علي بن حسين فقيهي
New member
روائع البريد
كانت هناك أرملة فقيرة، تعيش مع طفلها الصغير في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل،حياة متواضعة في ظروف صعبة، إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، وبها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف، وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة من المطر،إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم، وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة، واندسَّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل، أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته، ووضعته مائلًا على أحد الجدران، وخبأت طفلها تحت الباب المائل لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة، وقد علت وجهه ابتسامة الرضا، وقال لأمه: (ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟)، لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء؛ففي بيتهم باب!
فما أجمل الرضا، فهو مصدر السعادة والراحة والطمأنينة
كانت هناك أرملة فقيرة، تعيش مع طفلها الصغير في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل،حياة متواضعة في ظروف صعبة، إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران، وبها باب خشبي، غير أنه ليس لها سقف، وكان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته، لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة من المطر،إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم، وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها، فاحتمى الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب.
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة، واندسَّ في أحضانها، لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل، أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته، ووضعته مائلًا على أحد الجدران، وخبأت طفلها تحت الباب المائل لتحجب عنه سيل المطر المنهمر.
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة، وقد علت وجهه ابتسامة الرضا، وقال لأمه: (ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟)، لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء؛ففي بيتهم باب!
فما أجمل الرضا، فهو مصدر السعادة والراحة والطمأنينة