محب القراءات
New member

صدر حديثاً عن دار الميمنة بسورية الطبعة الأولى من كتاب:
موضوعات الرسائل العلمية المسجلة في قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية منذ إنشائه إلى نهاية العام الجامعي 1431- 1432هـ - عرضا وتحليلاً
لفضيلة الدكتور/ أمين بن عائش المزيني
الأستاذ المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن
ووكيل عمادة الدراسات العليا للتطوير والجودة
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ويقع الكتاب في 176 صفحة من القطع العادي.لفضيلة الدكتور/ أمين بن عائش المزيني
الأستاذ المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن
ووكيل عمادة الدراسات العليا للتطوير والجودة
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

قام فيه الباحث بتتبع الرسائل الجامعية في قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية, منذ إنشاء القسم عام 1379هـ إلى نهاية العام الجامعي 1431-1432هـ, ومما ذكره في المقدمة مايلي:
وقد اهتممت في فترة من الفترات بتتبع الرسائل العلمية في القسم، ففوجئت برسائل كثيرة لم أطلع عليها من قبل أثناء دراستي في الكلية (في مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه)، كما لحظت اتجاه الباحثين إلى اتجاهات معينة في التخصص.
فأردت أن أكتب دراسةً عن موضوعات الرسائل العلمية في القسم، أقوم من خلالها بتوثيق جهود القسم في خدمة كتاب الله تعالى من خلال الرسائل العلمية، وتسليط الضوء على ملحوظات أود من زملائي الباحثين الاطلاع عليها، للرقي بالرسائل العلمية في مجال التخصص، ولفت أنظارهم إلى سعة أفق الكتابة في تخصص (التفسير وعلوم القرآن)، ورحابة مجالات الكتابة فيه، ومحاولة إيجاد التناسق والتكامل بين هذه الرسائل العلمية.
وقد استشرت عدداً من مشايخي الفضلاء في كتابة هذا البحث، فوجدت منهم التشجيع الذي فاق توقعي، واستفدت من ملحوظاتهم ونصائحهم، قبل البحث وأثناءه، فاستعنت بالله تعالى وبدأت في البحث...
وقد جعلت اهتمامي في البحث منصباً على الحديث عن موضوعات الرسائل العلمية، دون الاكتفاء بالنظر إلى العناوين التي قد لا تكون محدِّدة لإطار البحث بشكل دقيق.
كما تحاشيت الدخول في تقويم تلك الرسائل في ذاتها ومضمونها، أو الحكم عليها، إذ هذه هي مهمة المناقشين، وحتى الرسائل التي أوصيتُ بطباعتها إنما كانت تلك التوصية بناء على أهمية موضوع الرسالة بالنسبة للتخصص، لا بالنظر إلى جودة تلك الرسائل، ومدى إتقانها.
وقد قدمت للبحث بمقدمة، ومهدت له بالتعريف عن كلية القرآن الكريم وقسم التفسير وعلوم القرآن، وقسمته إلى سبعة مباحث، وهي:
المبحث الأول:الرسائل العلمية في التفسير التحليلي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث الثاني: الرسائل العلمية في التفسير الموضوعي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث الثالث: الرسائل العلمية في التفسير الفقهي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث الرابع: الرسائل العلمية في التفسير المقارن، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث الخامس: الرسائل العلمية في علوم القرآن، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث السادس: الرسائل العلمية في أصول التفسير وقواعده، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
المبحث السابع: الرسائل العلمية في الكتب والمؤلفين في التفسير وعلوم القرآن، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: العرض.
المطلب الثاني: التحليل.
وألحقت البحث بثلاثة ملاحق رأيت ضرورة إدراجها لتتم الفائدة المرجوة من البحث، وهما:
الملحق (1): كشاف الرسائل العلمية المسجلة في القسم (مرتبة حسب تاريخ تسجيلها).
الملحق (2): كشاف الرسائل العلمية المسجلة في القسم (مرتبة حسب حروف الهجاء).
الملحق (3): إحصائيات الرسائل العلمية المسجلة في القسم.
ثم ختمت البحث بأبرز النتائج والتوصيات التي خرجت بها من هذا البحث، وعقَّبتها بفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
وقد بدأت البحث بحصر الرسائل العلمية المسجلة في القسم منذ إنشائه عام 1397 ه إلى نهاية العام الجامعي 1431-1432ه عن طريق قواعد معلومات الرسائل العلمية في القسم، وأدلة الرسائل التي أصدرتها الجامعة عن الرسائل العلمية فيها، ثم جردت مكتبة الرسائل العلمية في الكلية، ثم جردت مكتبة الرسائل العلمية في المكتبة المركزية.
ثم بعد الاطمئنان إلى حصر الرسائل العلمية بدأت في المرحلة الثانية، والتي كانت عبارة عن تصنيف هذه الرسائل حسب موضوعاتها، ووجدتها لا تخرج عن سبعة مجالات، آثرت أن أجعل الحديث عن كل مجال من هذه المجالات في مبحث مستقل، واصطلحت على تسميتها بالمجالات تفريقاً بينها -وهي التخصص الدقيق- وبين التخصص العام (التفسير وعلوم القرآن).
وأيما رسالة تنازعها مجالان من هذه المجالات فقد التزمت بذكرها في المجال الألصق بها، وذلك بعد التريث والاطلاع على الرسالة، بل ربما سؤال صاحبها واستشارته في تصنيفها.
وقد قسمت كل مبحث من هذه المباحث إلى مطلبين: المطلب الأول: العرض، والمطلب الثاني: التحليل.
حيث عرضتُ في مطلب (العرض) الرسائلَ العلمية في ذلك المبحث، مبتدئاً برسائل الماجستير ثم رسائل الدكتوراه مرتبة حسب تاريخ تسجيلها، وذلك في جدول بينتُ فيه: عنوان الرسالة، واسم الباحث، والمرحلة الدراسية، وتاريخ تسجيل الرسالة، وتاريخ مناقشة ما نوقش منها قبل تاريخ 20/5/1434هـ، وملحوظات عامة عن الرسالة.
وأما المطلب الثاني (التحليل) والذي هو لُبُّ هذا الدراسة، فقد تحدثت فيه عن إحصائيات الرسائل في المجال -محل حديث المبحث- ونسبتها إلى مجموع الرسائل الكلي، وكم الماجستير منها، وكذا الدكتوراه، وكم عدد التأليف منها، وكذا التحقيق، ثم أحلل موضوعات تلك الرسائل، بتصنيف طريقة الكتابة فيها ما إذا كانت نقدية أو وصفية، أو استقرائية، إلى غير ذلك، ومدى التنوع في موضوعاتها، ومدى أهميتها في مجال التخصص، واهتممت كذلك -بعد عرض تصنيف الرسائل- بمدى وفاء تلك الرسائل -مجتمعة- بالإلمام بجوانب التخصص الدقيق محل الحديث، وعدم تركزها في جهة منه دون الجهات الأخرى.
ورأيت أن من إتمام الفائدة من هذه الدراسة بيان الرسائل المطبوعة في مجال من مجالات التخصص، ثم الرسائل التي أوصي بطباعتها، وذلك بناء على مدى أهمية موضوعها، ومقدار غَنائه في التخصص، دون النظر في جودة تلك الرسائل، وقوتها العلمية.
ثم ذكرت في كل مبحثٍ الرسائلَ التي انتهت مدة دراسة باحثيها ولم يكملوها، وهي قليلة بحمد الله.
ثم ختمت كل مبحث بلفت أنظار الباحثين إلى الموضوعات التي تفتقت من خلال ما سبق من عرض لتلك الرسائل، فأشير إلى الفرص المتاحة، والآفاق المتفتحة، والمجالات التي هي بحاجة إلى كتابة ضمن ذلك التخصص الدقيق، دون النص على موضوعات بأعيانها.
وقد اعترضتني أثناء عملي في هذا البحث عدة عقبات: منها:
1) عدم دقة قواعد بيانات الرسائل العلمية، بحيث سقطت منها رسائل، كما دخلت فيها رسائل ليست من رسائل القسم، وذكرت بعض رسائل القسم في رسائل أقسام أخرى، مما تطلب جرد الرسائل العلمية المحفوظة في الجامعة، والتي هي بدورها لم تسلم من النقص.
2) أن كثيراً من عناوين الرسائل العلمية لا تدل على مضمونها، أو تدل عليه دلالة غير واضحة، مما أوجب علي في أحيان كثيرة جداً الرجوعَ إلى تلك الرسائل نفسها لمعرفة تخصصها الدقيق، كما اضطررت إلى الاطلاع على خطط الرسائل التي ما زال الباحثون في إعدادها، ولم تنته مدتهم النظامية، كما اضطررت أحياناً أخرى إلى سؤال أصحاب الرسائل أنفسهم لمعرفة التخصص الدقيق لرسائلهم.
3) أن كثيراً من الرسائل شاملة لأكثر من مجال من مجالات التفسير وعلوم القرآن، فيتنازعها مبحثان، مما جعلني أتردد وأتريث في تصنيف كثير من هذه الرسائل، قبل أن أذكرها في المبحث الألصق بها.
ولله الحمد أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، على ما أولاه وأسداه علي من نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، منها تيسيره لهذا البحث، حتى ظهر في ثوبه الذي أرجو أن يكون في المقام المأمول، وقد آتى أكلَه، وأيْنَعَ قطافُه، وأبرزت فيه ما كنت آمله من فوائد من بحثه.
ثم أزجي شكري وامتناني لكل من شجعني على هذا البحث، أو أعانني فيه بكتاب، أو معلومة، أو فائدة، فجزاهم الله عني خير الجزاء، وأجزل لهم المثوبة والعطاء.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.