طلب أفكار في كيف نجعل عامة الناس يتدبرون القرآن

إنضم
01/05/2010
المشاركات
345
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.nooon.maktoobblog.com
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الأفاضل :
أريد أفكارا في كيف نجعل عامة الناس يتدبرون القرآن وكيف نحبب لهم القرآن ...
بارك الله فيكم ..
ممكن تسألوا طلبتكم وطالباتكم ...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أخي / أختي الكريم (ة)
مَن عامة الناس ؟
يعني كل المسلمين عدا أصحاب التخصص في علوم القرآن ؟!
حب التدبر ينتج من حب القرآن - و لا أظن هناك من " يجعل " الناس تتدبر
و لكن يمكن توجيههم نحو التدبر
بسؤالهم مثلا عن لماذا أتت كلمة كذا في آية ..بينما في آية متشابهة ذكرت كلمة مختلفة
فهذا يقودهم لمحاولة التفكير ..
مثلا في قصة موسى و قومه و الاستسقاء
في البقرة ..فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا
و في الأعراف ..فانبجست
فلماذا قال هناك انفجرت و هنا انبجست ؟؟
عندما يشحذ العقل و تنير التدبرات القلوب
يزداد المؤمنون ايمانا و تستيقن قلوبهم فيحبون التدبر

لكن كلمة (عامة الناس )هذه واسعة جدا !
منهم اطفال و منهم متوسطي العلم او اقل و منهم أصحاب الابتلاء و منهم المشغولون بالدنيا
و لكل فئة مدخل للداعية يحببهم عن طريقه في كتاب الله
أعانك الله و سدد خطاك
 
لكن كلمة (عامة الناس )هذه واسعة جدا !
منهم اطفال و منهم متوسطي العلم او اقل و منهم أصحاب الابتلاء و منهم المشغولون بالدنيا
و لكل فئة مدخل للداعية يحببهم عن طريقه في كتاب الله
أعانك الله و سدد خطاك
انا أريد هذا المدخل
وقصدي من العامة المعرضين عن القرآن والذين يرونه صعبا ،، صعبا في فهمه صعبا في تدبره يعني يجعلون بينهم وبينه مسافات بعيدة . ارجو أن تكون قد وضحت الفكرة \.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا نقل أسأل الله أن ينفع به ..
________________________

يبحث الكثير من محبي كتاب الله عن أفضل الطرق لحفظ القرآن ، ويبدأ بعزيمة صادقة ، وإرادة جادة ، لكنه في النهاية يجد عزمه وقد بددته الأيام ، إما بنسيان ما حفظ أو بمشقة الحفظ ..
هنا إخواني الأفاضل نقاط يغفل عنها الكثير ممن يريد حفظ كتاب الله ، ويعتقد بأنها بلا أهمية
نقاط تشمل الجانب النفسي ، والتطبيقي
طرق ربط الآيات ببعضها البعض ، معلومات صغيره تستفيدون منها – بإذن الله تعالى -
أولاً : القسم النفسي :
1- ابحث عن أكثر الأوقات التي تشعر فيها بالنشاط والتهيئة ، كما هو الوقت الذي يكون بُعيد الفجر مباشرة .
2- ابتعد عن الحفظ وأنت متعب ، فهذا يعني تبديد جهدك ووقتك .. يمكنك استغلال هذا الوقت في القراءة ( وليس المراجعة ) أو فيما تشاء مما لا يكلف جهداً ذهنياً كبيراً .
3- ابتعد عن الكلمات الانهزامية .. أنا لا أستطيع الحفظ .. الله لم يعطني ذاكره قوية .. عمري لا يُؤهل .. حفظي بطيء ..
( إن كان لديك شيئاً منها فألغها الآن ) .
واستبدلها بـ : استطعت تجاوز كل عقبات هذه الحياة هل أقف عند هذا .. لماذا أعيش إن لم يكن همي القرآن ؟ .. أحب كتاب الله وسأثبت .. أنا أستطيع حفظ كتاب الله .. أنا أقدر وبسهولة .
4- اجعل همتك لحفظ كتاب الله - تعالى - عالية لا تتأثر بما حولها من غبار ثم زدها بالتصميم والإصرار ( كثير من الأمور لم نكن لنحصل عليها لولا الله تعالى ثم إصرارنا عليها ، كالدرجات العالية ووو ) .
6- ابحث عن أكثر الأماكن مناسبة .
*الأماكن الهادئة .
* الأماكن ذات التهوئة الجيدة ( وهذا العنصر مهم جداً ) لأن قلة التهوئة وبالأصح قلة الأكسجين تسبب الخمول والانزعاج ، وعلى العكس في الأماكن التي يكثر فيها الأكسجين كالمزارع فإنها تشعر بالنشاط وانشراح الصدر والراحة .
* الأماكن ذات الإضاءة الجيدة .
* الأماكن المناسبة والمريحة لك أنت .. فوق السرير .. على الأريكة .. على الأرض .. مواجه للقبلة .. غير ذلك ، كل هذا تحدده أنت .
7- الحفظ لوجه الله تعالى ، لا لضغوط ولا لجائزة مالية ( وإن كانت تعتبر دافعاً قوياً ) .
العقل عندما يحس بضغط ، كقولنا احفظ بسرعة .. يجب أن تحفظ .. الوقت سينتهي ، وما إلى ذلك فسيجد العقل صعوبة في الحفظ .

ثانياً الجانب التطبيقي :
1- توكل على الله وابدأ الآن وليس غداً .
2- قم بعملية تسخين للذهن قبل الحفظ ، كقراءة آية أو آيتين مما تحفظ .
3- عنصر مهم جداً : نظم وقتك .. اجعل لنفسك وقتاً محدداً للحفظ لا تخلفه .. وليكن مثلاً الساعة التي بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس .
لماذا التحديد لوقت الحفظ ؟
لأنك تضع نصب عينيك أنك ستحفظ كتاب الله ، ثم تجد مهام هذه الحياة تبعثر أوراقك ، وتنسيك المهمة .
حتى ولو عدت بعد أيام وعقدت العزم ، فإنك تعود لهذه الحالة .. والنتيجة تخرج برصيد ضعيف .
4- عندما تحفظ تغنى بالقرآن .. اجعل نغماتك رائعة .. أعط كل آية نغمتها .. آيات العذاب لها نغماتها الخاصة وآيات الرحمة لها نغماتها الخاصة ، آيات الدعاء والسؤال ، آيات الأمر والنهي وهكذا .
5- صحح التلاوة قبل الحفظ ، صحح الحركات والنطق .. لماذا ؟
لأن تصحيحها بعد الحفظ أصعب من حفظها أول مرة .
6- قبل الحفظ تنفس بعمق ، وكرر ذلك أكثر من مرة .. هذا التنفس يفيدك بإذن الله تعالى في دخول كميات كبيرة من O2 مما ينشط الذاكرة ، وكثير من الفوائد التي لا يسع المقام لذكرها .
7- من أفضل طرق الحفظ هو إمساك المصحف في الجهة اليسرى ( إلى الأعلى قليلاً ) .. فهذا هو مكان الذاكرة في الدماغ ، أما بالنسبة للذين يكتبون باليد اليسرى فيكون الحال هو العكس أي الجهة اليمنى .
8- قاعدة : كل ما كنت نشيطاً كل ما استطعت الحفظ أكثر – بإذن الله تعالى - . هنا شيء مفيد : هو أن تحفظ وأنت تمشي ، فالمشي يزيد النشاط بالإضافة إلى فوائد كثيرة .
9- ابحث في شخصيتك وفي نمطك الشخصي .. هل أنت بصري أم سمعي أو حسي ؟
* فإن كنت بصرياً فاعلم أن حفظك أقوى برؤيتك للآيات ولمكانها وطريقة رسمها ( وطبعاً بمعرفة المعاني ) .
فالأشخاص البصريين ننصحهم باستعمال المصاحف التي تستخدم ألوان متعددة للآية الواحدة .
* أما إن كنت سمعياً فاحفظ بالنغمات المختلفة ( التي تحدثت عنها في النقطة رقم ( 4 ) ) ، وحاول الإكثار من سماع القرآن من خلال القرّاء ، وحاول أن يكون هذا القارئ شخصاً واحداً في السورة الواحدة .
* وإن كنت حسياً .. فقلما تستطيع الحفظ ما لم تفهم الآيات .. افهم الآيات فهماً صحيحاً ، واقرأ التفاسير قبل الحفظ فستجد سهولة في الحفظ بعد ذلك – بإذن الله تعالى - .
في هذا العالم تجد الناس كلهم لديهم حس .. فالبصريون والسمعيون والحسيون يزداد حفظهم بفهمهم لمعاني الآيات .
10- اربط الآيات بعضها ببعض .
قد تعتقد لفترة أنك لا تستطيع الربط بين آية وأخرى ، أو أن الآيات تتوقف هنا .. فماذا تفعل ؟
أ- في هذه الحالة ابحث عن أي كلمة في هذه الآية تربطك بالتي بعدها .. ثم صغها مرة أخرى لتجد نفسك تقرأها بتتالي وترابط .
مثلاً : قوله تعالى في سورة آل عمران :" إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين "
والآية التي بعدها :" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "
نرى الرابط بين هذه الآية والتي بعدها " النفقة " في قوله تعالى :" فلن يقبل من أحدهم " و " حتى تنفقوا " .
ب - اجعل مكان الآية يذكرك بها ، كالتي في الجهة اليمن في الوسط مثلاً . حاول تذكر أماكن الآيات .
11- إن كنت ممن يجدون مشكلة في الآيات المتشابهات ، وخاصة الموجودة في أواخر الآيات .. كقوله تعالى :" إن الله عزيز حكيم " ، " إن الله غفور رحيم " ، " إن الله كان علياً كبيرا " ، " لعلكم تفلحون " ، " لعلكم تتقون " .
فهنا خذ بالمناسبات ، وذلك يأتي بالتأكيد بعد فهم الآية ، مثلاً :
عندما قال الله تعالى :" فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً " نلاحظ جاء بعدها " إن الله كان علياً كبيراً "
وهذا مناسباً جداً .. كنوع من التحذير من ظلمهم بعد ذلك .
إن لم تستطع الجمع بين المتشابهات بعد هذه القواعد فحاول الاطلاع على الكتب المؤلفة في المتشابهات وستجد – بإذن الله – ضالتك .
12- ضع خطة لحفظك ولتكن واضحة وتستطيع تطبيقها ، فالقدرة على تحقيق الهدف يكمن بعد الله على صحة التخطيط . ابتعد عن الخطط الخيالية التي تجعلك تعتقد أنك لا تستطيع حفظ القرآن . لا داعي للاستعجال فإن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة .

مثال لخطة : سأحفظ - بإذن الله – خلال أربعين يوماً جزء ،في كل يوم نصف وجه فقط ،أحفظُ ثم أراجع مما حفظت في كل يوم صفحتين فقط .
13- اجعل لنفسك يوماً للراحة ( للمراجعة مثلاً ) .
14- اسمح لخيالك بالتحرك ، عش مع كل آية ، وانتقل من زمن إلى آخر في كل آية ( بخيالك ) .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب تدبر القرآن
للشيخ سلمان بن عمر السنيدي
المقاس
17 × 24 سم
عدد الصفحات
145 صفحة
الناشر
المنتدى الإسلامي ومجلة البيان




cover.JPG

عرض عام لأهم مباحث الكتاب :


المقدمة

تمهيد ( معنى تدبر القرآن )​

المبحث الأول ( أهمية تدبر القرآن)​

المبحث الثاني ( أمور شُرعت من أجل تدبر القرآن والتأثر به )​

المبحث الثالث ( أمور متوقفة على تدبر القرآن وفهم معانيه)​

المبحث الرابع ( صوارف تحول دون التدبر)​

المبحث الخامس ( من درجات التدبر )​

المبحث السادس ( علاقة القارئ بالقرآن )​

المبحث السابع ( من سبل تدبر القرآن الكريم )​

المبحث الثامن ( صور من تدبر القرآن )

الرابط هنا سبحان الله والحمد لله والله أكبر
 
التدبر

التدبر

منقول للإستفادة

قال تعالى في محكم قرآنه: { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب } (ص:29) وتدبر القرآن مقصد أساسي من مقاصد نزول القرآن الكريم، فهو السبيل لفهم أحكامه، وهو الطريق لبيان غاياته ومقاصده؛ فلا يُفهم القرآن حق الفهم، ولا تُعرف مقاصده وغاياته حق المعرفة، إلا بالوقوف عند آياته وتدبرها حق التدبر، لكشف ما وراءها من حكم ومعانٍ .
ومع أننا - والحمد لله - لا نزال نرى كثيراً من المسلمين يقرؤون القرآن آناء الليل وأطراف النهار - وهذا أمر طيب على كل حال - إلا أن الكثير منهم لا يزال يقرأ القرآن من غير تدبر ولا فهم، الأمر الذي أدى إلى تفويت المقصد الأساس الذي أنزل القرآن لأجله، ألا وهو العمل بأحكامه، واتباع أوامره واجتناب نواهيه .

ونحن - وعملاً بقوله تعالى: { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } (الذاريات:55) - ارتأينا أن نخصص هذا المقال للحديث عن بعض القواعد المهمة، التي تساعد على تدبر القرآن الكريم، وفهمه الفهم السليم .
فمن تلك القواعد معرفة لغة العرب وأساليبهم البيانية، فلا يخفي أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب وبلسانهم، وهو لا يُفهم إلا بفهم ما به نزل، ولذلك وجدنا أهل العلم كافة يهتمون بمعرفة لغة العرب، ويوصون طلبة العلم بذلك؛ وبيان ذلك أن من لا يعرف أساليب العرب في البيان لا يستطيع - مثلاً - أن يفهم قوله تعالى: { واسأل القرية } (يوسف:82) ولا يمكنه كذلك أن يفرِّق بين قوله تعالى: { إياك نعبد } و( نعبدك ) أو ( نعبد إياك ) ونحو ذلك من الأساليب العربية .
ولا بد أن نشير هنا إلى أنه لا يُطلب من كل قارئ للقرآن الكريم أن يكون نحويًا، كسيبويه ومن كان على شاكلته، بل المطلوب أن يحصل قارئ القرآن على الحد الذي يُمكَّنه من فهم كتاب الله وتدبره .
ومن القواعد المهمة والمساعدة على تدبر القرآن، دراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالمعروف أنه صلى الله عليه وسلم كان الترجمان الحقيقي للقرآن، وأنه كان خُلُقُه القرآن، وأنه كان قرآنًا يمشي، فهو المبين لمجمله، والموضح لمشكله، وإذا كان الأمر كذلك، فإن تدبر القرآن وفهمه لا يتأتَّى إلا بالرجوع إلى ما ثبت من سيرته صلى الله عليه وسلم وما صح من سنته .
ثم إن معرفة أسباب النزول تُعدُّ من القواعد المهمة في تدبر القرآن؛ لأن كثيراً من الآيات ارتبط نزولها بمناسبات ووقائع معينة، ولا يمكن أن تُفهم إلا بمعرفة المناسبات والوقائع التي نزلت لمعالجتها، فالقارئ لكتاب الله - مثلاً - قد لا يدرك المقصود من قوله تعالى: { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله } (آل عمران:139-140) إلا بمعرفة أسباب نزولها .
ومن الأمور المساعدة على تدبر كتاب الله، الرجوع إلى كتب التفاسير المعتمدة، والنظر في أقوال أهل العلم فيها، فقد حوت تلك الكتب كثيراً من تفاسير السلف، كتفاسير الصحابة، وتفاسير التابعين وتابعيهم، كتفسير الطبري، وتفسير القرطبي، وتفسير ابن كثير، وغيرها كثير، فبالرجوع إلى هذه التفاسير وأمثالها عون لقارئ كتاب الله على تدبر آياته وفهمه الفهم السليم .
ومما يصبُّ فيما نحن بصدد الحديث عنه، العكوف على قراءة القرآن مع التأمل والنظر والتفكر في آياته، وهذا ما حثَّ عليه القرآن نفسه؛ يرشد لهذا العديد من الآيات الداعية إلى التفكر والتدبر في آيات الله، من ذلك - مثلاً - قوله تعالى: { قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا } (سـبأ:46) فالتفكر والتدبر والنظر والتأمل يفتح لقارئ كتاب الله كثيراً من المعاني، التي لا يمكن أن يكتسبها قارئ كتاب الله إلا من خلال ذلك .
ومن أهم القواعد المهمة في تدبر القرآن الكريم، قاعدة إنزال القرآن على الواقع، وتعني هذه القاعدة باختصار أن القرآن الكريم لم ينزل لزمان معين ولا لمكان معين، وإنما نزل صالحاً للعمل والتطبيق في كل زمان وفي كل مكان، وهو لا يفهم حيًا غضًا طريًا، إلا بإنزاله على واقع الأمة وقضاياها، فلكل زمان كُفَّاره ومنافقوه، ولكل مكان فراعنته وظالموه. لذا كان من الخطأ والزلل إنزال القرآن على غير منازله، فمن أنزل آيات المؤمنين في الكافرين أو العكس، أو جعل المؤمنين الصالحين هم المنافقون الكافرون، فقد ضل سواء السبيل .
ونختم مقالنا هذا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم وواضح أن الحديث قَرَنَ بين التلاوة والمدارسة، ورتب عليهما السكينة والرحمة وحفظ الملائكة وذكر الله لقارئي كتابه .
ولعل واقع المسلمين اليوم وما هم عليه من وضع لا يحسدون عليه، ما يُشير إلى أن غياب تدبر القرآن وفهمه الفهم الصحيح، ومن ثَمَّ العمل به، أقول: لعل في ذلك سبب وراء ما هم عليه، والله أعلم .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يستطيع أحد أن يحب رسالة و يحفظها ويرددها تقربا إلى صاحبها دون أن يعرف من هو؟ إننا جميعا ندعى معرفة الله و ندعى معرفة قدر القرآن الكريم دون أن يكون لذلك حقيقة فنحن لم نتعلم الايمان قبل القرآن و إنما إعتبرنا الايمان امرا مفروغا منه فتوجهنا لحفظ القرآن فكانت النتيجة أن الكثيرين توقفوا و حتى الكثير ممن أكمل الحفظ هو يحفظ حروفا ليس إلا و إن سألته عن معنى كلمة لا يجيبك.
البداية تكون من التعرف إلى الله أولا بمعرفة اسمائه و صفاته العلى لتقترب أكثر من صاحب الرسالة فتستشعر قيمة الرسالة و هناك العديد من الكتب مثل كتاب الشيخ سعيد القحطانى و كتاب الدكتور محمود الرضوانى فى أسماء الله الحسنى فإذا وقر الايمان فى قلبك و عرفت أن الله هو المقصود وحده إنتقلت إلى مرحلة التوبة.
و التوبة مرحلتان توبة الجوارح عن المعاصى و توبة القلب عن الانشغال بغير الله ثم تنتقل إلى مرحلة التعرف على الرسالة و ليس اجمل من أن تقرأ كتب الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز النبأ العظيم و مدخل إلى القرآن الكريم ثم تتعلم كيف تتعامل مع الرسالة و لم أقرأ أفضل من مفاتيح تدبر القرآن للدكتور خالد اللاحم و تدبر القرآن للشيخ سلمان بن عمر السنيدي فكلاهما سهل الاسلوب واضح المعنى.
هنا تجد نفسك منكبا على حفظ القرآن مقبلا عليه بما يتناسب معك من وقت و إمكانات فلا يوجد طريقة مثلى للحفظ فكل يسلك ما يتناسب معه.
و لاتنس فى هذه الرحلة المباركة صدق اللجوء إلى الله و التضرع إليه و الدعاء بأن يوفقك لرضاه و لايكن همك نهاية السورة وتبتغى أن يقال قارئ و لكن ابتغ رضا الله.
 
ولعل واقع المسلمين اليوم وما هم عليه من وضع لا يحسدون عليه، ما يُشير إلى أن غياب تدبر القرآن وفهمه الفهم الصحيح، ومن ثَمَّ العمل به، أقول: لعل في ذلك سبب وراء ما هم عليه، والله أعلم .
أكيد ...بارك الله فيك وجزاك الجنة أخ تيسير ...
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يستطيع أحد أن يحب رسالة و يحفظها ويرددها تقربا إلى صاحبها دون أن يعرف من هو؟ إننا جميعا ندعى معرفة الله و ندعى معرفة قدر القرآن الكريم دون أن يكون لذلك حقيقة فنحن لم نتعلم الايمان قبل القرآن و إنما إعتبرنا الايمان امرا مفروغا منه فتوجهنا لحفظ القرآن فكانت النتيجة أن الكثيرين توقفوا و حتى الكثير ممن أكمل الحفظ هو يحفظ حروفا ليس إلا و إن سألته عن معنى كلمة لا يجيبك.
نعم بارك الله فيك هذا هو الحاصل ..نسأل الله الهداية .
البداية تكون من التعرف إلى الله أولا بمعرفة اسمائه و صفاته العلى لتقترب أكثر من صاحب الرسالة فتستشعر قيمة الرسالة و هناك العديد من الكتب مثل كتاب الشيخ سعيد القحطانى و كتاب الدكتور محمود الرضوانى فى أسماء الله الحسنى فإذا وقر الايمان فى قلبك و عرفت أن الله هو المقصود وحده إنتقلت إلى مرحلة التوبة.
ما أسماء الكتب التي ذكرتها ؟؟هل هو أسماء الله الحسنى للشيخ سعيد القحطاني ؟؟
و التوبة مرحلتان توبة الجوارح عن المعاصى و توبة القلب عن الانشغال بغير الله ثم تنتقل إلى مرحلة التعرف على الرسالة و ليس اجمل من أن تقرأ كتب الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز النبأ العظيم و مدخل إلى القرآن الكريم ثم تتعلم كيف تتعامل مع الرسالة و لم أقرأ أفضل من مفاتيح تدبر القرآن للدكتور خالد اللاحم و تدبر القرآن للشيخ سلمان بن عمر السنيدي فكلاهما سهل الاسلوب واضح المعنى.
هنا تجد نفسك منكبا على حفظ القرآن مقبلا عليه بما يتناسب معك من وقت و إمكانات فلا يوجد طريقة مثلى للحفظ فكل يسلك ما يتناسب معه.
و لاتنس فى هذه الرحلة المباركة صدق اللجوء إلى الله و التضرع إليه و الدعاء بأن يوفقك لرضاه و لايكن همك نهاية السورة وتبتغى أن يقال قارئ و لكن ابتغ رضا الله.

بارك الله فيك أخ خالد وزادك علما وعملا .. ونسأل الله صدق اللجوء له ..
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ سأطرح لك أختي الفاضلة خطوات تعين على التدبر بحول الله:
الخطوة الأولى: وقفة مع وصف القرآن والحكمة من إنزاله:
نبدأ أولاً بوصف القرآن:
يقول الله-سبحانه وتعالى-:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص:29]
- وصف الله-سبحانه-القرآن بأنه مبارك؛ والبركة في لغة العرب لها أصلان:
أ) النماء والزيادة؛ ومنه يقال: هذا مالٌ مبارك؛ أي وقعت فيه البركة والخير.
ب) الدوام والثبوت؛ ومنه سميت البِركة؛ لدوام مائها.
ووجه وصف القرآن بذلك كالتالي:
* من جهة النماء والزيادة؛ فمن جهتين:
1. من جهة الأجور؛ عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ-رضي الله عنه-قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) [ الترمذي/فضائل القرآن/مَا جَاءَ فِيمَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ الْقُرْآنِ مَالَهُ مِنْ الأَجْرِ]، وكما هو معلوم أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن من جهة الأجر.
2. من جهة الفهوم؛ فلو دخلت المكتبة الإسلامية تجد كتب التفسير متفاوتة من جهة أسلوب الكتابة، واتجاه المفسرين، والمواضيع المختارة وكلهم يفسر كتابًا واحدًا؛ فهذا دليل على أن الله فتح على كل واحدٍ منهم من باب مختلف عن نظيره بما ينفع هذه الأمة.
* أما من ناحية الدوام والثبوت فلأن الله تكفل بحفظه؛ قال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9] فحفظ:
- ألفاظه من الزيادة والنقصان والتغيير والتبديل؛ بأن حفظه ابتداء في صدر نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-ثم في صدور أمته من بعده إلى أن يرفع من الأرض.
- معانيه؛ بأن سخر من أهل العلم من يبيّنه للناس؛ قال تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ}[آل عمران:187].
أما من ناحية الحكمة من إنزاله فكما ورد في الآية؛ أمران: التدبر، والتذكر.
وأصل التدبر من الدبر وهو آخر الشيء ومنتهاه؛ يقال: فلان حسن التدبير أي ينظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه؛ وهذا ما ذكره شيخنا السعدي-رحمه الله-في تفسير آية سورة ص فقال:
{ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود. اهـ
وقال العلامة ابن القيم-رحمه الله-:( تدبر القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع الفكر على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر ).
إذن هذه الحكمة الأولى وهو الفهم لمراد الله من خطابه وذلك بعاملين: قلب ، وفكر وهذا هو الوارد في قوله تعالى في سورة ق :{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:
أي: قلب عظيم حي، ذكي، زكي، فهذا إذا ورد عليه شيء من آيات الله، تذكر بها، وانتفع، فارتفع وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله، واستمعها، استماعًا يسترشد به، وقلبه { شَهِيدٌ } أي: حاضر، فهذا له أيضا ذكرى وموعظة، وشفاء وهدى. اهـ
أما الحكمة الأخرى الواردة هنا فهي التذكر؛ وهو مأخوذ من الذكر الذي هو ضد النسيان؛ قال صاحب اللسان:الذِّكْرُ الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه. اهـ. وغالبا التذكر يحصل لوجود أثر عن معلوم؛ وهذه تكون بعد الفهم؛ فأنت بعدما تفهم القرآن بمجرد النظر فيه يحدث فيك ذكرى وهذه الذكرى قد تقع على القلب؛ فتبعث على الخشية والإنابة وزيادة المحبة وغير ذلك من أعمال القلب، أو على جارحتك؛ سواء كان لسانك بذكر الله أو على غير اللسان من الازدياد من الطاعات.
إذن الحكمة من إنزال القرآن:
- التدبر؛ وهو الفهم.
- والتذكر؛ وهو أثر الفهم.

ولا يكونان إلا بالتفسير؛ الذي هو فهم معنى وإدراك مرمى.
وهذا هو فعل سلف الأمة ؛ قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ).
من يدرك ذلك؟
كما قال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:

أي: أولو العقول الصحيحة، يتذكرون بتدبرهم لها كل علم ومطلوب، فدل هذا على أنه بحسب لب الإنسان وعقله يحصل له التذكر والانتفاع بهذا الكتاب. اهـ
هذه هي الخطوة الأولى ولنا بحول الله لقاء آخر فيه الخطوة الثانية
ملاحظة: تطرح هذه المقدمة بما يناسب المخاطب، والله ولي التوفيق
 
إذن الحكمة من إنزال القرآن:
- التدبر؛ وهو الفهم.
- والتذكر؛ وهو أثر الفهم.
ولا يكونان إلا بالتفسير؛ الذي هو فهم معنى وإدراك مرمى.
وهذا هو فعل سلف الأمة ؛ قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ).
من يدرك ذلك؟
كما قال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} قال الشيخ السعدي-رحمه الله-:

أي: أولو العقول الصحيحة، يتذكرون بتدبرهم لها كل علم ومطلوب، فدل هذا على أنه بحسب لب الإنسان وعقله يحصل له التذكر والانتفاع بهذا الكتاب. اهـ
هذه هي الخطوة الأولى ولنا بحول الله لقاء آخر فيه الخطوة الثانية
ملاحظة: تطرح هذه المقدمة بما يناسب المخاطب، والله ولي التوفيق
[/QUOTE]

بارك الله فيك أخ مفاز وجزاك الفردوس ..في إنتظار الخطوة الثانية ...
 
بارك الله فيكم جميعا وأحسن الله إليك
 
يااخواني الكرام أحبكم في الله عزوجل وأشكركم على هذه الفوائد النافعة وشكرا
 
مفاتح التدبر في ثلاثة أمور مهمة :
الأول : القراءة بنية التعبد والتخلص من قراءة التعود .
الثاني : حسن الاستماع إلى الله . ويعرف حسن الاستماع بكمال الاتباع ، قال تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه )
الثالث : أن يوقن القارئ أنه المخاطب بكل ما يقرأ .
 
مفاتح التدبر في ثلاثة أمور مهمة :
الأول : القراءة بنية التعبد والتخلص من قراءة التعود .
الثاني : حسن الاستماع إلى الله . ويعرف حسن الاستماع بكمال الاتباع ، قال تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه )
الثالث : أن يوقن القارئ أنه المخاطب بكل ما يقرأ .

بارك الله فيك أخ محمد صالح ..وجزاك الفردوس .
إذا كنا نريد عامة النّاس يتدبرون القرآن ،كيف تجعلهم يحسنون الإستماع ، إذا كانوا مثلا يرون أن القران صعب
قرأته صعبة فهمه صعب ،كيف يقبلون عليه ويحبونه ويقتنعون أنه سهل وميسر ؟؟؟؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدت إليكم واعتذر عن التأخير لذلك سأطرح بحول الله ثلاث خطوات:
الخطوة الثانية: قراءة الآيات قراءة متدبرة متمعنة؛ فعن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة-رضي الله عنها-عن قراءة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وعن صلاته؛ فنعتت صلاته، ثم نعتت له قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة مفسرة ).
قال ابن بطال-رحمه الله-:(إنما كان يفعل ذلك والله أعلم لأمر الله له بالترتيل، وأن يقرأه على مكث، وألا يحرك به لسانه ليعجل به؛ فامتثل أمر ربه تعالى فكان يقرؤه على مهل ليبين لأمته كيف يقرءون، وكيف يمكنهم تدبر القرآن وفهمه ).
ومن ذلك ما ذكره ابن القيم-رحمه الله-حينما قال:( إذا مر-متدبر القرآن-بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها مائة مرة ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكّر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم،وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن ).
الخطوة الثالثة: وضع موضوع للسورة والمراد به التوصل إلى مقصود السورة؛ بجعل كل متدرب يتفكر في الآيات ويذكر ما توصل إليه؛ وهذه الخطوة يشترط فيها أمران:
1. أن يكون الموضوع للسورة كلها وليس جزئيًا.
2. أن يكون الموضوع بصيغة تقرير أو قاعدة يمكن استصحابها في مواطن مختلفة من كتاب الله.
سأطبق اليوم على سورة الإخلاص حتى يتضح المطلوب-بعون الله-.
موضوع سورة الإخلاص-مثلاً-تحقيق إثبات كمال صفات الربّ-سبحانه وتعالى-بالجمع بين النفي والإثبات وذلك حقيقة التوحيد.
الخطوة الرابعة: إثارة الذهن باستفهامات تجاه الآيات.
قد يقول قائل: وما علاقة التدبر بالاستفهامات؟
فنقول-مستعينين بالله-أن التدبر هو الفهم، والاستفهام هو طلب الفهم.
وهذا الأسلوب أسلوب تربوي نبوي تعليمي فقد استخدمه النبي-صلى الله عليه وسلم-في تقرير المسائل العظام؛ على سبيل المثال حينما أراد أن يبيّن للناس حق الله-تعالى-لم يقل لمعاذ-رضي الله عنه-حق الله كذا مباشرة وإنما وجه له السؤال بقوله-صلى الله عليه وسلم-:( يَا مُعَاذُ أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟)، قَالَ اللَّهُ: وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:( أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، أَتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ؟)، قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:( أَنْ لا يُعَذِّبَهُمْ ) رواه البخاري.
وكذلك حديث جبريل-عليه السلام-الطويل المعروف بحديث مراتب الدين جاء في هيئة السائل؛ فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-في آخر الحديث:(يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟) فقال: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ-صلى الله عليه وسلم-:( فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ) رواه مسلم.
إذن الخطوة الرابعة إثارة الذهن بأسئلة تعين على التدبر؛ نطبق على سورة الإخلاص:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}: لمن وجه الخطاب؟ ما دلالة ضمير الشأن ( هو )؟ ما معنى اسم ( الله )؟ ما دلالة تنكير لفظ ( أحدٌ )؟
{اللَّهُ الصَّمَدُ}: ما الحكمة من تكرار لفظ الجلالة؟ وما معنى ( الصمد )؟
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}: ما علاقة الآية بما قبلها؟ وما دلالة ( لم )؟ ما الحكمة من تكرار ( لم )؟ وما وجه ذكر الخبر بصيغة الفعل المضارع؟
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}: ما علاقة الآية بما قبلها؟ ما معنى { كفوًا}؟ وما دلالة {أحد}؟
ملاحظة: يطلب من المتدربات مجرد وضع الأسئلة ومنع الإجابة؛ لأنها ستأتي في خطوة مستقلة.
قد يقول قائل: هل كل مرة سنقرأ فيها القرآن سنقوم بهذه الخطوة؟
الجواب: طبعا هذه خطوات اجتهادية وليس إجبارية لكن تجد بحول الله فائدتها، وستصبح عندك ملكة بالتدريب.
يكفي هذا القدر أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها.
 
الله ييسر لك كل خير يا إشراقة

ولا أملك من طريقة سوى الطريقة القديمة

تجلس إحداكن لتفسيره وبيانه وتعليم الناس يأتي بالتدريج

أخت مكثت في جزء عمّ ثلاث سنوات وأخرى مكثت بالبقرة خمس سنوات تقف عند كل حرف وكل سبب نزول وكل سورة بحسبها وتختارين ما يناسب المقام والحال إما بيان لغوي أو فقهي أو إيماني او تاريخي قصصي وفي سبيل تحقيق ذلك ستمرين على علوم مختلفة وكتب متنوعة سوى كتب التفسير...كل سورة لها جو خاص يجعلك لا تتكررين أبدا سبحان الله



الله يبارك فيك ويرفع قدرك
 
أختي الفاضلة سوف أجمل وأشير في الكلام قدر المستطاع .
قديما في طريقة علاج الأطباء، وهو علم العلاج بالنبات، كانوا عندما يأتيهم المريض
يعمدون الى مرحلتين من العلاج.
المرحله الأولى :هي إعطاء الدواء لعلاج المعده أي تنظيفها من الأوساخ وبواقي
الأطعمة.
ثم تأتي المرحله الثانية: وهي إعطاء الدواء الذي يناسب المريض.
لماذا يعمدون الى ذلك؟ لأن إعطاء الدواء بدون تنظيف المعدة سوف يفسد الدواء.
فنحن نحتاج أولا لعلاج الموانع الصارفة من التدبر والتصورات الخاطئه التي في
داخلنا عن القرآن والتدبر وأهميته .
ثم تأتي المرحلة الثانية: وهي طرق التدبر.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا من عامة الناس الذين ربما تعنينهم في موضوعك ، ولدي افكار هامة في دفع الناس لتدبر كتاب الله ولكني بحاجة لاجابة سؤالين يراوداني حول ما تفضلتي به:
اولا: ماذا سنجني من تدبر العامة لكتاب الله وكيف سيؤثر على المجتمع؟
ثانيا: كيف ستعلمين وتتاكدين ان الفكرة التي تطرح فعاله وادت الغرض منها، بمعنى اخر كيف تقيسين فعالية الفكرة وتأثيرها من عدمه ؟
انتظر الاجابة وشكرا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا من عامة الناس الذين ربما تعنينهم في موضوعك ، ولدي افكار هامة في دفع الناس لتدبر كتاب الله ولكني بحاجة لاجابة سؤالين يراوداني حول ما تفضلتي به:
اولا: ماذا سنجني من تدبر العامة لكتاب الله وكيف سيؤثر على المجتمع؟
ثانيا: كيف ستعلمين وتتاكدين ان الفكرة التي تطرح فعاله وادت الغرض منها، بمعنى اخر كيف تقيسين فعالية الفكرة وتأثيرها من عدمه ؟
انتظر الاجابة وشكرا
أنا أيضا من العامة ..
بصراحة استغرب من السؤال !
ألم يقل الله عز وجل (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) هل المقصود بــ ليديروا العلماء فقط ؟ لا المقصود كل الناس ، وأصبح في زماننا هذا إذا وجدنا من يهتم بالقرآن فيهتم بالحفظ والتجويد إقامة حروفه وترك حدوده ، وما ارتفع شأن الأمة إلا بتدبرها للقرآن ، وهذا التدبر هو الذي يحثهم على العمل بكتاب الله ،وإذا أصبح المجتمع عاملا بكتاب الله هل سيكون هناك ظلم ؟ هل سيكون هناك فقر ؟ هل سيكون هناك جهل؟و...........الخ ..
الرسول صلى الله عليه وسلم قال:( بلغوا عني ولو آية ) (ورب مبلغ أوعى من سامع ) ، فأنا أطرح الفكرة لحاجتي لهذا الموضوع وحاجة من حولي فإذا وصلتني أفكار جيدة أنتفع بها وأنفع بها ،هذا هو المطلوب ، وأعرف الكثير من متابعي الملتقى معلمات قرآن إذا كل معلمة نقلت الأفكار إلى طالباتها إذن سيكون هناك انجاز ، ودور القرأن هي المؤسسة الوحيدة التي تجمع كل شرائح المجتمع من فئات عمرية مختلفة ، أمهات كبيرات في السن ، أمهات قارئات وغير قارئات ، طالبات جامعيات وطالبات ثانوي ومتوسط وإبتدائي
إذا اهتمينا بتدبر القرآن مع هذه الفئات ألا يكون هناك تغيير (( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ ...)
فأنا لا أضع العوائق في طريقي ، هل ياترى الفكرة فعالة ؟ هل ياترى ستؤتي أكلها ؟ أنا أعمل وأسأل الله التوفيق والسداد ...
 
أختي الفاضلة سوف أجمل وأشير في الكلام قدر المستطاع .
قديما في طريقة علاج الأطباء، وهو علم العلاج بالنبات، كانوا عندما يأتيهم المريض
يعمدون الى مرحلتين من العلاج.
المرحله الأولى :هي إعطاء الدواء لعلاج المعده أي تنظيفها من الأوساخ وبواقي
الأطعمة.
ثم تأتي المرحله الثانية: وهي إعطاء الدواء الذي يناسب المريض.
لماذا يعمدون الى ذلك؟ لأن إعطاء الدواء بدون تنظيف المعدة سوف يفسد الدواء.
فنحن نحتاج أولا لعلاج الموانع الصارفة من التدبر والتصورات الخاطئه التي في
داخلنا عن القرآن والتدبر وأهميته .
ثم تأتي المرحلة الثانية: وهي طرق التدبر.
نعم بارك الله فيك رائع جدا وهو التخلية قبل التحلية ..
اسأل الله أن ينفع بك ويوفقك ..
 
وبارك فيك وزادك الله من فضلة .
وهذا ما قصدت به ولقد أبدعوا المشاركين في مشاركتهم وجزاهم الله خيرا .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا من عامة الناس الذين ربما تعنينهم في موضوعك ، ولدي افكار هامة في دفع الناس لتدبر كتاب الله ولكني بحاجة لاجابة سؤالين يراوداني حول ما تفضلتي به:
اولا: ماذا سنجني من تدبر العامة لكتاب الله وكيف سيؤثر على المجتمع؟
ثانيا: كيف ستعلمين وتتاكدين ان الفكرة التي تطرح فعاله وادت الغرض منها، بمعنى اخر كيف تقيسين فعالية الفكرة وتأثيرها من عدمه ؟
انتظر الاجابة وشكرا

في إنتظار الأفكار الهامة التي وعدت بها ؟؟؟
 
من اهم الاسباب هو تسهيل ما يصل للناس من تفسير للقرآن وربط الايات بالاحداث والحقائق العلمية فان هذا الشيء يجذب الناس جدا

وأنصحك بالاستماع للدكتور علي منصور كيالي .. صراحة يجعل للقرآن مذاقا آخر ..
 
محاولة أحسبها تكون جوابا عمليا إن شاء الله

محاولة أحسبها تكون جوابا عمليا إن شاء الله

يعجبني جدا الانشغال بأمر تقريب التدبر وتيسيره لجماهير المسلمين، لا سيما والبعض يريد أن ينقل التدبر من كونه فرض عين لكل المسلمين إلى فرض كفاية لايقوم به إلا الصفوة من العلماء والمتخصصين.
ولاريب أن التدبر درجات ومنه ما هو للجماهير ومنه ماهو للمتخصصين، فالنجاح في إدراك الحد الفاصل بين هاتيك الدرجات، والقدرة على تحرير التدبر وتأطيره وتيسيره تحل تلك الإشكالية.
ولقد شغلني الأمر لسنوات فأفرز محاولة أسأل الله أن ينفعكم بها، وأثلج صدري ما لقيته من قبول من العلماء والمتخصصين.
رزقني الله وإياكم القبول والإخلاص في العمل والقول.
وهاهو رابط الموضوع على هذا الملتقى الكريم
http://vb.tafsir.net/tafsir37034/
ورابط آخر على 4 share
ظ…ط´ط±ظˆط¹ظٹ ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ†ظٹ - Download - 4shared - ط´ط±ظٹظپ ط·ظ‡
 
يقول د. ناصر العمر في إحدى حلقات برنامج "ليدبروا آياته" هذا العام حول "التدبر حياة" أنقلها لعل الله ينفع بما جاء فيها:

القرآن من خلال تدبره فيه الهداية وفيه النور. وكلٌ منا مطالب بالتدبر والناس فيه بين إفراط وتفريط والصحيح أن التدبر للأمة لكل قارئ للقرآن يفهم اللغة العربية ولكن ننبه إلى أمر مهم إن كان تدبرك لنفسك فالأمر فيه سعة، تحاول أن تقرأ، تعيد الآية ، تقرأ بعض التفاسير أما إن كنت تريد أن تكتب تدبرًا للناس في تغريدة في رسالة في درس في استنباط فلا بد أن يكون على أصول مرعية وترجع إلى كلام العلماء وتعرضه إن استطعت على بعض المتخصصين حتى لا تقول في كلام الله ما ليس منه لأن أهل البدع باسم التدبر دخلوا في باب التأول والتأويل وهناك من شطّ في الكلام حتى وصل إلى نوع من التفسير الإشاري الذي فيه إغراب لا تحس أنك تفهم كلام الله. بهذا نعرف التدبر وننجو من التهديد (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وبهذا نحقق مراد الله جل وعلا (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) لفت نظري في الآيتين أمران: المؤمنون أصحاب العقول هم الذين يتدبروا ويعملوا وفي سورة محمد (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) أي الذي لا يتدبر كأنه لا عقل له وكلٌ يختار. فإن كنت ممن يتدبر ضمن المنهج الشرعي منهج محمد صلى الله عليه وسلم فأنت من أولي الألباب بتزكية الله لك إذا كنت تتدبر وتنتفع أما من لا يتدبر القرآن فهو أغلق على قلبه والعياذ بالله ودخل كما قال ابن القيم (بمن هجر القرآن) ومن هجر القرآن عدم تدبره حتى لو تلاه وختمه في الشهر عدة مرات فيُخشى أن تكون ممن هجر القرآن لأن القرآن نزل للفهم والتدبر والعمل (هدايات القرآن)
هل القرآن وتلاوته وتدبره ليس خاصًا في رمضان وبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان بل يجب أن يكون لك ورد طوال العام، الختمات في رمضان أكثر والتدبر أكثر لكن لا ينبغي أن يمر عليك شهر أو أربعين يومًا وأنت لم تختم القرآن.
نحتاج إلى عودة إلى القرآن الكريم والأمر يسير تقدّم للصلاة مع قيام الليل وستختم القرآن لكن حازمًا مع نفسك، كما تغذي بدنك في اليوم عدة مرات بالأكل فهل أنت تغذي قلبك وروحك كما تغذي بدنك؟ فهل اللحم والعظام أغلى من الروح؟! فلنجعل لنا ورداً يومياً تلاوة وتدبرًا حتى نستفيد وترتفع المعاني الإيمانية في حياتنا، (وإذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيمانًا) إذا كان يزيد إيمانك فأنت على خير وكفى بالقرآن واعظًا (فبأي حديث بعده يؤمنون) إن لم يزدد إيمانك بالقرآن فبأي حديث يزداد إيمانك؟! إن لم تخسع وتبكي وتخر ساجدا في مواقع السجود فالقلب يحتاج إلى من يلينه فهذا القلب إن لم يلن بذكر الله وبطاعة الله فبم يلين؟! نجاتنا في الرجوع إلى كلام ربنا ومتابعة النبي صلة الله عليه وسلم وبهذا نعيش سعادة (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) أما من أعرض عن القرآن تدبرا وعملاً (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) لنربي أنفسنا وابناءنا على كلام الله نتأمل فيه ونتدبره وإذا جاءت يا أيها الذين آمنوا فأرعها سمعك فإنها إما أمر تؤمر به أو تنهي تنهى عنه وبهذا تعيش سعادة.
في ظل ظلمات الفتن هذا القرآن هو النور بين أيديكم.
‫ظ„ظٹط¯ط¨ط±ظˆط§ ط¢ظٹط§طھظ‡ 29| ط§ظ„طھط¯ط¨ط± ط­ظٹط§ط©â€¬â€ژ - YouTube
 
من اهم الاسباب هو تسهيل ما يصل للناس من تفسير للقرآن وربط الايات بالاحداث والحقائق العلمية فان هذا الشيء يجذب الناس جدا

وأنصحك بالاستماع للدكتور علي منصور كيالي .. صراحة يجعل للقرآن مذاقا آخر ..

جزاك الله خيرا أخ أحمد وبارك فيك وفتح لك في فهم القرآن ...
 
يعجبني جدا الانشغال بأمر تقريب التدبر وتيسيره لجماهير المسلمين، لا سيما والبعض يريد أن ينقل التدبر من كونه فرض عين لكل المسلمين إلى فرض كفاية لايقوم به إلا الصفوة من العلماء والمتخصصين.
ولاريب أن التدبر درجات ومنه ما هو للجماهير ومنه ماهو للمتخصصين، فالنجاح في إدراك الحد الفاصل بين هاتيك الدرجات، والقدرة على تحرير التدبر وتأطيره وتيسيره تحل تلك الإشكالية.
ولقد شغلني الأمر لسنوات فأفرز محاولة أسأل الله أن ينفعكم بها، وأثلج صدري ما لقيته من قبول من العلماء والمتخصصين.
رزقني الله وإياكم القبول والإخلاص في العمل والقول.

بارك الله فيك وجزاك الفردوس د.شريف وزادك علما وعملا وسدادا وتوفيقا .
 
ببارك الله فيك أخيتي الحبيبة سمر وجزاك الفردوس ، كنت أتمنى مشاهدة حلقات البرنامج ولم يتيسر لي ،جعله الله في ميزان حسناتك وزادك علما وعملا .
 
عودة
أعلى