عن قول الله تعالى عن الجواري " إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد .. " . . و السفن الحديثة

إنضم
11 نوفمبر 2016
المشاركات
19
مستوى التفاعل
1
النقاط
3
الإقامة
المملكة العربية
عن قول الله تعالى عن الجواري " إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد .. " . . و السفن الحديثة

سالني عن القرآن فأجبته (4)
قال السائل:
أخي الكريم . . أرجو بيان قول الله تعالى في سورة الشورى
{ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ . إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ ...}
و هو سبحانه يعلم أنه في عصرنا وبعد نزول القرآن فالجواري والسفن و الفلك ستتحرك بالوقود ، ولا تنتظر الرياح.
لأن البعض يتخذ هذا ذريعة للطعن في القرآن.

___
الرد


بخصوص سؤالكم فالرد إن شاء الله تبارك وتعالى كما يلي


الآياتان الكريمتان تقولان

{ وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِ ٱلۡجَوَارِ فِی ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَـٰمِ (٣٢) إِن یَشَأۡ یُسۡكِنِ ٱلرِّیحَ فَیَظۡلَلۡنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهۡرِهِۦۤۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (٣٣) }سورة الشورى


وهنا نلاحظ ما يلي أكرمكم الله

السفن و الفلك والجواري اليوم تبحر بقوة الرياح وبغير قوة الرياح.

نعم نتفق في هذا لكن يجب الانتباه الى نقطتين في غاية الأهمية

الأولى/ انه لم تزل كثيرا من الجواري اليوم تجري بقوة الرياح متمثلة في السفن الشراعية من مختلف الأحجام.

الثانية / ان البعض قد يتوهم ان مسألة جريان السفن بغير طاقة الرياح هو أمر من مكتشفات العلم الحديث لم يكن موجودا عند نزول القرآن !!
وهذا خطأ جسيم . .

- والمشكلة ان الإشكال المتوهم حول هذه الآية مصدره الأول والوحيد هو هذا الوهم ، حتى ان بعض يستخدمه وكأنه دليلا على أن ما سوف يحدث في المستقبل كان خافيا على النص القرآني عند نزول هذه الآية الكريمة العظيمة.

- وهذا كما اسلفنا خطأ عظيم وبيان ذلك كما يلي:
لأن السفن المدفوعة بقوة الرجال عن طريق التجديف من غير شراع و لا اعتماد على الهواء انما هي من اول انواع السفن المكتشفة في تاريخ السفن ، ومن امثلتها التي لم تزل شاهدة عليها ( مراكب الشمس ) عند الفراعنة ، كما في الصورة التالية لمركب خوفو وذلك منذ ما قبل ميلاد المسيح بالاف السنين ، و اشهر استخدامها وانتشر وظلت مستخدمة حتى بعد نزول القرآن وممن اشتهر باستخدمها الفايكنج . .
مشاهدة المرفق 12580
بل ان العرب لم يعرفوا صناعة السفن الشراعية الا بعد نزول القرآن.

و أبسط صورها عبارة عن فجوة مستطيلة في وَجْه من جذع شجرة؛ فيصير الجذع بذلك كالقارب يجلس راكبه في هذه الفجوة المستطيلة. ويسمى بالإنجليزية Canoe



مركب من مراكب الشمس

وعليه فاعتماد بعض السفن على قوى غير قوة الرياح ليس اختراعا علميا حديثا تاليا للقرآن كما يتوهمون.

و من ثم ففي وقت نزول القرآن كان كلٌ من السفن المتحركة بالرياح و تلك التي تتحرك بغير الريح بالفعل موجودا.

ولكن القرآن هنا والله أعلم بمرداه قد يكون اقتصر هنا على عرض نموذجا من نماذج نعم الله تبارك وتعالى التي لا تحصى وأدلة تدبيره لخلقه من خلال هذا النوع فقط الذي يتحرك بالرياح في هذا الموضع . . كمثال ربما يناسب السياق أو نحو ذلك
دون أن يصرح بأن هذا هو النوع الوحيد من السفن.

وليس في هذا أبدا أي شبهة تعميم من القرآن يفهم منها أن السفن لا تتحرك ولن تتحرك الا بالرياح.

فهذا لم يصرح به النص مطلقا . .

ولا حتى يفهم من النص ضمنا . .

بل هو تعسف في فهم النص سببه الضغط العلموي التشكيكي.

لا سيما مع ما أثبتنا آنفا من أن وجود سفن تتحرك بقوى غير الرياح ليس اختراعا حديثا .

فالله جل وعلا مثلا حينما تحدث عن آياته في الأنعام و الدواب ذكر في أحد المواضع {افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت}

فهل هذا يفهم منه أن الله لم يخلق إلا الإبل ؟؟!!

أبدا . . فوجود دواب وأنعام وكائنات أخرى أمر معلوم و كلها آيات ,
ولكن هنا المقام ناسبه اختيار الإبل تحديدا كمثال.

ثم إن المتأمل فعلا دور الرياح في تحريك الجواري التي تتحرك بالرياح ليشهد بأنها من آياته تعالى.
فالرياح تحركها
والرياح قد تسكنها اذا سكنت
والرياح قد تغرقها هي و تلك المعتمدة على المحركات و غيرها.
ولا يملك لها احد من دون الله شيئا
حتى قالوا " لا يوجد ملحدون في سفينة تغرق "

ملاحظة تدبرية:
و يلاحظ أن القران في الآية السابقة استخدم كلمة (كالأعلام) لوصف الجواري في { الجوار في البحر كالاعلام
}
وكلمة الأعلام هنا جمهور المفسرين إن لم يكن اجماعهم على أنها تعني ( كالجبال) حيث الجبل من معاني كلمة (علم) عند العرب.

غير ان في لغة العرب كلمة علم تعني ( الراية ) أيضا وهذا إجماع بين معاجم اللغة . . و تستطيع ان ترجع إلى أي مرج و ليكن مقاييس اللغة لابن فارس أو لسان العرب لابن منظور.

فربما . . "وأقول ربما" كانت كلمة (كالاعلام) هنا تتضمن إشارة إلى نوع بعينه من السفن , و هي التي تتحرك بالريح كما تتحرك الراية بالهواء او تلك التي لها اشرعة ترفرف مثل الرايات.

لكن هذه النقطة الأخيرة المتعلقة بمعنى الراية هي محض تدبر مني يوافق العربية , وقد تصيب وقد تخطيء . .
فعنئذ تكون كلمة (أعلام ) تعني كالجبال و مثل الأشرعة أو الرايات التي تحركها الرياح

هذا والعلم عند الله هو أعلم بمراده تعالى
تمت الإجابة بحمد الله

أخوكم / رحاب بن صبري​
 
لا أعلم السائل الذي سألك، لكن هذه الإجابة (أي: المجاديف) مذكورة هنا قبل أسبوعين.
الموضوع منقول، مع إغفال متعمد لمصدر حصولك على المعلومة!
https://vb.tafsir.net/tafsir32944
محمد سلامة المصري قال:
الآية تتحدث عن الريح بمعناها المعروف في لسان العرب.
وعن نعمة تحريك السفن بيسر، دون تكاليف كبيرة وبذل قوة.. وبالتالي لا يدخل فيها السفن ذات المحركات ولا سفن المجاديف القديمة.
فوجود سفن المجاديف وقت نزل الآية يرد على الشبهة.
 
لا أعلم السائل الذي سألك، لكن هذه الإجابة (أي: المجاديف) مذكورة هنا قبل أسبوعين.
الموضوع منقول، مع إغفال متعمد لمصدر حصولك على المعلومة!
https://vb.tafsir.net/tafsir32944

أخي الحبيب غفر الله لي و لك . .

أولا/أترك لك المجال و لأي قاريء لإعادة قراءة ما كتبته في مشاركتي هذه مرة أخرى , ثم مقارنته بمقاللك الذي تفضلت بإرفاقه على الرابط راميا إياي بأنني اتخذته (نقلته) و ليس هذا فحسب بل ( أغفلت المصدر) . . وستكتشف أنت و يشهد كل قاريء أنك رميتني بما أنا بريء منه والحمد لله.

فالموضوعان متبيان شكلا و طريقة بل متدابران في أساس الرد.
لا يشتركان إلا في الآية محل النقاش.

ثانيا/ و الله الذي يشهد علي و عليك أنه سالني سائل عن هذا السؤال منذ يومين أو ثلاث على الأكثر , و بالطبع أرسل لي بعد أن بحث عن الانترنت, و لما أرسلت له الرد الذي نشرته هنا , و جدت أنه حدد لي جملة معينة في الرد أنها هي التي كانت بفضل الله سببا في حل الإشكال ووالله لولا هذا ما كنت لأنشر هذا السؤال للفائدة , لأنني لا أراه أصلا محل شبهة عويصة أو منتشرة.

ثالثا / الطريق لله يسع الجميع , لذا فإنني دائما أحيل إلى أي مرجع أرجع إليه , ولا أكتب إلا إن علمت أن في ما أكتبه بيانا لم أجده من قبل لاسيما فيما استجد من نوازل الشبهات , و أحيل دوما للمراجع إلا أن اشتهرت المعلومة جدا فأعرض اختصارا , و إذا اضطررت تحت وطأة الانشغال ان أنقل ردا فإنني أنقله ناسبا إياه لصاحبه بالاسم بل و اضع رابط الرد .


رابعا / ألا ترى أنه من الغريب أن أاتي إلى نفس المنتدى الذي تفترض أنني نقلت منه مشاركتك - رغم عدم وجود صلة بينهما أصلا إلا الآية محل النقاش - لأنشر فيه موضوعي المنحول على حد قولك؟؟!! و كأنني أقول لك اكتشف أمري!!
ألا ترى هذا غريبا.

خامسا / نسأل الله أن يجعلنا نعي أننا نرد على الطاعنين في الدين و هذا أولى أن نتآلف و نحب بعضنا بعضا في الله فحسبك عندي أنك تشغل نفسك بالذود عن القرآن . . غفر الله لي ولك.
 
تعقيب و استدراك:
دخلت الآن إلى رابط موضوعك مرة أخرى و قرأت الموضوع و التعليقات عليه , و لاحظت فعلا أنه في ثنايا الحوار الذي دار بينك وبين المعلقين في المجمل ما يشبه ما كتبتُه في موضوعي, و الذي كتبته ولست بحاجة إلى قول ذلك( من بنات أفكاري ) . .

اللهم إلا مسألة أن المقصود في الآية هو السفن التي تتحرك بالرياح ,و هذا رأي و رد مشهور ليس في كلامك ولا التعليقات عليه سابقا إليه. و لم أدعي في مقالي سبقا إليه.

ويشهد الله - ولست في حاجة ان أبرأ نفسي أمامك أو أمام أحد - أني لا أعرفك ولا قرأت موضوعك ولا تعليقات قرائك الكرام الا اللحظة, ولا اقتبست حتى أو استوحيت الرد من شيء من هذا ولا من شيئ يشبهه حتى . . أكرر ما قرأت موضوعك هذا بالمرة لا مباشرة و لا غير مباشرة ولا حتى هذه الفكرة.

و جوهر ما نشرته هو في الخاطرة تدبرية التي نشرتها في آخره. . و التي لم يرد مثلها في موضوعك ولا تعليقاتك.

ولم أر أو تسول لي نفسي يعني أنا هذا الموضوع المقتضب هو مقال علمي مبهر أو نحو ذلك , هو فقط رد كان له مناسبة و رأيت أن أنشره و نيتي في ذلك الإسهام في نصرة كتاب الله .

و الحمد لله فسمعتى العلمية في الرد على الشبهات تستطيع أن تسأل عنها الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري بالاسم [ و المنتدى بحمد الله و مركز تفسير كله تحت إشرافه يعني لن تذهب بعيدا.] غير أني لا أجلب حولي ضوضاء وجلبة ولا أحب.

و هذا رد خفيف يعني . .

هدانا الله و إياكم للحق . .
و غفر لي ولكم لمن وقف عند الحق منا . .
و رزق منا من كان ظالما للآخر إن أصر على ظلمه ما يستحق . . سواء كنت أنا انتحلت عملك فعلا و أصررت على الإنكار , أو أنت افتريت علي ما يعلم الله أني لم أفعل من نقلي من موضوعك . .
إنه ولي ذلك و القادر عليه

و أنا بعد دعائي هذا أصر في آخر مقالي على أنني لم أقرأ مقالك قبل أن تعلق تعليقك السابق هذا . . و أني كتبت ما ذكرت بما فتح الله به علي.


ملاحظة:
لم أكن لأعير مثل هذا الأمر اهتماما لولا أنه طعن في ما أكتب , و في صدقي و مصداقيتي. و إلا فوالله لا يعنيني الأمر دون ذلك في شيء.
 
توارد الأفكار وارد.
لكن من الخطأ القول أن الردين مختلفان!.. فهما مبنيان على نفس الكلمة (أي: وجود السفن التي تسير بدفع المجاديف قديما)، والثاني ما هو إلا تطويل لردي الأصلي الموجز على صاحب الشبهة.
ربما نقلها لك السائل بعد قراءة ردي.

وفي المجمل الرد أفضل من محاولات الرد الأخرى. فبعضهم لما عجز عن رد الشبهة اضطر لتغيير المعنى الظاهر لكلمة "الريح" وللمفهوم (المتبادر للذهن والمناسب للسياق) من إسكان الريح، فجعلها عن الريح بمعنى القوة بشكل عام (من آية: فتذهب ريحكم)!
أما الرد المعتمد على حقيقة وجود سفن المجداف فلا يضطرنا لتغيير المعنى الظاهر.. وبالتالي يعتبر أفضل وأقوى.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

(الجوار) بدون حرف الياء، التكرم بالتعديل

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى