شكك الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، والمسئول عن الشأن الكهنوتي وأحد ابرز المرشحين لخلافة البابا شنودة الحالي في القرآن الكريم خلال محاضرة له أمس. وطالب بيشوي بمراجعة الأيات التي تتماس مع الديانة المسيحية في ثلاثة مسائل رئيسية هي طلب المسيح عليه السلام وعقيدة التثليث واعتبار المسحيين من الكافرين.
وقال سكرتير المجمع المقدس، وهو أكبر هيئات الكنيسة القبطية المصرية، إنه تشاور مع دبلوماسي مصري في قبرص قبل فترة حول الخلافات بين الإسلام والمسيحية، وأضاف" الاختلافات بسيطة، وهناك من المسلمين من يعترف بـ"الآب" مثلنا، ومن يقول بحقيقة صلب المسيح". وتساءل كبير الكهنة "هل وضعت الآيات التي تكفر المسيحيين على يد النبي، أم أن الخليفة عثمان بن عفان هو من وضعها؟" وطالب بيشوي بمراجعة آيات القرآن الكريم.
وكان كبير كهنة مصر قد تعرض لحملة انتقادات شديدة بسبب حوار صحفي قال فيه إن "المسلمين ضيوف على الأقباط في مصر منذ 14 قرنا، ونحن لن نتساهل مع استهدافنا وما نتعرض له من ضغوط، وجميع المسيحيين مستعدون للشهادة في سبيل الصليب".
وأضاف الكاهن البارز " المسلمون يقولون إن المسيح لم يمت، ونرد عليهم فلماذا يقال فى قرآنهم (والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً – الآية ٣٣ من سورة مريم)، وكذلك لماذا يقال (يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إليّ – الآية ٥٥ من سورة آل عمران)، فتلك الآيات مكتوبة فى كتابهم. وهم يردون بالنص القائل (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم- الآية ١٥٧ من سورة النساء)، وقلت لهم إن المعتدلين من كبار المفسرين المسلمين عبر التاريخ يؤيدون المسيحية ويفسرون هذه العبارة بقولهم إذا كان المقصود شخصاً يشبهه لقال (شبه به لهم) وليس (شبه لهم)، فالمقصود أنه خيل إليهم ولم يكن هناك من يشبهه".
وتابع الأنبا بيشوي " قلت لهم لابد أن يكون الحديث فى صراحة دون هجوم، لأن هناك نصوصاً أخرى لست أدرى إن كانت قد قيلت وقتما قال نبى الإسلام القرآن، أم أنها أضيفت فيما بعد فى زمن متأخر" مشيرا لزمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
من جانبه قدم ممدوح إسماعيل المحامي بلاغا للنائب العام المصري يتهم فيه بيشوي باثارة الفتنة الطائفية بسبب حواره الصحفي. فيما امتنعت الكنيسة رسميا عن التعليق على ما صرح بيه سكرتير المجتمع المقدس. فيما انتقد حقوقيون وإسلاميون تصريحات كبير الكهنة واعتبروها "تطاولا على المسلمين وكتابهم الكريم".
المصدر