شبهة بخصوص القراءات الشاذة: لا يشارك إلا المجاز في القراءات السبع أو عنده نقل من كتاب عالم

عمر محمد

New member
إنضم
24/12/2011
المشاركات
805
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
33
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم

بدايةً حَدَّدتُ المنوط به الرد، فمن تدخل وليس عنده نقل يعزوه لأحد كتب العلماء الثقات في هذا العلم وليس مجازاً في القراءات السبع، فحسابه عند ربه.

الشبهة الأولى: القراءات الشاذة كانت صحيحة ثم انقطع سندها ولم تصل لنا بالسند المتصل فصارت شاذة
هل يعني هذا ضياع بعض الوحي على اعتبار أن هذه القراءات مات الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول أنها من العرضة الأخيرة إلا أن انقطاع سندها أدّى لضياع بعض القرآن الصحيح ؟

الشبهة الثانية: يقولون : لم تُضبَط القراءات الصحيحة من الشاذة إلا بعد " طيبة النشر "
يعني أن الناس كانت تقرأ بالقراءات الشاذة قبل ابن الجزري
فأين هذا من " وإنا له لحافظون " .

أقول من خلال تجاربي في مطالعة الشبهات الفقهية والعقدية والقرآنية والحديثية:
مهما كانت الشبهة قوية في نظري، فمن المؤكد أن هناك عالم قوي يعلم الرد عليها ولا يدل جهلي بالرد عليها على قوتها، فهناك دائماً من يقدر على الرد عليها سواء وصلت له أو لم أصل، وبالتالي لا يصح التسرّع بالاقتناع بالشبهات.

والسلام عليكم
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
سبق و ان سألتُ هذا السؤال -انظر موضوعك (سؤال عن القراءات الشاذة)- و لم احصل على اجابة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن أبدأ بجوابي على هذين السؤالين ، أرى أن عبارة " وحسابه على ربه " لا محل لها هنا ، فأي سؤال علمي من حق أي طالب علمٍ مهما كان صغيراً أو كبيراً ، مُجازاً أو غير مُجازٍ أن يدلوَ بدلوه فيه ، ولا يضيّق عليه بالإجازة أو غيرها ، فالإجازة لا تعني العلم في الدراية ، بل قصارى ما تفيد هو أن فلاناً قرأ على فلان ٍ ، فكم رأينا ممن له أسانيد وإجازات لو وزعت على الأمة لكفتهم ؛ وهم مع ذلك لا يعرفون أسهل المسائل في باب " الدراية " والله المستعان .
أما عن الشبهة الأولى وسؤالها فأقول :
نؤمن إيماناً لا تشوبه شائبة بحمد الله تعالى أن الوحي – بكل أنواعه – الذي توفي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضع منه شيءٌ ، ولم تفرط الأمة في شيء منه ، بل هو بمجموعه محفوظ ومعلوم في مجموع الأمة ، فالصحابة بمجموعهم نقلوا الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بدورهم نقلوه لمن بعدهم جيلاً بعد جيل والحمد لله ، ومن قال بأن الأمة أضاعت شيئاً من الوحي الذي بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء بقول خطير ، ونطالبه بإثبات هذه الدعوى .
وإذا جئنا للقراءات القرآنية فأقول ثانياً :
الذي مات عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هذه القراءات المتواترة تواتراً أكيداً عنه صلى الله عليه وسلم ، وأما غيرها من القراءات فلم يتواتر عنه ، وكونها ثابتة عن بعض الصحابة رضي الله عنهم لا يعني ذلك تواترها .
نعم : هذه القراءات الشاذة كان يقرأ بها بعض الصحابة بعد أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ، وهي قراءة أفراد وليست قراءة مجموع الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا الصنيع منهم رضي الله عنهم لا شيء فيه ، لأنه إما أنهم لم تبلغهم العرضة الأخيرة ، وإما أن الواحد منهم سمع قراءته من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن له أن يحيد عنها إلا بسماع آخر منه ، ولم يكتف بما نقله غيره من الصحابة ، وهذا اجتهاد صحيح منه رضي الله عنه ، لكنه لا يصح في غيره من الأمة ؛ لأن الأمة لم تسمع مباشرة منه صلى الله عليه وسلم ، وإنما سمعت بواسطة الصحابة رضي الله عنهم ، وهم الذين نقلوا لنا هذه العرضة ، وتركوا بمجموعهم ما سواها .
وأما مسألة انقطاع السند :
القرآن الكريم منقول بالتواتر ، ولم يستمد قرآنيته من السند والأسانيد ، وإنما استمدها من نقل الأمة له ، وأما الأسانيد فهي حادثة بعد زمن الصحابة بزمن كثير ، وكان الغرض الأساس منها هو إثبات تلمذة الطالب على شيخه ، وليس الغرض هو إثبات قرآنية تلك القراءة ، بدليل وجود بلاد كثيرة من المسلمين في عصرنا الحاضر – كما في السابق – من يقرأ القرآن برواية حفص أو ورش أو غيرهم مثلاً ، وليس عند أحدهم إجازة أو سند متصل منه إلى حفص أو ورش فضلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو إذا قرأ فالأمة تعرف أنه يقرأ القرآن ، ولو أخطأ في حرف لردوه إلى الصواب .
أما الشبهة الثانية :
القراءات الشاذة كانت قبل ابن الجزري رحمه الله ، والناس – غير أفراد من الصحابة وبعض تلاميذهم – كانوا يقرؤن بها حروفاً لا رواية ، وسجلت كذلك في الكتب ؛ لا لأن يتلى بها كتاب الله في المساجد ويتعبد بها ، ولا لأن تكتب بها المصاحف .
وبن الجزري رحمه الله لم يفعل شيئاً سوى أنه جمع في كتابه ما كان متواتراً في الأمصار من زمن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عصره هو ؛ فكل قراءة فيه نجزم بأن الأمة قرأت به في بلدها ومصرها على طول الزمن ، ولم تنقطع قراءة الأمة في زمن من الأزمان بتلك القراءة .
ختماً:
هذا ما سمح به الوقت في هذه العجالة ، والموضوع يحتاج إلى مزيد من الطرح والبيان والتبيين ، فلعل الإخوة الكرام يقومون بذلك ، دون الاشتراط عليهم بالاجازة أو غيرها ، فالموضوع موضوع " دراية " وليس موضوع " رواية " ، والله تعالى أعلم .
 
وأما مسألة انقطاع السند :
القرآن الكريم منقول بالتواتر ، ولم يستمد قرآنيته من السند والأسانيد ، وإنما استمدها من نقل الأمة له ، وأما الأسانيد فهي حادثة بعد زمن الصحابة بزمن كثير ، وكان الغرض الأساس منها هو إثبات تلمذة الطالب على شيخه ، وليس الغرض هو إثبات قرآنية تلك القراءة

فما معنى قول العلماء أن القراءة لا تكون قرآناً إلا بثلاث شروط منها " التواتر " أو " صحة السند " ؟ هم هنا لا يتكلمون على الطالب والشيخ بل يتكلمون على ذات قرآنية القراءة أو عدم قراءتها
 
فما معنى قول العلماء أن القراءة لا تكون قرآناً إلا بثلاث شروط منها " التواتر " أو " صحة السند " ؟ هم هنا لا يتكلمون على الطالب والشيخ بل يتكلمون على ذات قرآنية القراءة أو عدم قراءتها
معناه عندي - والله أعلم - أن القرآن الكريم لا ينقل بالآحاد ، وإنما بنقل الكافة عن الكافة وهكذا ، وليس مرادهم بالسند هو مراد المعاصرين الذين يقصرون السند على هذه الورقة التي يكتبها الشيخ لطالبه عند ما ينتهي من القراءة عليه برواية أو قراءة أو أكثر ، فهذا السند هو الذي أعنيه بأنه لا يدل على قرآنية القراءات ، وإنما يدل ما ذكرته سابقاً ، فكم من مسلم في مشارق الأرض ومغاربها وهو يحفظ القرآن جيلاً عن جيل وليس عند أحدهم سند متصل مكتوباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل نقول إنهم لا يقرؤون القرآن الكريم في هذه الحالة !!!
وقلت سابقاً : كل من يقرأ القرآن الكريم قراءة صحيحة فهو مجاز وعنده سند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو لم يكن له سند مكتوب ، إذ لا يعقل أن يقرأ القرآن الكريم قراءة صحيحة إلا وهو أخذها عمن يقرأ قراءة صحيحة وهكذا ، وحتى لو أنه قرأ في المحاريب وأخطأ لوجد من المسلمين من يرده إلى الصواب .
هذه هي الطريقة التي ينقل بها القرآن الكريم من زمننا إلى الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذه هي الطريقة التي جعلتنا نقول قراءة متواترة وقراءة شاذة .
لا علاقة ولا التفات إلى السند والاجازة بمفهومه المعاصر ، الذي بالغ فيه كثير من أهل القراءات حتى يظن غير المتخصص ، أو العاميّ ، أنه لا قرآن ولا قراءات إلا بوجود هذا السند ودفع الأموال الطائلة للحصول عليه ، ووالله العظيم يميناً لا حنث فيه إن الأمة في غنى عنه ، وأنه لا يقدم ولا يؤخر في الكلمة القرآنية التي ثبتت قرآنيتها عند الأمة بدونه .
والله تعالى أعلم .
 
لا علاقة ولا التفات إلى السند والاجازة بمفهومه المعاصر ، الذي بالغ فيه كثير من أهل القراءات حتى يظن غير المتخصص ، أو العاميّ ، أنه لا قرآن ولا قراءات إلا بوجود هذا السند ودفع الأموال الطائلة للحصول عليه ، ووالله العظيم يميناً لا حنث فيه إن الأمة في غنى عنه ، وأنه لا يقدم ولا يؤخر في الكلمة القرآنية التي ثبتت قرآنيتها عند الأمة بدونه .
والله تعالى أعلم .

كيف لا يقدم ولا يؤخر مع أن هناك أشياخ مجازين متقنين لكنهم للأسف يتساهلون في إجازة الطلاب ، الذين سينقلون أصوات القرآن فيما بعد ويصير الواحد منهم " فضيلة الشيخ المقرئ " وقد يكون في قراءته من الطامات والأخطاء ما لا يرضى عنها الله ورسوله بسبب تساهل شيخه في إجازته ؟
هكذا تضيع أصوات القرآن
وعوام الناس لا يعلمون نطق " أأعجمي " إلا من علماء القراءات
ولا يعلمون نطق " مجريها " إلا من علماء القراءات
ولا يُميزون بين " التلاق " و " الطلاق " و " عسى " و " عصى " إلا من علماء القراءات
وليس كل من يسمع المشايخ المجازين يستطيع تقليده تقليداً صحيحاً
وعندي إمام المسجد الذي يصلي بنا صلاة الجمعة منذ أكثر من عشرين سنة
يقرأ الفاتحة " إهدنا الصراط المسطقيم " في كل مرة
رغم أنه أزهري ، إلا أني سألته : هل حصلت على سند ؟ فقال لي : لا ، ولما سألني: ما المشكلة في قراءتي، فنبّهته أنه :
1) يطيل زمن صوت (ألف) : " مالك يوم الدين " أكثر من اللازم
2) يقلقل نون " أنعمت " بالمخالفة لقول ابن الجزري
" واحرص على السكون في جعلنا، أنعمت "
3) يُفخّم تاء وسين " المستقيم " فتصير " المصطقيم "

فقال لي باللهجة المصرية " وإيه يعني ؟ جَت على ديه ؟ ".

فكيف بعد ذلك نقول أن السند لا يقدم ولا يؤخر في الكلمة القرآنية ؟

ثم كيف نوفق بين قول حضرتك أن السند لا يقدم ولا يؤخر في الكلمة القرآنية
وبين استنكار علماء المشرق على علماء المغرب في القراءات المسماة " العشر الصغير " في قراءات نافع ؟؟ أليس علماء المشرق لا يعتبرونها قرآن لأنها فقدت السند إلى أبي عمرو الداني بينما علماء المغرب يعتبروها قرآن لأنها متصلة السند عندهم ؟
وبما أننا في موضوع مفتوح للشبهات
كيف يكون الله عز وجل " حفظ القرآن من التحريف " ونحن نرى المغاربة يقرؤن بما يقولون عنه قرآن في حين المشارقة يقولون عنه ليس قرآن لانقطاع السند .

بجد ، لا أفهم .
 
وقد يكون في قراءته من الطامات والأخطاء ما لا يرضى عنها الله ورسوله بسبب تساهل شيخه في إجازته
السبب في هذه الطامات والأخطاء التي لا ترضي الله عزوجل ورسوله ليس بسبب الإجازة ، بل بسبب أن شيخه لم يقرئه القرآن قراءة صحيحة أصلاً ، ولو علّمه قراءة القرآن قراءة صحيحة لما احتاج أصلاً للإجازة ، فهناك ملايين المسلمين غير مجازين وهم يقرؤون القرآن الكريم قراءة صحيحة لا طامات فيها ولا أخطاء ، ترضي الله ورسوله .
 
ونحن نرى المغاربة يقرؤن بما يقولون عنه قرآن في حين المشارقة يقولون عنه ليس قرآن
هذه مسألة أخرى ، مع أني لم أقرأ أو أسمع أحداً من المشارقة نفى القرآنية التي عند المغاربة ، بل ينفون بعض الأوجه من الأداء .
والذي أقول به : الحق مع المغاربة لا المشارقة ، وكلهم فيه خير.
 
بل ينفون بعض الأوجه من الأداء .

نعم هذا ما قصدته: ينفون قرآنية بعض الأوجه من الأداء. وهذا محل الشبهة

وأيضاً

وجدت برنامج اسمه " مع القراء " على اليوتيوب، لحضرتك فيه لقاء وكذلك لقاء آخر للشيخ محمد عصام القضاة، ولقاء ثالث للشيخ أيمن رشدي سويد


وفي حلقة الشيخ أيمن سويد وهو يتكلم عن سيرته الذاتية قال في الدقيقة 2:30 ما نصه:


" ثم بعد ذلك أخذت دكتوراة أخرى ثانية من جامعة الأزهر في القاهرة وكانت بدراسة وتحقيق النصف الثاني من كتاب الكامل في القراءات الخمسين للإمام أبي القاسم الهذلي رحمه الله وهو أوسع كتاب في علم القراءات وصلنا عبر التاريخ الإسلامي كله إذ فيه القراءات العشر وأربعون قراءةً فوق العشر انقطعت أسانيدها للأسف الشديد فصارت من القراءات الشاذة " .
انتهى


فهل هذا يعني أنها كانت قرآن قبل انقطاع السند ولم تعد قرآن بعد انقطاع السند ؟ لا أجد لكلامه حفظه الله معنى آخر .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يعد رغوب الناس عن قراءة محددة سبب لعدم قبول القراءة و ان صح فيها الاركان ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم القائل في محكم كتابه أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون والصلاة والسلام علي الرسول المصون وبعد فاعلم يا اخي ان القراءات انما جاءت علي سبيل التيسير لقول الرسول انزل القران علي سبعة احرف من قرا علي اي حرف فقد أصاب اي من أخذ حرف وترك اخر لم يخطئ وهذا إلمام نافع يقول قرات علي سبعين من التابعين مااتفق عاليه اثنان أخذته وما انفرد به واحد تركته وانظر يا اخي الي الجمع الاول للقران لم يكن جمع للقراءات بل كان للنص القراني اما ما حدث في الجمع العثماني فكان لدرء الخلاف بين الصحابة القراء فكان البعض يقول قراءتي خير من قراءتك فكان الجمع باجماع الصحابة اما ما فعله بن الجزري فأراه فعل ما فعل سيدنا عثمان . وجاب سؤالك يا شيخ ستجده في مقدمة النشر تحقيق الضباع بعنوان تكفل الله تعالي بحفظ كتابه وهو في مقدمة الكتاب .أزاح الله عنك الشك والريبه وأزيدك بالحق
 
عودة
أعلى