عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,322
- مستوى التفاعل
- 131
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
ما يزال الشيخ الأديب الموفق محمد بن إبراهيم الحمد يوردنا موارد العلم والأدب بمؤلفاته البديعة التي تدل على علمه وفضله ، وسيلان قريحته وفهمه زاده الله هدى وتوفيقاً ، وقد رفد المكتبة العربية بأكثر من ثلاثة وثمانين مصنفاً لا يخلو واحد منها من فكرة بديعة ، وإضافة قيمة للقارئ . ومن أواخر مؤلفاته كتابٌ وصلني هذا اليوم إهداءً من المؤلف وفقه الله يدور حول كتاب (التحرير والتنوير) للعلامة المفسر محمد الطاهر بن عاشور ، وقد عنون لكتابه بـ :
[align=center]مدخل لتفسير التحرير والتنوير[/align]
[align=center]
[/align]
وقد صدر هذا الكتاب عن دار ابن خزيمة بالرياض في 145 صفحة من القطع العادي ، وطبعته الأولى هذه بتاريخ 1428هـ .
وللمؤلف حفظه الله عناية ظاهرة بتفسير التحرير والتنوير ، فقد سبق أن أصدر حوله كتاب (أغراض السور عند ابن عاشور) ، وله كتاب تحت الطباعة بعنوان (التقريب لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور) في ألف صفحة وإنا له لمنتظرون بالأشواق ، وله عدد من المقالات حول ابن عاشور في الملتقى .(1)
وأما مؤلف التحرير والتنوير فهو (الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ، علم الأعلام الذين يعدهم التاريخ الحاضر من ذخائره ، فهو إمام متبحر في العلوم الإسلامية ، مستقل في الاستدلال لها ، واسع الثراء من كنوزها ، فسيح الذرع بتحملها ، نافذ البصيرة في معقولها ، وافر الاطلاع على المنقول منها ، أقرأ وأفاد ، وتخرجت عليه طبقات ممتازة في التحقيق العلمي ، وتفرد بالتوسع والتجديد لفروع من العلم ضيقها المنهاج الزيتوني ، وأبلاها الركود الذهني ، وأنزلتها الاعتبارات التقليدية دون منزلتها بمراحل ، فأفاض عليها هذا الإمام من روحه وأسلوبه حياة وجدة ، وأشاع فيها مائية ورونقاً ، حتى استرجعت بعض قيمتها في النفوس ، ومنزلتها في الاعتبار)(2)
وقد اقتطف الشيخ محمد الحمد من ترجمة ابن عاشور نفائس قدم بها بين يدي مدخله إلى تفسيره تدل على ذوق وحسن اختيار وبصيرة بمواطن التميز في شخصية هذا الإمام الجهبذ . ثم أردف ذلك بالتعريف بالتفسير ومنهج مؤلفه فيه بإيجاز يدل على خبرة المؤلف بهذا الكتاب .
وقد أشار فيه إلى تاريخ ابتداء ابن عاشور في تأليف الكتاب عام 1341هـ وفراغه منه عام 1380هـ ، ثم ذكر خلاصة وافية في منهج ابن عاشور في التفسير ، ولو شئت أن أنتخب من هذا المدخل لنقلته كله برمته ، فلذلك أكتفي بالإشارة إلى مقترحٍ اقترحه الشيخ محمد الحمد في منتصف كتابه حول تفسير ابن عاشور أرى الاكتفاء بنقله في نهاية هذه الإشارة الموجزة لصدور هذا الكتاب ، والله يجزي الشيخ محمد الحمد خير الجزاء كفاء عنايته وإبرازه لهذا الكتاب وما فيه من النفائس والدرر .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد :
[align=center]مقترح حول هذا التفسير[/align]
وفي خاتمة الحديث عن منهج ابن عاشور في تفسيره ، وعما تضمنه من العلوم والمعارف - تحسن الإشارة إلى أن هذا الكتاب يحتاج إلى مزيد عناية واهتمام ، فعسى أن ينفر بعض المتخصصين لخدمة ذلك التفسير إما عبر رسائل علمية ، أو جهود ذاتية ، حتى تتم الفائدةن المرجوة من الكتاب .
وقد لا يحتاج ذلك إلى كبير جهد ، بل يكفي في ذلك أن تشرح بعض الألفاظ ، أو المصطلحات التي تغلق العبارة ، وينبهم معها المعنى ككثير من المصطلحات البلاغية أو النحوية أو الإشارات التاريخية أو نحو ذلك .
كما أنه هناك بعض الأخطاء المطبعية الواضحة خصوصاً في طبعة دار سحنون ، وهناك بعض الأخطاء في نسبة بعض الشواهد وذلك قليل.
كما أن بعض الأبيات الشعرية كتبت كتابة غير صحيحة كأن يكتب البيت على أنه مدور وهو ليس كذلك .
وقد سمعت من بعض طلبة العلم ممن زاروا أسرة الشيخ ابن عاشور قريباً ، ونظروا في خزانة آل عاشور أن للشيخ رحمه الله حواشي كثيرة على تفسيره بعدما فرغ منه ، وأنها موجودة عند أسرته في تونس.
ولا ريب أن تلك الحواشي ستكون خلاصة ما انتهى إليه ، خاصة وأنه عاش بعد فراغه من التفسير مدة ثلاث عشرة سنة ، فعسى الله أن يقيض لذلك التفسير من يقوم على خحدمته ، ويبرزه في حلة قشيبة ، ومعرض حسن ) ص 83 من المدخل لتفسير التحرير والتنوير.
في 1/8/1428هـ
ـــ الحواشي ـــــــــــ
(1) انظر :
- منهج ابن عاشور في تفسيره، وخلاصة ما اشتمل عليه
- لطائف من سيرة العلامة الشيخ الطاهر بن عاشور – رحمه الله .
- لطائف من تفسير التحرير والتنوير .
- اللذة مع الحكمة.. للعلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
(2) من مقالة للبشير الإبراهيمي في ابن عاشور رحمهما الله .
ما يزال الشيخ الأديب الموفق محمد بن إبراهيم الحمد يوردنا موارد العلم والأدب بمؤلفاته البديعة التي تدل على علمه وفضله ، وسيلان قريحته وفهمه زاده الله هدى وتوفيقاً ، وقد رفد المكتبة العربية بأكثر من ثلاثة وثمانين مصنفاً لا يخلو واحد منها من فكرة بديعة ، وإضافة قيمة للقارئ . ومن أواخر مؤلفاته كتابٌ وصلني هذا اليوم إهداءً من المؤلف وفقه الله يدور حول كتاب (التحرير والتنوير) للعلامة المفسر محمد الطاهر بن عاشور ، وقد عنون لكتابه بـ :
[align=center]مدخل لتفسير التحرير والتنوير[/align]
[align=center]
وقد صدر هذا الكتاب عن دار ابن خزيمة بالرياض في 145 صفحة من القطع العادي ، وطبعته الأولى هذه بتاريخ 1428هـ .
وللمؤلف حفظه الله عناية ظاهرة بتفسير التحرير والتنوير ، فقد سبق أن أصدر حوله كتاب (أغراض السور عند ابن عاشور) ، وله كتاب تحت الطباعة بعنوان (التقريب لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور) في ألف صفحة وإنا له لمنتظرون بالأشواق ، وله عدد من المقالات حول ابن عاشور في الملتقى .(1)
وأما مؤلف التحرير والتنوير فهو (الأستاذ الأكبر الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ، علم الأعلام الذين يعدهم التاريخ الحاضر من ذخائره ، فهو إمام متبحر في العلوم الإسلامية ، مستقل في الاستدلال لها ، واسع الثراء من كنوزها ، فسيح الذرع بتحملها ، نافذ البصيرة في معقولها ، وافر الاطلاع على المنقول منها ، أقرأ وأفاد ، وتخرجت عليه طبقات ممتازة في التحقيق العلمي ، وتفرد بالتوسع والتجديد لفروع من العلم ضيقها المنهاج الزيتوني ، وأبلاها الركود الذهني ، وأنزلتها الاعتبارات التقليدية دون منزلتها بمراحل ، فأفاض عليها هذا الإمام من روحه وأسلوبه حياة وجدة ، وأشاع فيها مائية ورونقاً ، حتى استرجعت بعض قيمتها في النفوس ، ومنزلتها في الاعتبار)(2)
وقد اقتطف الشيخ محمد الحمد من ترجمة ابن عاشور نفائس قدم بها بين يدي مدخله إلى تفسيره تدل على ذوق وحسن اختيار وبصيرة بمواطن التميز في شخصية هذا الإمام الجهبذ . ثم أردف ذلك بالتعريف بالتفسير ومنهج مؤلفه فيه بإيجاز يدل على خبرة المؤلف بهذا الكتاب .
وقد أشار فيه إلى تاريخ ابتداء ابن عاشور في تأليف الكتاب عام 1341هـ وفراغه منه عام 1380هـ ، ثم ذكر خلاصة وافية في منهج ابن عاشور في التفسير ، ولو شئت أن أنتخب من هذا المدخل لنقلته كله برمته ، فلذلك أكتفي بالإشارة إلى مقترحٍ اقترحه الشيخ محمد الحمد في منتصف كتابه حول تفسير ابن عاشور أرى الاكتفاء بنقله في نهاية هذه الإشارة الموجزة لصدور هذا الكتاب ، والله يجزي الشيخ محمد الحمد خير الجزاء كفاء عنايته وإبرازه لهذا الكتاب وما فيه من النفائس والدرر .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد :
[align=center]مقترح حول هذا التفسير[/align]
وفي خاتمة الحديث عن منهج ابن عاشور في تفسيره ، وعما تضمنه من العلوم والمعارف - تحسن الإشارة إلى أن هذا الكتاب يحتاج إلى مزيد عناية واهتمام ، فعسى أن ينفر بعض المتخصصين لخدمة ذلك التفسير إما عبر رسائل علمية ، أو جهود ذاتية ، حتى تتم الفائدةن المرجوة من الكتاب .
وقد لا يحتاج ذلك إلى كبير جهد ، بل يكفي في ذلك أن تشرح بعض الألفاظ ، أو المصطلحات التي تغلق العبارة ، وينبهم معها المعنى ككثير من المصطلحات البلاغية أو النحوية أو الإشارات التاريخية أو نحو ذلك .
كما أنه هناك بعض الأخطاء المطبعية الواضحة خصوصاً في طبعة دار سحنون ، وهناك بعض الأخطاء في نسبة بعض الشواهد وذلك قليل.
كما أن بعض الأبيات الشعرية كتبت كتابة غير صحيحة كأن يكتب البيت على أنه مدور وهو ليس كذلك .
وقد سمعت من بعض طلبة العلم ممن زاروا أسرة الشيخ ابن عاشور قريباً ، ونظروا في خزانة آل عاشور أن للشيخ رحمه الله حواشي كثيرة على تفسيره بعدما فرغ منه ، وأنها موجودة عند أسرته في تونس.
ولا ريب أن تلك الحواشي ستكون خلاصة ما انتهى إليه ، خاصة وأنه عاش بعد فراغه من التفسير مدة ثلاث عشرة سنة ، فعسى الله أن يقيض لذلك التفسير من يقوم على خحدمته ، ويبرزه في حلة قشيبة ، ومعرض حسن ) ص 83 من المدخل لتفسير التحرير والتنوير.
في 1/8/1428هـ
ـــ الحواشي ـــــــــــ
(1) انظر :
- منهج ابن عاشور في تفسيره، وخلاصة ما اشتمل عليه
- لطائف من سيرة العلامة الشيخ الطاهر بن عاشور – رحمه الله .
- لطائف من تفسير التحرير والتنوير .
- اللذة مع الحكمة.. للعلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
(2) من مقالة للبشير الإبراهيمي في ابن عاشور رحمهما الله .