نقف من هذه القصة وقفة مهمة وهي كيف أن العلماء المخلصين يحاسبون أنفسهم على مايرد على تفكيرهم وما قد يخطر ببالهم،وليس كحال البعض ممن لا يحاسبون أنفسهم على صريح جرمهم ،وفساد سلوكهم بل وسوء ظنهم بربهم ،والعياذ بالله.
نعم هكذا هم العلماء يراقبون نياتهم وأقوالهم وأفعالهم ولا يستهينون بشيء منها لأنهم يعظمون الخالق سبحانه.
ولعلي أذكر شيئا عن شيخي الفاضل فقد كنت قد بكيته كثيرا قبل موته ..وعندما كنت أحضر في آخر رمضان في حياته دروسه حيث تجد سيارة الإسعاف تقف عند باب الحرم.. ،حين كان يلقي الدرس وهو على فراش..وكذا آخر كلماته في الحرم في ذلك العام..وحين دخلت الحرم لأصلي عليه صلاة الجنازة كأني أرى سواري الحرم تبكي معي فقده ..وهكذا مضى الشيخ ولكن ترك لنا وقفات كهذه وترك لنا علما نسأل الله أن ينفعنا به