سؤااال.. والرجاء الإجابة

إنضم
13/07/2014
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
28
الإقامة
المملكة العربية
قال تعالى{سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}
وقوله تعالى{ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}
و قوله تعالى: (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ)
وقوله تعالى (وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا)

هل هناك فرق في المعنيين. ؟

وكما يقول علماء اللغة الزيادة في المبنى زيادة في المعنى .

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
السلام عليكم ورحمة الله
تسطع : تقدر بذاتك فقط.
تستطع: تقدر بذاتك أو بآلة.

فعندما قال سبحانه (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ) كان دليلا على عدم مقدرتهم على تسلقه لعدم وجود نتوء او وسيلة فكان بذلك زلقاً لا يمكن تسلقه بذواتهم وايديهم العارية.
وعندما قال جل وعلا : (وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) فالنقب لا يكون الا بآله فزاد (التاء) ، والنقب لا يعني الخرق والثقب بل احداث نتوء يستعينون به للصعود وتجاوز الردم فكان من شدة قوته وصلابته أنهم لم يستطيعون بما لديهم من آلات إحداث مجرد نتوء فيه .
لذلك فما ذكرت (تسطع) الا كانت دالة على قدرة الإنسان بذاته بدون آله ، وأما الاستطاعة فقد تكون بآلة أو بدونها
والله أعلم واحكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وشكرا" لك

هناك إضافة إلى السؤال وهي
قوله سبحانه في بعض الآيات كلمة ( اصبر ) وقوله في البعض الآخر ( اصطبر ).
جزاكم الله خيرا.

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الفرق بين الصبر والاصطبار :

الصبر : مغالبة مؤثر ذاتي أو خارجي لفعل أو امتناع عن فعل
الاصطبار: مغالبة مؤثر داخلي ذاتي لفعل أو امتناع عن فعل .

فلو استعرضنا آيات الصبر لوجدنا أنه يتميز بوجود مؤثر يجب مغالبته ودفعه باستمرار فمثلا على ذلك قوله تعالى : { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ } [البقرة:175] فهنا نجد ان النار هي العامل الذي تجري مدافعته ومغالبته والمعنى هنا للتعجب كيف سيصبرون على حر النار وعذابها.
وقوله تعالى : { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة:250] فالصبر في مجابهة العدو ومغالبته
وقوله تعالى : { قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف:128] وهنا الصبر على عذاب فرعون واضطهاده وهو المؤثر الخارجي الذي تجري مغالبته.
وقوله جلت قدرته : { وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } [إبراهيم:12]
فالأذى هو العامل الذي يستلزم المغالبة والصبر هنا

أما الاصطبار فهو مغالبة الذات (النفس) فأتت في ثلاث مواضع في كتاب الله تقود لهذه الدلالة وهذا المعنى:
{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } [مريم:65] فالعبادة يلزم الصبر عليها مغالبة النفس التي تنفر من التكرار والاستقرار على أمر فوجب مغالبتها وأطرها على العبادة.
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } [طه:132] هنا أيضاً تلزم المؤمن مغالبة نفسه على المواضبة على الصلاة والمداومة عليها .
{ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ } [القمر:27] وهنا يحث ربنا صالح عليه السلام بمغالبة نفسه لانتظار ما سيكون من فتنتهم بالناقة وأن لا يستعجل النهاية.
والاصطبار يتميز بأمرين ، أنه متعلق بأمر متكرر ، وأنه يتطلب مغالبة أشد من الصبر ، ذلك أن الصبر حين يكون مغالبة لعامل خارجي يكون باعثاً للاصرار على المغالبة ولكن المغالبة تكون اقوى وأشد حين تتعلق بالنفس ذاتها.
والله اعلم
 
شكرا" لك وبارك الله فيك

كلماتك في الحقيقة أفهم مفرداتها ولا أعقل مركباتها .

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قد حدثني رجل مهتم باللغة العربية على هذا الامر و قال قد استخدم الله سبحانه و تعالى الفعل اسطاعوا ان يظهروه لان تسلق السد اسهل من ثقبه فاستخدم المخفف و في الثقب لصعوبة العمل جاء بالفعل المثقل اي بالتاء و الله اعلم
 
طيب مالفرق بين:

(مالم تستطع عليه صبرا) و (مالم تسطع عليه صبرا) ؟

وكيف ننزل عليها جواب "تسطع: تقدر بذاتك , تستطع:تقدر بذاتك أوبآلة"


 
السين والتاء في موضع كهذا مزيدة تكون للطلب
فعلى سبيل المثال لتقريب الفهم : نقول استفتح وهي تختلف عن فتح
فالاستفتاح استعمال ما يساعد في الفتح فهو للباب أداة وللصلاة دعاء فهو لا يفتح الباب بنفسه بل بآله ، وكذلك الاستطاعة في الآية ، فالقول استطاعوا : استخدموا ما يطوع لهم النقب
اسطاعوا : تمكنوا من الفعل بذواتهم بدون آله
والظهور والصعود يلزم التسلق
والنقب يلزم (استعمال) آله لتحقيق ذلك
هذا الوجه المقصود
والله اعلم
 
عودة
أعلى