2- منظومة في مسائل العمل المختلف فيها بين المشارقة والمغاربة في الرسم والضبط يقول في مقدمتها:
هذا وقد تباينت مصاحفُ *** عثمان في الرسم على ما وصفوا
إلى أن يقول:
أردت أن أنظم ما لشرقنا *** من عملٍ مخالف لغربنا
وما تركت ذكره فهو على *** وفاق رسم الجكني مسجلا... وبحوزتي نسخة منها
.
مسائل الرسم المختلف
فيها بين المشارقة والمغاربة
للشيخ/محمد المصطفى الملقب بـ صَدَّافْ بن سيدي عبد الرحمن بن محمد البشير بن محمد امبارك بن محمد المصطفى بن محمد بن عيسى بن كَبَّاد بن الحبيب بن بابا عيسى, المسومي , المتوفى في "كيفا" فجر الأحد 04 ذي الحجة 1427هـ الموافق 24 دجمبر 2006
"النسخة الأخيرة المنقحة والمعتمدة من رواية ولده محمد الأمين"
المقدمة
[poem=] حَمْداً لِّمَنْ عَلَّمَنَا بِالْقَلَـــــمِ=ثُمَّ الصَّلَاةُ لِلنَّبِيِّ الْخَــــــاتَمِ
وَءَالِهِ وَصَحْبِهِ الْأَخْيَــــــارِ=مَا كُـــــوِّرَ اليْلُ عَلَى النَّهَارِ
هَذَا, وَقَدْ تَبَايَنَتْ مَصَاحِفُ=عُثْمَانَ فِي الـــرَّسْمِ عَلَى مَا وَصفُواْ
فِي الْحَذْفِ وَالزَّيْدِ وَفِي الْوَصْلِ وَضِدّ=وَقَامَ بِالنَّقْلِ شُيُوخٌ تُعْــتَمـــَدْ
أَجَلُّهَا الـــــدَّانِي, أَبُو دَاوُودَا=وَمَغْرِبٌ لَهُمْ بَلَـــنْسٍ زِيــــدَا
وَالشَّاطِبِي نَظَمَ مَا لِلدَّانِــــي=وَزَادَ أَحْرُفاً بِـــهَا يُـــــــدَانِي
وَرُبَّمَا لِلدَّانِ خَالَفَ أَبُـــــو=دَاوُودَ أَوْ زَيْـــدٌ لَّهُ قَدْ يُنْسَبُ
فَعَمَلُ الشَّرْقِ اتِّبَاعُ ابْنِ نَجَاحْ=فِي الْخُلْفِ أَمَّا الزَّيْدُ فَالْكُلُّ اسْتَبَاحْ
وَمَغْرِبٌ فِي الاِخْتِلَافِ يَتْبَعُ=لِلدَّانِي غَالِباً وَعَكْسٌ يَقَــــــــعُ
مَسَائِلُ الْمُنْصِفِ لَمْ يَجْرِ عَمَلْ=لَهَا بِشَرْقٍ وَيُضَاهُـــــونَ أَجَلْ
فَصَارَ خُلْفُهُ لِذَا مُنْتَشِـــــــرَا=وَحَصْرُهُ بِالنَّظْمِ لِي تَعَــــسَّرَا
أَرَدتُّ أَنْ أُفْرِدَ مَا لِشَرْقــــِنَا=مِنْ عَمَلٍ مُّخَالِفٍ لِّغَرْبِــــــــنَا
وَمَا تَرَكْتُ ذِكْرَهُ فَهْوَ عَــــلَى=وِفَاقِ رَسْمِ الْجَكَنِيِّ مُسْجَــــلَا
وَعُمْدَتِي رَسْمُ "سَمِيرِ الطَّالِبِينْ"=لِشَيْخِنَا "الضَّبَّاعِ" شَيْخِ الْمُقْرِئِينْ
وَالْمُنْشَآتُ عِنْدَ مَشْرِقٍ ثَبَتْ=هَمْزَتُهَا بِمَوْضِعِ السَّطْرِ أَتَتْ
أَلِفَ الاِثْنَيْنِ بِالاِثْبَاتِ اجْعَلَهْ=لاَ إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِــــــرَانِ لَهْ
كَذَا فَذَانِكَ وَالاَوْلَيَـــــــــــانِ=وَيَاتِيَانِهَا بِلاَ بُـــــــــهْــــــتَانِ
وَحَذْفُ إِسْرَائِيلَ هَارُوتَ وَمَا=رُوتَ وَقَارُونَ لِشَرْقٍ قَدْ سَمَا
كَذَلِكَ الْهَاءُ بِهَامَان عَلَى الْــــ=مُخْتَارِ وَالْمِيمُ لِكُلٍّ قَدْ نُقِــــــلْ
مِنْ لَفْظِ الاَدْبَارَ وَبَارَكَ احْذِفَنْ=لِلشَّرْقِ مَا يَلِي وَغَيْرَهُ اثْبِتَنْ
أَدْبَارَهُمْ بِالْغَيْبِ إِدْبَارَ السُّجُودْ=كَذَا وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ذِي تَعُودْ
الاَدْبَارَ فِي الْأَحْزَابِ ثُمَّ الْحَشْرِ=وَسُورَةِ الْفَتْحِ بِحَذْفٍ يَجْــرِي
كَذَا مُبَارَكَهْ وَبَارَكْنَا اطْــــــلُقِ=تَبَارَكَ الرَّحْمَنِ وَالْمُلْكَ انْتُقِي
كَذَا مُبَارَكٌ بِقَافٍ صَــــــــــادِ=بِفُصِّلَتْ بَارَكَ فِيهَا بَــــــادِي
وَغَيْرُ ذَا عَمَلُهُ مِنْهُ اتَّحَـــــــدْ=إِلَّا بِبِكْرٍ بِهِمُ الْاَسْبَابُ قَــــــدْ
كَذَاكَ حُسْبانًا بِالَانْعَامِ وَبِالْـــــ=كَهْفِ فَبِالْحَذْفِ لِمَغْرِبٍ حَصَلْ
وَشَهَّرَ الشَّيْخَانِ ثَــــبْتَ أَلِفِ=سُبْحَانَ رَبِّي ذِي فِي الاِسْرَاءِ يَفِي
وَخَالِدَيْنِ احْذِفْ بِعَكْسِ أَوَّلِ=عَدَاوَةُ الْعُـــــقُودِ فَالثَّـــــبْتُ جَلِي
كَذَا جَزَاءُ زُمَرٍ إِحْـــــــسَانَا=مَعَ الرَّضَـــــاعَةِ بِـــــــبِكْرٍ بَـــانَا
حَذْفُ وَلاَ كِذَّابَ صَالِحَيْنِ=قَرّْ صَاحِبَيِ السِّجْنِ تُصَاحِبْنِي اسْتَطَرْ
صَاحِبَةٌ بِالتَّا وَجَرُّ صَـــاحِبِهْ=بِالــــــــــــلَّامِ وَالْبَاقِي بِثَبْتٍ فَانْتَبِهْ
وَحَاذِفٌ ضِعَافاً اَوْ إِطْعَـــــامُ=بِـــــــــسُورَةِ الْــــــــــبَلَدِ لاَ يُــلاَمُ
حَذْفُ شَعَائِرَ بِبِكْرٍوَالْعِظَــامْ=بِهِا, لأَهْـــــــــــلِ مَشْرِقٍ بِلاَ كَلاَمْ
وَفَالِقٌ مَعاً بِخُلْفٍ قَدْ جَـــرَى=وَثَبْتُ مَشْــــــــــــرِقٍ كِلَيْهِمَا يُرَى
وَحَذْفُ قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ قال إِنْ=لَبِثْــــــتُمْ قَالَ إِنَّمَـــا فِي الْجِنِّ عَـّْن
قُل رَّبِّي يَعْلَمُ بِالاَنْبِيَا اثْبِتَنْ=فِي الْمُصْحَفِ الْكُوفِيِّ فَاعْلَمْ وَاسْتَبِنْ
سِقَــــايَةٌ عِـــمَارِةٌ فِي التَّوْبَهْ=حَـــــذْفُهُــــمَا تَــلْزَمُ مِنْهُ التَّوْبَهْ
إِلاَّ عَلَى قَوْلٍ أَتَى فِي النَّشْرِ=لَمْ يَـــــتَّبِعْهُ غَـــيْرُنَا فَــــلْتَـــدْرِ
وَالثَّبْتُ فِي كَاذِبَةٍ بِالْمُزْنِ إِنْ=كَادَتْ قُلِ اِصْلاَحٌ تِلاَوَتِهِ عَنّْ
عَلاَنِيَهْ فُلاَناً التَّـــــــلاَقِي لاَ=هِيَةُ مَعْ غُلاَمِ عِـــــمْرَانَ تَلاَ
لَكِنَّ ذِي بِالْحَذْفِ فِي مَصَاحِفِ=أَعْنِي مُجَمَّعٍ لِفَهْدٍ فَاعْرِفِ
وَثَبْتُ عَاصِمٍ بِهُـــــــودٍ غَافِرِ=وَرَدَ فِي مُجَمَّعِ الْفَهْدِ السَّرِي
كَذَاكَ أَعْنَاقِهِمُ و بِالرَّعْــــدِ قَدْ=وَأَوَّلُ الرِّيَاحِ بِالرُّومِ وَرَدْ
وَحَذْفُ أَحْيَاكُمْ وَهُم بِالْـــبِكْرِ=كَذَاكَ سُقْيَاهَا بِشَمْسٍ فَادْرِ
جِيءَ بِفَجْرٍ زُمَرٍ زَيْدُ الْأَلِفْ=لَهُمْ بِعَكْسِ لُؤْلُؤُ الرَّحْمَنِ ضِــفْ
مَلَإِ بِالْخَفْضِ مَعَ الْإِضَافَـــةِ=مَعاً لِقَاءِ الرُّومِ بِالْيَا زِيـــدَتِ
مَلاَئِهِ مَلاَئِهِمْ زَيْدُ الْأَلِـــــــفْ=وَالْيَاءُ صُورَةٌ لِهَمْزٍ قَـــدْ أُلِفْ
لِمَغْرِبٍ وَهُوَ رَأْيُ الْجَـــزَرِي=وَالْعَكْسُ لِلشَّيْخَيْنِ وَالشَّرْقِ حَرِي
تِلْقَاءِي إِيتَــــاءِي بِنَحْلٍ وَوَرَا=شُورَى وَءَانَاءِي بِيَاءٍ وَجَرَى
فِي الشَّرْقِ صُورَةً لِهَمْزٍ ذَا تَبِعْ=لِصَاحِبِ النَّشْرِ وَمَغْرِبٌ يَضَعْ
لَـــــــــــــــهَا زِيَادَةً لِدَانٍ يَتْبَعُ=وَمِثْلُــــــــــهُ لاِبْنِ نَجَاحٍ يُسْمَعُ
الاَحْزَابُ فِيهَا يَسْأَلُونَ بِــــأَلِفْ=لِلْهَمْزِ بِالْخُلْفِ جَنَى بِالْيَاءِ ضِفْ
وَالتَّا فِي الاَعْرَافِ وَتَمَّتْ كَلِمَتْ=وَأن لَّوْ فِي الْجِنِّ بِلاَ نُونٍ أَتَتْ
وَمَا جَرَى فِي الرَّسْمِ أَيْضاً يَجْرِي=فِي الضَّبْطِ لِلشَّيْخَيْنِ حَقِّقْ وَادْرِ
عَلاَمَةُ التَّنْوِينِ فَــــوْقَ الأَلِفِ=وَالْيَا لَنَا, وَالشَّرْقُ بِالْحَرْفِ يَفِي
أَوْ هِي ثَلاَثٌ أَوْ لِـــكُلٍّ مِنْهُمَا=وَاحِدَةٌ بِالضُّعْفِ فِيهِمَا سَمَا
وَاللاَّمُ مِن كَاليْلِ عَنْهُمْ يُشْكَلُ=أَلِفُ كَالئِ بِضَبْطٍ جَعَلُواْ
الاِدْغَامُ إِن نَّقَصَ عَرِّ الأَوَّلاَ=وَاتْرُكْ لِشَدِّ الثَّانِ لِلشَّرْقِ جَلاَ
تَعْرِيَةٌ تُــــــشْعِرُ بِالإِدْغَامِ ثَمّْ=وَتَرْكُ شَدِّ الثَّانِ لِلنَّقْصِ عُلِمْ
عَلاَمَةُ السُّكونِ خَـــــاءٌ بَادِي=وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ بِرَأْسِ صَادِ
وَدَارَةٌ لَّنَا فِي الاَوَّلِ تُـــــرَى=وَجَرَّةٌ وَالنَّقْطُ فِي الثَّانِي جَرَى
وَضَمَّةٌ لَّهُمْ بِوَاوٍ تُــــــــرْسَمُ=وَحَذْفُ رَأْسِهِ لِمَغْرِبٍ هُمُ
فَوَاتِحُ السُّوَرِ شَكْــــلُهَا حُذِفْ=لِمَشْرِقٍ وَهْوَ لِمَغْرِبٍ عُرِفْ
يَا الْهَمْزِ وَالْعِوَضِ دَعْ نَقْطَهُمَا=لِمَشْرِقٍ وَالْمَغْرِبُ انْقُطْ لَهُمَا
اللاَّمُ وَالأَلِفُ إِنْ تَخَــــــــالَفَا=الاَخْفَشُ وَالْخَلِيلُ قَد تَّخَالَفَا
أَيُّهُمَا الأَلِفُ, الاَخْفَشُ الْوَسَطْ=قَالَ هُوَ الثَّانِي وَأَوَّلٌ فَقَطْ
قَالَ بِهِ الْخَلِيلُ وَالشَّرْقُ تَبِـــعْ=لِقَوْلِ الاَخْفَشِ الذِي قَبْلُ سَطَعْ
وَمَغْرِبٌ يَتْبَعُ مَذْهَبَ الْخَلِــيلْ=وَاللهُ حَسْبِي وَهُوَ نعْمَ الْوَكِيلْ
وَيَنْبَنِي عَلَيْهِ هَــــمْزٌ مَــــــــدُّ=كَذَلِكَ التَّنْوِينُ أَيْضاً عَدُّواْ
وَمَا أَرَدتُّ جَمْعَهُ قَدِ انْـــتَهَى=وَالْحَمْدُ لله فِي بَدْءٍ وَانْتِهَا
صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى خَيْرِ الْبَشَرْ=مُحَمَّدٍ وَالآلِ وَالصَّحْبِ الْغُرَرْ
[/poem]هذا وقد فات الشيخ عدد من الكلمات لم يتعرض لها ولم يتفق المشارقة والمغاربة