أما بالنسبة للشيخ السمنودي رحمه الله و رضي عنه ، فمن الذين لازموا الشيخ و نقلوا عنه و قرءوا عليه ختمات كاملة ، الشيخ عبد الرافع رضوان و مذهبه كما قد علمتم ( أو في المستطاع أن تسأل الشيخ و تسمع منه مباشرة ) ، و ممن ختم أيبضا على الشيخ ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى ، الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله ، و كلنا قد سمعنا أداء الشيخ في هذه الكلمة و هو مسجل في ختمته ، فالراجح ( إلى الآن ) عن الشيخ السمنودي أنه أقرأ بها كما سبق إلا أن يثبت العكس ،
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .
لعلك قرأت ما ذكرتُه في اتصالي بالشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ، وذكر لي أنه قرأه على الشيخ الزياترحمه الله ، ولم يذكر الشيخ السمنوديرحمه الله ، ومادام استدل بالشيخ الزيات يبقى القول قوله وهذا نص الحوار مختصرا :
(قلت له بأن القلقلة منصوصة عليها من طلبة الزيات أنفسهم ..
فقال : من ذكره . ؟
قلت : صاحب فريد الدهر وهو أخذ من الشيخ الزيات أيضا وكذا نطقها الشيخ حسنين جبريل ..
فقال : هو من سكة وأنا من سكة. )
هذا ما حدث بالضبط ،
و أتمنى أن يقوم أحد مشايخنا الكرام الأفذاذ بإفراد رسالة و جمع أقوال العلماء في هذه المسألة لعل الله يفتح على يديه و يظهر الحق
من الصعوبة أن تجد نصا يقول بالقلقلة في هذه المسألة ؛لأنني تتبعت كتب أصول النشر وغيرها من كتب القراءات فالجمع يذكرون سكون الدال وإشمامها والاختلاف في العبارات لا تقدم ولا تؤخر في مسألتنا ، وأنا أبحث الآن في كتب النحو القديمة أو كتب اللغة التي تحدثت عن لهجات العرب لعلي أجد شيئا ومع هذا الراجح عدم التنصيص على القلقلة فأرى أن النصوص تخرج من هذه المسألة ويبقى العمل بالأصل ـ أي بالقلقلة ـ .
وكل ما وقفت عليه أن الشيخ كريم راجح والشيخ أيمن سويد يقلقلان وهما من قراء الشام ، والشيخ محمد يحيي الجزائري نقل عن شيخه الجزائري القلقلة ، ومن يقول بعدم القلقلة متوقف على الشيوخ المصريين أو من أخذ عنهم .
ونامل من الإخوة الشاميين أو دول المغرب أو العراقيين أو اليمنيين وغيرهم من الأقطار أن ينقلوا لنا ما قرأ به مشايخهم شريطة ألا يكون مرتبطا بشيخ مصري قريب العهد (ممن يوازي الشيخ الزيات ) وبتجميع هذه الأقوال سيتضح للجميع أصل المسألة . والله أعلم
والسلام عليكم