سؤال في أحكام التلاوة

إنضم
01/01/2017
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركتي هي سؤال حول أحكام التلاوة. حكم "الاخفاء"اخفاء حرف النون عند التلاوة .
من فضلكم أين يوضع اللسان عند النطق بهذه الحروف؟ فقد تلقنت لمدة 11 عاما طريقة ربما خاطئه, والآن اريد ان أجاز في أحكام التجويد اتضح أن ادائي لهذا الحكم خاطئ, فقد كنت أترك لساني معلقا عند النطق بالاخفاء عند معظم حروف الاخفاء و هذا طبعا كما تلقنت. أفيدوني بورك فيكم, و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
قال الإمام الداني رحمه الله ما نصه:
والحال الرابعة: أن يكونا مخفيين، وذلك عند باقي حروف المعجم ، نحو {أنفسكم} ، و {قوماً فاسقين} ، و {إن كنتم} ، و {عاداً كفروا} ، {ولئن قلت} ، و {قوماً قلنا} ، وما أشبهه. والفاء من حيث اتصلت بالتفشي بالثاء بمنزلة الثاء في الإخفاء.

وإنما أخفيا عندهن لأنهما لم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الحلق، فيجب الإظهار للتراخي، ولم يقربا منهن كقربهما من حروف (لم يرو) فيجب الإدغام للمزاحمة، فأخفيا فصارا عندهن لا مظهرين ولا مدغمين، وغنتهما مع ذلك باقية، ومخرجهما من الخيشوم خاصة، ولا عمل للسان فيهما، والخيشوم خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم. وإخفاؤهما على قدر قربهما وبعدهما، فما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه. والفرق بين المخفى والمدغم أن المخفى مخففٌ والمدغم مشدد، والله أعلم. انتهى
فالمستفاد من كلامه يحتمل طريقتين
الأولى : أنه لا عمل للسان أصلا .
الثانية :أن له عمل ، ولكن هذا العمل ليس عمل النون المظهرة ، ويرشح هذا الفهم الثاني ما صرح به في قوله :

واعلم أن إخفاؤهما على قدر قرب الحروف وبعدها فما قرب منهما كان أخفى عندهما مما بعد عنهما
ولو لم يكن للسان عمل أصلا لتساوى القريب والبعيد في صوت الإخفاء ، ثم إن من يقول بهذا القول يلزمه استثاء الدال والتاء والطاء لئلا يلتبس بالإظهار .
الخلاصة : الإخفاء : اعتماد على مخرج الخيشوم ، ومعه استعداد للحرف التالي ، فإذا نطقت [ منذ ] مثلا فطرف اللسان عن الثنيتين استعدادا لمخرج الذال .
فهذه إجابة سريعة جدا أردت منها إحياء الموضوع لنستفيد علما نافعا من أهل الفن والله أعلم
 
(فقد كنت أترك لساني معلقا عند النطق بالاخفاء عند معظم حروف الاخفاء )
هذا هو النطق الصحيح، قال ابن الطحان : "وحقيقة الإخفاء أن يبطل عند النطق بها _أي : النون_ الجزء المعمل لها من اللسان عند التحريك والبيان " مرشد القارئ 36 .
والإبطال يفيد انعدام عمل اللسان مطلقا، لا في مخرجة ولا في مخرج الحرف التالي له.
وعينه كلام الداني -رحمه الله- :"أما إخفاء النون الساكنة والتنوين فحقه أن يؤتى بهما لا مظهرتين، ولا مدغمتين،فيكون مخرجهما في الخياشيم، لا غير، ويبطل عمل اللسان بهما" .التحديد في الإتقان والتجويد صـ 100 .
وقال أيضا " ومخرجهما من الخيشوم خاصة ، ولا عمل للسان فيهما "التحديد في الإتقان والتجويد صـ 115 .
وقال ابن الجزري : "إن مخرج النون والتنوين مع حروف الإخفاء الخمسة عشر من الخيشوم فقط ، ولا حظ لهما معهن في الفم ؛ لأنه لا عمل للسان فيهما كعمله مع ما يظهران عنده أو ما يدغمان فيه بغنة "
وفي هذه النصوص غنية...
 
الاداء الصحيح هو ان تتصل النون بما بعدها من حروف الاخفاء مع بقاء الغنة . ( كما صرح بذلك الامام القرطبي في الموضح ) .
اما تعليق اللسان فما انزل الله به من سلطان
 
عودة
أعلى