فوائد تجويدية أحسبها عزيزة

إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجيزة - مصر

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه أجمعين

و بعد

فهذه فوائد في فن التجويد أحسبها عزيزة استفدتها من شيخنا الحبيب أبي الوليد أحمد بن صبري الجيزي المصري
و هو أحد أبرز تلامذة الشيخ المقرئ المبرز محمود بن فرغل رحمه الله



فلشيخنا حفظه الله و زاده علما أسلوب أظنه فريدا في القراءة عليه فهو دائما ما يقول لنا " أنا لا أريدكم قارئين مجوّدين فحسب بل أريدكم معلمين بارعين "


و مع الأسف أحيانا نسمع من بعض المتسرعين أن هذا الأسلوب فيه تكلف خاصة أن التلميذ الجديد قد لا يجيزه الشيخ في الفاتحة إلا بعد عدة أشهر .

لكن أقول أننا و مع الأسف نرى أن بعض مشاهير القراء يخطئون أخطائا كبيرة و هذا لا يكون غالبا إلا بسبب تساهل المعلمين و الله أعلم



حتى لا أطيل أبدأ بعون الله في ذكر الفوائد تباعا

يتبع إن شاء الله
 
الفائدة الأولى

علمنا الشيخ حفظه الله أنه لا يوجد إنسان ناطق إلا و يستطيع أن ينطق كل الحروف بصفة صحيحة تماما
إلا طبعا من عنده تشوه شديد في الأسنان أو قصر في اللسان أو ما شابه
أما من نراهم بكثرة لا يستطيعون نطق الراء أو السين أو غيرهما فأغلبهم إنما تعود على النطق بهذه الطريقة المعيوبة من صغره

و لذلك فقد رأينا بأعيننا كثيرا من هؤلاء يأتون للشيخ و لم ينطق راءً طيلة عمره و هم الآن بفضل الله يعلمون الناس كيف ينطقون الراء

يكون ذلك بالتدريب المتواصل على تحقيق مخرج الحرف و صفته بصورة صحيحة و قد يلجأ الشيخ لأن يجعل التلميذ يبالغ قليلا في أحد صفات الحرف حتى يعالج صفة أخرى
كأن يبالغ في تكرار الراء حتى يستطيع أن يحقق ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف
و طبعا هذه الفائدة لا يجزئ فيها التأصيل النظري و لابد فيها من الممارسة العملية

فأقول لكل أخ عنده مشكلة في نطق حرف ما :
سل كل من تعرفه من مقرئين حتى يدلوك على مقرئ يستطيع علاج مشكلتك و إن شاء الله لن تعدمه
 
الفائدة الثانية

خطأ شائع خروج الغنة في غير موضعها


معلوم أن الغنة لا تخرج إلا مع حرفين اثنين الميم و النون بحالات و درجات مختلفة يأتي ذكرها إن شاء الله في فائدة لاحقة

و الذي يعنينا هنا هو خروجها في غير موضعها فمن الناس من تخرج منهم بصفة مستمرة أثناء الكلام العادي و هو ما يطلق عليه عندنا " الخنفان "

و منهم من تخرج منه بصفة مستمرة أثناء قراءة القرءان فقط و هذ الأكثر

و منهم من تخرج منه أثناء المد العارض للسكون المنتهي بميم أو نون


و لكي تلمس هذا الخطأ

بالنسبة لصاحب الحالة الأولى فعليه أن يقرأ في كتاب عادي بصوت مرتفع ثم يقرأ القرآن و يلاحظ الفرق

و أما صاحب الحالة الثانية فأقول له اقرأ في كتاب عادي قراء عادية ثم اقرأ بعده القرآن و لاحظ الفرق

و لصاحب الحالة الثالثة فعليه أن يقرأ مثلا يعلمون و يزيد في المد العارض ثم يقرأ بعدها مثلا منضود ويزيد أيضا في العارض ثم يلاحظ الفرق بين صوت الواو الأولى و صوت الثانية

العلاج



أهم شيئ في العلاج أن تكتشف العيب و تلمسه وتحس بالفرق بينه و بين النطق الصحيح

وعندها تبدأ في التدريب كي تخرخ كل الهواء من الحلق و ذلك بفتحه تماما و إغلاق الخيشوم تماما

و هناك أيضا طرقة قد تساعدك ( و الشيخ لا يرجحها لكنها قد أفلت معي ) و هي أن تسد أنفك بإصبعيك سدا خيفا يمنع الهوء و لا يكتمه ثم تبدأ في القرائة و تلاحظ اهتزاز الخيشوم في غير الميم و النون ثم تتدرب على منع هذا الاهتزاز بخروج كل الهواء من الفم

أيضا رفع الصوت يساعد كثيرا في التخلص من هذا الخطأ

أيضا من أسباب العلاج خفض درجة الغنة في الميم و النون السكنتين المظهرتين التابعتين للمد العارض
يخفض صوتها تماما بحيث تكاد لا تسمع و هذا هو النطق الصحيح كما سيأتي لاحقا إن شاء الله


خطورة هذا الخطأ


أنه قد يؤدي إلى إبدال حرف الميم بدل الباء
و قد سمعتها بنفسي من أحد الأمة يقول " الحمد لله رم العالمين " و ذلك لأن مخرجي الميم و الباء متقاربين جدا فهما يخرجان من الشفتين
لكن الباء تخرج من الجزء البري و الميم من البحري

أيضا لما يمن الله عليك بانعدام هذا الخطأ ستحس فرقا كبيرا في جمال الأداء قبل العلاج و بعده
لكن قد تحدث مشكلة أن تجد نفسك تقل من سماع بعض قراء كنت تحب الإكثار من سماعهم لوقوعهم في هذا الخطأ بشدة


و طبعا ما أظن العلاج ينفع بدون المتابعة مع مقرئ متقن و لفت نظره لهذا الخطأ إن كان لا ينوه عليه

فالقرآن لا يؤخذ إلا من أفواه المشائخ

جعلنا الله من أهل القرآن
أهله تعالى و خاصته


يتبع إن شاء الله
 

العلاج



خطورة هذا الخطأ


أنه قد يؤدي إلى إبدال حرف الميم بدل الباء
و قد سمعتها بنفسي من أحد الأمة يقول " الحمد لله رم العالمين " و ذلك لأن مخرجي الميم و الباء متقاربين جدا فهما يخرجان من الشفتين
لكن الباء تخرج من الجزء البري و الميم من البحري

جزاك الله خيرا يا أبا يحيى وبارك فيك، وليتك تجلي لنا قولك:" الجزء البري و الميم من البحري"، واستمر في طرح هذه الفوائد، ونحن بالمتابعة والدعاء.
 
جزاك الله خيرا يا أبا يحيى وبارك فيك، وليتك تجلي لنا قولك:" الجزء البري و الميم من البحري"، واستمر في طرح هذه الفوائد، ونحن بالمتابعة والدعاء.

و جزاك الله خيرا
و بارك فيك

الجزء البري من الشفتين هو الجزء الخارجي ( الجاف )
و الجزء البحري منهما هو الجزء الداخلي ( الرطب )

و ذاك هو الفارق بين مخرجي الباء و الميم


و الله الموفق
 
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
و على آله و صحبه و من والاه

و بعد

نزلف بعون الله في سرد

الفائدة الثالثة


خطأ شائع :الإشمام ( مد الشفتين ) حال النطق بالحرف المفخم

الأصل أن الشفين لا يمدا إلا حال النطق بالواو أو بالحرف المضموم


أو حال الإتيان بالإشمام ( عند من يراه ) و هو ضم الشفتين عند نطق النون في ( تأمنا ) أو عند الوقف على الحرف المضموم دون أن يظهر لذلك أثر في النطق


لكن في حالتنا يقوم كثير من القراء بمد الشفتين حال النطق بالحرف المفخم و تظهر جليا في الصاد خاصة و غرضهم من ذلك المبالغة في إظهار التفخيم و هذا لم يقل به أحد من العلماء
و معلوم أن التفخيم يأتي بالاستعلاء بأقصى اللسان فقط
أما مد الشفتين فيخرج عنهم صوتا مختلفا عير الصوت الأصلي للحرف



وأفضل طريقة للتخلص من هذا الخطأ بعد الجلوس إلى شيخ متقن هي الجلوس أمام المرآة عند القراءة و مراقبة حركة الشفتين جيدا عند النطق بالحرف المفخم و يتم تكرار التدريب و المراقبة حتى التخلص من هذا الخطأ نهائيا


و بالدربة على هذا الباب تستطيع إن شاء الله التمييز بين من يقع في هذا الخطأ ممن لا يقع بمجرد السمع بغير النظر إلى فيه

و لا يفوتني دائما التنويه الآتي

و طبعا ما أظن العلاج ينفع بدون المتابعة مع مقرئ متقن و لفت نظره لهذا الخطأ إن كان لا ينوه عليه

و الله تعالى أعلم
وهو وحده الموفق
 
صراحة كلام ممتاز .. ارتويت منه مايفيدني ..

شكرا لك
 
جزاك الله خيرا أبا يحي وكنت أتمنى أن تجلي الأمر بما يخص الغنة في الميم حيث أن هذا الاصطلاح ( البري والبحري)
غير مشتهر عند أهل هذا الفن بل الأولى أن يعبر بأن الباء والميم مخرجهما واحد وهو الشفتان وهما متجانسان أي
أنهما يختلفان في الصفة فلذلك كان ينبغي أن يبين أن الغنة صفة ملازمة للنون والميم لاينفكان عنها مطلقا ولكن كما تفضلت ينبغي أن لاتصرف لغيرهما
 
جزاك الله خيرا أبا يحي وكنت أتمنى أن تجلي الأمر بما يخص الغنة في الميم حيث أن هذا الاصطلاح ( البري والبحري)
غير مشتهر عند أهل هذا الفن بل الأولى أن يعبر بأن الباء والميم مخرجهما واحد وهو الشفتان وهما متجانسان أي
أنهما يختلفان في الصفة فلذلك كان ينبغي أن يبين أن الغنة صفة ملازمة للنون والميم لاينفكان عنها مطلقا ولكن كما تفضلت ينبغي أن لاتصرف لغيرهما

نعم هما متجانسان إلا أن الميم أدخل من الباء، وهذا ما أشار إليه الأخ أبو يحيى الجزء البري "للباء" والبحري "للميم".
 
أحسن الله إليك و نفع بك.

هل انتهى الموضوع؟!
 
جزاك الله خير على هذه التنبيهات المهمة والفوائد القيمة
وليتك تتابع نفع الله بك
 
رحم الله الشيخ محمود فرغل رحمةً واسعةً، وأسكنه فسيح جناته.
أدركتُ الناس يُثنون على الشيخ محمود ثناءً جميلاً، وكنتُ على وشك أن أذهب إليه، وكنتُ وقتها أؤمّ متطوعًا بمسجدٍ قريب من الجيزة، ولكنّه تُوفِّي رحِمه الله.
وما زلتُ ألقَى وأجالِسُ ممّن قرأ على الشيخ، فأجِد تعظيمًا لشأنِه، وأحيانًا تهويلاً، فكأنه كان يأخذ بمجامع القلوب، أو قُل: ألقى الله في الناس محبَّته وتبْجيله، وألقى عليه من المهابة والوقار ما يفتقِدُه غيرُه.
وربما انسحب شيءٌ من تلك الصفات على تلاميذه ذوي الاختصاص به.
وقد حضرتُ دروسًا في التجويد لأحد تلاميذه بمسجدٍ في طريق الملكة أمام كشري حمادة... لعلَّ اسمه "مسجد الفردوس".
وأعرف ممن ختمَ على الشيخ ثلاثةً، أصغرهم اسمه شريف، كان يتصدَّى لتعليم القراءة وتصحيحها بمسجد النور بمنطقة "أبي قتادة"، والثاني اسمه بَكر يؤم بمسجد "أبي قتادة - الضريح"، والثالث من العاملين بالأوقاف اسمه علي، وهو الآن يقرأ في المناسبات، وأعرف آخرين لم يختموا.
المهمّ، بعد رحلتي هذه للتعرُّف على الشيخ يؤسفني أن أقول:
= الشيخ اشتغل عمرًا طويلاً بتصحيح القراءة لتلاميذه وتعليمهم التجويد والتسميع لهم برواية حفص، ولم يتجاوز ذلك إلى شيء من القراءات، ولديّ رسالة صغيرة للشيخ في التجويد ختمها بنظم الشيخ عامر السيد عثمان بخصوص ما يلزم مع قصر المنفصل.
= الشيخ التزم في قراءته وتعليمه بوجه قصر المنفصل لحفصٍ، وعلى ذلك جميعُ من رأيته من تلاميذه.
إذا ثبتتْ هاتان النقطتان فكيف يصحُّ أن تقول: الشيخ المقرئ المبرِّز؟!
مع تقديرنا للشيخ، فإنَّ مَن يصدقُ عليه هذا الوصْف هو الذي يقرأ بالقراءات، ويشتغل بالشَّاطبيَّة ونحو هذا.
= بالنسبة للتجويد، فلا أخفيك أن قولك: "و مع الأسف أحيانا نسمع من بعض المتسرعين أن هذا الأسلوب فيه تكلف خاصة أن التلميذ الجديد قد لا يجيزه الشيخ في الفاتحة إلا بعد عدة أشهر ." قد ألمح إلى شيء من الحقيقة، وهو أن هذا الأسلوب فيه تكلُّف وتشدُّد ونحو هذا، وهذا - ولا شكَّ - مصيرُ من يقضي عمُرَه في تقدير المدود والغُنَّات ويعدُّها على تلاميذه، ويحرِص أن يكون وجه التلميذ في وجه الشيخ ليرى حركة الفم والشفتين، ولا يتركه يتجاوز آيةً إلا وقد ردَّه في شيء واقع أو متوهَّم.
ولو نبَّه الشيخُ تلميذه إلى التوسُّع في العلم، كأن يطلب النَّحو، والصَّرف، وينتقل إلى القراءات الأخرى لكان أنفعَ للتلميذ.
ويُرجى مطالعة هذا الموضوع:
هـــنــا
والله يوفّق للصواب.
 
جزاكم الله خيرا
وللأخ المليجي أقول :
هل يلام من أتقن وتخصص في علم المصطلح مثلا أنه لم يتقن علم الفقه أيضا ؟؟
إن التخصص - فيم أعلم - شيئ محمود
والشيخ محمود رحمه الله قد تحمل طريق الفيل عن حفص عن عاصم وأتقنه وقام بتدريسه وتخريج معلمين من أمهر ما أنت راء منهم من جمع القراءات ومنهم من توسع في التفسير ومنهم ... ومنهم ...
فاربع على نفسك بارك الله فيك
 
والشيخ محمود رحمه الله قد تحمل طريق الفيل عن حفص عن عاصم وأتقنه وقام بتدريسه
صدقتَ..
وإن سؤالي الذي أتوجه به للإخوة هنا:
هل يُسمَّى مَن يكتفي بهذا "المقرئ المبرّز" ؟ مع اتفاقنا على إتقانه التجويد وتحريه في تعليمه لتلاميذه..
إنني لا أنكر فضل الشيخ محمود - رحمه الله - لكني قدمتُ على قوم، وقُدِّمتُ للإمامة فقرأتُ بتوسط المنفصل، فوجدت الشباب يستغربون ذلك - كأنها قراءة الفلاحين - ويقرؤون هم بالقصر وبترك سكتات حفص، ونحو هذا....
أليس ذلك خللاً؟!
ومدَّعي الإنصاف منهم يرى أن طريق الشاطبية وطريق "روضة المعدل" مثل كفتي الميزان ...
وليس ذلك بصحيح.
 
والشيخ محمود رحمه الله قد تحمل طريق الفيل عن حفص عن عاصم وأتقنه وقام بتدريسه وتخريج . . .
وهل تجوز القراءة به ؟ وهل لا يزال تلاميذ الشيخ يقرؤون ويقرئون بهذا الطريق ؟
كيف وقد اتضح أن الطريق غير مسند في النشر .
أقصد من طريق الروضة ، كما هو واضح من تعقيب الأخ المليجي.
 
أرى أنه يمكن أن يسمى بالمقرئ كل من أقرأ شيئا من القرءان.
وكان الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه أول من سمي ب المقرئ لما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
فنرجوا من الأخ أبي يحيى أن يواصل الملاحظات. وشكرا
 
فوائد تجويديه احسبها عزيزه

فوائد تجويديه احسبها عزيزه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : ممكن ارسال البريد الالكتروني للشيخ ابو يحي بن يحي و جزيتم خيرا على ماتقدموه لنا.
 
عودة
أعلى