سؤال عن كيفية قراءة كلمة "لدنه" في رواية شعبه

هاني خليل

New member
إنضم
12/03/2012
المشاركات
86
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
42
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن قراءة كلمة ( لدنه ) في أول سورة الكهف في رواية شعبة بإسكان الدال مع الإشمام هل نقلقل حرف الدال إم نسكن بدون قلقلة ؟ لأني قد سمعت الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وهو يقرأها بدون قلقلة وسمعت غيره يقرأها بالقلقة فما هو النطق الصحيح لها ؟ وجزاكم الله خيرا
وياحبذا لو استمعتم أنتم لقراءة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف لها لعلّي قد سمعتها خطأ.
 
شرح الشيخ أيمن رشدي سويد و بيّن ذلك تطبيقيا عند آخر باب من منظومة المفيد في التجويد للعلامة الطيبي عند قوله رحمه الله:
و شعبة أشم من لدني لدا ***كهف و عنه الروم فيه وردا
تجدون الشرح عند الدقيقة (52) :

 
استمعت للشيخ عبد الحكيم فوجدت ماقلتم من عدم تبيينه قلقلة الدال.
وقد كان بعض الإخوة قد عد أخطاء ختمة الشيخ برواية شعبة هنـــا، ولم يعد هذا الخطأ منها، والكمال لله تعالى.
 
جزاكِ الله خيرا أم أنس على الفيديو فقد استفدت منه كثيرا ولكن بتاع الكاميرا الله يسامحه لا يثبت الكاميرا على الشيخ حين القراءة..... سامحه الله
جزاك الله خيرا شيخنا ايت عمران على تنبيهي لباقي الأخطاء حتى أنتبه إليها.
 
قد سألت شيخنا العلامة عبد الرافع رضوان حفظه الله ، فأخبرني أنه قرأها بغير قلقلة و قال لا يتأتى الإشمام مع القلقلة ، و أخبرني أنه كذلك قرأها على العلامة المنودي و على شيخ القراء الزيات و على الشيخ مصطفى شاهين العنوسي رحمهم الله أجمعين و من المعلوم أنهما طريقان مختلفان فهذا إسناد من طريق أهل القاهرة ، و هذا من طريق أهل طنطا ، و قد قرأتها على غير شيخ يقاربون العشرة فجميعهم أقرءونيها بترك القلقلة عدا شيخ واحد و هو تلاميذ الشيخ الزيات و الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن إلا أنه من أمانته حفظه الله لم ينسبها للشيخ أحمد مصطفى و قال لا أذكر تحديدا كيف أقرأنيها فقد قرأتها على كثير و لكن اختياري لها ببقاء القلقلة و إن كانت عسيرة ، و الله أعلم
 
كذلك قرأتُها على شيخنا المقرئ الكبير محمد تميم الزعبي بدون قلقلة.
وطالما سألته عنها وكررتُ ذلك عليه مرارًا، وفي كل مرة يؤكد أنها بدون قلقلة.
وسألته مرةً هل قرأتم بذلك على كل شيوخكم؟ قال: نعم.
وقال : لا أعلم أحدًا نص على قلقلتها إلا صاحب فريدة الدهر.
وقال كلامًا معناه: إذا أظهرت القلقلة ظهر صوت الضم، والإشمام هنا إشارة بدون صوت.
وذكر لي أيضًا أن القول بعدم قلقلتها قول الشيخ عبد الرافع أيضًا.
 
قرأتها على شيخي الشيخ وليد المنيسي حفظه الله بالقلقلة [ أعني "لدنه" ].
 
فقول شيخنا العلامة عبدالرافع بن رضوان علي : "لا يتأتى الإشمام مع القلقلة"
فيه نظر لأنّه لوكان كذلك لنصّ عليه أئمّتنا المتقدّمين ولذكروا زوال النبرة في المقلقل حال الإشمام سواء تعلّق الأمرُ ب {لدنه} وغيرها كالوقف على {الله الصمد}.
وأما قول الشيخ العلامة الزعبي حفظه الله :"إذا أظهرت القلقلة ظهر صوت الضم" ففيه نظر أيضاً لسببين :
الأول : إمكان الإشمام من غير ظهور صوت الضمّ وهو الذي تلقّته عن شيوخي.
الثاني : الأصل في الإشمام الإشارة من غير ظهور صوت الضمّ ، فإن ظهر صوت الضمّ لم يصر أشماماً فحاله كحالة الحرف المضموم الموقوف عليه بالإشمام.
فإن كان لا بدّ من أن يشوب السكون صوت الضمّ قليلاً فهذا لا يضرّ وهو أولى من إزالة قلقلة الدال لأنّ زوال قلقلتها هو زوال للدال إذ لا تظهر إلاّ بالقلقلة إذا سكنت.
والعلم عند الله تعالى.
 
للاستفسار

للاستفسار

طيب كيف يوجه مشايخنا الكرام قول الإمام الداني _ في جامع البيان _ : " والإشمام في هذه الكلمة يكون إيماء بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون " .
فمعلوم أن الاشمام في غير الوقف يكون مقارنا لسكون الحرف ، فلماذا ذكر الداني أن الإشمام في هذه الكلمة يكون بعد سكون الحرف لا مقارنا له ؟؟
أليس ذلك لأجل صعوبة تأتيه مقارنا للحرف مع القلقلة ؟
نرجوا من مشايخنا التوضيح ، وجزاكم الله خيرا .
 
فيه نظر لأنّه لوكان كذلك لنصّ عليه أئمّتنا المتقدّمين ولذكروا زوال النبرة في المقلقل حال الإشمام سواء تعلّق الأمرُ ب لدنه وغيرها كالوقف على الله الصمد.

أما قياس فضيلتكم يا شيخ محمد في الإشمام في قوله تعالى الله الصمد وقفا فيختلف اختلافا كبيرا عن كلمة لدنه ، حيث أن الإشمام في حالة الوقف يتأتى بعيد النطق بالحرف لا مقارنا له و قد قال العلامة الطيبي رحمه الله : و أشمم هنا مقارنا للحرف *** لا بعد لفظه كحال الوقف ،
إمكان الإشمام من غير ظهور صوت الضمّ وهو الذي تلقّته عن شيوخي.

و اما قولكم الإمكان في ذلك فلا أدري كيف يتأتى ذلك و ما سمعته من أحد خلص الإشمام من الضم في الصوت مع الإتيان بالقلقلة ، و إن أحسنتم ذلك ، فاحمد الله على نعمة أنعمكها الله و لم يعطها الكثير ، و أدّها كما تلقيتموها عن شيوخكم ، و أسأل الله أن يفتح عليكم ،
فإن كان لا بدّ من أن يشوب السكون صوت الضمّ قليلاً فهذا لا يضرّ وهو أولى من إزالة قلقلة الدال لأنّ زوال قلقلتها هو زوال للدال إذ لا تظهر إلاّ بالقلقلة إذا سكنت.

أما قولكم هذا فأظن أن فيه نظر أيضا فحيث أن القلقلة أصلا تأتت لشدة الحرف الذي لا يظهر إلا بالمجافاة بين عضوي المخرج ، فكما يقال أن حرف القلقلة إذا كان في وسط الكلمة فقلقلته أقل من الموقوف عليه ، من حيث أن الانتقال من الحرف المقلقل إلى الحرف الذي يليه قد قام ببعض الدور التي تقوم به القلقلة و هو التباعد بين عضوي المخرج الناتج عنه ظهور صوت الحرف فيقال في ذلك أيضا أن الانتقال من الحرف إلى الذي يليه بعد الإتيان بالإشمام يؤدي إلى سماع صوت الحرف كاملا لا نقص فيه ،
أما أن يشوب الحرف صوت الضم خير من أن يُذهب بالحرف بالكلية ، فأظن انا نبحث هنا عن درجة الإتقان في النطق بالحرف الذي لا تعليق بعده و ليس البحث في الجائز ، و لو كان الأمر هكذا لاكتفى كل منّا بالقراءة بما تلقاه عن شيخه دون مناقشته فهو أولى له من الخوض في كلام لن يحسن من قراءته شيئا و لن يستفيد به ،
و أرجو الله ألا يكون في كلامي أو في أسلوبي إساءة أدب لمقامكم فأنتم أهل علم وفضل ، و إن صدر مني شئ من هذا فأرجو من الجميع العذر و المسامحة ، و الله من وراء القصد
 
أ
ما قياس فضيلتكم يا شيخ محمد في الإشمام في قوله تعالى الله الصمد وقفا فيختلف اختلافا كبيرا عن كلمة لدنه ، حيث أن الإشمام في حالة الوقف يتأتى بعيد النطق بالحرف لا مقارنا له و قد قال العلامة الطيبي رحمه الله : و أشمم هنا مقارنا للحرف *** لا بعد لفظه كحال الوقف ،
القياس ليس في الكيفية وإنّما في إثبات القلقلة في كلتا الحالتين.
وقد ذكرتم بارك الله فيكم كلاماً للعلامة الطيّبي مؤيّداً لما قلتُه وهو إثبات القلقلة في كلتا الحالتين أي في {من لدنه} و {الصمد}.
وأمّا كون الإشمام أثناء القلقلة في {من لدنه} أو بعدها فهذا أمرٌ آخر لا داعي للتعرّض له الآن.
مع أنّني أؤكد على إمكان قلقلة الدال في {لدنه} مع الإشارة دون ضمّ الدال ، وأتحدّث عن {من لدنه} خاصّة لا سيما وأنّ قلقلتها هي صغرى.
والعلم عند الله تعالى.


 
حوار ماتع،
ولا شك أن من يقول بسقوط قلقة الدال هو المطالب بالدليل، لأن إظهار القلقة هو الأصل المطرد في الدال الساكنة.
وجميل ما ذهب إليه بعض الأساتذة هنا من احتجاجهم بقراءتهم على شيوخهم، لكن في المسائل المحتملة إنما تكون هذه الحجة أقوى إذا قرنت بمثل ما قرنها به شيخنا أحمد الرويثي في قوله:
كذلك قرأتُها على شيخنا المقرئ الكبير محمد تميم الزعبي بدون قلقلة.
وطالما سألته عنها وكررتُ ذلك عليه مرارًا، وفي كل مرة يؤكد أنها بدون قلقلة.
بارك الله فيكم.
 
قرأتها على شيخي الشيخ وليد المنيسي حفظه الله بالقلقلة [ أعني "لدنه" ].
وقرأها العَبْدُ الفقيرُ على فضيلة شيخنا المنيسي بِمِثْلِ ما قرأَ به أخي الشيخ طه ، وكنتُ قد سألْتُ شيخنا المنيسي عن الوجه الثاني ( أعني قراءَتَهَا بدون قلقلة ) ، فقال - حفظه الله - : " أنا قرأتُهَا بالقلقلة على جميع مشايخي الذين قرأتُ عليهم ".
ولعل هذا ما أراده الشيخ محمد عمران حين قال: " وجميل ما ذهب إليه بعض الأساتذة هنا من احتجاجهم بقراءتهم على شيوخهم ، لكن في المسائل المحتملة إنما تكون هذه الحجة أقوى إذا قرنت بمثل ما قرنها به شيخنا أحمد الرويثي...".
[FONT=&quot][/FONT]
 
أسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على المشاركات النافعة الماتعة التي تقدمت ، كما أن الأمر يعود فيها للتلقي البحت ، فقد قرأتها على 8 شيوخ و أجازوني بها بترك القلقلة فيها و كلهم ينقلها عن شيخه و يتثبت جدا من نقله ، و أسانيدهم مختلفة فمنهم من يمر بطريق أهل طنطا ، كما قدمت في المشاركة الأولى كالشيخ شبل بن إبراهيم مطر رحمه الله و بينه و بين الشيخ يوسف عجور عمدة أهل طنطا رجلان ، و منهم من يسند عن العلامة الأبياري و بينه و بينه واسطة واحدة ، و قد أكد علي أن العلامة الأبياري كان يقرؤها بترك القلقلة كما نقل له شيخه تلميذ الأبياري ، و بعضهم يسند عن العلامة الزيات و المبدع المتفنن المحرر السمنودي و شيخ القراء قاطبة عامر السيد عثمان و كلهم ينقل جازما عن شيوخهم أنه بترك القلقلة كالشيخ عبد الرافع رضوان و الشيخ أحمد الديب و الشيخ سعيد يحيى رزق ، و غيرهم ، و قد قرأتها أيضا بالقلقلة على شيخ واحد ، فأرى أن الأمر فيه سعة و أنا لا أجزم بالصحة لقول على آخر حيث أن المرجح فيها التلقي البحت ، حيث أنه من الصعب ترك ما تلقيته على شيوخي فأمانة النقل تقتضي ذلك إلا إذا أتى دليل قطعي يرجح قولا على الآخر ، و أحمد الله على سعة صدر الشيخ محمد يحيى شريف ، و أن الله رزقه الحلم علي ، و جزاكم الله خيرا أجمعين
 
فقد قرأتها على 8 شيوخ و أجازوني بها بترك القلقلة فيها و كلهم ينقلها عن شيخه و يتثبت جدا من نقله ،
بمعنى أنك لم تستوف عدد شيوخك في المشاركة التي أشرت إليها لأنك ذكرت هناك بأنك قرأت على:
1 - العلامة الشيخ مصطفي بن علي البنا حفظه الله،..... برواية حفص عن عاصم و أجازني بها.
2- ثم قرأت على شيخي المقرئ الشيخ شبل بن إبراهيم مطر الحامولي - - بقراءة عاصم
3- ثم قرأت على شيخنا العلامة المتقن المقرئ الشيخ عبد الفتاح بن مدكور بن بيومي حفظه الله . برواية حفص عن عاصم
4- ثم قرأت على ... الشيخ سيف الدين بن محمد بن عبد الجواد السكري المصري ، بالقراءات العشر الصغرى.
5- ثم قرأت على الشيخ... سعيد بن يحيى بن عبد المعطي رزق ، ختمة بالقراءات العشر الصغرى.
6- ثم قرأت على الشيخ مصباح بن إبراهيم ودن ، ختمة بالقراءات العشر الصغرى بطريقة التجزئة .
7- ثم قرأت على العلامة الشيخ حسانين جبريل حفظه الله ، برواية حفص من طريق الطيبة.
8- ثم قرأت على العلامة الشيخ رشاد بن مرسي طلبة .... ، بالقراءات العشر الكبرى،
من هم الثلاثة الباقون من الثمانية ؟
 
تذكّرتُ :
ففي سنة 1995 للميلاد ، قمت بزيارة الشيخ العلامة عبد الرازق إبراهيم موسى رحمه الله في بيته في المدينة النبويّة ، وطرحت عليه بعض الأسئلة منها الكيفية الأدائية للإشمام في {من لدنه} ، وسبب ذلك أنّي كنت بصدد الانتهاء من ختمة لقراءة الإمام عاصم على الشيخ عبيد الله الأفغاني رحمه الله. ومعلوم أنّ شعبة يقرأ بالإشمام في الكلمة. فقرأت على الشيخ عبد الرازق لفظ {من لدنه} بالإشارة إلى الضمّ مع القلقلة فأقرّني على ذلك وهو من تلاميذ الشيخ الزيات عليه رحمة الله.
وأنقل هذا من باب الفائدة وليس من باب الاستدلال ، لأنّه إن وقع خلاف أدائيّ في مسألة ما ، ولم يُنقل الخلاف في الكيفية عند المتقدّمين ، يعن هذا أنّ أحد الفريقين على خطأ ، لذلك فإنّ الأداء في هذه الحالة لا يصير دليلاً إذ الكلّ يستدلّ بأداءه المتلقّى عن الشيوخ ويبقى النزاع من غير مخرج.
بينما لو تحاكمنا إلى النصوص لارتاح الجميع لأنّ النصوص هي المعبّرة عن الأداء الذي كان عليه المتقدّمون.

والعلم عند الله تعالى.
 
بارك الله فيكم يا شيخ محمد على دقة النظر ، و جزاك الله خيرا على اهتمامكم بالرد علي ما أطرحه ، أما قولي أني قرأتها على 8 شيوخ فأنا لم أقصد بها أولا استيعاب ذكرهم فلم أذكر الجميع ، أما الإجابة عن السؤال فبعض المشايخ المذكورين الذين قرأت عليهم رواية حفص كالشيخ مصطفى علي البنا من قراءة القراءات الصغرى و الكبرى و لا يخفى على جليل علمكم أن الشيخ حسانين جبريلمنهم أيضا ، إلى جانب أني ذكرت أن قرأتها هكذا عليهم و أجازوني ( بها ) و لم أقل أجازوني بالقرآن الكريم كاملا ، فمنهم الشيخ عبد الرافع رضوان و الشيخ مصطفى علي البنا و الشيخ حسانين جبريل ، هؤلاء هم الثلاثة الذين ذكرتهم يكملون الثمانية ، و مع ذلك فإني أقول اني سألت غير الثمانية مشايخ كثر إلا أنهم أنزل من هؤلاء في الإسناد أو أسانيدهم تصب في نفس المكان فلم أذكرهم ، و جزاكم الله خيرا مرة أخرى على حسن مناقشتكم ،و الله من وراء القصد
 
أما عن مشاركتكم السابقة ، التي ذكرتم فيها قراءتكم على الشيخ عبد الرازق موسى رحمه الله ، فمن المعلوم أن الشيخ قد قرأ على غير الشيخ الزيات بل كان الشيخ الزيات آخر شيوخه فيما ذكر الشيخ نفسه ، فقد قرأ على الشيخ أبي المعاطي سالم و والده رحمه الله و الشيخ المرصفي و كل منهم له أسانيده أيضا ، فكون الشيخ أقر فضيلتكم على هذه القراءة لا يستلزم منها ان تكون قراءته على الشيخ الزيات بها فقد تكون على غيره و هي اختياره أو أنه يرى بجواز الاثنين ، و كما هو معلوم عند فضيلتكم " ما تطرق إليه احتمال ..." ، أما قراءة الشيخ الزيات فقد صرح بها غير واحد من كبار تلاميذه أيضا و من المتقدمين على الشيخ عبد الرازق في التلقي عن الزيات و من الملازمين له إلى وفاته كالشيخ عبد الرافع و الشيخ حسانين جبريل و غيرهما ، أو على الأقل قد صرحوا أنهم كذلك تلقوها عن الشيخ رحمه الله ، و جزاكم الله خيرا على هذه التعقيبات المفيدة التي انتفعت بها ، و أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتنا أجمعين
 
أما مسألة التحاكم إلى النصوص يا شيخنا ، فهي مسألة شائكة جدا ، و قد كنت أقرأ السجالات الدائمة بينكم و بين الشيخ عبد الحكيم و الشيخ الجكني و الشيخ محمد الحسن ، و لمّا أصل إلى فصل الخطاب بينكم في هذه المسألة ، و كل ما توصلت إليه أن المسألة على الإطلاق قد يكون فيها شئ من الخلل ، ففهم فضيلتكم للنصوص يختلف عن فهمي للنصوص مع الفارق طبعا بيني و بين فضيلتكم ، و بين فهم الشيخ عبد الحكيم ، و الأفهام تختلف ، و كثيرا ما رأيتكم تستدلون بنفس النصوص و النتائج متغايرة ، إلى جانب أننا لا نستطيع ان نهمل جانب فهم شيوخنا المعاصرين ، و الذين يختلف أيضا طريقة فهمهم للنصوص و طريقة تحصيلهم للعلم حتى ، و الذي كان يتسم بصعوبة التحمل ، لصعوبة الوسائل المؤدية إلى العلم ، فنحن الآن بضغطة زر نستطيع أن نأتي بأي نص بكل سهولة و يسر ، أما هؤلاء الذين سبقونا فكان لزاما عليهم البحث عن الكتاب أو المخطوط و ما أن يقع في يده الكتاب حتى يقرؤه كلمة كلمة ، فهو لا يضمن أن يبقى الكتاب في يده ، و أنا هنا لا أنتقص من قدر أحد ، و ما هذا لي بقصد إلا أني أشير أن علماءنا الذين سبقونا و تلقينا عنهم هذا العلم كانوا شديدي الحرص أيضا على فهم نصوص العلماء فما كانوا يذكرون الكلام اعتباطا ، و لا أظن أن من بلغ درجة الإمامة منهم و شهد له الجميع بالعلم و الفضل ، قد وصل إلى هذه الدرجة إلا بعد شدة الاطلاع و التدقيق فكوني أرد فهمهم للنصوص لمجرد فهمي له بطريقة مغايرة فيه أيضا شئ من الإجحاف لحق هؤلاء ، و أذكر هنا موقفين لعل المقال يتضح بهما : لاحظت كثيرا في كلام الكثير من المشايخ المعاصرين أمثال الشيخ محمد تميم الزعبي قوله الكتاب الفلاني أخذنا مخطوطته من مكتبة شيخنا العلامة عامر الشيد عثمان ، و الكتاب الفلاني عند الشيخ الزيات ، و مخطوطة كتاب كذا عند الشيخ السمنودي وغير ذلك ، من الأمثلة كالتي وردت أيضا عن مكتبة الشيخ المرصفي و الشيخ عبد الرازق موسى رحمة الله على الجميع ، من الكتب النادرة و المخطوطات القيمة ، فهذا دليل على أنهم بذلوا وسعهم في الاطلاع على أكبر قدر من كتب هذا العلم و ما تركوا شيئا في مقدورهم الاطلاع عليه إلا و فعلوه لأجل أن يخرجوا بمعلومات صحيحة و فهم دقيق يفيد تلاميذهم و طلبة العلم من بعدهم ولا مانع أن يكون في اجتهاداتهم بعض أخطاء لكن أن يجتمع جمهورهم على بعض هذه الاخطاء ، و نلزمهم و نلزم تلاميذهم بالرجوع عنها لأنا فهمنا هذه النصوص على غير فهمهم فهذا بعيد عن الإنصاف في نظري أشد البعد ، ثم آتي للموقف الثاني و كان عن حوار جمعني بالعلامة الشيخ عبد الرافع رضوان حفظه الله و بارك فيه و كنت أكلمه على متن لآلئ البيان للعلامة السمنودي فحكى لي أن هذا المتن كان سببا في تقربه من الشيخ السمنودي فذكر لي أنه أول ما نزل التن في مكتبة الحلبي على ما أذكر ذهب الشيخ لشرائه مباشره و ما تردد لحظة ، على الرغم أنه كان فوق طاقته المادية حينها ، و ما أن وصل الكتاب في يده ، فبدأ بحفظه مباشرة ، و انتهى من حفظه في مدة يسيرة ، فسألت الشيخ وما الداعي لحفظ المتن يا شيخ و قد حفظتم الجزرية و التحفة و غيرها و كنتم قد انتهيتم أيضا من قراءة القراءات السبع ، فقال ما معناه : يا ابني زماننا غير زمانكم ، احنا كان اللي بيقع في أيدينا نحفظه ، و نتأكد من حفظه كي لا نندم على ضياعه إن ضاع منا ، أو ضاعت النسخة ، أما أنتم فبسهولة تأتي بأي كتاب تريده في أقل من دقيقة " و الشاهد من الكلام أن حرص هؤلاء الأعلام على العلم و على قراءة كل ما وقع في أيديهم بل و حفظه أمر ليس بالهين ، فهل لنا بعد كل عناء هؤلاء المشايخ أن نترك بسهولة اجتهاداتهم لأن فهمنا لنصوص القدامى مختلفة عن فهمهم ، إلا أن نقول أنهم لم يطلعوا على ما اطلعنا عليه الآن ، و هذا رده فيما تضمنه كلامي سابقا ، و الله أعلى و أعلم و أجل
 
أسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء على المشاركات النافعة الماتعة التي تقدمت ، كما أن الأمر يعود فيها للتلقي البحت ، فقد قرأتها على 8 شيوخ و أجازوني بها بترك القلقلة فيها...و قد قرأتها أيضا بالقلقلة على شيخ واحد ، فأرى أن الأمر فيه سعة و أنا لا أجزم بالصحة لقول على آخر حيث أن المرجح فيها التلقي البحت ، حيث أنه من الصعب ترك ما تلقيته على شيوخي فأمانة النقل تقتضي ذلك إلا إذا أتى دليل قطعي يرجح قولا على الآخر...

بارك الله في الشيخ الكريم عمر ، وجزاهُ اللهُ خيرَ الجزاء على مشاركاته النافعة.
نعم ، لعل الأولى أن يَقْرَأَ القارئُ بِالْوَجْهِ الذي قَرَأَ بِهِ على شَيْخِهِ...ولا يبطش بَمَنْ يَقْرأُ بِوَجْهٍ مُغايِرٍ!
 
.... عن الزيات و من الملازمين له إلى وفاته كالشيخ عبد الرافع و الشيخ حسانين جبريل و غيرهما ، أو على الأقل قد صرحوا أنهم كذلك تلقوها عن الشيخ رحمه الله ،
السلام عليكم
أنا أؤيد أخي وصديق الدرب مجتهد الجزائر فضيلة الشيخ محمد يحيي شريف حفظه الله فيما يقوله ويذهب إليه ، أؤيده وبقوة .
ولست بصدد سرد الأدلة لعدم رغبتي في دخول حوارات ولكني أريد أن أقول للشيخ عمر بن على ما نقلته عن الشيخ حسانين جبريل غير صحيح ؛ ولربما قرأت عليه بهذا الوجه ولم يقم بردك في هذه الكلمة .
أقول هذا ؛ لأنني تحدثت معه في هذا الأمر وأذكر أن الشيخ سيد عبد الرحيم صاحب كتاب "الحلقات المضيئات " كان موجودا ، وكان معنا الشيخ إيهاب عمر صاحب " محفظ المتون " وأخبرت الشيخ حسانين جبريل بقراء الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف بغير قلقلة فأنكرها وذكر لي قراءتها بالقلقلة وأعدتها أنا عليه عدة مرات . هذا أولا .
ثانيا : الشيخ السمنودي رحمه الله ذهب إليه الأخ محمود عبد الرحمن وسأله عن هذه المسألة بعينها فأجابه بالقلقلة ، وذكر بأن القلقلة تكون خفيفة (وهذا ما قاله الشيخ محمد يحيي شريف بأنها في المرتبة الأخيرة من القلقلة ) . ولا أدري أرجع الشيخ السمنودي عن هذا أم لا ؟!!
ثالثا : إذا كان الناقلون عن الشيخ الزيات اختلفوا ، فإن أثبتهم صاحب "فريدة الدهر" ؛ لأنه كان يدوّن ما يقوله الشيخ الزياترحمه الله ، وهذا يعرفه من اطلع على الفريدة ، وهذا يكفيه أن يكون أثبتهم .
رابعا : القلقلة صفة ذاتية في الساكن فلا يحتاج لذكره في هذا الموضع ؛ لأنها مسألة تجويدية ..فكيف يكون الدال دالا بلا قلقلة ؟
وقد ذكرت تفاصيل كثيرة في مداخلة سابقة .
والخلاصة :أن القراءة بلا قلقلة ليست قراءة ولو قرأ بها أهل الأرض قاطبة .(سامحني يا شيخ عمار الخطيب على الدكتاتورية )
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أنا أؤيد أخي وصديق الدرب مجتهد الجزائر فضيلة الشيخ محمد يحيي شريف حفظه الله فيما يقوله ويذهب إليه ، أؤيده وبقوة .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بالشيخ الحبيب عبد الحكيم...وأحمدُ الله على فضله وإحسانه إذْ وَفَّقَكُما للاجتماع على رأيٍ واحدٍ في هذه المسألة! :) وكنتُ أحسبُ أنكما لا تتفقان على شيء! ولعلكما تتفقان على (الْفُرْجَةِ) أو (الإطباق)...كي لا يَرِثَ أولادُكُمَا هذا الخلافَ مِنْكُمَا ، فتقع بينهم حروبٌ كثيرةٌ قد لا يَسْلَمُ أولادي منها!

والخلاصة :أن القراءة بلا قلقلة ليست قراءة ولو قرأ بها أهل الأرض قاطبة .(سامحني يا شيخ عمار الخطيب على الدكتاتورية )
أضحكَ الله سنك...هذا يذكرني بقول القائل (عنزة ولو طارت!).
لعلكَ تكتبُ في هذه المسألة بحثًا مُحَرَّرًا يكون في ميزان حسناتك إن شاء الله.

حزاكم الله خيرا.
 
أولا : أعتذر عن التأخر في الرد ، ثم أثني بالشكر الجزيل لأخي الشيخ عمار الخطيب على ما قال ، ثالثا : ما كان لمثلي أن أصطدم بالكبار أمثال الشيخ عبد الحكيم أو الشيخ محمد يحيى شريف ، و إنما هي المدارسة لعلي أستفيد و يستفيد الأخوة الكرام ، و أقول و لله الحمد ما كان لي أن أكابر في مسألة علمت أن الحق فيها خلاف ما كنت أقول ، لذلك فأنا أرجع إلى قول الشيخ العلامة عبد الحكيم فهو أثبت مني قطعا ويقينا في الشيخ حسانين جبريل حفظه الله و هو أدرى مني بمذهب الشيخ ، و قد رجعت إلى ما كنت قد سجلته من لقاء بيني و بين الشيخ ، فوجدت أن الشيخ لما طلبت منه أن يسمعني الصواب فيها ، فقال لي : اقرأها ، فقرأتها بغير قلقلة ، فقال لي : كويس .اهـ ، فأقول أني أرجع في نسبتها إلى الشيخ ، طالما أن الشيخ عبد الحكيم قال أنه ناقش الشيخ فيها دراية ورواية ، فهو أدرى مني بالشيخ لأني ما لازمت الشيخ طويلا ، كما لازمه شيخنا الشيخ عبد الحكيم ، ثم إني أعتذر للشيخ محمد يحيى شريف لأني رددت نسبة القلقلة للشيخ عبد الرزاق موسى ونقله عن الزيات بحجة ، ثم وقعت فيها ، فأعتذر ،
و لكن لي تعليقين بسيطين على كلام شيخنا عبد الحكيم ، و أستأذنه في الإيضاح :
أولا : الشيخ السمنودي رحمه الله ذهب إليه الأخ محمود عبد الرحمن وسأله عن هذه المسألة بعينها فأجابه بالقلقلة ، وذكر بأن القلقلة تكون خفيفة .اهـ ، من المعلوم عند كل من اجتمع بالشيخ السمنودي حفظه الله أن أثبت الناس في الشيخ السمنودي هو الشيخ عبد الرافع رضوان و لم ينقطع الشيخ عبد الرافع عن شيخه السمنودي حتى وفاته ، و قد سألت الشيخ عبد الرافع رضوان عن هذه المسألة تحديدا ، و سمعتها بنطق الشيخ ، و هي مسجلة عندي بالصوت ، و الشيخ حفظه الله موجود يسهل سؤاله عن مذهبه فيها و عن مذهب شيخه أيضا ، لذلك أظن أن الأمر هذا فيه نظر .
ثانيا : ذكر العلامة الشيخ محمد إبراهيم سالم ، مسألة بقاء القلقله في كتابه التحفة المرضية و هو في القراءات السبع من الشاطبية ، و نبه على أن هذا مذهب شيخه الذي قرأ عليه القراءات الصغرى ، أما في فريدة الدهر فلم ينسب الشيخ محمد إبراهيم سالم هذه المسألة أصلا إلى الشيخ الزيات ، ولا أدري أذكر مسألة القلقلة أصلا في فريدة الدهر حيث أن الكتاب ليس بين يدي الآن ، فلذلك أرجو من فضيلتكم ، مراجعة نص الشيخ محمد إبراهيم سالم ، و هل فيه نص على أنه هكذا قرأها على الشيخ الزيات أم لا ؟!! ، علما بأن الشيخ محمد إبراهيم سالم ، له شيخ آخر نص على أنه قرأ عليه القراءات الصغرى ، و هو غير الزيات ؟!! لذلك فليراجعها فضيلتكم مشكورا غير مأمور ،
أسأل الله أن يبارك في المشايخ الأجلاء الذين شاركوا في هذا الحوار ، و يعلم الله كم استفدت منه سواء على الناحية العلمية أو التربوية ، و أسأل الله أن يديم فضلكم علينا أهل القرآن ، و أن يبارك فيكم أجمعين .
 
لفت انتباهي أني كتبت في المشاركة التي بعنوان عرف شيخك ، أني كتبت ثم قرأت على الشيخ رشاد مرسي طلبة ، و ما التفت إليها حين نقلها هنا فضيلة الشيخ العلامة محمد الحسن بوصو ، و الصواب فيه ثم أقرأ الآن ، و لعله سبق قلم مني ، و يشهد الله أني ما قصدت به تدليسا ، و سلوا الله لنا تمام الختمة على الشيخ ، و أعتذر أشد الاعتذار ، و جزاكم الله خيرا شيخنا محمد الحسن
 
لفت انتباهي أني كتبت في المشاركة التي بعنوان عرف شيخك ، أني كتبت ثم قرأت على الشيخ رشاد مرسي طلبة ، و الصواب فيه ثم أقرأ الآن ، و لعله سبق قلم مني ، و يشهد الله أني ما قصدت به تدليسا
الأمر هين جدا. ولا علاقة له بالتدليس .
 
السلام عليكم
أشكر لكم أدبكم الجم ، وسعة صدركم ..أثابكم الله .

فأقول أني أرجع في نسبتها إلى الشيخ ، طالما أن الشيخ عبد الحكيم قال أنه ناقش الشيخ فيها دراية ورواية
شيخنا الكريم ..أنا أذكر هذه المسألة جيدا ؛لأنها كانت مسألة مصيرية مثل كل مسائل الأداء .مع العلم أني بعد الانتهاء من الصغرى الكبرى على الشيخ حسانين ـ حفظه الله ـ قرأت جميع الكلمات الأدائية مثل الاختلاسات والتسهيلات والإشمامات والتقليلات وغيرها من لوازم الأداء على الشيخ منفردا في زياراتي للشيخ (طبعا في كل زيارة بعضا منها ) وهكذا أفعل في أي لقاء مع مشايخنا .


من المعلوم عند كل من اجتمع بالشيخ السمنودي حفظه الله أن أثبت الناس في الشيخ السمنودي هو الشيخ عبد الرافع رضوان و لم ينقطع الشيخ عبد الرافع عن شيخه السمنودي حتى وفاته ، و قد سألت الشيخ عبد الرافع رضوان عن هذه المسألة تحديدا ، و سمعتها بنطق الشيخ ، و هي مسجلة عندي بالصوت ، و الشيخ حفظه الله موجود يسهل سؤاله عن مذهبه فيها و عن مذهب شيخه أيضا ، لذلك أظن أن الأمر هذا فيه نظر .
الشيخ محمود وقتها أخبرني بأنه قام بتسجيلها من لسان الشيخ السمنوديرحمه الله ، وبعدها بسنوات طلبت منه سماع التسجيل إلا أن التسجيل فقده . فمطلوب تجميع آراء بعض طلبة الشيخ الذين أكملوا عليه الختمة ، وليس من قرأ جزءا وأُسند به ( ولا أقصد الشيخ رضوان بالطبع ) .
ذ
كر العلامة الشيخ محمد إبراهيم سالم ... و نبه على أن هذا مذهب شيخه الذي قرأ عليه القراءات الصغرى ، أما في فريدة الدهر فلم ينسب ... إلى الشيخ الزيات ، ولا أدري أذكر مسألة القلقلة أصلا في فريدة الدهر حيث أن الكتاب ليس بين يدي الآن ..
قال في الفريدة (لدنه: شعبة وحده بإسكان الدال مع الإشمام أى ضم الشفتين فقط مع النطق بالدال وبعدها جمعا بين أقوال المحققين وملاحظة القلقلة ومع كسر النون والهاء بالكسر والصلة. ولاحظ صلة الهاء لابن كثير أولا على قراءته. وشاهد شعبة: من لدنه للضم سكن وأشم ...).
وهذان متعلقان بالموضوع :
http://vb.tafsir.net/tafsir18850/
أسئلة عن الإشمام - ملتقى أهل الحديث
والسلام عليكم
 
سيدنا الشيخ عبد الحكيم ، أشكر لك حسن مناقشتكم ، و و الله ما قرأت لكم شيئا إلا و استفدت منه جديدا ، فأسأل الله أن يجزيك عنّا خير الجزاء ، أما مسألة الشيخ حسانين حفظه الله و بارك فيه ، فأمرها بالنسبة لي قد انتهى كما صرحتُ من قبل ، أني أرجع إلى قول فضيلتكم فيها ، أما بالنسبة للشيخ السمنودي رحمه الله و رضي عنه ، فمن الذين لازموا الشيخ و نقلوا عنه و قرءوا عليه ختمات كاملة ، الشيخ عبد الرافع رضوان و مذهبه كما قد علمتم ( أو في المستطاع أن تسأل الشيخ و تسمع منه مباشرة ) ، و ممن ختم أيبضا على الشيخ ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى ، الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله ، و كلنا قد سمعنا أداء الشيخ في هذه الكلمة و هو مسجل في ختمته ، فالراجح ( إلى الآن ) عن الشيخ السمنودي أنه أقرأ بها كما سبق إلا أن يثبت العكس ، و لكن لي تعليق بسيط لعله يقرب وجهات النظر يا سيدنا ، فإني مذ تكلمت مع فضيلة الشيخ محمد يحيى شريف و أنا ألوك بلساني هذه الكلمة لعلي أصل فيها إلى قول صحيح ، فوجدت أن الأمر يدور في هذه الكلمة في مرتبة القلقلة التي تؤدى بها هذه الكلمة ، فإن تكلف القارئ الإتيان بها قوية ظاهرة كشبيهاتها ، شاب الحرف صوت الضم و لا شك ، أما إن نزل إلى أقل درجات القلقلة ، كما تفضلتم و تفضل الشيخ محمد يحيى شريف ، فلعل الأمر يكون فيه متسع للإتيان بالإشمام دون أن يشوبه صوت الضم ، و لعل اللبس قد حدث من مبالغة البعض في القلقلة ، فكما أنه يصعب الإتيان بالقلقلة في درجة عالية ثم الإشمام دون أن يشوب الحرف الضم ، فلم يقل أحد بأن نتكلف عدم الإتيان بالقلقلة بأن نضغط على عضوي المخرج بشدة ثم الإتيان بالإشمام و من ثم الانتقال إلى الحرف الذي يليه ، فهذا أيضا متكلف ، و من ثم أقول أن التوسط في الأمر لعله يكون أهدى إلى سواء السبيل ، و الله أعلم ، مع العلم أني لا أرد أيضا أحد القولين فهكذا تلقيت إلى أن قول المشايخ جدير بالنظر و البحث ، و أتمنى أن يقوم أحد مشايخنا الكرام الأفذاذ بإفراد رسالة و جمع أقوال العلماء في هذه المسألة لعل الله يفتح على يديه و يظهر الحق ، و لو أني أقدر على القيام بذلك لقمت به ، و لكني قصير الباع متطفل على موائد العلماء أمثالكم عسى الله أن يسعدني ، بمن لا يشقى بهم جليسهم ، و دام فضلكم مشايخنا و جزاكم الله خيرا
 
أقول لشيخنا محمد الحسن بوصو جزاك الله خيرا على حسن ظنكم بالعبد الفقير ، و أنا خشيت من التلبيس على القارئ فإلم تكن من التدليس ، قد تكون من باب ( المتشبع بما لم يعط ) و كلاهما وبال على صاحبه ، و أشكركم شكرا جزيلا شيخنا مرة أخرى و أسأل الله أن ينفعنا بكم
 
أما بالنسبة للشيخ السمنودي رحمه الله و رضي عنه ، فمن الذين لازموا الشيخ و نقلوا عنه و قرءوا عليه ختمات كاملة ، الشيخ عبد الرافع رضوان و مذهبه كما قد علمتم ( أو في المستطاع أن تسأل الشيخ و تسمع منه مباشرة ) ، و ممن ختم أيبضا على الشيخ ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى ، الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف حفظه الله ، و كلنا قد سمعنا أداء الشيخ في هذه الكلمة و هو مسجل في ختمته ، فالراجح ( إلى الآن ) عن الشيخ السمنودي أنه أقرأ بها كما سبق إلا أن يثبت العكس ،
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .
لعلك قرأت ما ذكرتُه في اتصالي بالشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ، وذكر لي أنه قرأه على الشيخ الزياترحمه الله ، ولم يذكر الشيخ السمنوديرحمه الله ، ومادام استدل بالشيخ الزيات يبقى القول قوله وهذا نص الحوار مختصرا :
(قلت له بأن القلقلة منصوصة عليها من طلبة الزيات أنفسهم ..
فقال : من ذكره . ؟
قلت : صاحب فريد الدهر وهو أخذ من الشيخ الزيات أيضا وكذا نطقها الشيخ حسنين جبريل ..
فقال : هو من سكة وأنا من سكة. )
هذا ما حدث بالضبط ،
و أتمنى أن يقوم أحد مشايخنا الكرام الأفذاذ بإفراد رسالة و جمع أقوال العلماء في هذه المسألة لعل الله يفتح على يديه و يظهر الحق
من الصعوبة أن تجد نصا يقول بالقلقلة في هذه المسألة ؛لأنني تتبعت كتب أصول النشر وغيرها من كتب القراءات فالجمع يذكرون سكون الدال وإشمامها والاختلاف في العبارات لا تقدم ولا تؤخر في مسألتنا ، وأنا أبحث الآن في كتب النحو القديمة أو كتب اللغة التي تحدثت عن لهجات العرب لعلي أجد شيئا ومع هذا الراجح عدم التنصيص على القلقلة فأرى أن النصوص تخرج من هذه المسألة ويبقى العمل بالأصل ـ أي بالقلقلة ـ .
وكل ما وقفت عليه أن الشيخ كريم راجح والشيخ أيمن سويد يقلقلان وهما من قراء الشام ، والشيخ محمد يحيي الجزائري نقل عن شيخه الجزائري القلقلة ، ومن يقول بعدم القلقلة متوقف على الشيوخ المصريين أو من أخذ عنهم .
ونامل من الإخوة الشاميين أو دول المغرب أو العراقيين أو اليمنيين وغيرهم من الأقطار أن ينقلوا لنا ما قرأ به مشايخهم شريطة ألا يكون مرتبطا بشيخ مصري قريب العهد (ممن يوازي الشيخ الزيات ) وبتجميع هذه الأقوال سيتضح للجميع أصل المسألة . والله أعلم
والسلام عليكم
 
سيدنا الشيخ عبد الحكيم ، أحب أن أبلغ فضيلتكم و فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو و فضيلة الشيخ محمد يحيى شريف ، أن الثمانية قلّوا واحدا :) بعد أن راجعت شيخنا الشيخ رشاد مرسي طلبة في هذه المسألة مرة أخرى ، فقرأها أمامي فما تبينت من القراءة إلا أن الشيخ يقرأ بالقلقلة و لكن في أقل درجاتها حتى أنها تكاد تكون منعدمة ، فسألته غير مرة هل تبقى القلقلة أم لا ، قال كما سمعت ، فقلت لا أريد توضيحها من فضيلتكم ، فقال تبقى قليلة جدا في أقل درجاتها ، لأنك لو جعلتها في مرتبة عالية فسيطول زمن الدال عن باقي الحروف حوله و هذا أيضاً غير مطلوب لذلك اجعل القلقلة في أقل درجاتها ، فشكرت الشيخ ، مع العلم أني ذكرت للشيخ أني قرأتها عليه بتركها فقال لي : لو قرأتها كما قرأتها أنا فهي صحيحة ، أما إن قرأتها بتركها مطلقا فهي خطأ ، فقلت و لكني سألت فضيلتكم عنها بترك القلقلة فقال فهمت منكم ، أنك تقصد أقل درجاتها فوافقتك ، حيث أني لا أتخيل الدال بدون قلقلة ، لذلك أنبه على ذلك ، و لعلي أراجع المشايخ الذين قرأت عليهم جميعا مرة أخرى ، و ها أنا ذا أتهم فهمي لكلامهم ، فحبك الشئ يعمي و يصم :) ، و إن شاء الله أراجعهم و أثبت الكلام مرة أخرى ، و أرجو من الله أن يوفقنا لنقل القرآن بكل أمانة ، و أن يجمعنا بمشايخنا في الفردوس الأعلى ، و جزيتم خيرا
 
سيدنا الشيخ عبد الحكيم ، أحب أن أبلغ فضيلتكم و فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو و فضيلة الشيخ محمد يحيى شريف ، أن الثمانية قلّوا واحدا :) بعد أن راجعت شيخنا الشيخ رشاد مرسي طلبة في هذه المسألة مرة أخرى ، فقرأها أمامي فما تبينت من القراءة إلا أن الشيخ يقرأ بالقلقلة و لكن في أقل درجاتها حتى أنها تكاد تكون منعدمة ، فسألته غير مرة هل تبقى القلقلة أم لا ، قال كما سمعت ، فقلت لا أريد توضيحها من فضيلتكم ، فقال تبقى قليلة جدا في أقل درجاتها ، لأنك لو جعلتها في مرتبة عالية فسيطول زمن الدال عن باقي الحروف حوله و هذا أيضاً غير مطلوب لذلك اجعل القلقلة في أقل درجاتها ، فشكرت الشيخ ، مع العلم أني ذكرت للشيخ أني قرأتها عليه بتركها فقال لي : لو قرأتها كما قرأتها أنا فهي صحيحة ، أما إن قرأتها بتركها مطلقا فهي خطأ ، فقلت و لكني سألت فضيلتكم عنها بترك القلقلة فقال فهمت منكم ، أنك تقصد أقل درجاتها فوافقتك ، حيث أني لا أتخيل الدال بدون قلقلة ، لذلك أنبه على ذلك ، و لعلي أراجع المشايخ الذين قرأت عليهم جميعا مرة أخرى ، و ها أنا ذا أتهم فهمي لكلامهم ، فحبك الشئ يعمي و يصم :) ، و إن شاء الله أراجعهم و أثبت الكلام مرة أخرى ، و أرجو من الله أن يوفقنا لنقل القرآن بكل أمانة ، و أن يجمعنا بمشايخنا في الفردوس الأعلى ، و جزيتم خيرا
السلام عليكم
لا داعي لأن تسأل أحدا فقد وجدت ما يقرّب القول بالقلقلة بإذن الله .
وأنا أطبخها الآن وسأدع لك بحثا ـ إن شاء الله ـ ولكن لم أجد الاسم المناسب للبحث لو تساعدنا في اسم جميل للدني .
أضحكَ الله سنك...هذا يذكرني بقول القائل (عنزة ولو طارت!).
لعلكَ تكتبُ في هذه المسألة بحثًا مُحَرَّرًا يكون في ميزان حسناتك إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا.

إن شاء الله يا شيخ عمار ((نِسْر ولو مشى على الأرض "بسمة" ))
والسلام عليكم
 
لعل الاسم يا سيدنا يكون ( القول الصحيح المغني في قلقلة شعبة لدال لدني ) ، و إن ساءكم هذا فاعتبرها غلطة أو سهو قلم :)
 
بس يا ريت يا مولانا الشيخ ، تاخد راحتك في الطبخة ، فأبحاث حضرتك مثل الأرز ، نحب أن تسوى على نار هادية :) ، حتى ينتفع بها كل من أكل منها ، أو حتى شم رائحتها :)
 
عودة
أعلى