سؤال عن احتواء جمع أبي بكر للأحرف السبعة

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
لقد سألني الأخ الفاضل حسين المطيري الأستاذ بقسم الدراسات القرآنية عن جمع أبي بكر رضي الله عنه ، هل يشمل الأحرف السبعة ؟
وأقول إنَّ موضوع جمع القرآن من الموضوعات التي تحتاج إلى رسائل ، وليست رسالة واحدة ، وقد طرح الأستاذ محمد أبو زيد رسالته العلمية المعنونة بـ( جمع القرآن في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث) في الأنترنت ، وهو موجود في موقع الخيمة ، وفيها فوائد نفيسة يحسن بمن له اهتمام بعلوم القرآن أن يرجع إليها .
وأعود فأقول : إن موضوع جمع المصحف عمومًا يرتبط بعدد من الموضوعات لا يمكن أن ينفكَّ عنها ، وإلا كان البحث ـ في نظري ـ في نقص ، وهذه الموضوعات :
1 ـ رسم المصحف .
2 ـ الأحرف السبعة .
3 ـ اختلاف القراءات القرآنية .
وإدراك هذه الأمور تحلُّ شيئًا كثيرًا من المشكلات الواردة على جمع المصحف .
ثمَّ إن بحث هذا الموضوع يحتاج إلى ثلاث مقدمات :
الأولى : جمع الآثار المتعلقة بجمع المصحف ، والمتعلقة بالموضوعات الثلاثة التي سبق الإشارة إليها لأخذ ما يفيد منها في موضوع جمع المصحف .
الثانية : تصوُّر الواقع الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم حال جمع المصحف في أزمنته المتعددة .
الثالثة : الاستنباط العقلي المبني على الآثار وتصوُّر الواقع .
وأعود إلى السؤال المطروح فأقول :
1 ـ إنَّ ما جمعه أبو بكر رضي الله عنه ليس فيه تفاصيل ، ولا يمكن الجزم بشيءٍ إلا أنه جمع المصحف ، والأصل أنَّ هذا المصحف يحتوي على القرآن النازل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومادام يحتويه فإنَّ إثبات الزيادة على كونه يحتوي أكثر من ذلك مما يحتاج إلى دليل خاصٍّ ، وليس من دليل يدلُّ على ذلك.
2 ـ إنَّ افتراض اختلاف المكتوب في مصحف أبي بكر رضي الله عنه عما بقي من المكتوب من القرآن على اللخف والرقاع وغيرها أمر لا يدلُّ عليه دليلٌ أيضًا ، والأصل أنَّ ما دوِّن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن النازل الثابت قراءته ، وهو الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه في مصحف واحدٍ ، فعمل أبي بكر رضي الله عنه إنما هو جمع متفرقٍ في مصحف واحدٍ .
وإنما أقول ذلك لأن الأمر عندي أنَّ ما يتعلق بالقرآن فإنَّ الأصل فيه التوقيف ، وليس للرسول صلى الله عليه وسلم ، بَلْهَ الصحابة رضي الله عنهم أي تدخُّلٍ فيه ، وذلك في حروفه وطريقة أدائه وترتب آيِهِ وسوره .
وجَهْلُ بعض الصحابة رضي الله عنهم بشيء من ذلك ، أو اجتهادهم رضي الله عنهم في ترتيب مصاحفهم على ترتيبٍ معيَّنٍ ـ إن صحَّ ـ فإنه لا يُخرج هذه الأمور عن كونها توقيفية ، هذا هو الأصل عندي ، ولست أرى أنه قد وقع من الصحابة رضي الله عنهم مخالفة لما كان من شأن القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الأمر أنهم لم يُلزَموا إلزامًا عامًّا بشيءٍ من أمر القرآن إلا في عهد عثمان رضي الله عنه .
3 ـ إنه مما لا خلاف فيه أنَّ كثيرًا من قراءات القرآن ترجع إلى أمورٍ صوتية لا يمكن كتابتها ، فإن كانت هذه الصوتيات عند من يرى أنَّ أبا بكر جمع الأحرف السبعة ، فإنه يخالف هذا الأصل ؛ لنَّ هذا مما لا يمكن أن يُكتب ، ومن ثَمَّ فإن أبا بكر لم يكتبه على الأحرف السبعة بل نقص عنده ما يتعلق بالصوتيات من الإمالة والإدغام وغيرهما .
4 ـ كما أنَّ من نقل رسم المصاحف العثمانية أشار بوضوح صريحٍ أنَّ بعض الكلمات القرآنية كُتِبَت على وجه واحدٍ في الرسم ، وهي في القراءة تحتمل أكثر من وجه ، وهذا يدلُّ على أمور ، منها :
ـ أنَّ الرسم اصطلاح ، وهم كتبوه على الوجوه المتغايرة التي يعرفونها ، لذا وقع الاختلاف في كتابة بعض المتماثلات بوجوه مختلفة نظرًا لاختلاف التغاير في رسمها ، ولا يلزم منه أمر آخر ، كما اجتهد بعضهم في استنباط علاقة وجوه القراءة بتغاير الرسم ، وهذا قد يحصل في بعض المواطن لكنه غير لازم في جميع تغاير الرسم .
واختلاف التغاير في الرسم لازال حتى اليوم قائمًا بين الكَتَبَةِ ، وهو محلُّ تطوِّرٍ يعرفه من قرأ في موضوع الإملاء عبر القرون ، وهو اختلافُ تغايرٍ بحتٍ ، واجتهادٌ من العلماء ، والأمر فيه واسعٌ جدًّا ، وارجع إلى اختلاف المعاصرين في كتابة لفظة ( شئون / شؤون ) وغيرها ، وقس عليه في أمر تغاير الرسم .
ـ أن الكتبة من الصحابة لم يعتبروا اختلاف هذه الرسوم ، وجعلوا القراء هي القاضية على الرسم ؛ لذا تجدُ في كتاب (المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار) للداني ( ت : 44 ) بابًا بعنوان ( ذكر ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار من أول القرآن إلى آخره ) ، وقد ذكر فيه عددًا من كلمات القرآن كُتِبَت على وجه واحدٍ من الرسم ، وسأذكر منها مثالين يحسن بك أن تراجعهما في كتب الرسم ليظهر لك صحة ما أقول :
الكلمة الأولى : (( الصراط )) فقد كُتِبَت في جميع المصاحف بالصاد ، فيها ثلاث قراءات صحيحة ، وهي مما حُكِمَ بتواترِه .
الأولى : بالسين وهي رواية قنبل عن ابن كثير المكي .
الثانية : بإشمام الصاد زايًا ، وهي رواية خلف عن حمزة .
الثالثة : بالصاد كما رسمت في جميع المصاحف ، وهي قراءة الباقين ، وهم الجمهور (1).
فلو كان الرسم معتبرًا ، فلا أقلَّ من أن يرسموا الصراط في مصحف بالصاد وفي مصحف بالسين ، وإنما تركوا ذلك ؛ لأنَّ القراءة قاضية على الرسم ، وعندهم لا يؤخذ من الرسم طريقة القراءة ، فالقراءة أولاً ، والرسم تبعٌ .
الكلمة الثانية : (( ضنين )) ، وقد رُسِمت في جميع المصاحف بالضاد ، وقرئت على وجهين :
الأول : بالظاء ، وقرأ بها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي
الثانية : بالضاد ، كما هي مرسومة في المصاحف ، وقرأ بها الباقون من القراء السبعة .
وهاتان القراءتان لا يحتمل بعضهما البعض لا من جهة الرسم ولا من جهة المعنى ، وهذا مما يدلُّك أيضًا على أنَّ الأصل في قراءة القرآن نقل حروفه قراءة ، والرسم تبع له ، ولا يلزم أن يوافق الرسم جميع المحفوظ الملفوظ من القرآن الكريم ، والله أعلم .
وإذا تبيَّن لك هذا ، فاعلم أنَّ مصحف أبي بكر رضي الله عنه قد كُتِبَ على صورة واحدةٍ ، هذا هو الأصل ، مع احتمال أن يكون قد رسمت بعض حروفه التي وقع فيها تغاير في المصحف نفسِه ، في أي مكان منه إما في حواشيه ، وإما أن تكتب الكلمات المتغايرة متتالية ، وهذا لا يحكمه إلا الاطلاع المباشر على مصحف أبي بكر رضي الله عنه ، وذلك ما لا سبيل إليه كما تعلم .
والمقصود من ذلك أنَّ كون أبي بكر رسمه على وجه واحد من الرسم فإنه لا يعني أنه أهدر وجوه القراءة الأخرى ؛ لأنها مما يُتلقى من طريق القراء لا من الرسم فتأمَّل هذا .
وإذا كان ذلك كذلك ، فلا يصحُّ أن يقال : إنَّ مصحف أبي بكر حوى الحرف السبعة ، ولا أنَّه حوى ما بقي منها مما لم يُنسخ ، إلا إذا عرَّف المتكلِّم بهذا مقصوده بالأحرف السبعة ، والله الموفق .
واعلم أنَّ الموضوع طويل ، ولا أراني ألممت إلا بمقصوده إلا على عجلٍ ، وهو لا يروي غليلاً ، ولا يشفي عليلاً ، وأسأل الله أن يوفِّق بعض الباحثين لإعادة النظر في هذا الموضوع الخطير ،و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــــــ
(1) قال السخاوي ( ت : 643 ) في الوسيلة إلى كشف العقيلة ( ص : 89 ) : (( قلت : ورأيت في كتاب القراءات لأبي عبيد عند ذكر الصراط ؛ قال أبو عبيد : والقراءة عندنا بالصاد ؛ لاجتماع المصاحف في الأمصار كلها على الخطِّ بالصاد )) .
وهذه طريقة من الترجيح معروفة قبل ابن جرير الطبري ( ت : 310 ) ، ولا أدري لماذا فُتِحت عين بعضهم على ابن جرير ( ت : 310 ) ، ولم تر أقوال الآخرين ، وإنما سُقت هذا هنا لأنبه إلى حاجة هذا الموضوع إلى بحث مستفيضٍ ، وهو من الموضوعات المهمة التي يحسن بالمتخصصين ألا يغضُّوا الطرف عنها ، وأن يبحثه أكثر من متخصِّص لتتواطأ أقوالهم على تبيين هذه المسألة الشائكة المهمة ، وأن يردوا تلك القالة المنكرة التي أُلصِقت بابن جرير الطبري الذي لم يكن بِدْعَا في هذا المنهج ، بل سبقه علماء ولحقه علماء ، وللموضوع جوانب أخرى تحتاج إلى بيان .
هذا ، وقد ألَمَّ بجوانب متعلقة بتاريخها الأستاذ الباحث زيد بن علي مهدي بن أحمد مهارش في رسالته العلمية التي قدمها ـ لقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض ـ لنيل درجة الماجستير ، وهي بعنوان ( منهج الإمام الطبري في القراءة وضوابط اختيارها في تفسيره ) .
 
جزاك الله خيرا فضيلة الدكتور مساعد الطيار

ومن من الإخوة يستطيع أن يضع لنا رابط رسالة محمد أبو زيد في جمع القرآن ؟

وشكرا
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فلعل من المتفق عليه أن كثيراً من مسائل علوم القرآن لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحرير والتحقيق ، فهناك كثير من المسائل التي طرحت وتناقلتها كتب علوم القرآن على مر العصور ولم تر من تعرض لها بشيء من التحقيق العلمي الدقيق ، ومن العجب أنها أصبحت تتناقل وكأنها مسلمات وبدهيات .
وإن ما طرحه الأستاذ الفاضل : مساعد الطيار ، حفظه الله ، يعتبر من أحد هذه المسائل ، وعندما كنت أبحث عن دليل على اشتمال صحف أبي بكر على الأحرف السبعة فوجئت بأن كتب علوم القرآن تتناقل هذه المسألة دون ذكر دليل عليها ، وكنت أتسائل إذا كانت صحف أبي بكر مشتملة على الأحرف السبعة فما المنهج الذي سلكه لتدوين هذه الأحرف ؟ ولو كان ثمة منهج فلماذا لم ينقل ، ولو نقل فلماذا لم يذكر كدليل يفيد في التعرف على المراد بالأحرف السبعة ؟ وكنت بعد طول تفكير في المسألة توصلت إلى قناعة بأن صحف أبي بكر كتبت برسم واحد حسب الوضع المتعارف عليه في ذلك العصر ، وأن القول بأنها مشتملة على الأحرف السبعة قول لا يعضده دليل .
ولما رأيت كتابة الأستاذ مساعد في هذا الموضوع ازددت قناعة بأن موضوعات علوم القرآن ينبغي أن لا تأخذ بالتسليم حتى يقوم الدليل الصحيح الصريح على صحتها ، وإني أقف مع الشيخ مساعد في أهمية تحرير مسائل علوم القرآن ، ووضعها على بساط البحث العلمي ، لعل شيئاً منها ينضج يوماً ما ، والله المستعان .
 
الأخ الفاضل متعلم
لقد أخذت البحث من موقع الخيمة ، وهو معروف .
كما انك لو بحثت في محركات البحث مثل google
لوجدته إن شاء الله .
 
شكرا فضيلة الشيخ على اهتمامك وردك .
وأثني للشيخ عبد الرحمن الشهري

ولكن دخلت على الرابط وفتح الموقع ولم يتصفح بعض الأبواب ، فهل هو موجود للتحميل أو على ملف ورد .

وجزاكم الله خيرا
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله في الدكتور مساعد والإخوة الأفاضل على هذا الطرح والحق أني لم أملك إلا أن قرأت ما سطر الدكتور مساعد كاملاً - وما أروعه - وأتسائل هنا قائلاً :
هل الرسم توقيفي ؟
هل الأحرف والقراءات لها نفس النشأة والتوقيت ؟
هل وصف أو وصل مصحف الصديق- رضي الله عنه- لنا ؟
ما الفرق بين الأحرف والقراءات ؟
إذا عرف أن العرب تناوب بين الحروف المتقاربة من حيث الصوت فما الإشكال في صراط وسراط وضنين وظنين؟
أسأل الله أن يبارك فيك وفي علمك د/مساعد الطيارودمت لمحبك القارئ لبحوثك
وعلى الإخوة السلام
 
الإخوة الكرم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : فأعتذر عن تالأخر على إجابة أسئلة الأخ الفاضل وائل ، وقد اختصرت الجواب ، وهو يحتمل أكثر من ذلك ، ولعل أستاذنا غانم قدوري الحمد وأحمد شكري وغيرهم من المتخصصين يشاركون في الجواب عن هذه الأسئلة .
وهذا أوان الشروع في الإجابة :
هل الرسم توقيفي ؟
لايزال عندي عجب ممن يرى أن الرسم توقيفي ، ويغفل أو يتغافل عن تاريخ الخط العربي وانتقاله من صورة إلى صورة ، حتى وصل إلى هذا التحسين الذي نراه اليوم .
والموضوع في هذا يطول تقريره ، وقد كتب فيه الأستاذ الدكتور غانم قدروي الحمد في كتابه النفيس ( رسم المصحف ) .
ولما ذهب قوم إلى أن الرسم توقيفي ؛ إدَّعى بعضهم فيه الإعجاز ، وادعى آخرون فيه الأسرار التي لم ترها ظهرت إلا لهم دون غيرهم ممن سبقهم من علماء الأمة .
ولهم في تعليل اختلاف الرسم تعليلات متكلفة لا يكاد ينقضي منها العجب ، ولا يمكنك أن ترى فيها اتفاق الناظرين .
والذي ظهر لي في تعليل الرسم أنه غير مطرد في بعض الاختلافات ، وإن كان قد يظهر صحة التعليل في بعضها الآخر .
كما ظهر لي أن الرسم يصيبه ( اختلاف التنوع ) في رسم الكلمة ، وهذا أحد موجبات اختلاف الرسم بينهم في المصحف الواحد في المواضع المختلفة أو في المصاحف العثمانية الستة ، أو فيما استدركه بعض الصحابة على مصحف عثمان .
ومن الأدلة على ذلك الكلمة المشهورة التي وقع فيها الاختلاف كلمة ( التابوت )
ـ على لسان قريش التي كانت تقف عليها بالتاء المربوطة ( التابوت ) .
وعلى لسان الأنصار تقف بالتاء المربوطة ( التابوة ) .
وهذا ظاهر في اختلاف التنوع في الرسم ، والكلمة واحدة لا يتغير معناها ، وإنما يتغير النطق بها حال الوقف عليها .
كما أنها دليل على عدم التوقيف ؛ لأن عثمان قال : ( فإذا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه على لسان قريش ) ، ولو كان عندهم توقيف من النبي صلى الله وسلم ، لما جاز لعثمان أن يقول هذا ، بل يقول : فاكتبوه كما علمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثمَّ يُسأل من يقول بالتوقيف ؛ لماذا تركوا كتابة ( السراط ) ، واتفقت المصاحف على كتابتها بالصاد ، وهي تقرأ بالسين والصاد ؟
وكذا الحال في كلمة ( بضنين ) وكلمة ( لأهب ) وغيرها مما حكَى علماء الرسم أنه كُتب بوجه واحد ، وهو يُقرأ بأكثر من وجه .
.....
هل وصف أو وصل مصحف الصديق- رضي الله عنه- لنا ؟
الذي ورد في الآثار أنه مصحف واحد ، ولم يرد أكثر من هذا ، وإذا أخذنا قول عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ : (فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ) (فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ) (حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا) ، وإذا أخذنا أيضا من عمل عثمان (وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ ـ سوى مصحف أبي بكر ـ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ) = جاز لنا القول بأن ما كان في مصحف أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ وُزِّع في المصاحف العثمانية ؛ لأن عملهم مع مصحف أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ كان النسخ فقط ؛ كما هو الظاهر من هذه النصوص ، ولأن عثمان ـ رضي الله عنه ـ لم يحرق مصحف أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ لعدم وجود الاختلاف بين مصحف أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ والمصاحف التي نسخها منه .
......
هل الأحرف والقراءات لها نفس النشأة والتوقيت ؟
ما الفرق بين الأحرف والقراءات ؟
هذان السؤالان مؤداهما واحد ، وسأختصر الجواب عليهما بما يُظهر ، فأقول :
إن المشكلة التي تجعلنا نسأل مثل هذا السؤال هو تشعب طرق القراءات ، ولو أعدنا الطرق العشرين التي يرويها هؤلاء عن عشرة أئمة إلى أصول الأوجه ، فإننا سنرجع إلى أوجه محددة ( ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو خماسية ... ) ، وهذه هي حقيقة الأحرف .
ولما كنا لم نجد كلمة تقرأ بأوجه سبعة ، وأن القرآن محفوظ ، فإننا نقول بأن الأحرف السبعة قد نُسخ منها ما نُسِخ .
.....
إذا عرف أن العرب تناوب بين الحروف المتقاربة من حيث الصوت فما الإشكال في صراط وسراط وضنين وظنين؟
لا إشكال ذلك ، بل إنني أدعو إلى دراسة هذه الظاهرة ، وهل تدل على تقارب مخارج هذه الأحرف وتقارب صفاتها مما يوصل إلى تقريب شقة الخلاف مخرج الضاد وصفتها وقربها من الظاء .
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والتسديد .
 
في عام 1991م زرت القاهرة والتقيت العلامة الكبير احمد السيد الكومي رحمه الله تعالى واخبرني انه كتب بحثا في الاحرف السبعة نال عليه درجة الاستاذية من الازهر واخبرني انه حرر فيه كثير مما يتطلبه الباحثون
لكني للاسف لم اصل الى هذا البحث الى اليوم
فهل يتكرم احد الاخوة من مصر او غيرها باخراج البحث من مجلة الازهر ووضعه هنا
 
جزاكم الله خيرا .
ولكن هل يمكن الكلام عن الموضوع بدون تحديد ما هو معنى "سبعة أحرف " اذ لا يخفى الخلاف في معناها ,وله اثر في نفس الموضوع المطروح .
 
لو تكرمتم--كم طريقة صحيحة لكتابة كلمة ( القرآن ).

لأني رأيتها بالخط العثماني تكتب بالهمزة--قرءان.

جزاكم الله خيرا .

طالب مبتدء
 
في عام 1991م زرت القاهرة والتقيت العلامة الكبير احمد السيد الكومي رحمه الله تعالى واخبرني انه كتب بحثا في الاحرف السبعة نال عليه درجة الاستاذية من الازهر واخبرني انه حرر فيه كثير مما يتطلبه الباحثون
لكني للاسف لم اصل الى هذا البحث الى اليوم
فهل يتكرم احد الاخوة من مصر او غيرها باخراج البحث من مجلة الازهر ووضعه هنا
حبذا لو ساعدنا أحد في تلبية هذا الطلب وله جزيل الشكر .
 
هذه المسألة طال الخوض فيها في هذا الملتقى، وأدلى كل طرف بدلوه فيها. ولكن ما دفعني للكتابة الآن الطريقة الخاطئة في الاستدلال؛ فإذا كانت كلمة كلمة صراط تقرأ سراط لوجدنا أن عثمان رضي الله عنه يكتبها في مصحف بالصاد وفي آخر بالسين - كما هو منهجه. وعندما نجده يكتبها على صورة واحدة في المصاحف كلها نعلم أنه لا يسعه أن يكتبها بالسين، مما يرجح القول بتوقيف الرسم. أما مسألة كتابةكلمة التابوت؛ فمعلوم أنها مكتوبة في صحف أبي بكر بإشراف ورئاسة زيد بن ثابت، ومن هنا لابد من حملها على وجه آخر، والذي أراه الآتي: الاختلاف يمكن أن يحصل في حرف، أي في اللفظ وليس في الكتابة، فإذا رأت اللجنة من قريش أن هذا الحرف لا يقرأ به لنسخه ورأى زيد الأنصاري أنه يقرأ به ولم ينسخ نكتفي عندها بما أجمع عليه من حرف قريش. ويؤيد هذا أن المصاحف العثمانية يحتمل رسمها القراءات المتواترة. والذين قالوا بأن رسم المصاحف هو اصطلاحي هم الذين عجزوا حتى الآن عن تفسير ظاهرة اختلاف رسم الكلمات القرآنية، وما جاءوا به من توجيهات لا ترتقي إلى مستوى الاعتبار. أما الجمهور الذي يرى بأن الرسم العثماني توقيفي فقد أذعنوا في قولهم لظواهر الرسم ولعلمهم بأن الصحابة أشد الناس توقّفاً.
 
حبيبنا سنان
لا أدري عنك هل أنت متخصص في علم الرسم أو لا ؟
وتعليقك يدل على أنك بعيد عن معرفة هذا العلم ،حفظك الله .
فقولك : ( ولكن ما دفعني للكتابة الآن الطريقة الخاطئة في الاستدلال؛ فإذا كانت كلمة كلمة صراط تقرأ سراط لوجدنا أن عثمان رضي الله عنه يكتبها في مصحف بالصاد وفي آخر بالسين - كما هو منهجه. وعندما نجده يكتبها على صورة واحدة في المصاحف كلها نعلم أنه لا يسعه أن يكتبها بالسين، مما يرجح القول بتوقيف الرسم ) .
ينعكس عليك ، وذلك أنه يلزمك الدليل على أن عثمان لا يسعه ذلك ، كيف وقد قال في الأثر نفسه : ( إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ) (رواه البخاري : 3506)
فلو كان الأمر بالتوقيف لقال لهم ذلك وأمرهم بالتزام التوقيف، ولَمَا علَّلَ ذلك بكون القرآن نزل بلسان قريش فقط .
أما قولك ـ حفظك الله ـ : ( أما الجمهور الذي يرى بأن الرسم العثماني توقيفي ) .
فهذا يدل على عدم معرفتك بقول الجمهور ، ولا أدري كيف نسبت للجمهور هذا ، مع أن القول بالتوقيف قول متأخر ، وياليتك تراجع المسألة مرة أخرى لترى أن هذا ليس قول الجمهور ، وأنت قد اختلط عليك قول الجمهور في إلتزام الرسم العثماني وعدم الالتزام به ، وليس قولهم في التوقيف من عدمه .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

للفائدة

الاختلاف بين الأحرف السبعة اختلاف في الألفاظ و كيفية الأداء وليس اختلافا في المعاني .

أخرج الترمذي بإسناده عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:
" لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيِّينَ مِنْهُمْ الْعَجُوزُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ "

فسهل الله على الشيخ الكبير والعجوز والغلام والجارية بإنزال هذه الأحرف ، والحمد لله.

قال تعالى : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) : أي بعد حين .
وتقرأ : ( بَعد أمَةٍ ) : أي بعد نسيان.
ونلاحظ أن الرسم واحد ، والنطق يختلف ، والمعنى واحد .

قال ابن قتيبة :
" فاختلاف التضاد لا يجوز ، ولست واجده بحمد الله في شيء من القرآن إلا في الأمر والنهي من الناسخ والمنسوخ "


والله أعلم .
 
أي إحباط هذا؟! تجلس ساعة، بل أكثر، تكتب الرد ثم تضغط للمعاينة فيطلب منك التسجيل، على الرغم من أنك قد سجّلت وكتبت الرد، فتسجل ثانيا وتدخل فتجد أن كل شيء قد ضاع. وبما أنني ألام على تقصيري لأنني لم أنسخ النص قبل العرض فلا بأس سألخص ما كتبت والله المستعان: عزيزنا د. الطيار: الزرقاني في مناهل العرفان ينص على أن مذهب الجمهور أن الرسم العثماني توقيفي، وكذلك محمد أبو شهبة في كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم. ولولا الإطالة ذكرت لك مصادر أخرى كلها من تدوين مشاهير علماء يعتد بهم. وعندما تقرأ أدلة الجمهور تدرك أنهم يقصدون القول بالتوقيف وليس مجرد القول بوجوب التزام الرسم العثماني. فرّق عثمان رضي الله عنه القراءات المتواترة في المصاحف، ومن هنا يفترض أن يكتب كلمة صراط في مصحف وفي آخر سراط. ولما لم يفعل دل ذلك أنه يلتزم الرسم التوقيفي. أشرف زيد بن ثابت على جمع القرآن في عهد أبي بكر ومن هنا لابد أن يكون قد كتب كلمة تابوت، فلماذا يختلف مع القرشيين في اللجنة أيام عثمان؟ ولماذا لا يكتبها كما كتبها سابقاً؟ أم يزعم البعض أنهم قد استدركوا على صحف أبي بكر؟ اختلافهم كما ينص الحديث كان فقط في كلمة تابوت؛ فقريش تقف لفظاً على التاء، والأنصار يقفون لفظاً على الهاء، فكيف تكتب إذن؟ الجواب: لو تواترت قراءة التاء والهاء لكتبت في مصحف هكذا: تابوت، وفي مصحف آخر هكذا: تابوه. ولكن اختلافهم دل على أن قراءة تابوه لم تتواتر أو نسخت باعتبارها رخصة وليست أصلاً، لأن الأصل حرف قريش وبه القرآن قد نزل. وقد ورد أن زيد وأبي قرأوا تابوه ولكنها شاذة، ولكن ذلك يدلل على ما قلنا. ورد في هذا الملتقى ما يستحق التأمل: عندما كان الرسول عليه السلام يملي القرآن على الكتبة يفترض أنهم كانوا يكتبون وفق الاصطلاح السائد في مجتمعهم، لأنه عليه السلام اختارهم ممن يتقن الكتابة. وعندما تشير ظواهر الرسم العثماني إلى مخالفة الاصطلاح السائد ندرك أن الصحابة الكرام غيّروا بأمر من الرسول عليه السلام، لامتناع أن يحرّفوا بين يديه عليه السلام. وهذا يعني أن الرسم العثماني توقيفي من جهة إقرار الاصطلاحي ومن جهة عدم الاقرار ومن ثم تغيير بعض الألفاظ التي يجهر بها الرسم من غير التباس.
 
أخانا الحبيب ! تقول : ( وعندما تشير ظواهر الرسم العثماني إلى مخالفة الاصطلاح السائد ) ، فهل تستطيع أن تعطينا ما هو الاصطلاح السائد ؟
ولقد وقَّفتك على أمر لم أرك ألقيت له بالاً ، فذهبت تذكر لي عن الزرقاني وأبي شهبة رحمهم الله تعالى ، والأمر واضح لمن بحث هذه المسألة ، وأرجو أن تراجع المسألة مرة أخرى ، فالقول بالتوقيف لا يعرف عند المتقدمين .وأرجو أن تبين لي مرادك بالتوقيف ، فقد يكون اختلاف الاصطلاح سببًا في عدم فهمي لما تقول .
 
عزيزنا د. الطيار عندما نجد مثلاً أن كلمة قرآن تكتب دائما هكذا: قرءان ندرك أن هذا هو الاصطلاح، وعندما نجد أنها قد كتبت في موضعين فقط هكذا: قرءن ندرك أن هذا يخالف الاصطلاح، لأن الأصل هو الاصطلاح، لما ورد من أن الرسول عليه السلام قد اختار الكتبة ممن يتقنون الكتابة. وعندما نجد آلاف الكلمات القرآنية تكتب برسم محدد ثم نجد كلمة مثل لأذبحنه تكتب لأاذبحنه، ندرك أن الصورة الأولى هي الاصطلاح، وأن الثانية فيها خروج عن الاصطلاح، كيف لا، وقد شذت رسماً عن آلاف من المثيلات إلا ما ورد في كلمة ولأوضعوا حيث رسمت في بعض المصاحف ولأاوضعوا. ولا يشك عربي أن كلمة الأيكة رسمت هكذا وفق الاصطلاح السائد ومن هنا نستغرب رسمها في موضعين هكذا: ليكة. وكذلك كلمة أيد نستغرب أن ترسم أييد. وإذا أمكن تفسير المخالفة في بعض الكلمات إلا أن محاولات تفسير جميع ما شذ رسماً باءت بالإخفاق حتى الآن كما هو واضح. وبلغة أخرى أقول: ما استشكله القدماء وما نستشكله اليوم رسماً هو المخالف للاصطلاح. أقصد بالتوقيف: ما نتوقف فيه عند حدود ما ورد لرجحان أنه مأخوذ عن الرسول عليه السلام. وقلت رجحان، لأن هذه من المسائل التي لم يرد فيها يقين.وظواهر الرسم العثماني تصلح مرجحاً بين العلماء. أما مسألة من هم الجمهور فلا يهمنا هنا لأن العبرة بالدليل. وإذا كان لا يكفي النقل عن كبار أهل الاختصاص فلنترك الزعم بأن هذا القول هو قول الجمهور. أقصد فليترك كل من يتحاور هنا هذا حتى لا يتوهم القارئ غير المختص أن قولنا قال الجمهور يعني حسماً للمسألة.
 
أخانا الحبيب سنان
إن لعلم الرسم ( رسم القرآن ) أعلامًا معروفين ، وأتمنى عليك لو قرأت كتاب الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ( رسم المصحف دراسة تاريخية لغوية ) ، كما أتمنى أن تقرأ بأسلوب النظر التاريخي ، وسيتبين لك ما ذكرت لك .
وأنا لا أرى القول بالتوقيف صحيح ، ولا أن النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم وقَّف الصحابة على رسم دون رسم ، ومن ادعى ذلك فقد تكلَّف ، وغاب عنه الصواب .
كما أحب أن تنتبه إلى الفرق بين (علم الرسم) ، و ( علم الضبط ) ، فقد وقع ذلك في بعض أمثلتك فراجعه ، زادني الله وإياك توفيقًا .
 
هل من جديد بخصوص بحث الاستاذ الدكتور احمد سيد الكومي الذي اشرت اليه سابقا؟
ما كتبة حبيبنا الدكتور ابو عبد الملك كله صواب وهو تحرير جيد على اختصاره. ولا زلت الى اليوم أعجب ممن يقول بأن الرسم الذي كتب به المصحف توقيفي
 
مادام العلماء مختلفين في تحديد معنى دقيق للاحرف السبعة فكيف تكون الاجابة على اشتمال القرآن لها جميعها أو بعضها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
مادام العلماء مختلفين في تحديد معنى دقيق للاحرف السبعة فكيف تكون الاجابة على اشتمال القرآن لها جميعها أو بعضها؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صحيح
أوافقك فيما تقول , وأستغرب كيف يريد أحد أن يجمع بين أقوال العلماء في اشتمال المصاحف على الأحرف السبعة -لا القرآن كما ذكرت-, أو غيرها من المسائل المرتبطة بها وهم مختلفون في أصل المسألة "المراد بالأحرف السبعة"
 
في عام 1991م زرت القاهرة والتقيت العلامة الكبير احمد السيد الكومي رحمه الله تعالى واخبرني انه كتب بحثا في الاحرف السبعة نال عليه درجة الاستاذية من الازهر واخبرني انه حرر فيه كثير مما يتطلبه الباحثون
لكني للاسف لم اصل الى هذا البحث الى اليوم
فهل يتكرم احد الاخوة من مصر او غيرها باخراج البحث من مجلة الازهر ووضعه هنا
ما أعلمه أن للدكتور أحمد الكومي رحمه الله كتابا منشورا بعنوان ( فصل الخطاب في سلامة نص القرآن ) بمشاركة غيره ، وقد طبع بمطبعة المدني ، وكذلك بدار إحياء الكتب العربية بالقاهرة ؛ فلعله هو المقصود . والله أعلم .
ولم أقف على كتابه هذا ؛ لكن وجدته مرجعا لبعض الأبحاث المتعلقة بموضوعه ، ومنها رسالة الدكتور عبد الغفور جعفر رحمه الله ، والتي كانت بإشراف الدكتور الكومي نفسه ، وقد طُبعت مؤخرا بعنوان ( القرآن والقراءات والأحرف السبعة ) ، ويمكنكم تنزيلها من هنا . وفقكم الله ونفع بكم .
 
القول أن جمع أبي بكر لا يشتمل على الأحرف السبعة
هو أيضا ليس عليه دليل

المقطوع به حقا هو أن القرآن محفوظ وأن ابابكر جمعه بكامله
والقول بخلاف ذلك هو ما يحتاج دليلا
وكما بين الاستاذ الفاضل مساعد الطيار: ليس كل القرآن مكتوب. ولكن كل القرآن محفوظ ويقرأ بالتواتر

والله أعلم
 
مسائل التلقي والخط:
"وإنك لتلقى القرآن"
"ولا تخطه بيمينك"
التلقي :صوتي سماعي
الخط:الرسم والشكل
وتتنازع المفردة القرآنية أبنية أربع:
البناء الصوتي والبناء الحرفي والبناء الخطي والبناء الصرفي .
الأصل أن البناء الصوتي يتم استيعابه واحتواؤه ببناء حرفي يراعي كافة أحواله من غنة ومدود وادغام وروم واشمام الى غير ما يطرا عليه من احوال ويراعي كذلك أصوله الصرفية ويتم تفريغه في بناء خطي ثابت يدل عليه ولا يعدل عنه لكفايته بالغرض.
واذا تباين وتباعد البناء الصوتي ولم يمكن احتواءة بنفس بنائه الحرفي الاصلى لزم تفريعه ببناء خطى يعكس التباين الحادث.
 
عودة
أعلى