رعاكم الله يا أهل مصر . طفل حافظ للقرآن ذو حافظة عجيبة

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,321
مستوى التفاعل
129
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

استمعت لتلاوة لطالب نابغة من أهل مصر في العاشرة من عمره اسمه أحمد مشحوت تركي ، شارك في الملتقى العالمي الرابع لحفاظ القرآن الكريم الذي عقد في الكويت مؤخراً.
وبعد انتهاء اختباره من اللجنة العلمية التي يرأسها المقرئ الشيخ أيمن رشدي سويد قال له : اجلس لا تغادر مكانك يا بني .
ثم قال الدكتور أيمن للجمهور : هذا الابن يُقال إنه يحفظ أرقام الآيات والصفحات ومواضع الآيات من الصفحات ، فدعونا نختبره أمامكم ، وكما يقول أهل مصر في المثل (الميَّه تكذب الغطاس) .
ثم سأله أحد أعضاء اللجنة : ما هي الآية الخمسون من سورة البقرة ؟
فا نطلق الابن أحمد : يقرأ الآية دون تلعثم :(وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50))

فقال له : اقرأ الآية الخمسون من سورة آل عمران .

فا نطلق الابن أحمد يقرأ :( وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50))

فقال له : ما هي الآية السادسة والثمانون من سورة الأعراف ؟
فأخذ يقرأ ويرتل :(وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86))

ثم قال : وهذه الآية تقع في الصفحة رقم 161 وهي في أسفل الصفحة ونهايتها إلى يسار السطر قليلاً .

فقال له : اقرأ أول آية في الصفحة رقم 287 .
فانطلق يقرأ :(قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50)
ثم قال : هذه الآية رقم 50 من سورة الإسراء . ونهايتها في منتصف السطر الأول !.

فذهل الجميع . وعلق الدكتور أيمن رشدي سويد وأثنى عليه وعلى قدراته ودعا له بخير.
وأنا أقول ما شاء الله تبارك الله أحسن الخالقين .
أسأل الله أن يبارك في هذا الابن الصالح وأن يقر به عيني والديه والأمة الإسلامية ، فمثل هذا الفتى من مفاخر الأمة بارك الله فيه وفي والديه وفيمن قام على تربيته وتحفيظه .

في 28/11/1428هـ
 
اللهم احفظه من شر كل ذي شر، وبارك فيه وامدده بكل خير، وانفع به المسلمين آمين
 
ماشاء الله .. لا قوة إلا بالله .....
أسأل الله أن يتم على هذا الطفل ما أنعم به عليه من الحفظ المتقن العجيب للقرآن الكريم ، ويقيه ويحميه من أعين الأنس وأنفس الجن ..وينفع به الإسلام والمسلمين ....
 
نعم ، وأزيد على ذلك أنه في يوم اختتام الحفل قام معالى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومعالى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بأخذ المصحف واختبار الطالب وسأله كل واحد منهما عدة أسئلة فما تلعثم بل كان يزيد بقوله : هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى وتبدأ بالسطر كذا وتنتهي بالسطر كذا .
ومن العجائب التي رأيتها في هذا الملتقى فتاة من الباكستان لا يتجاوز عمرها " 7" سبع سنوات تحفظ القرآن كاملاً ولا تتلعثم فيه ولا تتنحنح ولا تفهم كلمة عربية واحدة ، لدرجة أن صوتها بح قليلاً أثناء قراءتها فطلب منها د/أيمن أن تشرب قليلاً من الماء فلم تفهم عليه حتى جاء أحد أعضاء اللجنة وسقاها .فسبحان الله تحفظ أكثر من (450) صفحة ولا تفهم كلمة عربية واحدة ؟؟؟
حفظها الله لأهلها وجعلها ذخراً لأهل القرآن ونفع بها في قابل الأيام هي وأمثالها من أبناء المسلمين .
 
[]صدق الله العظيم (ولقد يسرنا القران للذكر )[
 
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يحفظهما ويبارك لهما فيما أتاهما ويزيدهما من فضله وألا يصرفهما عن التدرج في سلم التعلّم والتعليم وأن يكثر في الأمة أمثالهما ليكونوا دوواينا للعلم .

لكنّ إخفاء هذه القدرات -في نظري القاصر- عن أعين الناس وعدسات الإعلام,واستغلالها وتنميتها في الخفاء وعدم إشعار الطفل بأنه وحيدٌ في موهبته وإن كان كذلك حقاً, أولى من العرض والإذاعة والتشهير لأمرين:

1- أنّ هذه المواهب اليوم نادرة في ناشئة الأمة إن لم تكن معدومة , بل إن محفوظات من هم في هذا السن في أكثر أحوال الناس لا تتجاوز أناشيد الروضة والمدرسة وأغاني أفلام الكرتون , وهذا ما قد يخاف منه على النوابغ من عيون الأولياء المتشوفين لهذا النبوغ في بنيهم , والسنة أن يُخْفَى ما يخَافُ عليه من أعين الناظرين لا أن يُذاع وينشر ,وكم أخاف على النوابغ الذين تعرضهم قناة الفجر وفقها الله من ذلك , فاللهم احفظهم وجميع ناشئة المسلمين بحفظك.

2- أنّ في إشهار النبوغ وإعلانه وتحسيس النابغة أن لا مثيل له بين أقرانه وامتلاء الصحف والقنوات بصوره, إيقاعاً له في مزلق الكبر والغرور , فإذا كان الإعلام يفتن أبناء الخمسين والستين -إلا من رحم الله- وتلعب الشهرة بهم حتى يكون أحدهم لا يجيد إلا ما يطلبه المستمعون أو المشاهدون بحجة أن (الناس عاوزة كدا) وهم من شابت رؤوسهم ودخلوا ميادين الحياة ووعوا نصوص الشريعة ولم يسلموا من أعاصير الإعلام القاتلة فكيف بالأطفال الغير مكلفين إذا ربى أحدهم وترعرع وهو موهوب مشهور , فستربأ به نفسه إن نشأ كذلك عن ملازمة حلق العلم ومدارسة الأقران لأنه غُرس في نفسه أنه غير عادي , وبالتالي ستملي عليه طفولته وبراءته -إن لم يجد مقوّما ومربيا عاقلاً- أن في هذه الأفعال العادية انتهاك للموهبة الخارقة التي يملكها, وأذكر أن الشيخ إبراهيم الأخضر حفظه الله جيء بأحد أولئك النوابغ حفظهم الله وجاء إليه والده بصور له مع شخصيات إسلامية مشهورة وشهادات مُـنحَها من جامعات عالمية وغير ذلك فوجهه الشيخ بضرورة إضاعة فرصة الموهبة والعمر لدى الطفل بالتطواف على الناس وإنما الواجب استغلالها في المزيد من الحفظ والتعليم والتنشئة الصالحة حتى لا تفسد عليه الشهرة موهبته وعمره.

والله تعالى أعلم
 
الشيخ محمود الشنقيطي .... قلت حقا ونطقت صدقا . نفع الله بقلمكم وسددكم .
لكن يا ترى ما هي اسباب نوابغ هؤلاء الاطفال ؟!
 
تصحيحا لموقف الشيخ الأخضر حيث حصل مني سبق (كيبورد) أفسد المعنى المراد:
والصحيح (فوجهه الشيخ بضرورة عدم إضاعة فرصة الموهبة والعمر لدى الطفل بالتطواف على الناس وإنما الواجب استغلالها في المزيد من الحفظ والتعليم والتنشئة الصالحة حتى لا تفسد عليه الشهرة موهبته وعمره)
 
عودة
أعلى