وقد بلغني خبرٌ قريبٌ من اليقين قبل سنوات أن الشيخ المقرئ سعيد العبد الله رحمه الله والد الأخ محمد عبد الحكيم , سجَّل للقراء سبعة أربعة عشر مصحفاً بمعدل ختمة لكل راو.
ثم سجل ثلاث ختمات للمتممين للعشرة ختمةً لكل قارئ براوييه , وأنها مودوعة في تسجيلات حنين , والله أعلمُ بسبب عدم نشرها .
وبما أن أهلَ مكةَ أدرى بشعابها وتسجيلاتها وأقرب منا إلى حنين , فلعلعهم يستيقنون صحة الخبر من عدمه.
وبالنسبة لمن يسأل عن علة ندرة هذه المصاحف , فجوابه:
أن هذه الختمات لا يقتنيها في الأغلب إلا الدارسون والمدرسون لهذا العلم الجليل , وهم في العالم قلةٌ , وتكلفة التسجيل والمونتاج والإخـراج لهذه الختمات غالية جداً , وإن وجدت من يقومُ لها فلن يستردها من البيع لأنهُ مشروعٌ غيرُ ربحي على الإطـلاق.
وإلا فالأصواتُ الندية , والأقدامُ الراسخةُ في هذا الفن في مصر والمغرب والشام والجزيرة وغيرها لا يمنعها مانعٌ من التسجيل إذا توفرت الإمكانيات.