سورة الكهف - مقتل الغلام

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
بسم الله الرحمن الرحيم

فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74)

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)-الكهف
إذا بإحياء السمكة إشارة الى أن موسي عليه السلام قد دخل الى عالم آخر تختلف قوانينه ومعارفه عما أعطي للبشر من علوم، لقد دخل موسي الى عالم تسيير الأقدار للبشر، والذي يكون من وراء ستار..


ونبدأ بالآيتين أعلاه، وكيف أن الخضر قتل الغلام رحمة بوالديه.. ونستخلص من هذه الحادثة أشياء كثيرة أولها:



أن الخضر لم يقتل الغلام ذبحا، كما ورد فى التفاسير، بل للخضر وسائل تبدو طبيعية بما أعطاه الله تعالى من علم وقدرات، كأن يتعثر الغلام ويسقط ويضرب رأسه بقوة على حجر وضعه له الخضر فيموت، أو بسبب لسعة عقرب سلطها عليه الخضر أو بسكتة قلبية أو بسبب آخر، المهم أن عملية القتل كانت طبيعية يتقبلها البشر ..


وذلك لعدة أسباب:


أولا: فلو أن الخضر ذبح أو قتل الغلام لهرب مع موسي وللاحقهما أهل القرية، بينما فى تلك الآيات نراهما يمضيان فى غاية الهدوء ليدخلا قرية ثالثة،


ثانيا: وحتى إذا لم يلاحقهما أهل القرية، فلا يجوز أن تتم عملية قتل الغلام بالذبح أو بالطعن وإلا لإستغل المجرمون هذه القصة ولكثرت المذابح وعمليات القتل ولعمت الفوضي أرجاء الأرض ولجاز للناس أن يقولوا عند مقتل أى إنسان أن الخضر قد قتله!، وتتقبل الشرطة هذا الأمر ويهرب الجناة القتلي.

ثالثا: بالتأكيد هناك عشرات بل مئات الآلاف من الحالات المشابهة منذ عهد موسي وحتى اليوم التى رأى فيها الخضر وبأمر من الله تعالى أن يقتل غلاما أو إنسانا رحمة ورأفة بذويه، ولكننا لم نر طفلا أو إنسانا ذبح أو قتل دون أن يكون ذبح أو قتل على يد قاتل لم يتم العثور عليه، أو لم تتم ملاحقته، المهم فى الأمر أن الجاني يكون معروفا أو مشتبها..


فلم نسمع يوما أحدا قال أن فلانا قد قتله الخضر!..

ولكننا نري فى حياتنا العادية أن الناس يموتون من لسعة عقرب أو بضربة شمس أو إصابة بحمي مفاجئة أو بمرض مفاجئ أو بسبب سقوط على الأرض أو حادث سيارة ..إلخ.. ويتقبل الناس الأمر بصفته أمر طبيعي ولا يندهش أحد.. فالأقدار تسيّر وتسطّر على الناس من وراء ستار ولكن بصورة تبدو طبيعية وبقوانين معروفة.



إذا فقد قتل الخضر الغلام بشئ يبدو طبيعيا يتقبله الناس ..



ونعود الى قراءات أخري فى هذه الحادثة:


من الآية أعلاه نعلم إدراك ربنا سبحانه وتعالى لمستقبل أى إنسان، وأن هذا الغلام سيكون طاغية وكافرا ويتعب والديه المؤمنين فى المستقبل..

وكان يمكن لله سبحانه وتعالي أن يهدي ذلك الغلام أو يجعله مؤمنا إرضاءا لوالديه المؤمنين بدلا من قتله، والقتل أو الموت مؤلم جدا لوالديه،

ولكن يتضح من الآية أن الله تعالى يعطي مطلق الحرية للإنسان ليختار ما يشاء، فهو مختلف عن والديه المؤمنين، ولا يتدخل الله تعالى فى خيارات الإنسان، أى أن الإنسان مخيّر، ولكن الله تعالى يعلم خياره مسبقا،

وذلك من عدل الله تعالى بعباده جميعا، أن يوضح لهم طرق الخير والشر، ولهم مطلق الحرية فى أن يسلكوا ما يشاؤون،

وهذا يعني أن الآية “يضل من يشاء ويهدي من يشاء” لها إعتبارات وشروط وتفسيرات أخري لا يعلمها إلا الله تعالى، ولكنها لا تعنى أن فردا كافرا يحوله الله تعالى الى مؤمن .


إذا، أن يقتل الله تعالى غلاما أهون عليه من أن يتدخل فى خياراته وقناعاته الإيمانية، وهذا منتهى العدل بين عباده.


وسيبدل الله تعالى والديه بغلام آخر، يعلم الله تعالى بالطبع مستقبله، وسيكون خير منه زكاة وأقرب رحما.



ولماذا منذ البداية لم يعطهما الله تعالى غلاما زكيا؟!



ربما كانت الإجابة فى قوله “أما أبواه فكانا مؤمنين”، فصفة الإيمان لا تطلق جزافا علي الفرد ما لم يتعرض لإبتلاء أو إختبار “أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ،


قد يكون الله تعالى فتن والدى هذا الغلام أو إبتلاهما بخير أو بشر، فنجحا فى إجتياز الإبتلاء، ولذا أطلق الله تعالى عليهما صفة “مؤمنين”، وكانت مكافأتهما هو إراحتهما من إبنهما الغلام الذى سيصبح مصدر متاعب ومشاق لهما فى بقية حياتهما.


ويتضح أيضا من الآية أعلاه - بقتل الغلام - أن أعمار الناس تزيد وتنقص حسب المشيئة الإلهية،

كالآية بسورة فاطر “وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ-

صدق الله العظيم

 
الأخت الزيتونة المباركة.
أنعمَ اللهُ عليك بالعقْلِ والفطانةِ وسَعَة الخيالِ لكن منهجك في تفسير الآي خاطئ.

لا نمرُّ إلى التحليلات اللغوية والعقلية والنفسية والاجتماعية وسائر المسائل الدلالية للنصِّ القرآني قبل أن يستوقفنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المبين لمبهمه، والمفصل لمجمله؛ على أقل تقدير.

وأمَّا أن تمضي في أكثر تفسيرك بـقَدْ وربَّما دون علمٍ أو برهانٍ فليس هذا بالمنهج العلميِّ الموضوع من عمالقة علماءِ الإسلام على مرِّ العصور.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، حديث البخاري الصحيح يبين أكثر المسائل العالقة في ذهنكِ حول قصة موسى والخضر عليهما السلامُ، وقد آتى الله نبيه الكتاب ومثله معه، وتدبُّرُ الوحيَيْنِ أمْرٌ لازمٌ "بلِّغوا عنِّي ولو آية"، فلِمَ العَنَتُ في تأويلاتٍ بُتَّ فيها؟

وأنت تجعلين الثابتَ المُقرر محل شك وريبةٍ؛ كجواب كيفية قتل الغلام، مع أنها واضحةٌ صريحةٌ في صحيح البخاري: ".. فَبَيْنَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا}.

في حينٍ أنك تُثبتين وجهًا من أوجه الخلاف في مسألة حياة الخضر بين ظهرانَيْنا اليوم على أنه الحق الأبلج الذي ليسَ لهُ مُخالفٌ، وكانَ أقلُّ القليل أن تبحثي في صحته أو تشيري إلى أن ذلك قولٌ من الأقوال، وفي تنويهكِ به تعزيزُ علميَّةِ طرحك التي لا أشك أنك تحرصين عليها؛ خصوصًا في ملتقى علميٍّ.
بل وتَبْنين على الظنيِّ والضعيف مسائل ومَقَرَّراتٍ جديدة!!.

نسأل الله أن يعلمنا ويلهمنا الرشد ويوفقنا إلى كل خير.

والله أعلى وأعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برأيي هناك رغبة وسعي محموم لتجلية تلك الوقائع وتسبيبها وتجويزها والبحث عن مخارج لقبولها وهذا في نظري يدفع المتدبرين لتحميل النص القرآني مالا يحتمل في أحايين كثيرة.
ينظر البعض منا بعين الريبة أحيانا وعين الخجل أحيانا وعين الدهشة أحيانا أخرى من مثل هذه الوقائع ، فيظن بأنها تناقض مقتضيات عدل الله ورحمته فيسعى لتخريجها وتوصيفها بصورة تحل الإشكال الذي أدى لتأزم القارئ بفعل محتوى النص القرآني الذي عجز استيعابه وتقبله .
إن الوقوف في منطقة متوسطة بين النص القرآني وأعداءه والمتربصين به قد يكون أحد الدوافع للبحث عن مخارج تحفظ صورة القرآن في ذهن المتلقي ، وقدسية ورحمة الرب .
ولكن ماذا لو نظرنا للأمر بصورة أخرى ، الصورة التي أريد لنا أن ندركها من خلال قصة موسى والخضر.
فمثلا في قصة الغلام كان القدر يحتمل مسارين اثنين لا ثالث لهما ، إما أن ينشأ الغلام كافرا ، ويموت كافرا بعد أن يزرع الألم والحسرة في قلب أبيه وأمه ، فينغص حياتهما ثم ينتهي به الأمر في جهنم وبئس المصير.
أما المسار الثاني فهو أن ينتقل للبعد البرزخي قبل التكليف فيتحقق لأبويه البديل الخيّر ، ويتحقق لهما مرافقة ابنهما في جنات النعيم.
إن الرؤية الشاملة للحياة في حقيقتها لا تقتصر على الحياة الدنيا ، التي لا تشكل شيئا بالنسبة للحياة الحقيقية في الآخرة التي تعد هي الحياة الحقيقية ، فالتعامل مع الأمر وكأن ما حصل للغلام مصيبة وصورة من صور الظلم والعذاب هي رؤية الملحدين والكفار الذين يرون في الدنيا وملذاتها منتهى الأمنيات ، ويرون في مفارقتها أكبر المصائب والنكبات ، أما العارفين بحقيقة الحياة و الصورة الكاملة للمشهد فيرون فيما حصل منحة ربانية عظيمة للإبن والأبوين ، فربحوا مرافقة بعضهم البعض في الحياة الحقيقية التي نعمل لأجلها ، وتغير قدر الابن من مصير السوء الى عليين ، وكانت جرعة تعليمية ثمينة لنبي الله موسى عليه السلام ، رؤية وجرعة توسع إدراكه العام ويستوعب حقائق الأمور على غير ما تراه النفس بعينها بل بعين العقل والحقيقة ، ودرس عظيم للمؤمن بأن ما تراه من مصائب الدنيا ونعمائها ليست خيرا محضاً ولا شراً محضاً بل أن الأمر نسبي ومن خلال هذا الدرس العظيم نستطيع أن نتعامل مع حوادث الحياة الدنيا بنظرة إيمانية علوية حين ينظر إليها الآخرين برؤية الحادية سفلية.
وامضي اختنا الكريمة في تدبر كتاب الله ولا يصدك عنه اختلافنا معك فالنظر في كتاب الله عمل جليل نسأل الله بمنه وكرمه أن ينالك وينالنا منه اوفر الاجر والثواب.
والله تعالى أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
الاخت الكريمة الزيتونة انت تقولين :
الخضر لم يقتل الغلام ذبحا كما ذكرت التفاسير .
لا أدري لماذا اغلب الاحيان تهملين اقوال المفسرين ...اما ما كتبتيه فهو من التفسير بالرأي غير المقبول ...فانت تكتبين بغير علم
وأكرر نصحي اليك ان تقرأين كتاب فصول في أصول التفسير للاستاذ مساعد الطيار والكتاب موجود بالنت وفي موقع الاستاذ، لكي تتعلمين كيف يفسر القرآن ..وفقنا الله وإياكم.
 
الأخت الزيتونة المباركة.
أنعمَ اللهُ عليك بالعقْلِ والفطانةِ وسَعَة الخيالِ لكن منهجك في تفسير الآي خاطئ.

لا نمرُّ إلى التحليلات اللغوية والعقلية والنفسية والاجتماعية وسائر المسائل الدلالية للنصِّ القرآني قبل أن يستوقفنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المبين لمبهمه، والمفصل لمجمله؛ على أقل تقدير.

وأمَّا أن تمضي في أكثر تفسيرك بـقَدْ وربَّما دون علمٍ أو برهانٍ فليس هذا بالمنهج العلميِّ الموضوع من عمالقة علماءِ الإسلام على مرِّ العصور.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، حديث البخاري الصحيح يبين أكثر المسائل العالقة في ذهنكِ حول قصة موسى والخضر عليهما السلامُ، وقد آتى الله نبيه الكتاب ومثله معه، وتدبُّرُ الوحيَيْنِ أمْرٌ لازمٌ "بلِّغوا عنِّي ولو آية"، فلِمَ العَنَتُ في تأويلاتٍ بُتَّ فيها؟

وأنت تجعلين الثابتَ المُقرر محل شك وريبةٍ؛ كجواب كيفية قتل الغلام، مع أنها واضحةٌ صريحةٌ في صحيح البخاري: ".. فَبَيْنَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا}.

في حينٍ أنك تُثبتين وجهًا من أوجه الخلاف في مسألة حياة الخضر بين ظهرانَيْنا اليوم على أنه الحق الأبلج الذي ليسَ لهُ مُخالفٌ، وكانَ أقلُّ القليل أن تبحثي في صحته أو تشيري إلى أن ذلك قولٌ من الأقوال، وفي تنويهكِ به تعزيزُ علميَّةِ طرحك التي لا أشك أنك تحرصين عليها؛ خصوصًا في ملتقى علميٍّ.
بل وتَبْنين على الظنيِّ والضعيف مسائل ومَقَرَّراتٍ جديدة!!.

نسأل الله أن يعلمنا ويلهمنا الرشد ويوفقنا إلى كل خير.

والله أعلى وأعلم.



الأخ محمد يزيد ،
السلام عليكم،
ما المشكلة فى قد وربما ؟!

هل نحن أمام مسألة رياضية أو فيزيائية؟ أم أمام علاقات إجتماعية تحتمل الكثير من المعانى والظنون؟


هاهو الشيخ الشعراوى عليه رحمة الله يستخدمهما فى تفسيره وفى هذه القراءة تحديدا :

والفتنة بالأولاد تأتي من حِرْص الآباء عليهم، والسعي إلى جعلهم في أحسن حال، وربما كانت الإمكانات غير كافية، فيُضطر الأب إلى الحرام من أجل أولاده. وقد عَلِم الحق ـ سبحانه وتعالى ـ أن هذا الغلام سيكون فتنة لأبويه، وهما مؤمنان ولم يُرِد الله تعالى لهما الفتنة، وقضى أن يقبضهما إليه على حال الإيمان.

وكأن قضاء الله جاء خيراً للغلام وخيراً للوالدين، وجميلاً أُسْدِي إلى كليْهما، وحكمة بالغة تستتر وراء الحدَث الظاهر الذي اعترض عليه موسى عليه السلام.

لذلك يُعَدُّ من الغباء إذا مات لدينا الطفل أو الغلام الصغير أَنْ يشتد الحزن عليه، وننعي طفولته التي ضاعتْ وشبابه الذي لم يتمتع به، ونحن لا ندري ما أُعِدَّ له من النعيم، لا ندري أن مَنْ أُخِذ من أولادنا قبل البلوغ لا يُحدِّد له مسكن في الجنة، لأنها جميعاً له، يجري فيها كما يشاء، ويجلس فيها أين أحب، يجلس عند الأنبياء وعند الصحابة، لا يعترضه أحد، ولذلك يُسمَّوْن " دعاميص الجنة ".

ثم يقول تعالى: { فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } [الكهف: 80]

خشينا: خِفْنا. فالواحد منا يولد له ابن فيكون قرة عَيْن وسنداً، وقد يكون هذا الابن سبباً في فساد دين أبيه، ويحمله على الكذب والرشوة والسرقة، فهذا الابن يقود أباه إلى الجحيم، ومن الخير أن يبعد الله هذا الولد من طريق الوالد فلا يطغ.
الرابط :
القران الكريم |وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا


ثانيا،
أراد ربنا سبحانه وتعالى عند بداية قصة موسى عليه السلام والخضر أن يلفتنا -عند إحياء السمكة- إلى أن ما سيجئ من قصص غير ما ألفه من قوانين تحكم البشر فى عالمهم الحاضر.
 
الاخت الفاضلة:

قولك: (( ولكن يتضح من الآية أن الله تعالى يعطي مطلق الحرية للإنسان ليختار ما يشاء، فهو مختلف عن والديه المؤمنين، ولا يتدخل الله تعالى فى خيارات الإنسان، أى أن الإنسان مخيّر، ولكن الله تعالى يعلم خياره مسبقا،))
ماذا تقصدين بهذا ... ولا يتدخل الله تعالى فى خيارات الإنسان ... ، فهذا يخالف عقيدة أهل السنة في القدر !!
 
الاخت الفاضلة:

قولك: (( ولكن يتضح من الآية أن الله تعالى يعطي مطلق الحرية للإنسان ليختار ما يشاء، فهو مختلف عن والديه المؤمنين، ولا يتدخل الله تعالى فى خيارات الإنسان، أى أن الإنسان مخيّر، ولكن الله تعالى يعلم خياره مسبقا،))
ماذا تقصدين بهذا ... ولا يتدخل الله تعالى فى خيارات الإنسان ... ، فهذا يخالف عقيدة أهل السنة في القدر !!


سلام أخ أحمد صبرى،
حدثنى عن عقيدة أهل السنة فى القدر بالتفصيل !
 
الأخ محمد يزيد ،
السلام عليكم،
ما المشكلة فى قد وربما ؟!

هل نحن أمام مسألة رياضية أو فيزيائية؟ أم أمام علاقات إجتماعية تحتمل الكثير من المعانى والظنون؟


هاهو الشيخ الشعراوى عليه رحمة الله يستخدمهما فى تفسيره وفى هذه القراءة تحديدا :

والفتنة بالأولاد تأتي من حِرْص الآباء عليهم، والسعي إلى جعلهم في أحسن حال، وربما كانت الإمكانات غير كافية، فيُضطر الأب إلى الحرام من أجل أولاده. وقد عَلِم الحق ـ سبحانه وتعالى ـ أن هذا الغلام سيكون فتنة لأبويه، وهما مؤمنان ولم يُرِد الله تعالى لهما الفتنة، وقضى أن يقبضهما إليه على حال الإيمان.

وكأن قضاء الله جاء خيراً للغلام وخيراً للوالدين، وجميلاً أُسْدِي إلى كليْهما، وحكمة بالغة تستتر وراء الحدَث الظاهر الذي اعترض عليه موسى عليه السلام.

لذلك يُعَدُّ من الغباء إذا مات لدينا الطفل أو الغلام الصغير أَنْ يشتد الحزن عليه، وننعي طفولته التي ضاعتْ وشبابه الذي لم يتمتع به، ونحن لا ندري ما أُعِدَّ له من النعيم، لا ندري أن مَنْ أُخِذ من أولادنا قبل البلوغ لا يُحدِّد له مسكن في الجنة، لأنها جميعاً له، يجري فيها كما يشاء، ويجلس فيها أين أحب، يجلس عند الأنبياء وعند الصحابة، لا يعترضه أحد، ولذلك يُسمَّوْن " دعاميص الجنة ".

ثم يقول تعالى: { فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } [الكهف: 80]

خشينا: خِفْنا. فالواحد منا يولد له ابن فيكون قرة عَيْن وسنداً، وقد يكون هذا الابن سبباً في فساد دين أبيه، ويحمله على الكذب والرشوة والسرقة، فهذا الابن يقود أباه إلى الجحيم، ومن الخير أن يبعد الله هذا الولد من طريق الوالد فلا يطغ.
الرابط :
القران الكريم |وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا


ثانيا،
أراد ربنا سبحانه وتعالى عند بداية قصة موسى عليه السلام والخضر أن يلفتنا -عند إحياء السمكة- إلى أن ما سيجئ من قصص غير ما ألفه من قوانين تحكم البشر فى عالمهم الحاضر.
الأخت الزيتونة بارك الله فيك.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
جوابي هو طلبٌ مني آمل أن تحققيه.
انشري لنا بحثًا لك على منشورٍ في الملتقى تكتبين فيه كل ما يتعلق بعلم التفسير.
ولك مني خالص التحية وأبلغ التشكرات.
 
ما شاء الله ما هذا التواضع !! جزيتي خيرا

يقول الله تعالى : " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" ﴿30 الانسان﴾
وقال الله تعالى : " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " ﴿29 التكوير﴾
وفي حديث جبريل عليه السلام : قال: فأخبِرْني عنِ الإيمانِ، قال: أن تُؤمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقدَرِ خَيرِه وشَرِّه، قال: صدَقْتَ، قال: فأخبِرْني عنِ الإحسانِ، قال: أن تعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تراه، فإن لم تكُنْ تراه، فإنَّه يراكَ، قال: فأخبِرْني عنِ السَّاعةِ، قال: ما المسؤولُ عنها بأعلَمَ مِن السَّائلِ، قال: فأخبِرْني عن أمَارتِها، قال: أن تَلِدَ الأمَةُ ربَّتَها، وأن ترى الحُفَاةَ العُراةَ العَالةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاوَلونَ في البُنيانِ، قال: ثمَّ انطلَق، فلبِثْتُ مَلِيًّا، ثمَّ قال لي: يا عُمَرُ، أتدري مَن السَّائلُ؟ قُلْتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّه جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكم.
الراوي : عمر بن الخطاب : صحيح مسلم

حدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو الصادقُ المصدوقُ : " إنَّ أحدَكم يُجمَعُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا ، ثم يكونُ عَلَقَةً مِثلَ ذلك ، ثم يكونُ مُضغَةً مِثلَ ذلك ، ثم يَبعَثُ اللهُ إليه ملَكًا بأربعِ كلماتٍ ، فيكتُبُ عملَه ، وأجلَه ، ورِزقَه ، وشقِيٌّ أم سعيدٌ ، ثم يُنفَخُ فيه الرُّوحُ ، فإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ فيَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيَدخُلُ الجنةَ . وإنَّ الرجلَ ليَعمَلُ بعملِ أهلِ الجنةِ ، حتى ما يكونُ بينه وبينها إلا ذراعٌ ، فيَسبِقُ عليه الكتابُ ، فيَعمَلُ بعملِ أهلِ النارِ ، فيَدخُلُ النار " .
الراوي : عبدالله بن مسعود : صحيح البخاري

كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازَةٍ ، فأخذَ شيئًا فجعلَ يَنْكُتُ بهِ الأرضَ ، فقالَ : ( ما منكمْ من أحدٍ ، إلا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ من النارِ ومقْعَدُهُ من الجنةِ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، أفلا نَتَّكِلُ على كتَابِنَا ونَدَعُ العملَ ؟ قالَ : ( اعمَلوافكلٌ مُيَسَّرٌ لمَا خُلِقَ لهُ ، أمَّا من كانَ من أهلِ السعادةِ فَيُيَسَّرُ لعملِ أهلِ السعادَةِ ، وأمَّا من كانَ من أهلِ الشقاءِ فَيُيَسَّرُ لعملِ أهلِ الشقاوَةِ . ثم قرأَ : {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى } ) . الآية .
الراوي : علي بن أبي طالب : صحيح البخاري

و قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتابه (الفقه الأكبر) «قدّر اللهُ الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا و الآخرة شىء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره».

أرجو الله عز وجل أن يبصرك بهذا الاختصار ، فإن لم يباشر حلاوة الايمان بالقدر بشاشة القلب ، فأرى البحث فيه أولى من إعمال العقل في تفسير آيات القصص التي ذُكرت في القرآن .
 
السـلام عليـگم ورحـمة الله وبركـاته
فهمت من بعض المشاركات أن الغلام بعد قتله سيدخل الجنة لأنه لم يبلغ فهو صغير
فما هو الموجب لقتله |؟ فلماذا يقتله وهو لم يفعل ما يوجب قتله فهذا ظلم ينزه عنه الشرع المطهر
اعلموا رحمكم الله أن الله لا يعذب بناءً على سابق علمه
فلو وقع هذا لصارت حجة للغلام على الله يوم القيامة

والغلام كان سبب قتله الكفر الواقع هو فيه ولم يعلمه موسى
واللغة العربية كلمة غلام فيها لا تعني الذي لم يبلغ
جاء في صحيح البخاري أن موسى يذكر الرسول " ﷺ" بأنه غلام والمقصود بصغر سنه بالنسبة له وليس تصغيرا لشأنه
قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلامابعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي،

ولم يأمر الله جل وعلا الخضر بقتله إنما قتله الخضر لعلمه بكفره السابق وخشي هو من أن الغلام يرهق والديه بكفره
وانتبهوا لكلمة خشينا فهي خوف مع علم
وكلمة ( فأردنا ) يعني بنفسه وجاء ب( نا ) المتكلمين ليبين تمكنه وقوته وسلطته على هذا الأمر
و
 
عودة
أعلى