كلمة إلى :(زاوية بأقلامهن)
عندما سمعت بزاوية :(بأقلامهن) سرت في حنايا النفس رعشة واسترجعت كل ما قرأته عن النسوية الراديكالية والتحامها مع فلسفات ما بعد الحداثة، والعمل على الفصل بين الجنسين وتكريس العدائية، مما جعل فلاسفة ما بعد الحداثة يعدون الأنثى مثل العالم الثالث أو مثل الأرض التي تسعى لحريتها من المستعمر الرجل، وفي سبيل تحقيق ذلك تم الحديث عن الأدب النسوي ، واللغة النسوية ، والقصة ، والمسرح ، وإعادة صياغة للكتاب المقدس من أجل التخلص من كافة أشكال التمييز الجنسي وإعادة تفسير القرآن للتخلص من كل الآيات التي يزعمون أنها تكرس دونية المرأة، وظننت أن من عموم البلوى وصول هذه القضية لملتقى أهل التفسير حتى أصبحت هناك زاوية لنون النسوة، ثم رجعت قليلاً لنفسي وقلت: أي تضخيم للموضوع يا امرأة ؟الشأن أبسط من هذا، فمن الجميل أن يكون هناك قلم نسائي يعكس الرؤية الأنثوية لقضايا الساعة والمجتمع،يقرب للرجل ما خفي عنه من نظرة النساء للعالم ، والحق أن الموضوعات المطروحة فاجأتني إذ أنها على الرغم من أهميتها وجمالها هي ليست رؤية نسائية ، هي رؤية إنسانية مشتركة ويبقى السؤال هل القلم الذي يؤنث أم الموضوع المطروح؟؟هذا فرق جوهري فعند النسوية المتطرفة القلم الذي يؤنث وعندنا الموضوعات هي التي تؤنث فإن لم تؤنث الموضوعات فما فائدة نون النسوة مع الأقلام؟؟ويبقى الأمر في النهاية وجهة نظر
عندما سمعت بزاوية :(بأقلامهن) سرت في حنايا النفس رعشة واسترجعت كل ما قرأته عن النسوية الراديكالية والتحامها مع فلسفات ما بعد الحداثة، والعمل على الفصل بين الجنسين وتكريس العدائية، مما جعل فلاسفة ما بعد الحداثة يعدون الأنثى مثل العالم الثالث أو مثل الأرض التي تسعى لحريتها من المستعمر الرجل، وفي سبيل تحقيق ذلك تم الحديث عن الأدب النسوي ، واللغة النسوية ، والقصة ، والمسرح ، وإعادة صياغة للكتاب المقدس من أجل التخلص من كافة أشكال التمييز الجنسي وإعادة تفسير القرآن للتخلص من كل الآيات التي يزعمون أنها تكرس دونية المرأة، وظننت أن من عموم البلوى وصول هذه القضية لملتقى أهل التفسير حتى أصبحت هناك زاوية لنون النسوة، ثم رجعت قليلاً لنفسي وقلت: أي تضخيم للموضوع يا امرأة ؟الشأن أبسط من هذا، فمن الجميل أن يكون هناك قلم نسائي يعكس الرؤية الأنثوية لقضايا الساعة والمجتمع،يقرب للرجل ما خفي عنه من نظرة النساء للعالم ، والحق أن الموضوعات المطروحة فاجأتني إذ أنها على الرغم من أهميتها وجمالها هي ليست رؤية نسائية ، هي رؤية إنسانية مشتركة ويبقى السؤال هل القلم الذي يؤنث أم الموضوع المطروح؟؟هذا فرق جوهري فعند النسوية المتطرفة القلم الذي يؤنث وعندنا الموضوعات هي التي تؤنث فإن لم تؤنث الموضوعات فما فائدة نون النسوة مع الأقلام؟؟ويبقى الأمر في النهاية وجهة نظر