طلاب الماجستير والدكتوراه بين المطرقة والسندان

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
طلاب الماجستير والدكتوراه أمرهم منحصر بين مطرقة المناقش وسندان توجيهات المشرف ـ عندما تكون للمشرفين توجِيهاتهم وتوجُّهاتهم .
يبدأ النقاش ومعه تحصى هنات النتاج العلمي وعيوبه، والعيوب تنقسم إلى قسمين معفو عنها ومؤاخذ عليها .
أما ما وقع في دائرة العفو : كنسيان ضبط بعض الكلمات ، وإثبات ترجمة بعض المعروف من الأعلام ، وتكرار بعض النقاط، ونسيان التنصيص في بعض المقتبسات ، وترهل بعض الأساليب وركاكتها ، ونسيان بعض علامات الترقيم ، وأمثال ذلك وأضرابه..... فلا يؤثر في جدارة البحث والباحث والمشرف.

أما الأخطاء النحوية والأخطاء في الآيات القرآنية وترك الأحاديث دون تخريج، والنقل بالواسطة مع وجود المصدر، وتعريف المصطلحات من غير كتب الفن الأصيل، والنقل "بالكوم " لتكثير سواد البحث دون انتقاء أوتمحيص، وعدم عزو الأقوال إلى قائليها، وخرس اللسان لدى الباحث فلا تحليل ولا تعليق ولا تعقيب، الانشغال بتافه القضايا مع الذهول عن مهمها......وهلم جرا .
فهذا الذي لا يغتفر وتؤثر سلبا على البحث ولكن ..........

ما من أجله نسجت كلامي هذا ونضدت حروفه هو :

من نؤاخِذ على ما لا يغتفر؟

من نؤاخِذ على العيوب المؤثرة سلبا في البحث؟

الجواب من وجهة نظري: جعل العقوبة نسبية على الطالب وعلى المشرف أو المشرفين لكل امرئ منهم ما اكتسب....

والمعمول به هو مؤاخذة الطالب فقط لا غير، وهذا يضع المناقِش المتزن في حيرة مع ذاته ، ويجعله يطرح هذا السؤال: كيف أعاقب من ليس وحده ؟؟؟!!! فالغنم بالغرم .


فهل أنتم معي في سن تشريع قانوني علمي يحمِّل المشرف تبعة جانب من الإخفاق ، خاصة أن الطالب لو وجد توجيها لأحسن وجود ، ولو وجد تعليما لتعلم ؟؟

ولعل كل صاحب نهية أو عقل يدرك "التبادل بالرأس" " كحساب المثلثات عند أهل الهندسة ـ بين المناقشين ومدى اختيارهم بعناية لسد خلل بعضهم البعض ومسامحة بعضهم البعض ، والخاسر الأكبر هو الطالب والبحث العلمي .

ولعل بعض المتنفذين من الطلاب يكون لهم القدم الراسخة في نسج لجنة المناقشة وصناعتها على عينه.

ومن هنا أقترح عدة اقتراحات لإصلاح البحث العلمي:
1ـ دورية النقاش أو " أتوماتيكيته" بين الأساتذة بحيث يرشح من عليه الدور دون تدخل اختياري من القسم .

2ـ جعل شريط الفيديو الذي يسجل وقائع المناقشة ورقة من أوراق اعتماد منح الدرجة لدى الإدارات لبيان محاسن أو عوار اللجان العلمية وبالتبعية الطالب.

3ـ سن تشريع لا يحمٍّل الطالب وحده أخطاء أوإهمال المشرف.

يوم أن نفعل هذا يوم أن يزدهر البحث العلمي ويرفع الكلْم والإصر والأغلال عن كثير من أوضاعنا العلمية، وبذا ـ أيضا ـ نكون أكثر عدالة مع الطالب وتقويمه .

والناس بخير ما تناصحوا ويسعدني إثراء الموضوع بمشاركاتكم.
 
الأخ العزيز الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر فتح الله عليه فتوح العلماء الموفقين ، وبارك في علمه وعلمه .
لقد أثرتَ موضوعاً في غاية الأهمية والنفاسة - كعادتكم - وهو جديرٌ بالعناية من أهل الحل والعهقد في دوائر البحث العلمي الجامعي العالي في العالم الإسلامي . فإنه - بحسب علمي - لا توجد قوانين دقيقة صارمة لمناقشة الرسائل العلمية ، وإنما هي أعرافٌ متوارثة فيها الكثير من الخلل الذي تفضلتم بالإشارة إلى بعضه .
وأنا لم أناقشْ بعدُ أي رسالة جامعية ، غير أنني نوقشتُ وحضرتُ عدداً لا بأس به من المناقشات ، وألاحظ فيها ما تفضلتم به من الخلل .
بل إنَّ عامة الناس الذين يستمعون لمناقشات الرسائل عبر إذاعة القرآن الكريم في برنامج (أطروحة على الهواء) أصبحوا يتندرون على هذه المناقشات لكثرة ما يسمعون من الملاحظات وربما ارتفاع الأصوات أثناء المناقشة ، ويتوقعون أن ترد الرسالة أو على الأقل يمنح الباحث درجة تتناسب مع هذه الملاحظات ، فإذا بهم يفاجأون بمنح الطالب الدرجة العلمية مع مرتبة الشرف الأولى . فأصبحوا لا يعيرون هذه الملاحظات اهتماماً .
والمقترحات التي تفضلتم بها يا أبا عمر تصلح أن تكون نواةُ لورقة علمية محررة ، تلقى في حوار علمي متخصص يمكن عقده إن شئتم على صفحات ملتقى أهل التفسير من قبلكم ، ويطلب للتعقيب عليها عدد من الأساتذة الخبراء الذين مارسوا المناقشات مدة طويلة وخبروا ما فيها من الملحوظات والسلبيات والإيجابيات أيضاً ، ثم تقدم باسمكم جميعاً للأقسام العلمية لتبنيها واعتمادها في إجراءات المناقشات العلمية ، وهذا أمرٌ ميسور بإذن الله ، والأمور الآن تتحسن بعد أن أصبح يرأس الأقسام العلمية نفرٌ من الأساتذة الفضلاء من أمثالكم يا أبا عمر يسعون للتطوير والارتقاء بالبحث العلمي مع إخلاص ورغبة صادقة في ذلك .
 
جزاك الله خيرا د. عبدالفتاح وبارك في علمكم وعملكم
ومما أراه جديرا بالذكر زيادة على ما ذكرتموه هو :
" تهيئة طالب الدراسات العليا وإعداده بتكليفه بعدد من الأبحاث القصير <<<ومناقشته عليها بإستمرار>>>> "
وإن مما يؤسف ما رأيته من بعض الجامعات من قصور في تأسيس طالب الدراسات العليا
حتى إنه قد لايجد فرقا بين دراسته البكالوريوس ودراسته في الماجستير , فما إن يكلف بعمل الرسالة إلا وتجده في هم لا يعلم به إلا الله وإن كان مشرفه أمينا متعاونا صادقا في نصحه , فكيف به إذا وجد الإهمال من مشرفه !!
 
الله الله ايها الفضلاء لقد كان هذا البلاء بحاجة الى دواء منذ اكثر من عشرين سنة
اذا كان الامر كما تقولون فكيف نصنع باساتذة لايقراون من رسائل من يشرفون عليهم حرفا واحدا ويدفعونهم للمناقشة
كيف نصنع بمن يدرس المادة الواحدة للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه من نفس الكراسة التي يملكها؟
كيف نصنع باستاذ الشريعة الذي لايحسن قراءة القران من المصحف ويحمل اعلى الدرجات؟
كيف نصنع بالاستاذ الجامعي الذي لايحسن كتابة الاملاء؟
واخيرا وليس آخرا كيف نصنع بجبن الطلاب الذين يرون هذا الضعف الهائل فيمن يدرسهم ويسهمون في دفع رواتبهم دون ان ينبسوا ببنت شفة؟
وما بعد الاخر نحن امة باتت تعشق الدجاجلة المتصدرين للتعليم ولايستحقون ان يؤتمنوا على بضع غنيمات يرعونها
وما بعده نحن امة نعشق من يضحك علينا ونعادي من ينصحنا
اشكر للدكتور الفاضل خضر اثارته للموضوع واثني على ما قاله الفاضل الدكتور الشهري وارى ان يخصص موضوع خاص في هذا الملتقى المبارك لتدارس هذا الموضوع ولاباس على الاخوة المشرفين لو تكرموا فاستكتبوا اهل الخبرة والاختصاص ممن طال عراكه لهذا الامر فيستمعوا ونستمع معهم لما يقولون
 
الحديث ذو شجون ..!!
تكاثرت الظباء على خراش ..فمايدري خراش مايصيد ..
جزيت الخير دكتور عبدالفتاح ..وسأبقى مستمعا مستمتعا ..هاهنا
 
أقترح أن يتبنى مركز تفسير عقد ندوة علمية أو ورش عمل تضم أساتذة من مختلف الجامعات , وتخصص لمناقشة موضوع تطوير الدراسات العليا ( في الدراسات القرآنية ) من جميع الجوانب , ويكون من ضمن النقاط التي تناقش :
هذه القضية التي أثارها د / خضر وفقه الله , وكذلك قضية اختيار عنوان البحث المناسب , وما يدرسه طالب الدراسات العليا في السنوات المنهجية في الماجستير والدكتوراه , وطريقة التدريس , وغيرها من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع .
 
أقترح أن يتبنى مركز تفسير عقد ندوة علمية أو ورش عمل تضم أساتذة من مختلف الجامعات , وتخصص لمناقشة موضوع تطوير الدراسات العليا ( في الدراسات القرآنية ) من جميع الجوانب , ويكون من ضمن النقاط التي تناقش :
هذه القضية التي أثارها د / خضر وفقه الله , وكذلك قضية اختيار عنوان البحث المناسب , وما يدرسه طالب الدراسات العليا في السنوات المنهجية في الماجستير والدكتوراه , وطريقة التدريس , وغيرها من النقاط المتعلقة بهذا الموضوع .

فكرة قيمة ومهمة ، وتحتاج إلى من يدعهما مادياً لتنفيذها بشكل جيد .
ولكن لو تفضل حبيبنا الدكتور عبدالفتاح خضر وفقه الله ببلورة هذا المقترح في ورقة عمل فيها تفاصيل عن الأهداف والمحاور والشخصيات المقترحة للمشاركة مع مراعاة التنويع في البلدان والخبرات لتتكامل الصورة . بحيث يمكن دراسة هذه الورقة والسعي لتنفيذها في إحدى الجامعات . وأحسبها ستؤتي ثمارها بإذن الله .
ويمكن عقدها على هيئة مؤتمر إلكتروني في ملتقى أهل التفسير يشارك فيه الأساتذة عن بعد وربما يكون هذا أنفع وأجدى .
في انتظاركم وفقكم الله ونفع بعلمكم .
 
أبشروا يا كرام

أبشروا يا كرام

ولكن لو تفضل حبيبنا الدكتور عبدالفتاح خضر وفقه الله ببلورة هذا المقترح في ورقة عمل فيها تفاصيل عن الأهداف والمحاور والشخصيات المقترحة للمشاركة مع مراعاة التنويع في البلدان والخبرات لتتكامل الصورة . بحيث يمكن دراسة هذه الورقة والسعي لتنفيذها في إحدى الجامعات . وأحسبها ستؤتي ثمارها بإذن الله .
ويمكن عقدها على هيئة مؤتمر إلكتروني في ملتقى أهل التفسير يشارك فيه الأساتذة عن بعد وربما يكون هذا أنفع وأجدى .
في انتظاركم وفقكم الله ونفع بعلمكم .
.
أبشر يا سعادة الدكتور سأعمل على قدح زناد فكري للخروج بورقة عمل متكاملة تخص موضوع الباب ، ولعل ذلك يكون قريبا .

مع تحياتي للأخت المحترمة أفنان ـ بارك الله فيها ـ ، والأخ الفاضل الدكتور جمال أبو حسان حفظه الله ، والشيخ المكرم محمد الجنايني المدني أشكرهم على إثراء الموضوع وسيكون لهذا الإثراء ما بعده إن شاء ربي سبحانه.
 
الحمد لله ، وبعد ..

موضوع فيه آهات وحرقات والله من بعض من فُرض علينا في التدريس .

ولفت نظري قول الدكتور جمال : ( عشرين سنة ) يبدو لهذا الرقم إعجاز عند الشيخ ! فإني أراه يكثر منه قولاً وكتابة !

ثم قوله : ( كيف نصنع بمن يدرس المادة الواحدة للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه من نفس الكراسة )

وأقول : اولاً ليتسع صدرك لأخيك الصغير ، لإني مخبر عن حال جامعتنا ( .. الطاسة .. )
وثانياً : لو أن غيرك قالها ، فما عبتَه غفرالله لي ولك ، قد كان منك ، خاصة في كتب شيخك ( فضل ) وبالأخص ( الأساسيات ) قررته في البكالوريس ، وفي الماجستير ، وراجعتك ، ولكن !!
ثم في الدكتوراه !!! وبعد مراجعتك بالهاتف أشكرك عن تراجعك وجعله مرجعاً اختيارياً لمن أراد ان يرجع له أو لغيره في التفسير المقارن .
هذا ما أعرفه عن محاضراتي ولا أعلم عن باقي المحاضرات .
والعجيب أنه حتى في الجامعات الأخرى تقرر ذات الكتب ؟!! كما أشار أحدهم في الجامعة الأردنية ونسيت اسمه الآن !
فما أدري أخلت المصنفات النافعة ؟ سوى كتب الشيخ فضل ، أم غابت العقول الناصحة ( والفهم كاف ) ؟

فأتمنى من بعض طلبة الدكتور أن يراجعوا أنفسهم في هذه المقررات وليتقوا الله في ذلك ، أو أن في المسألة فرض سرِّ ؟!

في المسألة آهات وآهات ولكن هذا ما سنح الوقت الان والبقية آتية .

الله أعلم
 
اقتباس :

(( خاصة أن الطالب لو وجد توجيها لأحسن وجود ، ولو وجد تعليما لتعلم ؟؟ ))

اقتباس :

(( تهيئة طالب الدراسات العليا وإعداده بتكليفه بعدد من الأبحاث القصير <<<ومناقشته عليها بإستمرار>>>> ))


أقول :
يفتقر طالب الدراسات العليا إلى المنهجية العلمية قبل العلم ذاته ..
ولابد أن تتميز الدراسات العليا بتكوين الباحث ، بحيث تكون فيها مواد مكثفة لفن كتابة البحث العلمي والتعامل مع المصادر والمراجع ، وفن الصياغة العلمية للموضوع ...

الواقع للأسف أن الطالب لا يجد إلا حشو المعلومات ثم اختبار نصفي واختبار نهائي مثل البكالوريوس تماماً ...

وهذا من أسباب تدني مستوى الرسائل العلمية ...

والأدهى من ذلك : أن يجد الطالب من أساتذته توجيه دائم لأن تكون رسالته في تحقيق مخطوط ( لأن التحقيق سفينة النجاة ) وسمعنا هذه العبارة منهم مرات وكرات لا يعلمها إلا الله ..

ويلام الطالب إن اختار أن تكون رسالته في موضوع لأنه ( المفروض ما يدخل نفسه في متاهات .. هي درجة علمية وخلاص ) هكذا قيلت لي بالحرف الواحد !!

والشكوى إلى الله .....
 
إدلاء

إدلاء

أقدر لصاحب الموضوع طرحه، وهناك بعض الأفكار الجريئة الشجاعة، كاستبعاد كبار السن وجعلهم في منزلة الاستشارة فقط، وكنقد الطلاب لأساتذتهم المقصرين لإهدارهم المال العام للدولة بأخذهم رواتب لا يستحقونها أو لا يستحقون جزءا منها.
من المفيد جدا: ما ذكرته الأخت أن مشكلتنا الأساس تكمن في منهج التعامل مع المعلومات وليس في المعلومات نفسها، فعندنا كم هائل جدا من المعلومات، ولكن الإشكال في طريقة ومنهج الاستفادة منها والانتقاء الجيد للجيد وتوظيفها وحسن عرضها وسبكها والربط والتحليل.
أزعم أن لي خبرة متواضعة في هذا الموضوع بحكم أنني حضرت عشرات وعشرات المناقشات العلمية في علوم الشريعة واللغة العربية، وكنت أدون الفوائد، والحق أنني استفدت كثيرا جدا جدا.
أول نصيحة لطالب العلم أياً كان: هي القراءة ثم القراءة ثم القراءة، لأننا نعاني مشكلة حقيقية في القراءة. ونحتاج قبل ذلك إلى منهج للقراءة كيف نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ ومتى نقرأ؟ ...
وللموضوع بقية
 
............
أول نصيحة لطالب العلم أياً كان: هي القراءة ثم القراءة ثم القراءة، لأننا نعاني مشكلة حقيقية في القراءة. ونحتاج قبل ذلك إلى منهج للقراءة كيف نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ ومتى نقرأ؟ ...
وللموضوع بقية

القراءة نصيحة وأي نصيحة !
وحبذا أن يُراعى هذا الأمر كثيرا في طالب الدراسات العليا ويُعطى المنهجية الصحيحة في ذلك
ففرق بين من يقول لك : إقرأ
وبين من يقول لك : إقرأ ولخص
<ثم يناقشك>
فيعرف نقاط قوتك وضعفك ...
 
[align=center]رويدك ابا العالية فقتيلك يسمع[/align]
اما والله يا ابا العالية ما كان ينبغي لك ان تتعجل وانت الطالب المجد والمنصف احيانا
ولكن لما طرقت الباب لابد لي ان اجيب
1- اما ما يتعلق بالرقم عشرين سنة فليس هذا الرقم بمعجز عندي(واعيذك بالله من الهمز واللمز) ولكنها حقيقة فانت قبل ان تطا قدماك الاردن طالبا باكثر من عشر سنوات وانا اصيح في اللقاءات والمنتديات التي احضرها ببعض ما ذكرته في هذه المشاركة فليس في الامر شيء سوى ما ذكرته لك انا لا ما همزت به انت غفر الله لك
2- انا اتحدى كل الطلاب الذين درستهم واولهم انت اذا كنت قررت عليهم من كتاب شيخي نفس المادة في المستويات الثلاث. لكن كتب الشيخ كبيرة الحجم انتقيت من بعضها لطلبة البكالوريوس شيئا وكذا في الدراسات العليا اما ان اكون كررت عليهم المطلوب نفسه في تلك المستويات فهذا اجحاف يا ابا العالية فما انا بالذي يرضى لنفسه مثل هذا الهوان الذي تصف به
3- ما حصل في مادة التفسير المقارن التي تدرسها معي هو انني في محاضرة كنت انت غائبا عنها قررت على الطلاب دراسة ما يتعلق باسباب اختلاف المفسرين ولم احدد مرجعا فاخبرك احد الطلبة الذين لا اريد ان اتحدث عنهم الان بانني قررت كتاب الشيخ ثم كلمتني عبر الهاتف واخبرتك ان هذا لم يحصل ولم اقرر الكتاب وان هذا كان وهما من الطالب . والسؤال يا ابا العالية مادام الامر على ما ذكرت لك فلم اعدت نشر الكلام بهذه الصورة التي تبين لك سابقا انها لم تحصل؟انا اسال واريد الجواب
4- انا مؤتمن يا ابا العالية على الطلاب الذين ادرسهم وانت واحد منهم وانا اعتقد ان كتب شيخي في المواد التي اطرحها ولها علاقة بها من خير الكتب ان لم تكن خيرها على الاطلاق فان كان عندك ماهو خير منها فلم لاتنصحني به بيني وبينك وترى انني اذا رايت الخير في ما اشرت اذهب اليه ام لا.
انا يا ابا العالية لااحجر على اي طالب ان يخالفني مهما كان رايه لكن رفقك بمعلميك فان لهم عليك حقا ورفقا بشيخي فان له علي حقا كبيرا ولست بالذي يدع السهام تنهشه واتفرج.
ولا اقول لك الا ما قال الشاعر
ذلك شيخي فجئني بمثله اذا جمعتنا يا ابا العالية المجامع
واخيرا تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور
واعلم اخيرا ان ما كتبته هنا لن يغير من نظرتي اليك في الفصل وخارجه طالبا مجدا
وسلام عليك وعلى كل القارئين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل :
أنما جعل هذا المنتدى المبارك لجمع الكلمة وتناقح الأفكار والتعاون على الخير
وما يحصل أحيانا - بل نادراً -من الردود والخلافات التي لاتعني القارئ الكريم
آمل من الاخوة الترفع عن ذلك وإن كان لابد فيكون بشكل شخصي - بالبريد ونحوه - لا على مرأى الجميع .
والله الموفق .
.. أخوكم الأصغر ..
وعذرا على إنحراف الموضوع الأصل .
 
.
يقيني أن أسلوب الشيخ محمد يوسف والدكتور جمال أبو حسان يحمل في تضاعيفه الأدب والاحترام والناس بخير ما تناصحوا.

مع تحياتي للأخ محمد المهوس على أدبه الجم.
 
ولنرجع إلى الموضوع فأقول:

كلما هممت بإنجاز ما وعدت به وجدت ثراء في المشاركات يمنعني من تصدير المكتوب إلى الملتقى لأنني أجبن أمام العلم والمزيد من العلم .
فمرحبا بالجديد ليدخل في نسيج ما نحن بصدده.
 
ليته سكت عنوان مقال سابق !!

ليته سكت عنوان مقال سابق !!

الحمد لله ، وبعد ..

أستاذي الفاضل : هاك الجواب ..

ليس قتلي _ إن صح _ بأكثر من قتل المعلم لطلابه إذ لم ينصح لهم ، ويصدق لهم ، وهذه لكم ولغيركم ، وأنت تعرف ما أعني يا فضيلة الأستاذ ممن ابتلينا بهم .

وأثني والله على ما قاله الأخ بلال في مداخلته ، وأنت أنت الذي يعلم من أخيه حين تخاذل الطلبة عن الشكوى ، وذهبت وحدي لرئيس الجامعة وصارحته بما نجد من الأساتذة من قلة علم ، وشح في العلم ، وسبٍّ وشتام وتشبيه بالدَّواب كما تعلم .. ناهيك عن النو... واللبيب بالإشارة يفهم .
وبعض هذا موثق بالهاتف فديو !! وراجعتك به لتنصحَ وذكرت لك ما نجد من ... نصحاً وحباً .

على كل ، يا فضيلة الأستاذ :
أما التحدي فأنا أقولها هنا تكراراً ، ويعلم الله صحة ما ذكرتُه، وأنت تعلم من أخيك لا مجاملات حتى في القاعة ولا في خارجها ، وأدلوا بدلوي وبأدب كما تعلم .
ولا حاجة للهمز او اللمز ،ما دامت الصراحة موجودة فإني والله يشهد حين كتبت ما كتبت اكتبه وفيَّ حرقة على التعليم عندنا من نزول تلو نزول والله المستعان .

لكن يا أستاذي الفاضل ما ذكرتَه لعلك قد نسيت ، فإن الكتاب برمَّته من الجلدة إلى الجلدة ، وكما تقول دائماً لا أحذف شيئاً في موادي فقد قررته علينا في البكالوريس
والعجب أنك قررته وطالبتنا بشرائه وكان حديث عهد بنشر ، فانزعج الطلبة من ذلك ، وراجعتك في مكتبك بأن الكتاب جديد ، وسألتك هل اطلعت عليه أو لا فأخبرتني أن لا ولكن كتب الشيخ هي الفضلى ، فبعدها كتبت مقامتي في ( فن التعليم ) مما نجد ممن يدرس والله المستعان وكان فيها ( وعذراً ) :
( وثامن : في تدريس المناهج ، يختار من كتبه كل رائج ، والتلميذ _ بكتب شيخه _ على خطاه خير ناهج ، وطامته : أن علمه في الكتاب غير ناضج .
ولسان حاله يقول ، يصف كتب شيخه بالطنَّة والرنّة والأهازج
:
[align=center]من لي بهن فإنهن مناهج * * * كل المناهج بعدهن ضلال[/align] ) وهي منشورة في جريدة جهينة العدد ( 6 ) 2006 .

ثم في الماجستير أيضاً قررته كاملاً ، وهذا قولي وقول كثير من الطلاب ، ولما طالبوا الإخوة العراقيون بالتخفيف قلت بالحرف الواحد : كان الشيخ فلان يقرر كذا وكذا ، وكنا نقرأ مجلدات في المادة الواحدة !! وليس هذا موضوع تعقيبي .

ولمَّا لم أجد إجابة في النصح ، ولكل مذهبه ، جعلت بحثي في المادة كتاب الأساسيات ( عرض ونقد ) والبقية عندك يا أستاذي الفاضل .

وأما الان وعن وصفك لم عرضته هنا فإياك يا أستاذي الفاضل على غير ما ظننته :
يكفي في الجواب عن قولك غفر الله لي ولك ولمن يقرأ ، أن يوم الخميس الفائت القريب في المحاضرة حين قررت مادة الامتحان _ وتعقيبي هذا كان قبل الامتحان بوقت _ قال ثلاث طلاب في وقت واحد وكتاب الشيخ فضل !!
فقلتَ بسبب المهاتفة التي جرت لاحقاً : أو من أي كتاب آخر في باب أسباب اختلاف المفسرين .
وأفيدك أنه ليس طالباً واحداً الذي توهم ولكن معلم الطلاب الذي كان منه ماكان ، والله يعلم صحة ذلك ولم أفتر بحرف واحد . أقول هذا والله وكلي حرقة فوق الحرقة السابقة لأن في قولك يا أستاذي الفاضل ما ليس بصحيح ، والسهو على بني آدم فطرة .

فضيلة الأستاذ الفاضل .. حبك للشيخ _ وكلٌّ يحب شيخه وأهل الفضل عليه _ لا يجعل ذلك سبباً لجعل مصنفاته مقرراً ، وميدان الشكر والثناء غير ميدان العلم . وقد نصحتك وذكرت لك في الماجستير اكثر من كتاب وقَّللت من شأنها ، فإن نسيت ، فما والله أنا بناسٍ ، وإن تطرق الباب حتماً ستسمع الجواب !

أخيراً يا فضيلة الشيخ وليعلم القراء الكرام ، ليس الأمر بالتقصد والتتبع ، لا والله ، ولكن يا أيها الفضلاء نحن في جامعة فرض علينا اناس لا علم ولا عمل ، ووالله في النفس من الأمور ما يجعل الإنسان يضيق سنين وأي سنين ، والحمد لله أن عوضنا ربنا بأهل علم من خارجها تشرئب لهم الأعناق .
ولست كما هو حال كثيرغيري على علم من فيها بحريص ،ولكنها آفة في هذا الزمان تسللت لأهل الفضيلة والتعليم . فإلى الله الشكوى

والأستاذ الفاضل يعلم تمام العلم أن أخاه الصغير يذب عنه ما ليس بصحيح ، مما يتناقله الطلبه عن الأستاذ من سوء قالة ، وكلام مغلوط ، وهذا ما دلنا عليه كتاب ربنا وسنة نبينا أن ننزل الناس منازلهم ، ونعرف لأهل الفضل فضلهم ومكانتهم ، وليس ذلك بمانع لنا نحن الطلبة الصغار ان نبذل النصيحة من الجعبة القريحة ، لحرصنا على بقاء تميز أستاذنا عن غيره ولأن لا تشوبه لوثة غيره ممن نفخ نفخاً ، والنفخ كبير في المصنفات والهالات والشهادات !!
ولكن قد تكون القسوة أحياناً منفس لما نجده من هم وغم . والله المستعان

ورحم الله من قال :
[align=center]وحب العيش أعبد كل حر * * * وعلم ساغباً اكل المرار [/align]

وعلى منواله يحق لي القول :
وحب الشيخ ...

كل الخير يا أستاذي الفاضل أتمناه لك ثم لأخيك الصغير .

والسلام
 
لا أدري ما علاقة القارئ بالخلافات الشخصية التي بين تلميذ وشيخه على أني أشكّ أن هذا أسلوب تلميذ مع شيخه ، فهو بعيد كل البعد عن أدب طالب العلم .
للأسف فإن هذه الخلافات تضعف مستوى الملتقى ، وقد كثرت فيه بشكل ملحوظ ، فبعد أن كنا نلحظ تميز الملتقى عن بقية الملتقيات، بتنا نجد أنه يقترب من غيره، فالحذر الحذر .
 
[align=center]هذه وإن كانت قضايا شخصيّة خاصّة فإنّ لها صفة العموم من أسف.
ولا بدّ أن نتعلم منها: الاحتراف في فنّ الاختلاف.
ليتنبّه من يسير في ركب الأخطاء أنّ هناك من يحصي عليه أفعاله، وفوقه ربّ عظيم يحصي عليه أنفاسه ونفثاته، ويستخرج خلجاته ومكنونات صدره.
ولا بدّ من تحريك المياه الرّاكدة لنخرج منها اللآلئ الثّمينة.
ورحم الله شاعر الإسلام الكبير إقبال حيث يقول:
قيثارتي ملئت بأنّات الجوى * لا بدّ للمكبوت من فيضان
فيكفي الأمّة كبتاً؛ ولندعها تعبّر عن نفسها، وتصرخ بأعلى صوتها إن رأت خطأ أو ظنّته خطأ؛ بأدب الإسلام حقيقة لا شعارات.
وفق الله الجميع، وسدّدهم، ونفعنا بعلمهم، وأدبهم، ودماثتهم.[/align]
 
لا أخفي إعجابي بسعة صدر الدكتور جمال أبو حسان ، واستغرابي من إصرار الصديق أبي العالية على طرح الأمور بهذا الأسلوب المالح وإن كان فيما قاله مصيباً . ولكنني أعلم ما بينهما من الود فأسكت ، ولله في خلقه شؤون .
وليس من المعقول أن نتدخل في كتابة كل أحد في هذا الملتقى بالتهذيب لاختلافه معنا في الرأي أو الأسلوب ، وكل واحد من الكتاب يتحمل مسؤلية ما يكتبه ، مع إنني لا أحب لنفسي ولا لإخواني إلا أرقى الأساليب وأقربها للنفس ، والذي نحاوله فنصيب ونخطئ ، وبحسب المؤمن أن تحسن نيته .
ولا شك أن الموضوع الذي أثاره أستاذنا أبو عمر في غاية الأهمية ، وجدير بأهل الرأي أن يلتفتوا إليه بجدية للنهوض بهذا الجانب في تهيئة طلبة العلم، وحسن تخريجهم .
 
الحمد لله ، وبعد ..

لو كان غير أستاذي لما تكلمت معه بحرف واحد ، ولكن هذا من الودِّ النافع والدائم إن شاء الله والدعاء موصول بيننا بالخير والنفع المبارك إن شاء الله .

ورحم الله الإمام الذهبي حين ذكر :
قَالَ يُوْنُسُ الصَّدَفِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنَ الشَّافِعِيِّ، نَاظَرْتُهُ يَوْماً فِي مَسْأَلَةٍ، ثُمَّ افْتَرَقْنَا، وَلَقِيَنِي، فَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُوْسَى، أَلاَ يَسْتَقيمُ أَنْ نَكُوْنَ إِخْوَاناً وَإِنْ لَمْ نَتَّفِقْ فِي مَسْأَلَةٍ.
قُلْتُ ( الذهبي ) : هَذَا يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ عَقْلِ هَذَا الإِمَامِ ، وَفقهِ نَفْسِهِ، فَمَا زَالَ النُّظَرَاءُ يَخْتَلِفُوْنَ. ( السَّير :10/16)

فانتبه : فما الكاتب بنظير للأستاذ ، وإنما هو أقل من ذلك بكثير كثير ، وله عليَّ فضل كبير .
وقد قيل : اعتن بمن يبكيك لا ممن يضحكك !
 
[align=center]أرأيتم - أيها الأحبّة المعترضون الحسّاسون على حرارة النّقاش، الحريصون على المشاعر أيضاً جزاكم الله خيراً- مثل هذه اللآلئ والدّرر؟!
لو لم يختلف الكاتب ذو الأسلوب المالح المؤدّب مع أستاذه واسع الصّدر - كما وصفهما أخونا الدّكتور عبد الرّحمن- لما خرجت، وإن كانت مشهورة، ولكنّ المذاكرة فيها مطلوبة مرغوبة.
وجزى الله أخانا المشرف العامّ على تحمّله، ووفّقه إذ نأى بجانبه عن مسلكيّات كثير من حملة الأقلام الحمراء من رؤساء التّحرير في بلادنا التي تدع كيل المديح لأصحاب المقامات- الرّفيعة أو الغليظة سيّان- وتشطب ما يمسّهم -وإن كان توجيهاً، أو تصويباً، أو نقداً، فكيف لو كان نقضاً أو نقراً!!- من مقالات كاتبين كبار قضوا زهرة شبابهم في الكتابة، وشابت رؤوسهم من التنقيب واستخراج المعاني؛ لنفع أمّتهم وقرّائهم.

ليس بالهيّن أن يفوز صاحب الخلق الحسن بالدنوّ من مجلس الحبيب سيدنا رسول الله محمّد صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه- يوم القيامة.
جعلكم الله تعالى وإيّانا منهم.[/align]
 
الحمد لله ، وبعد ..

وعوداً على بدء في ذات الموضوع .

كذلك مما يعاني منه طلبة العلم في هذا السلك العالي من الدراسات ، أن يثق المشرف بالطالب وفيما يكتب ، فإذا ما رفع له أوراق رسالته مرة تلو مرة ، فإذا هي بيضاء تسر الناظرين .
ولا أثر لقلم أحمر ، ولا أزرق ، ولا حتى غيره .
فإذا ما جاء وقت المناقشة ، وجدتَ المشرف الذي من أهم أعماله في الإشراف مساندة الطالب ، سرعان ما ينقلب عليه ، لاسيما إن تورط في ( ! ) عتاب أحد المناقشين للطالب في مسألة ما ، فتجده يقول : لم أرها فيما قرأت ، أو لم تكن ، أو يقول لطالبه لا تتكلم أبداً !! ومشي المناقشة على خير !

ومن الطريف المحزن ما كان معي في رسالتي الماجستير ، حين وُصف الموضوع بأنه واسع وكبير ، وطويل الذيول ، وكان مما قيل : ( فإذا عُلِمَ هذا من مقالات أهل العلم في عِظَم تدبُّر كتاب ربِّنا ومدارسته ؛ والبحث عن كنوزه وأسراره ، من أجل هذا رغب الباحث أنْ تكون دراسته وثيقة الصِّلة بكتاب الله تعالى ؛ فجاء بموضوع الكليات القرآنية ؛ لِيُبحِر فيه الباحث ، ويكشف عن كنوزه ، ويُقرِّبه بين يَدَيْ علماء التفسير وطلابه ، ولمَّا كان موضوع الكليات موضوعاً كبيراً ، وطويل الذيول ، اقتصر الباحث على أحد نوعيه مما يُناسب حجم ووقت هذا البحث التكميلي لهذه المرحلة العلمية )

فإذا أحد المناقشين وللأسف يشغل منصب رئيس قسم اللغة ! يقول :
هذا خطأ فاحش ، كيف تصف أهل القرآن بأن لهم ذيولاً ، وطويلة ! وأشار إلى طرف بدلته !!
فعجبتُ أشدَّ العجب ، وزاد العجب حين قال المشرف : تِشِلْها خالص !!

ولكن رحمة الله بي أنَّ أحد المناقشين أفهم الحَضَرات بأنَّ هذا مصطلح سائد ومعروف ، وهذا وصف للموضوع ولا علاقة لأهل القرآن في شيء .

هذه ومضة فيما هو واقع في هذا المسلك ، فأين من يكون عوناً للطالب ومفتاحاً له لكل خير ، وبين من يكون عالة عليه .
ولذا فلا تعجب من قول من يقول : المناقشة يكاد تخرج بفائدة ( 10 % ) هذا في ديارنا والبقية على راس الطالب ، وعرض عضلات ، وخاصة إن كان المناقشون في نفس القسم وبينهم من الأمور الخفية العجيبة ، فحينها سينزل جام غضبهم على الطالب المسكين .
ومن هنا خرجت رسائل لا تساوي قيمة كتيب صغير ، واخرى هزيلة ، وثالثة طويلة ولكنها لا تسمن ولا تغني من جوع وتخرج منها كما دخلت وهذا بخلاف الرسائل العلمية القديمة . والله المستعان .

لذا من الجدير بالذكر طرق هذا الموضوع والإفادة منه ليعم النفع .

والله أعلم
 
[align=center]شكر وتقدير[/align]

لم أغفل تقديم الشّكر لفضيلة الأستاذ الدّكتور عبد الفتاح حفظه الله؛ وذلك لأنّني أنتظر أن أشارك في هذا الموضوع الهامّ جدّاً لطلبة العلم وأساتذته على السّواء. فشكر الله له هذا الموضوع وجزاه خيراً وبارك له جهوده الأخرى أيضاً.

[align=center]أطروحات على الهواء[/align]
ولقد كنّا نتابع قديماً بمتعة كبيرة – لحبّ النّاس للمناظرات- برنامج "أطروحة على الهواء" في إذاعة المملكة، كما ذكر أخي الدكتور عبد الرّحمن، وكذلك مناقشات الطلبة في أكثر من تخصّص في بعض البلدان، وسجّلت كثيراً من الملاحظات، ولولا فقداني إياها من أسف بسبب خطأ كبير – هو التسجيل فوقها- لكانت كنزاً ثميناً.
وأكتب من ذاكرتي، وذاكرات الأكارم حافلة؛ وأستغفر الله إن زللت.

[align=center]أمثلة على هنات بعض المناقشين[/align]
كانت هنات المناقشين ظاهرة للعيان لكل من عنده مسكة علم.
من ضمنها مثلاً:
* ناقش أحدهم طالباً في لفظ الماجستير؛ مبيّناً له بعلميّة جادّة أنّه لفظ مستورد غير عربيّ، وينبغي ألا تستخدمه. كأنّ الطّالب هو من أحدثه!! ولم يملك المشرف إلا أن يقول ماطّاً شفتيه بامتعاض: يا دكتوووور.
* اعترض المناقش (س) على أمر ما أو طريقة ما خلافيّة اجتهاديّة، فكنّا نرصدها، فإذا ما أخذ طالب آخر بنفس الملاحظة إذا علم أنّ مناقشه هو (س) ذاته؛ ليفاجئنا (س) باعتراضه على الطريقة التي اقترحها سابقاً. فعلمنا أنّ المعارضة عند أمثال هؤلاء المناقشين هي من أجل المعارضة فحسب.
* واعترض أحدهم على عنوان لأحد محاور بحث في التّفسير الموضوعيّ، وقال: هذا خطأ، ينبغي أن يكون العنوان قرآنيّاً أو مستنبطاً من القرآن أو السّنّة، وكان الطالب يحمل في حقيبته كتاب المناقش، فقال بدهاء: أفدت العنوان من أحد بحوثك في كتابك الرّائع يا فضيلة الأستاذ. فبهت، وسكت عن الكلام المباح، وغير المباح.
* واعترض أحدهم على إكثار الطالب من عزو الحديث لأكثر من راوٍ؛ كأن يقول: رواه البخاري ومسلم وأحمد، وقال: هذا مخالف لمنهجيّة البحث في التفسير مطابق لمنهجيّة البحث في الحديث؛ يكتفى فيه بالعزو للبخاري فقط أو مسلم فقط أو أحمد.
فردّ الطالب قائلاً: هذه منهجيّة إمامي التّفسير ابن جرير وابن كثير؛ إذ يخرّجان الحديث فيقولان مثلاً: رواه الجماعة.
ولقد استغرب زميله المناقش الآخر، وعقّب بقوله: قد ناقشت قبل شهرين طالبة أشرفتَ عليها فضيلتك فعلَت مثل هذا ولم يستنكر عليها أحد.
* وآخر: يعترض على اقتباس الطالب من المراجع والمصادر ووضعها بين هلالين بطريقة التّركيب، جمل متوافقة مع بعضها. فردّ الطالب: هذه أفدتها من رسالة نوقشت في الأزهر الشّريف وحصلت على مرتبة الشّرف الأولى. فقال المناقش: مالنا وللأزهر الشّريف!! أسلوب تحكّميّ بغيض.
* ويعترض آخر على عنوان البحث!! وقد أقرّه مجلس الكليّة ومجلس البحث العلميّ ووافق عليه وحوّلت له الرّسالة ليناقشها على أساسه.
هل وعى هذا المناقش المحترم أنّ اعتراضه موجّه للجامعة لا للطالب؟!! أم أنّه لا يعرف تسلسل قبول الرّسائل قبل مناقشتها؟
* وآخر يعترف: إنّ البحث لم يصلني إلا أمس. فبالله كيف تكون المناقشة؟ آخر حلاوة!!!
وهذا لا يعني أنّ معين علمائنا قد نضب وأنّ هؤلاء يمثّلونهم؛ بل عندنا من العلماء من سارت أدبيّاتهم مسير الشّمس عبر الزّمن، وعطّرت توجيهاتهم ومناقشاتهم وإشرافاتهم جوانب العلم التي أفاد منها طلبتهم أيّما إفادة. ولله الحمد والمنّة.
لكنّا هنا بصدد الحديث عن السّلبيّات التي ينبغي ألا تكون.

[align=center]الدكتور أحمد نوفل مشرفاً ومناقشاً[/align]
أذكر من الإيجابيّات: فضيلة الأستاذ الدّكتور أحمد نوفل- حفظه الله تعالى- مشرفاً ومناقشاً.
أمّا مشرفاً:
فكان يجالس الطالب ويستزيره في بيته عند مكتبته، ويناقشه في كيفيّة كتبة بحثه، ثمّ يساعده فيكتب له مطلباً أنموذجاً؛ ويعقّب: إن أعجبتك منهجيّتي فسر على بركة الله، وغيّر ما تشاء. ولا يدعه حتى يكمل بحثه. فيكون قد اطّلع الشّيخ نوفل على بحثه كاملاً، وهذه رواية عن بعض من أشرف عليهم.
أمّا مناقشاً:
فلم يكن يناقش الطالب إلا والابتسامة العريضة على وجهه الأسمر بلا فراق، ويبدأ بسرد إيجابيّات البحث، وجهد الطّالب، وشكره، ثمّ يختم مناقشته الرائعة بما يخالفه فيه؛ والتي كان الطلبة يفيدون منها كثيراً بأسلوب: لو فعلت كذا لكان كذا، أرى أنّ هذا أفضل، ما رأيك لو كان الأمر كذا، لو رجعت إلى كتاب كذا لربّما غيّرت رأيك أو زدتنا علماً.
لم يكن يلزم أحداً برأيه أبداً فيما تابعناه جزاه الله خيراً، ولم يتناقض مع نفسه في مناقشاته المتعدّدة.
ومن اللطائف المؤلمة: أنّ طالباً لم يكن يفرّق بين الضّاد والظّاء، ( مات سيبويه وفي نفسه شيء من حتى )، وأخونا الطالب هذا في نفسه شيء من هذين الحرفين؛ إذ من كثرة تصويب ساتذته له؛ كتب في بحثه اسم كتاب الأستاذ سيّد قطب – رحمه الله تعالى- حيثما ورد: ( في ضلال القرآن)
فسأله الدكتور نوفل: في ضلال أم في ظلال؟ فتعرّق الطالب، وابتسم الشّيخ نوفل، وقال: صوّبها حفظك الله فإنّ للقرآن ظلالاً ولا ضلال فيه.
تُرى لو كان غير الشّيخ نوفل من الذين لا يقيلون العثرات، ولا يتجاوزون عن الزلات ماذا سيكون حال الطالب معهم؟! أوّووووه.


[align=center]اقتراحات الأستاذ الدّكتور عبد الفتاح خضر[/align]
[align=center][align=right]سأل الأستاذ الدكتور خضر، ثمّ أعقبه اقتراحاته فقال:
( فهل أنتم معي في سن تشريع قانوني علمي يحمِّل المشرف تبعة جانب من الإخفاق ، خاصة أن الطالب لو وجد توجيها لأحسن وجود ، ولو وجد تعليما لتعلم ؟؟

ومن هنا أقترح عدة اقتراحات لإصلاح البحث العلمي:
1ـ دورية النقاش أو "أتوماتيكيته" بين الأساتذة بحيث يرشح من عليه الدور دون تدخل اختياري من القسم .
2ـ جعل شريط الفيديو الذي يسجل وقائع المناقشة ورقة من أوراق اعتماد منح الدرجة لدى الإدارات لبيان محاسن أو عوار اللجان العلمية وبالتبعية الطالب.
3ـ سن تشريع لا يحمٍّل الطالب وحده أخطاء أو إهمال المشرف.
4ـ إعفاء سادتنا العلماء الذين وهنت عظامهم وقواهم واشتعل منهم الرأس شيبا فلا يلوون إلا على آهات الشيخوخة لترك المجال لمن يستطيع أن يقف على قدميه لتمحيص العمل العلمي ، مع جعلهم في مرتبة استشارية لا تتعبهم من ناحية ولا يضيع معهم البحث العلمي من ناحية ثانية.)[/align][/align]


[align=center]جملة من المقترحات[/align]
[align=center][align=right]أقول: نعم نحن معك، واقتراحات مهمّة جدّاً، أضيف إليها الآتي:

1- أن يكتب المشرف تقريراً وافياً عن سير الطالب في كتابته الرّسالة، وأن لا يكون التّقرير عامّاً بل تفصيليّاً. ويبيّن فيه جهده في توجيه الطالب، وتوقيع الطّالب؛ لأنّ كثيراً من المشرفين لا يقرؤون رسائل طلابهم أبداً، ولا تجد توجيهاتهم من أسف إلا التّنصّل يوم المناقشة من فعل الطالب والزّعم بأنّه وجّهه ولم يأخذ بتوجيهاته. وأنا أتحدّث عن واقع ووقائع.

2- أن لا يسند الإشراف لمن لا يحسنه تخصّصاً، أو يضاف إليه مشرف ثانٍ متخصّص. فليس كلّ متخصّص في التفسير وعلوم القرآن مثلاً يحسن الإشراف على طالب بحثه في الإعجاز العلميّ أو العدديّ مثلاً.

3- أن تعطى ملاحظات واستدراكات المناقشين للطالب قبل المناقشة؛ كي يستعدّ لها حتى تكون المناقشة مفيدة له وللمناقشين والحضور.
واقرؤوا للشيخ الجليل أديب العربيّة علي الطنطاوي -رحمه الله تعالى- مقالة مناسبة فائقة الجمال؛ بعنوان:
هذه الامتحانات! نشرت سنة 1961م، من كتاب: فصول اجتماعيّة، علي الطّنطاويّ، جمع وترتيب حفيد المؤلف مجاهد مأمون ديرانيّة، ط2، دار المنارة، جدّة، 2004م، ص111-117.
وهذا الكتاب ( هو واحد من أمتع وأنفع كتب علي الطنطاوي) كما يذكر في مقدّمتِهِ جامعُهُ بعد موتِهِ جزاه الله خيراً. وقد أسعدني الله أيّما سعادة بقراءة أكثره في جدّة الأسبوع الفائت، فوجدته كما قال. واصطحبته معي إلى الإمارات كأنفس حاجيّاتي.

4- أن تسنّ عقوبات للمناقش والمشرف إن قصّروا. كأن يحرم المشرف الإشراف لفصل أو سنة.

5- أن يدخل المشرف والمناقش دورة تدريبيّة على الإشراف والمناقشة ليخرج بعدها محترفاً؛ بعيداً عن التصيّد، والتسوّد، واستعراض العضلات، والطّرق على غلاف الرّسالة بعنف وغضب، وبعيداً عن التكشيرة، والجلد بغير حدّ يستحقّه الطّالب، والاتّهام، وخلافه من مواصفات ومقاييس غير لائقة بالمناقش، ولا الطالب، ولا الحضور، ولا الغياب حتّى.

6- أن يمنح الطالب حقّ الرّدّ على ملاحظات المناقشين كتابيّا بعد المناقشة الشّفهيّة؛ ليستدرك ما فاته بسبب رهبة المكان والزّمان والشّخوص.

7- عدم إلزام الطالب بملاحظات أو استدراكات المناقشين إن كانت اجتهاديّة، وإلزامه بها إن كانت قطعيّة.

8- أن يشارك المشرف الطالب في مناقشة المناقشين؛ لأنّ البحث لم يخرج إلا من تحت يديه. ولقد شهدت فضيلة الأستاذ الدّكتور فضل حسن عبّاس – حفظه الله- مشرفاً يردّ عن الطالب رأيَ أحدِ المناقشين، فألزمه بالسّكوت.

9- أن يمنح وقت مستقطع لبعض المتخصّصين من الحضور للاستدراك على المناقشين. ولقد شهدت العلامة الشيخ مصطفى الزّرقا – رحمه الله تعالى- يتكلم من بين الحضور ردّاً على أحد المناقشين، فانصاع المناقش لرأيه دون نقاش.
وجزاكم الله خيراً جميعاً، ونفع بكم، وبارككم.[/align][/align]
 
امتعتنا والله يا أخ نعيمان ، اشكرك على مشاركتك القيمة التي استفدت منها كثيرا .

لكن استوقفني ذلك الطالب الذي لا يفرق بين الضاد والظاء ، كيف وصل إلى مرحلة الدراسات العليا وهو على هذه الحال؟ ! وإن كان لا يفرق بين الحرفين وعنده مشكلة في هذا الأمر أفلم يخطر على باله ان يرى اسم الكتاب (في ظلال القرآن) على الغلاف فيتأكد من طريقة كتابته ، هذا حال طلابنا يندى له الجبين والله ، وهذا الطالب سيتخرج غدا ليصبح أستاذا جامعيا مؤتمنا على الطلاب ، معادلة صعبة لا اسطيع فهمها!!

اكرر شكري مرة اخرى وبارك الله فيك اخي نعيمان.
 
[align=center]أطروحات على الهواء[/align] ولقد كنّا نتابع قديماً بمتعة كبيرة – لحبّ النّاس للمناظرات- برنامج "أطروحة على الهواء" في إذاعة المملكة، كما ذكر أخي الدكتور عبد الرّحمن، وكذلك مناقشات الطلبة في أكثر من تخصّص في بعض البلدان، وسجّلت كثيراً من الملاحظات، ولولا فقداني إياها من أسف بسبب خطأ كبير – هو التسجيل فوقها- لكانت كنزاً ثميناً. وأكتب من ذاكرتي، وذاكرات الأكارم حافلة؛ وأستغفر الله إن زللت.
لدينا مشروع في الموقع نخطط له منذ سنتين أو أكثر وهو خاص بالارتقاء بجانب تدريب الطلاب على الاستعداد للمناقشات بعدة وسائل منها :
- إتاحة عدد من الخطط البحثية المجازة من الأقسام العلمية ومميزاتها .
- إتاحة عدد من الخطط البحثية المردودة وسبب ردها ليتعلم الطالب منها .
- طرح المناقشات الصوتية من خلال برنامج أطروحة على الهواء ، وقد حصلت من الأخ الدكتور مساعد المحيا جزاه الله خيراً وهو معد برنامج (أطروحة على الهواء) وقد قدم منه ما يزيد عن 400 حلقة ، فقد طلبت منه الرسائل الخاصة بالدراسات القرآنية والعربية المتصلة بالقرآن من النحو والبلاغة . فزودني بها مشكوراً جزاه الله خيراً وهي تقارب الخمسين رسالة علمية . وهي عندي جاهزة للرفع بإذن الله منذ مدة وسنطرحها مع التطوير الجديد للموقع قريباً .
- إجراء مقابلات مع الخبراء في المناقشات وأخذ توجيهاتهم وإفادة الباحثين بتوجيهاتهم للطلاب والمشرفين للخروج بمناقشات علمية مفيدة للجميع . ولعل موضوع الدكتور عبدالفتاح يزيد هذا الجانب إثراء بإذن الله .
- إتاحة قاعدة بيانات للرسائل الجامعية للبحث ، وقد جهزها الدكتور عبدالله الجيوسي وسوف نتيحها أيضاً من خلال موقعنا بعد تطويره .
- إتاحة الفرصة للباحثين من طرح تجاربهم وذكرياتهم الجميلة والحزينة مع المناقشات . وغير ذلك من الأفكار التي ستجعل من هذه الزاوية أشبه ما تكون بالموقع المتكامل المساعد للباحثين المقبلين على تسجيل البحوث وخطوات تسجيلها وكيفية العمل في كل مرحلة ثم المرحلة الأخيرة المناقشات ، وربما يكون شعار الزاوية (بحثُك ... من الفكرة إلى المناقشة) أو عنوان أبلغ منه نتشاور فيه .
 
[align=center]صور من عجائب ما اطلعت عليه من امور المناقشات[/align]
من ذلك ان احد طلبة الدكتوراه تقدم الى احدى الجامعات بمشروع خطة دكتوراه لتحقيق كتاب ووافق المعنيون على تلك الخطة وحدد المشرف ثم التقى مرة مع الطالب وقال له الكرة الان في مرماك
ذهب الطالب واعد من الاطروحة شيئا كثيرا ثم ذهب لاستاذه فاعتذر عن القراءة لكثرة مشاغله ووعد الطالب بالقراءة لما ينتهي من الرسالة. كتب الطالب رسالته وحملها الى المشرف فلما راها قال: ما شاء الله انهيت؟ فقال الطالب: نعم. قال: اذن اذهب بها الى القسم! قال الطالب باستغراب وانت لم تقرا منها شيئا؟ فقال المشرف: لاغبار عليك عملك يبدو جيدا وما عليك الا ان تفعل ما طلبته. ولم يستطع الطالب الا ان يفعل ما طلبه المشرف ولما حان وقت المناقشة كتب الطالب بيانه الذي يريد القاءه بين ايدي المناقشين وذهب به الى المشرف والح في الرجاء عليه ان يقرا البيان فقط ليعلم ما سيقول فقال المشرف للطالب لالالا يا شيخ انت طالب مجد ولا عليك...
نوقشت الرسالة ومنح الطالب الدرجة بعد ان لقي من العناء ما الله به عليم
والمهم ان المشرف قبض اجرة اشرافه.
والصورة الثانية: رسالة تقدم بها طالب لدرجة الدكتوراه في التفسير وعين له مشرف وصنع له مثل ماصنع الاول غير ان في هذا النموذج تجارب جديدة .ذلك ان الطالب كتب رسالته ولم يطلع المشرف على شيء منها فلما انجزها الطالب حملها الى مشرفه وقد علم باستعداده للسفر الى البلاد التي جاء منها من اجل اجازة الصيف قال الطالب وبقيت اتوسل للاستاذ ليحمل الرسالة معه ليقراها في الاجازة فلما حملها الاستاذ قال لتلميذه لالالاهذه رسالة ثقيلة لو حملتها في الشنطة سيكون الامر متعبا ورفض ان يحملها ثم اراد ان يخفف عن الطالب ما يجده فقال له يا بني : الست واثقا مما كتبت؟ وما عسى ان يقول الطالب هنا؟
قال الطالب: بلى . قال اذن صورها عدة نسخ وسلمها للقسم حتى يحددوا موعد المناقشة. تفاجا الطالب المسكين وعاد الى بيته وحمل رسالته الى بعض من يثق فيهم من اهل العلم فامره ان يعيد كتابة رسالته من جديد اشفاقا عليه؟؟؟
وصورة اخيرة وهي من اغرب ما سمعت على الاطلاق وفي الجعبة اشياء كثيرة لكني لا اريد الاطالة على الاخوة وانما اذكر هذا لنعلم جميعا اننا بحاجة لمعالجة هذا الداء
في احدى البلاد العربية اعير استاذ جامعي في احد العلوم الشرعية وكان رجلا فقيرا ارهقته الديون واعباء الحياة . عمل هذا بجد في تلك البلاد التي سافر اليها وفي يوم من الايام يصله بريد فيه رسالة دكتوراه من اجل ان يبدي رايه فيها وهل تصلح للمناقشة ام لا وليكون احد المناقشين فلما فتح الرسالة واذا بها نسخة مصورة من رسالته التي تقدم بها للازهر في احدى السنوات السابقة ونال بها درجة الدكتوراه فلما راى هذا ما راه طار من شدة الغيظ وكتب تقريرا خالصا فيه ان هذه الرسالة عبارة عن رسالته هو وان الطالب سرقها من الفها الى يائها وختم الكتاب وارسله للمعنيين ولما كان الطالب من ذوي المكانة في قومه طلب الاستاذ للمساءلة وقيل له هذه الرسالة ستناقشها انت وتكتم الخبر والا منعت من دخول هذه البلاد مرة اخرى
رضخ الاستاذ تحت وطاة ظروفه وناقش رسالته التي تقدم بها للدكتوراه لطالب سرقها
فهل سمعتم في الدنيا اعجب من هذه الحالة
وقد اخبرني بهذا الخبر احد شهود العيان من زملاء ذلك الاستاذ وكان على اطلاع على التفاصيل
وهذا خبر آخر صار يزاحم السابق في غرابته ويلح علي ان انشره بين الناس ليروا عجائب الدنيا
اقيم في احدى السنين مؤتمر علمي في احدى البلاد وتقدم باحث ببحث في المؤتمر وقد قام هذا الباحث بالسطو على رسالة زميله في القسم ونقل منها فصلا برمته وجعله هو البحث وجاء يوم عرض البحوث في جلسات المؤتمر وقام الباحث بعرض بحثه ومن عجيب ما كان ان زميله الذي سرق البحث من كتابه كان يجلس امام الباحث وهو يلقي بحثه تعجب هذا الزميل من عمل زميله الذي يدرس معه في جامعة عريقة لما كان يسمع من كلام بثه في رسالته
تقدم بشكوى الى الجامعة صاحبة المؤتمر وعين رئيسها لجنة لفحص الشكوى والتاكد منها وكنت من عجائب الاقدار احد اعضاء تلك اللجنة
فلما اجتمعنا راينا شيئا مهولا لا اخبركم عنه
رفعنا تقريرا للرئيس واكتفى بحذف البحث من وقائع المؤتمر
ارسلت كتب متعددة الى الجامعة التي فيها السارق والى عمادة الدراسات العليا والى الكلية التي يعمل فيها ذلك اللص فلم يتحرك ساكن وبقيت اللجنة تنتظر الى يومنا هذا دون ان يرد عليها احد
وصار اللص يرتقي في سلم الترقيات العلمية لبحوثه الجادة
فما رايكم
هل ازيدكم
ام اكتفي لتكون الاشارة ابلغ من الكلام والسلام
 
امتعتنا والله يا أخ نعيمان ، اشكرك على مشاركتك القيمة التي استفدت منها كثيرا .

لكن استوقفني ذلك الطالب الذي لا يفرق بين الضاد والظاء ، كيف وصل إلى مرحلة الدراسات العليا وهو على هذه الحال؟ ! وإن كان لا يفرق بين الحرفين وعنده مشكلة في هذا الأمر أفلم يخطر على باله ان يرى اسم الكتاب (في ظلال القرآن) على الغلاف فيتأكد من طريقة كتابته ، هذا حال طلابنا يندى له الجبين والله ، وهذا الطالب سيتخرج غدا ليصبح أستاذا جامعيا مؤتمنا على الطلاب ، معادلة صعبة لا اسطيع فهمها!!

اكرر شكري مرة اخرى وبارك الله فيك اخي نعيمان.

[align=center]متّعك الله بالعلم، وأعالي الجنان، وأكرمنا بحسن القبول -أخي المكرّم محمّد ليث- ونفعنا بما نسمع ونقول.[/align]
 

لدينا مشروع في الموقع نخطط له منذ سنتين أو أكثر وهو خاص بالارتقاء بجانب تدريب الطلاب على الاستعداد للمناقشات بعدة وسائل.
........................... .................. .........................

وقد حصلت من الأخ الدكتور مساعد المحيا جزاه الله خيراً وهو معد برنامج (أطروحة على الهواء) وقد قدم منه ما يزيد عن 400 حلقة ، فقد طلبت منه الرسائل الخاصة بالدراسات القرآنية والعربية المتصلة بالقرآن من النحو والبلاغة . فزودني بها مشكوراً جزاه الله خيراً وهي تقارب الخمسين رسالة علمية . وهي عندي جاهزة للرفع بإذن الله منذ مدة وسنطرحها مع التطوير الجديد للموقع قريباً .

[align=center]إنّا لهذا المشروع يا مشرفنا العامّ - حفظكم الله ورعاكم وسدّدكم -، وللرّسائل العلميّة التي ذكرت لمنتظرون.
عجّل. عجّل الله لك البشرى بالفردوس الأعلى من الجنّة.[/align]
 
أشكر الأخ الموفق نعيمان ـ حفظه الله ـ على ما تفضل به ، وإنا لعلى شوق لمطالعة رأيكم وتحليلاتكم أنتم والإخوة أهل الملتقى لإثراء الموضوع بمزيد من التحليل من خلال محاور كنت قد وعدت بها وهي قاب قوسين أو أدنى من التثبيت بالملتقى وستدور حول إصلاح الدراسات العليا ." الماجستير والدكتوراه"

والله الموفق.
 
الحمد لله، وبعد ..
وعوداً على بدء ـ بعد طول انقطاع ..
أجدني وقد شدني هذا الموضوع، فأبث لكم أمراً فادحاً في الرسائل العلمية .
ومن العجائب :
أن يكلِّف الطالب دكتوراً يكتب له رسالته العلمية من الألف إلى الياء، مع الصف والمراجعة والضبط مقابل دراهم زهيدة!
والعجب : يُمنح هذه الطالب الأفَّاق درجة علمية في الفقه وأصوله، مع العلم أن الكاتب متخصص في الأدب ! (ونحن في هذا العصر لا في السابق من موسوعية العلماء السابقين ) فقلي كيف ستكون الرسالة، خاصة إن عرفت أن موضوعها يتعلق بعالم فقيه كبير جليل، واختياراته الفقهيه من خلال رسائله .
والله لوكان هذا الطالب يجل أهل العلم ـ ولا أريد أن أقول يخاف الله، فحتماً لا، ولو خاف لارتدع ولكن .. ـ لأجلَّ هذا العالم وما رضي أن يكون حاله معه هذا الشأن المزري الخائن .
على كل : الحمد لله أنَّ مَن يتلبَّس لباس الديانة، يجمعهم الله في مزبلة التاريخ ، مع خونة العلماء؛ علماء السوء، لا أقام الله لهم قائمة .
وهذا العمل القاصم للظهر، وغيره، كان دافعاً لي لترك مكان العمل الذي علمتُ وعملتُ وأحببت السلوك فيه .
كم نحتاج لابن عاشور ثان، وثالث، ورابع في ميادين العلم، ليخرجوا لنا ( أليس الصبح بقريب).
رحماك ربي
 
عودة
أعلى