عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,345
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
بداية الفكرة ..
منذ أكثر من خمسة أعوام ، وبالتحديد أواسط عام 1425هـ بدأ العمل في نشر كتاب (البسيط في التفسير) للإمام علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة 468هـ في عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن طريق عميدها حينها الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي وفقه الله .
وقد شُكلت لجنة علمية للإشراف على نشر هذا الكتاب الموسوعي في التفسير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود الأستاذ بجامعة الإمام ، وعضوية الأستاذ الدكتور تركي العتيبي وبعض الباحثين . ومنذ ذلك التاريخ بذلت جهود متواصلة من اللجنة المشرفة على نشر الكتاب ، حتى تكللت الجهود بالنجاح هذا العام 1430هـ بإنجاز إعادة صف الكتاب ومراجعته لغوياً ، وتدقيقه، ومقابلته مرة أخرى على النسخ المخطوطة، واستبعاد المكرر من التراجم والمسائل بقدر الاستطاعة لتوحيد المنهج العلمي في التحقيق ، وفهرسته فهرسةً كاملةً في جهدٍ علميٍّ متميز يصلح نموذجاً لمثل نشر هذه الموسوعات العلمية .
ويُعدُّ نشرُ هذا التفسير الموسوعي بادرة موفقة لجامعة الإمام، حيث إنه التفسير الأوسع الذي تضطلع بنشره جامعة من الجامعات السعودية، فهناك عدد من التفاسير التي حققت في الجامعات السعودية، ولكنه لم يتم نشر أي تفسير منها عن طريق الجامعة ، ولعل هذا الإنجاز يكون مثالاً يحتذى في نشر بقية التفاسير الموسوعية التي تم تحقيقها في الجامعات .(1)
وقد اعترضت عملَ اللجنة العديدُ من الصُّعوباتِ التي تمَّ تجاوزُها بتوفيق اللهِ ثمَّ بجهودِ ودعمِ رئيس اللجنة ونائبه جزاهما الله خيراً ، فقد بذلا جهوداً مميزة من وقتهما وجاههما ومالهما حتى أُنجزَ المشروع فجزاهما الله خيراً وتقبل منهما .
[align=center]
[/align]
طباعة الكتاب ...
وقد خرج الكتاب في خمسة وعشرين مجلداً مع الفهارس ، وكتبت أسماءُ المحققين على الأجزاء التي قاموا بتحقيقها . وعدد الباحثين الذين شاركوا في تحقيق الكتاب خمسة عشر باحثاً وباحثة هم :
1- الدكتور / محمد بن صالح بن عبدالله الفوزان. من أول الكتاب إلى آخر الآية رقم 74 من سورة البقرة.
2- الدكتور / محمد بن عبدالعزيز الخضيري. من آية 75 حتى آخر سورة البقرة .
3- الدكتور / أحمد بن محمد بن صالح الحمادي. سورة آل عمران كلها.
4- الدكتور / محمد بن حمد بن عبدالله المحيميد. من أول سورة النساء إلى آخر سورة المائدة.
5- الدكتور / محمد بن منصور الفايز. من أول سورة الأنعام إلى آخر سورة الأعراف.
6- الدكتور / إبراهيم بن علي الحسن. من أول سورة الأنفال إلى آخر سورة يونس.
7- الدكتور/ عبد الله بن إبراهيم الريس. من أول سورة هود إلى آخر سورة الرعد.
8- الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالجبار بن صالح هوساوي. من أول سورة إبراهيم إلى آخر سورة الإسراء.
9- الدكتور / عبدالعزيز بن محمد اليحي. من أول سورة الكهف إلى آخر سورة طه.
10- الدكتور / عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد المديميغ. من أول سورة الأنبياء إلى آخر سورة النور.
11- الدكتور / سليمان بن إبراهيم بن محمد الحصين. من أول سورة الفرقان إلى آخر سورة الروم.
12- الدكتور / محمد بن عبدالله بن سابح الطيار. من أول سورة لقمان إلى آخر سورة (ص).
13- الدكتور / علي بن عمر السحيباني. من أول سورة الزمر إلى آخر سورة الحجرات.
14- الدكتور / فاضل بن صالح بن عبدالله الشهري. من أول سورة (ق) إلى آخر سورة القلم.
15- الدكتور/ نورة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الورثان. من أول سورة الحاقة إلى آخر الكتاب.
وقد اختارت اللجنة العلمية المشرفة مقدمة علمية للكتاب منتقاة من مجموع دراسات الباحثين الذين خدموا الكتاب ، فجاءت مقدمة متكاملةً استوعبت النقاط المهمة في دراسة هذا الكتاب القيم ، والترجمة لمؤلفه رحمه الله .
وقد اشتملت المقدمة الدراسية على المسائل التالية :
المقدمة .
القسم الأول : القسم الدراسي .
الفصل الأول : التعريف بالمؤلف . واشتملت على كل المسائل المتعلقة بدراسة المؤلف وترجمته .
الفصل الثاني : دراسة عن كتاب ( البسيط ) . وفيه عشرة مباحث :
المبحث الأول : اسم الكتاب .
المبحث الثاني : ثبوت نسبة الكتاب للواحدي .
المبحث الثالث : الباعث على إنشائه .
المبحث الرابع : تاريخ البدء فيه والانتهاء منه .
المبحث الخامس : مصادر الواحدي في (البسيط) ثم التعريف بهذه المصادر وطريقته في الأخذ منها ، وما هي المادة التي أخذها .
المبحث السادس : منهج الواحدي في البسيط . وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : منهجه إجمالاً كما وصفه في مقدمة كتابه .
المطلب الثاني : منهجه تفصيلاً :
المسألة الأولى : منهجه في تفسير القرآن بالقرآن .
المسألة الثانية : منهجه في تفسير القرآن بالسنة .
المسألة الثالثة : منهجه في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين .
المسألة الرابعة : منهجه في الإسرائيليات .
المسالة الخامسة : منهجه في القراءات .
المسألة السادسة : منهجه في علوم القرآن .
1 - أسباب النزول .
2- الوقف والابتداء .
3- الناسخ والمنسوخ .
4- الربط بين الآيات .
المسألة السابعة : منهجه في مسائل العقيدة والرد على الفرق .
المسألة الثامنة : منهجه في المسائل الفقهية والأصولية .
المسألة التاسعة : منهجه في اللغة وفنونها .
المطلب الثالث : مقارنة بين تفاسير الواحدي الثلاثة .
المبحث السابع : قيمة البسيط العلمية .
المبحث الثامن : أثر الواحدي فيمن بعده من خلال كتابه (البسيط) وفيه ذكرت أهم الذين تأثروا بتفسير (البسيط) وأفادوا منه ، فمن المفسرين :
1- الفخر الرازي في تفسيره (مفاتيح الغيب) .
2- أبو حيان في تفسيره (البحر المحيط) .
3- السمين الحلبي في تفسيره (الدر المصون) .
4- الجمل في تفسيره (الفتوحات الإلهية) .
5- الألوسي في تفسيره (روح المعاني) .
ومن المؤلفين في علوم القرآن :
1- الزركشي في (البرهان) .
2- السيوطي في (الإتقان) .
......
المبحث التاسع : منهج تحقيق الكتاب .
المبحث العاشر : النسخ الخطية لتفسير البسيط .
القسم الثاني : تحقيق نص الكتاب .
وقد تم عمل أحد عشر فهرساً للكتاب .
[line][/line]
مقدمات الكتاب ..
وقد قدَّم للكتاب معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمقدمة، هذا نصها :
[align=center]مقدمة معالي مدير الجامعة
الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبدالله أبا الخيل[/align]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد دأبت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على دعم الجامعات السعودية، لتقوم بدورها الرائد في خدمة هذا البلد على أفضل صورة وأرقاها، ولتنافس الجامعات العالمية بجهودها وأعمالها المتميزة، ودعمه – رعاه الله – لجامعة الإمام محمد بن سعود يذكر بأسطر من نور، ويسجل بمداد من ذهب.
والجامعة تسعى بكل طاقاتها وإمكاناتها لتحقق هذه الأهداف السامية، ومنها خدمة البحث العلمي، نشر العلم والمعرفة على أوسع مجال، وأكثر نفعاً، في مختلف مناحي الحياة .
وقد زخرت الجامعة بأعمال علمية كبيرة، في مجالات كثيرة من تخصصاتها العلمية المختلفة، ومن هذه الأعمال تحقيق كتاب (البسيط في التفسير للإمام الواحدي) وقد حقق في الجامعة في خمس عشرة رسالة، وهو من الأعمال الكبيرة، فبعد الطباعة وصلت أجزاؤه إلى خمسة وعشرين جزءاً مع الفهارس، وتجاوزت صفحاته أربعة عشر ألفاً، مما دل على ضخامة العمل وصعوبة نشره.
وقد كوَّنت لجنة لمتابعة ما بدئ به من هذا العمل برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود لما أعرفه عن سموه من جد ونشاط وعلمية متميزة، وحرص على العلم، مع اهتمامه البالغ بنشر هذا الكتاب، وقد قام بهذه المسؤولية بوقت قياسي، وجعل هذا الكتاب يخرج بهذه الصورة الرائعة والثوب القشيب، والحلة الجميلة، شكلاً ومضموناً، فجزاه الله خيراً على جهوده المتواصلة وأعماله الخيرة، فمثله في علمه وخلقه أهل لكل خير.
كما أنني كلفت الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي صاحب الخبرة الطويلة والعمق العلمي والمعرفي والإتقان المعروف – عميد البحث العلمي السابق – بأن يكون نائباً للرئيس، لمعرفتي أنه هو الذي قد بدأ هذا المشروع قبل ثلاث سنوات من نهاية مدته الأخيرة التي انتهت في نهاية شهر ربيع الآخر من عام 1427هـ ،ولأنه من أعرف الناس بالكتاب ومراحل طباعته، وبالشروط التي اشترطت لإخراجه، ولخبرته في هذا المجال، وقد قبل مشكوراً بالأمر وأسهم إسهاماً كبيراً في متابعته ليرى النور.
أما هذا الكتاب فهو التفسير البسيط للإمام أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المتوفى سنة 468هـ فهو من علماء القرن الخامس، وكتابه هذا من أشهر كتب التفسير بالمأثور، وهو واحد من كتبه الثلاثة في التفسير؛ البسيط وهو هذا الكتاب الذي أقدَّم له وهو أكبر تفاسيره وأقدمها تأليفاً، واسمه دليل على مراد مصنفه منه، وكتابه الثاني الوسيط، واسمه دل على أنه بين البسيط والمختصر، والثالث كتاب الوجيز.
هذا العمل العلمي الكبير يعدُّ بحقٍّ مفخرة من مفاخر الجامعة التي سعت إلى تحقيقه أولاً، ثم وفّق الله سبحانه وتعالى إلى إخراجه، فهو عملٌ علمي ضخم أفنى فيه الباحثون سنين مهمة من أعمارهم لو قيست برأس المال المعرفي لوجدت أن متوسط سنوات إعداد كل رسالة ثلاث سنوات علماً بأن إعداد بعض هذه الرسائل قد تجاوز ثلاث سنوات من تاريخ التسجيل حتى المناقشة، ومنها ما أنجز في حدود السنتين، وليست هناك رسالة تتم في أقل من هذا ، فهذا الكتاب بذل فيه ما يزيد على ثلاثين سنة عملٍ، واستغرقت الطباعة والإخراج ما زاد على خمس سنوات، إن الجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل لهي عنوان كبير على قيمة هذا العمل، وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء.
وفي الختام أشكر رئيس اللجنة التي قامت على إخراج هذا العمل العلمي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز ، وسعادة نائبه الأستاذ الدكتور / تركي بن سهو العتيبي والعاملين معهم في اللجنة على ما قدموه من خدمة عظيمة لكتاب الله، ولهذا الكتاب الأصيل، ولطلاب العلم والباحثين في كل مكان.
وأخيراً أسجَّل شكري وتقديري للأخوة الباحثين أصحاب الرسائل الجامعية الذي قاموا بالتحقيق، ونالوا به درجاته العلمية، وأشكر المراجعين والمصححين الذين قاموا على أعمال الطباعة والإخراج، ولكلَّ من قدَّم جهداً في نشر هذا العمل الموسوعي.
وفي الختام أحمد الله أن قيَّض لهذا البلد الطاهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذين يحرصون على العلم النافع والعمل الصالح، فلم يدخروا وسعاً في دعم البحث العلمي وتشجيعه ونشره، وخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
[align=center]أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية[/align]
[p5s][/p5s]
كما كتب له مقدمة أخرى رئيسُ اللجنة المشرفةِ على إخراجه وطباعته ، سعادة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وتقبل منه . وهذا نص كلمته :
[align=center]مقدمة صاحب السمو الملكي
الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود[/align]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فمن نعم الله الكثيرة أن هيَّأ سبل السعي إلى طلب العلم وتحصيله، وذلَّل طرقه، وفتح آفاقاً من المعرفة كثيرة، ينهل منها أهل العلم وطلابه في كل مجال من مجالاته المختلفة.
ومن خير الأعمال التي تبذل فيها الأوقات نشر الكتب ولا سيما كتب العلوم الشرعية في مختلف تخصصاتها، وجميع ما يتصل بنشرها وتوزيعها، ودون شكٍّ أن من أشرف العلوم ما كان متَّصلاً بكتاب الله سبحانه وتعالى، تفسيراً وقراءات وإعراباً وتوجيهاً، ومنها هذا المشروع الكبير المتصل بتفسير كتاب الله وإعرابه، فقد سجَّل خمسة عشر طالباً من قسم القرآن وعلومه رسائلهم لنيل درجة الدكتوراه في كتاب التفسير البسيط للواحدي، وهو يستحقُّ كل هذا العدد الكبير من الرسائل لكونه من كتب التفسير والإعراب الواسعة، وكما نصَّ على هذا مؤلفه فوافقت حقيقته واقع الكتاب، وجاءت هذه الرسائل لتلبي الحاجة الملحة للعمل في هذا السفر الكبير، وقد بذل المحققون جهوداً كبيرة في إخراج رسائلهم التي أمضوا في إعدادها سنوات مهمة من أعمارهم لينالوا الدرجات العلمية التي سجلوا الكتاب من أجل الحصول عليها، وقد حصلوا عليها بفضل الله سبحانه وتعالى، وبقي هذا العمل حبيس الأدراج حتى قيَّضَ الله له الأخ الزميل الدكتور تركي بن سهو العتيبي عميد البحث العلمي السابق ليبذل جهده لإخراج الكتاب مع إدراكه أن هناك عقبات كثير تحول دون نشره، ومن أصعبها تعدد الرسائل في هذا الكتاب، وتباعد الباحثين وضخامة العمل، ولزوم إخراجه كاملاً في وقت واحدٍ.
وبدأ العمل في الكتاب منذ ست سنوات، وكان عملاً متواصلاً لا ينفك البتة، مما جعل اللجنة المشكلة تبذل جهوداً متواصلة لإخراجه وطباعته، ومحاولة توحيد عمل المحققين، والسعي لتوحيد الإخراج، ليكون الكتاب كله على نسق متقارب.
وقد أخذت اللجنة العلمية على عاتقها تطبيق ملحوظات الفاحصين على جميع الرسائل، من خلال المراجعين الذين كلفوا بالمراجعة والتصحيح والتدقيق، كما قررت اللجنة أن تدوَّن أسماء الباحثين على الأجزاء التي حقّقوها ، وبذلت خطوات علمية وعملية حيث قامت اللجان بمقابلة النص كاملاً على إحدى النسخ الخطية للتأكد من خلوه من الأسقاط، والالتزام برسم المصحف، والضبط بالشكل للمشكل من الكلمات، أو ما يستدعي السياق ضبطه، ورفع الإبهام عن النص، والتخلص من تراجم المشهورين، ومحاولة عدم تكرار التخريج للنصوص، وعدم تكرار توثيق الشواهد ما أمكن، إلا ما دعت الحاجة إلى تكراره، وبعد هذا كلَّه الإشراف على الفهرسة العلمية الكاملة لهذا الكتاب.
هذا جهد استمر من منتصف عام 1425هـ ، حتى الآن، وبعد جهود متواصلة، ومتابعة متلاحقة خرج هذا العمل الذي أسال الله سبحانه وتعالى أن يكون عملاً صالحاً مقبولاً، وأن يجزي الباحثين أصحاب الرسائل كل خير.
وأخيراً أشكر الله سبحانه وتعالى على ما أعان ويسر وتمَّم، وأثني بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما أولوه للعلم والمعرفة من عناية ورعاية واهتمام، وما قدموه وما يقدمونه للجامعات السعودية من جهود مباركة.
وأشكر معالي مدير الجامعة الأخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل اهتمامه بهذا الكتاب، ومباركته هذا التوجه وتأييده له ، وحرصه الشديد على الإسراع بنشره، وتأكيده الدائم بأن الجامعة ستدعم هذا المشروع بكلَّ ما تستطيع.
واسجَّل عرفاني وتقديري لأعضاء اللجنة جميعاً على صبرهم وتحملهم هذا العمل، مع مشاغلهم الكثيرة، وبذلهم جهوداً متواصلة من غير كللٍ ولا مللٍ، كان العلم متواصلاً طيلة هذه السنوات، وقد ظنَّ الكثيرون بان العمل توقَّف، لكنه لم يتوقف بحمد الله، لكن رغبة في الإنجاز حرص أعضاء اللجنة على العمل الدائم بصمتٍ تامٍّ حتى يتحقَّق إنجازه وقد تمَّ بفضل الله سبحانه وتعالى.
وأشكر كذلك لجان المتابعة والمراجعين، وجميع من ضرب مع اللجنة بسهم في العمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[align=center]عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود[/align]
[p5s][/p5s]
[align=center]
[/align]
أسأل الله أن يكتب أجر كل من شارك في إنجاز هذا المشروع وأن يتقبل منهم .
وأحب أن أطمئن الباحثين الفضلاء الراغبين في الحصول على نسخ من هذا الكتاب النفيس أن رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز بن سطام وفقه الله حريص على وصوله للجميع بأيسر طريق ، وقد قام بتشكيل لجنة تشرف على التوزيع بشكل منظم وسريع ، ليؤتي هذا المشروع ثمرته المرجوة منه .
وأقول للدكتور عبدالعزيز بن سطام رئيس اللجنة وفقه الله : جزاك الله خيراً وبيض وجهك على جهودك الرائعة في نشر هذا الكتاب ، وبذلك من وقتك وجهدك ومالك في نشره ، وأسأل الله أن يعظم أجرك ويوفقك لكل خير ، ويجعلك مباركاً أينما كنت .
وأقول لأستاذي الجليل الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي صاحب الأيادي البيضاء عليَّ والتي لا أنساها ما حييتُ : بيض الله وجهك يا أبا عمر على موقفك النبيل والرائع في تبني نشر هذا الكتاب أيام توليك عمادة البحث العلمي ، وعدم انقطاعك عن متابعته حتى خرج اليوم في أبهى حلة ، وأعلم أنك قد تعبت كثيراً في سبيل خروجه ، ولكن ليهنك الأجر والثواب من الله ، والدعاء بالتوفيق والبركة في المال والوقت والولد من الباحثين والدارسين ، فجزاك الله خيراً وتقبل منك ما قدمت .
وأقول للزملاء الباحثين المحققين للكتاب : هنيئاً لكم صدور هذا الكتاب الذي تعاونتم على تحقيقه سنوات طويلة ، وقد خرج اليوم للنور ليأخذ مكانه في مكتبة الدراسات القرآنية المطبوعة ، وليكون محلاً لدراسات علمية ، وأبحاث تخدمه وتدرسه ، ولينتفع به الباحثون في بحوثهم ودراساتهم بعد أن بقي حبيس الأرفف سنوات طويلة . وترجو منكم اللجنة المشرفة مراجعة الجزء الذي يخص كل واحد منكم وتصحيح ما قد يكون وقع فيه من الخلل ، حتى يتم تدارك ذلك في الطبعة الثانية .
وأما الباحثون في الدراسات القرآنية والعربية فأقول لهم : أقبلوا على قراءة هذا السِّفْر النفيس ، والإفادة منه ، وإحلاله المحل اللائق به بين كتب التفسير ، وهو مليئ بمسائل البحث العلمي الجديرة بالبحث والمناقشة .
الإثنين 7 /11/1430هـ
ـــ الحواشي ــــــــ
(1) تم تحقيق عدة تفاسير موسوعية مثل :
- أنوار الحقائق الربانية في تفسير الآيات القرآنية لأبي الثناء لأصفهاني في جامعة الإمام في عشرين رسالة دكتوراه .
- تلخيص تبصرة المتذكر (تفسير الكواشي) في خمس رسائل ماجستير بجامعة الإمام أيضاً .
- تفسير الضمدي في عدة رسائل دكتوراه أيضاً .
- الكشف والبيان للثعلبي في جامعة أم القرى وغيرها من التفاسير في بقية الجامعات .
بداية الفكرة ..
منذ أكثر من خمسة أعوام ، وبالتحديد أواسط عام 1425هـ بدأ العمل في نشر كتاب (البسيط في التفسير) للإمام علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة 468هـ في عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن طريق عميدها حينها الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي وفقه الله .
وقد شُكلت لجنة علمية للإشراف على نشر هذا الكتاب الموسوعي في التفسير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود الأستاذ بجامعة الإمام ، وعضوية الأستاذ الدكتور تركي العتيبي وبعض الباحثين . ومنذ ذلك التاريخ بذلت جهود متواصلة من اللجنة المشرفة على نشر الكتاب ، حتى تكللت الجهود بالنجاح هذا العام 1430هـ بإنجاز إعادة صف الكتاب ومراجعته لغوياً ، وتدقيقه، ومقابلته مرة أخرى على النسخ المخطوطة، واستبعاد المكرر من التراجم والمسائل بقدر الاستطاعة لتوحيد المنهج العلمي في التحقيق ، وفهرسته فهرسةً كاملةً في جهدٍ علميٍّ متميز يصلح نموذجاً لمثل نشر هذه الموسوعات العلمية .
ويُعدُّ نشرُ هذا التفسير الموسوعي بادرة موفقة لجامعة الإمام، حيث إنه التفسير الأوسع الذي تضطلع بنشره جامعة من الجامعات السعودية، فهناك عدد من التفاسير التي حققت في الجامعات السعودية، ولكنه لم يتم نشر أي تفسير منها عن طريق الجامعة ، ولعل هذا الإنجاز يكون مثالاً يحتذى في نشر بقية التفاسير الموسوعية التي تم تحقيقها في الجامعات .(1)
وقد اعترضت عملَ اللجنة العديدُ من الصُّعوباتِ التي تمَّ تجاوزُها بتوفيق اللهِ ثمَّ بجهودِ ودعمِ رئيس اللجنة ونائبه جزاهما الله خيراً ، فقد بذلا جهوداً مميزة من وقتهما وجاههما ومالهما حتى أُنجزَ المشروع فجزاهما الله خيراً وتقبل منهما .
[align=center]

طباعة الكتاب ...
وقد خرج الكتاب في خمسة وعشرين مجلداً مع الفهارس ، وكتبت أسماءُ المحققين على الأجزاء التي قاموا بتحقيقها . وعدد الباحثين الذين شاركوا في تحقيق الكتاب خمسة عشر باحثاً وباحثة هم :
1- الدكتور / محمد بن صالح بن عبدالله الفوزان. من أول الكتاب إلى آخر الآية رقم 74 من سورة البقرة.
2- الدكتور / محمد بن عبدالعزيز الخضيري. من آية 75 حتى آخر سورة البقرة .
3- الدكتور / أحمد بن محمد بن صالح الحمادي. سورة آل عمران كلها.
4- الدكتور / محمد بن حمد بن عبدالله المحيميد. من أول سورة النساء إلى آخر سورة المائدة.
5- الدكتور / محمد بن منصور الفايز. من أول سورة الأنعام إلى آخر سورة الأعراف.
6- الدكتور / إبراهيم بن علي الحسن. من أول سورة الأنفال إلى آخر سورة يونس.
7- الدكتور/ عبد الله بن إبراهيم الريس. من أول سورة هود إلى آخر سورة الرعد.
8- الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالجبار بن صالح هوساوي. من أول سورة إبراهيم إلى آخر سورة الإسراء.
9- الدكتور / عبدالعزيز بن محمد اليحي. من أول سورة الكهف إلى آخر سورة طه.
10- الدكتور / عبدالله بن عبدالعزيز بن محمد المديميغ. من أول سورة الأنبياء إلى آخر سورة النور.
11- الدكتور / سليمان بن إبراهيم بن محمد الحصين. من أول سورة الفرقان إلى آخر سورة الروم.
12- الدكتور / محمد بن عبدالله بن سابح الطيار. من أول سورة لقمان إلى آخر سورة (ص).
13- الدكتور / علي بن عمر السحيباني. من أول سورة الزمر إلى آخر سورة الحجرات.
14- الدكتور / فاضل بن صالح بن عبدالله الشهري. من أول سورة (ق) إلى آخر سورة القلم.
15- الدكتور/ نورة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الورثان. من أول سورة الحاقة إلى آخر الكتاب.
وقد اختارت اللجنة العلمية المشرفة مقدمة علمية للكتاب منتقاة من مجموع دراسات الباحثين الذين خدموا الكتاب ، فجاءت مقدمة متكاملةً استوعبت النقاط المهمة في دراسة هذا الكتاب القيم ، والترجمة لمؤلفه رحمه الله .
وقد اشتملت المقدمة الدراسية على المسائل التالية :
المقدمة .
القسم الأول : القسم الدراسي .
الفصل الأول : التعريف بالمؤلف . واشتملت على كل المسائل المتعلقة بدراسة المؤلف وترجمته .
الفصل الثاني : دراسة عن كتاب ( البسيط ) . وفيه عشرة مباحث :
المبحث الأول : اسم الكتاب .
المبحث الثاني : ثبوت نسبة الكتاب للواحدي .
المبحث الثالث : الباعث على إنشائه .
المبحث الرابع : تاريخ البدء فيه والانتهاء منه .
المبحث الخامس : مصادر الواحدي في (البسيط) ثم التعريف بهذه المصادر وطريقته في الأخذ منها ، وما هي المادة التي أخذها .
المبحث السادس : منهج الواحدي في البسيط . وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : منهجه إجمالاً كما وصفه في مقدمة كتابه .
المطلب الثاني : منهجه تفصيلاً :
المسألة الأولى : منهجه في تفسير القرآن بالقرآن .
المسألة الثانية : منهجه في تفسير القرآن بالسنة .
المسألة الثالثة : منهجه في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين .
المسألة الرابعة : منهجه في الإسرائيليات .
المسالة الخامسة : منهجه في القراءات .
المسألة السادسة : منهجه في علوم القرآن .
1 - أسباب النزول .
2- الوقف والابتداء .
3- الناسخ والمنسوخ .
4- الربط بين الآيات .
المسألة السابعة : منهجه في مسائل العقيدة والرد على الفرق .
المسألة الثامنة : منهجه في المسائل الفقهية والأصولية .
المسألة التاسعة : منهجه في اللغة وفنونها .
المطلب الثالث : مقارنة بين تفاسير الواحدي الثلاثة .
المبحث السابع : قيمة البسيط العلمية .
المبحث الثامن : أثر الواحدي فيمن بعده من خلال كتابه (البسيط) وفيه ذكرت أهم الذين تأثروا بتفسير (البسيط) وأفادوا منه ، فمن المفسرين :
1- الفخر الرازي في تفسيره (مفاتيح الغيب) .
2- أبو حيان في تفسيره (البحر المحيط) .
3- السمين الحلبي في تفسيره (الدر المصون) .
4- الجمل في تفسيره (الفتوحات الإلهية) .
5- الألوسي في تفسيره (روح المعاني) .
ومن المؤلفين في علوم القرآن :
1- الزركشي في (البرهان) .
2- السيوطي في (الإتقان) .
......
المبحث التاسع : منهج تحقيق الكتاب .
المبحث العاشر : النسخ الخطية لتفسير البسيط .
القسم الثاني : تحقيق نص الكتاب .
وقد تم عمل أحد عشر فهرساً للكتاب .
[line][/line]
مقدمات الكتاب ..
وقد قدَّم للكتاب معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمقدمة، هذا نصها :
[align=center]مقدمة معالي مدير الجامعة
الأستاذ الدكتور / سليمان بن عبدالله أبا الخيل[/align]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فقد دأبت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على دعم الجامعات السعودية، لتقوم بدورها الرائد في خدمة هذا البلد على أفضل صورة وأرقاها، ولتنافس الجامعات العالمية بجهودها وأعمالها المتميزة، ودعمه – رعاه الله – لجامعة الإمام محمد بن سعود يذكر بأسطر من نور، ويسجل بمداد من ذهب.
والجامعة تسعى بكل طاقاتها وإمكاناتها لتحقق هذه الأهداف السامية، ومنها خدمة البحث العلمي، نشر العلم والمعرفة على أوسع مجال، وأكثر نفعاً، في مختلف مناحي الحياة .
وقد زخرت الجامعة بأعمال علمية كبيرة، في مجالات كثيرة من تخصصاتها العلمية المختلفة، ومن هذه الأعمال تحقيق كتاب (البسيط في التفسير للإمام الواحدي) وقد حقق في الجامعة في خمس عشرة رسالة، وهو من الأعمال الكبيرة، فبعد الطباعة وصلت أجزاؤه إلى خمسة وعشرين جزءاً مع الفهارس، وتجاوزت صفحاته أربعة عشر ألفاً، مما دل على ضخامة العمل وصعوبة نشره.
وقد كوَّنت لجنة لمتابعة ما بدئ به من هذا العمل برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود لما أعرفه عن سموه من جد ونشاط وعلمية متميزة، وحرص على العلم، مع اهتمامه البالغ بنشر هذا الكتاب، وقد قام بهذه المسؤولية بوقت قياسي، وجعل هذا الكتاب يخرج بهذه الصورة الرائعة والثوب القشيب، والحلة الجميلة، شكلاً ومضموناً، فجزاه الله خيراً على جهوده المتواصلة وأعماله الخيرة، فمثله في علمه وخلقه أهل لكل خير.
كما أنني كلفت الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي صاحب الخبرة الطويلة والعمق العلمي والمعرفي والإتقان المعروف – عميد البحث العلمي السابق – بأن يكون نائباً للرئيس، لمعرفتي أنه هو الذي قد بدأ هذا المشروع قبل ثلاث سنوات من نهاية مدته الأخيرة التي انتهت في نهاية شهر ربيع الآخر من عام 1427هـ ،ولأنه من أعرف الناس بالكتاب ومراحل طباعته، وبالشروط التي اشترطت لإخراجه، ولخبرته في هذا المجال، وقد قبل مشكوراً بالأمر وأسهم إسهاماً كبيراً في متابعته ليرى النور.
أما هذا الكتاب فهو التفسير البسيط للإمام أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي المتوفى سنة 468هـ فهو من علماء القرن الخامس، وكتابه هذا من أشهر كتب التفسير بالمأثور، وهو واحد من كتبه الثلاثة في التفسير؛ البسيط وهو هذا الكتاب الذي أقدَّم له وهو أكبر تفاسيره وأقدمها تأليفاً، واسمه دليل على مراد مصنفه منه، وكتابه الثاني الوسيط، واسمه دل على أنه بين البسيط والمختصر، والثالث كتاب الوجيز.
هذا العمل العلمي الكبير يعدُّ بحقٍّ مفخرة من مفاخر الجامعة التي سعت إلى تحقيقه أولاً، ثم وفّق الله سبحانه وتعالى إلى إخراجه، فهو عملٌ علمي ضخم أفنى فيه الباحثون سنين مهمة من أعمارهم لو قيست برأس المال المعرفي لوجدت أن متوسط سنوات إعداد كل رسالة ثلاث سنوات علماً بأن إعداد بعض هذه الرسائل قد تجاوز ثلاث سنوات من تاريخ التسجيل حتى المناقشة، ومنها ما أنجز في حدود السنتين، وليست هناك رسالة تتم في أقل من هذا ، فهذا الكتاب بذل فيه ما يزيد على ثلاثين سنة عملٍ، واستغرقت الطباعة والإخراج ما زاد على خمس سنوات، إن الجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل لهي عنوان كبير على قيمة هذا العمل، وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء.
وفي الختام أشكر رئيس اللجنة التي قامت على إخراج هذا العمل العلمي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز ، وسعادة نائبه الأستاذ الدكتور / تركي بن سهو العتيبي والعاملين معهم في اللجنة على ما قدموه من خدمة عظيمة لكتاب الله، ولهذا الكتاب الأصيل، ولطلاب العلم والباحثين في كل مكان.
وأخيراً أسجَّل شكري وتقديري للأخوة الباحثين أصحاب الرسائل الجامعية الذي قاموا بالتحقيق، ونالوا به درجاته العلمية، وأشكر المراجعين والمصححين الذين قاموا على أعمال الطباعة والإخراج، ولكلَّ من قدَّم جهداً في نشر هذا العمل الموسوعي.
وفي الختام أحمد الله أن قيَّض لهذا البلد الطاهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذين يحرصون على العلم النافع والعمل الصالح، فلم يدخروا وسعاً في دعم البحث العلمي وتشجيعه ونشره، وخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
[align=center]أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية[/align]
[p5s][/p5s]
كما كتب له مقدمة أخرى رئيسُ اللجنة المشرفةِ على إخراجه وطباعته ، سعادة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وتقبل منه . وهذا نص كلمته :
[align=center]مقدمة صاحب السمو الملكي
الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود[/align]
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فمن نعم الله الكثيرة أن هيَّأ سبل السعي إلى طلب العلم وتحصيله، وذلَّل طرقه، وفتح آفاقاً من المعرفة كثيرة، ينهل منها أهل العلم وطلابه في كل مجال من مجالاته المختلفة.
ومن خير الأعمال التي تبذل فيها الأوقات نشر الكتب ولا سيما كتب العلوم الشرعية في مختلف تخصصاتها، وجميع ما يتصل بنشرها وتوزيعها، ودون شكٍّ أن من أشرف العلوم ما كان متَّصلاً بكتاب الله سبحانه وتعالى، تفسيراً وقراءات وإعراباً وتوجيهاً، ومنها هذا المشروع الكبير المتصل بتفسير كتاب الله وإعرابه، فقد سجَّل خمسة عشر طالباً من قسم القرآن وعلومه رسائلهم لنيل درجة الدكتوراه في كتاب التفسير البسيط للواحدي، وهو يستحقُّ كل هذا العدد الكبير من الرسائل لكونه من كتب التفسير والإعراب الواسعة، وكما نصَّ على هذا مؤلفه فوافقت حقيقته واقع الكتاب، وجاءت هذه الرسائل لتلبي الحاجة الملحة للعمل في هذا السفر الكبير، وقد بذل المحققون جهوداً كبيرة في إخراج رسائلهم التي أمضوا في إعدادها سنوات مهمة من أعمارهم لينالوا الدرجات العلمية التي سجلوا الكتاب من أجل الحصول عليها، وقد حصلوا عليها بفضل الله سبحانه وتعالى، وبقي هذا العمل حبيس الأدراج حتى قيَّضَ الله له الأخ الزميل الدكتور تركي بن سهو العتيبي عميد البحث العلمي السابق ليبذل جهده لإخراج الكتاب مع إدراكه أن هناك عقبات كثير تحول دون نشره، ومن أصعبها تعدد الرسائل في هذا الكتاب، وتباعد الباحثين وضخامة العمل، ولزوم إخراجه كاملاً في وقت واحدٍ.
وبدأ العمل في الكتاب منذ ست سنوات، وكان عملاً متواصلاً لا ينفك البتة، مما جعل اللجنة المشكلة تبذل جهوداً متواصلة لإخراجه وطباعته، ومحاولة توحيد عمل المحققين، والسعي لتوحيد الإخراج، ليكون الكتاب كله على نسق متقارب.
وقد أخذت اللجنة العلمية على عاتقها تطبيق ملحوظات الفاحصين على جميع الرسائل، من خلال المراجعين الذين كلفوا بالمراجعة والتصحيح والتدقيق، كما قررت اللجنة أن تدوَّن أسماء الباحثين على الأجزاء التي حقّقوها ، وبذلت خطوات علمية وعملية حيث قامت اللجان بمقابلة النص كاملاً على إحدى النسخ الخطية للتأكد من خلوه من الأسقاط، والالتزام برسم المصحف، والضبط بالشكل للمشكل من الكلمات، أو ما يستدعي السياق ضبطه، ورفع الإبهام عن النص، والتخلص من تراجم المشهورين، ومحاولة عدم تكرار التخريج للنصوص، وعدم تكرار توثيق الشواهد ما أمكن، إلا ما دعت الحاجة إلى تكراره، وبعد هذا كلَّه الإشراف على الفهرسة العلمية الكاملة لهذا الكتاب.
هذا جهد استمر من منتصف عام 1425هـ ، حتى الآن، وبعد جهود متواصلة، ومتابعة متلاحقة خرج هذا العمل الذي أسال الله سبحانه وتعالى أن يكون عملاً صالحاً مقبولاً، وأن يجزي الباحثين أصحاب الرسائل كل خير.
وأخيراً أشكر الله سبحانه وتعالى على ما أعان ويسر وتمَّم، وأثني بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما أولوه للعلم والمعرفة من عناية ورعاية واهتمام، وما قدموه وما يقدمونه للجامعات السعودية من جهود مباركة.
وأشكر معالي مدير الجامعة الأخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل اهتمامه بهذا الكتاب، ومباركته هذا التوجه وتأييده له ، وحرصه الشديد على الإسراع بنشره، وتأكيده الدائم بأن الجامعة ستدعم هذا المشروع بكلَّ ما تستطيع.
واسجَّل عرفاني وتقديري لأعضاء اللجنة جميعاً على صبرهم وتحملهم هذا العمل، مع مشاغلهم الكثيرة، وبذلهم جهوداً متواصلة من غير كللٍ ولا مللٍ، كان العلم متواصلاً طيلة هذه السنوات، وقد ظنَّ الكثيرون بان العمل توقَّف، لكنه لم يتوقف بحمد الله، لكن رغبة في الإنجاز حرص أعضاء اللجنة على العمل الدائم بصمتٍ تامٍّ حتى يتحقَّق إنجازه وقد تمَّ بفضل الله سبحانه وتعالى.
وأشكر كذلك لجان المتابعة والمراجعين، وجميع من ضرب مع اللجنة بسهم في العمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[align=center]عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود[/align]
[p5s][/p5s]
[align=center]

أسأل الله أن يكتب أجر كل من شارك في إنجاز هذا المشروع وأن يتقبل منهم .
وأحب أن أطمئن الباحثين الفضلاء الراغبين في الحصول على نسخ من هذا الكتاب النفيس أن رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز بن سطام وفقه الله حريص على وصوله للجميع بأيسر طريق ، وقد قام بتشكيل لجنة تشرف على التوزيع بشكل منظم وسريع ، ليؤتي هذا المشروع ثمرته المرجوة منه .
وأقول للدكتور عبدالعزيز بن سطام رئيس اللجنة وفقه الله : جزاك الله خيراً وبيض وجهك على جهودك الرائعة في نشر هذا الكتاب ، وبذلك من وقتك وجهدك ومالك في نشره ، وأسأل الله أن يعظم أجرك ويوفقك لكل خير ، ويجعلك مباركاً أينما كنت .
وأقول لأستاذي الجليل الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي صاحب الأيادي البيضاء عليَّ والتي لا أنساها ما حييتُ : بيض الله وجهك يا أبا عمر على موقفك النبيل والرائع في تبني نشر هذا الكتاب أيام توليك عمادة البحث العلمي ، وعدم انقطاعك عن متابعته حتى خرج اليوم في أبهى حلة ، وأعلم أنك قد تعبت كثيراً في سبيل خروجه ، ولكن ليهنك الأجر والثواب من الله ، والدعاء بالتوفيق والبركة في المال والوقت والولد من الباحثين والدارسين ، فجزاك الله خيراً وتقبل منك ما قدمت .
وأقول للزملاء الباحثين المحققين للكتاب : هنيئاً لكم صدور هذا الكتاب الذي تعاونتم على تحقيقه سنوات طويلة ، وقد خرج اليوم للنور ليأخذ مكانه في مكتبة الدراسات القرآنية المطبوعة ، وليكون محلاً لدراسات علمية ، وأبحاث تخدمه وتدرسه ، ولينتفع به الباحثون في بحوثهم ودراساتهم بعد أن بقي حبيس الأرفف سنوات طويلة . وترجو منكم اللجنة المشرفة مراجعة الجزء الذي يخص كل واحد منكم وتصحيح ما قد يكون وقع فيه من الخلل ، حتى يتم تدارك ذلك في الطبعة الثانية .
وأما الباحثون في الدراسات القرآنية والعربية فأقول لهم : أقبلوا على قراءة هذا السِّفْر النفيس ، والإفادة منه ، وإحلاله المحل اللائق به بين كتب التفسير ، وهو مليئ بمسائل البحث العلمي الجديرة بالبحث والمناقشة .
الإثنين 7 /11/1430هـ
ـــ الحواشي ــــــــ
(1) تم تحقيق عدة تفاسير موسوعية مثل :
- أنوار الحقائق الربانية في تفسير الآيات القرآنية لأبي الثناء لأصفهاني في جامعة الإمام في عشرين رسالة دكتوراه .
- تلخيص تبصرة المتذكر (تفسير الكواشي) في خمس رسائل ماجستير بجامعة الإمام أيضاً .
- تفسير الضمدي في عدة رسائل دكتوراه أيضاً .
- الكشف والبيان للثعلبي في جامعة أم القرى وغيرها من التفاسير في بقية الجامعات .