سؤال:لم ذكرالله الكفارفقط دون المسلمين في قوله(كمثل غيث اعجب الكفارنباته)؟

ابوالحارث

New member
إنضم
6 أبريل 2006
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
سؤال:لم ذكرالله الكفارفقط دون المسلمين في قوله(كمثل غيث اعجب الكفارنباته)؟

مع ان نبات الغيث يعجب به حتى المؤمنين,,

اللهم بارك لمن اجاب او شارك
 
الكفَّار هنا : الزُّرَّاع .
والمعنى : إعجاب الكفار بالحياة الدنيا وفرحهم بها كإعجاب وفرح الزَّارع حين يرى نباته ينمو ويشرق من أثر الغيث .
 
الكفار هم : الزراع

وقوله تعالى: (نباته) أي: النبات الذي نتج بسبب هذا الغيث أعجب الكفار وهم الزراع .

وأطلق عليهم الكفار لكونهم يضعون البذرة في الأرض ويغطونها، فهذه التغطية تسمى

الكفر، فالكُفر من معانيه التغطية.

وسمي الزارع كافراً لأنه يغطي الحب بتراب الأرض كما في قوله تعالى:

(كمثَلِ غيث أَعجب الكفار نباته)

أي الزراع، ومنه الكافر وهو ضد المؤمن، وسمي كافراً لأنه يغطي الحق ويستر

النعمة من ربه، وبه قال ابن فارس والأزهري.
 
أخي الفاضل : قال الراغب في المفردات الكفر في اللغة :ستر الشئ ووصف الليل
بالكافرلستره الأشخاص والزارع لستره البذر في الأرض ...
أخي راجع مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني ففيه بغيتك وتروي نهمتك .
 
إن ما أورده الأخوة صحيح من الناحية اللغوية، بل تجده في كتب التفسير. والأولى أن

نفسر كلمة (الكفار) بالمتبادر لأنه اصطلاح قرآني لا نعدل عنه إلا لدليل.

أما لماذا الكفار دون غيرهم؟!

"اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال

والأولاد..." هذا كله:"كمثل غيث أعجب الكفار نباته.." ومعلوم أن الكافر يعجب ويغر

ويذهل عن حقيقة الدنيا الزائلة ومن هنا يكون المثل أدق في التعبير. أما المؤمن فيعلم

حقيقة الدنيا وهو زاهد فيها ومدرك لزيفها.
 
اثابكم الله جميعـــــــــــــــــــــــــــــــــــاعلى المشاركة

لاحرمكم الله الاجروالدعاء الصالح
 
{أعجب الكفار نباته} لا تحتمل المعنى الشرعي لكلمة الكفر , لأن المؤمنين يعجبهم الغيث ونباته أيضاً , ولذلك كان استشكال أخي أبي الحارث , ومن شروط صحة التفسير : مطابقة المعنى للواقع وعدم تناقضه واستحالته .
 
اود إضافة شئ لكلام الاخوة السابق

وهو ان هذا من باب ضرب الامثال والله جل في علاه ضرب المثل هنا صريحا

فشبه الله نعيم الدنيا الزائل الذي هو في حقيقته لعب ولهو وزينة وتفاخر بجمال الزرع في مراحله لكن نهايته حطاما تأكله الدواب وينتهي ويفنى

وخص الله هنا الزراع (( الكفار )) بالذكر لأنهم هم الذين تكون قلوبهم أكثر تعلقا بالزرع من أول ان وضعو البذره وستروها بالتراب وهذا يسمى كفرا بفتح الكاف واسكان الفاء وهو التغطيه والستر
 
[ومن شروط صحة التفسير : مطابقة المعنى للواقع وعدم تناقضه واستحالته .[/QUOTE]

ما علاقة هذا الشرط التفسيري بالآية المستفهم عنها؟ ، ليتك توضح أكثر ، لأني أرى هذا إقحاما للشرط في غير موضعه ....... هكذا بدا لي والله أعلم .............
 
مرحباً بك عذب الشجن
والشرط الذي ذكرتُه -إن كان واضحاً لديك- فعلاقته بالموضوع مذكورة قبلُ , وهي أن المؤمنين بشرٌ كغيرهم , يعجبهم جميعاً الغيثُ ونباته , فإذا اخترت معنى يناقض هذا الواقع الذي نُحِسُّه فهو معنى مردود غير صحيح . وقولنا : إن الغيث ونباته يعجب الكفار -بالمعنى الشرعي- دون غيرهم , موقعٌ في هذه المناقضة .

وقد كنت أودُّ الحديث عن الشرط بتفصيل وتمثيل أكثر في موضوع مستقل , ولعل سؤالَك يبعث النشاط لذلك , وفقك الله .
 
مرحباً بك عذب الشجن
والشرط الذي ذكرتُه -إن كان واضحاً لديك- فعلاقته بالموضوع مذكورة قبلُ , وهي أن المؤمنين بشرٌ كغيرهم , يعجبهم جميعاً الغيثُ ونباته , فإذا اخترت معنى يناقض هذا الواقع الذي نُحِسُّه فهو معنى مردود غير صحيح . وقولنا : إن الغيث ونباته يعجب الكفار -بالمعنى الشرعي- دون غيرهم , موقعٌ في هذه المناقضة .

وقد كنت أودُّ الحديث عن الشرط بتفصيل وتمثيل أكثر في موضوع مستقل , ولعل سؤالَك يبعث النشاط لذلك , وفقك الله .

طبعا الشرط واضح لدي تمام الوضوح ، لكن تطبيقك له غير صحيح ، ثم إن موضوع الآية المستفهم عنها لاعلاقة له بالمعنى ، بل في سر التعبير أو قل في الملحة في اختيار لفظة الكفار دون لفظة الزراع ، حتى لو قيل بأن الكفار _ أريد به المعنى الشرعي _ فكذلك لا دخل لهذا الشرط من بعيد ولا قريب ............ فلعل قائلا يقول : ذكر الكفار بمعناه الشرعي ولم يذكر المسلمين من باب ( وسرابيل تقيكم الحر ) وعلى منوالها ، ونص على الكفار لتمام التشبيه وإحكام المثال ألا تراه قال بعدها : ليغيظ بهم الكفار .............. _ طبعا أوردت ما يمكن أن يورد في الآية ، وليس يعني ذلك اقتناعي به _ هذا على عجالة .............
 
ثم إن موضوع الآية المستفهم عنها لاعلاقة له بالمعنى ، بل في سر التعبير أو قل في الملحة في اختيار لفظة الكفار دون لفظة الزراع[/size][/color]
الموضوع بكامله يدور حول: المراد بالكفار في الآية ؟ هل هي بالمعنى اللغوي أو الشرعي .
والتعرض للسر فيه أو الملحة = ملحة في الموضوع لا أثر لها ذا بال .
وكأنك تذهب إلى أن المعنى الشرعي في الآية صحيحٌ حين لا نعتبر مفهوم المخالفة , ولا يكون لازماً لنا هنا , فلا ينطبق الشرط الذي ذكرتُهُ حينذاك . ولك ذلك .

لكن أخي أبا الحارث السائل في الموضوع ذكر مفهوم المخالفة فأجبته بما يرده من قريب .

نعم الشرط الذي ذكرتُه ليس وجهاً مباشراً في الترجيح كغيره من الوجوه التي سأذكرها , غير أنه تبادر إلى ذهني من باب الإفادة به , وبينك وبين أن تعتبره أمران لازمان :

الأول : أن تدرك وجوه الترجيح المباشرة للقول بالمعنى اللغوي للَّفظة , والتي منها :
1: أني لم أجد من فسر هذه اللفظة بالمعنى الشرعي ممن سبق من مفسري السلف فمن بعدهم , بل كُلُّهم -فيما اطلعت- على أن المراد الزُّرَّاع . فإن لم يكن قول جميعهم فهو قول جمهورهم .
2: ثم في الأخذ بالمعنى الشرعي لهذه اللفظة هنا نزول بالمعنى عن التمام ؛ فإن السِّرَّ في تخصيص الكفار بالذكر عن المؤمنين غير ظاهر , ولم أجد من عرَّج عليه .
3: في حين أن الأخذ بالمعنى اللغوي هنا هو المتبادر من السياق في عموم الخلق مؤمنهم وكافرهم .
4: وكذلك لفظ الآية المُصَدَّر بقوله {اعلموا} الشامل للصنفين .
5: وبه يتم التشبيه المقصود فيها .
6: وحيث كانت أوجه الافتتان بالدنيا في الآية {لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} عامة لجميع الخلق وواقعة منهم , فكذلك التشبيه المقابل عام في كل من يغتر بما هو زائل , أياً ما كان دينه ؛ إذ لا أثر له في تمام التشبيه .
7: ثم ختم الآية بما يؤكد العموم للصنفين : {وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان} .

والثاني : أن تعتبر مفهوم المخالفة ؛ حين تقول بأن المراد : الكفار بالله . وهو: أن النبات من بعد الغيث لا يعجب المؤمنين .

فهناك ترى هذا الوجه المتأخر من وجوه الترجيح (الشرط الذي ذكرته) مناسباً وصحيحاً ومفيداً نوعاً من التقديم لهذا المعنى , وإن كان على العموم ليس بحاجة إليه .
لكن يكفي أن نقرر هنا أنه وجهٌ وشرطٌ صحيح معتبر في اختيار المعنى اللغوي لكلمة الكفَّار .

لكن تطبيقك له غير صحيح


أرجو بهذا أن يكون التطبيق صحيحاً , والله الموفق .
 
نعم الشرط الذي ذكرتُه ليس وجهاً مباشراً في الترجيح كغيره من الوجوه التي سأذكرها , غير أنه تبادر إلى ذهني من باب الإفادة به , .

كلامك هذا إقرار بما قلته سابقا ،وهو استخدامك للشرط في غير موضعه ، وأراك قولتني ما لم أقله فأنا لم أر تفسير الكفار بالمعنى الشرعي في هذه الآية ، وإنما قلت : لقائل أن يقول ............ ثم سقت أدلة على هذا المعنى وأطلت الكلام في ما هو خارج لمحل النزاع ...........
الخلاصة : قد استخدت شرط الترجيح في غير موضعه .............
وقد اضطرب قولك في غير موضع ،وألزمتني بما ليس بلازم ......ولو عدت لفصلت لك هذا ودللتك إلى مواضعه ...............
 
الأخوة الكرام:

أعود للمسألة فأقول:

قال ابن كثير رحمه الله:"يعجب الزراع نبات ذلك الزرع الذي نبت بالغيث؛ وكما يعجب الزراع ذلك كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار، فإنهم أحرص شيء عليها وأميل الناس إليها".

ويقول الألوسي رحمه الله:"والمراد بالكفار إما الحراث على ما روي عن ابن مسعود لأنهم يكفرون أي يسترون البذر في الأرض ووجه تخصيصهم بالذكر ظاهر ، وإما الكافرون بالله سبحانه ووجه تخصيصهم أنهم أشد إعجاباً بزينة الدنيا فإن المؤمن إذا رأى معجباً انتقل فكره إلى قدرة موجده عز وجل فأعجب بها ".

ويقول أبو حيان الأندلسي:"قيل : الكفار : الزراع ، من كفر الحب ، أي ستره في الأرض ، وخصوا بالذكر لأنهم أهل البصر بالنبات والفلاحة ، فلا يعجبهم إلا المعجب حقيقة . وقيل : من الكفر بالله ، لأنهم أشدّ تعظيماً للدنيا وإعجاباً بمحاسنها".

ويقول ابن عاشور:"وقال جمع من المفسرين : الكفار جمع الكافر بالله لأنهم قصروا إعجابهم على الأعمال ذات الغايات الدنيا دون الأعمال الدينية ، فذكر الكفار تلويح إلى أن المثل مسوق إلى جانبهم أوّلاً ".

وعليه لا داعي لأن نسفيض في ذلك فالأمر يحتمل. وطالما أنه يحتمل فالأولى تقديم الحقيقة الشرعية على الحقيقة اللغوية.
 
لا أري أن الكفارتعني الزراع
لأن هذا ان طبقناه علي آية الفتح "....يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .." يكون المعني يعجب الكفار ليغيظ بهم الكفار
وآية "كمثل غيث اعجب الكفارنباته"
توضح أن الكافر يعجبه النبات دون النظر إلي الثمرة التي تكون في الآخرة
 
يذهب كثير من المفسرين إلى أن لفظة الكفار في الآية بمعنى الزراع، من كفر الشيء إذا غطاه، والحراث يبذرون الحب ثم يغطونه تحت الأرض، ونص عليهم لأنهم أهل الخبرة بالزراعة.
ويذهب بعضهم إلى أنها بمعنى الكفار بالله الذين يسترون نعم الله ولا يشكرونها.
والآية تحتمل المعنيين، إلا أن حملها -عندي- على المعنى الثاني - والله أعلم- أرجح لأمرين:
1- أن ذلك المعنى يطابق الحقيقة الشرعية لهذه الكلمة، وهي مقدمة على الحقيقة اللغوية كما هو معروف في الأصول.
2- أن ذلك المعنى هو الظاهر المتبادر إلى الذهن، فلا يكاد السامع يفهم من لفظة الكفار عند إطلاقها إلا ذلك المعنى، ولا يعدل عن ظاهر ما دلت عليه النصوص إلا بدليل.
أما لما ذا خصوا، فلا شك أن الكافر أكثر ميلا إلى الدنيا وأشد تعلقا بها، والمؤمن وإن كان قد يحدث منه ميل إلى الدنيا فلا يصل إلى درجة الكافر، وسرعان ما يتخلص من ذلك عند ما يتذكر الآخرة.
والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى