عدنان الغامدي
Well-known member
- إنضم
- 10/05/2012
- المشاركات
- 1,376
- مستوى التفاعل
- 49
- النقاط
- 48
- الإقامة
- جدة
- الموقع الالكتروني
- tafaser.com
بسم1
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعدهظهر على اليوتيوب خلال الأشهر الماضية برنامج يوتيوبي تقدمه مذيعة مستأجرة من طواقم البي بي سي تدعى "كلير فوريستر" ، وقد أثار البرنامج جدلا كبيراً ، فهو يقدم توافقات علمية مزعومة بين آيات قرآنية ونظريات علمية يزعم فيها المعدّ بأن تلك الآيات القرآنية تعني بأن القرآن سبق لتلك المعارف العلمية منذ نزوله قبل الفٍ وأربعمائة عام.
وتداول العامة من الناس تلك المقاطع المرئية بالانبهار والاندهاش ليس لأجل التفسيرات القرآنية والتوافقات التي عرضت ، بل لكون تلك الشقراء السافرة المسيحية تقدم البرنامج وكأنه اعتراف غربي بعظمة القرآن وانفتاحه على الحضارة الاسلامية ، فتوالت ملايين المشاهدات على تلك المقاطع ، وقدمت المنظمة المعنية بتقديم تلك المادة "لا تعارض - ThereisNoClash" قدمت روابط للتبرع للمنظمة لتقديم المزيد من تلك الحلقات ، ويحضى طلبهم بالقبول والتأييد ظناً من المسلمين بأن ذلك سيسهم في انتشار الاسلام والتعريف بحقيقة الوحي القرآني.
والحقيقة أن ما يقدم يشكل ضرر بالغ للدين الاسلامي ونقطة تستخدم ضد الاسلام والقرآن من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول : أن ادعاء تطابق مفهوم الآيات مع تلك النظريات إنما هو فهم لمعد الحلقات وليس حقيقة النص القرآني ، وفي حال ظهور بطلان تلك النظرية فسينتهب اعداء الاسلام تلك الفرصة للاساءة للقرآن واستعمالها كحجة على عسف المسلمين للنصوص خارج سياقها وأن الأخطاء التي تظهر تعني خطأ في القرآن.
الوجه الثاني: أن المادة المقدمة تحمل بكل وضوح تعسفاً كبيراً في التوفيق بين النص القرآني والنظريات العلمية وهي مليئة بالثغرات والتناقضات التي لا يمكن جمعها الى بعضها البعض لتشكل وحدة يمكن الانطلاق منها للبحث المبدئي.
الوجه الثالث:أن الأشخاص والجهات التي تقف خلف انتاج تلك الحلقات وتوزيعها جهة مجهولة غير معلومة وغير مزكاه من المجامع الاسلامية الموثوقة وهذا يلقي بظلال من الشك حول الجهة التي تقف خلف هذه الحملة واهدافها الحقيقية.
ولكي نطلع على بعض ما قيل في تلك التفسيرات لم أجد افضل من حلقات قدمها البروفسور / باسل الطائي من علماء الفيزياء الكونية الذي فند تلك الحلقات وبين الاخطاء التي تضمنتها :
وبرأيي يجب توعية عوام المسلمين بعدم الانجرار خلف تلك المواد المجهولة وتنبيه الناس بشأنها وأن ينبري علماء الفيزياء والطبيعة للرد على تلك الطروحات لتفادي ما يمكن أن تلحق بالاسلام من ضرر جراء انتشارها في اوساط الغرب وغير المسلمين.
والله الهادي الى سواء السبيل.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: