فتوى خاصة بالجهر بالبسملة للعلامة ابن باز -رحمه الله -لي معها وقفة .

إنضم
03/07/2011
المشاركات
74
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من أكثر الموضوعات التي شغلت بال الناس هنا في مصر -ولا أدري ربما في غيرها من البلاد أيضا - وأدت إلى بعض المشاحنات , موضوع " الجهر بالبسملة في الصلاة ", والناس فيه ثلاثة أصناف :
1-صنف يرى وجوب الجهر ولا بديل عنه ولا يستطيع أن يصلي بالناس دون أن يجهر.
2-صنف يرى وجوب عدم الجهر ولا بديل عنه ولا يستطيع أن يصلي بالناس ويجهر.
3-صنف يرى الأمر سيان وأن كليهما جائز وهذا الصنف ثلاثة أصناف :
أ- صنف مع علمه بجواز الأمرين يلتزم بالجهر ولا يحيد عنه.
ب- صنف مع علمه بجواز الأمرين يلتزم بالإسرار ولا يحيد عنه.
ج-صنف لعلمه بجواز الأمرين يجهر تارة ويُسِرُّ أخرى .
أما بالنسبة لي فأنا -إلى الآن - أنتمي إلى رقم (ج ) , وأقول: "إلى الآن" ؛ لأن لي وجهة نظر جديدة أبينها - إن شاء الله- آخر المبحث.
- والآن أنقل لكم نص فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز عندما سئل - رحمه الله- عن حكم الجهر بالبسملة :
ما هو الحكم في الجهر بالبسملة في الصلاة، وبما نرد على من يقول: إن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي - رضي الله عنه -، وهل هي آية في سورة الفاتحة، وإذا لم تكن آية فلماذا هي مرقمة بالرقم واحد، في سورة الفاتحة في المصحف؟

""الصواب أن البسملة ليست آيةً من الفاتحة، ولا من غيرها من السور، ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلاً بين السور، علامة أن السورة التي قبلها انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة، هذا هو الصواب عند أهل العلم، وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط، ليس بصواب، والصواب أنها ليست من الفاتحة، وإنما أول الفاتحة الحمد لله رب العالمين، هذه الآية الأولى، الرحمن الرحيم الثانية، مالك يوم الدين الثالثة، إياك نعبد وإياك نستعين الرابعة، اهدنا الصراط المستقيم هي الخامسة، صراط الذين أنعمت عليهم هذه هي السادسة، غير المغضوب عليهم ولا الضالين هي السابعة. أما التسمية فهي آية مستقلة فصل بين السور، ليست من الفاتحة ولا من غيرها من السور في أصح قولي العلماء إلا أنها بعض آية من سورة النمل من قوله تعالى: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم فهي بعض آية من سورة النمل. ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلاً بين السور، وليست آية من الفاتحة، وليست آية من غيرها ، ولكنها بعض آيةٍ من سورة النمل هذا هو الصواب الذي عند أهل العلم. أما الجهر بالقراءة، أما الجهر بها فالأولى عدم الجهر؛ لأن الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يجهر بها، ثبت في الصحيحين من حديث أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة : بالحمد لله رب العالمين، وفي رواية أهل السنن : لا يجهرون بـبسم الله الرحمن الرحيم. فالمقصود أنهم يبدؤون بالحمدلة، الحمد لله رب العالمين، فدل ذلك على أنهم كانوا يسرون ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - والصديق وعمر ، كان يسرون بالتسمية. وجاء من طريق أبي هريرة ما يدل على أنه قد يجهر بها لأنه جهر - رضي الله عنه - بالتسمية، ولما صلّى قال : إني أشبهكم صلاة بالرسول - صلى الله عليه وسلم- فاحتج بهذا بعض الناس على أنه يجهر بها، ولكن ليس حديثاً صريحاً بذلك، ولو ثبت التنصيص على ذلك فيحمل على أنه كان في بعض الأحيان، في بعض الأحيان ، والأكثر منه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر جمعاً بين الروايات . والأفضل والأولى عدم الجهر إلا إذا فعله الإنسان بعض الأحيان، جهر بها ليعلم الناس أنه يسمى، وليعلم الناس أنها مشروعة أن يسمي الإنسان سراً بينه وبين ربه هذا حسن. المقدم: أخونا يقول بم نرد على من يقول أن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي؟ الشيخ: هذا يحتاج إلى مراجعة نصوص الشافعي - رحمه الله - فلعل الشافعي - رحمه الله - إذا ثبت عنه أنه قال ذلك أخذ برواية أبي هريرة حين سمى وجهر ولما فرغ من الصلاة قال: إني لأشبهكم صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهذا ظاهره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر؛ لأن أبا هريرة جهر، وقال : إني أشبهكم صلاةً برسول الله. فالجهر بها جائز ، ولكن الأفضل عدم الجهر، الأفضل عدم الجهر. المقدم: إذاً لا تستوجب أن يكون هناك خلاف بين المسلمين؟ الشيخ: لا، ما ينبغي فيها النزاع، ينبغي أن يكون الأمر فيها خفيفاً، والأفضل تحري سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدم الجهر ، وإذا جهر بعض الأحيان من أجل حديث أبي هريرة ، أو من أجل التعليم، وليعلم الناس أنها تقرأ، فلا بأس بذلك، وقد جهر بها بعض الصحابة - رضي الله عنهم -"". انتهى

- إخواني هذه الفتوى موجودة على الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ , وأرجو أن تفهموا معي ما حددته باللون الأحمر في نص الفتوى , حيث يقول رحمه الله :" وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط، ليس بصواب"".
لو كان هذا صوابا فهل ما تعلمناه في علم الفواصل خطأ ؟؟!!, يقول الإمام الشاطبي -رحمه الله - في الناظمة :
وأم القران الكل سبعا يعدها ولكن عليهم أولا يسقط المثر
ويعتاض بسم الله ......... ..........................
وقال الشيخ عبد الفتاح القاضي- رحمه الله- في الفرائد الحسان :
والكوف مع مك يعد البسملة سواهما أولى عليهم عد له
ترون وكما هو ثابت فالكوفيون والمكي يعدون البسملة آية , فهل يمكن لها أن تُعَدَّ دون أن يكون لها رقم !!!!!!؟
أترك الفتوى وأعود لموضوع الجهر فأقول , وبعيدا عن أي خلاف وباختصار شديد :
أرى - وقد تكون رؤيتي خاطئة - أن الضابط في هذا الأمر شئ واحد بعيد عن كل ماورد من أحاديث ؛ لأنكم كما ترون جاءت الأحاديث والأخبار بالجهر وعدمه , فيكون الضابط في الأمر الرواية , فمن يقرأ برواية الكوفيين والمكي يجهر بالبسملة لأنها ثابتة في المصحف آية , ولست أعتقد أبدا أن النبي -صلى الله عليه وسلم - تكون عنده آية ويسرها !!! , ومن يقرأ بغير قراءة الكوفيين والمكي يسرها , ويعتاض عنها بالوقف على " صراط الذين أنعمت عليهم ؛ ليوافق قوله تعالى: ""ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم "".
وخلاصة الأمر : إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جهر وأسر , فإنه -صلى الله عليه وسلم - قد ثبت عنده الأمران , ومادام القرآن الكريم قد جاءنا عنه - صلى الله عليه وسلم - عذبا وسلسلا ومتواترا فإن الالتزام بالرواية ضابط كبير في الأمر كما بينت.
سامحوني إن جانبني الصواب ؛ ففي النهاية هذا اجتهاد في أمرٍ الاختلاف فيه - إن شاء الله - رحمة للناس.
 
هذا الذي ملتم إليه أخيرا هو مذهب ابن حزم في المحلى، وأشار إليه في المراقي، وقال: وبعضهم إلى القراءة نظر وذاك للوفاق رأي معتبر. ولكنه خطأ، لأنه لا خلاف بين القراء في البسملة أول الفاتحة، ولا خلاف بين العادين في ثبوتها أول الفاتحة، وإنما الخلاف في كونها آية مستقلة تتكون من أربع كلمات وهو عدّ الكوفيين والمكيين أو كونها نصفا من آية تتكون من ثمان كلمات.
أما ما ذهب إليه الشيخ ابن باز رحمه الله فرأي من بين آراء كثيرة وجيهة ومحترمة، محلها كتب تفسير آيات الأحكام، وعبارة الشيخ رحمه الله تفيد ذلك حيث قال رحمه الله من "أصح أقوال العلماء"، مما يعني أن هناك أكثر من قول صحيح في المسألة لكن عدم كون البسملة من القرآن في أوائل كل السور هو الأصح عنده
 
سبحان الله وافقتُ رأي ابن حزم دون أن أعلم .لي أخي الفاضل بعض التعليقات على مشاركتك الكريمة:
أولا : تقول عن رأي ابن حزم أنه خطأ , وأنا أراه رأيا صحيحا محترما ؛ إذ أنه يخرجنا من دائرة الخلاف بما لا يدعو مجالا للشك ,وحقيقة لم أفهم قولك :" أو كونها نصفا من آية تتكون من ثمان كلمات "" ! , وأنا هنا أحدثك بفهم أهل العد والفواصل , فأرجو أن تقول لي مَنْ منهم قال أنها " نصف آية " ؟؟!
ثانيا :قال الشيخ القاضي في" بشير اليسر":"" فكلمة (عليهم) الواقعة في الموضع الأول - وهي (أنعمت عليهم )- يسقطها المرموز لهما بكلمة المثر , وهما المكي والكوفي ويعدان موضعها البسملة , فتعين لغيرهما وهم المدنيان والبصري والشامي عد (أنعمت عليهم ) وإسقاط البسملة "".انتهى.
وهذا الكلام الخاص بعلماء العد واضح جدا ولا مكان لاجتهاد الفقهاء فيه , فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام في فاتحة الكتاب وغيرها من السور بيان عد آيها وتعيين مقاطع كل آية بعقد أصابعه عند كل آية منها ونقل عنه ذلك بأسانيد صحيحة ظاهرة, لذلك عندما يقول الشيخ ابن باز : "وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط، ليس بصواب" كيف يمكننا أن نفهمه وهو كلام صريح واضح؟!؛ وأنت أخي الفاضل تعطي تبريرا لا أراه واضحا أبدا , فتقول : " أن الشيخ -رحمه الله- يقول أصح الأقوال أي :أن كل الأراء صحيحة , فلو كان هذا صحيحا لما كان يُخَطِّئُ أحدًا.نعم يقول أصح الأقوال ولكنه يخطئ من يجعلها رقم (1).
ثالثا : الخلاف بين العلماء في موضوع الجهر قديم جدا واختلفت الأراء فيه ؛ لذلك قال ابن حزم ما قال , وهو رأي أراه سديدا ؛ لكونه يخرجنا من أي خلاف , فهل يُعقل أن نُسِرُّ بما ثبت أنه عندنا آية ؟؟؟؟؟!!! حقيقة لا أستطيع أن أعقلها , وإليك كلام الخازن في تفسيره , حيث يقول :"
وروى الدارقطني عن أم سلمة «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين إلى آخرها قطعها آية آية وعدّها عد الأعراب، وعدّ بسم الله الرحمن الرحيم آية ولم يعد عليهم» وأخرج مسلم في أفراده عن أنس قال: «بينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أظهرنا إذ غفا غفوة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله؟ قال أنزلت عليّ آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ الحديث. قال البيهقي: أحسن ما احتج به أصحابنا في أن بسم الله الرحمن الرحيم من القرآن وأنها من فواتح السور سوى سورة براءة ما رويناه في جمع الصحابة كتاب الله عز وجل في المصاحف وأنهم كتبوا فيها بسم الله الرحمن الرحيم على رأس كل سورة سوى سورة براءة فكيف يتوهم متوهم أنهم كتبوا فيها مائة وثلاثة عشر آية ليست في القرآن، قال وقد علمنا بالروايات الصحيحة عن ابن عباس أنه كان يعد بسم الله الرحمن الرحيم آية من الفاتحة وروى الشافعي بسنده عن ابن عمر أنه كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم لأمّ القرآن والسورة التي بعدها زاد غيره عنه إنه كان يقول لما كتبت في المصحف لم لم تقرأ وروى الشافعي عن ابن عباس أنه كان يفعله ويقول انتزع الشيطان منهم خير آية في القرآن. وفي أفراد البخاري من حديث أنس «أنه سئل كيف كانت قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال كانت مدّا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم» فقد ثبت بهذه الأدلة الصحيحة الواضحة أن البسملة من الفاتحة من كل موضع ذكرت فيه وأيضا فأجمع الصحابة على إثباتها في المصاحف، وأنهم طلبوا بكتابة المصاحف تجريد كلام الله عز وجل المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم قرآنا وتدوينه مخافة من أن يزيدوا فيه أو ينقصوا منه، ولهذا لم يكتبوا فيه لفظة آمين، وإن كان قد ورد أنه كان يقولها بعد الفاتحة فلو لم تكن البسملة من القرآن في أوائل السور لما كتبوها وكان حكمها حكم آمين.​
(المسألة الثانية في حكم الجهر بالبسملة والإسرار) إذا ثبت بما تقدم من الأدلة أن البسملة آية من الفاتحة ومن غيرها من السور حيث كتبت كان حكمها في الجهر والإسرار حكم الفاتحة فيجهر بها مع الفاتحة في الصلاة الجهرية ويسر بها مع الفاتحة في الصلاة السرية وممن قال بالجهر بالبسملة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس وابن عمر وابن الزبير. ومن التابعين فمن بعدهم سعيد بن جبير وأبو قلابة والزهري وعكرمة وعطاء وطاوس ومجاهد وعلي بن الحسين وسالم بن عبد الله ومحمد بن كعب القرظي وابن سيرين وابن المنكدر ونافع مولى ابن عمر ويزيد بن أسلم وعمر ومكحول وعمر بن عبد العزيز وعمرو بن دينار ومسلم بن خالد وإليه ذهب الشافعي وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك ويحكى أيضا عن ابن المبارك وأبي ثور. وممن ذهب إلى الإسرار بها من الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وعمار بن ياسر وابن مغفل وغيرهم. ومن التابعين فمن بعدهم الحسن والشعبي وإبراهيم النخعي وقتادة والأعمش والثوري وإليه ذهب مالك وأبو حنيفة وأحمد وغيرهم.
قلتُ : إذا كان الخلاف كما ترون , فَلِمَ لا تكون الرواية فيصلا , وما المانع منها ....؟؟
 
يا سيدي ! سلمك الله
لم يختلف أهل العد في ثبوت البسملة أول الفاتحة، وهي، كما في علمك الكريم، تتألف من أربع كلمات. إن عدَّ أهل الكوفة واهل مكة البسملةَ آية لا يعني أن الباقين يلغون البسملة من السورة، بل يضيفونها إلى {الحمد لله رب العالمين} فتصبح الآية الأولى في عدهم ضعف الآية الأولى في عد الكوفيين من حيث الكلمات، ولذلك قلت "نصف"، كما لا يعني ترك الكوفيين وأهل مكة عدَّ {عليهم} الأول إلغاء آية {صراط الذين أنعمت عليهم}. فعدد الحروف والكلمات متفق عليها بين أهل العدّ، والخلاف في موقع الفاصلة، وليس في اعتبار جزء أو تركه.
بإمكانك مراجعة ما كتبته، وهو متاح لك، إني لم أقل بأن الشيخ ابن باز قال : كل الآراء صحيحة.
أما أن ابن حزم قد أخطأ في هذه النقطة بالذات فبالدليل الذي ذكرت، ومقتضاه أنه فيما يخص الفاتحة فالبسملة ثابتة في المصحف والرواية وعدّ الآي جميعا.
رأي ابن حزم لا يخرجنا من الخلاف، لأنه خطأ. يقول في المحلى:
مسألة: ومن كان يقرأ برواية من عدّ من القراء { بسم الله الرحمن الرحيم} آية من القرآن لم تجْزِه الصلاة إلا بالبسملة، وهم: عاصم بن أبي النجود، وحمزة، والكسائي، وعبد الله بن كثير، وغيرهم من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم
ومن كان يقرأ برواية من لا يعدها آية من أم القرآن، فهو مخير بين أن يبسمل، وبين أن لا يبسمل، وهم ابن عامر، وأبو عمرو، ويعقوب، وفي بعض الروايات عن نافع.
وقد أسلفنا انهم جميعا يعدونها في الفاتحة فالخلاف في غير الفاتحة.
أما الإسرار أو الجهر بها فخارج عن منطقة تدخلي. وشكرا جزيلا لك
 
بارك الله فى الأخوين الكريمين : محمد حازم سلام ، ومحمد الحسن بوصو
ولكن لى سؤال لأخى الكريم الشيخ بوصو ، وذلك تعقيبا على قوله :
لا خلاف بين القراء في البسملة أول الفاتحة، ولا خلاف بين العادين في ثبوتها أول الفاتحة
فهل هذا الإتفاق المذكور بين القراء وبين العادين يخص بسملة الفاتحة فحسب ؟
أم أن اتفاق الطائفتين (القراء والعادين )على القراءة وعلى الثبوت معا يمتد ليشمل البسملة فى كل السور ( بإستثناء براءة بالطبع )؟
إن الجواب عن هذا السؤال فيما أرى يمكن أن يكون له دور كبير فى حسم الأمر بشأن الموقف من بسملة الفاتحة
تحياتى لأخى بوصو ، وجزاه الله خيرا
 
أما الإسرار أو الجهر بها فخارج عن منطقة تدخلي. وشكرا جزيلا لك
ولكني أريدك أن تتدخل فيها (ابتسامة)؛ لأنها أصلا هي الموضوع الذي أبحثه ؛لأني لست على خلاف في كون وجوب البسملة في الفاتحة ؛ بل الخلاف في الجهر أو الإسرار , أما بالنسبة لقول العلامة ابن باز-رحمه الله - فأنا أراك تهرب منه (ابتسامة), لذلك أسألك السؤال مباشرة وأريد - من فضلك - إجابة: هل من يعد البسملة آية , أي يجعلها رقم (1) في المصحف يكون مخطئا ؟؟
أما قول ابن حزم الذي أقصده فقط وأراه يُخرج من الخلاف : هو الاعتماد على الرواية , أما قوله :بعدم وجوب البسملة في الفاتحة لمن لم تثبت عنده كآية فأنا لا أتفق معه فيها .
شاكر لك أخي الحبيب تواصلك وحفظ الله عليك نعمة العقل وزادك من فضله .
 
في هذا الموضوع مزيد تفصيل، وفيه إشارة لمن ذكر هذا القول سوى ابن حزم [هنــا].

ولديَّ سؤال للأخ الفاضل محمد الحسن بوصو في قوله: "وإنما الخلاف في كونها آية مستقلة تتكون من أربع كلمات وهو عدّ الكوفيين والمكيين أو كونها نصفا من آية تتكون من ثمان كلمات" ا.هـ.
الذي أفهمه هو أن الآية الأولى في غير المكي والكوفي تبدأ بـ(الحمد) وتنتهي بـ(العالمين) فهي أربع كلمات وحسب، ولا حساب للبسملة أصلا، فمن الذي ذكر أنها مكونة من ثمان كلمات حتى تكون البسملة نصفها؟
جزاكم الله خيرا.
 
الذي أفهمه هو أن الآية الأولى في غير المكي والكوفي تبدأ بـ(الحمد) وتنتهي بـ(العالمين) فهي أربع كلمات وحسب، ولا حساب للبسملة أصلا، فمن الذي ذكر أنها مكونة من ثمان كلمات حتى تكون البسملة نصفها؟
جزاكم الله خيرا.

نعم أخي محمد..... سلمت يمينك . هذا ما أردت قوله للأخ الكريم محمد الحسن .
فالآية الأولى عند المدنيين والبصري والشامي تبدأ بـ " الحمد لله رب العالمين " وهذا لا ينفي وجوب البسملة عندهم ؛ بل هي واجبة بغض النظر عن كونها ليست بآية عندهم ولا أدري من قال بأنها عندهم -أي البسملة - جزء من الآية الأولى ؛ والعقل يقول : لو كانت جزءًا من الحمد لله رب العالمين أيعقل الجهر بنصف الآية وإسرار النصف الآخر ؟؟
 
الأخوان محمد العبادي، حازم محمد سلام، السلام عليكما.
1- في "باب : ذكر من لم يرها ولا عدها آية في الحمد وغيرها" (ص 55-57) من كتاب البيان للحافظ رحمه الله إحدى عشرة رواية في نفي قرآنية البسملة من الفاتحة وليس من بينها واحدة عن أهل العد. وإذا خرجنا عن اهل العد فالمسألة مشبعة نقاشا وجدلا. بل يكره مالك البسملة في الصلاة، قال الشيخ خليل بن إسحاق في المختصر: "وكُره تعوذ وبسملة" في الوقت الذي كان الإمام نافع رحمه الله يجهر بها على مسامعه في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، في خطين فقهيين متوازيين أو في تعارض بين العرض والفرض كما ألمح إليه الحافظ في صدر "جامع البيان". ولو ذهبنا نطبق عدم قرآنية كل ما ورد فيه هذا النوع من الروايات لتركنا كثيرا من القرآن. وأحيل إلى "الإتقان" في هذه النقطة.
2- خلاف أهل العد، حسب عباراتهم، ينحصر في كونها آية "مستقلة"، وهو ما ذهب إليه الكوفيون وأهل مكة من أهل العدد. ومفهومه أنها غير مستقلة عند غيرهم. وليس الخلاف بينهم في ثبوتها.
3 - البدء بـ{الحمد لله} في عد غيرهما من مرويات الفقه والحديث، وسأكون مسرورا جدا لو تفضل أحد فضلاء الملتقى بإيراد روايات عن أهل العد تصرح أو تفيد نفي اعتبار البسملة أول الفاتحة آية أو جزء آية.
4 - يقول الهذلي، ومثله كثير من رواة العدّ، (كتاب العدد ص 86): "وهي سبع آيات في أكثر العدد، وقال الحسن البصري: ثمان آيات، وقال الحسن الجعفي: ست آيات. فمن قال ثمان لم يعد {بسم الله الرحمن الرحيم} لأنها عند أهل البصرة ليست بآية، وعد {إياك نعبد} و {أنعمت عليهم}. ومن عدها ستا فلم يعد {بسم الله الرحمن الرحيم} ولا {إياك نعبد} ولا {أنعمت عليهم}.
اختلافها على الصحيح آيتان: {بسم الله الرحمن الرحيم}عدها المكي والكوفي. {أنعمت عليهم} أسقطها المكي والكوفي" انتهى كلام الهذلي.
هل يفهم من قول الهذلي: "أسقطها المكي والكوفي" أنهما لا يريان {إياك نعبد} من القرآن ؟ وأن الحسن الجعفي لا يرى {إياك نعبد} و {أنعمت عليهم} من القرآن ؟
5 - ليس وضع الرقم (1) بعد بسملة الفاتحة لمن اعتمد العد المكي أو الكوفي خطأ، بل هو وحده - وليس غيره- الصواب.
 
5 - ليس وضع الرقم (1) بعد بسملة الفاتحة لمن اعتمد العد المكي أو الكوفي خطأ، بل هو وحده - وليس غيره- الصواب.
[align=justify]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أراك خالفت فتوى الشيخ ابن باز - رحمه الله - إذ يقول :" وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط، ليس بصواب "
جزاك الله خيرا أخي الكريم لما أوردته من نقول
[/align].
 
، لأنه لا خلاف بين القراء في البسملة أول الفاتحة، ولا خلاف بين العادين في ثبوتها أول الفاتحة

جزاك الله خيرا اخى الفاضل ,
ذكر الفاسى فى شرحه عن مكى فى الكشف : " وايضا فقد اجمع اهل العد على ترك عدها آية فهذه حجة قاطعة و اجماع ظاهر وانما اختلفوا فى عدها آية فى الحمد لا غير"

فقول من ارجح؟؟؟؟؟؟

لا خلاف بين القراء فى البسملة فى الفاتحة أداءا لا عدها آية والله تعالى اعلى واعلم
 
السيد حازم محمد سلام الله عليكم
إن الشيخ ابن باز نفسه خالف عدّ أهل الكوفة وأهل مكة.
سيدي محمد محمد السيد
أنعم النظر في المسألة، فالكلام في قرآنية بسملة الفاتحة عند أهل العد خاصة باصة، وليس في كونها آية عند بعض وعدم كونها عند البعض الآخر، فهذا أمر مفروغ منه.
 
أنعم النظر في المسألة، فالكلام في قرآنية بسملة الفاتحة عند أهل العد خاصة باصة، وليس في كونها آية عند بعض وعدم كونها عند البعض الآخر، فهذا أمر مفروغ منه.
وعليكم السلام أخي الفاضل // زادك الله - سبحانه وتعالى- علما وفضلا
نعم ما تقوله صواب , فهل يمكننا القول أن كل من عدها في الفاتحة اعتبرها قرآنا وكل من لم يعدها لم يعتبرها قرآنا .ونعود للنقطة الأولى مرة أخرى لماذا لا نقول : كل من عدها واعتبرها قرآنا يجهر بها ؛لأنها عنده كـ {الحمد لله رب العالمين } وهذا لا خلاف فيه للسنة , وكل من لم يعدها ولم يعتبرها قرآنا يُسِرُّ بها وهذا أيضا لا خلاف فيه للسنة .أليس هذا أضبط وفي نفس الوقت لم نخالف فيه سنة ولا اتباع ؟
هذا ما أردت قوله منذ بداية الموضوع , والحمد لله أولا وآخرا
 
قد أكون مخطئا لكني أرى أن من عدها أو تركها من أهل العد سواءٌ في اعتبارها من القرآن، وعليه فلا دخل لإسرارها وإجهارها في حكمهم، هي عندهم في الفاتحة من القرآن مثل الألف والياء والألف والكاف والنون والعين والباء والدال من {إياك نعبد}.
 
السيد حازم محمد سلام الله عليكم
إن الشيخ ابن باز نفسه خالف عدّ أهل الكوفة وأهل مكة.
نعم أخي الكريم الفاضل ,وهذه أيضا نقطة أخرى أردت التنبيه عليها فكلام الفقهاء لا يؤخذ كله ؛ لأن به الكثير من الاجتهادات , ولو تعارض مع إجماع علماء العد , فالأولى الأخذ بكلام أهل العد , وهذه وجهة نظر خاصة من حقكم معارضتها.
 
قد أكون مخطئا لكني أرى أن من عدها أو تركها من أهل العد سواءٌ في اعتبارها من القرآن، وعليه فلا دخل لإسرارها وإجهارها في حكمهم، هي عندهم في الفاتحة من القرآن مثل الألف والياء والألف والكاف والنون والعين والباء والدال من {إياك نعبد}.
اخى الفاضل بارك الله فيك :
كيف نقول انهم تركوا عدها من الفاتحة ثم نعود ونقول انها منها
اخى الفاضل -حفظكم الله- اعلم ان الخلاف هنا عن قرآنيتها عند اهل العد لذلك نقلت لكم كلام الامام مكى
 
اخى الفاضل بارك الله فيك :
كيف نقول انهم تركوا عدها من الفاتحة ثم نعود ونقول انها منها
اخى الفاضل -حفظكم الله- اعلم ان الخلاف هنا عن قرآنيتها عند اهل العد لذلك نقلت لكم كلام الامام مكى
الشيخ محمد محمد السيد ، سلمكم الله !
شيء من الاعتبار يريحنا من الرقص غير الفني، وقد قلت لك فيما سلف أن ترك العدّ لا يستلزم نفي القرآنية، وهو من الوضوح بحيث لا أملك إلا أن أسأل الله سبحانه وتعالى ألا يكلفني بتوضيحه مرة أخرى.
ترك الحسن الجعفي {إياك نعبد} و {صراط الذين أنعمت عليهم} ولكنه كان يصلي بالفاتحة بما فيها الآيتان. وترك الشامي {....إنما نحن مصلحون} وهو قرآن عندهم وعند كل المسلمين. يا سيدي ! الترك في عد الآي ليس مرادفا للرفض.
أما بخصوص مكي فمع أنه ليس من أهل العد فإن كلامه لا يخرج عما ذكرته هنا. وأذكر باني أتكلم عن قرآنية بسملة الفاتحة فقط.
ولكم مني كل تقدير
 
أعزك الله أخي الحبيب محمد الحسن.
كلامك واضح , ولكن عندي إشكالية تحتاج لتفسير , وهي إذا اعتبرها الجميع قرآنا فما الحكمة من إسرارها في الصلاة عند من أسر ؟؟؟!!!هل الحكمة السنة فقط أم أن للقرآنية وعدمها دخل؟
مشكور جدا أخي محمد , لقد سعدت جدا بتواصلك معي وأعجبني قولك : الرقص غير الفني , وأزيد عليه قائلا:( الرقص ) الفني وغير الفني كلاهما لا يجوز ( ابتسامة)
 
الإسرار أوالإجهار بها خارج عن منطقة تدخلي، يُسأل عنهما الذين يسرون، لكن هؤلاء سيقولون بأنهم قائلون بعدم قرآنية البسملة في أوائل السور كما نقلتم عن العلامة ابن باز رحمه الله.
حضرتني هنا حكاية أحد كبار فقهاء المالكية الذي لاحظ أصحابه أنه لا يبسمل فقط بل يجهر بها، فسألوه: كيف تبسمل شيخنا وتجهر بها ومالك قد كره البسملة في الصلاة، وقال: تتبعت المذهب المالكي ووجدتهم قد أجمعوا على أن من بسمل لم تبطل صلاته، وتتبعت المذهب الشافعي ووجدتهم قد أجمعوا على أن من لم يبسمل بطلت صلاته، فصلاة أجمعوا على صحتها خير من صلاة قال بعضهم ببطلانها.
لمثل هذا فليكن الفقه والاحتياط.
 
الإسرار أوالإجهار بها خارج عن منطقة تدخلي.
(ابتسامة ) أنت مُصِرٌّ إذًا , دعني أسألك : أأنت ممن يجهرون بها ؟ سؤال للفضول .....
- الاستدلال الذي سقتَه رائع جدا , ألا تذكر أين قرأتَ هذا , ومن صاحب هذا الرأي من المالكية ؟
 
منتظرك أخي جزاك الله كل خير , وأنا بفضل الله اقتربت بهذه المناقشة من تكوين رأي نهائي
 
[gdwl][mark=#66FFCC]لمثل هذا فليكن الفقه والاحتياط.[/mark] [/gdwl]
[mark=#FF6600]

هذه الجملة والله يا شيخ محمد من الأهمية بمكان , والواحد من يحتاج لها ويجب علينا أن نقف أمامها كثيرا في العديد من الأمور التي تعرض لنا . شكرا أخي على هذا الفهم الراقي
[/mark]
 
الشيخ محمد محمد السيد ، سلمكم الله !
شيء من الاعتبار يريحنا من الرقص غير الفني، وقد قلت لك فيما سلف أن ترك العدّ لا يستلزم نفي القرآنية، وهو من الوضوح بحيث لا أملك إلا أن أسأل الله سبحانه وتعالى ألا يكلفني بتوضيحه مرة أخرى.
ترك الحسن الجعفي {إياك نعبد} و {صراط الذين أنعمت عليهم} ولكنه كان يصلي بالفاتحة بما فيها الآيتان. وترك الشامي {....إنما نحن مصلحون} وهو قرآن عندهم وعند كل المسلمين. يا سيدي ! الترك في عد الآي ليس مرادفا للرفض.
أما بخصوص مكي فمع أنه ليس من أهل العد فإن كلامه لا يخرج عما ذكرته هنا. وأذكر باني أتكلم عن قرآنية بسملة الفاتحة فقط.
ولكم مني كل تقدير

اخى الحبيب : واضح اننى لست انا من لا يحسن الرقص , (والذى هو غير جائز على كل حال )
قلتَ -بارك الله فيك - : ترك الحسن الجعفي {إياك نعبد} و {صراط الذين أنعمت عليهم} ولكنه كان يصلي بالفاتحة بما فيها الآيتان

الترك هنا لا يترتب عليه ان ما تركه ليس من الفاتحة ,ولكن ما اتكلم عنه بارك الله فيك فى البسملة فترك عد البسملة آية من الفاتحة يترتب عليه :
1- اما انها جزء من الاية الاولى منها وعليه فمن يجهر فى صلاته يسر بجزء من القراءة " البسملة " و يجهر بالباقى لان الثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يسر بها
2- اما انها آية مستقلة وليست من الفاتحة فيعود الرقص - اقصد الكلام - على البداية كيف تركوا عدها ثم نقول انها منها

اعتذر عن الاستمرار لان عندى كثير من الرقص , اقصد من المشاغل

جزاك الله خيرا
 
اما انها آية مستقلة وليست من الفاتحة
يا سيدي بارك الله فيك ! حسب علمي لا توجد آية قرآنية خارج السور، فإن كانت بسملة الفاتحة آية مستقلة أو جزء آية فلابد أن تكون جزءا من الفاتحة. أما من قال بأنها ليست من القرآن في الفاتحة فهي خارج السورة عندهم.
 
وأنا بفضل الله اقتربت بهذه المناقشة من تكوين رأي نهائي
نحن فى الإنتظار أخانا الأحوذى فلا تنس ، وفقك الله
وأعتذر منكم عن الخطأ فى كتابة اسمكم الكريم بالمداخلة السابقة لى
وأشكر أخى الشيخ الحسن بوصو على بلائه الحسن و ردوده البليغة
وكذلك الأخ محمد السيد والأخ محمد العبادى على تفاعلهما واهتمامهما معنا بالموضوع
وفقكم الله جميعا وأجزل لكم المثوبة
 
إن شاء الله أخي العليمي , وقد أفادني أخي محمد الحسن أيما إفادة بمشاركاته القيمة , و أنا الآن أقرأ جميع المشاركات بتمعن وفهم لأكون رأيا نهائيا
 
وبه أقول لغير الكوفيين والمكيين
حسنا , بدأت لهجة الرقص تتغير

اخى الحبيب , قلتَ انك تأخذ لغير من ذكرتهم بأن البسملة جزء من الاية الاولى من الفاتحة
1- هذا قول يحتاج الى دليل
2- ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يسر بالبسملة , فعلى قولك يكون النبىصلى الله عليه وسلم جهر ببعض الفاتحة وأسر بالبعض الاخر فهل عندك دليل على الجواز

3- انا لا أقول انها آية مستقلة ولكنى نقلتُ اقوال اهل العلم فى المسألة لا غير
 
حسنا , بدأت لهجة الرقص تتغير

اخى الحبيب , قلتَ انك تأخذ لغير من ذكرتهم بأن البسملة جزء من الاية الاولى من الفاتحة
1- هذا قول يحتاج الى دليل
2- ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يسر بالبسملة , فعلى قولك يكون النبىصلى الله عليه وسلم جهر ببعض الفاتحة وأسر بالبعض الاخر فهل عندك دليل على الجواز

3- انا لا أقول انها آية مستقلة ولكنى نقلتُ اقوال اهل العلم فى المسألة لا غير
معذرة سيدي إذا جرحتك كلمة الرقص، لم أقصد بها كل هذا.
الجواب حسب الترقيم الأصلي:
1 - فليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
2 - الإسرار والجهر خارج عن منطقة تدخلي.
3 - هي آية مستقلة عند رواة الكوفة ومكة وغير مستقلة عند غيرهما. لم أجد في النقل الذي تفضلتم ما يحعلني أعدل عن رأيي في المسألة. وأؤكد لك بأني لن أتردد لحظة واحدة في قبول الصحيح بالدليل.
تفضلوا بقبول أسمى آيات الاعتبار والتقدير.
 
أتابعُ ما ترقمه أناملكم المباركة عن كثبٍ، وأرجو أن لا يتحول النقاشُ إلى أمورٍ جانبيةٍ عن المقصودِ، فكلكم - إن شاء اللهُ - من أفاضلِ أهلِ القرآنِ، وقصدكم المذاكرةُ العلميةُ، والمناطحةُ الفكريةُ.
وأما عبارةُ (الرقص) الواردةُ في كلامِ الشيخِ بوصو فتأتي في سِياقِ مداعباتِه اللطيفةِ التي يتحفُنا بها في كل نقاشٍ علميٍّ؛ ليخففَ بها حدّة النقاش، وإن كنتُ أرى - مع إجلالي لمقامه - أن التوفيقَ لم يحالفهُ هذه المرةَ، في هذا التعبيرِ بالذاتِ، لا سيّما ونحنُ على أعتابِ شهرِ رمضانَ المباركِ:)
والأمرُ يسيرٌ على كلِّ حالٍ.
 
جزاك الله خيرا أخي , ونحن نستمتع بالحوار مع أخينا الشيخ بوصو , ونعلم أنه يقصد المداعبة.
 
1 - فليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل........
3 - هي( آية )مستقلة عند رواة الكوفة ومكة( وغير مستقلة عند غيرهما).
أخي الحبيب محمد // بالله عليك ركز معي جيدا ؛ لأني الآن أريد -إن شاء الله - الخروج بنتيجة , ولاحظ ما باللون الأزرق الذي اقتبسته من كلامك ؛ لأني سأحتاجه.
أتفق معك جدا جدا في قولك : هي آية مستقلة عند رواة الكوفة ومكة , ولا خلاف لأحد أبدا في ذلك , وسأتفق معك في الشطر الآخر حيث تقول :(وغير مستقلة عند غيرهما ) , وأذكرك بأنك قلتَ من قبل : أن البسملة مع {الحمد لله رب العالمين} آية كاملة عند غير الكوفيين والمكي.
إذا النتيجة التي أراكَ ملزم بها :
"" أن من يسرون بالبسملة يسرون بنصف الآية عندهم "" !!!!
والدليل على ذلك : "" ليس يصح في الأذهان شئ إذا احتاج النهار إلى دليل ""
فليس بين دفتي المصحف إلا القرآن ومن أسر بشئ منها أسر بقرآن , ومن لم يقبل بهذه النتيجة يكون من القائلين بعدم قرآنية البسملة , وهو ما يعيدنا إلى السؤال:هل في المصحف ما ليس بقرآن ؟؟؟... ما رأيك في هذه النتيجة ؟
 
أتابعُ ما ترقمه أناملكم المباركة عن كثبٍ، وأرجو أن لا يتحول النقاشُ إلى أمورٍ جانبيةٍ عن المقصودِ، فكلكم - إن شاء اللهُ - من أفاضلِ أهلِ القرآنِ، وقصدكم المذاكرةُ العلميةُ، والمناطحةُ الفكريةُ.
وأما عبارةُ (الرقص) الواردةُ في كلامِ الشيخِ بوصو فتأتي في سِياقِ مداعباتِه اللطيفةِ التي يتحفُنا بها في كل نقاشٍ علميٍّ؛ ليخففَ بها حدّة النقاش، وإن كنتُ أرى - مع إجلالي لمقامه - أن التوفيقَ لم يحالفهُ هذه المرةَ، في هذا التعبيرِ بالذاتِ، لا سيّما ونحنُ على أعتابِ شهرِ رمضانَ المباركِ:)
والأمرُ يسيرٌ على كلِّ حالٍ.

أليس للإشراف رأي في هذا الموضوع أخي الشمراني ؟؟
 
إذا النتيجة التي أراكَ ملزما بها :
"" أن من يسرون بالبسملة يسرون بنصف الآية عندهم "" !!!!
والدليل على ذلك : "" ليس يصح في الأذهان شئ إذا احتاج النهار إلى دليل "
فليس بين دفتي المصحف إلا القرآن ومن أسر بشئ منها أسر بقرآن , ومن لم يقبل بهذه النتيجة يكون من القائلين بعدم قرآنية البسملة , وهو ما يعيدنا إلى السؤال:هل في المصحف ما ليس بقرآن ؟؟؟... ما رأيك في هذه النتيجة ؟
أكرر: هاربا أو منصفا، الإسرار والإجهار ليس من اختصاصاتي، ويستشهد بالبيت في الواضح الجلي، وليس في المتناقض أو المحير أوالشبيه بهما.
مقولة "ليس بين دفتي المصحف إلا القرآن" خاطئة. ولو كان الأمر كذلك لكفر الذين أنكروا قرآنية البسملات بين السور بإنكارهم الفين ومائة وسبعة وأربعين حرفا. ولكانت قراءة حمزة وخلف وبعض طرق الأزرق وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب ناقصة بمقدار 2128 حرفا. وقد أسلفت، في مشاركة أخرى، أن الصحابة لم يتركوا تقريرا عن مصحفهم.
 
كلامك معناه :أن في المصحف حروفا ليست بقرآن ؟
لم تجبني : هل من يسرون بالبسملة يسرون بنصف الآية عندهم ؟""
 
1 - فليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
.
اخى الحبيب بارك الله فيك :
قال الدانى فى التيسير:" ولا خلاف فى التسمية فى أول فاتحة الكتاب وفى اول كل سورة ابتدأ القارىء بها ولم يصلها بما قبلها فى مذهب من فصل او من لم يفصل

وقال الشاطبى رحمه الله : ولابد منها فى ابتدائك سورة سواها....

لاحظ اخى الحبيب ان الكل مجمع على البسملة فى اوائل السور فاتحة وغيرها فاذا قلنا بأن البسملة جزء من الاية الاولى من الفاتحة و ليست كذلك فى غيرها لكان تحكم بغير دليل

فان قيل ان الفرق بين الحالتين هو ان بين السور هناك وجه الوصل و السكت وكلاهما بدون بسملة , قلتُ ان قالون يثبت البسملة بين السور قولا واحدا ولم يعتبرها جزءا من اول آية فى غير الفاتحة

ملحوظة : الحديث القدسى : " قسمت الصلاة بينى و بين عبدى ........." لمَ لم يذكر البسملة ؟؟

بارك الله فيكم . واعتذر ان كنت اسأت فهم دعابتكم
 
فان قيل ان الفرق بين الحالتين هو ان بين السور هناك وجه الوصل و السكت وكلاهما بدون بسملة , قلتُ ان قالون يثبت البسملة بين السور قولا واحدا ولم يعتبرها جزءا من اول آية فى غير الفاتحة
سيدي ! البسملة التي يتحدث عنها الداني والشاطبي....... تختلف عن بسملة الفاتحة اختلافا كبيرا، هذه البسملة التي اتفق القراء عليها أول سورة غير الفاتحة مشروطة بالابتداء بها، مما يعطيك نكهة التبرك بها، فقد استحبوها حتى في أواسط سورة "المسد" لنفس السبب. أما الفرق بين وجوب البسملة في ابتداء السورة غير الفاتحة واستحبابها في أوائل الأجزاء فلرسم الصحابة رضي الله عنهم من باب قول الموريتاني الذي يفضل الشاي المفتول على الشاي الذي الذي يسمى نُمَيلة عندهم:
[poem=font=",7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إن لم نجد إلا نميلة مشربا=شربنا ولم نسمع مقالة ذي عذل
وإن جاءنا المفتول قلنا لنملة = مقالتها للنمل في سورة النمل
[/poem]عدم الخلاف في بسملة قالون وغيره بين السور لاينفي أن خلاف أهل العد في البسملة منحصر في الفاتحة فقط، وفيما سواها لم يرد عنهم خلاف.
 
كلامك معناه :أن في المصحف حروفا ليست بقرآن ؟
لم تجبني : هل من يسرون بالبسملة يسرون بنصف الآية عندهم ؟""
بل فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله التي نقلتها للملتقى تقول بأن البسملة ليست من القرآن في أصح أقوال العلماء، والبسملة متكررة بين دفتي المصحف.
ثم لا علاقة لثبوت القرآن بالإسرار والإجهار.
 
واعتذر ان كنت اسأت فهم دعابتكم
احمد ربك على نعمة الخلق الحسن ! أما أنا فأرى أنه لا يعتذر إلا أنا، ثم أعتذر عن الاعتذار، لأن كثرة الاعتذار بحد ذاتها خطأ. وهذه ثاني مرة أعتذر فيها في هذا الملتقى، والحمد لله لا أرتاد غيره.
ما ذكره الشيخ ضيف الله الشمراني صحيح. ولأني أعلم في نفسي بعض الحدة والشراسة فإني أحاول دائما أن أداعب لتخفيف وطأة جدل النقاش على الطرف الآخر، وربما قمت - في جلسة مشتركة مع المناقش - بكرم غير مطبوع لتطييب خاطره.
ذكر الإخوة هنا بأن الرقص كله حرام- وهو قابل للنقاش - فما بالك لو جمع إلى حرمته السماجة والملالة. وعلل بعضهم ذلك بقرب شهر رمضان المبارك، وبناء على تلك العلة سنسحبها إلى شوال لنرى الفرق.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ذكر الإخوة هنا بأن الرقص كله حرام- وهو قابل للنقاش - فما بالك لو جمع إلى حرمته السماجة والملالة. وعلل بعضهم ذلك بقرب شهر رمضان المبارك، وبناء على تلك العلة سنسحبها إلى شوال لنرى الفرق.

أضحك الله سنك يا شيخ محمد , لو لم يكن ضحكه صلى الله عليه وسلم إلا التبسم لسمعتم صوت ضحكتي يملأ الملتقى , في انتظار شهر شوال ...
 
الإخوة الكرام حفظكم الله جميعاً :
النقاش جميل وممتع فلا تفسدوه بالعتاب وكثرة الاعتذارات ، فالحب والاحترام - حسب ظني - متفق عليه بينكم ، وخروج كلمة لا تعني حقيقتها ، فلا تصرفوا النظر عما هو أهم منها إليها .
أما قول أخي العزيز الشيخ محمد الحسن بوصو حفظه الله :
من باب قول الموريتاني الذي يفضل الشاي المفتول على الشاي الذي الذي يسمى نُمَيلة
فقد أضحكتني و " أرقصتني طرباً " وهذا الرقص لا يعرفه إلا من " ذاق " طعم " نميلة " وبيس المذاق حتى مع " الاضطرار.
ملحوظة لأخي الكريم : ضيف الله :
الرقص : له حقيقة ومجاز ، فحقيقته على الرجال شين ، ومجازه " زين " والنساء على عكس الرجال.
ودمتم سالمين .
 
سيدي ! البسملة التي يتحدث عنها الداني والشاطبي....... تختلف عن بسملة الفاتحة اختلافا كبيرا، هذه البسملة التي اتفق القراء عليها أول سورة غير الفاتحة مشروطة بالابتداء بها، مما يعطيك نكهة التبرك بها، فقد استحبوها حتى في أواسط سورة "المسد" لنفس السبب. أما الفرق بين وجوب البسملة في ابتداء السورة غير الفاتحة واستحبابها في أوائل الأجزاء فلرسم الصحابة رضي الله عنهم من باب قول الموريتاني الذي يفضل الشاي المفتول على الشاي الذي الذي يسمى نُمَيلة عندهم:
[poem=font=",7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إن لم نجد إلا نميلة مشربا=شربنا ولم نسمع مقالة ذي عذل
وإن جاءنا المفتول قلنا لنملة = مقالتها للنمل في سورة النمل
[/poem]عدم الخلاف في بسملة قالون وغيره بين السور لاينفي أن خلاف أهل العد في البسملة منحصر في الفاتحة فقط، وفيما سواها لم يرد عنهم خلاف.

اخى الحبيب :
قال الفاسى تعليقا على قول الشاطبى : ولابد منها فى ابتدائك سورة .......
وفى هذه الجملة تنبيه على ما ذكره صاحب التيسير من اتفاقهم عليها فى فاتحة الكتاب فى الحالين , وذلك ان فاتحة الكتاب لا تكون الا مبدوءا بها فى الغالب واذا قدر وصلها بما قبلها لم يعتد بالوصل لندوره وجعلت كالمبدوء بها فبسمل فيها كما تقدم فهى اذا لا تكون الا مبدوءا بها حقيقة او حكما

ونحو ما قاله الفاسى قاله السخاوى و غيرهما , الا ترى انهم علقوا حكم البسملة هنا على كون ان الفاتحة فى حكم المبدوء به لا لانها آية منها مثلا

وقال الشيخ عبد الفتاح القاضى -رحمه الله- : وكذلك تتعين البسملة لكل القراء لو وصل آخر الناس بأول الفاتحة
فهل نص الشيخ على ذلك لكونها آية او جزء من آية عند الجميع ام لكون الفاتحة مبدوء بها حكما هنا فنبسمل ؟؟؟

ملحوظة اخيرة : اخى الحبيب وشيخنا الفاضل بارك الله فيك , انما انا طويلب علم ولا اقصد من النقاش الجدل او غير ذلك وانما طلبا للعلم
جزاكم الله خيرا
 
أليس للإشراف رأي في هذا الموضوع أخي الشمراني ؟؟
أخي الفاضل الأستاذ حازم محمد سلام: أودُّ أن أبينَ هُنا أمرًا مهماً يتعلقُ بالمشرفِ والإشرافِ:
لا يلزمُ أن يكون للمشرفِ ترجيحٌ أو اختيارٌ في كل مسألةٍ تُطرَح في الملتقى، وليس ذلك من لوازمِ الإشرافِ، إذ الإشرافُ عمليةٌ إداريةٌ بالدرجةِ الأولى، يُقصَد بها أن يسيرَ الملتقى على نظامٍ معينٍ واضحِ المعالمِ، حسبَ السياسةِ المعلنَةِ.
والأصلُ في المشرفِ أن يكونَ متوسِّطَ العلمِ بالفنِّ، قادراً على البحث في مسائلهِ وإشكالاتِه.
إذاً فالمقدمةُ الأولى: أنَّ الإشرافَ لا يقتضي الأعلميَّةَ.
نتيجتُها: أنه قد يوجدُ في الأعضاءِ من هو أعلمُ من المشرفِ بالفنِ، وأكثرُ ممارسةً له.
المقدمةُ الثانيةُ: أنه لا يلزمُ المشرفَ أن يرجِّحَ ويختارَ في كلِّ مسألةٍ يدورُ حولها الخلافُ في الملتقى.
نتيجتُها: أنه لا لومَ على المشرفِ إذا لم يشاركْ في موضوعٍ (ما) بالاختيارِ والترجيحِ.
وسأضيف المقدمة الثالثة ونتيجتها لاحقاً - إن شاءَ الله - ؛ لأهميتها.
واللهُ الموفِّق.
 
سيدي محمد محمد السيد، سلمك الله
الابتداء بالفاتحة ليس كالابتداء بغير الفاتحة، وهذا جليّ نقلا ونظرا، فالفاسي يقول لك بأنها مبتدأة بها حقيقة أو حكما، وكان يمكن أن تفهم من كلامه أن السور الأخرى ليست كذلك.
إنك من أي نقطة من الــ 375 م دخلت المسعى فابتداؤك السعيَ من الصفا، وإن بدات بالصفا أيضا فابتداؤك من الصفا. هل اتضح الآن حكم البدء حقيقة وحكما.
رفض وجهة نظر الغير لا يعتبر جدلا إلا بقرائن، وهي غير موجودة في حوارنا هذا إلى الآن !
 
الإخوة الكرام حفظكم الله جميعاً :
النقاش جميل وممتع فلا تفسدوه بالعتاب وكثرة الاعتذارات ، فالحب والاحترام - حسب ظني - متفق عليه بينكم ، وخروج كلمة لا تعني حقيقتها ، فلا تصرفوا النظر عما هو أهم منها إليها .
أما قول أخي العزيز الشيخ محمد الحسن بوصو حفظه الله :

فقد أضحكتني و " أرقصتني طرباً " وهذا الرقص لا يعرفه إلا من " ذاق " طعم " نميلة " وبيس المذاق حتى مع " الاضطرار.
ملحوظة لأخي الكريم : ضيف الله :
الرقص : له حقيقة ومجاز ، فحقيقته على الرجال شين ، ومجازه " زين " والنساء على عكس الرجال.
ودمتم سالمين .
أفرحتني مداخلتك ومشاركتك أستاذنا الفاضل , وكنت أود أن تدلي برأيك في الموضوع لنزداد مما عندك .
 
أخي الفاضل الأستاذ حازم محمد سلام: أودُّ أن أبينَ هُنا أمرًا مهماً يتعلقُ بالمشرفِ والإشرافِ:
لا يلزمُ أن يكون للمشرفِ ترجيحٌ أو اختيارٌ في كل مسألةٍ تُطرَح في الملتقى، وليس ذلك من لوازمِ الإشرافِ، إذ الإشرافُ عمليةٌ إداريةٌ بالدرجةِ الأولى، يُقصَد بها أن يسيرَ الملتقى على نظامٍ معينٍ واضحِ المعالمِ، حسبَ السياسةِ المعلنَةِ.
والأصلُ في المشرفِ أن يكونَ متوسِّطَ العلمِ بالفنِّ، قادراً على البحث في مسائلهِ وإشكالاتِه.
إذاً فالمقدمةُ الأولى: أنَّ الإشرافَ لا يقتضي الأعلميَّةَ.
نتيجتُها: أنه قد يوجدُ في الأعضاءِ من هو أعلمُ من المشرفِ بالفنِ، وأكثرُ ممارسةً له.
المقدمةُ الثانيةُ: أنه لا يلزمُ المشرفَ أن يرجِّحَ ويختارَ في كلِّ مسألةٍ يدورُ حولها الخلافُ في الملتقى.
نتيجتُها: أنه لا لومَ على المشرفِ إذا لم يشاركْ في موضوعٍ (ما) بالاختيارِ والترجيحِ.
وسأضيف المقدمة الثالثة ونتيجتها لاحقاً - إن شاءَ الله - ؛ لأهميتها.
واللهُ الموفِّق.
مفهوم أخانا الكريم , ونسأل الله العظيم أن يعينكم على أداء المهمة على أكمل وجه إن شاء الله
 
نريد أن نخرج بنتيجة أيها الأخوة , وأرى أن أنسب ما توصلنا إليه :
1- البسملة عند الكوفيين والمكي آية , وعند غيرهما ليست بآية ,كما أن القول : بأنها جزء من الآية الأولى عندهم ,قول لا دليل عليه .
2- الإجماع على التلفظ بالبسملة في فاتحة الكتاب أمر واجب للجميع خارج الصلاة؛ إذ أنها تختلف عن بسملة باقي سور القرآن الكريم, التي -على أرجح الأقوال - نزلت للفصل بين السور والتبرك .
3- موضوع الإسرار أو الجهر بالبسملة لم يتم الفصل فيه فصلا واضحا , ولم يتفق معي الأخوة على أن يكون مرده إلى الرواية ؛ أي أن : من تكون عنده البسملة آية يجهر بها , ومن ليست عنده آية يسر بها .
3- استفدنا من فتوى العلامة ابن باز - رحمه الله - استحباب عمل الفعلين :الجهر والإسرار , وإن كان معظم فعله -صلى الله عليه وسلم- الإسرار , وهذه نقطة هامة ؛ إذ أني ألاحظ التزام الأخوة بالإسرار دون غيره ؛ بل أراهم ينكرون على من يجهر , وإصابة السنة تقتضي الأمرين , وقد ساق الأخ " محمد الحسن بوصو " - جزاه الله خيرا - قصة مفيدة جدا في هذا الشأن , فقال :
""حضرتني هنا حكاية أحد كبار فقهاء المالكية الذي لاحظ أصحابه أنه لا يبسمل فقط بل يجهر بها، فسألوه: كيف تبسمل شيخنا وتجهر بها ومالك قد كره البسملة في الصلاة، فقال: تتبعت المذهب المالكي ووجدتهم قد أجمعوا على أن من بسمل لم تبطل صلاته، وتتبعت المذهب الشافعي ووجدتهم قد أجمعوا على أن من لم يبسمل بطلت صلاته، فصلاة أجمعوا على صحتها خير من صلاة قال بعضهم ببطلانها.""
[mark=#66FF00]
(((((لمثل هذا فليكن الفقه والاحتياط.)))))

[/mark]
 
نريد أن نخرج بنتيجة أيها الأخوة , وأرى أن أنسب ما توصلنا إليه :
1- البسملة عند الكوفيين والمكي آية , وعند غيرهما ليست بآية ,كما أن القول : بأنها جزء من الآية الأولى عندهم ,قول لا دليل عليه .
2- الإجماع على التلفظ بالبسملة في فاتحة الكتاب أمر واجب للجميع؛ إذ أنها تختلف عن بسملة باقي سور القرآن الكريم, التي -على أرجح الأقوال - نزلت للفصل بين السور والتبرك .
[mark=#66FF00]
[/mark]
إن كان قصدكم بوجوب التلفظ ببسملة الفاتحة في العرض والقراءة خارج الصلاة فنعم، وإن كان قصدكم وجوب التلفظ بها في الصلوة، كما هو ظاهر السياق، فلا ! وجوب التلفظ بها ليس للجميع. وقد صح عن مالك من طريق المدونة بروايتي أسد بن فرات ثم عبد الرحمن بن القاسم كراهة البسملة أول الفاتحة في الصلوة. والفرق بين الكراهة والوجوب يقاس في أصول الفقه بآلاف السنين الضوئية.
وللجواب على انعدام الدليل على جزئية البسملة للآية الأولى من الفاتحة عند غير المكيين والكوفيين نسأل: في ما ذا تختلف بسملة الفاتحة عن بسملة باقي السور ؟ في سماكة الخط ؟ أم في التجويد ؟ أم في عدد الحروف ؟
 
عودة
أعلى