أحمد القضاة
New member
يعد هذا العلم من العلوم ذات الأهمية البالغة، لاتصاله المباشر بتلاوة القرآن الكريم، وحاجة القارئ إلى معرفته وإتقانه، وأثره الواضح على التلاوة والأداء.
هذا العلم التطبيقي يجعله عامة علماء التجويد من العلوم المكملة لعلم التجويد، وكأنه المبحث الأخير الذي يقرؤه طالب علم التجويد، وفي هذا يقول ابن الجزري رحمه الله:
وبعدما تُحسنُ أن تُجودا = لا بد أن تعرف وقفاً وابتدا
ولكن تأخير هذا العلم في الترتيب لا يعني تأخره في الرتبة، بل هو من العلوم التي لا تنضبط القراءة إلا بإتقانها.
وقد سمعت ذات يومٍ أحد القراء ذوي الأصوات الجميلة وهو يقرأ في الإذاعة:
(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً)، فيقف على كلمة (تولى) ثم يستانف قائلاً: (ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً) فقلت: معاذ الله! ما هكذا تكون القراءة، ولو انتبه هذا القارئ إلى التخليط الذي ورد عليه لعرف مقدار خطئه، ولكنه - مع الأسف - مشغولٌ بجمال صوته عن جمال أدائه، وصحة تلاوته.
ومثل هذا التخليط سمعته من كثيرين، لا سيما بعض الأئمة في الصلوات الجهرية، وصلاة التراويح التي يحاول أحدهم أن يخفف القراءة على المصلين، فيبتر المقطع قبل أن يتم المعنى، ويقطع القصة قبل ختامها، ويأتي بالعجائب الشنيعة.
وقد لاحظت من خلال قراءتي في كتب هذا العلم الشريف أن عامة من ألفوا فيه كالنحاس في كتابه (القطع والائتناف)، وابن طيفور السجاوندي في كتابه (الوقف والابتداء)، والأشموني في كتابه (منار الهدى في الوقف والابتدا)، وغيرهم أنهم يسمون كتبهم تسميةً تشمل الوقف والابتداء، فإذا تصفحت هذه الكتب وجدتها تتحدث عن الوقف، أما الابتداء فلا يحظى إلا بإشاراتٍ عابرة.
وقد دفعني هذا الصنيع إلى كتابة بحث بعنوان: (كيفيات البدء بالكلمات القرآنية)، تحدثت فيه عن علم الوقف والابتداء، وأركانه الأربعة: (من أين تبدأ؟ وأين تقف؟ وكيف تبدأ؟ وكيف تقف؟)، وكان ميدان البحث مقتصراً على الإجابة عن سؤال: (كيف تبدأ؟)
وأجدني اليوم في حاجةٍ إلى طرح موضوع الوقف والابتداء مجدداً على بساط البحث التطبيقي، لا النظري، فكثير من الناس يعرفون المعلومة نظرياً، ولكنهم يختزنونها في الذاكرة، ولا يطبقونها عند الحاجة إليها.
كثير من الإخوة والأخوات حصلت معهم مواقف، فسمعوا قارئاً يخلط في الوقف والابتداء، بأن يقف على موضع لا يصح الوقوف عليه، مما يؤدي إلى تغيير المعنى، أو القطع على موضع لا يصح القطع عليه، أو البدء من موضع لا يجوز البدء منه.
مثل هذه المواقف: أرجو من الإخوة والأخوات الكرام تسجيلها هنا لنقوم بجمعها وترتيبها، وتحذير الناس من الخطأ فيها.
وشكراً جزيلاً.
هذا العلم التطبيقي يجعله عامة علماء التجويد من العلوم المكملة لعلم التجويد، وكأنه المبحث الأخير الذي يقرؤه طالب علم التجويد، وفي هذا يقول ابن الجزري رحمه الله:
وبعدما تُحسنُ أن تُجودا = لا بد أن تعرف وقفاً وابتدا
ولكن تأخير هذا العلم في الترتيب لا يعني تأخره في الرتبة، بل هو من العلوم التي لا تنضبط القراءة إلا بإتقانها.
وقد سمعت ذات يومٍ أحد القراء ذوي الأصوات الجميلة وهو يقرأ في الإذاعة:
(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً)، فيقف على كلمة (تولى) ثم يستانف قائلاً: (ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً) فقلت: معاذ الله! ما هكذا تكون القراءة، ولو انتبه هذا القارئ إلى التخليط الذي ورد عليه لعرف مقدار خطئه، ولكنه - مع الأسف - مشغولٌ بجمال صوته عن جمال أدائه، وصحة تلاوته.
ومثل هذا التخليط سمعته من كثيرين، لا سيما بعض الأئمة في الصلوات الجهرية، وصلاة التراويح التي يحاول أحدهم أن يخفف القراءة على المصلين، فيبتر المقطع قبل أن يتم المعنى، ويقطع القصة قبل ختامها، ويأتي بالعجائب الشنيعة.
وقد لاحظت من خلال قراءتي في كتب هذا العلم الشريف أن عامة من ألفوا فيه كالنحاس في كتابه (القطع والائتناف)، وابن طيفور السجاوندي في كتابه (الوقف والابتداء)، والأشموني في كتابه (منار الهدى في الوقف والابتدا)، وغيرهم أنهم يسمون كتبهم تسميةً تشمل الوقف والابتداء، فإذا تصفحت هذه الكتب وجدتها تتحدث عن الوقف، أما الابتداء فلا يحظى إلا بإشاراتٍ عابرة.
وقد دفعني هذا الصنيع إلى كتابة بحث بعنوان: (كيفيات البدء بالكلمات القرآنية)، تحدثت فيه عن علم الوقف والابتداء، وأركانه الأربعة: (من أين تبدأ؟ وأين تقف؟ وكيف تبدأ؟ وكيف تقف؟)، وكان ميدان البحث مقتصراً على الإجابة عن سؤال: (كيف تبدأ؟)
وأجدني اليوم في حاجةٍ إلى طرح موضوع الوقف والابتداء مجدداً على بساط البحث التطبيقي، لا النظري، فكثير من الناس يعرفون المعلومة نظرياً، ولكنهم يختزنونها في الذاكرة، ولا يطبقونها عند الحاجة إليها.
كثير من الإخوة والأخوات حصلت معهم مواقف، فسمعوا قارئاً يخلط في الوقف والابتداء، بأن يقف على موضع لا يصح الوقوف عليه، مما يؤدي إلى تغيير المعنى، أو القطع على موضع لا يصح القطع عليه، أو البدء من موضع لا يجوز البدء منه.
مثل هذه المواقف: أرجو من الإخوة والأخوات الكرام تسجيلها هنا لنقوم بجمعها وترتيبها، وتحذير الناس من الخطأ فيها.
وشكراً جزيلاً.