سؤال لابن مجبر في قول الإمام الخراز: وإن يكن مسكن من قبل ...

مدثر خيري

New member
إنضم
30/12/2009
المشاركات
893
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
العمر
43
نصّ سؤال وجه لسيدي محمد بن مجبر وجوابه عليه
سيدي أدام الله كرامتكم هل في علمكم السني في ضبط (رداً يصدقني) جعل جرة بين الألف والدال هكذا (رد-اً) أم لا؟ فإن كان فالمطلوب من سيادتكم أن تكتب لنا أسفل هذه الحرف بذلك مأجوراً مشكوراً لأني ذكرت ذلك لبعض من ينتمي إلى علم القراءة فأنكر عليَّ غاية الإنكار فكتب سيدي محمد بن مجبر ما نصّه:
إطلاق الناظم في قوله: وإن يكن مسكن من قبل يقتضي دخول (رداً) ولام التعريف نحو (الآخرة) و (الآزفة) وهو في ذلك موافق لإطلاق الداني في محكمه وأبي داوود في تنزيله فتجعل الجرة على موضع الهمزة نحو (رد-اً) ولا يبعد أن يكون ذلك مقصوداً منهم، وذهب أبو إسحاق التجيبي بل صرَّح أن ذلك خاص بالمنفصل وبحث معه أن الجرة التي تجعل في موضع الهمزة فائدتها الإعلام بمحل الهمزة وأنها ساقطة في الوصل فإذا كان كذلك فيما يعدم وصلاً ويوجد ابتداء فما يعدم في الحالتين أولى وأحرى وحاصله أن جعل الجرة في (رداً) لا ينكر لإطلاق الشيخين في ذلك وهذا المنكر غرَّه ما جرى به العمل من عدم الجرة ومن جهل شيئاً عاداه ومعاد السلام عليكم انتهى.
 
معلومات صحيحة ونقض بحيثيات مغلوطة

معلومات صحيحة ونقض بحيثيات مغلوطة

ما ذكره العلامة محمد بن مجبر من احتمال صحة عمل الجرة موضع المنقول من المتصل نحو {الارض} {رد-ا} لسكوت الشيخين عن اشتراط الاتصال والانفصال صحيح نقلا وحكما.

أما ما نقله من مباحثة التجيبي في تخصيصه الجرة بالمنفصل رسما نحو {من -امن} {ولقد اَنذرهم} دون المتصل رسما نحو {الارض} {رداً} على الرغم من عدم وجود نص من المتقدمين على التخصيص فوهمٌ منه ومن مثيري المباحثة رضي الله عنهم. لأنهم ناقضوا التجيبي بنفس العلة التي جعلته يفرق بين المتصل والمنفصل رسما. وقالوا : " إن الجرة التي توضع في موضع الهمزة فائدتها الإعلام بمحل الهمزة، وأنها ساقطة في الوصل" ولم ينتبهوا إلى أن "الساقط في الوصل" فقط لا يكون إلا منفصلا رسما. أما في المتصل فالهمزة ساقطة وصلا ووقفا مثل همزة {يرى} مضارع [رأى] فلا جرة مكانها بالاجماع، فلِمَ الخلاف في {رِداً} اذن ؟ بل لم الخلاف في كل المتصل رسما ؟

لماذا وضع علامة لما لا يلفظ لها، لا وصلا ولا وقفا، ولا يحذر من اللفظ لها، لا وصلا ولا وقفا ؟ ما فائدة هذه العلامة ؟

لكنهم أمعنوا في الخطإ وقالوا: على الرغم من انعدام فائدة الجرة في المتصل رسما فوضعها أولى.

الخلاصة: حيث كان الضبط مسائل عقلية بحتة فلا نمنع من وضع الجرة موضع الهمزة المنقولة من المتصل رسما لإجمال الشيخين، وعدم وضع الجرة محلها في الموصوف أصح عندنا، ان كان لنا عند.
 
قال في كشف الغمام:
فتوضع تلك الجرة في ألف الوصل إذا كان ما قبلها كلام منفصل يمكن الوقف عليه نحو: (قال الله) فإن كان ما قبل ألف الوصل لا ينفصل عنه ولا يمكن الوقف عليه نحو واو العطف وفائه وباء الجر وتاء القسم وبائه وواوه لم يجعل لألف الوصل جرة نحو (والله) و(تالله) وما أشبه ذلك نص على ذلك التجيبي وفصل هذا التفصيل ولم يفصل غيره وذكر الكلام مجملا وهذا الذي ذكر هذا الشيخ بين لا إشكال فيه وما إخالهم يخالفونه في ذلك لأن من جملة فوائدها الدلالة على حركة ما قبلها ولا يحتاج إلى دلالتها إلا حالة الانفصال عن الكلمة التي قبلها والوقف لا يكون إلا على المنفصل وأما في حالة الاتصال فلا يحتاج إلى دلالة لأن اللفظ يغني عن ذلك وإنما يحتاج إلى الدلالة على حركة ما قبلها في الانفصال لأنا إذا رأينا الجرة على رأس الألف علمنا أن الحركة التي قبلها فتحة وإن رأينا الجرة في أسفل الألف علمنا أن الحركة التي قبلها كسرة وإن رأينا الجرة في وسط الألف علمنا أن ما قبلها مضموم وما لا يمكن انفصاله لا يحتاج إلى الجرة فيه لعدم انفصاله وكون اللفظ دالا على حركته في الوصل والوقف فاللفظ أقوى دليل.
وأما أبو عمرو وأبو داود فلم يــرد عنـهما نــص في ذلك كما قدمـــنا إلا أن يؤخــذ ذلك لهــما من المثل فإنهما لما مثلا مثلا بالمنفصل ففهم منه التجيبي الانفصال وكم من كلام أجمله المتقدمون بينه المتأخرون بما فهم من كلامهم أو من كلام غيرهم لكن يرد على هذا التعليل ألا تجعل علامة الابتداء على ذلك لأنه لا يبتدأ به أبدا لاتصال ما قبله به لكن يمكن أن يقال: الفرق بين علامة الابتداء والجرة أن علامة الابتداء يحتاج إليها عند سقوط هذه الحروف الزوائد وعدمها لزيادتها على الكلمة والجواب الثاني: قد يوقف على هذه الحروف لغة بإلحاق هاء السكت فيحتاج إلى الابتداء فجعلت علامة الابتداء لذلك.
وإلحاق هاء السكت بالوقف جائز لغة وقد قال أبو موسى الجزولي في باب الوقف: (وكل حركة بناء فلك إلحاقها) يعني الهاء فإنه صدر كلامه بها وهذا شائع في غير القرآن العظيم وإنما منع ذلك في القرآن لئلا يزاد في القرآن ما ليس منه وإن كان جائزا لغة على ما تقتضيه لغة العرب وقد أجاز ذلك البزي في بعض الكلام وهو (ما) الاستفهامـية إذا دخل عليها حرف الجر نحو (فيم) و(مم) و(عم) و(لم) فإن قال قائل: إذا جوزتم الوقف على هذه الأحرف وتوصلتم إلى الابتداء بألف الوصل ساغت أيضا هذه الجرة فالجواب أن تقول: يسوغ ذلك لو وجدت الحركة قبلها عند الوقف على هذه الحروف لأنك إذا وقفت أتيت بحرف ساكن فلا حركة قبل ألف الوصل وحركة الحرف حال بينها وبين ألف الوصل حرف فلا تراعى تلك الحركات لحيلولة الحرف الساكن بينهما فلا جرة إذن ويحتمل أن يكون ذلك للجمع بين الاعتداد بالحرف الزائد وعدم الاعتداد فتركت الجرة للاعتداد بالزائد وجعل الابتداء لعدم الاعتداد بالزائد وكان جعل الابتداء والحكم بعدم الاعتداد بالزائد أولى لأن ألف الوصل أحوج إلى معرفة الابتداء به وألزم من معرفة حركة ما قبله. والله أعلم.
 
كلام قيم ونقل رائع .. جزاكم الله خيرا ...
وفي سياق الموضوع , إن كان لمثلي أن يتساءل أو يقترح في مثل هذه الأمور فقد يكون لي أن أقول :
من باب أولى أن توضع هذه الجرة في الكلمات التي تسقط منها الهمزة وصلا, للدلالة عليها حال الوقف, كما توضع في الكلمات التي تبدأ بهمزة لا صورة لها وتنقل حال وصلها بما قبلها عند ورش, مثل (من _ال).
أي في رأيي المتواضع أنه يجب أن توضع هذه العلامة في مثل: ( جا_ أمرنا) عند من يسقط الهمزة الأولى, وفي مثل ( السُّوِّ_ إلا) , و(للنبي_ إن) عند من يقرأ بإبدال وإدغام الهمزة الأولى, وهذا لنفس الغرض التي توضع من أجله في مثل (من _ال) عند من يقرأ بالنقل, وهو أولى من أن توضع في مثل (ردا) التي لا فائدة من وجودها فيها.
والله أعلم ,,,
 
غوصة عميقة برئة مليئة بالأكسجين

غوصة عميقة برئة مليئة بالأكسجين

سيدي حازم حماده علي
لكم مني في بادئ التعقيب أكرم السلام وأعطر التحية.
لتوضيح تعقيبي سأضطر إلى شرح ما فهمته من مشاركتكم الأخيرة.
إنكم تقولون مثل قول التجيبي الذي تبنيناه، وهو أن الجرة محل الهمزة المنقولة خاصةٌ بالمنفصل رسما، نحو {من -امن}، {ولقدَ آرسلنا}، {قلِ اِي}.
لكن كلامكم زاد على ما قرره التجيبي فشمل وضع الجرة محل كل همزة ساقطة في الوصل عائدة في "غيره". نحو أولى الهمزتين المفتوحتين من كلمتين لأبي عمرو وقالون والبزي، وقنبل ورويس بخلاف عنهما، ونحو المكسورتين والمضمومتين من كلمتين لأبي عمرو وقنبل ورويس بخلاف عنهما، و{بالسو إلا} لقالون والبزي، و{للنبي إن} و{بيوت الني إلا} لقالون وحده، بجامع أن الهمزة ساقطة في الوصل موجودة في "غيره".
يقول محمد الحسن بوصو: مما تختلف فيه الهمزة المنقولة الحركة عن الهمزة الساقطة وصلا ما يأتي:
١- النقل مجرد تقدم حركة الهمزة بدرجة واحدة نحو أول ساكن يقبل التحريك وصلا، وعودتها إلى حرفها ابتداء. والإسقاط إعدام الحرف والحركة معا. وقد يعود الحرف لفظا ولكن الحركة لن تعود سالمة.
٢- حكم الهمزة المنقولة أن تثبت رسما مثل الحرف المدغم في الإدغام الكبير: {أمر رَّبي} لكنهم أثبتوا الحرف المدغم في الكبير لرسم الصحابة ، وحذفوا الهمزة المنقولة الحركة لرسم الصحابة أيضا. أما الساقطة فمعدومة لفظا ورسما ولا داعي لكتابتها وصلا، وعليه فلا داعي للجرة محل غير الموجود، لا في اللفظ ولا في رسم الصحابة.
٣- الهمزة المنقولة الحركة المنفصلة رسما توجد في الابتداء خاصة، والساقطة توجد في الوقف خاصة، ومعلوم أنهما محلان مختلفان، لجواز عطف أحدهما على الآخر؛ فتقول: هذا كتاب في الوقف والابتداء.
٤- الهمزة المنقولة الحركة المنفصلة رسما لا تكون إلا في أول الكلمة، والساقطة لا تكون إلا في آخرها على أرجح الأقوال
٥- الهمزة المنقولة الحركة تعود إليها حركتها تامة، ولا بد ! لأن أول اللفظ لا يسكن، والساقطة لا تعود لها الحركة تامة أبدا ! لأنها لا تعود إلا في الوقف، والحال لا يجوز الوقف على الحركة التامة.
كان يمكن اختصار التعقيب في أن "الجرة للابتداء بالساقط وصلا" فتخرج من قيد "الابتداء": المدغمة والساقطة لاستحالة الابتداء بهما، كما تخرج من قيد "الساقط وصلا": المسهلة لوجودها في الوصل، لكني فضلت التبرع بالفوارق بل ببعض الفوارق.
وفي الختام أشكركم على جهودكم العقلية والذهنية، وأعتذر عن معارضتكم مرتين خلال شهرين، لكني على ثقة من أن صدركم رحب، وصبركم حمال.
حمى الله مصر والعالم الإسلامي من كل مكروه
 
سيدي وأستاذي محمد الحسن بوصو ...
حيَّاكم الله وبيَّاكم, وجعل الجنة مثواكم ... أما بعد ,,,
فإن كنتم تعتذرون لمعارضتي فأنا أشكركم عليها, بل وأفتخر بها, لأن مجرد تعقيبكم على كلماتي لهو شرف عظيم يحق لي أن أتباهى به بين أقراني ...
أما الفوارق التي تفضلتم بذكرها بين الهمزة منقولة الحركة والهمزة الساقطة وصلا, فهي في رأيي المتواضع - إن حقَّ لمثلي أن يرى - لا تمنع إمكانية اشتراكهما في علامة الضبط المذكورة لسببين؛
الأول: لأنهما وإن اختلفتا في كثير من الصفات كما تفضلتم إلا إنهما تتفقان في حاجتهما إلى بيان نطقهما في غير الوصل, خاصة عند العامة, فقد يقف أحدهم -قارئًا برواية قالون أو البزي- على (إن النفس لأمارة بالسو) بالواو, ظنًا منه أن حكم الإبدال والإدغام قائم وقفا كما هو وصلا. بل إن حاجة الهمزة الساقطة وصلا لهذه العلامة قد تكون أكبر من حاجة الهمزة المنقولة لنفس العلامة!, لأن مجال الوقف على الهمزة الساقطة وصلا أكثر وأوسع وأمكن من مجال الابتداء بالهمزة المنقولة حركتها وصلا, فالواحد منا قد يقف على (لأمارة بالسوء) اضطرارًا أو اختبارًا أو اختيارًا, بينما لا يبتدئ بـ (ءال) إلا اختبارا.
والثاني: أنه لو كان الاختلاف في بعض الصفات يمنع الاتفاق في علامة ضبط واحدة, لما جاز أن يتفق مثلا الحرف المختلَس والحرف المُشمّ والحرف الممال في علامة الضبط مع ما بينهم من اختلافات وفروقات عدة كما هو الحال في مصاحف الروايات التي بين أيدينا الآن.
كما أن قولكم : "فلا داعي للجرة محل غير الموجود، لا في اللفظ ولا في رسم الصحابة" إذا أصاب الهمزة الساقطة وصلا فهو أيضا يصيب الهمزة المنقولة حركتها وصلا في نحو: (من ءال) فالهمزة هنا لا تثبت في رسم الصحابة ولا تثبت في اللفظ وصلا تمامًا كالهمزة الساقطة وصلا.
دمتم لنا معلّمين مصوّبين منبّهين ...
 
تحية تقدير للغواص حازم حماده علي

تحية تقدير للغواص حازم حماده علي

سيدي الأستاذ حازم
سأقتصر في هذه المشاركة على التعقيب على الإيرادات الثلاثة التي تضمنتها مشاركتكم القيمة.
١- أما {بالسو إلا} لقالون والبزي على وجه الإدغام فقد صرح شيخ الجماعة بفاس أبو زيد عبد الرحمن بن القاضي بأنه: "يعرى الواو في الخط من الشد والشكل" ومعه فيما ذهب إليه سائر الضباط المغاربة. وبهذا ترى أنهم دبروا لعودة الهمزة وقفا علامة غير الجرة، لأن الجرة للابتداء، وهذا للوقف.
٢- ذكر فضيلتكم أن "الاختلاف في بعض الصفات [لا] يمنع [الاشتراك] في علامة ضبط واحدة". ثم ذكرتم مثالا للاختلاف في الصفات مع الاتفاق في العلامة بالمختلس والمشم والممال، وبقي على حضرتكم في الضبط: نقطة التسهيل ونقطة الابتداء ونقط الحروف المعجمة المحذوفة ونقط الإعجام للحروف الثابتة.
قال محمد الحسن بوصو: الضبط للتمييز، ويجب اختلاف العلامات لمجرد اختلاف الصفات مهما كان حجم الاختلاف طفيفا أو كبيرا. لذلك فرقوا بين هذه النقاط إما في الحجم وإما في المحل.
أكبرها حجما: الاختلاس والإشمام والإمالة والتسهيل، ويليها في الكبر نقطة الابتداء ثم نقاط الحروف المعجمة الصغيرة، وأصغرها نقاط الحروف المعجمة المحذوفة، راجع شرح الضبط في الإيضاح الساطع للطالب عبد الله.
وفرقوا بين الأربعة الأول المتساوية في الحجم بأن وضعوا نقطة الاختلاس يعامد الحرف، ونقطة الإشمام أمام الحرف لا غير، ونقطة الإمالة تحت الحرف، ونقطة التسهيل محل الهمزة المسهلة مع اتصال النقطة بصورة الهمزة إن وجدت وبحجم يساوي حجم ما سبق، ونقطة الابتداء محل حركة الابتداء لكن بحجم أصغر من حجم نقطة التسهيل وبدون اتصال بالألف، ونقاط الحروف المعجمة الثابتة أصغر من نقطة الابتداء على النحو الذي ذكره الحافظ في ضبطه، وأصغر النقاط حجما نقاط الحروف المعجمة المحذوفة.
وترون أنه توجد ست صفات تقابلها ست علامات تتمايز بالحجم أو بالمحل.
٣- قلتم بأن همزة نحو {جا ءال لوط} التي منعنا وضع المجرة محلها مثل همزة {من -ال} التي أجزنا وضع الجرة محلها مع أنهما متساويين في الانعدام رسما ولفظا.
نقول: نرجو إعادة قراءة كلامنا في الموضوع
شكر الله لكم
 
وتحية إجلال وتكريم وتقدير لشيخنا محمد الحسن بوصو

وتحية إجلال وتكريم وتقدير لشيخنا محمد الحسن بوصو

أضحك الله سنك شيخنا وأستاذنا محمد الحسن بوصو, فقد سعدتُّ بهذا اللقب الذي لقبتموني به (الغواص) على غرابته ...
ولقد ملأتم رئتي بمزيد من الأكسجين بعد قراءتي لكلماتكم العطرة, فاسمحوا لي بمزيد من الغوص, وأسأل الله ألا أغرق (ابتسامة).

1- بالنسبة لضبط (بالسو) بتعرية الواو من الشد والشكل - مع احترامي لأصحاب القامات والهامات القائلين به - لا يخلو من قصور, فهو من جهة لم يعطِ أي دلالة على عودة الهمزة حال الوقف بل بقي احتمال الالتباس قائمًا, ومن جهة أخرى زاد احتمالا آخر للالتباس ولكن هنا وصلا !! إذ قد يقرؤها أحدهم حرف مد, وبالتالي فهذا المذهب لا يقي العامي من الخطأ لا وقفا ولا وصلا !!
2- تعليقا على التفصيل الذي تفضلتم بنقله عن الحافظ في اختلاف العلامة حجما أو محلا لتمييز الضبط ... أقتبس قول فضيلتكم: "ويجب اختلاف العلامات لمجرد اختلاف الصفات مهما كان حجم الاختلاف طفيفا أو كبيرا. لذلك فرقوا بين هذه النقاط إما في الحجم وإما في المحل." وأقول معقبًا على هذه القاعدة الرائعة: ماذا لو اتفقت مع فضيلتكم في وجوب اختلاف العلامات لمجرد اختلاف الصفات, واتفقتم معي في جواز وضع الجرة مكان الهمزة الساقطة وصلا ولكن باختلاف -مهما كان حجم الاختلاف طفيفا أو كبيرا- عن الجرة التي توضع مكان الهمزة منقولة الحركة, ونكون بذلك قد ضربنا جميع العصافير بحجر واحد أو بما أننا نغوص : نكون بذلك قد اصطدنا جميع الحيتان بصنارة واحدة (ابتسامة) ...

وسلام الله عليكم ...
 
اللؤلؤ والمرجان مجرد قطرات مطر تلتقطها حيتان لا يصل لها إلا مهرة الغواصين مثل حازم

اللؤلؤ والمرجان مجرد قطرات مطر تلتقطها حيتان لا يصل لها إلا مهرة الغواصين مثل حازم

القاعدة الضبطية تفرق بين الإدغام اللازم اي وصلا ووقفا مثل {النبيّ} لغير نافع و{النسيُّ} للأزرق وأبي جعفر، {البرية} لغير نافع وابن ذكوان....... وبين الادغام العارض اي الموجود في الوصل فقط، مثل {بالسو إلا} لقالون والبزي، و{النبي إن}، {النبي إلا} لقالون وحده، فشدد وتشكل الإدغام اللازم، وتعري الإدغام العارض من الشد والشكل، وهذا بديهي لأن العقل يبدأ بالوجود والعدم، وإن تعدد الوجود نوَّعَ، وهنا طرفان فقط: إدغام لازم وإدغام عارض
 
عودة للحوار الماتع , وإحياءً له مرة أخرى ...
أطرح فكرتي على فضيلة الشيخ والأستاذ والمعلم محمد الحسن بوصو وعلى القراء الكرام بطريقة أخرى ...
يرى العبد الفقير إلى الله أن :
1- الهمزة الساقطة وصلا كـ (جا أمرنا) عند من يقرأ بإسقاط الأولى, والهمزة المدغمة وصلا كـ (بالسو إلا) عند قالون والبزي, والهمزة المنقولة وصلا كـ (ملُ الأرض) عند ابن وردان, وهي كلها همزات متطرفة غير ثابتة في الرسم, تحتاج إلى علامة ضبطية تبين ردّها في النطق حال الوقف عليها.
2- هذه الهمزات تختلف مع الهمزة المنقولة وصلا عند ورش في كثير من الصفات, وقد تفضل أستاذنا محمد الحسن بوصو بسرد هذه الاختلافات سردّا دقيقًا علميًا قيمًا لا غبار عليه.
3- حاجة هذه الهمزات المذكورة وأمثالها إلى هذه العلامة أكبر من حاجة الهمزة المنقولة وصلا بما قبلها عند ورش إلى نفس العلامة, وأقصد هنا الهمزة غير الثابتة في الرسم أي التي لا صورة لها وتكتب على السطر مثل (من ءال) , ويخرج ما هو نحو (من أحدهم).
والسبب أن الوقف على كثير من هذه الهمزات أشهر وأمكن من الابتداء بمثل (ءال), لأن الوقف على الأُوَل يكون بالاختبار أو الاضطرار أو الاختيار, بينما الابتداء بالأخيرة لا يكون إلا اختبارًا.
4- أستاذنا المُبَجَّل محمد الحسن بوصو بقوله: "ويجب اختلاف العلامات لمجرد اختلاف الصفات مهما كان حجم الاختلاف طفيفا أو كبيرا. لذلك فرقوا بين هذه النقاط إما في الحجم وإما في المحل." أصَّل لنا تأصيلا رائعًا, ومثَّل عليه باختلاف علامة المختلس والمشم والممال في الحجم أو في المحل حتى يكون الضبط مميزًا بينهم.

فإذا اتفقنا على هذه المعطيات نخرج باستنتاج منطقي, ألا وهو ضبط الهمزات المتطرفة التي لا صورة لها وغير المنطوقة وصلا (من أجل الإسقاط أو الإبدال أو النقل) بنفس العلامة التي تضبط بها الهمزة المبتدأة التي لا صورة لها والمنقولة وصلا عند ورش, وهي جرة توضع مكان الهمزة المخففة وصلا على السطر, ولكن بتطبيق قاعدة اختلاف العلامات لاختلاف الصفات, أي باختلاف الجرتين إما في الحجم (أي في الطول) أو في المحل (أي علوًا أو دنوًا) , وهذا هو المطلوب إثباته ...

أطلت عليكم وأسهبت , فعسى ألا يكون إسهابًا مملا ... والسلام عليكم ...
 
صيغة "الغواص" يتطلب التكرار

صيغة "الغواص" يتطلب التكرار

سيدي حازم حماده علي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،،،
كان ما ذكرناه في مشاركة لنا ماضية من هذا الموضوع بعضَ الفروق الوصفية بين السقوط والنقل، ونذكر الآن فرقا جوهريا بينهما، وهو أن النقل مجرد "انتقال" الحركة وحدها من الهمزة إلى أول ساكن يقبل التحريك قبلها، وهذا ليس سقوطا. والسقوط ذهاب الحرف نفسه ومعه حركته، وهذا ليس انتقالا.
١- الأمر في النقل يتعلق بالحركة، وفي الإسقاط بالحرف والحركة معا.
٢- الأمر في النقل انتقال موجود في كل الأحوال، وفي الإسقاط انعدام على انعدام
٣- الذي يعود في النقل هو الحركة وليس الحرف، وفي الإسقاط الحرف وليست الحركة.
٤- على الرغم من اشتراكهما في الانعدام وصلا إلا أنهما يختلفان؛ فعودة النقل عند الابتداء، وعودة الساقط عند الوقف، وبين الوقف والابتداء دولة كاملة اسمها النفَسُ.
وعودة النقل في الابتداء، والساقط في الوقف ليس كافيا لطمس الفرق الجوهري بينهما.
في حال رغبتنا في صيد كافة الثروة البحرية بصنارة واحدة سنقترح على فضيلتكم وضع جرة للساقط متميزة عن جرة النقل رعاية للاختلاف الجوهري بين الوصفين.
نذكر بأن الضبط واجب عند عدم أمن اللبس لكن علاماته- وجودا وعدما، شكلا ومحلا - مسائل عقلية بحتة.
ثقتي في حدة نظركم واعتدال عقلكم وسعة اطلاعكم كبيرة، لذلك أرى أن ما ترتؤونه من وضع الجرة محل الساقط وصلا أمر مخالف لما أراه أنا شخصيا، لكنه لا مانع منه بناء على ما وصفتكم به.
 
سيدي وأستاذي محمد الحسن بوصو ...
كل هذه الاختلافات التي تفضلتم بذكرها لا أنكرها ولم أرَ أبدًا بين الساقط والمنقول أي وجه شبه سوى حاجتهما إلى ما يبين نطقهما حال الوقف فقط لا غير. وكما ذكرتُ سابقا لو كان الأمر بكثرة الاختلافات لما تشابه الحرف المختلس والحرف الممال في علامة ضبطهما رغم أن الاختلاس دولة في قارة , والإمالة دولة أخرى في قارة أخرى, فلم يرَ الضابطون مانعًا من ضبطهما بعلامة واحدة في كثير من المصاحف وميزوا بينهما بمجرد التغيير في الحجم أو المحل كما بينتم.

في حال رغبتنا في صيد كافة الثروة البحرية بصنارة واحدة سنقترح على فضيلتكم وضع جرة للساقط متميزة عن جرة النقل رعاية للاختلاف الجوهري بين الوصفين.

وهذا هو ما أردت الوصول إليه بارك الله فيكم ...
 
الإشكال لا يكون في حماسة النقاش بل في الغاية منه

الإشكال لا يكون في حماسة النقاش بل في الغاية منه

وهذا هو ما أردت الوصول إليه بارك الله فيكم ...
وقد توصلتم إليه، بارك الله فيكم، بعد مفاوضات مستفيضة
 
وقد توصلتم إليه، بارك الله فيكم، بعد مفاوضات مستفيضة

هذا من فضل ربي ...
لا أخفيكم سرًا سيدي أن هذا الحوار سيفيدني كثيرًا في مشروع أعمل فيه منذ شهور, وسيرى النور قريبًا إن شاء الله ويسَّر لي, وسيكون لهذا الحوار الماتع دور فيه ...
 
عند المشتغلين بالرسم عجز في الغواصين

عند المشتغلين بالرسم عجز في الغواصين

هذا من فضل ربي ...
لا أخفيكم سرًا سيدي أن هذا الحوار سيفيدني كثيرًا في مشروع أعمل فيه منذ شهور, وسيرى النور قريبًا إن شاء الله ويسَّر لي, وسيكون لهذا الحوار الماتع دور فيه ...
عسى أن نؤجر فيه معا، وعسى أن يوفقكم الله في المشروع توفيقا يفوق متوقعكم.
 
سبحان الله فوائد ثمينة جدا منكم مشايخنا الفضﻻء جزاكم الله خيرا وزادكم علما ونورا وأخص شيخى محمد الحسن بوصو بالشكر والعرفان أحبكم فى الله
 
عودة
أعلى