سؤال مهم حول التلقي والإقراء

إنضم
03/07/2010
المشاركات
606
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
...
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام بارك الله فيهم.
 
السلام عليكم ورحمة الله .
جزاك الله خير على السؤال .
وبعد إذنكم اضيف سؤالا آخر لعله في نفس الموضوع ألا وهو أن بعض المشايخ يقرىء طلبته بوجه واحد في كل جلسة مثلا اذا كان الطالب يقرىء برواية قالون فإنه يقرأ الربع الأول من الحزب الأول بالقصر مع اسكان ميم الجمع والربع الثاني بالقصر مع الصلة والثالث بالتوسط مع الاسكان والرابع بالتوسط مع الصلة وهكذا باقي القرآن وهذا يجعل القارىء لا يتعرض للتحريرات المتعلقة بالاوجه التي لم يقرأ بها في الربع فهل يجوز أن يعطي المجيز إجازة يكتب فيها أنه قرأ عليه الرواية بكل طرقها ؟؟
آمل أن يكون السؤال واضحا ...وفق الله الجميع إلى العلم النافع .
 
بانتظار ردّ أهل الاختصاص الفضلاء للأهمية ...بارك الله فيكم .
 
قبل هذا: هل للشيخ أن يجيز من يقرأ عليه بهذه الطريقة؟
الجواب: نعم، له ذلك بشرطين:
1. التحقق من الإتقان.
2. أن يبين في الإجازة كيفية قراءته عليه، فيقول مثلا: قرأ عليَّ بعض القرآن، وسمع بعضه بقراءة غيره.
ويجوز لمن أجيز بهذه الطريقة أن يجيز غيره بشرط أن يبين كيفية قراءته على شيخه، فيقول: قرأت على شيخي فلان بعض القرآن، وسمعتُ بعضه الآخر بقراءة غيري.
وأما أن يقول من قرأ بعض القرآن في إجازته: تلقيت القرآن بدون بيان وتوضيح = فهذا تدليس، وتشبع بما لم يعط.
وقد درج بعض القراء قديماً وحديثاً على الإجازة بقراءة بعض القرآن بالشروط المذكورة دون نكير من أهل العلم، والصورة المذكورة في السؤال أولى بالإجازة والجواز.
والحرص على قراءة الختمة كاملة هو الأكمل والأولى والأجدر والأحرى، وبيان أهميته لا يخفى على العارفين.
ثم إن إجازة من قرأ ختمة كاملة أقوى من إجازة من قرأ بعضها، وينبغي للطالب أن يحرص على الشيوخ المعتنين بذلك.
والله تعالى أعلم.
 
جزاك الله خيرا على الاجابة وبارك في علمك ونريد بعد اذنك شيئا من التفصيل في الموضوع فيما يتعلق بالمجاز من ناحية أنه سيكون مجيزا ومعلما فهل يجب على المجيز أن يطالبه بأوجه التحريرات التي لم يتعرض لها في قراءته مثلا ؟
 
شكر الله لأخي الحبيب ضيف الله الشمرني ما تفضَّل به ، وأحبُّ أن أضيف بعض النقول لعلَّ فيها فائدة في بعض النقاط التي وضعها أخونا الشيخ محمد الأهدل - وفقه الله - .
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً
ليس الأمر يقف عند هذا فحسب ، بل يُجاز أحياناً بهذه الطريقة بالقراءات العشر الكبرى ، وهو بعدُ لم يعطَ الإجازة بحفص ، أو يجاز بحفص وما زال لا يحسن التلاوة كما سمعنا من بعضهم ورأينا بعضهم ، ولعلَّ الأمر لا يخفى عليكم .
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
يقول الشيخ محمد بن فوزان العمر: إن الإجازة في القرآن كله وعرض التلميذ على الشيخ بعض القرآن سواء كان في القراءات السبع أم في العشر، هو أحد أنواع الإجازات القرآنية الثلاث والتي لا تتأتى إلا لمن بلغ درجة كبيرة في الإتقان، وهذا هو الشرط في مثل هذا النوع من الإجازات القرآنية . وإنَّما أخذتُ هذا النوع من الإجازات القرآنية بعد استقرائي لتراجم بعض القراء .
يقول ابن الجزري في غاية النهاية (2/64) ترجمة محمد بن أحمد شهريار الأصبهاني في الأصل : " ودخل الروم فلقيني بأنطاكيا متوجهاً إليها من الشام فقرأ عليّ للعشرة بعض القرآن وأجزته ثم توجه إلى مدينة لاراندة فأقام بها يقرئ الناس ) ا.هـ . إجازات القراء صـ50 .[FONT=&quot]
[/FONT]
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
وهذا قد أجاب عنه أخي الكريم ضيف الله - أعلا الله ذكره في الدارين - .

لعلي أعود للموضوع مرَّة أخرى بتوثيق بعض النقولات في ذلك ، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط
[FONT=&quot][/FONT]
 
شكر الله لكم يا أبا إسحاق.
أحب التنبيه إلى أن حديثي عن أهل القرآن الذي يخشون الله، وأما التجار الذين همهم الأول والأخير المال أوغيره من المطامع فلا مدخل لهم في كلامي.
وهذا بحمد الله واضح بين.
 
أشكر الشيوخ الأكارم: جمال العاتري، وضيف الله الشمراني، وأبا إسحاق الحضرمي، حفظهم الله ورعاهم، أشكرهم على تفاعلهم مع هذه الصفحة وتوضيحهم، وننتظر مشاركة بقية المشايخ الفضلاء، وفق الله الجميع إلى كل خير.
 
قبل هذا: هل للشيخ أن يجيز من يقرأ عليه بهذه الطريقة؟
الجواب: نعم، له ذلك بشرطين:
1. التحقق من الإتقان.
2. أن يبين في الإجازة كيفية قراءته عليه، فيقول مثلا: قرأ عليَّ بعض القرآن، وسمع بعضه بقراءة غيره.
ويجوز لمن أجيز بهذه الطريقة أن يجيز غيره بشرط أن يبين كيفية قراءته على شيخه، فيقول: قرأت على شيخي فلان بعض القرآن، وسمعتُ بعضه الآخر بقراءة غيري.
وأما أن يقول من قرأ بعض القرآن في إجازته: تلقيت القرآن بدون بيان وتوضيح = فهذا تدليس، وتشبع بما لم يعط.
وقد درج بعض القراء قديماً وحديثاً على الإجازة بقراءة بعض القرآن بالشروط المذكورة دون نكير من أهل العلم، والصورة المذكورة في السؤال أولى بالإجازة والجواز.
.
ولكن ألست معي أخي الفاضل أن إجازة من هذا النوع وبهذه الطريقة تكون عوراء. وقد لا تشجع طلبة العلم للتلقي ممن يحمل إجازة كهذه . والأصل في الإجازات الكمال والرصانة.وبارك الله بكم
 
شكراً لك يا شيخ تيسير الغول على مشاركتك وإفادتك، ونرجوا من فضيلتكم التوضيح أكثر، هل اعتراضك على صيغة الإجازة، أو على الإجازة نفسها؟
 
ولكن ألست معي أخي الفاضل أن إجازة من هذا النوع وبهذه الطريقة تكون عوراء. وقد لا تشجع طلبة العلم للتلقي ممن يحمل إجازة كهذه . والأصل في الإجازات الكمال والرصانة.وبارك الله بكم
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة}وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا ؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك . وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى .
 
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة}وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا ؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك . وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى .
بارك الله بك أخي الفاضل ونفع بك
 
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة}وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا ؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك . وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى .

لسنا بصدد الكلام عن المتاجرة والتكسب بالإجازات، وإنما نحن نعالج قضية مهمة، وهو ما ذُكر في المشاركات الأولى، وبالنسبة لشرط الإتقان والأهلية، فهذا أمر قد يتحصل عليه المتعلم بكثرة الاستماع إلى التسجلات من قراءة القراء المتقنين، وقد يجمع شيئاً يسيراً من القراءات على بعض المشايخ مما يضبط من خلاله أحكام القراءات، ثم يجتهد بنفسه حتى ربما يصل في الإتقان أكثر ممن عرض ختمة كاملةً على المشايخ، فهذا الذي نتكلم عنه، أما من لم يصل إلى حد الإتقان والإجادة فلا إشكال في أمره، مهما عرض على المشايخ، ونشكر جميع الشيخ الأفاضل على تفاعلهم مع هذا الموضوع الهام.
 
وبالنسبة لشرط الإتقان والأهلية، فهذا أمر قد يتحصل عليه المتعلم بكثرة الاستماع إلى التسجلات من قراءة القراء المتقنين، وقد يجمع شيئاً يسيراً من القراءات على بعض المشايخ مما يضبط من خلاله أحكام القراءات، ثم يجتهد بنفسه حتى ربما يصل في الإتقان أكثر ممن عرض ختمة كاملةً على المشايخ، فهذا الذي نتكلم عنه، أما من لم يصل إلى حد الإتقان والإجادة فلا إشكال في أمره، مهما عرض على المشايخ، ونشكر جميع الشيخ الأفاضل على تفاعلهم مع هذا الموضوع الهام.
ربما لا اوافقكم الرأي في ذلك شيخنا المفضال فالإتقان لا يتأتّى بما قلت بل بالقراءة والتصحيح على المشايخ حتى يضبط الاحكام التجويدية والاصول والفرشيات فليس ذلك بالشيء الذي يكتسب بهذه السهولة ...والله أعلم .
وفقكم الله .
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لاشك أن الأكمل هو أن يعرض القرآن كاملاً على الشيخ إفراداً لرواية واحدة أو جمعاً لأكثر من ذلك.
ثم من عرض كامل القرآن على شيخ، ثم قرأ على شيخ آخر بعض القرآن وآنس الشيخ منه الإتقان، فلا حرج أن يجيزه
ولكن مع بيان ما قرأ فيقول قرأ علي من أول القرآن إلى سورة كذا وأجزته .
أو قرأ علي بعض القرآن وسمع البعض الآخر بقراءتي أو بقراءة زميله فلان.
فتكون هذه الإجازة من باب المتابعة للإجازة السابقة.
ومما يؤسف أن تجد في هذه الأيام التهافت الشديد على الإجازات من قِبَل أناس لم يتقنوا رواية حفص، بل بعضهم لم يحفظ القرآن.
فيذهب إلى بعض المجيزين المتساهلين، ويقرأ عليه الفاتحة وخمس البقرة ويجيزيه بالقراءات العشر الكبرى.
وهو لم يتم حفظ القرآن ولم يحفظ أي متن في القراءات لا طيبة النشر، بل ولا الشاطبية والدرة.
فأي علمٍ حصَّل مثل هذا؟ وأي نفعٍ يُرجى منه؟!
الله المستعان
 
أشكر الشيخ الفاضل أحمد الرويثي حفظه الله ورعاه على مشاركته الطيبة.
 
ربما لا اوافقكم الرأي في ذلك شيخنا المفضال فالإتقان لا يتأتّى بما قلت بل بالقراءة والتصحيح على المشايخ حتى يضبط الاحكام التجويدية والاصول والفرشيات فليس ذلك بالشيء الذي يكتسب بهذه السهولة ...والله أعلم .
وفقكم الله .
فضيلة الشيخ جمال حفظك الله لا يوجد بيننا خلاف، الذي أقصده أنه ربما تلقى عن المشايخ أجزاء من القرآن واجتهد في التصحيح والرياضة على الأحكام حتى يتقن، أما بسهولة بدون تلق وجهد فمستحيل
 
فضيلة الشيخ جمال حفظك الله لا يوجد بيننا خلاف، الذي أقصده أنه ربما تلقى عن المشايخ أجزاء من القرآن واجتهد في التصحيح والرياضة على الأحكام حتى يتقن، أما بسهولة بدون تلق وجهد فمستحيل
رفع الله قدركم شيخي الكريم ولم أبلغ الخمسين بعد ولا حتى الأربعين (ابتسامة).
ولعلي أضيف هنا هذا التسجيل المرئي للشيخ عبد الباسط هاشم حفظه الله وبارك في عمره وعلمه لعله يخدم موضوعنا وكان السؤال عن حكم من قرأ ببضع من الآيات وأجيز بباقي القرآن الكريم وكان السائل الشيخ أحمد عبد الرؤوف التميمي .
وخلاصة كلام الشيخ حفظه الله أنّه يرى جواز الاجازة بعرض بعض القرآن بشرط الضبط والاتقان والحفظ وليس حفظ القرآن فهو يرى جواز أخذ الاجازة نظرا من المصحف بل حفظ أصول الروايات وفرشها ...

واليكم المادة على هذا الرابط منقولة من معهد القراءات القرآنية وأرجوا من الاخوة المشرفين رفعها إن أمكن على موقع آخر حتى تتم الفائدة مأجورين ان شاء الله .

http://www.4shared.com/video/s0odi0H8/___________.html

 
جزيت خيراً فضيلة الشيخ جمال العاتري ـ وإن لم تبلغ الخمسين بعد ولا حتى الأربعين (ابتسامة) ـ على رفع هذا التسجيل، تم التحميل وسنستفيد منه إن شاء الله.
وهذه بعض الحالات المتعلقة بهذا الموضوع أسوقها للوقوف عندها والتأمل فيها:
الإمام أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم المصري الشافعي، صهر الشاطبي، شيخ الإقراء بالديار المصرية (ت 661هـ):
[FONT=Al_Khat]قال الإمام ابن الجزري رحمه الله _ عن منظومة الشاطبية _:[/FONT]
[FONT=Al_Khat]" وقرأت بمضمَّنها القرآن كلَّه على جماعة من الشيوخ, منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, وذلك بعد قراءتي لها عليه, قال: قرأتها وقرأت القرآن بمضمَّنها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ, شيخ الإقراء بالديار المصرية، قال: قرأتها وقرأت القرآن العظيم بمضمَّنها على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي ابن موسى العباس المصري الشافعي, صهر الشاطبي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, قال: قرأتها وتلوت بها على ناظمها الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي, شيخ مشايخ الإقراء بالديار المصرية, وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ الإقراء, وبالشافعية, وبالديار المصرية, وبالقراءة والتلاوة, إلا أن صهرَ الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة الأحقاف مع أنه كمَّل عليه تلاوة القرآن في تسع عشر ختمة إفراداً, ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى الأحقاف توفيَ، وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة فشملت ذلك الإجازة, على أن أكثر أئمتنا بل كلُّهم لم يستثنوا من ذلك شيئاً بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي وهو قريب"([/FONT] النشر في القراءات العشر، 1/62_63 ).

فيلاحظ الآتي:
[FONT=Al_Khat]1ـ أن صهر الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث _رحمة الله عليهم جميعاً_ خمسة أجزاء، وذلك من سورة الأحقاف إلى آخر القرآن، فلم يقرأها على الشاطبي رحمه الله.[/FONT]
[FONT=Al_Khat]2ـ أن الإجازات في القراءات السبع المتصلة بالإمام الشاطبي ليس فيها التنبيه على أن صهره بقي عليه شيء من القرآن برواية أبي الحارث.[/FONT]
[FONT=Al_Khat]3ـ أن الأئمة العلماء لم ينبهوا على ذلك، بل إنهم يطلقون قراءة صهر الشاطبي على الشاطبي للقراءات بدون استثناء شيء، مع أن القراءات السبع ـ حسب اطلاعي القاصر ـ لا أعلم أنها تُروى من طريق الشاطبية بتسلسل القراءة والتلاوة من طريق غير طريق صهر الشاطبي، والله تعالى أعلم .[/FONT]
[FONT=Al_Khat]ومثل ذلك القول في قراءة الشيخ عبد الرحمن بن شحاذ اليمني على والده الشيخ شحاذة اليمني، حيث إنه وصل في القراءة عليه إلى سورة النساء ثم توفي والده رحمة الله عليهما، والإجازات التي بين أيدينا تطلق قراءته القراءات على والده بدون استثناء شيء.[/FONT]
[FONT=Al_Khat]فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.[/FONT]
 
[FONT=Al_Khat]فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.[/FONT]
ومثله قراءة رضوان بن محمد بن يوسف العقبي على الإمام ابن الجزري
قال الإمام السخاوي في ترجمته في الضوء اللامع : وعلى ابن الجزري الفاتحة وإلى المفلحون بالعشر داخل الكعبة ) .
وتمرُّ به الأسانيد من غير تنبيه أيضاً من المسندين ، فتحتاج إلى موقف المسندين من هذه الأسانيد ، وهذه الطريقة في الإقراء .
 
أشكرك أخي الحبيب الشيخ أبي إسحاق الحضرمي على هذه الإضافة المباركة، وما زلنا بانتظار الشيوخ الأكارم للوقوف عند مثل هذه الحالات.
 
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام بارك الله فيهم.
السلام عليكم
قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر ، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له .
أما الإجازة ببعض القرآن فضابطه في هذا الزمان أن يكون إماما مشهورا بالإمامة وقد قضي عمرا طويلا في التصدي للإقراء وأراد أن يرفع سنده فله ذلك .
أما أن نكتفي في هذه المسألة بأن يكون مسندا من شيخ آخر ويُسمح له بالسند العالي أري أن هذا أكبر سبب من أسباب ضعف التلقي لذهاب أكثر الناس لهذا الشيخ فيأتي الخلل من هنا . فيفوت علي الطالب إتقان بعض الأداءات .
وفي الحقيقة أن شيخا واحدا في القراءة لا يكفي لما يعتريه من الشغل في أثناء القراءة أو النوم أو أي عذر من أعذار الانشغال فيفوت علي الطالب بعض الأداءات المهمة فيكون الخلل . وإذا واجهه أحد بخطئه قال " هكذا قرأته علي شيخي " .
أما الصورة المتقدمة من سؤال الشيخ محمد الأهدل فهي إجازة غير معتبرة عند الحذاق لأنه لابد من مشافهة كاملة ، وهذا الكلام عقلا ونقلا :
أما العقل : إن الطالب في زماننا قد يكرر كلمة أخطأ فيها عدة مرات حتي يتقنها ، وربما احتاج للتدرب عليها فترة ـ خاصة الاختلاسات الموجودة في بعض الكلمات القرآنية وخاصة في القراءات ، وكذا إدغام السوسي في نحو " المهد صبيا ـ العظم مني " وغيرهما مما يلتقي فيه الساكنان علي غير حدهما . وأيضا الإشمامات في نحو " قيل ، وسئ" وغيرهما ، وكذا في نحو (الصراط " لمن له الإشمام ، ونحو ضبط الروم وقفا ، والفرق الدقيق بين التقليل عند ورش في نحو " ذكري" وترقيق الراء في نحو " ذكراً " فالكثير يجعل أداءهما واحدا ولا يلحظ هذا الفرق إلا الشيوخ المهرة ، وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة ـ .
والكثير من الفروق الدقيقة التي يصعب علي الطالب أن يأتي بها من مرة واحدة فضلا أن يكتفي بالسماع فقط .ولا ينازع في ذلك إلا من لم يجلس علي يدي المشايخ .
وأورد لي الأخ المليجي مثالا فقال :
وفي كتاب "النشر في القراءات العشر" موضع طريف من طرائف التلقي والمشافهة، وهو قوله:
(واخْتَلَفُوا) في: ((أَمْ مَنْ لا يَهِدِّي)) فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ ووَرْشٌ بِفَتْحِ اليَاءِ والهَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال، وقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ كَذَلِكَ إلاَّ أَنَّهُ أسْكَنَ الهَاءَ، وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ وخَلَفٌ بِفَتْحِ اليَاءِ وإسْكَانِ الهَاءِ وتَخْفِيفِ الدَّال، وقَرَأَ يَعْقُوبُ وحَفْصٌ بِفَتْحِ اليَاءِ وكَسْرِ الهَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال، ورَوَى أبُو بَكْرٍ كَذَلِكَ إلاَّ أَنَّهُ بِكَسْرِ اليَاءِ.
واخْتُلِفَ في الهَاءِ عَنْ أبي عَمْرٍو وقَالُونَ وابْنِ جَمَّازٍ مَعَ الاتِّفَاقِ عَنْهُمْ على فَتْحِ اليَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال:
فرَوَى المَغَارِبَةُ قَاطِبَةً وَكَثِيرٌ مِنَ العِرَاقِيِّينَ عَن أبي عَمْرٍو اخْتِلاسَ فَتْحَةِ الهَاء، وعَبَّرَ بَعْضُهُمْ عَنْ ذَلِكَ بِالإخْفَاءِ وبَعْضُهُمْ بِالإِشْمَامِ وبَعْضُهُمْ بِتَضْعِيفِ الصَّوْتِ وبَعْضُهُمْ بِالإِشَارَة، وبِذَلِكَ وَرَدَ النَّصُّ عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ مِنْ رِوَايَةِ اليَزِيدِيِّ وغَيْرِه.
قَالَ ابْنُ رُومِي: قَالَ العَبَّاسُ: قَرَأْتُهُ على أبي عَمْرٍو خَمْسِينَ مَرَّةً فَيَقُولُ: قَارَبْتَ ولَمْ تَصْنَعْ شَيْئًا، قَالَ ابْنُ رُومِي: فَقُلْتُ لِلعَبَّاس: خُذْهُ [عليَّ] أَنْتَ على لَفْظِ أبي عَمْرٍو، فَقُلْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَالَ: أَصَبْتَ؛ هَكَذَا كان أَبُو عَمْرٍو يَقُولُه.. انْتَهَى))

أما النقل في عدم الاكتفاء بالسماع قال صاحب كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء ( لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة ) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث ، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن .
أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم ." ا.هـ صـ 68
وعلي ما تقدم لا يكتفي بالسماع فقط من أفواه المشايخ بل لابد من قراءة الطالب علي شيخه قراءة مباشرة . وهذه الطريقة أسلم .
أما القدامي فكانت عندهم سليقة وطبيعة ليست في زماننا ، فهل نستوي معهم ؟
والسلام عليكم
 
[FONT=Al_Khat]جزيت خيراً فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق على مشاركتكم القيمة، وأحب الوقوف مع بعض ما تفضلتم به:[/FONT]
[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر ، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له .
[/FONT]
[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]ذكر الذهبي في طبقات القراء، وابن الجزري في غاية النهاية:[/FONT]
[FONT=Al_Khat]" أن الكسائي كان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ "اهـ.[/FONT]
[FONT=Al_Khat]أقــــــول:[/FONT]
[FONT=Al_Khat]ولا شك أن هؤلاء الناس الذين كانوا يجتمعون لسماع قراءته كانوا يروون عنه، بعد ضبطهم عنه كل شيء في القراءة حتى الوقف والابتداء، ولم نسمع أن أحداً من العلماء أنكر على تلامذة الكسائي روايتهم عنه بسبب عدم قراءتهم عليه.[/FONT]

فهي إجازة غير معتبرة عند الحذاق لأنه لابد من مشافهة كاملة ،
[FONT=Al_Khat]قال ابن الجزري رحمه الله:[/FONT]
[FONT=Al_Khat]" ولا يجوز له أن يُقرِئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها بالشرط المتقدم"اهـ (منجد المقرئين، ص 54[FONT=Al_Khat]).[/FONT][/FONT]
[FONT=Al_Khat]ويقصد بالشرط المتقدم: أن يكون المقرئ يحفظ كتاباً يشتمل على ما يقرئ به من القراءات أصولاً وفرشاً, وأن يكون ذاكراً كيفية تلقيه على شيخه، وإن شك في شيء لا يستنكف أن يسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب، حتى يتحقق بطريق القطع أو غلبة الظن.[/FONT]

أما العقل : إن الطالب في زماننا قد يكرر كلمة أخطأ فيها عدة مرات حتي يتقنها ، وربما احتاج للتدرب عليها فترة ـ خاصة الاختلاسات الموجودة في بعض الكلمات القرآنية وخاصة في القراءات ، وكذا إدغام السوسي في نحو " المهد صبيا ـ العظم مني " وغيرهما مما يلتقي فيه الساكنان علي غير حدهما . وأيضا الإشمامات في نحو " قيل ، وسئ" وغيرهما ، وكذا في نحو (الصراط " لمن له الإشمام ، ونحو ضبط الروم وقفا ، والفرق الدقيق بين التقليل عند ورش في نحو " ذكري" وترقيق الراء في نحو " ذكراً " فالكثير يجعل أداءهما واحدا ولا يلحظ هذا الفرق إلا الشيوخ المهرة ، وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة ـ .
والكثير من الفروق الدقيقة التي يصعب علي الطالب أن يأتي بها من مرة واحدة فضلا أن يكتفي بالسماع فقط .ولا ينازع في ذلك إلا من لم يجلس علي يدي المشايخ .
[FONT=Al_Khat]هذه ملاحظ مهمَّة، وبعض الشيوخ ـ عفا الله عنا وعنهم ـ لا يدققون على طلابهم فيها مما يكون سبباً للقصور في بعضها، والأكثر خطورة نقل بعض الأخطاء إلى من يتلقى عنهم، والله المستعان، ولكن الصورة المتقدمة في السؤال مختلفة بعض الشيء، فالطالب قد يضبط هذه الأحكام في الأجزاء الأولى من القراءة على الشيخ إذا كان الشيخ مدققاً فيها والطالب مهتمًّا بأدائها بالرياضة المستمرة، وفي اجتماع مجموعة من الطلاب على الشيخ ـ أرى ـ أنه لا يمنع من ضبط هذه الأداءات؛ إذ أن الطالب سيجمع فيها بين القراءة والسماع، وليس السماع فقط، لا سيما إذا كان الشيخ عند الأداءات التي بحاجة إلى كثير من الضبط يلزم الجميع بقراءتها.[/FONT]

[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة
[/FONT]
[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس.[/FONT]

[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]أما النقل في عدم الاكتفاء بالسماع قال صاحب كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء ( لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة ) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث ، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن .[/FONT]
[FONT=Al_Khat]أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم ." ا.هـ صـ 68
[/FONT]
[FONT=Al_Khat]
أعيد كلام ابن الجزري المتقدم:
[FONT=Al_Khat]" ولا يجوز له أن يُقرِئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها بالشرط المتقدم"اهـ (منجد المقرئين، ص 54[FONT=Al_Khat]).[/FONT][/FONT]
ونحن بانتظاركم لإثراء الموضوع أكثر، والله يحفظكم ويرعاكم.
[/FONT][/FONT]
[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]
 
شكراً لك يا شيخ تيسير الغول على مشاركتك وإفادتك، ونرجوا من فضيلتكم التوضيح أكثر، هل اعتراضك على صيغة الإجازة، أو على الإجازة نفسها؟
اعتراضي على كليهما . فكلاهما منقوص . فهل أنت معي استاذنا الفاضل؟؟؟
 
اعتراضي على كليهما . فكلاهما منقوص . فهل أنت معي استاذنا الفاضل؟؟؟
جُزيتَ خيراً فضيلة الشيخ تيسير الغول على توضيحك، ما قولكم في إجازة الشاطبي لصهره الضرير، خاصة في رواية أبي الحارث؟
 
جزى الله خيرا المشايخ الفضلاء على تعقيباتهم ولكني أظن أن الأمر محتاج إلى ذكر شروط صحة الإجازة المعتبرة عند العلماء القدامى والمعاصرين ثم اسقاط هذه الحالات عليها وبذلك يتضح المقال .
متابعون ان شاء الله .
 
السلام عليكم
شيخنا الحبيب ما نقلته عن الكسائي وابن الجزري هو شئ معروف ولا يخالفك فيه أحد .
أقول : هل السماع في زماننا الآن يكفي ؟
إذا كان الإمام الدمياطي ( ت 1117) لم يكتف بالسماع في زمنه واشترط قراءة الشيخ .. هل نأتي اليوم ونقول بأن السماع كاف ؟
أخي الحبيب مهما نقلت من نصوص القدامي فإن الواقع سوف يخالف نقلك ، فالأمور تقدر بقدرها .
هذا زمانٌ للعامية دور كبير في تغير الألسنة ، وللغات الأجنبية كذلك دور كبير في تغير الألسنة ، فشاهد أنت من كانوا معك في القراءة والصعوبة التي يجدونها في النطق .
هذا ما أعنيه شيخنا الكريم .

[FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat]..... ولكن الصورة المتقدمة في السؤال مختلفة بعض الشيء، فالطالب قد يضبط هذه الأحكام في الأجزاء الأولى من القراءة على الشيخ إذا كان الشيخ مدققاً فيها والطالب مهتمًّا بأدائها بالرياضة المستمرة، وفي اجتماع مجموعة من الطلاب على الشيخ ـ أرى ـ أنه لا يمنع من ضبط هذه الأداءات؛ إذ أن الطالب سيجمع فيها بين القراءة والسماع، وليس السماع فقط، لا سيما إذا كان الشيخ عند الأداءات التي بحاجة إلى كثير من الضبط يلزم الجميع بقراءتها.[/FONT][/FONT][/FONT][/QUOTE
شيخنا الحبيب ليس كل شئ في القراءات يكون في الأجزاء الأولي من القرآن فقد تجد (تأمنا ـ لدني ـ يخصمون ـ يهدي ) وغيرها من القراءات التي تحتاج لكثرة التكرار حتي يتقنها المرء ليست في أول الأجزاء .
ثم الصورة التي نقلتها ليس فيها أنهم جميعا يقرؤون الأجزاء الأولي معا ، بل نصك يكمل بعضهم علي بعض ، ولو فرضنا ما قلتم نقض بما قدمتُ من أن أكثر الكلمات ليست في أول القرآن .
ولو قلنا بأن هذه الكلمات الصعبة سيكررها الجميع . قلتُ: سيكون الخلل أيضا لأن مسألة السهولة والصعوبة أمر نسبي ، ما يسهل علي واحد يصعب علي الآخر أو العكس . وكلهم سيقومون بالتعليم فيما بعد .

وقولكم في االفرق بين اللام عند ورش ولام اسم الجلالة حيث قلتم ((([FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat][FONT=Al_Khat]وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس.)))
بداية أقول انطق كلمة ( نعمة الله ) وانظر لتفخيم اللام ، ثم انطق كلمة ( مصلي) مثلا لورش ، وانظر لوضع اللسان عندك ستجد تغايرا ، أو يمكنك سماع الحصري رحمه الله أو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله في رواية ورش ستجد تغايرا صوتيا واضحا . هذا من جهة الأداء العملي .
أما من جهة النصوص " كثيرة لا تقلق " ـ إن شاء الله في بحث " لمحات في متن الشاطبية " ستجد هذه المسألة عند تعرضي لقول الشاطبي في باب اللامات ( وغلظ ورش فتح لام ...) وقوله في لام اسم الجلالة ( كما فخموه بعد فتح وضمة ) ولم غاير بين اللفظين (غلظ ـ فخم ) .
(( من باب التشويق علي طريقة التمثيليات المصرية " عافانا الله منها " بسمة))
ولك تحياتي
والسلام عليكم

[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]
 
جُزيتَ خيراً فضيلة الشيخ تيسير الغول على توضيحك، ما قولكم في إجازة الشاطبي لصهره الضرير، خاصة في رواية أبي الحارث؟
.ما هي إلا استعجال الرواية عند الضرورات معين لمعين وقد ذُكر أن الشاطبي قد توفاه الله تعالى بعد فترة قصيرة.
والاستعجال في أخذ الرواية ثمانية أنواع كما ذكرها صاحب الإمداد {ج1/ص25}

فالنوع الأول :معين لمعين ...كاجزتك صحيح البخاري وهو أعلاها
والنوع الثاني :معين لغير معين كاجزت لك جميع مسموعاتي ...
والنوع الثالث :غير معين في معين كاجزت لمن ادركني برواية صحيح مسلم ونحوه ...
والنوع الرابع :غير معين في غير معين كاجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي ...
والنوع الخامس :إجازة المعدوم تبعا للموجود كاجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله ...
والنوع السادس :إجازة المعدوم استقلالا كاجزت لمن يولد لفلان
والنوع السابع :إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز
والنوع الثامن :إجازة المجاز كأن يقول الشيخ للطالب أجزت لك مجازاتي أو رواية ما أجيز لي روايته ...
فهذه الأنواع الثمانية التي ذكرتها مختلف فيها بالجواز وعدمه ماعدا النوع الأول فانه متفق عليه عند الجمهور رحمهم الله تعالى كما هو معروف لديهم ومثبت في كتبهم الكثيرة المباركة النورانية التي يشع منها العلم والعرفان ...ومن خلالها يمكن الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها الصادق الأمين فيميز الخبيث من الطيب والعالي من النازل ...والاتصال من الانقطاع ...والتحديث من التدليس في رواية العلم الشرعي وعدم الإرسال ...وذلك واضح في الإثبات والمعاجم والمشيخات ...التي حوت روايات الأخبار والكتب والتراجم للرواة وذكر أحاديثهم على وجه الاختصار .
وبارك الله بك أخي الفاضل
 
أنبه على أنني هنا لست في مقام الدعوة إلى اكتفاء المتعلمين بسماع القراءة من مشايخهم، أو اعتماد إحدى الكيفيات المذكورة في السؤال، بل الذي أميل إليه وأطمئن هو الأخذ بالأَولى والأكمل الذي هو عرض المصحف كاملاً على الشيخ سواء كان برواية واحدة أو بجمع القراءات، وبقراءة الروايات المفردة رواية رواية زيادة في الإتقان، وقد يسر الله لي بحمده وتوفيقه بعد جمع القراءات القراءة بكثير من الروايات المفردة على بعض الشيوخ ووجدت فيه فائدة أكثر من قراءة الجمع، والذي آخذ به على من يقرأ عليَّ ـ بعد معرفتي لقيمة قراءة الروايات المفردة ـ هو أني أجعل المتعلم يقرأ بكل رواية عدة أجزاء حتى يضبط الأداءات، ثم بعد ذلك يعيد من أول المصحف بالجمع إلى أن يصل إلى آخرة كلمة كلمة، مع مراعاة جميع الأوجه الواجبة، أسأل الله التوفيق والقبول.
أما كلامي هنا فهو بصدد حالات موجودة تلقوا القراءات عن طريق مجموعة، ثلاثة أو أكثر في ختمة واحدة، فما ألحظه من نصوص الأئمة المتقدمين، بل ومن عملهم عدم اشتراط عرض المصحف كاملاً على الشيخ، بل قد يكتفي بعضهم بالسماع، أو عرض بعضه فقط،
ما نقلته عن الكسائي وابن الجزري هو شئ معروف ولا يخالفك فيه أحد .
أقول : هل السماع في زماننا الآن يكفي ؟
إذا كان الإمام الدمياطي ( ت 1117) لم يكتف بالسماع في زمنه واشترط قراءة الشيخ .. هل نأتي اليوم ونقول بأن السماع كاف ؟
أنا لا أقول بأن السماع يكفي مطلقاً، ولكن:
من تلقى شيئاً من القرآن إلى أن يضبط الأحكام، ويصل إلى الإتقان بكثرة الرياضة والتكرار فهذا ـ من وجهة نظري ـ لا فرق بين سماعه وسماع المتقدمين، أما ما ذكره الإمام الدمياطي رحمه الله، فقد قال به غيره أيضاً ممن هو أقدم منه، ولكنه اجتهاد لا دليل عليه.

أخي الحبيب مهما نقلت من نصوص القدامي فإن الواقع سوف يخالف نقلك ، فالأمور تقدر بقدرها .
هذا زمانٌ للعامية دور كبير في تغير الألسنة ، وللغات الأجنبية كذلك دور كبير في تغير الألسنة ، فشاهد أنت من كانوا معك في القراءة والصعوبة التي يجدونها في النطق .
هذا ما أعنيه
أما تغيُّر الألسن وفسادها فليس بدايته هذا الزمان، بل من زمن التابعين، وعصر الكسائي أو ابن الجزري أيضاً توجد فيه فساد الألسن، وإن كان ـ قطعاً ـ أقل فساداً من هذا الزمن، إلا أن اكتفاءهم بالسماع مع وجود تغير الألسن بشرط الإتقان كما شرط ابن الجزري فيمكن أن يقال به في هذا الزمن مع اشتراط الإتقان والأهلية.

ليس كل شئ في القراءات يكون في الأجزاء الأولي من القرآن فقد تجد (تأمنا ـ لدني ـ يخصمون ـ يهدي ) وغيرها من القراءات التي تحتاج لكثرة التكرار حتي يتقنها المرء ليست في أول الأجزاء .
شيخنا الكريم بارك الله فيك:
هذه الأحكام التي تفضلت بذكرها يمكن أن يقرأها كل واحد على الشيخ ثم يدرب نفسه عليها حتى يتقنها، وحتى من يعرض على الشيخ ختمةً كاملة في الغالب هو لا يقرأ هذه الكلمات على الشيخ إلا مرة واحدة ثم بعد ذلك يحافظ على نطقها السليم بكثرة الرياضة، بل بعضهم قد يعرض على الشيخ ختمة كاملة ومع ذلك يظل عنده خلل في مثل هذه الكلمات.

وقولكم في االفرق بين اللام عند ورش ولام اسم الجلالة حيث قلتم [FONT=Al_Khat]وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي[FONT=Al_Khat]
[FONT=Al_Khat]تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص
[FONT=Al_Khat]من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس[/FONT][/FONT][FONT=Al_Khat].
[/FONT]
[FONT=Al_Khat]بداية أقول انطق كلمة ( نعمة الله ) وانظر لتفخيم اللام ، ثم انطق كلمة[FONT=Al_Khat] ( [/FONT][FONT=Al_Khat]مصلي) مثلا لورش ، وانظر لوضع اللسان عندك ستجد تغايرا ، أو يمكنك سماع الحصري[/FONT][FONT=Al_Khat] [/FONT][/FONT][FONT=Al_Khat][/FONT][FONT=Al_Khat]رحمه اللهو الشيخ عبد[FONT=Al_Khat] [/FONT][FONT=Al_Khat]الباسط عبد الصمد[/FONT][FONT=Al_Khat] رحمه الله[/FONT][/FONT][FONT=Al_Khat][/FONT][FONT=Al_Khat]في رواية ورش[FONT=Al_Khat] [/FONT][FONT=Al_Khat]ستجد تغايرا صوتيا واضحا . هذا من جهة الأداء العملي[/FONT][FONT=Al_Khat] .[/FONT][/FONT]
من خلال نطقي للكلمتين، أو سماعي للشيخ المقرئ الحصري رحمه الله لم ألحظ فرقاً بين لام لفظ الجلالة المفخمة، واللام التي اختص ورش بتفخيمها، بل كلاهما لام مفخمة وضعية اللسان فيهما مستوية، والله أعلم.

[FONT=Al_Khat]أما من جهة النصوص " كثيرة لا تقلق " ـ إن شاء الله في بحث " لمحات في متن الشاطبية
" [FONT=Al_Khat]ستجد هذه المسألة عند تعرضي لقول الشاطبي في باب اللامات ( وغلظ ورش فتح لام[/FONT] ...) [FONT=Al_Khat]وقوله في لام اسم الجلالة ( كما فخموه بعد فتح وضمة ) ولم غاير بين اللفظين (غلظ ـ[/FONT] [FONT=Al_Khat]فخم[/FONT] ) .
[/FONT]

شيخنا الفاضل عبد الحكيم حفظك الله:
لا يمكن أن يكون المغايرة بين (غلظ ـ فخم) نصًّا على أن هناك فرق بينهما في التطبيق، بل هما لفظان مترادفان، مؤداهما واحد،
قال ابن الجزري ( النشر 2/111ـ115):
" تقدم أن تغليظ اللام تسمين حركتها، والتفخيم مرادفه، إلا أن التغليظ في اللام والتفخيم في الراء".
وقال عن مذهب ورش:
" ورووا من طريق الأزرق وغيره عن ورش تغليظ اللام إذا جاورها حرف تفخيم ... ".
ثم قال عن المفخمة إجماعاً:
" أجمع القراء وأئمة أهل الأداء على تغليظ اللام من اسم الله تعالى إذا كان بعد فتحة أو ضمة...".
فلم يغاير بينهما، ولو كان هناك فرقاً بينهما لبيَّنه، والله أعلم.
فمن ذكر أنه يوجد فرق بينهما من الشراح؟

[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 
.ما هي إلا استعجال الرواية عند الضرورات معين لمعين وقد ذُكر أن الشاطبي قد توفاه الله تعالى بعد فترة قصيرة.
والاستعجال في أخذ الرواية ثمانية أنواع كما ذكرها صاحب الإمداد {ج1/ص25}

فالنوع الأول :معين لمعين ...كاجزتك صحيح البخاري وهو أعلاها
والنوع الثاني :معين لغير معين كاجزت لك جميع مسموعاتي ...
والنوع الثالث :غير معين في معين كاجزت لمن ادركني برواية صحيح مسلم ونحوه ...
والنوع الرابع :غير معين في غير معين كاجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي ...
والنوع الخامس :إجازة المعدوم تبعا للموجود كاجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله ...
والنوع السادس :إجازة المعدوم استقلالا كاجزت لمن يولد لفلان
والنوع السابع :إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز
والنوع الثامن :إجازة المجاز كأن يقول الشيخ للطالب أجزت لك مجازاتي أو رواية ما أجيز لي روايته ...
فهذه الأنواع الثمانية التي ذكرتها مختلف فيها بالجواز وعدمه ماعدا النوع الأول فانه متفق عليه عند الجمهور رحمهم الله تعالى كما هو معروف لديهم ومثبت في كتبهم الكثيرة المباركة النورانية التي يشع منها العلم والعرفان ...ومن خلالها يمكن الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها الصادق الأمين فيميز الخبيث من الطيب والعالي من النازل ...والاتصال من الانقطاع ...والتحديث من التدليس في رواية العلم الشرعي وعدم الإرسال ...وذلك واضح في الإثبات والمعاجم والمشيخات ...التي حوت روايات الأخبار والكتب والتراجم للرواة وذكر أحاديثهم على وجه الاختصار .
وبارك الله بك أخي الفاضل

شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
 
شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
أخي الفاضل اعزك الله تعالى
القبول حال الضرورات شيء . واتخاذ ذلك منهجاً وطريقة معتادة مرتادة شيء آخر. والضرورات دوماً تقدر بتقديراتها.
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل كان سؤالكم في بداية الأمر هكذا
فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً،
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
.
فكان جوابي علي أساس هذا السؤال ، ولم يكن موجودا من قبل قراءتهم جميعا للأجزاء الأولي ، ولم يكن موجودا تكرار ما يصعب من القراءة . وعموما فهذه الطريقة لا ينبغي لأحد الاعتراف بها لأننا لو أمعنا النظر سنجد أن القراءة قليلة والسماع أكثر .
فلو أتينا بأربعة طلاب مثلا وقرأ كل واحد منهما ربعا ستكون المحصلة حزبا ، بمعني أن الطالب الواحد سيقرأ ربعا واحدا ويسمع ثلاثة إرباع ، في تهاية الختمة يكون قد قرأ ربع القرآن فقط ، وسمع ثلاثة إرباع القرآن . هل هذا القدر من القراءة يكفي للإتقان ؟
هذا إن فرضنا أنه أصغي السمع جيدا والغالب في هذه الحالة أن يشرد الطالب أكثر مما يسمع لأن فترة سماعه فترة كبيرة .. وهذا كان مشاهدا لدينا عندما كنا ننتظر أن يأتي الدور علينا فكنا كثيرا ما نسرح أو يتحدث بعضنا لبعض جانبا حتي تنقضي قراءة الطلاب ، وكان كل واحد منا يقرأ ربعا واحدا في الجلسة في رواية حفص ولكن كلٌ علي حدا ، وكلٌ له ختمته .

أما مسألة تغير الألسنة شيخنا الحبيب الفرق بين عهد ابن الجزري وعهدنا أن الفصحي كان متداولا في عهد ابن الجزري والعامية فرع ، أما في زماننا فالعامية أصل والفصحي فرع ..فهذا كاف في المسألة .
وانظر إلي الأقطار العربية مثلا بلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب وغيرهما) اللغة الفرنسية طاغية علي لغتهم ، فإن لم يكن الأمر كذلك فلغة الأمازيغ تسيطر علي ألسنتهم واللهجات المتعددة هناك .
وفي مصر (ومع أنها قلعة القراء ) إلا أن العامية مسيطرة علي ألسنة الناس فيجد القارئ صعوبة في تعليم الفصحي .
أما الجزيرة العربية عموما كثرت فيه اللغات الهندية والباكستانية والإيرانية واقتحام الإنجليزية لهذه البلاد هذا مع تعدد اللهجات العربية كفيلة في وجود صعوبة علي ألسنة أهلها . فلا مقارنة بين عصرهم وعصرنا ـ هذا من وجهة نظري ـ .

أما التغليظ في لامات ورش انظر شيخنا إلي وضع اللسان تجده يأخذ وضعا مقعرا كما هو الحال أصوات مع الإطباق (قاله د/ الجنابي في كتابه الدراسات النحوية في مصر ص 44) والتذوق يشهد بما قاله الجنابي . وهو يقرب مما قاله مكي في الكشف " وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم أن اللام حرف مفخم مطبق مستعل أراد أن يقرب اللام من لفظه فيعملا اللسان في التفخيم عملا واحد )1/119
فتأمل هذه العبارة ودور حروف الإطباق في التأثير ، وهذا بخلاف تفخيم اسم الجلالة .
ودليل آخر أنهم ذكروا أن الفتحة التي في تغليظ لامات ورش من الحركات الفرعية (بين الفتحة والواو ) ولم يفعلوا ذلك في اسم الجلالة ..لماذا ؟
ونضع بقية الكلام للمحات .
وأسأل مشايخنا الكرام في المنتدي ممن أخذوا رواية ورش الا يجدون فرقا صوتيا ولو ضئيلا بين اللامين ؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر ، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له .
أما الإجازة ببعض القرآن فضابطه في هذا الزمان أن يكون إماما مشهورا بالإمامة وقد قضي عمرا طويلا في التصدي للإقراء وأراد أن يرفع سنده فله ذلك .
أما أن نكتفي في هذه المسألة بأن يكون مسندا من شيخ آخر ويُسمح له بالسند العالي أري أن هذا أكبر سبب من أسباب ضعف التلقي لذهاب أكثر الناس لهذا الشيخ فيأتي الخلل من هنا . فيفوت علي الطالب إتقان بعض الأداءات .
في هذا الوقت لابد من الاتقان والتلقي لأنه لايخفى على أمثالكم الضعف العام (في هذا الزمن)في أداء القرآن وغيره من العلوم الشرعية إذا لابد من الحرص والإتقان وعدم التساهل
 
في هذا الوقت لابد من الاتقان والتلقي لأنه لايخفى على أمثالكم الضعف العام (في هذا الزمن)في أداء القرآن وغيره من العلوم الشرعية إذا لابد من الحرص والإتقان وعدم التساهل
السلام عليكم
كلام جيد في هذا الباب وهذا ما ننادي به عدم التساهل بمثل إقرار مثل هذه الطريقة في الإجازة والقراءة المباشرة أفضل شئ . والله أعلم
والسلام عليكم
 
أخي الفاضل اعزك الله تعالى
القبول حال الضرورات شيء . واتخاذ ذلك منهجاً وطريقة معتادة مرتادة شيء آخر. والضرورات دوماً تقدر بتقديراتها.
حفظك الله يا شيخ تيسير وبارك فيك:
إذن أنت ترى القبول حال الضرورات، والمنع من اتخاذ ذلك منهجية وطريقة مرتادة، رأيٌ سديد، جزيت خيراً.
 
فكان جوابي علي أساس هذا السؤال ، ولم يكن موجودا من قبل قراءتهم جميعا للأجزاء الأولي ، ولم يكن موجودا تكرار ما يصعب من القراءة . وعموما فهذه الطريقة لا ينبغي لأحد الاعتراف بها لأننا لو أمعنا النظر سنجد أن القراءة قليلة والسماع أكثر .
فلو أتينا بأربعة طلاب مثلا وقرأ كل واحد منهما ربعا ستكون المحصلة حزبا ، بمعني أن الطالب الواحد سيقرأ ربعا واحدا ويسمع ثلاثة إرباع ، في تهاية الختمة يكون قد قرأ ربع القرآن فقط ، وسمع ثلاثة إرباع القرآن . هل هذا القدر من القراءة يكفي للإتقان ؟
هذا إن فرضنا أنه أصغي السمع جيدا والغالب في هذه الحالة أن يشرد الطالب أكثر مما يسمع لأن فترة سماعه فترة كبيرة .. وهذا كان مشاهدا لدينا عندما كنا ننتظر أن يأتي الدور علينا فكنا كثيرا ما نسرح أو يتحدث بعضنا لبعض جانبا حتي تنقضي قراءة الطلاب ، وكان كل واحد منا يقرأ ربعا واحدا في الجلسة في رواية حفص ولكن كلٌ علي حدا ، وكلٌ له ختمته .

أما مسألة تغير الألسنة شيخنا الحبيب الفرق بين عهد ابن الجزري وعهدنا أن الفصحي كان متداولا في عهد ابن الجزري والعامية فرع ، أما في زماننا فالعامية أصل والفصحي فرع ..فهذا كاف في المسألة .
وانظر إلي الأقطار العربية مثلا بلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب وغيرهما) اللغة الفرنسية طاغية علي لغتهم ، فإن لم يكن الأمر كذلك فلغة الأمازيغ تسيطر علي ألسنتهم واللهجات المتعددة هناك .
وفي مصر (ومع أنها قلعة القراء ) إلا أن العامية مسيطرة علي ألسنة الناس فيجد القارئ صعوبة في تعليم الفصحي .
أما الجزيرة العربية عموما كثرت فيه اللغات الهندية والباكستانية والإيرانية واقتحام الإنجليزية لهذه البلاد هذا مع تعدد اللهجات العربية كفيلة في وجود صعوبة علي ألسنة أهلها . فلا مقارنة بين عصرهم وعصرنا ـ هذا من وجهة نظري ـ
بل حتى في بقية المشاركات لم أقصد أن كل واحد يقرأ الأجزاء الأولى، وإنما أقصد أنهم يقرؤونها بالدور كل واحد يقرأ مقداره، وعلى أية حال اتضحت وجهة نظرك، وهي عندي محل احترام وتقدير، إلا أنني لا أجد مستنداً للمنع إلا احتياطات واحترازات، والأخذ بالأحوط شيء جيد.

أما التغليظ في لامات ورش انظر شيخنا إلي وضع اللسان تجده يأخذ وضعا مقعرا كما هو الحال أصوات مع الإطباق (قاله د/ الجنابي في كتابه الدراسات النحوية في مصر ص 44) والتذوق يشهد بما قاله الجنابي . وهو يقرب مما قاله مكي في الكشف " وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم أن اللام حرف مفخم مطبق مستعل أراد أن يقرب اللام من لفظه فيعملا اللسان في التفخيم عملا واحد )1/119
فتأمل هذه العبارة ودور حروف الإطباق في التأثير ، وهذا بخلاف تفخيم اسم الجلالة .
كل ما تفضلت بذكره شيخنا الكريم بارك الله فيك عن لامات ورش لا أجد فيه نصًّا في التفريق بينها وبين لام لفظ الجلالة، أما وضعية اللسان فينبغي أن لا تختلف فيهما؛ لأنها حرف واحد سواء كان فيما اختص به ورش، أم في لفظ الجلالة في حال التفخيم، فكلاهما لام مفخمة، فلا يفرق بينهما إلا بنص يستوجب ذلك، والله أعلم.

ودليل آخر أنهم ذكروا أن الفتحة التي في تغليظ لامات ورش من الحركات الفرعية (بين الفتحة والواو ) ولم يفعلوا ذلك في اسم الجلالة ..لماذا ؟
من هم القائلون، وأين؟
مع أن الألف المفخمة ينحى بها أيضاً نحو الواو كما ذكر القرطبي في الإيضاح ص 81، ويدخل فيها الألف التي بعد لام لفظ الجلالة، وفتحة اللام جزء من الألف، فلا دلالة في هذا، والله أعلم.

وأسأل مشايخنا الكرام في المنتدي ممن أخذوا رواية ورش الا يجدون فرقا صوتيا ولو ضئيلا بين اللامين ؟
وأنا أيضاً بانتظار مشايخنا الأفاضل للإدلاء برأيهم في هذه المسألة.
 
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن،وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها ،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة،ومثلوا للثاني بتغليظ لام(الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو(ظلموا)مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو(قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام(ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة،والله تبارك وتعلى أعلم
 
، إلا أنني لا أجد مستنداً للمنع إلا احتياطات واحترازات، والأخذ بالأحوط شيء جيد.

السلام عليكم
شيخنا الحبيب أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن ؟

كل ما تفضلت بذكره شيخنا الكريم بارك الله فيك عن لامات ورش لا أجد فيه نصًّا في التفريق بينها وبين لام لفظ الجلالة، أما وضعية اللسان فينبغي أن لا تختلف فيهما؛ لأنها حرف واحد سواء كان فيما اختص به ورش، أم في لفظ الجلالة في حال التفخيم، فكلاهما لام مفخمة، فلا يفرق بينهما إلا بنص يستوجب ذلك، والله أعلم.

شيخنا الحبيب يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة .

من هم القائلون، وأين؟
مع أن الألف المفخمة ينحى بها أيضاً نحو الواو كما ذكر القرطبي في الإيضاح ص 81، ويدخل فيها الألف التي بعد لام لفظ الجلالة، وفتحة اللام جزء من الألف، فلا دلالة في هذا، والله أعلم.
القائلون .. الآخرون "بسمة"
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست :
الثلاث المشهورة : ( الفتحة والضمة والكسرة )
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو :الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو : قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي))ا.هـ
وأذكر أن الداني قال نحوا من ذلك ولا أذكر المصدر الآن .

السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن،وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها ،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة،ومثلوا للثاني بتغليظ لام(الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو(ظلموا)مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو(قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام(ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة،والله تبارك وتعلى أعلم
هذا هو الكلام المطلوب إثباته .. بارك الله فيكم شيخنا الكريم أحمد بن محمد فال وفي انتظار بقية الإخوة الكرام
والسلام عليكم
 
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
بورك فيك فضيلة الشيخ على مشاركتك، ولكن هذا القول يرُدُّ عليه ما بيَّنه ابن الجزري في غاية النهاية بأن سماع صهر الشاطبي من الشاطبي للتيسير إنما هو سماعه للكتاب لا قراءة القراءات بمضمنه، وهذا كلامه من غاية النهاية بالنصّ، قال رحمه الله:
" وقرأ _أي صهر الشاطبي _ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي, ثم قرأ عليه بالجمع للسَّبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى إذا انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله, وسمع التيسير منه وقرأ عليه الشاطبية دروساً وسمعها عليه [1]".اهـ.
فلاحظ قوله:
" وسمع التيسير منه "، فلو عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير لذكر ذلك، وإجازته له بذلك لا تعني أنه قد عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير، والله أعلم.

[1] غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، 1/482 .
 
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن،وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها ،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة،ومثلوا للثاني بتغليظ لام(الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو(ظلموا)مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو(قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام(ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة،والله تبارك وتعلى أعلم

جزيت خيراً فضيلة الشيخ على الإفادة، أما بالنسبة لنحو: (ظلموا) ونحو: (الصلاة) فلا الإشكال في القول بوجود الفرق بينهما وبين لام لفظ الجلالة؛ لاختلاف حالات اللام؛ لأنها في (ظلموا) ليس بعدها ألف، وفي ( الصلاة ) مخففة، أما نحو : (مصلَّى ) فلا يظهر فرق بينها وبين لام لفظ الجلالة؛ كون اللام مشددة وبعدها أٍلف في اللفظين، وما يُحتج به من اختلاف هيئة اللسان فهو قول غريب؛ إذ كيف تختلف هيئة اللسان والحرف واحد،مع اتفاقه في الحالات، وما ذُكر من نص بعض شراح الدرر فليس فيه أدنى إشارة إلى الفرق بينهما في النطق، والله أعلم
 
جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم الأهدل. في الحقيقة لم أعد إلى غاية النهاية، وإنما اعتمدت على ما ذكره في النشر، حيث قال: "وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة" النشر - طبعة دار الكتب العلمية -ص:81. ففهمت منه أنه قرأ عليه القرآن بالقراءات السبع جميعها بمضمن كتاب التيسير، وهذا هو ظاهر النص. لكن الدليل الذي أتيت به يوضح أكثر ويجزم في المسألة، والله أعلم. فجزاكم الله خيرا.
 
التعديل الأخير:
جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم الأهدل. في الحقيقة لم أعد إلى غاية النهاية، وإنما اعتمدت على ما ذكره في النشر، حيث قال: "وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة" النشر - طبعة دار الكتب العلمية -ص:81. ففهمت منه أنه قرأ عليه القرآن بالقراءات السبع جميعها بمضمن كتاب التيسير، وهذا هو ظاهر النص. لكن الدليل الذي أتيت به يوضح أكثر ويجزم في المسألة، والله أعلم. فجزاكم الله خيرا.

وجزيت خيراً فضيلة الشيخ عبد الله نظيفي على إضافتك المباركة.
 
السلام عليكم
شيخنا الحبيب أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن ؟


شيخنا الحبيب يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة .


القائلون .. الآخرون "بسمة"
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست :
الثلاث المشهورة : ( الفتحة والضمة والكسرة )
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو :الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو : قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي))ا.هـ
وأذكر أن الداني قال نحوا من ذلك ولا أذكر المصدر الآن .


هذا هو الكلام المطلوب إثباته .. بارك الله فيكم شيخنا الكريم أحمد بن محمد فال وفي انتظار بقية الإخوة الكرام
والسلام عليكم

أخيييييراً فرغت للتعليق على كلام شيخنا الفاضل عبد الحكيم بارك الله فيه (بسمة).
أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن ؟
الأخذ بالاحتياط هو الأولى والأفضل، ولكنه ليس لازماً.

يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة .
ومن سيتلقى القراءات عن غير الشيوخ المصريين؟
فشيخنا في القراءات الذي تلقيتها عنه هو الشيخ المقرئ، المعمر، إسماعيل عبد العال أحمد حفظه الله ورعاه، ومنَّ عليه بالصحة والعافية، من: جمهورية مصر العربية، "شرقية" بقرية العزيزية، مركز "مني القمح"، وهو عن الشيخ/ جودة محمد سليمان، وهو عن الشيخ/ عطية إبراهيم خلف، وهو عن الشيخ/ غنيم محمد غنيم بإسناده المعروف.
وأغلب أسانيد القراءات في اليمن متصلة بالشيخ إسماعيل حفظه الله.
 
وأغلب أسانيد القراءات في اليمن متصلة بالشيخ إسماعيل حفظه الله.
حفظ الله الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال - وفقه الله - ، وعليه مدار كثير أسانيد أهل اليمن لاسيما في صنعاء وما حولها ، وأمَّا عندنا بحضرموت وما جاورها ففيها مؤخراً من عدَّة سنوات أسانيد أهل الشام وأهل مصر من غير طريق الشيخ إسماعيل - أعلا الله ذكره في الدَّارين - .
أذكر أنني مرَّةً قبل سنوات زرتُ الشيخ إسماعيل بجامعة الإيمان ، وحضرتُ له درساً في الشاطبية في غرفته ، ثم جلستُ معه أتحدَّث فأخبرني أنه هو أوَّل من أدخل القراءات العشر الكبرى إلى اليمن في عصرنا هذا .
شكر الله لشيخنا محمد الأهدل سليل المجد الأهادلة
 
حفظ الله الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال - وفقه الله - ، وعليه مدار كثير أسانيد أهل اليمن لاسيما في صنعاء وما حولها ، وأمَّا عندنا بحضرموت وما جاورها ففيها مؤخراً من عدَّة سنوات أسانيد أهل الشام وأهل مصر من غير طريق الشيخ إسماعيل - أعلا الله ذكره في الدَّارين - .
أذكر أنني مرَّةً قبل سنوات زرتُ الشيخ إسماعيل بجامعة الإيمان ، وحضرتُ له درساً في الشاطبية في غرفته ، ثم جلستُ معه أتحدَّث فأخبرني أنه هو أوَّل من أدخل القراءات العشر الكبرى إلى اليمن في عصرنا هذا .
شكر الله لشيخنا محمد الأهدل سليل المجد الأهادلة

شكر الله لشيخنا الحبيب أبي إسحاق الحضرمي على إضافته الطيبة، وبالنسبة لحضرموت فهو أعلم بها مني، ويسعدني كثيراً تعدد أسانيد القراءات في يمننا الغالي، وفي هذه الفترة الأخيرة أيضاً انتشرت بعض الأسانيد المصرية والشامية في القراءات في تعز وبعض المحافظات الأخرى، وهذه نعمة عظيمة نحمد الله تعلى عليها.
 
قدمت سؤالاً لفضيلة الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف الجزائري حفظه الله ورعاه، ونصُّه:
"السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته، أما بعد/
شيخنا الفاضل حفظك اللهورعاك:
هناك نقاش دار في نفس هذا الملتقى حول اللامالمفخمة من لفظ الجلالة، وبين اللام التي اختص ورش بتفخيمها نحو: (مصلَّى)، هل يوجدفرق بين تفخيمهما؟
فسؤالي لفضيلتكم هل نبهكم مشايخكمعلى أن هناك فرق بينهما؟ وهل اطلعتم على نص يفرق بينهما؟
أرجو من فضيلتكم الإفادة، والسؤال هو موجود في الملتقى بعنوان: سؤال حولالتلقي والمشافهة،
أجيبونا أثابكمالله.
محبكم/ أبو تميم الأهدل".
فأجاب فضيلة الشيخ بارك الله فيه قائلاً:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لعدم الردّ لكثرةالأشغال.
لم يخطر ببالي يوماً أن يكون ثمّة فرقاً بين اللام المفخّمة والمغلّظةفهو خلاف في اللفظ لا أكثر ولا أقلّ ، ولا دليل يفرّق بينهما من جهة الأداء فيماأعلم. وقد عبّر ابن الجزري في مقدّمته بالتفخيم فقال : وفخّم اللام من اسم الله. والشاطبيّ عطف قوله وكلّ لدى اسم الله ، على مفهوم المخالفة للترقيق وهو التغليظلأنّه قال في البداية وغلّظ ورش............."


فقلت الحمد لله أنه لسنا كما قال الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله:
يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة .
بل يوافقنا في هذا الأداء من الشيوخ المتقنين من غير اليمن، والحمد لله رب العالمين.
 
قدمت سؤالاً لفضيلة الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف الجزائري حفظه الله ورعاه، ونصُّه:
"السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته، أما بعد/
شيخنا الفاضل حفظك اللهورعاك:
هناك نقاش دار في نفس هذا الملتقى حول اللامالمفخمة من لفظ الجلالة، وبين اللام التي اختص ورش بتفخيمها نحو: (مصلَّى)، هل يوجدفرق بين تفخيمهما؟
فسؤالي لفضيلتكم هل نبهكم مشايخكمعلى أن هناك فرق بينهما؟ وهل اطلعتم على نص يفرق بينهما؟
أرجو من فضيلتكم الإفادة، والسؤال هو موجود في الملتقى بعنوان: سؤال حولالتلقي والمشافهة،
أجيبونا أثابكمالله.
محبكم/ أبو تميم الأهدل".
فأجاب فضيلة الشيخ بارك الله فيه قائلاً:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لعدم الردّ لكثرةالأشغال.
لم يخطر ببالي يوماً أن يكون ثمّة فرقاً بين اللام المفخّمة والمغلّظةفهو خلاف في اللفظ لا أكثر ولا أقلّ ، ولا دليل يفرّق بينهما من جهة الأداء فيماأعلم. وقد عبّر ابن الجزري في مقدّمته بالتفخيم فقال : وفخّم اللام من اسم الله. والشاطبيّ عطف قوله وكلّ لدى اسم الله ، على مفهوم المخالفة للترقيق وهو التغليظلأنّه قال في البداية وغلّظ ورش............."


فقلت الحمد لله أنه لسنا كما قال الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله:

بل يوافقنا في هذا الأداء من الشيوخ المتقنين من غير اليمن، والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم
أنت يا شيخ محمد الأهدل أدخلتنا في موّال الشيخ محمد يحيي شريف .
يبقي الشيخ محمد يحيي شريف معك ، ويبقي الشيخ أحمد بن محمد فال معي ، وننتظر الباقين .
شيخنا الكريم هناك أشياء في القراءة ترجع للتذوق ولا يخفي عليك اضطراب الشيخ محمد يحيي شري في مسألة تفخيم الغنة ، وهذه المسألة من جنسها .
ولكن الذي أتعجب منه : هل سمعتما الحصري وبالفعل وجدتما النطق واحدا ؟؟
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أنت يا شيخ محمد الأهدل أدخلتنا في موّال الشيخ محمد يحيي شريف .
يبقي الشيخ محمد يحيي شريف معك ، ويبقي الشيخ أحمد بن محمد فال معي ، وننتظر الباقين .
شيخنا الكريم هناك أشياء في القراءة ترجع للتذوق ولا يخفي عليك اضطراب الشيخ محمد يحيي شري في مسألة تفخيم الغنة ، وهذه المسألة من جنسها .
ولكن الذي أتعجب منه : هل سمعتما الحصري وبالفعل وجدتما النطق واحدا ؟؟
والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:الذي ألحظه من قراءة الشيخ الحصري عدم الفرق بينهما في التغليظ، ولو وُجد فرق بينهما في الأداء يلزم فعله لنبه عليه الأئمة ولو المتأخرون، والله أعلم.
 
عودة
أعلى