سلسبيل القلم

350- كلما شاهدت الشمس فتذكر نعمة الله فلولا الشمس لانعدمت الحياة على الأرض ولو ابتعدت أو اقتربت لما قامت حياة على الأرض.
351- لو كان الأوكسجين أكثر من حاله على الأرض لاحترقت الأرض فتأمل كيف أن الله خلق كل شيء بقدر؟
352- استذكر قول الله تعالى: ((صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون)) في نفسك وفي كل ما حولك.
353- الولد الصالح نعمة والصبر على البلاء نعمة وأعظم النعم نعمة الإيمان.
354- العمل على أداء شكر المنعم سبحانه هو الذي يخلص النفس من الظلم والشكوى لغير الله والجزع.
355- من تأمل أدنى ما حوله أو ما في جسده أدرك أن لهذا الكون خالقاً أحكم نظامه على قاعدة من التوازن الدقيق.
356- أقسم الله بالشمس في مطلع سورة حملت اسمها فقال: ((والشمس وضحاها)) وفي ذلك إشارة إلى التفكر بمكانتها.
357- كلما وقفت بقدميك تأمل قدرة الله في خلق الأرض، قال تعالى: ((قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق))، وقال تعالى: ((انظروا ماذا في السماوات والأرض)).
358- قول إبراهيم في دعائه: ((رب اجعل هذا البلد آمناً)) وابتدأ بهذا الدعاء بطلب الأمان في مجمل دعائه دلالة على أنها من أجل النعم وأعظمها.
359- احرص أن يستمر الخير في ذريتك؛ ليكون لك من الحسنة الباقية.
 
360- التقليد بغير دليل واقتناع شأن الكافرين ((بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولو كان آبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون)) ((حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا أولو كان آبائهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون)).
361- أهل الكفر والشرك -صم بكم عمي فهم لا يعقلون- صم عن سماع الحق، بكم عن إجابة رسول الله، عمي رؤية عن آيات الله الباهرة في الكون. روح الدين الإسلامي، عفيف طيارة ص271.
362- يجب تنزيه تفسير كلام الله عن النقول التي لا تقوم بها حجة.
363- الكلمة الطيبة حاصل النفع بها على الدوام في الدنيا والآخرة.
364- لا تجعل شيئاً من عرض الدنيا يفسد قلبك الذي هو محل نظر ربك.
365- اجعل جميع أعمالك على أساس من تقوى الله.
366- لأجل أن يرفع الله البلاء عن إخواننا في الشام، فعلينا أن نصلح أحوالنا فيما بيننا وبين ربنا ليستجاب دعائنا لهم؛ فحين تستغيث الأمة بصدق تأتي الاستجابة من الله سريعة، ويحق الله الحق حينما نكون مقبلين إليه سبحانه بصدق.
367- إن شر من دب على الأرض عند الله الذين يعرضون عن الحق لئلا يستمعوه فيعتبروا ويتعضوا.
368- الإيمان فيه الحياة الكريمة والخلود في النعيم في الآخرة.
369- في الرجوع إلى الله الحساب والجزاء والمقاصة.
 
370- في قوله تعالى: ((واعلموا أن الله شديد العقاب)) تحذير من مخالفة الأوامر التي أمر الله بها، وتحذير ووعيد لمن واقع الفتنة التي حذر الله منها.
371- إن الله نهى المؤمنين عن خيانته وخيانة رسوله وخيانة أمانته ، وآمانات الله تحفنا في كل لحظة فارع الله في حقوقه.
372- طاعة الله وطاعة رسوله رأس الأمر كله وسر سعادة المرء في الدنيا والآخرة.
373- طاعة المرء لربه فيها الحياة الطيبة للمرء في كل مناحي حياته.
374- تعبد الله بالمراقبة التامة بالفرائض بأن تأتيها بالإخلاص والمتابعة ، وبالمعاصي بالإقلاع والترك والندم والتوبة ، والمباحات بمراعاة الآداب الشرعية.
375- احذر خيانة أمانات الله بجميع معانيها الخاصة والعامة.
376- الأولاد من أخص الأمانات التي استرعانا الله إياها فلا بد من رعايتها حق رعايتها والصبر على حفظ هذه النعمة وصيانة تلكم الأمانة.
377- سيبل المؤمنين الصادق التسليم المطلق لحكم الله والعمل بما أمر الله.
378- التوكل على الله فيه علاج للمسلم في كل ما يحاك ضده من اعداء الإنس والجن.
 
379- من رحمة الله أنَ جعل ماء العينين مالحاً ليحفظ شحمهما من الذوبان ، وجعل ماء الأذن مراً ؛ ليمنع الذباب وسائر الحشرات وجعل ماء الأنف لزجاً ليمنع الداخل المؤذي وجعل ماء الفم حلواً ليطيب للإنسان ما يمضغه .
380- النكبات عقوبات قدرية رحمة من الله تأديباً لعباده وإيقاظاً للجناة المقصّرين وجراً لهم إلى التضرع .
381- من لا يغضب لله ، فلا يطمع بدوام رحمة الله .

382- رحمة الله الكاملة الشاملة لا تنال بدون الإيمان الكامل والنصرة لدين الله .
383- الله يحاسب عباده على نياتهم وقوة غيرتهم على دينه.
384- من تمام رحمة الله أن اختص بالملك والحكم يوم الدين في دار الجزاء.
385- من أعظم أنواع العبودية أخذ القرآن بقوة قراءةً وتدبراً وعملاً.
386- جميع أنواع العبادة من خوف ودعاء وخشية ورجاء واستعانة واستعاذة لا يجوز شئ منها لغير الله .
387- الحكم بما أنزل الله من لوازم عبودية الله .
388- روح العبودية التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
389- من العبودية لله تسخير ما في الكون ؛ ليعين المسلمين على التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
390- التوكل مقرون بالعبادة قال تعالى : (( فاعبده وتوكل عليه)).

391- تنقية الأحاديث النبوية من العبوديه لله ؛ إذ العبودية لا تسمح بإقرار المفتري على الله ورسوله .
392- على المسلم أن يعرف دوره في هذه الحياة بأن يكون قائداً إلى طاعة الله آمراً ناهياً كما يقتضيه الشرع يفرض عقيدة الإسلام حيث حل.
393- على المسلم أن يسعى دائماً لتحرير نفسه من رق العبودية لغير الله ، ويراقب ذلك أشد المراقبة.
394- احرص أن تكون مخلصاً لله في سكناتك وحركاتك كلها.
395- اجعل شعارك في الحياة : (( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)) حتى تترفع عن حطام الدنيا.
396- القيام بحق العبودية يحقق لصاحبه الصلة الروحية بالله ؛ فيثبت أمام مغريات الحياة .
397- الحب يحرك إرادة القلب فكلما قويت في قلبك محبة الله ازددت في العمل لتحصيل مراضيه.
398- قال شيخ الاسلام:(( إنّ المحبوبات لا تنال غالباً إلا باحتمال )) .
399- لا أضل ممن أشقى نفسه وأفناها في حب غير الله .
400- ما أعظم خسارة العالم بابتعاد العرب عن حمل رسالة رب العالمين .
401- سُمي الطاغوت طاغوتاً لإطغائه البشرعن طريق العبودية غير الصحيحة .
402- كل من جاوز حده في المعصية والضلال فهو طاغ .
403- من لم يتأس بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يصدق انتمائه إليه حقيقة.
404- العابد لله لا يقدم على أي عمل يُنَّحى به الإسلام عن واقع الحياة.
405- غير المفرط هو الذي يجعل غايته لله وأمره كله لله أولاً وآخراً كما أنه من الله وإلى الله ،قال تعالى:((يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه)) فمن فرط في ذلك فهو معاكس مخالف لقول الله تعالى : (( وما خلقت الجن الإنس إلا ليعبدون )) وهو منابذ لقوله تعالى :(( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً )).
406- العلم مقدم على الأقوال والأعمال فهو شرط لصحتها وهو الذي يورث خشية الله والقيام بواجبه.
407- لا تتصنع خلقاً ليس من سجيتك .
408- كل من أحب شيئاً دون الله لغير الله فإنَّ مضرته أعظم من نفعه .
409- لا بد من احتمال الأذى في سبيل الله تحقيقاً للعبودية.
410- لا صلاح للناس إلا بتحقيق عبودية الله على الوجه الذي أراده الله.
 
411- العبودية لله واسطةٌ بين الدنيا والآخرة .
412- تدبرُ القرآن هو الوسيلة العظمى للتفريق بين الحق والباطل .
413- منْ صور هجر القرآن هجرُ تدبره .
414- تدبرُ القرآن هو سنةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم .
415- احرصْ أنْ تكون هادياً مهدياً محافظاً على حدود الله معظماً لشعائره حاملاً لرسالته ساعياً في إصلاح الناس .
416- كلُّ من يحاول فتنة الناس عما شرعه الله فهو شيطان .
417- كل من ابتعد عن الخير بفسقه أو فجوره وكان ساعياً فهو شيطان .
418- احذر أنْ تكون منْ جند إبليس المنفذين لخططه .
419- الإشراك بالله ليس مقصوراً على عبادة صنم .
420- قرر العلماء : أنَّ الساكت عن الحق شيطان أخرس والناطق بالباطل والساعي فيه شيطان ناطق .
 
422-كانت فتنة النساء أعظم الفتن لكثرة الإغواء والإغراء .
423- الدنيا يفنى نعيمها ويرحل مقيمها لكن ما يبقى هو العمل الصالح وبالنية تتحول العادات الى عبادات .
424- لايفوز بنعيم الجنة إلا من راقب ربه وصدق معه ظاهراً وباطناً ، فإنَّ الله بصير بعباده يعلم ما يسرون وما يعلنون.
425- الهاتف والحاسوب وغيرهما من الآت احذر أنْ تجعلنا في معصية الله فنفقة المال يجب أنْ تكون في طاعة الله ، وكل مالم ينفق في طاعة الله فهو حسره يوم القيامة.
426- السيارات إذا قُنيتْ للمباهاة والزينة فهي فتنة مذمومة وشهوة مرذولة تدخل في عموم الخيل المسومة كما قال تعالى((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَاوالله عنده حسن المآب)).
427- احذر تجاوز الحد المسموح به من شهوات الدنيا ؛ فإنَّ تجاوزه يجعل الدنيا هي الغاية مع كونها وسيلة فقط .
428- إنَّ الله لا يخفى عليه شيٌ ؛ فعلمه محيطٌ بالخلائق يعلم كل شيء قلَّ أو كثر .
429- الله مطلع على سرائر خلقه عالم بأحوالهم ويجازيهم على ذلك ؛ فأصلح ظاهرك واسع بالصلاح في الدنيا على نور من الله تسعد في الآخرة .
430- الأصل في الولايات الشرعية أن يكون الدين كله لله ، وتكون كلمة الله هي العليا ؛ ولهذه الغاية خُلق الخلق وأُنزلت الكتب ، وأرسل الرسل وجاهد المجاهدون .
 
431- الواجب الرئيس في الولايات إصلاح دين الخلق الذي متى فاتهم خسروا خسراناً مبيناً ، ولم ينفعهم ما نعموا به من أمر الدنيا الفانية ؛ إذ لا ينفع من جناح البعوضة شيءٌ .
432- مقاصد الآيات في الشريعة امتدادٌ لوظيفة النبوة ، قال تعالى : ((لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز )) .
433- المقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يقوم الناس بالقسط لأداء حق الله وأن يقوموا بين الناس بالقسط .
434- إنَّ من واجبات الولاية الشرعية واختصاصاته الأساسية أن يمنع انتشار أي محرم بين المسلمين .
435- المعصية لا تدفع بالمعصية .
436- متاع الدنيا يسير فيفنى .
437- ما عند الله من ثواب خيرٌ للأبرار من الدنيا وما فيها.
438- يجب أن تثابر على فهم القرآن ؛ ليكون حجة لك لا عليك .
439- خف الله فإنَّه شديد الأخذ أليم العذاب لا يمتنع منه أحد ولا يفوته شيءٌ ، وهو فعالٌ لما يريد شديد العقاب قد غلب كل شيء ، لا إله غيره ولا رب سواه .
 
440- احذر زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية الزائلة ؛ فزوالها يدل على هوانها .
441- إذا داهمتك شهوة من زهرة الدنيا ونعيمها فتذكر نعيم الآخرة ، قال تعالى : ((قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد )) .
442- تمثل دائماً أنَّك مخاطب بالقرآن ، وأنَّ بشريتك تملك الاستجابة للقرآن ، فهو رسالة الله إليك .
443- قال رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول بعد معركة بدر : (( هذا أمر قد توجه )) أي : ظهرت له وجهة ، وهو ماض فيها لا يرده عنها راد فإذا كان حال الكافر كذلك يعلم صدق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فعلى المسلم أن ينصر الدين ما وجد لذلك سبيلاً .
444- جُمّلت الدنيا في عيون الناس ابتلاءً وامتحاناً ، وقد حصر القرآن زينتها بقوله : ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآب )) .
445- انظر في حق الله دائماً وتفقد عملك تجاه حق الله ، ولا تنظر في حقك على الله ؛ فتنقطع عن الله فتحجب عن معرفته ومحبته والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره .
446- لا يقوى على فعل الخير إلا من أعانه الله .
447- كم من الناس ماتوا وما ماتت مكارمهم ، وهم أحياء في مجالس الناس .
448- ابق في الناس فاضلاً عسى الله أن يبقي لك جميل الذكر والثناء الحسن .
449- من كان في حوائج الناس كان الله في حاجته .حينما تفعل الخير فافعله وأنت راض فأجرك فيه ليس كأجرك فيه وأنت مكره .
450- مراقبة الخالق رأس سنام العبادات .
 
451- قال الشافعي : (( ما رفعت أحداً فوق منزلته إلا حط مني بمقدار ما رفعت )) طبقات الشافعية 2/98 .
452- إنَّ وراءكم أخرى تستحق أن ترعى .
453- العلم يدلك على الإخلاص ويدلك على المتابعة .
454- رحم الله من قال : (( من فارق الدليل ضل السبيل )) .
455- من سعى للظهور فقد سعى ليقصم ظهره .
456- اسع لأنْ تكون كاملاً في نفسك مكملاً لغيرك .
457- كما أنَّ الماء حياة للأرض فآيات القرآن حياة للقلوب .
458- أحسن ما أنفقت فيه الأنفاس تدبر آيات القرآن .
459- حمد الله على شيء هو حمد لله عموماً ، وعلى هذا الشيء خصوصاً .
460- اجعل مكتبتك جنة الدنيا .
 
461- الإيمان مشتق من الأمن ؛ فالإيمان يجلب الأمن ، فإذا وقع العبد في الكبيرة زال عنه الأمن ، قال تعالى : (( فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم )) وفي الحديث : (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) .
462- احذر الغفلة وغلبة الشهوة التي تنسيك جلال من تؤمن به .

463- قال تعالى : (( ويحذركم الله نفسه )) قال الحسن البصري : (( من رآفته بهم حذرهم نفسه )) .
464- النجاة يوم القيامة بالعمل الصالح المنبثق عن الإيمان بجميع ما في القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
465- في قوله تعالى : (( علم بالقلم )) ذكّر ربنا نعمته على الإنسان من بعد خلقه بأجل النعم ، وهي العلم .
466- لما أمر الله زكريا بقوله : (( واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار )) قام به خير قيام .
467- حقيقة العبودية لا تقبل التجزئة لمعبودين .
468- على العاقل أن يُسلم وجهه لله طوعاً وعبادةً للحصول على مرضات الله ؛ فالإسلام هو دين الله ، قال تعالى : (( وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً )) .
469- اقرأ القرآن واعمل بما تقرأ ، قال تعالى : (( كذا يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )) أي : إلى ما فيه صلاحكم وفلاحكم في الدنيا والآخرة .
470- تذكر النعم مما يعين على الوفاء بعهد الله ، قال تعالى : (( وأفوا بعهدي )) .
 
471- الأموال والأولاد لا تنفع شيئاً من دون الله .
472- كلما أكلت أو شربت فاحرص أن لا تعصي الله بعد ذلك ، قال تعالى (( كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين )) .
473- طاعة الله هي السبيل العظيم إلى رحمة الله وتوفيقه ، أما المعصية وحب الدنيا تمحقان الرحمة .
474- العبرة دائماً بالثبات والاستقامة وخواتيم الأعمال .
475- الجنة سلعة الله الغالية ، ولا يمكن الوصول إليها دون مشاق وصعوبات وتضحيات ..
476- عليك بالاستغفار والاستبشار والصبر على ما يحصل من أذى والرضا بالقضاء ، وتحصيل أمور التقوى .
477- من فضل الله على عباده المؤمنين أنه لا يستأصلهم بمعاصيهم ، وقد يعاقبهم ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدباً وموعظة .
478- أعظم موجبات الخذلان هو الغلول كما أشارت إليه سورة آل عمران .
479- جزاء المطيعين عند الله ليس كجزاء المسيئين .
480- في سورة آل عمران : (( ونعم الوكيل )) قال الطبري 7/405 : ((وإنما وصف تعالى نفسه بذلك، لأن"الوكيل"، في كلام العرب، هو المسنَد إليه القيام بأمر من أسنِد إليه القيام بأمره. فلما كان القوم الذين وصفهم الله بما وصفهم به في هذه الآيات، قد كانوا فوَّضوا أمرهم إلى الله، ووثِقوا به، وأسندوا ذلك إليه، وصف نفسه بقيامه لهم بذلك، وتفويضِهم أمرهم إليه بالوكالة فقال: ونعم الوكيل الله تعالى لهم )).
* * *
481- المعاصي من أعظم أسباب الخذلان ، وإذا خذلك الله فلا ناصر لك ، وإذا نصرك فلا غالب لك .
تصدق كل يوم مطبقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا )) . أخرجه البخاري .
482-
483- كلما غرّك شيءٌ من متع الدنيا الفانية تأمل قول الحق سبحانه : (( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) ففي قوله : (( وما الحياة )) بكل فيها (( متاع الغرور )) أي : المتاع الذي يدلِّس الشيطان أمره على الناس حتى يغتروا به فيغبنوا بترك الباقي وأخذ الأشياء الزائلة بانقضاء لذاتها والندم على شهواتها بالخوف من تبعاتها .
484- يسن لمن انتبه من نومه أن يمسح على وجهه ، ويستفتح قيامه بقراءة آخر عشر آيات من آل عمران اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم
يسن لمن هب من الليل أن يعمل بهذه السنة " فف صحيح البخاري " عن عُبادة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ تعارَّ مِنَ الليلِ ، فقال: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريك له، له الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، ثم قال: ربِّ اغفر لي - أو قال: ((ثم دعا - استجيب له، فإن عزم، فتوضأ ثم صلى قُبِلت صلاته)) .
485-
486- فكر دائماً في روعة الخلق لتوصلك إلى محبة الخالق والقيام بحق العبادة والدعاء والخوف والرجاء .
487- إذا رأيت ما لا يسر فتأمل قول الله تعالى : (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) فلولا هذا المداولة لما كانت الدنيا دار اختبار وامتحان ؛ إذ لو انتصر أهل الحق في كل حين لما كان للباطل جولة ولا صولة ولآمن الإنس والجان لكنَّ الله بحكمته جعل هذه الدنيا دار اختبار وامتحان .
488- تمني الموت في قوله تعالى : (( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون )) ، أي كنتم تمنون لقاء أسباب الموت ، ومعناه : الثبات في القتال ولو أدى إلى القتل ، وتأمل كلام القرطبي في هذا المعنى ؛ لتدرك أخطاء تحصل في أماكن عدة ، قال القرطبي : ((وَتَمَنِّي الْمَوْتِ يَرْجِعُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى تَمَنِّي الشَّهَادَةِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الثَّبَاتِ وَالصَّبْرِ عَلَى الْجِهَادِ، لَا إِلَى قَتْلِ الْكُفَّارِ لَهُمْ، لِأَنَّهُ مَعْصِيَةٌ وَكُفْرٌ وَلَا يَجُوزُ إِرَادَةُ الْمَعْصِيَةِ، وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ سُؤَالُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَرْزُقَهُمُ الشَّهَادَةَ، فَيَسْأَلُونَ الصَّبْرَ عَلَى الْجِهَادِ وَإِنْ أَدَّى إِلَى الْقَتْل )) .
489- إذا قصّر المرء في تعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليمه فلينتبه فإنَّ هذا من الفشل ، وعليه أنْ يتوكل على الله في النصرة إذا أحسَّ بالتقصير ، وليتأمل في ذلك قوله تعالى : ((إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )) نزلت في طائفتين من بني سلمة وبني حارثة ، وكان همهما الذي همّا به من الفشل وقد هما بالانصراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين جبناً لهم من غير شك في الإسلام من غير نفاق ، فعصمهم الله مما هموا به ، ومضوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجهه الذي مضى به ، ولمّا تركوا ما همّوا به أثنى الله عليهم بسبب ثبوتهما على الحق ونصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخبر أنَّه وليهما وناصرهما على أعدائهما من الكفار ، واجعل لنفسك من تدبر آيات الله عملاً تقوم به .
490- الحكم في الدنيا والآخرة لله وحده ، قال تعالى : (( ليس لك من الأمر شيء )) بل إنَّ الأمر كله لله .
491- عليك أن تفكر دائماً بخطورة الذنوب ، وسوء عاقبتها وأهمية التوبه وحسن عاقبتها .
492- الذنب يحصل بسبب الغفلة فأدم ذكر الله كي تنجو من الذنوب ، وتأمل قوله تعالى : (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله )) .
493- الإصرار على الذنب عظيمة من عظائم الأمور ، تأمل ذلك في قوله تعالى : (( ولم يصروا على ما فعلوا )) .
494- قال القرطبي في تفسيره : ((هَذِهِ الْآيَةُ أَدَلُّ دَلِيلٍ عَلَى شُجَاعَةِ الصِّدِّيقِ وجرأته، فَإِنَّ الشَّجَاعَةَ وَالْجُرْأَةَ حَدُّهُمَا ثُبُوتُ الْقَلْبِ عِنْدَ حُلُولِ الْمَصَائِبِ، وَلَا مُصِيبَةَ أَعْظَمَ مِنْ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي" الْبَقَرَةِ" فَظَهَرَتْ عِنْدَهُ شُجَاعَتُهُ وَعِلْمُهُ. قَالَ النَّاسُ: لَمْ يَمُتْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْهُمْ عُمَرُ، وَخَرِسَ عُثْمَانُ، وَاسْتَخْفَى عَلِيٌّ، وَاضْطَرَبَ الْأَمْرُ فَكَشَفَهُ الصِّدِّيقُ بِهَذِهِ الْآيَة )) .
495- كل إنسان يعلم أنَّ الله خالقه ، ولم يخلق نفسه ، قال تعالى : ((أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ )) فعلى كل مرء أن يؤدي حق الخالق في كل شيء ، وليعلم أنَّ حق الخالقية معراج العبودية ، قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ )) .
496- احذر قطيعة الرحم ؛ فإنَّ الله جعل القطيعة من أعظم أسباب الفساد في الأرض بعد التولي عن الإيمان إلى الكفر ، قال تعالى : ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم)) .
497- اتفقت الأمة على أنَّ التوبة فرض على المؤمنين لقوله تعالى : ((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)) فلا ينبغي للمؤمن أن يترك التوبة في كل حال ، فإنَّه لا يخلو من سهو أو تقصير في حقوق الله .
498- خلق المسلم أساسه العفة والكرامة .
499- للعبادة التي تكون بإخلاص من العبد دورٌ في كسر حد الشهوة ، وإعانة العبد على ترك المحرمات .
500- إذا اجتنبنا الكبائر غفر الله لنا الصغائر ، وأدخلنا الجنة باجتناب الكبائر ، قال تعالى : ((إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا)) .
 
501- عليك بتخليص أعمالك لله وتصفيتها من الرياء ، قال تعالى : ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)) .
502- من يأت بالحسنة يضاعفها الله له ، ولا يقعد عن صفقة الله إلا جاهل خاسر ، ومن طرد عن باب الله خسر الدنيا والآخرة .
503- الصلاة رأس العبادات ، فعليك أن تخلصها من شوائب الكدر بالخشوع وحضور القلب والفهم والرجاء واستحضار هيبة من تقف بين يديه .
504- لا يصلح للإنسان إلا تعاليم الدين ؛ لأنَّها من خالق الإنسان ، والله أدرى بما يصلح حال الإنسان في الدنيا والآخرة .
505- تعاليم الدين تحرر النفس من كل قاهر بشري ، وتربط النفس بالخالق القاهر فوق عباده .
506- الحرية الحقيقية أن لا عبودية إلا لله .
507- من يقيم أمر الله على من تولى أمرهم يجب أن يكون عالماً بكتاب الله وسنة نبيه ، وأن يكون على جانب كبير من التقوى .
508- حقيقة الإيمان في طاعة الله ورسله ظاهراً وباطناً .
509- التوحيد الخالص لا يتحقق إلا بالطاعة التامة فعلاً وتركاً .
510- العبادة الصحيحة هي وحدها التي ينال بها العبد الجزاء الوافر والثواب الكامل .
 
511- من مقاصد الشرع في ذم المدح بالوجه حتى لا يفضي إلى الممدوح بالاغترار والكبر والغلو .
512- سبيل النجاة والفوز في الدنيا والآخرة العبودية والطاعة لله وحده ، والتحرر من العبودية لسواه .
513- الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم .
514- من اتقى الله على نور من الله مخلصاً في عبادته فقد ضمن لنفسه بفضل الله الآخرة بنعيمها الأبدي الدائم .
515- طاعة الله لا تكون إلا بطاعة ما يبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة .
516- لا ينكف بأس الذين كفروا إلا بقتال الكفار ، قال تعالى : ((فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيل)) .
517- عليك أنْ تستحضر معنى إلقاء التحية ، وإفشاء السلام ؛ فإنَّ تحية الإسلام شفاعة من المسلم لأخيه المسلم عند الله عز وجل .
518- إفشاء السلام من شعائر الإسلام ، وهو دعاء بالأمان والسلامة من الآفات الدنيوية والأخروية ،وإفشاء السلام من أعظم الروابط الاجتماعية بين المسلمين التي تجعلهم صفاً واحداً أمام أعدائهم .
519- لا أحد أصدق من الله في حديثه وخبره ووعده ووعيده .
520- التوحيد الصحيح تحرير للإنسان من التسلط والظلم .
 
521- سبب المصائب المعاصي لا الطاعات .
522- الصلاة أقرب الصِلات إلى الله ، وهي الجُنَّة التي يستجن بها العبد أمام الشدائد وصعائب الأمور والملمات .
523- قال ابن عباس : (( لم يعذر الله أحداً في ترك ذكره إلا المغلوب على عقله )) .
524- من مظاهر العدل عدم الدفاع عن أهل الريب والمعاصي ، قال تعالى : ((وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا)) .
525- صيغة الحق ما أنزله الله في كتابه ، أمّا الدفاع عن الذين يختانون أنفسهم فلا يجوز .
526- وصول الإنسان إلى الحق وثبوته عليه لا يكون إلا بتوفيق من الله تعالى خاصة مع وجود المضللين ، فعلى المرء أن يستجلب داعي الثبات على الحق بمزيد من الطاعات .
527- إنَّ إنزال القرآن وتعليم السنة للنبي صلى الله عليه وسلم هي المنة الكبرى على البشرية .
528- من شارك الكفار في كفرهم استحق أن يشركه الله معهم في نار جهنم ويجمع بينهم في جهنم دار العقوبة والقيود والأغلال .
529- صلاح ظاهر العبد بالمتابعة وباطنه بالإخلاص ، وفي فقد العمل أحد هذين الشرطين فسد ؛ فإذا فقد الإخلاص كان منافقاً ، وإذا فقد المتابعة كان ضالاً جاهلاً .
530- معصية الله سبب الفشل والمصائب ، بينما طاعة الله سببُ الحسنات والخيرات والنصر .
531- إن الدليل على أن هذا القرآن من عند الله هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الباقية إلى قيام الساعة ، وقد تحدى القرآن العرب وغيرهم من الجن والإنس أن يأتوا بمثل هذا القرآن فعجزوا ، وتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله ، وتحداهم أن يأتوا بسورة .
532- العبودية لغير الله ذل يجب التحرر منه .
533- لا طاعة تامة ولا انضباط كامل ولا إيمان شامل إلا بتدبر القرآن .
534- الشرك في حقيقته عبادة وطاعة للشيطان .
535- السير وراء الشائعات ونشرها وعدم إرجاعها إلى المختصين بها اتباع للشيطان ، قال تعالى : ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلً)) .
536- ينبغي لكل مؤمن أن يستشعر الجهاد ، ولو وحده ، قال تعالى : ((فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلً)) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( والله لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي )) وقال أبو بكر في وقعة الردة : (( لو خالفتني يميني لجاهدتها بشمالي )) .
537- المسؤلية فردية يوم القيامة ، قال تعالى : ((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة)) فعلى الإنسان أن لا يترك الواجب عليه منتظراً أحداً أن يقوم معه ، بل يجب أن يقوم بما وجب عليه ، وعليه أن يبادر بنفسه ، قال تعالى : ((لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَك )) .
538- الإيمان هو الأساس الذي ينبثق منه الأعمال الصالحة التي أمر الله بها ، وأنَّ الأعمال الحسنة لا تقبل من غير إيمان .
539- من منهج النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب في الحث على العمل الصالح فقد كان يحثهم على القيام بالفرض الواجب عليه ، ويأمرهم بقتال المشركين ، ويبين لهم أجر المقاتل في سبيل الله ، ومن ذلك قوله يوم بدر وهو يسوي الصفوف : (( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض )) رواه مسلم (1901) .
540- من مرتكزات الأخلاق الإسلامية بناء خلق المسلم على الإحسان والإصلاح المنبثقين من التقوى .
541- الإيمان بالقرآن الذي جعله الله الكتاب المهيمن ، وجعله خاتم الكتب مبنيٌّ على القناعة والبرهان .
542- العفو على من أساء من محاسن الصفات ، قال تعالى : ((إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا)) فالعفو من صفات الله سبحانه وتعالى مع قدرته على الانتقام ؛ لذا فالعفو عن الناس من أجل ضروب الخير .
543- الشرك والكفر ظلم ؛ لأنَّه ظلم للنفس وظلم للناس بما فيه من الفساد في الأرض وظلم للحق ؛ فالظلم وضع الشيء في غير محله .
544- حققْ العبودية لله بمعرفة الله بذاته وصفاته والإيمان به مع العمل الصالح الذي أمر به ، وتحقيق شرعه الذي شرع لعباده ، والإتيان بشعائر الدين التي أشعر أنَّها عبادة .
545- من أطاع الله ورسوله واستقام على الدين سعُد في الدنيا والآخرة .
546- أنزل الله القرآن لإسعاد البشرية ، ونقلها من ظلمات المصالح الخاصة ، والشهوات المسكرة إلى النور والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة .
547- الاعتصام بالله والتوكل عليه ثمرة الإيمان الصحيح .
548- إنَّ الله وعد المعتصمين به ثلاثة أمور : الرحمة والفضل والهداية ، والرحمة الجنة وكل عمل يقرب إلى الجنة ، والفضل ما يُفضِل الله به عليهم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب أحد ، وكل فضل في الدنيا ، والهداية إلى الدين القويم الذي يكون باتباعه سعادة الدنيا الطريق إلى الجنة ، قال تعالى : ((قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) .
549- التوحيد الصحيح يكون في طاعة الله في كل شأن ، والاستسلام لحكمه في كل قضية ، وانتبه على هذا في ختام سورة النساء ، فقد ختمت بجواب استفتاء في قضية من قضايا الإرث والسورة في موضوعها العام هو التوحيد ، وفي ختمها ملحظ آخر .
550- جاء القرآن الكريم ليحرر الإنسان من سلطان الشهوات ، وتكررت الأمور التربوية في هذا الكتاب الخالد ؛ لرفع الصدأ الذي يترسب على قلب الإنسان ، ولذا فإنَّ القرآن أمر باستعمال العقل ، قال تعالى : ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) ، وقال تعالى : ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون)) .
551- على المؤمن أن يتوكل على الله في كل أموره ، فالمتوكل على الله حسبه الله كافياً ، حسبه الله صارفاً عنه السوء ، حسبه الله منجياً له من كل شدة وهول .
552- إنَّ البينات في كتاب الله من الأوامر والنواهي ، وكل تحريم وتحليل عهدٌ وميثاق بين العباد وربهم سبحانه وتعالى ، وهو عهدٌ ملزم إن التزموا به أثابهم وإن تركوه استحقوا العقوبة .
553- العدل أساس هذا الدين .
554- إرسال النبي صلى الله عليه وسلم ضرورة لإبطال باطل بني إسرائيل ، ولإضهار الحق ، قال تعالى : ((لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَة)) وقد أخذ الله على بني إسرائيل الميثاق والعهد أن يقوموا للدين وأخذ على النصارى الميثاق ، فنسوا ما جاءهم به ، وأهملوه ، وقد عظمت أباطيل اليهود فمما أخفوه 1- حكم رجم الزاني المحصن 2- وصف النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم 3- افتراؤهم على الله الكذب 4- ما قالوه في عيسى . وقد جعل الله مع نبينا صلى الله عليه وسلم النور الذي يمحو باطلهم .
555- ادع إلى الله على بصيرة ، ولا تترك وسيلة ولا طريقة إلا وتستعملها في طاعة الله .
556- على كل مسلم أن يكون داعياً إلى الله ، وعلى الدعاة أن يلتزموا الأخلاق العظيمة كالصبر والحلم والنشاط في تبليغ الدعوة والحكمة في مخاطبة الناس وحسن التعامل مع الجميع .
557- قال تعالى : ((وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون)) قال ابن عاشور في تفسيره 7/441 : ((أَيْ بِأَنْ نُعَطِّلَ أَبْصَارَهُمْ عَنْ تِلْكَ الْآيَةِ وَعُقُولَهُمْ عَنِ الِاهْتِدَاءِ بِهَا فَلَا يُبْصِرُونَ مَا تَحْتَوِي عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنَ الدَّلَائِلِ وَلَا تَفْقَهُ قُلُوبُهُمْ وَجْهَ الدَّلَالَةِ فَيَتَعَطَّلُ تَصْدِيقُهُمْ بِهَا، وَذَلِكَ بِأَنْ يَحْرِمَهُمُ اللَّهُ مِنْ إِصْلَاحِ إِدْرَاكِهِمْ)) .
558- الظالم لا يجني من جرَّاء ظلمه إلا الخسران والبوار .
559- القرآن الكريم الرسالة المتممة الخالدة والمعجزة الباقية والحجج المتجددة .
560- قراءة القرآن وتعلم علومه أجل العلوم وأبركها وأوسعها .
561- ليكن لك في كل شيء عظة وتذكر في عظمة الخالق ، ففي تعلم علم المواريث أو تعليمه استذكر أنَّ البقاء لله ففي تعاقب الأمم ، وانقضاء الأقران وتوالي الأجيال وانهيار الحضارات أعظم العبر ؛ إذ لا يبقى أحد على حاله ، ولا يحتفظ مالك بملكه ، ويبقى الملك الحقيقي لله وحده ، فالملك ملكه والسلطان سلطانه والتدبير تدبيره ، إليه يرجع الخلق جميعاً فله العظمة والملك والسلطان والبقاء .
562- (( الحادثات لله ملكاً وبالله ظهوراً ، ومن الله بدءاً وإلى الله رجوعاً )) لطائف الإشارات 2/207 .
563- في قوله تعالى : ((قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم)) تحذيرٌ شديد من مقارفة المعاصي ومقاربتها .
564- من أراد السلامة في الدنيا والآخرة فعليه التوجه إلى خالقه بالتوحيد التام والدين الخالص وإنزال حوائجه بربه فإنَّه مالك السموات والأرض وبيده خزائن كل شيء .
565- قيل: الناسُ صنفانِ موتى في حياتهمُ* وآخرون ببطن الأرض أحياء .
566- من سلك طريق الحق بصدق وتجرد لله واجتهد مع قوة العزم وفق .
567- عليك أنْ تتذكر دائماً أنَّ نعمة الله إن شاء سلبها عمن لا يؤدي شكرها ولا يقوم بحقها .
568- الدعوة إلى الله فريضة شرعية ، ومن حق غير المسلمين علينا أن نبلغهم رسالات القرآن بلغتهم .
569- على كل مسلم مغترب ومقيم أن يحاجج غير المسلمين إلى دين الإسلام ودعوتهم إلى الحق ، وليتأمل رفع الدرجات في قوله تعالى : ((وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)) .
570- استحضر الابتلاء بالحسنات والسيئات ، وتأمل مطلع سورة الأنعام ؛ إذ افتتحت بالإشارة إلى نعمة الخلق ، وختمت بالإشارة إلى الاستخلاف ، لبيان الحكمة من هذا الاستخلاف وهو الابتلاء .
571- قيل قديماً : (( الطرق شتى وطريق الحق واحدة )) .
572- الإنسان يفرح بالأيام يقطعها ؛ فعليه أن لا ينسى أنَّه نقص من الأجل .
573- عند انقضاء الشهر ، وكل عمل تذكر الحديث القدسي : ((يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَه)) .
574- استذكر نعم الله دائماً ، ولا تغفل عن نعمة الإيجاد بعد العدم ، قال تعالى : ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)) وتأمل في مطلع سورة الأنعام كيف أنَّ الله حمد نفسه بأنَّه خلق السماوات والأرض ؛ لتدرك أنَّ من النعم خلق السماوات الأرض ثم خلق الإنسان وسخر له ما في الأرض .
575- لا بد من قراءة التأريخ الصحيح ؛ لنتعرف عليه ونعتبر سنن الله الماضية ، قال تعالى : ((أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِين)) .
576- الخسران لمن حرم نفسه من نعمة الإيمان .
577- الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه جامعٌ لوحي السنة .
578- من السنة زيارة أولي الفضل ومجالستهم .
579- العلم سبب صلاح الدنيا والدين ، وهو غذاء الأرواح كما أوله النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا اللبن .
580- لا تفرح بظلٍّ زائل وعارية مسترَّدة ، بل افرح بعمل صاح يبقى لك عند الله .
581- القرآن يعلم المؤمنين كيف يحمدونه سبحانه وتعالى عند نزول النعم والتي منها هلاك الظالمين الذين يفسدون في الأرض ، قال تعالى : ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين )) .
582- من مهام الرسل التبشير والإنذار ، قال تعالى : ((وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون)) .
583- في سورة الفاتحة ذكر اليوم الآخر بيوم الدين للبحث عن الزاد الحقيقي لهذا اليوم ، والطريق الصحيح للنجاة فيه ، وطريقه القرآن ، وزاده مخافة العلي القهار .
584- انقضى الشهر ، وفي انقضاء الأيام استيفاء للآجال المحدودة في علم الله .
585- احذر التفرقة وأسبابها فهي من أخطر عوامل ضعف الأمة وانهيارها .
586- في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَى جِبْرِيلَ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ "، قَالَ: " فَلَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ " فائدة نفيسة واختيار حسن من ابن عباس أخذه من كتاب الله فكما أنَّ الريح تأتي بالرحمة كما قال تعالى : ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِه)) فالريح نشرها الله في سائر الأرض لإحياء المخلوقات ؛ فجود النبي صلى الله عليه وسلم منتشر في الخلق لإحياء القلوب .
587- سلام على من اتبع الهدى تقال لغير المسلم ؛ لأنَّه مخزيٌّ في الدنيا بالحرب والقتل والسبي ، وفي الآخرة بالعذاب الأبدي ، فإن اتبع الهدى دخل في السلام ، وفي المقابل الإيمان من الأمن ، وسمي بذلك ؛ لأنَّ العبد يأمن من القتل والعذاب .
588- أبناؤنا الصغار غرسٌ مثمر ، وثمرة مباركة علينا أن نتعاهدهم بالتوجيه والتعليم والتحفيظ .
589- طريق الهداية ما حده لنا ربنا الذي ربانا بالنعم ، وهو الطريق الذي أمرنا أن نسلم له تعالى بقلوبنا وأرواحنا وجوارحنا ظاهراً وباطناً .
590- الصحبة الصالحة مسلك من مسالك النجاة في فتن الحياة .
591- إذا أردت السلامة فتحرر من أسر شياطين الإنس والجن .
592- من أراد النجاة فليسلك مسالكها .
593- تمثل دائماً حشرك بين يدي ربك ؛ لتتأهب للقاء .
594- النظر إلى السماء عبادة ، فتبصر لطائف خلق السماوات والأرض ؛ فهو يزيد الإيمان ، قال تعالى : ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِين)) .
595- السعادة تكمن في العمل بما أنزله الله تعالى : ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون)) وقال تعالى : ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُون)) .
596- من اتبع الهوى فقد هوى ، وسقط فلا رفعة له ولا حياة .
597- إنَّ نعم الله لا تعد ولا تحصى ، وإنَّ نعمة إنزال القرآن أجل نعمة رفع الله بها شأن هذه الأمة ، ورفع الله بها شأن حامل القرآن منزلة ومقاماً في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : ((وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُون)) وقال تعالى : ((لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُون)) .
598- التقوى أعظم زاد يتزود به المؤمن في طريقه إلى الله .
599- كثيراً ما يذكرن القرآن بالحشر ، قال تعالى : ((وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون)) وقال تعالى : ((وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُون)) وقال تعالى : ((وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُون )) وقال تعالى : ((وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)) وقال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)) ، وكل هذا تذكير بأمر الآخرة والحشر والجزاء .
600- التحليل والتحريم شأنٌ إلهيٌّ ليس للبشر ، ومن تعدى على حق الله في ذلك استحق النار كما حصل لعمرو بن لحي ..
 
481- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سمة أهل الإيمان .
482- النجاة في الدنيا والآخرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
483- العلم والحكمة من أجل النعم التي أنعم الله بها على بني آدم ، وهما زاد زود الله بهما عباده من الأنبياء والمرسلين ، فعلى المرء أن يلحق الركب ويستمسك بالعلم النافع المؤدي إلى سعادة الدنيا والآخرة .
484- عليك بالصدق مع الله ومع الناس ، فالصدق موعده يوم القيامة ينتفع به من تعامل به في الدنيا .
485- عليك أن تستذكر دائماً أن الكون كله ملك لله ، وأنت داخل في هذا الملك ، وأنَّ الله هو القادر على كل شيء .
486- قال البقاعي في تفسيره 2/579 عن سورة الأنعام : ((وإنزالها على الصورة المذكورة يدل على أن أصول الدين في غاية الجلالة، وأن تعلّمه واجب على الفور لنزولها جملة، بخلاف الأحكام فإنها تفرق بحسب المصالح، ولنزولها ليلاً دليلٌ على غاية البركة لأنه محل الأنس بنزوله تعالى إلى سماء الدنيا، وعلى أن هذا العلم لا يقف على أسراره إلا البصراء الأيقاظ من سنة الغفلات، أولو الألباب أهل الخلوات، والأرواح الغالبة على الأبدان وهم قليل)).
487- إلى الأخوة المغتربين حاوروا غير المسلمين لدعوتهم إلى الإسلام ، وخذوا من سورة الأنعام زاداً ومنهجاً للمحاورة .
488- آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ربى أبناءه على التقرب إلى الله بصالح الأعمال وخالص النية ، وهكذا الأنبياء إلى خاتمهم وإمامهم ؛ فتفقد نفسك بصالح الأعمال ، وتخليص النية في كل حين ، فلا يصلح لهذه الذرية إلا ذاك .
489- حينما قتل قابيل هابيل ، وارتكب الجريمة بقي للحسرة والندم والغم ، وهكذا الذنوب (( تذهب لذتها وتبقى تبعتها )) .
490- الإيمان الكامل يبعد الإنسان عن القتل بغير حق ؛ فكلما قوي الإيمان بعد المؤمن عن الإجرام : ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأ)) .
491- من سفك الدم الحرام يصيبه الغم لا يكاد يفارقه ، وقد منَّ الله على نبيه موسى بالنجاة من الغم فقال تعالى : ((وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَم)) .
492- من سفك الدم الحرام يواجه يوم القيامة قوله تعالى : ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) .
493- أصحاب النفوس الخبيثة تبغض أهل الخير والصلاح ، ولا ترضى عن الاستقامة والهداية .
قال ابن كثير في تفسيره : ((وَرَوَى ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ السُّدِّي -وَمِنْ طَرِيقِ أَشْعَثَ، كِلَاهُمَا عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مَراد إِلَى أَبِي مُوسَى، وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعْدَمَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى، هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ، أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْمُرَادِيُّ، وَإِنِّي كُنْتُ حَارَبْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَيْتُ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا، وَإِنِّي تُبْتُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْدر عليَّ. فَقَامَ أَبُو مُوسَى فَقَالَ: إِنَّ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَإِنَّهُ كَانَ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَسَعَى فِي الْأَرْضِ فَسَادًا، وَإِنَّهُ تَابَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ، فَمَنْ لَقِيَهُ فَلَا يَعْرِضُ لَهُ إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فَسَبِيلُ مِنْ صِدْقٍ، وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا تُدْرِكْهُ ذُنُوبُهُ، فَأَقَامَ الرَّجُلُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ فَأَدْرَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِذُنُوبِهِ فَقَتَلَهُ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ، وَكَذَلِكَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَنِيُّ، وَهُوَ الْأَمِيرُ عِنْدَنَا: أَنَّ عَلِيًّا الْأَسَدِيَّ حَارَبَ وَأَخَافَ السَّبِيلَ وَأَصَابَ الدَّمَ وَالْمَالَ، فَطَلَبَهُ الْأَئِمَّةُ وَالْعَامَّةُ، فَامْتَنَعَ وَلَمْ يُقْدر عَلَيْهِ، حَتَّى جَاءَ تَائِبًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزُّمَرِ:53] ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَعِدْ قِرَاءَتَهَا. فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ، فَغَمَدَ سَيْفَهُ، ثُمَّ جَاءَ تَائِبًا. حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنَ السَّحَرِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ قَعَدَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي غِمَارِ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا أَسَفَرُوا عَرَفَهُ النَّاسُ، فَقَامُوا إليه، فقال: لَا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيَّ جِئْتُ تَائِبًا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيَّ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ. وَأَخَذَ بِيَدِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى أَتَى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ -وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ-فَقَالَ: هَذَا عَلِيٌّ جَاءَ تَائِبًا، وَلَا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَلَا قَتْلَ. قَالَ: فتُرك مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، قَالَ: وَخَرَجَ عَلِيٌّ تَائِبًا مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي الْبَحْرِ، فَلَقُوا الرُّومَ، فَقَرَّبُوا سَفِينَتَهُ إِلَى سَفِينَةٍ مِنْ سُفُنِهِمْ فَاقْتَحَمَ عَلَى الرُّومِ فِي سَفِينَتِهِمْ، فَهَرَبُوا مِنْهُ إِلَى شِقِّهَا الْآخَرِ، فَمَالَتْ بِهِ وبهم، فغرقوا جميعًا.
494- في التقوى الفلاح ، وهو الفوز الكبير في الدنيا والآخرة ، ويرزق الله العبد التقي من حيث لا يحتسب .
495- قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)) ومن ذلك قول المؤمن بعد الأذان : ((اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَه)) حلت له الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي إذن كلمة ووسيلة لمرضاة الله ودخول الجنة فحافظ عليها .
496- من الأدب مع الله أن تستقبل أحكامه بالخضوع والقبول بنفس طيبة ورضا بما أمر ، قال تعالى : ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)).
497- أمر الله بالتنافس في طاعة الله ، فقال : (( فاستبقوا الخيرات )) أي : تسابقوا في تنفيذ شرعه وأحكامه وطاعته ، فهو مجال التنافس للفوز بجنته والوصول إلى مرضاته والحبور بجواره .
498- عليك أن تقدر الله حق قدره ، وتعرفه حق معرفته وتعظمه حق تعظيمه ، وتنزه حق تنزيهه .
 
619- إنَّ طول العمر لا يفيد المرء شيئاً إذا كان في معصية الله ، بل يضره .
620- من يتوكل على الله فإنَّ الله حافظه وناصره ؛ لأنَّ الله عزيز قاهر لا يغلبه شيءٌ .
621- عمل المؤمن ينبغي أن يكون خالصاً لله لا رياء فيه ولا سمعة ولا تسميع ولا منَّ .
622- خطر المنافقين عظيم في تصدع بنيان أمة الإسلام ؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة (المنافقون) يوم الجمعة في الصلاة للتحذير من العدو الداخلي ؛ ليعلم أنَّ حصوننا مهددة بهم .
623- قف ملياً مع قول الله تعالى : (( فإن يتوبوا يك خيراً لهم )) وحكمته : التبشير بالتوبة والفلاح بالنجاة من مصارع السوء .
624- النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق في صفاته لحرصه على هداية الناس كافة ؛ فكلما سعيتَ لهداية الناس تمكنت من صفات الخير .
625- القرآن الكريم أعظم الكتب السماوية أنزله الله على أعظم رسول بعثه إلى الإنس والجن نزل في أعظم بقعة لأعظم أمة إذا التزمت شرع الله و أمرت بالمعروف و نهت عن المنكر .
626- الله خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور و عملية الإخراج من الظلمات إلى النور لنا الآن لا تتم إلا بالقرآن
627- احذر أن تبالغ في حب الدنيا فتقع في ضلال يباعدك عن الحق قال تعالى :((الذينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) .
628- نعمة الإيمان أجل نعمة في الوجود .
629- القرآن الكريم جاء للعلم كله و لا حاجة لنزوله بجميع اللغات ؛ لأن ترجمة تفسيره تنوب عن ذلك ؛ فصار واجبا على المسلمين أن يقوموا بذلك .
630-إبلاغ الدعوة من واجبات الإسلام فتنبه .
631- الحياة الدنيا معبر إلى الحياة الأبدية فلا تغفل عن تلك النقلة .
632- قد سخر الله ما في الأرض خدمة للإنسان لإسعاده على أن لا تكون همته الأولى كما جاء في التنزيل : ((وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين ))
633- سمي إتباع شرع الله هداية , لأنه يدل الإنسان على الحق .
634- من غيّر السنة و ألزم الناس البدعة ، ومن أشاع في الناس معصية كالفن الهابط و الغناء و تدشين الفضائيات المنحرفة ؛ و التشهير بالدعاة و محاربتهم أو الاستقواء بالعلمانين ومن ورائهم من الأجانب أو دعا إلى الاختلاط و السفور داخل في قوله تعالى : ((الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ))
635- إن الله خلق في الإنسان عقلاً و جعل له إرادة كل ذلك يجعله قادراً على التميز بين الخير و الشر و الكفر و الظلمات و النور و أتم الله النعمة على بني الإنسان بإنزال الكتب و إرسال الرسل .
636- من أسباب الضلال إتباع الشهوات و السير وراء خطوات الشيطان .

637- سمي الضال ضالاً لانحرافه عن شرع الله و مجانبته الحق و الهداية .
638- الإنسان مسؤول عن اختياره و قراره لا يجازى إلا بما قدم لنفسه من خير أو شر .
639- كفر النعمة يكون بعدم شكرها أو إنكارها أو استخدامها فيما لا يحل ، و من ذلك أيضاً عدم استعمالها فيما يقرب إلى الله .
640- شكر النعمه دليل على الاستقامة .
641- من الأساليب المثمرة في الدعوة تذكير المدعوين بنعم الله قال تعالى : ((فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)) .
642- التحلي بالصبر و القيام بالشكر يفتح على صاحبه أبواب الخير في الدنيا والآخرة ، ومعلوم أنَّ الصبر لا منتهى لأجره .
643- الصبر أعلى الأخلاق وأشملها , بل إن َّ كل خلق حسن يعود إلى الصبر , و الصبر يبعث على تحمل المشاق والتعب والأذى في سبل الله ، ويجعل الانسان راضياً بقضاء الله محتسباً الأجر .
644- أجعل صبرك في مقاومة الشهوات طلباً لرضوان الله .
645- يصبر المؤمن على ما يصيبه ليكون من الفائزين برضوان الله يوم القيامة .
646- إذا أيقنت أنَّ أمور الدنيا والآخرة كلها بيد الله سبحانه وتعالى سهل عليك الصبر .
الصبر طريق مرضاة الله .
647- العاقل من اتعظ بغيره والجاهل لا يتعظ إلا بنفسه .
648- المؤمن طيب الذكر بفضائل خلقه وحسن عمله الخالص لوجه الله .
649- مثل النخلة مثل المؤمن ، فالمؤمن إن صاحبته نفعك وإن جالسته نفعك وإن شاورته نفعك ، كل شيء ينتفع به .

650- كن عامراً مساجد الله ، قائماً على طاعته ملتزماً شريعته ، مراعياً أمانات الله تكن من أولياء الله .
651- في كتاب "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " فوائد فرائد وعوائد مهمة لا يستغني المسلم عن مراجعتها .
652- الشقي في نفسه لا يهب السعادة لغيره ، وكل من تعاطى السحر فهو شقي فكيف يليق لعاقل أن يذهب إليهم .
653- إنَّ الذي يراقب الله لا يجرؤ على مخالفة شيء من أمره أو ارتكاب أدنى شيء من نواهيه استعظاماً لجنابه ووقوفاً عند حدوده واستشعاراً لمحاسبته وعقابه العاجل والآجل وحياءً منه أن يعصيه وهو يعلم سره وعلانيته .

654- إن الله ييسر أسباب المعصية ابتلاءً وامتحاناً كما قال تعالى : ((وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ)) .
655- كل ما أصابك أو أهمك لا يرفع إلا بأمر الله ؛ فإنَّ الأسباب وإن عظمت وإنَّ الأمور مهما تراكمت لا تأثير لها إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ((وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه )) .
656- ينبغي اللجأ إلى الله دائماً وفي كل أمر ، قال تعالى : ((وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه )) فما دام الأمر كذلك فارجع إلى ربك في كل أمر في جلب منفعة ودفع مضرة .
657- العمل الصالح لا يضيع أبداً ، وهو الرابح الدائم الباقي وسمي بالثواب ؛ لأنَّه من ثاب يثوب : إذا رجع ؛ لأنَّ الجزاء كأنَّه عمل الإنسان رجع إليه وعادت إليه منفعته وثمرته .
658- الله يدعو إلى دار السلام ، ويعرض على الناس الإيمان والتقوى ، قال تعالى : ((وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون )) وهذا من السنن الآلهية أن يعرض التوبة على المذنبين قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق)) .
659- احرص على "عقيدة الإيمان" والعمل بمقتضى الإيمان ؛ فإنَّ الإيمان ينال به ثواب الله العظيم ، قال تعالى : ((وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون )) .
660- من آمن بقلبه واتقى بجوارحه فإنَّ ثواب الله خيرٌ له من الدنيا وما فيها ، وفي سورة القصص : ((وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُون)) .
661- إنَّ الإيمان يقتضي كل الأخلاق الفاضلة ؛ لأنَّ مراعاة الأدب في اللفظ من الأخلاق الفاضلة كما قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيم )) .
662- يحرم على المسلمين أن يُولوا الكفار أيَّ قيادة قال تعالى : ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم )) لأنَّهم ما داموا لا يودون لنا الخير فلا يجوز أنْ نوليهم ؛ لأنَّهم لن يقودونا إلى خير ، وعلى هذا يحرم أنْ نجعل لهم سلطة على المسلمين .
663- إنَّ الكفار لو استطاعوا أن يمنعوا عنا القطر وينبوع الماء لفعلوا قال تعالى : ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم)) .
664- علينا أن لا نحسن الظن بالكفار ؛ لأنَّ حسن الظن بهم في غير محله ، قال تعالى : ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم)) .
665- كل إنسان لا يود الخير لإخوانه المسلمين فيه شبه من اليهود والنصارى ، قال تعالى : ((مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم)) ولأنَّ من لم يهتم بأمر المسلمين ففيه خلل في إيمانه ؛ لذا لا يجوز الدعاء على المسلم مهما كان .
 
666- السبب الأقوى الذي يتمكن به المسلمون به من إقامة دينهم أن يتصدى منهم طائفة يحصل فيها الكفاية يدعون إلى الخير ، وهو الدين أصوله وفروعه وشرائعه .

667- الله قادر على كل شيء فلا يحتاج أن يظلم أحداً ، فالله لا يظلم ولا يهضم .

668- الله هو المتصرف في الدنيا والآخرة ، الحاكم في الدنيا والآخرة قال تعالى : (( وإلى الله ترجع الأمور )) .

669- التذكير بنعمة الله تعالى طريق من طرق مواعظ الرسل .666- السبب الأقوى الذي يتمكن به المسلمون به من إقامة دينهم أن يتصدى منهم طائفة يحصل فيها الكفاية يدعون إلى الخير ، وهو الدين أصوله وفروعه وشرائعه .

667- الله قادر على كل شيء فلا يحتاج أن يظلم أحداً ، فالله لا يظلم ولا يهضم .

668- الله هو المتصرف في الدنيا والآخرة ، الحاكم في الدنيا والآخرة قال تعالى : (( وإلى الله ترجع الأمور )) .

669- التذكير بنعمة الله تعالى طريق من طرق مواعظ الرسل .
 
670- علينا أنْ نتأسى بهدي القرآن الذي ربى عليه أمهات المؤمنين قال تعالى : (( واذكرن ما يتلى عليكن في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) .
671- اللهم صل على من كان القرآن له منهجاً وخلقاً .
672- على الخطباء أنْ يتأدبوا بأدب القرآن في منهج تنوع موضوعاته واختلاف أساليبه في بناء القيم وتصحيح الأخطاء .
673- حينما تتدبر آية من كتاب الله احرص على تطبيقها .
674- نزل القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فاحرص على أن يملأ القرآن قلبك .
675- احرص أنْ تتجاوز الآيات التي تتلوها وتسمعها سمعك وبصرك ولسانك إلى قلبك .
676- القرآن هو النور الذي بين يديك ، فاجعله يضيء لك حياتك وآخرتك .
677- العيش مع القرآن يجعلك تعيش أسعد أيام حياتك .
678- تدبر القرآن ضرورة ؛ فهو سبب التنزيل وهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم .
679- تدبر القرآن هو أعظم سبل التفقه في الدين .
670- علينا أنْ نتأسى بهدي القرآن الذي ربى عليه أمهات المؤمنين قال تعالى : (( واذكرن ما يتلى عليكن في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) .
671- اللهم صل على من كان القرآن له منهجاً وخلقاً .
672- على الخطباء أنْ يتأدبوا بأدب القرآن في منهج تنوع موضوعاته واختلاف أساليبه في بناء القيم وتصحيح الأخطاء .
673- حينما تتدبر آية من كتاب الله احرص على تطبيقها .
674- نزل القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فاحرص على أن يملأ القرآن قلبك .
675- احرص أنْ تتجاوز الآيات التي تتلوها وتسمعها سمعك وبصرك ولسانك إلى قلبك .
676- القرآن هو النور الذي بين يديك ، فاجعله يضيء لك حياتك وآخرتك .
677- العيش مع القرآن يجعلك تعيش أسعد أيام حياتك .
678- تدبر القرآن ضرورة ؛ فهو سبب التنزيل وهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم .
679- تدبر القرآن هو أعظم سبل التفقه في الدين .
 
680- منْ سدَّ على نفسه مفاتيح الخير لا يرجى له اهتداء .
النَّور نورُ الإيمان قال تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه )) .
681- ذهاب النَّور يكون في الدنيا بالعمى والجهل والتخبط في أودية الضلال .
682- على الناس أنْ يعبدوا ربَّهم الذي رباهم على موائد كرمه سبحانه ، وأنْ يتقوه حقَ التقوى .
683- إنَّ الله سبحانه أخرج العباد جميعاً من العدم إلى الوجود .
684- عبادة الله المأمور بها تجعل الإنسان على رجاء أنْ يكون من المتقين .
685- الكذب أصل النفاق وأساسه ، وقد جاء في مسند أحمد : (( إياكم والكذب فإنَّ الكذب مجانب للإيمان )) .
686- المنافقون لهم العذاب الموجع في الآخرة بسبب كذبهم .
687- قد حذر الله من المنافقين ، وكشف سرهم وأظهر دخائلهم وقد ذكرهم الله في كتابه في سبع عشرة سورة مدنية من جملة ثلاثين .
 
689- لاسبيل إلى الجنة حتى يقطع المرء النار : ((إن جهنم كانت مرصادا)) فاتقوا النار واعلموا أنَّ تدبر القرآن أعظم ما تتقى به النار .
690- يوم الدين يوم عظيم نذكره في كل صلاة مراراً ، فهو يوم عظيم عظّمه الله ، يفصل الله فيه بين الأولين والآخرين بأعمالهم .
691- من كان لا يبالي بالحساب قصّر قال تعالى : ((وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَاب)) .
692- على الإنسان أن يتفكر فيما بعد الموت ، ويستعد له وقد جاء محور سورة النبأ الجامع لجزئياتها هو البعث بعد الموت .
693- الجنة دار السلام كل ما فيها سالم من النقص والمنغصات وليس فيها كلام لغو ؛ فاحرص عليها بالسلامة من الذنوب والخطايا .
694-احرص على عمل صالح تؤوب إليه قال تعالى : ((ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا )) .
695-يوم الفصل هو يوم القيامة ، وهو يوم يفصل الله فيه بين الخلائق ويفرق فيه بين السعداء والأشقياء .
696-الجنة التي أعدها الله للمتقين دار هناء وسرور ولا ينالها المرء إلا إذا هنئ بترك الخطايا وسر بالحسنات .
697-إذا مررت بالآيات التي تدل على عظمة الخالق فاستذكر بها نعمته على الخلق ، ومن ذلك إنعامه عليهم أنَّه عرفهم ما يدلهم عليه .
698-إن الصراط يوضع على متن جهنم ، ويمر عليه الأولون والآخرون فلا يدخل أحد الجنة حتى يجتاز النار ، فاحرص على الصالحات الباقيات الصالحات ليكنَّ لك جوازاً .
699-جاء القرآن مثاني فإذا ذكر العذاب ذكرت الرحمة وإذا ذكرت النار ذكرت الجنة ؛ ليتربى المؤمن بأن يكون راغباً راهباً خائفاً راجياً .
700-رددْ " لا إله إلا الله " بإخلاص ، وإخلاصها أن تحجبك عن محارم الله .
701-حث القرآن ورغب على العمل الصالح والتزود للآخرة من هذه الدنيا الفانية ، قال تعالى : (( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً )) .
 
718- كما أن الجنة ليس بها إلا النعيم ، فإنَّ النار ليس فيها إلا الجحيم .
719- يوم القيامة يعظم الخوف من ذي الجبروت فيكثر السكوت : (( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً )) فعظّمه الآن بأن لا تنطق إلا بما يرضيه .
720- أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأمم لأنهم أنفع الناس للناس .
721- ادع ربك وكن في حال محققاً حق الله مراعياً أوامره مجتنباً نواهيه ، واستذكر أنَّ المجرمين يقولون لخزنة جهنم : ((ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ )) لأنَّ الله قال لهم : ((اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُون )) وهذا حال من جعل وسائط في الدنيا بينه وبين ربه ؛ فاستغاث بغير الله . وكذلك إنهم لا يقولون : (( ربنا )) لأنَّ وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم ؛ لأنَّ عندهم من العار والخزي ما يرون أنهم ليسوا أهلاً لأنْ تضاف ربوبية الله إليهم .
722- كلما نمت استذكر أنَّ جهنم لا نوم فيها ، قال تعالى : ((لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا )) سمي النوم برداً ؛ لأنَّه يبرد صاحبه ويقطع عنه العطش .
723- إذا قرأت في القرآن تقرير نعمة فاعلم أنه يلزمك شكرها .
 
724- ما حُرم عبدٌ الطاعةَ إلا دل على بُعده عن الله .
725- الدعاء خيرُ حبلٍ بينك وبين الله تستدر به خير الدنيا والآخرة .
726- لن تجد الخير إلا بالله ولن يندفع عنك الشر إلا بالله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ومنْ كان لله كان الله له .
727- إيّاك إيّاك أنْ ينظر الله إليك وقد تقلب قلبك إلى النقص في طاعته .
728- إيّاك إيّاك أنْ تفوتك آخرتك .
729- كلما اقتربتَ منَ الجنة أو من شيءٍ يقربُ من الجنة عظمتْ بليتُك وتضاعفتْ محنتُك ؛ لأنّها حفت بالمكاره .
730- كلما تلبست بمعصية أو هممت بها فتذكر قوله تعالى : (( جزاءً وفاقاً )) أي يصير المذنب إلى العقوبة وفق عمله الفاسد الذي عمله في الدنيا .
731- اعلم أنَّ الناس يهلكون بمعاصيهم ، قال تعالى : (( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً )) .
732- أعمالك التي تعملها تعرض عليك يوم القيامة خيرها وشرها قديمها وأخيرها ، قال تعالى : ((إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)) فأحسن عملك كي تسعد بقراءة كتابك ، قال تعالى : ((يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّر)) وقال تعالى : ((وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا)) .
733- من كانت أعماله سيئة أتاه ما يسوؤه .
734- في سورة النبأ ذكر الله البعث والنشور والحساب والإعادة بعد الإبادة والإحياء بعد الإماتة ؛ ليقوم الناس لرب العالمين ، ويقام الحساب والجزاء والقصاص بالعدل ويقوم الأشهاد .
735- كلما شعرت أنك في نعمة من نعم الله فاستشعر أنَّ الذي أنعم بهذه النعم لا يمكن أن يهملها ويتركها سدى .
736- من لم تكن له نيات حسنات أقدم على جميع المنكرات ، قال تعالى : ((إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا)) .
737- رغبة المرء في فعل الخيرات وترك المنكرات لإيمانه أنَّه ينفع بها في الآخرة ؛ فكان لزاماً تعميق الإيمان باليوم الآخر ، ولذا بين الله أنَّ هلاك من هلك أنهم كانوا لا يرجون حساباً .
738- كلما اغتسلت ، وتمتعت بنعمة الماء والنظافة فتذكر أنَّك ستُغسل غسل الجنابة لما تخرج من الدنيا إلى أول منازل الآخرة .
739- إنَّ تحريم قتل نفس المسلم إحياءٌ لها ، وإنَّ كثيراً ممن يُنسبُ إلى العلم أطلقوا أقلامهم في الطعن بجماعة مما سبب سفك الدماء ، ولا أُراهم والله إلا سقطوا في الفتنة ، وإنما تصحح الأخطاء بالإصلاح .
740- كلُ ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فهو نبأ عظيم يجب الاعتناء به ، قال تعالى : (( قل هو نبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون )) وقال تعالى : (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) .
741- أهل الجنة منزهة أسماعهم عن سقط القول ، وسفُل الكلام كما قال تعالى : (( لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً )) وقال تعالى : (( لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً )) .
742- شرُف جبريل فخصص بعد التعميم في سورة القدر ، وقدم على العام في سورة النبأ ؛ لتشريف قدره بإبلاغ الشريعة ، فبلغ رسالاتِ الله تنل الشرف .
743- من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تسوية الصفوف في الصلاة ، فإنما يصطف الناس في المقامات التي يكون فيها أمر عظيم ، والصلاة خير الأعمال ، ولذا فإنَّ الملائكة تصف تعظيماً لله وخضوعاً له .
744- التلاوة الحقيقية للقرآن هي التلاوة بفهم معاني المتلو ومعرفة أغراضه وما تدل عليه هداياته .
745- بفضل الله فإن الشمس هي الممدة للأرض بالطاقة التي تعتمد عليها جميع مظاهر الحياة في الأرض ، فكلما رأيت الشمس فاستحضر نعمة الله على المخلوقات .
746- الله سبحانه وتعالى خالق الحياة الدنيا ومدبر كل شيء ويرجع إليه الأمر كله فلا تسأل غيره .
747- تعرف على حقيقتك دائماً ، وهو أنك موضوع في الحياة موضع الاختبار .
748- الآخرةُ يكون فيها رجوع إلى الحياة بعد الموت ، فحققْ توبةً نصوحاً وعملاً صالحاً وإيماناً صادقاً ونيّاتٍ خالصات .
 
749- التكذيب تألم له أنفس الصادقين ؛ لذا فإنَّ الجنَّةَ دارَ السلام سليمةٌ من التكذيب ، قال تعالى : (( لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً )) .
750- اعمل لأنْ يكون لك عملٌ تكون لك النجاة فيه من أهوال يوم القيامة ، قال تعالى : (( ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً )) .
751- يقول الكافر يوم القيامة : ( ياليتني كنت تراباً ) لأنَّه لم يصب حظاً من الحياة ، فكن الآن على حظ ؛ كي لا يصيبك من عذاب الذي الذي أعد لأمثال المقصر المفرط .
752- اعلم علم اليقين أنَّ يوم القيامة ميقاتٌ الأولين والآخرين يثابون فيه أو يعاقبون ، فارفع لنفسك في هذا اليوم عملاً تناله في ذلك اليوم .
753- من اتقى محارم الله ، وخاف عقابه ، فله منَ الله العطاء العظيم والفوز الكبير في جنَّات النَّعيم .
754- قال ابن القيم : (( لا بد لكل نعمة من حاسد ، ولكل حق من جاحد ومعاند )) مفتاح دار السعادة 1/128 .
755- (( مشاركة أهل الباطل للحق في المسألة لا يدل على بطلانها ، ولا تكون إضافتها لهم موجبة لبطلانها مالم يختص بها )) مفتاح دار السعادة 1/81 .
756- الكذاب يكذب لمهانة نفسه كما في تفسير الطبري 23/158 عند قوله تعالى : (( ولا تطع كل حلاف مهين )) .
757- من فوائد الاستغفار : إظهار العبد فاقته لربه وتضرعه إليه ، والاستغفار : طلب المغفرة ، وهي وقاية شر الذنوب مع سترها .
758- كل لحظة من عمرك أنفاسٌ لا تعود ، فلتكن لأنفاسك حلاوة الاستغفار .
759- صدق من قال : (( الذنوب جراحات ، ورب جرح وقع في مقتل )) .
760- إنَّ تفجير النفس بالحزام الناسف أو السيارات المفخخة لا يجوز في حال من الأحوال ؛ فهو من قتل النفس المحرم شرعاً ، وهو محرم في محكمات الشريعة .
761- آيات عظيمة الله تحفك في كل مكان ، فكلما قدحت في ذهنك آية فعظّمه سبحانه ، وفي التنزيل : ( مالكم لا ترجون لله وقاراً ) أي : ما لكم لا ترون لله عظمة ، ألا تعظمون الله حق تعظيمه .
762- مع كون العلم فريضة فإنَّه شفاءٌ للقلوب المريضة ، ودافعٌ للشكوك والوساوس ، وأهم ما عليك معرفته دينُك الذي معرفته والعمل به سببٌ لدخولك الجنة .
763- قال ولدي طه : (( القبرُ راحةُ المؤمن ، وعذابُ الكافر وهول المنافق )) .
764- قال القاضي البيضاوي : (( لا ينبغي لعاقل أن يفرح بلذةٍ يعقبها حسرات )) فتح الباري عقب (7149) .
765- أولُ رعاية يجب على الإنسان أنْ يحفظها جوارحُه وأعضاؤه ، فالإنسان يُسألُ عن كل عضو من أعضائه ، هل استعمله فيما خُلِق له أو لا ؟
766- حينما يكثر أتباع الهوى ، ويتساهل في الدماء اعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كفه من دم أهراقه فليفعل ) البخاري 7152
767- أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة {إِن يَوْم الْفَصْل كَانَ ميقاتاً} قَالَ: هُوَ يَوْم عَظّمَه الله وَهُوَ يَوْمٌ يفصل فِيهِ بَين الْأَوَّلين والآخرين . الدر المنثور 6/501 .
768- أخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة فِي قَوْله: {ألم نجْعَل الأَرْض مهاداً} إِلَى قَوْله: {معاشاً} قَالَ: نعمٌ منَ الله يعددها عَلَيْك يَا ابْن آدم لتعمل لأَدَاء شكرها .
769- كلما قرأتَ في كتاب الله بيان نعمة من نعم الله فاعلم أنَّ الله يقرر هذه النعم ؛ ليلزم العباد شكرها ، فاشكر الله بقلبك ولسانك وجوارحك ، واستعمل هذه النعم في مرضاة مُسديها .
770- احرص أنْ تلقى الله وأنت خفيف الحمل .
771- كلما تلذذت بالكلام فتفكر أن الله يسمع منا الآن في الدنيا لكن في يوم القيامة تخرس الألسنة ولا تنطق النفوس ولا يتكلم أحدٌ إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً .
772- منْ لم يذق حلاوةَ الإيمان في الدنيا ذاقَ عذابَ النارِ يوم القيامة ، قال تعالى : (( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً )) .
773- الثرثرة والكلام وإطلاق العنان للسان بالغيبة والنبز والتعيير مما يسأل الله عليه ، ويحاسب عليه فاحفظ لسانك مما يكسر أركانك .
774- قال الأحنف : (( إنَّه ليمنعُني منْ كثيرٍ منَ الكلام مخافةُ الجواب )) .
775- قال البرزالي : (( منْ عزَّ عليه دينُه تورعَ ، ومنْ هانَ عليه تبدع )) .
776- نعمُ الله علينا وعلى غيرنا أثرٌ من آثار رحمته .
777- اصرفْ جميعَ ما أنعمَ اللهُ به عليك فيما خُلِقَ لأجله تكنْ شاكراً .
778- احذر الخصومات فإنَّها في الغالب تفني الحسنات .
779- احذر أنْ تتكلم في أحدٍ فيما لا يرضي الله ، فلا يتكلم أحدٌ في أحدٍ إلا سأله الله عنها يوم القيامة .
780- إنِ استطعتَ أنْ لا تلقى الله بمظلمةٍ لأحدٍ فافعل .
781- قال ابن المبارك: (( من بخل بالعلم ابتلي بثلاث : أمّا بموت أو نسيان أو لحوق بسلطان)) .
782- قال يحيى بن آدم : (( كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه )) ، وكذا ينبغي أن يتعامل المؤلف مع حاجة الأمة.
783- قال ابن المبارك: ((لا يزال العالم عالماً ما طلب العلم فإذا ظنَّ أنَّه عَلِم فقد جهل)).
784- قال ابن عيينة : (( نظرتُ في أمر الصحابة فما رأيتُ لهم فضلاً على ابن المبارك إلا بصحبتهم النبَّيَّ صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه )) .
785- إذا أويتَ إلى فراشك فتذكرْ لقاءك ربَك فالنومُ أشبهُ بالموت ، والاستيقاظُ أشبه بالبعث ، وتذكُر الموت والبعث يبعث على العمل الصالح ويشرح الصدر .
786- قال ابن عطية : (نجز تفسير سورة النَّبَإِ والحمد لله حق حمده) اللهم هيء لي مثلها حين انتهي من التفسير.
787- قال بهز بن حكيم : أنَّ زرارة بن أوفى أمَّهم في الفجر في مسجد بني قشير فقرأ حتى إذا بلغ ((فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير)) خرَّ مَيِّتاً. قال بهز: فكنت فيمن حمله.
788- قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/275 : ((إنَّ من خَان فِي نَقده نسى النَّقْد وسلبه فَاشْتَبَهَ عَلَيْهِ الْخَالِص بالزغل )) .
789- قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/275 : ((قَالَ بعض السّلف : كُنَّا نستعين على حفظ الْعلم بِالْعَمَلِ بِه )) .
790- قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/304 : (( قَالَ بعض السّلف : إذا كثرت طرق الْخَيْر كَانَ الْخَارِج مِنْهَا أشد حسرة )) .
791- قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/299 : (( منْ طمحتْ همتُهُ إلى الأمور العلية فواجبٌ عليه أنْ يسدَّ على همته الطرق الدنية )) .
792- الدنيا هينةٌ عند الله فلا تجعلها في قلبك عظيمة ، ولِهوان الدنيا عند الله فإنَّ الله ما جعلها جزاءً لعباده الصالحين ، بل جعل الجنَّة مفازاً لأوليائه . وما جعل الدنيا عقاباً لأعدائه ، بل جعل النار مأباً للطاغين ؛ فالدنيا دنية فكن منها على تقية .
793- أمر الشارع بطاعة الأمير الشرعي الذي يأمر بما أمر الشرع به لتجنب الفساد المترتب على الافتراق .
794- اجعل شغلك الشاغل القيام بأداء حق الله تستقم أمورك كلها بفضل الله الذي بيده ثواب الدنيا والآخرة .
795- استشعر الآن أنك فرطت في جنب الله كثيراً ، قبل أن توقن بذلك ساعة الموت ، لكنها ساعة الفوت فلا ينفع التذكر .
796- قال أبو الحسن المقدسي : (( متى لم يقصد العامل بعمله وجه الله دون ما سواه كان سعيه خائباً وأمله كاذباً )) . الإعلام 1/63 .
797- لا يكون في الآخرة نصيب لمن لم يقصد بعمله وجه الله .
798- قال ابن الأنباري : (( لا يجوز الإقدام على الفعل قبل معرفة حكمه )) الإعلام 1/86 .
799- على قدر نية الإنسان يحصل الأجر ، فكلما كانت النية عظيمة كان الأجر عظيماً .
800- من أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره ، فصحح حبك لله بكثرة ذكره ، واجعل ذكره سبحانه عند الهم بالمعصية ؛ يقيك المعصية .
 
749- كل ذكر وأنثى سيسأل يوم القيامة عن سمعه وبصره وفؤاده .
750- قال الشافعي : (( التبذير إنفاق المال في غير محله ، ولا تبذير في عمل الخير )) .
751- الدعاء للوالدين أحياءً وأمواتاً من البر بهما .
752- أحسن إلى والديك اللذين تسببا في وجودك بفضل الله ومنه وكرمه .
753- العقيدة هي الأساس التي يبتنى عليها كل دعائم الدين .
754- اجعل الدنيا سبيلاً للخيرات ولا تجعلها لعباً ولهواً .
755- سبل الخير كثيرة وأعمال الطاعات متلاحقة ، ومن إحسنها هجر الذنوب والمعاصي وأبواب الشر وطرقه .
756- اجعل أفعالك وأقوالك متمخضة لإرادة التقرب إلى الله ، واسأل الله الإعانة على ذلك .
757- كان السابقون يستفتحون مصنافتهم بـ(( الأعمال بالنيات )) تنبيهاً للمطالع على حسن النية ، وللإهتمام بذلك والاعتناء به للحاجة إلى حسن النية .
758- قال ابن المبارك: (( الحِبرُ في الثياب خَلَوقُ العلماء )) .
759- قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : (( ما رفعَ الله ابن المبارك إلا بخبيئةٍ كانت له ))
760- كان عبد الله بن المبارك يُكثرُ الجلوسَ في بيته فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف استوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
761- قيل لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن إلى متى تكتب هذا الحديث؟ فقال: لعلَّ الكلمة التي انتفع بها ما كتبتها بعد.
762- عن القاسم بن محمد قال: كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي: بأي شيء فُضِّل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟ إن كان يصلي إنا لَنُصَلي، ولئن كان يصوم إنَّا لنصوم وان كان يغزو فإنا لنغزو: وإن كان يحج إنا لنحج . قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت, إذا طفئ السراج فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح فمكث هنيَّة ثم جاء بالسراج فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فُضّل هذا الرجل علينا، ولعله حين فقد السراج فصار الظلمة ذكر القيامة.
763- مكابدة المؤمن في الدنيا ابتلاء وتمحيص ورفع درجات ، والمؤمن يحتسب الأجر في كل ما يصيبه ، ويحسن الظن بربه ، وينتظر الفرج ويجعل يقينه بربه .
764- عن أبي سبرة المديني قال: قلت للقعنبي: حدَّثت ولم تكن تحدِّث! قال: إني أُريت كأنَّ القيامة قد قامت، فَصِيح بأهلِ العلم، فقاموا، وقمت معهم، فنودي بي: اجلس فقلت: إلهي ألم أكن أطلب؟ قال: بلى، ولكنهم نشروا، وأخفيته. قال: فحدَّثت.
765- إياك أن تغرك زينة الحياة فتقع في حبالها ، وتغرق في خضم فتنها ، بل اجعل كل نعمة فيها سبباً للذكرى والشكرى .
766- لا يستغني أحدٌ عن القرآن أبداً ، فالقرآن أنزله الله نذارةً للعاصين وبشارةً للمؤمنين المطيعين ، فكل أحدٍ به حاجة أنْ يقرأ القرآن ، وعلينا تبليغه كل أحد .
767- اجعل صبرك مصحوباً بذكر الله ، قال تعالى : (( واصبر وما صبرك إلا بالله )) .
768- نبينا صلى الله عليه هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم ، فهو الذي أمَّ الأنبياء في بيت المقدس ، فدل على أنَّه المقدم عليهم .
769- ندب الله إلى الشكر تأسياً واقتفاءً بالنبي نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام قال تعالى : ((ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)) .
770- احذروا أن تحرشوا بين المسلمين في الشام أم في غيرها فإنَّها وظيفة إبليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُم )) .
771- الله وحده هو الولي وهو النصير فإياك إياك أن تتخذ غيره ولياً : (( وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا )) .
772- العذاب وتسليط الآخرين على غيرهم يكون أحياناً من رحمة الله بعباده ؛ لأنَّه قد يكون سبيلاً لإصلاحهم وتربيتهم وتهذيبهم وتضرعهم إلى ربهم .
773- كل من لا يتحاشى ركوب معاصي الله فإنَّه ينال عقابها عاجلاً وآجلاً ، قال تعالى : ((فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِين)) .
774- القول الحسن مأمور به حتى مع غير المسلمين ، قال تعالى : ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)) .
775- آدم نبيُّ الله وخليفته في الأرض ، وقد سُلط عليه الحاسد إبليس ابتلاءً وامتحاناً ورفعةً لدرجته ، وليأتس كل مؤمن بصبر أنبياء الله وأصفياءه .
776- قال أبو أسامة حمّاد بن أسامة : (( ابن المبارك في المحدثين مثل أمير المؤمنين في الناس)) .
777- قال الزهري: (( لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم ، فإنَّ عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان واستشارهم يبتغي حدة عقولهم)) .
778- قال الزهري : (( إنَّ للعلم غوائل , فمن غوائله أنْ يُترك العالم حتى يذهب علمه , ومن غوائله النسيان , ومن غوائله الكذب فيه ، وهو أشد غوائله )) .
 
749- قال ابن مسعود : (( ما دمتَ في صلاة فأنت تقرع باباً ، ومنْ يقرع باب الملك يفتح له )) .
750- قال ابن مسعود: (( ليس العلم بكثرة الرواية ، ولكن العلم الخشية )) .
751- قال عبد الله بن مسعود : (( من أعان ظالماً على ظلمه ، أو لقّنه حجةً يدحضُ بها حق امرئٍ مسلمٍ ، فقد باء بغضب من الله )) .
752- قال ابن مسعود: (( اغد عالماً أو متعلماً، ولا تغد فيما بين ذلك فإنما بين ذلك جاهل، وإنَّ الملائكة تبسط أجنحتها لرجل غدا يطلب العلم من الرضى لما يصنع )) .
753- قال ابن مسعود : (( والله الذي لا إله إلا هو، ما منْ شيءٍ أحوجُ إلى طولِ سجنٍ من لسان )) .
754- قال ابن مسعود: (( لا يزال الفقيه يصلي ، قالوا : وكيف يصلي؟ قال: ذكر الله تعالى على قلبه ولسانه )) .
755- قال ابن مسعود: (( لو أنَّ أهل العلم صانوا علمهم ، وبذلوه لأهله ، لسادوا به أهل زمانهم ، ولكنَّهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم ، فهانوا على أهلها )) .
756- قال عبد الله بن عثمان بن جبلة : (( ما سألني أحد حاجة إلا قُمت له بنفسي، فإن تَمَّ وإلا قمت له بمالي، فإنْ تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان )) .
757-
758- قال ابن مسعود: (( إنَّ هذه القلوب أوعية ، فاشغلوها بالقرآن ، ولا تشغلوها بغيره )) .
759- قال ابن مسعود : (( إنَّ كلَّ مُؤدبٍ يجبُ أنْ يؤتى أدبه ، وإنَّ أدبَ الله القرآن )) .
760-افعل الخير فيما جاء الأمر به في الوحيين الكتاب والسنة ، وتأمل تلكم المعاني من من النصوص فمن أكثر قيام الليل هُوّن عليه قيام يوم القيامة وقد أخذ هذا المعنى الأوزاعيُّ من قوله تعالى : (( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلاً )) فتأمل أنَّ التهجد يكون حال هجود الناس بالنوم حينما يستيقظ المؤمن ، فيتطوع لله وهذا ينفعه يوم البعث ، فثمة نوم يشبه الموت وبعدها استيقاظ يشبه البعث ، وضم هذا المعنى مع قوله تعالى : (( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا )) قال القاسمي : ((ومعنى النظم الكريم على هذا: كما انبعثت من النوم الذي هو الموت الأصغر، بالصلاة والعبادة، فسيبعثك ربك من بعد الموت الأكبر، مقاما محمودا عندك وعند جميع الناس. وفيه تهوين لمشقة قيام الليل. أشار له أبو السعود )) وانظر تفسير أبي السعود 5/190. ثم إنك إذا تفكرت بهذا أُجرت قال تعالى : ((كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )) أي: لكي تستعملوا أفكاركم في أسرار شرعه، وتعرفوا أن أوامره، فيها مصالح الدنيا والآخرة ، وهذا ظاهر جداً كما دل عليه السياق والسباق في سورة الإسراء ، فقد جاء بعد أن ذكر الله كيد الكفار واستفزازهم الرسول وما كانوا يرمون به أمره الله بالإقبال على عبادة ربه وأن لا يشغل قلبه بهم .
761-إنَّ في القرآن فصل الخطاب لكل ما يطرح من تساؤلات على مر العصور والدهور .
762-في القرآن العصمة والنجاة لكل من استمسك به واعتصم بنوره وهداياته .
763-اسمى مقاصد القرآن تحقيق العبودية لله ؛ لذا فإنَّ الله قال : (( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )) .
764-قال البيضاوي : (( رتب استحقاق الحمد على إنزاله : تنبيهاً على أنَّه أعظم نعمائه ، وذلك لأنَّه الهادي إلى ما فيه كمال العباد والداعي إلى ما به ينتظم صلاح المعاش والمعاد )) .
765- عن أبي وهب محمد بن مُزاحم قال: جاء رجل إلى الشعبي، فشتمه في ملأٍ من الناس، فقال الشعبي: إن كنت كاذبا فغفر الله لك، وإن كنت صادقاً فغفر الله لي.
 
848- قال الحسن البصري : (( أخذ الله على الحكام أن لا يتبعوا الهوى ، ولا يخشوا الناس ، ولا يشتروا بآياته ثمناً قليلاً )) علقه البخاري .
849- اقرأ وتأمل بيان وصية الله عز وجل للإنسان بوالديه في سورة الأحقاف الآية 15 و16 .
850- وعد الله الولد البار بوالديه بثواب عظيم جزيل ادّخره الله له يناله في الدنيا والآخرة .
851- إنَّ من البر أنْ نشكر الله على ما أنعم به على والدينا ، ومعلوم أنَّ الإنعام على الوالدين إنعام على الولد .
852- من لا يتوقع الحساب لا يعمل للنجاة ؛ فاجعلوا بين أعينكم أنَّ الحساب شديد ، وقد قال المعصوم : (( من نوقش الحساب عذب )) .
853- إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ الذين يتقون ربهم نجاةً من العذاب وظفراً بالجنَّة ، فاعمل لذلك اليوم تربح الدنيا وتفز بالآخرة .
854- تجد في القرآن أنَّ الله جعل للطغاة المتجبرين مصيراً سيئاً يجازون فيه ما انتهكوا من حدود الله وحرمات العباد ، فاصبر واثبت كي تفوز الفوز العظيم .
855- سمي يوم القيامة يوم الفصل ؛ لأنَّ الله تعالى يفصل فيه بين خلقه ، وقد جعله وقتاً وميعاداً للأولين والآخرين .
856- أعظم الفتنة وأشد الغبن أن تنشغل عن القيام بحق الله تعالى .
857- من عرض عَلَيْهِ حق فَرده فَلم يقبله عُوقِبَ بِفساد قلبه وعقله ورأيه . مفتاح دار السعادة 1/272 .
858- فأمراض الْقُلُوب اصعب من امراض الابدان لَأن غَايَة مرض الْبدن ان يُفْضِي بِصَاحِبِهِ الى الْمَوْت وَأما مرض الْقلب فيفضي بِصَاحِبِهِ الى الشَّقَاء الابدي وَلَا شِفَاء لهَذَا الْمَرَض الا بِالْعلمِ . مفتاح دار السعادة 1/306 .
859- لماذا ذكر إبليس في القرآن ؟ لحَاجَة النُّفُوس الى معرفَة عدوها وطرق محاربته ومجاهدته فلولا أنَّ الْعلم يكْشف عَن هَذَا لما نجا من نجا مِنْهُ ، فالعلم هُوَ الَّذِي تحصل بِهِ النجَاة . مفتاح دار السعادة 10/310 .
860- كلما نمت تذكر قول علي رضي الله عنه : (( إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا )) .
861- لا تنس أصلك ، وقد خلقت من تراب ، ومنشأك من النطفة ، ومصيرك إلى القبر ثم البعث ؛ فلتكن دائماً متواضعاً في تصرفاتك مع ربك .
862- ( فترى المجرمين مشفقين مما فيه ) تأمل معناها ، أي : خائفين وجِلِين مما في الكتاب لما ينطوي عليه من الفضيحة والعذاب ، فاحذر الكتاب الآن قبل فوات الآوان .
863- اعتصم بالعلم الراشد تسلم في خضم الفتن ، وما أكثر فتن الزمان حتى صار تحصيل الحق غريباً بين أهل العلم .
864- الغاية من تحصيل العلم الانتفاع به والتماس الرشد به بالعمل الصالح ، والتفكر بآيات الله الدالة على وحدانيته .
865- افعل الخير لله ، ولا تقل : هذا يستحق وهذا لا يستحق ، بل اقصد وجه الله واعتبر بالخضر حينما أقام الجدار في قرية اللئام .
866- قضاء الله لعبده فيما يكره خيرٌ له من قضائه فيما يحب قال تعالى : ((وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)) .
867- كن دائماً في قضاء حوائج الأيتام ، ورعاية أحوالهم ، وتأمل كيف أنَّ الله قيَّض نبيين موسى والخضر في مصلحة يتيمين .
868- قلت اليوم لزوجي أم الطيبات لمّا رايتها تمسح الجدار : كلما رأيتي شيئاً جميلاً في البيت فقولي : ((هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي )) .
869- من أشعل الفتنة بين المسلمين خاب رجاؤه وخسر تجارته ووكس في الذي رجا فضله .
870- إذا كنت على شوق للقاء ربك ومولاك سبحانه راجياً رضاه طامعاً في جنته ورضوانه فأعدَّ للقائه زاده وعدته .
871- قال ابن عيينة : (( من كانت معصيته في الشهوة فَارجُ له, ومن كانت معصيتهُ في الكِبرِ فاخش عليه ؛ فإنَّ آدم عصى مشتهياً، فَغُفِرَ له، وإبليس عصى متكبراً فَلُعِن )) .
872- لا تفكر أنّكَ خيرٌ من غيرك فقد قال سفيان بن عيينة : (( من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر)) ثم ذكر إبليس .
873- من قدم الدنيا على أمر الدين والآخرة ؛ فإنَّ مصيره الجحيم ، ومطعمه الزقوم ، ومشربه الحميم والغسّاق .
874- التقوى سر النجاح وطريق الفلاح فاجعلها في كل شؤونك .
875- كن رحيماً مع الجميع ، فالرحمة منبع الفضائل .
876- قال قتادة : (( إنَّ الله يعلم القلب التقي ، ويسمع الصوت الخفي )) .
877- الدعاء الخفيُّ فيه مزيةُ حسن الظن بالله ، واليقين بالله مع مجلبته الخشوع والخضوع والإخلاص .
878- من رحمة الله بالكافر في الدنيا أنَّه يُمهل ويُخاطب ويُحاور ويُنذر ، فكن حاملاً رحمة الله لعباد الله .
879- قال رجل: كنت أمشي مع سفيان بن عيينة إذ أتاه سائل، فلم يكن معه ما يعطيه، فبكى، فقلت يا أبا محمد! ما الذي أبكاك؟ قال: أي مصيبة أعظم من أن يُؤمِّلُ فيك رجلٌ خيراً فلا يصيبه ؟
880- الإيمان والتوبة والعمل الصالح طريق وراثة الجنة ، قال تعالى : ((تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا)) .
881- كل حركة لنا في هذه الدنيا فهي بإذن الله ، فنحن لا نتلقب في ملكوته إلا إذا أذن لنا فيه .
882- العبادة تحتاج إلى صبر وأناة وعلم وعزم ، قال تعالى : ((فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِه )) .
883- كن نفاعّاً حيثما كنت ، وتأمل قول المسيح : ((وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ)) أي : داعياً للخير آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر .
884- إذا حرم الإنسان حلاوة العبودية ضيّع الصلاة ، وإذا حصل له ذلك وقع في سجن الشهوات ، وأحاطت به خطيئته .
885- إضاعة الصلوات مستلزم الإنغماس بالشهوات ، قال تعالى : ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)) .
886- في عدد من الآيات جاء ذكر حال أهل الجنة ، ومنه أنهم لا يسمعواً فيها لغواً ، فعليه ينبغي للمسلم أن يجتنب اللغو في هذه الدنيا مهما أمكن .
887- قال السعدي : ((فكل من سلك طريقا في العلم والإيمان والعمل الصالح زاده الله منه، وسهله عليه ويسره له، ووهب له أمورا أخر، لا تدخل تحت كسبه )) .
888- لا تفرح بزهرة الدنيا إنْ ضيعتها بغير بطاعة الله ، فأنفاسك تعد عليك ، وأعمالك تحصى ، قال تعالى : ((فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا)) فالله يعد على اهل الدنيا أنفاسهم ويُحصي عليهم أعمالهم .
889- كل إنسان سيرد إلى الله فرداً ، قال تعالى : ((وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)) أي : واحداً متجرداً لا ينفعه إلا ما قدم .
890- كلما استيقضت من النوم استذكر البعث ، واستعدَّ لما بعده من حشر وحساب وميزان وصراط .
891- الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، والناس فقراء بهم حاجة للولد ليكون لهم عضداً وذكراً .
892- سلمة بن الأكوع: كان شجاعاً رامياً محسناً خيراً ، ويقال : إنَّه كان يسبق الفرس شداً على قدميه.
893- قال عروة بن الزبير: ( يا بَنِيِّ هلموا فتعلموا فإنَّ أزهد الناس في عالم أهله وما أشده على امرئ أنْ يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله ) .
894- قال الزهري: (( كان عروة بحراً لا تكدِّره الدِّلاء)) هو عروة بن الزبير تلميذ الصديقة بنت الصديق .
895- وقعت الآكلة في رجله ( عروة بن الزبير ) فقيل له: ألا ندعو لك طبيباً قال: إن شئتم, فقال الطبيب: أسقيك شراباً يزول به عقلك فقال: امض لشأنك ما ظننتُ أنَّ خلقاً يشرب شراباً فيزول به عقله حتى لا يعرف ربه قال: فوضع المنشار على ركبته اليسرى ونحن حوله فما سمعنا له حساً, فلما قطعها جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لقد عافيت وما ترك حزبه من القرآن تلك الليلة.
896- قال عبد الله بن مسعود: كيف انتم اذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم الكبير وتتخذ سنة متبوعة يجري عليها الناس فإذا غير منها شيء قيل: قد غيرت السنة، قيل: متى يا أبا عبد الرحمن؟ قال: اذا كثر قُراؤكم وقلَّ فقهاؤكم وكثر امراؤكم وقل أُمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة، وتُفُقِه لغير العمل))
 
897- لا يتحقق النصر في عالم الواقع حتى يتحقق النصر في عالم الضمير ، وقد وصف الله انتصار العقيدة بالفوز الكبير .
898- في قوله : ((وَلَا تَطْغَوْا)) من قوله تعالى : ((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ)) قال ابن عاشور : (( النهي عن ترك الشكر عليه ، وقلة الإكتراث بعبادة المنعم .
899- إنَّ في ثبات سحرة فرعون على الإيمان دروساً ، منها : الصبر على العقيدة الحقة والثبات والمباشرة في الدعوة إلى الله والاهتمام بالذنب القديم واتباع الحق .
900- من اتبع شهواته قاده إلى الضلال في الدنيا وإلى النار في الآخرة كما اتبع آل فرعون فرعون فقادهم إلى الضلال والبحر فغرقوا وهو يقدم قومه إلى النار يوم القيامة .
901- نعمة الشريعة نعمة عظيمة ومنْ شُكرِها تعلمُها والعمل بها وبثها .
902- الله يتولاك في طعامك اليومي وشرابك المستمر وهوائك الذي لا تستغني عنه ؛ فتولَّ الله في شؤونك وأمورك ، ولا تغفل عن شكره .
903- اجعل شعارك شعار موسى : ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)) .
904- استكثروا في هذه الدنيا الفانية من الطاعات في الأوقات الفانية تكسبوا عند الله درجات وحسنات باقية .
905- من الرحمة بالعباد أنَّ الله أخبرهم بيوم الحساب ووصف لهم حاله ، فعلينا أن لا يغيب عنا تخيلُه ؛ لنستعد له .
906- في قوله : (( وقل رب زدني علماً )) أي : زدني منك علماً ، قال سفيان بن عيينة : (( ولم يزل صلى الله عليه وسلم في زيادة حتى توفاه الله عز وجل )) .
907- لا يجزع جازع إلا لضعف قلبه ، فقوِّ قلبك يظهر صبرك ، ولن تقويَّ قلبك بمثل فهم القرآن وكثرة العناية به .
908- سر في هذه الحياة الدنيا دائماً مع قوله تعالى : ((والعاقبة للتقوى )) أي : العاقبة الصالحة من عمل كل عامل لأهل التقوى .
909- كلما نزل المطر من السماء استذكر أنَّ الله أنزل الوحي الذي تحيا به القلوب وفيه حياة الدنيا والآخرة .
910- أنت في الصلاة تسأل الله الصراط المستقيم ، فاعمل في بقية أوقاتك على الطرق المؤدية إلى الله ، واعلم أنَّ كلَّ ما خالف الصراط المستقيم قاطع عن الله مبعد عن الجنة مقرب إلى النار .
911- إذا انقطع عنك شيءٌ من مُتع الدنيا فاستذكر انقطاعك عن الدنيا .
912- من مات له ميت فلا تُذهبه الأحزان ؛ فإنَّ هذه الدنيا ليست دار قرار ، وليحزن الإنسان على التفريط في العمل الصالح له ولمن يحب .
913- العيش مع القرآن يجعلك في انبساط دائم ، لا كما قيل : (( اجلس على البساط وإياك والانبساط )) .
914- مهما أوذيتَ في الدعوة إلى الله فكن رحب الصدر هاديء النفس متجملاً بالصبر مستعملاً الرفق ، ولربما كان للرفق أثر أشد من أثر الكلمات .
915- اطلب التيسير من الله في كل أمورك فمن لم يُيسر الله له أمره خاب وخسر .
916- الله لا يرد سائلاً مخلصاً في دعائه ما سأل الله من خيري الدنيا والآخرة وأحسن ظنك بربك فهو الذي أمر بالدعاء ووعد بالاستجابة .
917- الكرم يقتضي أن الابتداء بالإحسان يستدعي الاستمرار عليه ؛ ولذا نهى الله عن إبطال الصدقات بالمن والأذى .
918- اعبد الله وتوكل عليه فإنَّ من توكل على الله كفاه ، قال ابن كثير : (( إنَّ أمر الله لموسى وهارون بأن لا يفترا في ذكر الله وخاصة في حال مواجهة فرعون ؛ ليكون ذكر الله عوناً لهما عليه وقوة لهما وسلطاناً كاسراً له )) .
919- الدعوة إلى الحق تكون باللين والرحمة والرفق وتأمل قول الله لموسى : ( فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى ) .
920- مما قرأته فأعجبني : (( لا تخاشن العاصي وأنت تدعوه إلى الحق فتجمع عليه مرارتين مرارة التخلي عن عادة أنس بها زماناً ثم مرارة الشدة المزعجة له )) .
921- كن مع الله يكن الله معك ، وتأمل : (( لا تخف إنك أنت الأعلى )) فمن كان الله معه كان الأعلى و لا يعلى عليه .
922- إلى كل من يعمل بالإعلام :التآمر لإخفاء الحقيقة أو تبديلها ظلمٌ سافرٌ عاقبته إلى خسران .
923- من فوض أمره إلى الله وأخذ بالأسباب نصره الله و أظفره و أيده .
924- أهل الباطل في كل زمان يترددون و يضطربون و يتحيرون .
925- تذكر دائماً حقيقة ما ستؤول إليه و هو الموت و استذكاره هديٌّ نبويٌّ .
926- سمي القرآنُ ذكراً لأنه من تذكير الله عباده .
927- آيات الله الكونية ما تدبرها عاقل إلا قادته إلى الإيمان وزيادة الإيمان .
928- إنَّ لقاء الإله الحق لا مناص منه فاستعد لذلك اللقاء و حاسب نفسك قبل أن يحاسبك خالقك الذي يربك بالنعم فمن حاسب نفسه خف عليه الحساب .
929- على الظالم أن يعلم أنه إن نجى من عذاب الدنيا فإنه لن ينجو من عذاب الآخرة .
930- يوم القيامة لا يترك شيء دون حساب .
931- اطلب الأمور من الله الذي يستطيع تحقيقها وأخلص العبادة له سبحانه و توكل عليه .
932- اجعل بينك و بين عذاب الله وقاية باجتناب نواهيه و امتثال أوامره و الصبر على قضائه .
933- بركة القرآن عظيمة شاملة لكل من تعلق به حفظاً و تلاوة و فهماً وتدبراً و عملاً و دعوة إليه .
934- انكباب الناس على الأجهزة الأليكترونية يذكرنا بموعظة سيد الحنفاء : (( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون )) .
935- الدنيا دار اختبار و ابتلاء و امتحان و المؤمن أكثر عرضة للبلاء من غيره .
936- تعهد ولدك بالتربية و التعليم ليكون خليفتك بعدك بالعبادة و الدعوة .
937- جاهد نفسك لتخشع في صلاتك ، قال الله تعالى : ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين)) .
938- كلما عرفتَ الله أكثر زاد رجائك بالله أكثر ، فتعرف على الله ، ولن يعرفك عليه مثل كلامه ؛ فاقرأ القرآن بفهم وتمعن وتدبر .
939- رحم الله من قال : (( إذا أمكنني الرجل من نفسه حتى أضع معروفي عنده فيده عندي أعظم من يدي عنده )) .
940- كنْ ذا جود موقناً أنَّ الله يخلف لك رزقك .
941- رحم الله من قال : (( عجباً لمؤمن يؤمن أنَّ الله يرزقه ويخلف عليه كيف يحبس ماله عن عظيم أجر وحسن ثناء )) .
942- عظم الله في صدرك في كل أحوالك .
943- لا نعلم أحداً له عيش يسرُّ به إلا وجاءته المكدرات ، فكن مستقبلاً السرور بالشكر والكدر بالصبر والرضا والشكر .
944- إذا خاصمك أحدٌ بالباطل ولم يرعو بعد الحجة والبيان فقل له : الله أعلم بما تعملون .
945- تقديم الهدي من الحاج والمعتمر شكرٌ لله على نعمة الهداية ، وقد أهمل كثيرٌ من المعتمرين هذه السنة ، بل يستحب إرسال الهدي إلى البيت العتيق تعظيماً للبيت .
946- احفظ دين الله فإنَّ الله لن يضيع امرأً حفظ دين الله .
947- من لم يراقب الله ولم يحافظ على التقوى ، ولم يستعد لليوم الآخر ؛ فإنَّ مصيره مصير الأمم السابقة في الهلاك في الدنيا والآخرة .
948- إياك أن تستعين بنعم الله على معاصيه .
949- سيارتك سفينتك تجري على الأرض ، فاستذكر شكرها كلما استمعت بها .
950- (( إنَّما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثننا )) علي بن أبي طالب .
951- (( تعلموا العلم تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله )) علي بن أبي طالب .
952- كان علي بن أبي طالب إذا خرج من الخلاء يمسح على بطنه ويقول : (( يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها )) .
953- قال الشافعي : (( مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري )) .
954- الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل من بلغته دعوته ، فكن ممن يبلغ دعوته مؤدياً هذه الفريضة ، قائماً بحجة الله على خلقه طامعاً أن يبقى لك عملٌ صال مستمراً بإسلام من يسلم .
955- ما الدنيا في الآخرة إلا متاع فإياك إياك أنْ يشغلك المتاع الزائل عن النعيم الباقي ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) .
956- في سورة الفاتحة جاء ذكر (( مالك يوم الدين )) بعد (( الرحمن الرحيم )) لتعلم أنَّ من رحمته إيجاد يوم الدين ؛ ليجازى المحسن بإحسانه وينال المسيء كفرانه .
957- الدنيا دنية من الزوال والفناء ، قال تعالى : (( اقترب للناس حسابهم )) .
958- النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وهو سبب سعادته ، فاجعل القرآن سعادتك التامة التي لا تنقطع .
959- قد عظّم الله شأن القرآن في القرآن ، وفي هذا ترغيب في قراءته وحفظه وتدبره وتأمل معانيه وحقائقه .
960- استشعار مراقبة الله يجعل أنس القلب بقرب الرب .
961- إنَّما أنزل القرآن لسعادة النبي صلى الله عليه وسلم وسعادة من اتبعه .
962- احذر أن تعرض عن القرآن ساعة من نهار وتأمل قول الكبير المتعال القهار : ((وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا )) .
963- كلما ذكرت الله استذكر مقاصد الذكر ، ومنها أنَّ العبد يستذكر أنَّ عليه منَ الله نعماً جمةً ومنناً لا تحصى ، وقد أمر الله موسى وهارون لدى قيامهما بالرسالة : ((وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي )) .
964- اصطنع نفسك لربك ؛ لتكون قائماً بتبليغ رسالات الله والقيام بأمره ونهيه .
965- احتسب الأجر في رعاية أهل بيتك والإنفاق عليهم وإرشادهم والعمل لأجلهم .
966- اقتد بموسى حينما كما قصّ الله عنه : ((إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى)) فكما قال البقاعي : ((أتى النار ليُقبس أهله منها ناراً أو يجد عندها هدى ؛ فمنح بذلك من هدى الدارين والنصرة على الأعداء )) . نظم الدرر 12/271 ، وتعلم من موسى علو الهمة وطلب المعالي ، قال ابن عاشور 16/195 : (( وتدبر كيف أجرى الله على لسانه البعيد بلفظ ( هدى ) ولم يقل : هادياً فكان أن قد وجد الهدى .
967- قال ابن عاشور : ((أَنَّ انْفِرَادَهُ تَعَالَى بِالْإِلَهِيَّةِ يَقْتَضِي اسْتِحْقَاقَهُ أَنْ يُعْبَدَ )) . التحرير 16/ 199-200 .
968- ذكر يوم الآخرة في القرآن وفي الصلاة في قراءة سورة الفاتحة ؛ للاستعداد لمستقبل حتمي ، وهو الحساب والجزاء والقصاص .
969- السماء كتاب مفتوح للتأمل في آيات الله الكونية ، وقد قرر العلماء أنَّ النظر إلى السماء عبادة .
970- القدر تدبير الله للأشياء حسب علمه وإرادته وقدرته وحكمته .
971- قال الرازي : (( اعلم أنَّ الوفاء بالعهد مستحسن في العقول والشرائع ، ومن أجل مراتب السعادة )) التفسير الكبير 7/33 .
972- اجعلوا شعاركم في الدنيا : ((وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ)) .
973- ((إنَّ المحن والمصائب يزيلها الله عز وجل بالدعاء والصدقة )) التفسير الكبير 7/38 .
974- أصحاب الشهوات المحرمة لم ينالوا إلا الخسائر والفضائح ، وأنَّ اللذات لم يبق لها إلا الذكريات المؤلمة ، وتبقى تبعتها .
975- الشارع أمر بتطهير القلوب ، وتزكيتها بالذكر الجالب للطمأنينة .
976- كم من نعمة انقلبت بالغرور نقمة وبلية .
977- مهما ملكت من مال فاعلم أنه مال الله وأنت مستخلف فيه ، قال تعالى : ((وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ )) .
978- الإيمان إذا ترسخ في القلب وأديت الصلاة بخشوعها وخضوعها اندفعت الشهوات المحرمة جانباً ، والعكس بالعكس .
979- تعبد الله في كل الابتلاءات سواء كان الابتلاء ابتلاء صبر أم ابتلاء شكر أم ابتلاء نعمة أم ابتلاء تطهر أم ابتلاء رفع درجات أم ابتلاء نقمة.
980- من يلجأ إلى الله في أموره كافة ينل معية الله و رعايته و عنايته سبحانه .
981- العبادات والمأمورات والمنهيات كلها تحتاج إلى الصبر ، قال تعالى : (( واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )) .
982- جاء الشرع بالنهي عن الركون إلى الظلمة ؛ لأنَّ الركون إليهم إقرارٌ لهم بما يعملون ، وإقرارهم يعني مشاركتهم في منكرهم .
983- إنَّ الله إذا أحبَّ عبداً أكرمه فاستجلب الأسباب التي تؤدي إلى محبة الله إليك .
984- احذروا الدماء مهما كنتم وأين كنتم سواء كان بالفعل أو التحريض أو السكوت أو بيان معايب ؛ فإنَّ جريمة القتل من أكبر الجرائم قاطبة بعد الشرك .
985- انتصر للحق واسع له ، وإياك نصرة الباطل وأهله ، واعلم أنَّ الاستجابة لوساوس الشيطان ونزغاته انتصار للباطل على الحق .
986- قدم مراد الله على مراد النفس الأمارة بالسوء .
987- المؤمن اليوم يبتلى ويمتحن في كل مكان ، ويجب عليه الصبر وصبرُه باختياره كصبره على الشهوات أعظم أجراً من الصبر الذي يكره عليه في المحن والشدائد .
988- الكتاب الذي لا ينقض ولا يبدل هو كتاب الله .
989- من وصايا عمر بن عبد العزيز : (( أوصيكم بتقوى الله ، فإنَّ تقوى الله خلف من كل شيءٍ، وليس من تقوى الله عز وجل خلف )) .
990- من وصايا عمر بن عبد العزيز : (( أكثروا ذكر الموت وأحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم فإنَّه هادم اللذات )) .
991- قال عمر بن عبد العزيز : (( لو كان كل بدعة يميتها الله على يدي ، وكل سنة يعيشها الله على يدي بصفقة من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي كان في الله يسيراً )) .
992- قال ابن حجر في فتح الباري عقب (7080 ) : (( من اعتاد الهجوم على كبار المعاصي جرّه شؤوم ذلك إلى أشد منها ، فيخشى أن لا يختم له بخاتمة الإسلام )) .
993- كل من حبب إليه شيءٌ وسعى فيه ، فإنَّه يفوق فيه غيره فاجعل القرآن محبوبك وسعيك في تعلمه وتعليمه ونشر علومه .
994- التوحيد هو الأساس الذي يقوم ما عليه من عبادة ومعاملة .
995- لا تجعل المعاصي سوساً ينخر عظام عمرك .
996- احذر نقمة الله العاجلة في كل تقصير في حق الله أمراً كان أم نهياً .
997- نقصُ حقوق الآخرين ظلم ، والله ينصف المظلوم من الظالم وإن كان شيئاً يسيراً .
998- مصارع الناس تحت بروق الطمع ، فلا تضيع ما يبقى باستعجال ما يفنى .
999- إنَّ الله هو الذي خلقك ورباك وحماك فارع حقوقه واحفظ حدوده .
1000- الفتنة تعم بسكوت الصالحين .
1001- كل ظالم نهايته مؤلمة عاجلاً أو آجلاً .
1002- قال أبو السعود في تفسيره 3/356 : ((وإذا كان حالُ الميل في الجملة إلى من وجد منه ظلم ما في الإفضاء إلى مِساس النارِ هكذا فما ظنك بمن يميل إلى الراسخين في الظلم والعُدوان ميلاً عظيماً ويتهالك على مصاحبتهم ومنادمتِهم ويُلقي شراشِرَه على مؤانستهم ومعاشرتهم ويبتهج بالتزيّي بزِيّهم ويمُدّ عينيه إلى زهرتهم الفانية ويغبِطُهم بما أوتوا من القطوف الدانية وهو في الحقيقة من الحبة طفيف ومن جناح البعوض خفيف بمعزل عن أن تميل إليه القلوب ضعُف الطالبُ والمطلوب)) .
1003- في سورة هود جاء الأمر بالاستقامة فقال تعالى : ((فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)) فالأمر بإقامة الصلاة جاء بعد الأمر بالاستقامة والنهي عن الركون إلى الظلمة ، وذلك أنَّ الصلاة توصل العبد بمولاه وتذكره بآخرته وتجمع مشاعر الحب والخوف والرجاء والهيبة فمن أتى بها كما ينبغي عرف ربه ، ومن عرف ربه خافه ومن خافه عمل بالأمر وانتهى عن المنهي ، وهذا يمنعه من الركون إلى الظلمة أو تأييدهم أو مولاتهم .
1004- الأسباب بغير توفيق الله لا تصنع شيئاً ؛ فعلى العبد أن يعبد ربه حق عبادته ويتوكل على الله حق توكله ، ثم يأخذ بالأسباب مع اعتقاده الجازم أن الله وحده هو القادر على كل شيءٍ .
1005- كلمّا قدمتَ الآخرة على الدنيا صبِرْ نفسك بقوله : ((وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون)) .
1006- بالتوكل على الله يحصل المطلوب ويندفع المكروه والمرهوب .
1007- الذكاء والفطنة نعمتان من نعم الله ، ومن شكرهما استعمالهما في النجاح والتفوق ورصف العلم في التخصصات كافة في خدمة العقيدة .
1008- الإنسان به حاجة إلى لطف الله ورعايته ومدده وإنعامه في كل أموره وحاجته إلى لطف ربه من لحظة تلقيح البويضة بالحيوان المنوي إلى أن يوسد في قبره .
1009- إنَّ الحياة الدنيا لا تقاس بالآخرة ، وما تفعله من خير تدخره عند ربك ، ثوابُه في جنة باقية لا زوال لها .
1010- كن داعياً إلى الله أينما كنت ، فإذا فعلتَ كنت داعياً إلى أشرف عمل ، وهو حمل راية الإسلام .
1011- على الدعاة أنْ يجدوا في الدعوة إلى الله لحاجة البشرية إلى شريعة الإسلام .
1012- الحياة الدنيا الزائلة بوابة الحياة الآخرة الأبدية فازرع في هذه ما يبقى في تلك .
1013- الأرض نعمة من نعم الله مهدها الله وذللها للإنسان ، وهي مسخرة ليقيم فيها الإنسان شرع الله .
1014- الجنة لا تُنال إلا بالإيمان وطاعة الله ورسوله .
1015- حياة الإنسان بالإيمان من أسمى مقاصد الشريعة ؛ فعلينا أن نزرع العقيدة الصحيحة في المجتمع ؛ ليعم السلام والإسلام ، ونحافظ على حياة الإنسان ويدرك هذا المقصد عند سلام المصلي من صلاته .
1016- إذا رأيتَ فتنةً فاهرب منها ؛ لتتخلص منها واعتبر بيوسف إذ هرب قال تعالى : ((وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ)) .
1017- في كل بلاء وعند كل محل صبر استذكر واستدرَّ معية الله ، ومعيةُ الله خيرٌ للعبد من الدنيا وما فيها .
1018- على الأطباء أن يقتدوا بيوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في نصحهم المرضى ، فيوسف قصد أن يدعو السائلين في السجن إلى الإيمان في هذه الحال التي بدت حاجتهما إليه ؛ ليكون أدعى لاستجابتهما .
1019- كل خائن تعود خيانته ومكره على نفسه .
1020- النفس الأمارة بالسوء مركب الشيطان ، ومنها يدخل على الإنسان ، ومصدُّ ذلك بمراقبة العلي القهّار .
1021- احذر أنْ تكون غادراً أو مع الغادرين أو مؤيداً للمجرمين ، وما أعمالنا الآن إلا قصصٌ ستقص علينا بصوتها وحرفها وصورتها عند ربنا الذي أحاط كل شيءٍ علماً ويجازى الإنسان على عمله ، وتأمل سورة القصص التي سميت بـ القصص ولم تسم باسم سورة موسى كما حصل لسورة يوسف مع التشابه ، وفي سورة يوسف : ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)) لكن انظر حكمة الباري لتعلم أنَّ معجزة القرآن دائمة مستمرة حتى في أسماء السور . وسورة القصص تحدثت عن الصراع بين الحق والباطل ، فتأمل مطلع السورة مع خاتمتها ، فلما بدأت سورة القصص بالحديث عن موسى وتمسكه بعبادة ربه ذلاً وانقياداً قال : ((رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)) ثم كان الحديث عن خروجه من وطنه حتى ختمت السورة بالأمر للنبي صلى الله عليه والأمر لكل مؤمن بأن لا يكون ظهيراً للكافرين فقال تعالى : ((وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِين)) ثم التأكيد على هذا المنهج بقوله تعالى : ((وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) وأكدت الخاتمة على التوحيد وأنَّه المنهج التطبيقي في حياة المسلم في البراءة من أهل الكفر وأن العمل الصالح هو ذخيرة العبد عند ربه فقال تعالى : ((وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون)) .إذن ما ذكر عن موسى وقوله : ((فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)) ثم كان الحديث عن خروجه من وطنه حتى ختمت السورة بالأمر للنبي صلى الله وكل مؤمن أن لا يكون ظهيراً للكافرين تأمل أن الخلاص والخاتمة الحسنة مع موالاة الله سبحانه والعمل بما يرضيه . وقد جاء في أول السورة في الخطاب لأم موسى : ((وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِين)) مع خاتمتها للنبي صلى الله عليه وسلم بالمعاد : ((إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) فإذا حقق العبد التوحيد الخالص وطبقه بالولاء والبراء لله نال خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة . وعدْ إلى أول السورة وخاتمتها مرة ثانية إذ قال الله عن فرعون : ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ)) تأمله فيما جاء في ختام السورة : ((تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين)) .
إلى كل ظالم وخائن تأمل قول الله تعالى : ((فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِين)) : {كيف كان} أي كوناً هو الكون {عاقبة} أي آخر أمر {الظالمين*} وإن زاد ظلمهم، وأعيى أمرهم، ذهبوا في طرفة عين، كأن لم يكونوا، وغابوا عن العيون كأنهم قط لم يبينوا، وسكتوا بعد ذلك الأمر والنهي فصاروا بحيث لم يبينوا، فليحذر هؤلاء الذين ظلموا إن استمروا على ظلمهم أن ينقطعوا ويبينوا، وهذا إشارة عظيمة بأعظم بشارة بأن كل ظالم يكون عاقبته هكذا إن صابره المظلوم المحق، ورابطه حتى يحكم الله وهو خير الحالكمين.نظم الدرر للبقاعي 14/297-298 .
 
عودة
أعلى