في قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ )

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
بسم1​

في كتب التفسير تجد قوله تعالى ( الجواري) فسرت بالسفن ، ولكن لعل الاخوه انتبهوا لمسالة وهي أن بعض المفسرين تكلموا عن اشكال في هذا المسألة ،كالسمين الحلبي ، وابو حيان، و ابن عادل و ملخص قولهم : أن الصفةُ (الجري) متى لم تكن خاصَّةً بموصوفِها (السفن) امتنع حَذْفُ الموصوفِ ولكن قوله : «في البحر » قرينة دالة على الموصوف .
___
ولكن في رايي المتواضع أنها قرينة غير كافية لان الموصوف وصفه الله تعالى ،ولوجود خلق كثير (مما خلق الله يجري في البحر ) ولان تفسير قوله (الجواري في البحر ) تم بطريقه ( اعتراض السياق ) وكان من الاولى ادخال الكلام في معاني مابعده وخاصة لو وجد ما يدل على ذلك واعتبار الايات الاخرى التى وردت فيها كلمة ( الجوار) التي توضح المعنى.
___
كلمة ( الجوار ) وردت في القران العظيم ثلاث مرات
• الاولى في سورة الشورى قوله سبحانه وتعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
• الثانية في سورة الرحمن قوله سبحانه وتعالى " وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)
• الثالثة في سورة التكوير قوله سبحانه " فلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)
___
وباستقراء هذه الايات يتبين لنا أن الموصوف له صفات
1- اية من الايات الله ، ولكن سوره الرحمن بينت ان الموصوف ملك لله وحده ، قوله تعالى ( وله الجوار)
2- الموصوف يشبه الجبال .
3- الموصوف يتاثر بالرياح من سكون أو شده.
4- الموصوف نشأ وتكون بالبحر.
5- ذكر الموصوف في سورة الرحمن - التي لايوجد فيها تمليك او شبه تمليك مطلقا.فكلها ايات دالة على وحدانيته وعظمته وملكه.
6- الموصوف له القدره على ( الخنس) الغياب الاستخفاء والانقباط.
7- الموصوف له القدره على ( الكنس) عند اكتساب صفة الجري وتغير حاله ( الجوار) وقوله تعالى ( الجوارالكنس).
___
الموصوف هو ( موج البحر)
1- الموصوف (الموج ) اية من ايات الله له وحده، قوله تعالى ( واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين ).
2- الموصوف (الموج ) يشبه الجبال قوله تعالى (وهي تجري بهم في موج كالجبال).
3- الموصوف ( الموج) وعلاقته بالريح قوله تعالى (جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان ).
4- الْمُنْشَآتُ : ملخص اللسان ( أَنْشَأَه اللّه: خَلَقَه. ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة:حَيي، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم. هو الذي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وغيرَ مَعْرُوشاتٍ؛ أَي ابْتَدَعَها وابْتَدَأَ خَلْقَها. وكلُّ مَنِ ابْتَدأَ شيئاً فهو أَنْشَأَه. الموصوف (الموج ) أنشى في البحر ولايستقيم ذلك (للسفن) .
5- اقرا سورةالرحمن من اولها لاخرها لن تجد فيها الا ملك الله وحده لاشريك له ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) .
6- الخنس والكنس صفة من صفات الموج ولعل ذلك يشبه الظاهرة المعروفة في المحيطات - والعلم عند الله - تسمي ب Rogue Waves ( روج ويف)
7- طرفي التشبيه : المشبه (الجبال والموج ) والمشبه به (الظلل )
الموج - قوله تعالى ( واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له دين ).
الجبال - قوله تعالى (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ )

مع اعتذاري ، للقائلين بالاعجاز العلمي في ايات سورة - التكوير - وانها تشير الي الثقوب السوداء في الفضاء - للاسف الامر ليس كذلك !! لما تقدم فالاية تفسرها الايات الاخري الورادة في سورة الشورى والرحمن.
واقول ختاما ما أشبه موج البحر بالجبال فتامل !!


والحمد لله رب العالمين
 
اخي الاستاذ / محمد عبدالله آل الأشرف
ان كنت تقصد بالاية ( اية سورة الشورى )
اقول - والله المستعان : ان مدار الاية ( والايات التي تليها ) على خلقين من خلق الله ليس لبشر سلطه عليهما (كثرت او قلت )
فالايات تتحدث فقط عن الريح والموج والعلاقة بينهما
" وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ تعنى هنا الموج
أَوْ يُوبِقْهُنَّ وهنا ايضا مرجع الضمير للموج
يمكن هنا ايضا اعمال قاعدة الضمائر التي تقول ( عودة الضمير للمحدث عنه اولى من عوده للاقرب ) والمحدث عنه في ايات سورة الشورى السابقة هي ( الجواري) .
وجزاك الله خيرا​
 
فكيف يوبق الموج بما كسبوا ويعف عنهم؟
في حالة أن الضمير في يوبقهن عائدة على الموج؟

أقصد ماذا يمكن أن تكتسب الأمواج لتستحق الهلاك أو العفو
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله
اولا : في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (اجتنبوا السبع الموبقات) يعني المهلكات
قوله تعالى ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) - والله اعلم - هو أكتساب الجواري لزخم جديد وصفهالاهلاك لغيرها فاصبحت (موبقه) - وليس المعني ( هنا انها اهلكت بكسر اللام - او اسكتت او حبست بل العكس فقد اكتسبت شده ، وعلاقه ذلك بالريح كقوله تعالى قوله تعالى ( جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله ) .
فالجواري هنا اكتسبت قوه تدميريه وليس العكس هذا فيما يخص شطر الاية الاول

ثانيا : قوله تعالى( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) تفسره- والله أعلم - الايه (30 ) في نفس السورة ( سورة الشورى ) (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)

الجواري المهلكه لاشك أنها مصيبة من المصائب
جزاك الله خيرا اخت / عائده - وهدانا اجمعين لما يحبه ويرضاه
والله تعالى اعلم
 
جاء في لسان العرب : " وَبَق الرجلُ يَبِقُ وَبْقاً ووبُوقاً ووَبِقَ وَبْقاً واسْتَوْبَق: هلك، وأَوبَقَهُ هو؛ وأَوْبَقه أَيضاً: ذَلَّله .
والمَوْبِقُ مَفْعِل منه، كالمَوْعِد مَفْعِل من وَعَدَ يَعِدُ؛ ومنه قوله تعالى: وجعلنا بينهم مَوْبِقاً؛ وفيه لغة أُخرى: وَبِقَ يَوْبَقُ وَبَقاً: وأَوْبَقه: أَهلكه. قال الفراء في قوله: وجعلنا بينهم مَوْبِقاً؛ يقول جعلنا تواصلهم في الدنيا مَوْبِقاً أي مَهْلِكاً لهم في الآخرة . "
والمفردة وردت في القرآن الكريم مرتين على صيغتين : (يوبقهن) و (موبقا) .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري : "اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ " أي المهلكات .
مما سبق ألا يصح أن نقول عن الفعل : (يوبقهن) أنه يؤدي معنى يجعلهن مهلكات .
إذا كان الأمر كذلك ، فهذا المعنى ينطبق على الأمواج عندما تصير قوة هائلة تدمر كل ما يصادفها ، وهو نوع من العذاب يسلطه الله على من يشاء من عباده .
وحادثة تسونامي كانت نموذجا لقوة الأمواج العاتية المهلكة .

والله أعلم وأحكم
 
ولكن حسب الفعل يوبقهن معناها يهلكهن أي الجوار ولم تأت بكلمة يوبق بهن أو يوبقن حتى نقول أن المراد هو انهن هن اللواتي يهلكن
المعنى يركب أكثر على السفن أو الفلك
وقد جاءت آيات كثيرة تكسب الفلك صفة الجري أيضا
كما أن يوبقهن بما كسبوا
يفهم منها أنه يهلك السفن بما كسبوا هم أصحابها أو راكبيها
وقد ذكرت هذه كعذاب محيط يصيب الناس في البحر ليوصلهم إلى أن يخلصوا لله ويعدوه بأن يكونوا من الشاكرين والصالحين
 
هذه الآيات تعطي للفلك صفة الجري أيضا كما أنها تبين تأثر جريانها بالريح

وتبين أيضا أن جريان الفلك آية من آيات الله
كما انها تستخدم في الاهلاك بما كسبوا ويعف عن كثير

سورة إبراهيم, الآية 32:
الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار

سورة لقمان, الآية 31:
ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور

سورة يونس, الآية 22:
هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين
 
كما أن كلمة الأعلام تعني أيضا الراية والسفن القديمة كانت شراعية وكون الأرض مكورة والبحار نراها محدبة لذلك نرى الشراع من على بعد قبل جسم السفينة فيكون شكلها كالرايات أو الأعلام
 
الفاضلة عائدة الحجري
التفسير المعروف أكده كل المفسرين على الإطلاق ، لكن الجديد في المعنى هو أن تكون الجواري هي الأمواج ، وهذا ما لاح في الأفق ، ونريد أن نتأكد منه . لأنه قد يكون معنى جائزا ، لم يُلتفت إليه من قبل .
نسأل الله التوفيق والسداد
 
فهمت قصده وهو اجتهاد طيب وملاحظاتي فقط لأبين أن المعنى كان يمكن أن يكون فعلا الموج لولا كلمة يوبقهن ولا أرى أن نغير الفعل يوبقهن إلى يوبقن لكي نلصق معنى الموج .
والله تعالى أعلى وأعلم

كما أردت أن أضيف بخصوص الجوار الكنس
أن صفة الجري ذكرها ربي للكواكب مثل الشمس والقمر في عدة آيات أيضا
واعذروني ان كانت ملاحظاتي مزعجة
نسأل الله أن يعلمنا ما لم نعلم ويفهمنا ما لم نفهم
 
الاخ الكريم عمر, بارك الله في لتدبرك وتأملك في كتابه الكريم, ونحث جميع الاخوة الكرام على التدبر والتأمل والتدارس في هذا الكتاب العظيم فمن شأن ذلك ان ينمي مداركنا وفهمنا له ونحوز بفضل الله الثواب والاجر العظيم.
تعليقا على مشاركتك اقول:
لماذا دار في ذهنك معنا بعيدا للجواري وتركت المعنى الاقرب والدال عليه قوله تعالى: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) الحاقة. أليست الجارية السفينة؟ فالجواري السفن؟
ثم في قوله تعالى: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) الشورى, اذا عقدت مقارنة هنا: بين السفن والامواج, ايهما سيظل على ظهر البحر ساكنا وايهما سيتلاشى ويزول عن ظهر البحر في حال اسكان الريح؟ الامواج ستزول وتختفي.
وفي قوله تعالى: أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) الشورى, يوبقهن: والمعنى المتبادر للذهن: يهلكهن, والقرآن نزل بافصح لسان العرب, فكيف اذن نفهم معنى هلاك الموج وعلاقته بما اقترف المقترفون؟؟ علما ان الامواج المهلكة كامواج التسونامي لا تنشأ بفعل الريح بل بفعل ارتجاج قاع البحر بسبب الزلازل الكبيرة وليس لسكون الريح دور في اخمادها.
وفي قوله تعالى: وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) الرحمن.
الجواري المنشآت في البحر:
تقول انها الموج لانه اية من ايات الله جل وعلا: لقد ور ذكر الفلك في غير موضع من القرآن بوصفها اية من ايات الله ووصف جريانها انه بامر الله جل وعلا , وحسبك قوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة. لاحظ ذكرها في معرض ذكر الايات العظيمة. لاحظ كذلك قوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) يس. فالله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل.
والمنشآت في البحر: أي المرتفعات فيه, من نشأت السحابة أي ارتفعت, واقول تعليقا مني: ربما لان السفن تسير بقاعدة الطفو مرتفعة فوق سطح الماء لا كالغواصات, اما الامواج فلا تكاد ترى. واما ان اردت ان تقول ان المنشآت تدل على الموج لنشأته في البحر, فالسفن العملاقة أيضا تنشأ في البحر (في احواض انشاء السفن لتسهيل دفعها الى الماء).
واستعارتك لوصف شكل الموج بالجبال مستندا الى قوله تعالى: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ, فهنا وجه الشبه في الارتفاع لوصف هول ذلك اليوم وكيف ان الماء اعتلى الجبال فغمرها وليس في وصف الشكل المحدب.
نتق الجبل فوقهم حتى صار كالظلة وتشبيه الموج اذ يغشاهم من فوقهم بالظلة ليس فيه دلالة على وجه شبه بين الموج والجبل الا انهما مرتفعين اعلا القوم فيحجبان اشعة الشمس عنهم فيغدون كما الظل الذي يظلهم. لاحظ ان حادثة الجبل استثنائية فليست قاعدة فلا تعمم على كل الجبال ليشبه بها.
قال تعالى: وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) الرحمن.
لاحظ ان الآية 25 فيها اشارة ان الجواري هي من نعم الله جل وعلا التي يجب الا يكذب بها, وهو ما ورد كثيرا في وصف الفلك وكيف انها تحمل الناس وتسير بما ينفعهم, اما الموج فلو سكن أو جرى ما الذي يعود على الناس بالنفع من ذلك؟
ارجو ان تتقبل ملاحظاتي وكل ذلك في سبيل النقاش والمدارسة في كتاب الله والذي نسأل الله ان يعلمنا ما جهلنا منه ويرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار.
 
بسم1
جزاكم الله خيرا ، حقيقه كم اشعر بالسعادة بين اخوتي والتوجه بالشكر لكل من تفاعل في الموضوع
الاستاذ / محمد عبدالله آل الأشرف
الاخت / عائده الحجري
الاستاذ / عبدالكريم عزيز
الاستاذ /احمد منصور
سوف اذهب لدبي اليوم انشاء الله - لشغل طاري - مدة يومين - وبعد عودتي سوف اقوم بالتعليق والمشاركة
ولكن ارجو من جميع الاخوة علماء او طلبه العلم - تحليل كلمة ( يُوبِقْهُنَّ ) - وايضا مراجعة ماذكرت من الادلة السابقة
والذي اويده واذهب اليه هو ان الاصل في كلمة ( ابق) هو الانطلاق وليس الحبس
والي لقاء قريب - انشاء الله
 
قراءة للاستناس فقط

قراءة للاستناس فقط

يقول الله تعالى : {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ }[الرحمن:24]
أولا : الجواري :
{وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ }[الشورى:32]
{وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ }[الرحمن:24]
{الْجَوَارِ الْكُنَّسِ }[التكوير:16]
ثانيا : ما هي الأشياء التي تجري في القرآن الكريم :
الفلك في البحر / الأنهار / سفينة نوح / الريح / الشمس / العين / القمر / الجارية / الجاريات / الجواري في البحر / الجواري المنشآت في البحر / الجواري الكنس /
ثالثا : الفعل (أنشأ) :
جاء في لسان العرب : " أَنْشَأَه اللّه: خَلَقَه.
ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة: حَيي، وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم.
وفي التنزيل العزيز: وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى؛ أَي البَعْثةَ. ... والنَّشْءُ والنَّشِيءُ: أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب ويَرْتَفِعُ، وقد أَنْشَأَه اللّهُ. وفي التنزيل العزيز: ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ.
وفي الحديث: كان إِذا رَأَى ناشِئاً في أُفُقِ السماءِ؛ أَي سَحاباً لم يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه. ومنه نَشَأَ الصبيُّ يَنْشَأُ، فهو ناشِئٌ، إِذا كَبِرَ وشَبَّ، ولم يَتكامَلْ.
وأَنْشَاَ السَّحابُ يَمْطُرُ: بَدَأَ. وأَنْشَأَ داراً: بَدَأَ بِناءَها. "
رابعا : علاقة الريح بأمواج البحر في القرآن الكري :
[وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ{21} هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{22} فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{23}] سورة يونس
[أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً{69}] سورة الإسراء
لنتأمل هذه الآيات :
[وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ{29} وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ{30} وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ{31} وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ{32} إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ{33} أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ{34}] سورة الشورى
من خلال هذه الآيات يتبين أن الله نبهنا إلى آيتين من آياته :
الأولى : خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة
والثانية : الجواري في البحر كالأعلام
ويعقب على الآيتين معاً بما يلحق الناس منهما من مصائب بما كسبت أيديهم ويعفو عن كثير
وهذه المصائب قد تكون في البر كما قد تكون في البحر .
ومن هنا :
إذا اعتبرنا الجواري هي السفن أو اعتبرنا الجواري هي الأمواج ، ينتج عنها ما يأتي :
جواري رواكد ، جواري موبقات ، وكل هذا يتماشى مع السياق القرآني .
جاء في لسان العرب : " ركد القوم يَرْكُدون رُكوداً: هدأُوا وسكنوا ... وكل ثابت في مكان: فهو راكد.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى أَن يُبالَ في الماء الراكد ثم يُتوضأَ منه؛ قال أَبو عبيد: الراكد هو الدائم الساكن الذي لا يجري. يقال: رَكَدَ الماءُ رُكُوداً إِذا سكن . "
من خلال ما سبق يمكن أن يكون معنى الجواري الأمواج ، بجانب المعنى الأصلي الذي أثبته علماء الأمة من السلف والخلف .
والله أعلم وأحكم
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
وقعت على معنى لكلمة (وبق ) لم اشر اليه في مشاركاتي السابقة - الا وهو (الحيلوله)
في معجم مقاييس اللغة لابن فارس ( كتاب الواو والباء)
(وبق) الواو والباء والقاف كلمتان :
1. يقال لكل شي حال بين اثنين ( موبق)
2. والكلمة الاخرى : وبق (هلك) . واوبقه الله .ويقال :الموبق :الموعد. ( فسابق الكلام دار حول هذا المعنى)
وفي لسان العرب
قال ابن الأَعرابي: مَوْبِقاً أي حاجزاً؛ وكل حاجز بين شيئين فهو مَوْبِق.
وفي لسان العرب ( حول)
والحِوال: كلُّ شيء حال بين اثنين، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل بينهما كالحاجز والحِجاز. أَبو زيد: حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول أَشَدَّ الحول والمَحالة. قال الليث: يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز. ويقال: حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً وحُؤولاً. ابن سيده: وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً، واسم ذلك الشيء الحِوال، والحَوَل كالحِوال. وحَوالُ الدهرِ: تَغَيُّرُه
الخلاصة
أن (معني الحيلوله) وبمعنى الحجز والمنع وردت في القران ثلاث مرات
1 - قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ) الانفال 24
2- قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب) سبأ 54
3- والثالثة كانت في موج البحر
قوله تعالى ( وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) هود 54
الموج : الحِوال - فالموج بالنص السابق موصوف ب ( الحول) بالكسر - فهو يُحْجَز بمانع أو عائق عن طلب النجدة والعون حتى الهلاك
----------------
اعراب​
أَوْ يُوبِقْهُنَّ
او : حرف عطف
يُوبِقْهُنَّ : مضارع مجزوم معطوف على ( يسكن) في المحل - قول الزمخشري فيما نقله السمين الحلبي.
وهُنَّ : مفعول به ، والفاعل هو اي الله
----------------------------------------------
(أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ)
فيكون معنى الاية - والعلم عند الله
ان يشا ( برحمته وعدله ولطفه وحكمته وتدبيره وعلمه وعفوه وحلمه وماشاء كان وما لم يشا لم يكن - يجعل الجواري حوال بسبب ماكسبت ايدي الناس ويعف عن كثير . كقوله تعالى ( وحال بينهما الموج)
-----------------------------------------
قال السمين الحلبي في تفسيره الدر المصون (قوله : { أَوْ يُوبِقْهُنَّ } : عطفٌ على " يُسْكِنْ " قال الزمخشري : " لأنَّ المعنى : إنْ يَشَأْ يُسْكِن فيركَدْن . أو يَعْصِفْها فيَغْرَقْنَ بعَصْفِها " انتهى. يقول ابن عادل في اللباب (والزَّمخشريُّ لم يذكر أن ذلك متعين ، وإنما ذكر شيئاً مناسباً ؛ لأن قوله : يسكن الرياح يقابله «يعصفها » فهو في غاية الحسن والطِّباق .

والله أعلم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم1
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT]
[FONT=&quot]من الممتع والجميل والمفيد هذه اللفتات اللطيفة التي يتخللها عصف ذهني ومدارسة تستجلي المعاني وهذا مما يسر حقيقة ، ولعلي أدلي بدلوي باستنباط ما يهدينا الله إليه من المعاني فإن أصبنا فاللهم لك الحمد وإن أخطأنا فنسألك اللهم المغفرة ، فنقول وبالله التوفيق:[/FONT]
[FONT=&quot]يقول الحق جل جلاله: [/FONT][FONT=&quot]وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ(34)[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فسأبدأ أولا في إثبات أن المقصود في هذه الآية ليس الموج بل السفن ثم انطلق للنقاط التي بدأ فيها الأخ عمر كمنطلق لمفهومه الجديد لنحللها جيداً.[/FONT]
[FONT=&quot]أولا[/FONT][FONT=&quot]: يقول تعالى : ([/FONT][FONT=&quot]وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ[/FONT][FONT=&quot] ) [/FONT][FONT=&quot]فقد أطلق وصف (الأعلام) بمعنى الجبال لارتفاعها وعلوها مع دقتها في أعلاها واتساعها في أسفلها - فأصبحت في شكلها تشبه الجبال – وتنطبق على الفلك (السفن) وأطلقت على الموج وكان الوصف يأتي بلفظة – كالجبال – وتارة يكون – كالأعلام وبالتالي فالوصف ليس حصرا للأمواج ، ثم أن الله عبر بحرف الجر (في) فقال في البحر كالأعلام وكأنها في أصلها ليست من البحر ولكنها تكون فيه أما الأمواج من مياة البحر وليست من مادة خارجة عنه.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ثانيا: يقول تعالى : "[/FONT][FONT=&quot] إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ" [/FONT][FONT=&quot]فيقول جلت قدرته (رواكد) أي ساكنة عن الحركة ثم يقول (على ظهره) فكانت على ظهره لأنها طافية وليست من جنسه فهي من مادة غير ماء البحر لذلك فيقول تعالى ([/FONT][FONT=&quot]لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ[/FONT][FONT=&quot]) فما استوى على الظهر ليس من جنس هذا الظهر ، ونحن نعلم أن الأمواج من أصل البحر فإن سكن لم تكن راكدة مرئية للناظر إليها لأنها من أصل البحر فتختفي فلا ترى لأن الموج ليس إلا ماءا من ماء البحر ذاته ، ولكن الركود (على) ظهر البحر يدلنا على أن تلك الرواكد الطافية ليست من أصل البحر وبقاؤها رواكد على ظهر البحر .[/FONT]
[FONT=&quot]ثالثا : يقول تعالى ([/FONT][FONT=&quot]أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ[/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]فتعبير آبق لا تعني فقط الإهلاك ولكن يقول (عبد آبق) أي هارب ولما كانت السفن لا تملك إرادة تهرب من ذاتها فإن الله هو من يوبقهن وإليكم أمثلة حديثة على سفن آبقة هاربة بفعل تسونامي اليابان واليكم بعض تلك السفن الآبقة :[/FONT]
http://static.guim.co.uk/sys-images...6/1332780939964/Japanese-fishing-boat-008.jpg[FONT=&quot][/FONT]
http://static.stuff.co.nz/1333676950/484/6704484.jpg[FONT=&quot][/FONT]
http://l.yimg.com/bt/api/res/1.2/tQ5e4NQagw0uYslNiJG0OA--/YXBwaWQ9eW5ld3M7Y2g9NDMxO2NyPTE7Y3c9NTc1O2R4PTA7ZHk9MDtmaT11bGNyb3A7aD00NzM7cT04NTt3PTYzMA--/http://media.zenfs.com/en_US/News/LiveScience.com/5-dock-surf-130321.jpg1363891065[FONT=&quot][/FONT]
http://25.media.tumblr.com/4fe5eea6403fafc29738a4b2613f4c7e/tumblr_mfcl1vJYOv1qj5rqko1_500.jpg[FONT=&quot][/FONT]
http://www.abc.net.au/news/image/4058302-3x2-700x467.jpg[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ومنها ما يوبقها الله بتدميرها واهلاك من فيها والبحار مليئة بتلك السفن المفقودة والهالكة والقابعة في اعماق البحار.[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]نأتي الآن للجزء الثاني وهو تحليل النقاط التي تفضل بها الأخ الكريم عمر فهو يقول :[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]آية من الآيات الله ، ولكن سوره الرحمن بينت ان الموصوف ملك لله وحده ، قوله تعالى ( وله الجوار)[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ولا شك أن الملكية لا تقتصر على الأمواج بل حتى السفن له وبيده أمرها وله القدرة على تسييرها وإيقافها فله الجوارِ أي له أمرها ومسيرها ومصيرها.[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]الموصوف يشبه الجبال[/FONT]
[FONT=&quot]وهذا ينطبق على السفن ايضا فمنظرها من بعيد يشبه الجبال شكلا .[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]الموصوف يتأثر بالرياح من سكون أو شده[/FONT].
[FONT=&quot]وكذلك السفن الشراعية تتأثر بشكل مباشر بالرياح وحتى ذوات المحركات فهي دون هواء لا يمكن أن تعمل محركاتها.[/FONT]
[FONT=&quot]- [/FONT][FONT=&quot]الموصوف نشأ وتكون بالبحر[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]والسفن أنشئت في البحر ولكن بنظري أن المقصود منفصل في معناه فقوله (المنشآت) معنى مطلق بأنها أنشئت بفعل خارجي ثم جملة (في البحر) مكان تواجدها وبالتالي فإن ما تفضلت به في هذه النقطة تحديدا غير دقيق في نظري.[/FONT]
[FONT=&quot]بقي عندي إشكال واحد وهو قوله تعالى (ومن آياته) وهذا التعبير لم يلازم أي شيء صنع بيد الإنسان بل ارتبط بما خلقه الله جلت قدرته وبقي على حال خلقه .[/FONT]
[FONT=&quot]هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]

 
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله - اخوتي
اخي / عدنان - جزاك الله خيرا .
قوله تعالى ( فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ ) -
الصحيح في كلمة (ظل ) اشاره الي معنى (الاقامه والتواجد)
فالجواري على اعتبار مارجحته سابقا وانها الموج - فان موج البحر يسكن ، بسكون الريح وذلك في الظاهر ولكنها هناك متاهبة ،منتظرة وكانها قوتها اصبحت بداخلها - فالموج واقع تحت قوى اخرى لانراها - وهى قوه جذب القمر والشمس (مثلا) وحركة الارض نفسها - وهذا التاثير وعلاقة البحر وموجه بغيره معروف ولايخفى والكل لله وبامر الله
فالاية فيها دليل علم عظيم - وسنة من سنن الله الكونية

-----------------------------------------
اما في مسألة ( الفلك ) - وهو اسم الة مشتق او جامد
كلمة (سفينة) لم تاتي في القران الا ثلاث مرات - في الكهف مرتين وفي سورة العنكبوت وقوله ( فانجيناه واصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين )
-----------
وكلمة الفلك ( السفينه) : وردت في القران تقديرا اكثر من عشرين مرة
ولكن لو تتبعنا الايات - عملا بقاعدة فهم كلام الله بكلامه -سبحانه وتعالى - ( تفسير القران بالقران)
-----
1 - فهي تجري في البحر - بامر الله وتسخير البحر ( سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بامره)
وتذكر بانها الة (كالسيارة)
2 - نعمة الله في تسخير البحر نفسه وليس في ( السفينه ) وقوله ( الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من اياته)
3- سماها الله ( الفلك ) وكما قال الفراء سميت بذلك لانها تدور في البحر ، وايضا لاننسى ان العرب تعرف موج البحر باسم ( الفَلَكُ ) في اللسان : قال بعض العرب الفَلَكُ هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب وجاء وذهب فشبَّه الفرس في اضطرابه بذلك، وإنما كانت عَيْناً أَصابته، قال: وهو الصحيح.
4- وقوله تعالى ( ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما ) فان نعمة الله هى مااودعه في البحر من سنن يقول ابن كثير ( ويخبر تعالى عن لطفه بخلقه في تسخيره لعباده الفلك في البحر وتسهيله لمصالح عباد )
فتامل وتدبر جميع الايات الوارده في (الفلك ) واقترانها بالبحر
فالتدبر والتفكر في ايات الله ونعمه يكون من جهة البحر ومااودع فيه ربي من السنن التى تؤهل( السفينه ) بالطفو والحركة وليس العكس

والله تعالى اعلم .

- مثال واقع ويتكرر : - المعروف ان البشر عند صناعتهم لآلة ما فانهم لاينسبوها الي الله مطلقا ( ماعدا المؤمن ) في مقاله نشر في مجلة بناء السفن 1911 ميلاديه - يقول المقال في معرض حديثه عن سفينه تايتانيك ( انها سفينة غير قابلة للغرق )
http://historyonthenet.com/Titanic/unsinkable.htm
 
الصحيح في كلمة (ظل ) اشاره الي معنى (الاقامه والتواجد)
فالجواري على اعتبار مارجحته سابقا وانها الموج - فان موج البحر يسكن ، بسكون الريح وذلك في الظاهر ولكنها هناك متاهبة ،منتظرة وكانها قوتها اصبحت بداخلها - فالموج واقع تحت قوى اخرى لانراها - وهى قوه جذب القمر والشمس (مثلا) وحركة الارض نفسها - وهذا التاثير وعلاقة البحر وموجه بغيره معروف ولايخفى والكل لله وبامر الله
[FONT=&quot]في حال كانت الأمواج فإنهن لا يكنّ على ظهره ، بل الأمواج من أصل المياه فتختفي تماما ويصبح ظهر الماء لا يبدو عليه شيء ، ولكن لو قال يظل الماء راكدا لكان ذلك صحيحا ولكن تعبير رواكد لا ينفي كون حالتها المتفرقة المتعددة مستمرة بعد الركود وهذا ينطبق على السفن ولا ينطبق على الموج فبعد تعدد الموجات ففي حال الركود ينتفي التعدد واختلاف الهيئات وهذا ما حاولت ايصاله في ردي السابق وبالتوفيق ان شاء الله[/FONT]
 
بسم1
حقيقه اخي / عدنان
اقع في مشكل عندما اتي للفظة مفرده في القران (بلاشك اخذها في الاعتبار ) والقيام بمعالجتها على انفراد ، ولكن اميل الي منهج النظرة الشاملة للاية - بمايسره الله - وارتباطها بما قبلها ومابعدها وتكرارها في القران بمنهج وطريقة علماء امتنا من السلف الصالح .
وفي رعاية قاعدة ( الحكم على الشي هو فرع من تصوره ) فالمبهم يرافقه بلاشك التصور عملا بقوله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) الاسراء 36 ، وهذا كل مافي الامر (الجهد في التصور) فقد كان افتتاح الموضوع في ماهيه الجواري .
ف..( الجري) صفه ليست بخاصه - فالكثير من خلق الله له هذه الصفه ، فالتصور هو الذي يوجه المفرده ويذهب بها الي التناسق وأخذ الموقع الدلالي المناسب - باذن الله .
- وبمايسره ربي سبحانه وتعالى - وفيما تبين لي ان صفات الموصوف عظيمه ، واية من ايات الله ، وان مجموع الصفات موجه الي الاختصاص والملك ( فهي لله وحده ليس لاحد سيطره او سلطه عليهن ابتدا ) وتشترك مع تصريف الرياح والشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار وانزال المطر واحياء الارض من هذه الجهه .

والله تعالى اعلم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذة مشاركة في الموضوع ونظرة من زاوية اخرى .
لو اعتمدنا ان الجواري هي الامواج ماذا سيكون المعنى . سيكون ان لله سبحانة وتعالى له الجواري المنشات في البحر كالاعلام التي هي الامواج فلو شاء الله اسكن الريح فيظللن رواكد على ظهرة .هنا سؤال سيطرح نفسة ماهي فائدة الامواج وهي كالجبال اي عندما تسكن الريح هل سنفقد نعمة ام عندماتسكن الريح نستطيع السفر بالبحر ونحذر ان كانت هناك امواج فقولة تعالى ان يشاء يسكن الريح اليست تعني انتفاء الفائدة منها ونقع في مشكلة وقوله تعالى او يوبقهن اي تصبح الامواج خطيرة فهي كانت خطيرة بوصفها كالاعلام . اتمنى ان الفكرة تكون وصلت فكلمة ان يشا اي ان الاصل انها كالاعلام من خلال هذا الطرح نواجة اشكال لوكان معنا الجواري الامواج والله اعلم .
 
اخي / غازي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... قولك
عندما تسكن الريح هل سنفقد نعمة؟ الجواب : لا قطعا فانت هنا في أتم نعمه لان اسكان الريح يقابله عدم اضطراب الموج فهو كقوله تعالى ( حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ) يونس 22
----------------------------------
قوله تعالى ( ومِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) .سياق خبرى أن لله الجواري في البحر التي تشبه الجبال - حتى هنا ونهاية هذا الاية لاعلاقة للسفر البحري بها ، فيها المشبه( الجواري ) ومشبه به ( الاعلام ) .
اما السفر البحري فالاشاره اليه ممكن في الايتان التاليتان :
- ( انْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) سفر هادي ونعمة فالموج غير مضطرب.
- ( أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) موج هائج ومضطرب وهو قد يحدث فجاءة والمسافرين في وسط البحر.

والله تعالى اعلم
 
السلام ليكم ورحمة الله وبركاتة

اخي عمر اين الاصل هل هو اسكان الريح فانا افهم ان الاصل هو وجود الريح من خلال كلمة ان يشا فالله سبحانة وتعالى ان شاء اسكن الريح ماذا نفهم منها ان كان المعنى الموج وماذا نفهم ان كان المعنى الفلك
والله تعالى اعلم
 
الاخ / غازي

ان يشأ : بقدرته وعلمه وتدبيره (فماشاء كان وما لم يشأ لم يكن ) جل جلاله ان يسكن الريح فلايضطرب البحر
وان يشأ : بقدرته وعلمه وتدبيره جل جلاله يجعل الموج (حوال).
وانه هذه الايات ينتفع بها المؤمنين فهو صبار شكور فان اصابه مكروه صبر وان اصابه خير شكر
------------------------------------
سؤالك ( ماذا نفهم منها ان كان المعنى الموج وماذا نفهم ان كان المعنى الفلك ) ؟
راجع ماكتبه - الاخ / عبدالكريم عزيز - اعلى الصفحة


والله أعلم
 
الاخ الحبيب عمر, تحية لك ولكل الاخوة الكرام:
في قوله تعالى: (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ), قلت: ان يظللن يفيد التواجد والاقامة, وهذا قول جيد, ولكن الموج اذا ما سكنت الريح سيختفي ولن يكون له ثم تواجد أو اقامة.
وقولك انه موجود بطرق اخرى غير الريح كظاهرة المد والجزر ليس دقيق وذلك ان ظاهرة المد والجزر هي ارتفاع وانخفاض بصورة تدريجية على فترة ساعات في منسوب الماء بسبب جاذبية القمر, والى حد ما الشمس, ولا ينشأ عن ذلك موج يجري على سطح البحر الا في ظروف معينة.
كما قلت ما يلي تعليقا على مشاركة اخي غازي: (عندما تسكن الريح هل سنفقد نعمة؟ الجواب: لا قطعا فانت هنا في أتم نعمه لان اسكان الريح يقابله عدم اضطراب الموج فهو كقوله تعالى ( حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ) يونس 22).
اقول تعليقا: تذكر ان اسكان الريح يعني عدم جريان الفلك أي السفن كما جاء في 22 يونس, أي ان اسكان الريح وان تصورته انه اتم نعمة لانه يركد الموج ويدع البحر هادئا, الا انه يحمل نقمة لانه سيحرم السفن من قوة الدفع, اذا كنا نتكلم عن الريح الطبيعية فنقصد السفن التي تدار بالشراع, فيبدو هنا التناقض فيما ذهبت اليه.
لذلك لست متفقا معك في كون المقصود بالجواري موج البحر والاسلم والاكثر تقبلا للعقل انها السفن ليس الا.
 
الاخ / احمد منصور
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قولك : لذلك لست متفقا معك في كون المقصود بالجواري موج البحر والاسلم والاكثر تقبلا للعقل انها السفن ليس الا.
القول بان الجواري هي الفلك ( هو قول عامة المفسرين من ائمتنا من السلف الصالح .
فوجب على عرض المسالة بشكل اوضح ومختصر :
1 - فهم المفسرون للجواري ( بان المقصود هو الفلك ) لم اتكلم عليه في طرحي السابق - يعني (قولهم خطا وقولي هو الصواب ) وان كنت قلته أو اعتقدته - فاستغفر ربي .
لانه في ماتبين لي أن الاشكال ليس في الفهم بان الجواري ( هي الفلك ) ولكن في العلم بالحد الفاصل بين ( الفلك) كألة وبين البحر كخلق كوني لاقول لاحد فيه ( كالشمس والقمر) . وانه من السنن الكونية المسخره وانه هو اية الله ونعمته . - مراجعة ردي السالف في (مسألة الفلك ) للاخ /عدنان اعلى الصفحة
فالتدبر والتفكر في ايات الله ونعمه يكون من جهة البحر ومااودع فيه ربي من السنن التى تؤهل( السفينه ) بالطفو والحركة وليس العكس
ولاشك في ان فهم سلفنا من الائمة المفسرين لكتاب الله معتبر وعلى عيني وراسي من فوق ، لان من قال بان الجواري هي الفلك كانوا من الجيل الاول ومراعاة مسالة خير القرون - وافتراضي بانهم معرفتهم - وان لم اقف عليه تصريحا - كانت عالمة بالفرق بين السفينة كألة ( لاحول لها ولا قوة ) وان التسخير والنعم اتية من جهة (البحر ) وما خلق الله فيه من الايات والسنن جائزة، بل اقول : لاشك فيه .
2-ماذكرت سابقا -كان عن الغاء وجود السفينة في الايات ، اشير اليها ( نعم ) ولكنها غير مقصوده . فالايات في سورة الشورى كانت عن ( البحر وموجه والريح واثرها ) فقط وهي نعم الله التي سخرت للفلك ، ومما ذكرت ايضا انه ،عند تتبع الايات في الثلاث السور ، نخلص الي ان سياق الايات في كان معرض عظمة الله ، وانها له وحده ، ولكن من اعترض وقال لا . فان الايات تتحدث عن الفلك ( السفينة ) وليست الامواج
اقول له : جيد وانا معك لا اخالفك - اوافقك تماما ولكن الانتباه والحرص للفرق والحد الفاصل ، واعلم لماذا سميت ( فلك) واعلم من اية جهة جاءت أفضال الله ونعمه - فقد كان هذا فهم من سبقنا من السلف الصالح .

والله سبحانه وتعالى اعلم
 
بسم1​

في قولك اخي / احمد منصور - جزيت خيرا - ولكن الموج اذا ما سكنت الريح سيختفي ولن يكون له ثم تواجد أو اقامة

ليس هذا بالضرورة
1- اية سورة الشورى وقوله تعالى ( ان يشا يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره ان في ذلك لايات لكل صبار شكور ) هي في معرض اظهار لنعم الله على الناس وليس العكس والدليل على ذلك - انشاء الله تعالى وهو الصواب
نستدل بطريقين على أن اية سورة الشورى السابقة نعمة وليست مصيبه
الاول : ملاحظة :أن اية سورة الشورى السابقة تم ختمها بكلمتين هما (صبار شكور) وردت اية اخرى ولمره واحده في القران (فيها ذكر البحر) في معرض نعمة وخير - انتهت ب .. ( صبار شكور) - في سورة لقمان - قوله تعالى ( الم تر ان الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من اياته ان في ذلك لايات لكل صبار شكور )31
الثاني في انها نعمة : يتم بدراسة كلمة سكن
يقول ابن فارس ( السين والكاف والنون أصل واحد مطرد ، يدل على خلاف الاضطراب والحركه ، يقال سكن الشي يسكن سكونا ) فالسؤال هنا ماهو معنى (يسكن في الاية ) ؟
- هل هو الهدوء النسبي في اللسان - ( وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك. )
أو السكوت التام والعدم- في اللسان ( السُّكُونُ: ضدّ الحركة. سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً )
( ان يشا يسكن الريح فيظللن رواكد ) وهذا هو الطريق الثاني فكلمة (يسكن ) ليست هنا بمعنى السكون التام بدون حركة ، ولكن الهدوء النسبي . فكلمة (يظللن ) فيها اشارة الى التواجد والاقامه وعدم الذهاب بالكليه .

ملاحظه : كلامى السابق - باعتبار ان الجواري هي موج البحر ، وبدون تخطئه لاحد قال انها (الفلك ) من جهة ملاحظة آلاء الله و اياته سبحانه وتعالى ونعمة وتسخيره للبحر والرياح لما فيه نفع الناس.
ختاما
عن ابن مسعود رضي الله عنه: الجماعة: الكتاب والسنة وإن كنت وحدك..
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
بارك الله فيك اخي / احمد منصور على ملاحظاتك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله اعلم والحمد لله رب العالمين .
 
اخشى ما اخشاه انني قد فهمت من تعبيرك انك تستثني الفلك أو السفن – سمي ما شئت- من كونها من الايات وذلك لانها من صنع البشر, وليست كمثل البحر والشمس والقمر. وعلى هذا اعتمدت في تفسيرك ان الجواري المذكورة في الشورى والرحمن انما هي اموج البحر. ان كان هذا ما ترمي اليه, ارجو ان تعيد النظر في ذلك اخي عمر, وتأمل معي ما يلي:قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) ابراهيم.واضح من الايات من سورة ابراهيم ان الفلك هي عينها المقصودة بالتسخير لتجري في البحر بأمر الله جل وعلا وليس البحر. لكن تأمل قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمْ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) الجاثية.اما هنا في الجاثية فالمقصود بالتسخير هو البحر بما حوى من خواص كالموج والطفو والثروة السمكية وغير ذلك الكثير.اذن نفهم هنا ان الفلك أو السفن هي أيضا من تسخير الله مثل البحر. بل هي من خلق الله وان كان البشر قد صنعها بهدي ونعمة من الله جل وعلا وهذا لا يستثنيها ابدا ان تكون من الايات:قال تعالى: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) يس. فهل خلق الانسان ذرات الحديد والنحاس والكربون وألياف الخشب وغيرها مما يدخل في صناعة السفن؟ وعقل الانسان بما يحوي من ابداعات وافكار من الذي خلقه وهداه وألهمه؟ الحمد لله رب العالمين.تأمل كذلك قوله تعالى: قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) الصافات. فالانسان وما صنع من وسائل هو من خلق الله جل وعلا.لذا نقول ان الفلك المواخر في البحر وان صنعها الانسان فهي من الايات وتجد ذلك في غير موضع من القرآن الكريم, قال تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة, فالفلك مذكورة هنا بوصفها احد الايات شأنها شأن خلق السموات والارض وغيرها.ولا تنسى ان فلك نوح عليه السلام رغم انه عليه السلام هو الذي صنعها فقد وصفت في القرآن بانها اية للعالمين. قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) الشورى.وقال تعالى: أَلَمْ تَرَى أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) لقمان.تأمل ما ورد في الشورى ولقمان لتتثبت اكثر من ان المقصود بالجواري الفلك أو السفن وليس امواج البحر, وان ما ورد في الشورى انما هو لوصف نعمة وليس نقمة ونقصد نعمة السفن التي تجري في البحر بما ينفع الناس ويذكرنا ربنا جلت قدرته انه قادر على اذهاب هذه النعمة اذا ما اسكن الريح فتبقى السفن على ظهر البحر لا حراك بها.واقتبس بين قوسين مما ذكرت في مشاركتك السابقة: (ان يشا يسكن الريح فيظللن رواكد, وهذا هو الطريق الثاني فكلمة (يسكن ) ليست هنا بمعنى السكون التام بدون حركة ، ولكن الهدوء النسبي . فكلمة (يظللن ) فيها اشارة الى التواجد والاقامه وعدم الذهاب بالكليه .ملاحظه : كلامى السابق - باعتبار ان الجواري هي موج البحر). انتهى الاقتباس.ما فهمته من قولك ان اسكان الريح يعني الهدوء النسبي في هبوب الريح والذي يؤدي الى وقوف الموج على ظهر البحر دون حراك. وهذا غريب جدا اخي الكريم فيستحيل ان تقف الموجة بشكلها الموجي لا تبرح مكانها ولا تتحرك مهما كان هدوء الريح, هذا اذا كانت قد نشأت في مثل هذه الريح الهادئة, فهذا الامر لا استطيع تخيله البتة. ومرة اخرى أرى ان اقحام الموج على انه هو المقصود بالجواري في سورة الشورى هو امر بعيد كل البعد ان يكون كذلك ولا توجد اي ادلة تذكر لتثبت هذا القول. بارك الله فيك اخي عمر وهدانا الله جميعا لفهم كتابه والعمل به.
 
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك اخي / احمد اخشى ما اخشاه انني قد فهمت من تعبيرك انك تستثني الفلك أو السفن – سمي ما شئت- من كونها من الايات وذلك لانها من صنع البشر, وليست كمثل البحر والشمس والقمر
الالات التى يصنعها البشر كالسفن والطياره والدراجه وجميع الاجهزه الحاضره او المستقبله هي لله [ إن الله يصنع كل صانع وصنعته ] . ( صحيح ) . ولفظه عند الحاكم والديلمي : خالق . مكان يصنع . وزاد البخاري في آخر الحديث : وتلا بعضهم عند ذلك : { والله خلقكم وما تعملون } والظاهر أنها مدرجة ، وقال البخاري عقبه : فأخبر أن الصناعات وأهلها مخلوقة . ثم رواه عن طريق الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه : إن الله خلق كل صانع وصنعته قوله تعالى ( والله خلقكم وما تعملون) يقول ابن القيم في الشفاء :انماهنا موصوله : اي خلقكم وخلق الاصنام التى تعبدونها ويدل ايضا على خلق اعمالهم من جهة اللزوم
وعليه فالشمس والقمر والنجوم والسفن وجميع الالات وكل شي في الكون صغر او كبر هو اصلا خلق الله ، ( ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين)
ولكن هذه الايات والسنن الكونيه ياتي الفرق بينها من حيثيه الاختيار البشري والواقعة تحت مظلة المشيئه الالهية المطلقه ولتوضيح ذلك بمثال ( ولله المثل الاعلى ) من القران ومناظرة ابراهيم للنمرود قوله تعالى ( الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين)
1 - قوله تعالى ( قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت ) دخل عليه ابراهيم عليه السلام بحجة الخلق والاماته التى هي لله وحده فلم يفهم تكبرا ورد على ابراهيم عليه السلام على اساس انه يملك القدرة والاختيار بالقتل والابقاء ولم يربط بينها وبين قدره الله عليه وانه مهما اختار وشاء فهو بامر الله .هذه يدخل فيها - جميع الالات التي يعرفها البشر وحتى قيام الساعة
2- قوله تعالى ( قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) . هنا لم يجاريه ابراهيم عليه السلام ولكن دخل عليه من باب اخر ليس لبشر وحتى يوم القيامه اختيار ولا قدره الا وهو حركة الشمس فبهت الذي كفر ، ومثال ذلك البحر والقمر والنجوم والليل والنهار
- فهذا هو الحد الذي كنت اشير اليه ، وهو ان الايات الوارده في الجوار هي من النوع الذي اسكت بها ابراهيم عليه السلام النمرود ، مع الاعتقاد الذي لايشوبه شي ان كل شي هو لله ،وخلق الله وبامر الله ومشيتئه.
فالاسثناء كان من هذا الوجه وهي قدره البشر ( تسخيرا من الله) على التدخل في بعض الايات والسنن الكونيه ، وعدم قدرتهم على التدخل في بعضها وعقيدتنا ان هذا وذاك كله بعلم الله وامره ومشيتئه فما شاء كان وما لم يشا لم يكن .

والله تعالى اعلم
والحمد لله رب العالمين
 
بسم1

ما فهمته من قولك ان اسكان الريح يعني الهدوء النسبي في هبوب الريح والذي يؤدي الى وقوف الموج على ظهر البحر دون حراك. وهذا غريب جدا اخي الكريم فيستحيل ان تقف الموجة بشكلها الموجي لا تبرح مكانها ولا تتحرك مهما كان هدوء الريح, هذا اذا كانت قد نشأت في مثل هذه الريح الهادئة, فهذا الامر لا استطيع تخيله البتة

الذي قلته هو : الهدوء النسبي في حركة الريح يقابله هدوء نسبي في حركة الموج
فالريح والموج بينهما علاقة طردية من جهة الريح
 
بسم1

ولا تنسى ان فلك نوح عليه السلام رغم انه عليه السلام هو الذي صنعها فقد وصفت في القرآن بانها اية للعالمين
وكيف انسى ذلك اخي احمد - بل اقول ان نوح عليه السلام لم يكن يعلم ماهو ( الفلك ) ولا قومه بل امر الصناعة والكيفيه كانت بوحي من الله ، والامر العجيب في ان (الفلك ) تلتقى مع الدرع في انها وحي وعلم من الله لم يكن للبشرية معرفة بهما البته .
الدرع : قوله تعالى ( ان اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا اني بما تعملون بصير)
والفلك : قوله تعالى ( فاوحينا اليه ان اصنع الفلك باعيننا ووحينا)

___

قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) الشورى.وقال تعالى: أَلَمْ تَرَى أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) لقمان.تأمل ما ورد في الشورى ولقمان لتتثبت اكثر من ان المقصود بالجواري الفلك أو السفن وليس امواج البحر, وان ما ورد في الشورى انما هو لوصف نعمة وليس نقمة ونقصد نعمة السفن التي تجري في البحر بما ينفع الناس ويذكرنا ربنا جلت قدرته انه قادر على اذهاب هذه النعمة اذا ما اسكن الريح فتبقى السفن على ظهر البحر لا حراك بها
قولك فيه بعض المسائل :
اولا : ايات سورة لقمان
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)
من الايات السابقة يتبين لنا :
- الفلك : خلق الله واية من ايات الله
- في البحر وموجه : خلق الله واية من ايات الله
- بنعمت الله : الفلك والبحر ووتسخير الله لهما للناس
ولكن تامل قوله في نهاية الاية (صبار شكور) فهذه الايات ينتفع بها المؤمن العارف ربه والضابط هنا مناظرة ابراهيم عليه السلام للنمرود فترى ان الله سبحانه وتعالى وفي الاية التالية وقوله ( وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) دخل على الناس بشي لاقبل لهم به الا التسليم والخضوع التام مؤمنهم وكافرهم .وهذا النعمة الثانية لايخفى الشبه بينها وبين ما اسكت به ابراهيم عليه السلام النمرود ، وهذا هو قولي ان الجوار من هذا المدخل فهي نعمة الله التى تخص الفلك ولكن من جهة البحر وموجه والريح.
ثانيا : قولك : تأمل ما ورد في الشورى ولقمان لتتثبت اكثر من ان المقصود بالجواري الفلك أو السفن وليس امواج البحر
كلام جيد ولكن اخي احمد لانستطيع ذلك باطلاق ، فلابد اقول لابد من اعتماد دلالة السياق وقراءة الايات القبلية والبعديه لمعرفة المحدث عنه ، هل المحدث عنه الفلك او البحر وموجه او الريح .
وانظر افتتاحية الموضوع وان الذى تبين لي - انشاء الله - ان ايات سورة الشورى وسورة الرحمن والتكوير كانت من قبل السنن الكونية التى لامجال للاخيتار البشري فيهما وان كانت تخص الفلك من جهة .

ثالثا : قولك : اذا ما اسكن الريح فتبقى السفن على ظهر البحر لا حراك بها
قررت ذلك سابقا - في مشاركة اعلى الصفحة - وان الاسكان هو الهدوء في هبوب الريح الذي يقابله هدوء في حركة الموج

والله اعلم
والحمد لله رب العالمين
 
السلام عليكم
شكراً على طرح هذا الموضوع!
ولدي سؤال :

وبق = هلك
أوبق = أهلك
أبق = هرب.
أأبقه = أفلته وأطلق سراحه .
مضارع أوبق = يوبق
مضارع أأبق = يؤبق
لو قلنا أن القرآن المعجِز يحتمل الوجهين كالتالي :
يوبقهن = يهلك السفن .
يوبقهن = يطلق سراح الأمواج العاتية لتغرقكم.
الآن سؤال : هل يمكن أن نقرأ يؤبق يوبق ؟؟
يعني متى تُخفف هذه الهمزة ؟؟
 
عودة
أعلى