شروط الإجماع عند الطبري في تفسيره

موقع تفسير

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17/03/2003
المشاركات
2,901
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الإقامة
.
شروط الإجماع عند الطبري في تفسيره.jpg
لم ينصّ الطبري في كتبه المطبوعة على شروط الإجماع، وتسعى هذه المقالة في حصر شروط الإجماع عنده وبيان بعض المسائل المتعلقة بها، مع تفصيل الكلام في شرط (كليّة المجمعين) الذي تعدّدَت الأقوال في ذِكْر مذهب الطبري فيه، وهي مستلّة من كتاب (الإجماع في التفسير عند الطبري).

يمكنكم قراءة المقال كاملًا عبر الرابط التالي:
https://tafsir.net/article/5591
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الاستاذ الدكتور مساعد الطيار في كتاب فصول في أصول التفسير

(‌ تنبيهات حول الإجماع في التفسير

1- يحكي بعض المفسرين إجماعاً في اللفظ من الآية لا يتوقع فيه خلاف، وذلك لشدة ظهور المعنى؛ كقوله تعالى:{ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [الأنعام: 154]. قال الشنقيطي: «الكتاب: هو التوراة بالإجماع»

وفي قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} [البقرة: 127] قال ابن عطية: «البيت: الكعبة بالإجماع»

2- يذكر المفسرون إجماعات غير داخلة في تأويل الآية وتفسيرها؛ كالإجماعات الفقهية، أو الإجماع على مسائل في علوم القرآن؛ كمكي السورة ومدنيها، وعدد الآي، وغيرها، وهذه غير داخلة في موضوع الإجماع في التفسير؛ لأن المراد الإجماع على تفسير ألفاظ الآية ومعانيها.

مما يجدر التنبيه عليه أن الإجماع عند بعضهم هو اتفاق الأكثر؛
كابن جرير، ولذا ينتبه لمذهب حاكي الإجماع في الإجماع )

‌مسرد بعض الإجماعات:
1 -

في قوله تعالى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2].

قال ابن أبي حاتم: «الريب: الشك، وليس في هذا الحرف اختلاف بين المفسرين»

2 -

قوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَامُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة: 268]. قال ابن القيم: «الفحشاء: هو البخل إجماعاً»

3 -

في قوله تعالى: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [الطلاق: 1]. قال الماوردي: «يعني الرجعة في قول الجميع»

4 -

في قوله تعالى: {أَزِفَتِ الآزِفَةُ} [النجم: 57]. قال ابن عطية: «عبارة عن يوم القيامة بإجماع المفسرين»

5 -

في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا} [البقرة: 143]. قال الشنقيطي: «الخطاب له صلى الله عليه وسلم إجماعاً» )

https://alsunniah.com/book/21626/79

وهذا الموضوع أي الإجماع في التفسير يحتاج للمزيد من البحوث أو الرسائل والأطاريح حتى يتبين فيه الخيط الأبيض من الأسود !
وذلك لوجود تساهل واضح عند بعض المفسرين في إطلاقه ومن البحوث التي تناولته البحث التالي :
https://misd.tech/wp-content/files_mf/jistsr/070203.pdf
وأدعو الله تعالى أن يوفقني لإستكمال الكتابة حوله بعون الله تعالى .



*************************************************************************************************************************
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً لقلة الوقت سأضيف موضوعاً حول الإجماع لباحث لم يذكر اسمه وهو :
 

المرفقات

بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الملف المرفق أعلاه الفقرة الآتية :
( سادسًا: مدى وجود الإجماع في التفسير:
يظهر أنّ أكثر الإجماعات المحكية في العلوم الشرعية هي الإجماعات الفقهيّة، ولم تكن الإجماعات المحكية
في التفسير مثلها كثرة، وهذا لا يعني قلّة المتفق على معناه من معاني آيات القرآن الكريم، والدليل على هذا:
أولاً : أنّ المفسّرين يحكون الإجماع عندما تدعو الحاجة لذلك، ولم يحكوا الإجماع عند كلّ موضع اتُّفق على
معناه، فليس كلّ موضع اتُّفق على معناه، حُكي فيه الإجماع، ولهذا أمثلة كثيرة.
ثانياً : تعرّض المفسِّرون لتفسير ما احتاج إلى البيان والتفسير ، ولم يتعرّضوا لواضح المعنى، وواضح المعنى
يشكل قدراً كبيراً من آيات القرآن وفي ذلك يقول الزركشي: ( ينقسم القرآن العظيم إلى ما هو بين بنفسه بلفظ لا
يحتاج إلى بيان منه أو من غيره )
وواضح المعنى الأصل فيه أنه محل إجماع ، بناء على ما سبق يتلخص الآتي:
حكاية الإجماع في التفسير أقلّ من حكاية الإجماع في الفقه .
القدر المُجْمَع عليه من معاني آيات القرآن الكريم أكثر من القَدْر المختلف فيه ، وإن لم يُحْكَ فيه
الإجماع .
في حال مقارنة مواضع حكاية المفسّرين للإجماع في التفسير ومواضع حكايتهم للاختلاف في التفسير،
فالأكثر هو حكايتهم الأختلاف لا الإجماع ، ولا يعني هذا أنّ المواضع المختلَف فيها من معاني آيات القرآن
الكريم أكثر من المواضع المُجْمَع عليها )
أعتقد أن الفقرة أعلاه هي الأهم في موضوع الأجماع في التفسير ، وهنا مسألة أن البعض من الناس من
غير المختصين يقولون: لماذا هذا الاختلاف في التفسير ، فنحن نطالع في التفاسير لنفهم كلام ربنا سبحانه
فنجد أن المفسرين يتكلمون في الخلاف بينهم ؟
وهنا مسألة جديرة بالاهتمام وهي التوجيه إلى إختصار التفاسير المطولة لا طبعها كما هي أو الزيادة عليها ،
وأن يختصر الخلاف إلى أقل ما يمكن ، والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى