قال تعالى{لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا }[المؤمنون: 83]

الزركشي: "علم المتشابه.
وقد صنف فيه جماعة ونظمه السخاوي وصنف في توجيهه الكرماني كتاب البرهان والرازي درة التأويل وأبو جعفر بن الزبير وهو أبسطها في مجلدين.
حكمته التصرف في الكلام وإتيانه على ضروب ليعلمهم عجزهم عن جميع طرق ذلك مبتدأ به ومتكررا.
وأكثر أحكامه تثبت من وجهين فلهذا جاء باعتبارين.

ومنه: أن يكون في موضع على نظم وفي آخر على عكسه. وهو يشبه رد العجز على الصدر.

في البقرة {وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة} وفي الأعراف {وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا}

وفي البقرة {والنصارى والصابئين} وفي الحج: {والصابئين والنصارى}

في البقرة والأنعام {قل إن هدى الله هو الهدى} وفي آل عمران {قل إن الهدى هدى الله} في البقرة: {ويكون الرسول عليكم شهيدا} وفي الحج {شهيدا عليكم}

في البقرة {وما أهل به لغير الله} وباقي القرآن {لغير الله به}

في البقرة {لا يقدرون على شيء مما كسبوا} وفي إبراهيم {مما كسبوا على شيء}

في آل عمران {ولتطمئن قلوبكم به} وفي الأنفال {ولتطمئن به قلوبكم}

في النساء {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله} وفي المائدة {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط}

في الأنعام {لا إله إلا هو خالق كل شيءء} وفي حم المؤمن {خالق كل شيء لا إله إلا هو}

في الأنعام {نحن نرزقكم وإياهم} وفي بني إسرائيل {نرزقهم وإياكم}

في النحل {وترى الفلك مواخر فيهر} وفي فاطر {فيه مواخر}

في بني إسرائيل {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن} وفي الكهف {في هذا القرآن للناس}

في بني إسرائيل {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم} وفي العنكبوت {بيني وبينكم شهيدا}

في المؤمنين {لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل} وفي النمل {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل}

في القصص: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} وفي يس {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى}

في آل عمران {قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر} وفي كهيعص {وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا}"

(البرهان في علوم القرآن) 112
 
بسم الله الرحمن الرحيم​





لا شك أن كلام الله لم ينظمه الخالق جزافاً ولم يقدم فيه حرفاً ولا يؤخر حرفاً إلا لسبب ودلالة علمها من علمها وجهلها من جهلها ، والتقديم والتأخير علم عظيم ولا شك فله دلالات متعلقة في معظمها بالسياق فلا يمكن استجلاء المفاهيم من خلال الآية المجردة ويمكن مراجعة هذا المقطع للعلامة الدكتور فاضل السامرائي :
https://www.youtube.com/watch?v=adY7XQzzzmk


ولو انتقلنا السياق موضع البحث ، يقول تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ
).gif
67
(.gif
لَقَدْ وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
).gif
68
(.gif
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ
).gif
69
(.gif





فلو لاحظنا السياق لوجدنا الذين كفروا يتحدثون عن ذواتهم لحصر اهتمامهم بأنفسهم فقدموها وأخروا آبائهم لأن الحساب الواقع عليهم -كما بلغهم- بعد البعث يقتضي عقابهم على تكذيبهم ، وعند العقاب فإن النفس تؤثر ذاتها على غيرها حتى لو كانوا آبائهم أو ابنائهم فلما تصوروا الوضع اهتموا لانفسهم اكثر من آبائهم فقدموها فقالوا في الآية السابقة (أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ) فقدموا ذواتهم ، ثم في الآية التالية (وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ) لذا فإن المرء حال الحذر من الضرر يبدأ بنفسه ويقدمها على غيره وذلك تبعاً لتصوره للحال والله أعلم.

ملاحظة : معظم الآيات التي وردت في الرد السابق ليست من باب التقديم والتأخير ولكنها معانٍ أخرى لا علاقة لها بالتقديم والتأخير كقوله تعالى:
في النساء {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله} وفي المائدة {كونوا قوامين لله شهداء بالقسط}

ففي الأولى أمر بالقيام بالقسط والشهادة لله
وفي الثانية القيام لله والشهادة بالقسط

نقول أنها تقديم وتأخير لو قال تعالى في موضع : كونو قوامين بالقسط شهداء لله ، وفي الموضع الآخر كونو شهداء لله قوامين بالقسط ، أما في الموضع الآنف الذكر فهو معنى مغاير عن المعنى الأول ولا يعد من باب التقديم والتأخير وغيره فيما ذكر العضو كثير
 
عدنان،
في الآيتين المسؤول عنهما - آية المؤمنون وآية النمل - لا اختلاف في ترتيب كلمتي "نحن" و"آباؤنا". بل الاختلاف في التقديم والتأخير هو لاسم الإشارة "هذا".
ربما فاتك أن نصف السؤال مذكور في عنوان الموضوع ذاته.
قال تعالى "لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا"[المؤمنون: 83]
وقال "لَقَدْ وُعِدْنا هَذَا نَحْنُ وَآباؤُنا" [النمل: 68]
فما الفرق من جهة التقديم والتأخير؟

ثانيا
وغيره فيما ذكر العضو كثير
أين هذا الكثير في كلام الزركشي؟
 
السلام عليكم

فى " المؤمنون " يكذبون من يُبلغهم الوعد ، ولذلك قال الملأ عن هود عليه السلام " أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ * إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ"35 -38 .... يقولون أنه افتري علي الله كذبا،
أهل مكة يقولون مثلهم " بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ * قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ"
فقدم الفعل ونائب الفاعل "وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا "
أما فى النمل فمجرى الحديث عن علمهم فى الآخرة " بَلِ ٱدَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ "... يتكلمون ويتناقشون عن مضمون الوعد وهو أنهم بعد أن يموتوا ويكونوا ترابا سيبعثون فقدم ما يعود علي مضمون الوعد وهو الاشارة " هذا "" لَقَدْ وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم جميعا على مروركم المفيد والذي يتلخص في الآتي :مرة بتقديم المبعوث في آية المؤمنين ومرة بتقديم البعث في آية النمل أو مرة بتقديم المرفوع على المنصوب في آية المؤمنين والعكس بتقديم المنصوب على المرفوع في آية النمل.
وقد ذكر أهل العلم أقوال كثيرة لتبرير المعنى الذي يتفق مع المبنى ولم أجد أحدا ذكر شيئا عن ما يظهر من ترادف
في قول تعالى{أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} من سورة (المؤمنون) وقوله تعالى{ أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} من سورة النمل لكن الترادف في القرآن كالسراب عندما تقترب منه لم تجده شيئا وعلى هذا سوف يكون اختلاف المنظور من هذه الجهة .

قال تعالى{ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ }
وقال تعالى{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ }
وقال تعالى{ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ }
فلا شك في أن المداينة تكون بعد البعث والبعث يكون بعد اكتمال جمع العظام وتسوية البنان ففي آية النمل كان الإنكار للبعث ولذلك قوله تعالى{أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ }يستنكر ويستبعد استخراج وجمع العظام بعضا من بعض وهى تراب فأنى يكون الإكتمال تمهيدا للبعث فيكون مسحيلا ولذلك قدمت الإشارة إلى ذلك. أما في آية ( المؤمنون)كفار قريش يتكلمون عن أنفسهم بأنكار بعثهم لذلك قدم ضميرهم المنفصل لاحقا بالمتصل للتأكيد على الإنكار.
هذا والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }(37)(المؤمنون)
فعندما كان الاستنكار واليأس من جمع العظام وتمييزها بالبنان من بين التراب المختلط بعظام الموتى ورفاتهم كان نفي البعث بالأولى.
فالبعث يكون جسماني لمن تفرق جسده واختلط بغيره أو ضل في الأرض(الإخراج) ثم يكون روحاني(الحياة)
قال تعالى{وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا}
قال تعالى{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }
ففي الآية الأولى دليل على البعث بعد الجمع من التراب والعظام وفي الثانية دليل على أن أجسام الأنبياء لا تبلى وهو ما دلت عليه السنة.
هذا والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

والبعث كما ورد في القرآن يكون لأجسام متحلله إلى تراب وعظام ومختلطه بغيرها وضاله في الأرض،ويكون أيضا لأجسام مكتملة وهذه تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول ويتمثل في اليقظة بعد النوم العميق والتي يفقد فيها الإنسان الإرادة والتصرف قال تعالى{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} وقال تعالى{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
والقسم الثاني يكون البعث لأجسام موتى مكتملة ، دل السياق عليها مثل قوله تعالى{وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فلم يقل رب العزة أخرجناهم أويخرجكم أو أخرجناكم ،لذلك كان قوله تعالى{أُخْرَجُ حَيًّا} يدل على الاستنكار من البعث على مرحلتين وهما البعث الجسمانى والروحاني وهو واقع فعلا لقوله تعالى{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ} ،أما قوله تعالى{أُبْعَثُ حَيًّا} في نفس سورة مريم ،فهنا مقام الأنبياء فالبعث روحاني فقط وهذا ما أكدته السنة ودقة التعبير القرآني.
هذا والله أعلم
 
السلام عليكم
قرأت لأحدهم ما يؤيد ما ذهبت إليه : أن الخروج يكون من الأجداث والبعث لمن في القبور ، ودلل علي ذلك من القرآن
واستنتج أن الأجداث حيث تكون الاجساد ترابا مختلطا بتراب غيرها من الأجساد وغيره ، والقبور حيث الجسد وإن كان ترابا فلم يختلط بغيره
لكن هل يسمى تجميع الجسد بعثا لنقول بعث جسماني لمن في الأجداث ؛ ونقول بعث روحاني لمن في القبور ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقة لم اطلع على هذا البحث فهل من رابط؟
البعث في اللغة:هو إثارة الشيء وإعادة توجيه بعد سكون.
و مقصدي من البعث الجمساني هو جمع العظام و إعادة البدن بما يميزه عن غيره،سواء كان مختلطا بغيره أو في قبر منفصل،و هذا محل الشك من قبل المنكر فقال تعالى{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}.
وقد يتمزق البدن كل ممزق و يضل في أرض المقبرة أو الجدث أو الجدف فالدراسة عندي تقف عند الترادف الظاهر بينهم و الهدف منها تتبع المعنى في القرآن للوقوف على الفرق بين قوله تعالى{لمخرجون} و {لمبعوثون}
دون الوقوف بينهما على مايبدو من ترادف.فمسألة البعث الجسماني تكون لمن ضل في الأرض باختلاطه بغيره أو تحت قبره.


 
السلام عليكم
كان مداخلة فى ال facebook
مضمونها ارتباط الخروج من الأجداث والبعث من القبور
ودلل بحصر الآيات
" خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ " القمر 7
" يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ " المعارج 43
" وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ" يس 51


" وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ الحج 7

ولم يرد الخروج من القبور
بل القبور إذا بعثرت فى أحداث القيامة تصير أجداثاً ؛ ويكون منها الخروج " وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ " الانفطار 4 ، " أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ " التكاثر 9

إذن الخروج " رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ " ق 11 والإخراج " وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً *ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً " نوح 17 - 18
..................
وكان سؤالي
هل تجميع الجسد بعثا ؟
وكان مقصدي منه التفريق بين تجميع الجسم والبعث الروحانى
إذ حسب سياق آية ق 11 ؛ ونوح 17 ، 18 قد يسمي إنباتا

أي ... - وربما باعتبار ما ذهبت إليه - أخرج التراب جسما تاما بالإنبات ، " وَيَقُولُ ٱلإِنسَانُ أَءِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً " مريم 66
ثم يكون البعث لجسم " وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياً " مريم 15 ، " وَٱلسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " مريم 33 ، حيث جسد كل نبي ظل تاما لم تأكل الأرض فتنبت فيه الحياة ويبعث بالروح الشريف الطيب

والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

البعث الجسماني قصدت به الجمع و التسوية مجازا،ولم أذكره على أنه مصطلح،فقد يسمح به المعنى اللغوي للبعث.أما بخصوص التفريق بين جمع البدن والبعث الروحاني فهو واقع فعلا قال تعالى{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}وقال تعالى{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}و بتعقب المعنى نجد أن {أُخْرَجُ حَيًّا}و{أُبْعَثُ حَيًّا}كلاهما بعث،والأول يزيد عن الثاني بالجمع والتسوية.وبخصوص البحث الذي يفرق بين القبر والجدث،لاشك في أن القرآن نظرا لبلاغته العالية يعطيك دائما إضافة،وهذا ما نعتقده وإن قصرت الأفهام عنه،والواضح أن الآيات الثلاثة التي ذكر فيها الأجداث تصف حال المبعوثين (يخرجون) و(يفضون)،وهذا فعلهم بعد البعث،وهو يختلف عن فعل واقع بهم لم يسم فاعله (مخرجون)،فالمسألة مختلفة.
هذا والله أعلم
 
عودة
أعلى