رأي الشيخ خالد السبت في الكشاف

محمد براء

New member
إنضم
12/03/2006
المشاركات
375
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
قال ما معناه : إنه لا يستحق هذه الحفاوة التي احتفاها الناس به، وأنه عندما يقرأه يكتئب ! .

من محاضرة نظرات في كتب التفسير (4)
 
هذا راي يخالف ما تواردت عليه القرون من ثناء العلماء على كشاف الزمخشري ولا اظن يضيره ان الشيخ السبت يلقي قولا كهذا
وهؤلاء علماء الاسلام كلهم عالة عليه في باب البلاغة القرانية
فهل ينكر الشيخ السبت هذا الامر
 
لا شك أن ابن المنير قد انتقش ما في الكشاف من الاعتزال بالمنقاش ، فأزال الحزن عن المحزونين ، وبعث الأمل والعلم في صدور الطالبين ، ولن أبالغ عندما أثنِّي على ما قاله د. جمال أبو سلطان وفقه الله هو والدكتور المقبل فأقول: إن علماء البلاغة وأربابها كالخطيب القزويني وغيره قد نهلوا من علم الزمخشري صاحب الفنقلات التي فتحت أبواب كنوز التفسير على مصارعها فتأمل، أما قول أحد السادة العلماء :" إنه لا يستحق هذه الحفاوة التي احتفاها الناس به، وأنه عندما يقرأه يكتئب !
فنسأل الله أن يثلج صدره ويسعد حاله وفي نهاية المطاف هي واقعة حال ـ أرى أنها ـ لا عموم لها ..
 
أخي ابا الحسنات بارك الله فيك ..
أرى أن النقل من الأشرطة ينبغي ألا يعتمد عليه ـ إلا بعد المراجعة من المحاضر ـ ومثل الدكتور خالد السبت وفقه الله لو سئل سؤالاً مستقلاً عن الكشاف لبين ما له وما عليه ..
ولا شك أن الزمخشري ـ عفا الله عنه ـ كان يبث عقيدته الاعتزالية من خلال الكشاف ، لكن ذلك لا يمنع وجود ما يميزه عن غيره وقد أثنى عليه كثير من العلماء في جانب البلاغة ...
فلعل الدكتور خالد قصد ما فيه من الاعتزاليات ، ولا يشمل ذلك ما فيه من الاستنباطات البلاغية ..
والله أعلم ..
14/11/1428هـ
 
أخي ابا الحسنات بارك الله فيك ..
أرى أن النقل من الأشرطة ينبغي ألا يعتمد عليه ـ إلا بعد المراجعة من المحاضر ـ ومثل الدكتور خالد السبت وفقه الله لو سئل سؤالاً مستقلاً عن الكشاف لبين ما له وما عليه ..
ولا شك أن الزمخشري ـ عفا الله عنه ـ كان يبث عقيدته الاعتزالية من خلال الكشاف ، لكن ذلك لا يمنع وجود ما يميزه عن غيره وقد أثنى عليه كثير من العلماء في جانب البلاغة ...
فلعل الدكتور خالد قصد ما فيه من الاعتزاليات ، ولا يشمل ذلك ما فيه من الاستنباطات البلاغية ..
والله أعلم ..
14/11/1428هـ

وفيكم بارك .
أخي الكريم : الذي ذكره الشيخ في المحاضرة قطعي ، و (لو ) هذه ظنية ، فكيف أقدم الظني على القطعي ؟ .
لعلك تراجع الشريط بارك الله فيك .
 
وفي نهاية المطاف هي واقعة حال ـ أرى أنها ـ لا عموم لها ..

من سمع كلام الشيخ يعلم أنه هو -حفظه الله- أشار لهذا، فهو لما تكلم عن الكشاف أشار في معرض حديثه إلى أن هذه هي وجهة نظره الخاصة، وأنه قد يكون مخطئا فيها، لكن هذا هو ما يجده في نفسه عندما يطالع هذا التفسير، بخلاف ما يكون عليه حاله عندما يطالع التحرير والتنوير لابن عاشور مثلا، مع أن كليهما من أساطين البلاغة والبيان.

وإذا أردنا النقل عن أحد فلا نعمد إلى عبارة مجتزأة من كلامه ثم نعممها ونعتبرها نهائية أو (قطعية) في التعبير عن رأيه، بل الصحيح أن نعرضها كاملة في سياقها الذي جاءت فيه.
كما أننا إذا أردنا وجهة نظر كاملة فإننا نعتمد على كلام مكتوب ومُراجَع من صاحبه، أما الكلام المسجل صوتياً فإنه يعتريه ما يعتريه -كما ذكر الشيخ فهد- ، ولا يمكن أن يُفهم إلا بسماعه كاملا، مع إدراك لطبيعة الدرس والحال التي ألقي فيها وحال المستمعين ...الخ.
 
كما أننا إذا أردنا وجهة نظر كاملة فإننا نعتمد على كلام مكتوب ومُراجَع من صاحبه، أما الكلام المسجل صوتياً فإنه يعتريه ما يعتريه -كما ذكر الشيخ فهد- ، ولا يمكن أن يُفهم إلا بسماعه كاملا، مع إدراك لطبيعة الدرس والحال التي ألقي فيها وحال المستمعين ...الخ.

هذا كلام الشيخ بحروفه .. وقد أضعت ساعتين في نقله .. ولا بأس أن يسأل طلبة الشيخ أو من يعرفه عن رأيه في الكشاف ويأتينا به (مكتوباً مراجعاً ) ..
الله المستعان !

نظرات في كتب التفسير (4) [(من الدقيقة (26) والثانية ( 15( إلى الدقيقة ( 38) والثانية (45)]
قال الشيخ : " نبدأ بجملة من الكتب الآن .. نعم .. [ يعني كتب التفسير بالرأي ]
من هذه الكتب كتاب تفسير (الكشَّاف عن حقائق التنزيل) للزمخشري ، وهو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الحنفي ، ولد في رجب سنة 467، توفي في سنة 538 ، فرغ من تأليفه في سنتين وأربعة أشهر .
الذين تكلموا عن كتاب الزمخشري – اللي هو الكشاف ، موجود ومطبوع في أربع مجلدات - ، ذكروا أنه .. يعني .. ذكر أشياء .. يعني أمور فواقر .. وأمور جرأة عظيمة جداً في التفسير .. على السلف الصالح وعلى التحريف وعلى .. لكن كثيراً مما يذكرونه غير موجود في الكتاب .. أين هو إذاً ؟
السبب أن الزمخشري حينما كان .. جاء إلى مكة .. في الطريق نزل في مكان ، يطلبون منه أن يفسر، رجل صاحب بلاغة وصاحب بيان .. فيطلبون منه .. فكان يفسر القرآن . وكتب أشياء .. طلبوا منه أن يكتب فكتب .. فكانت كتابته فجَّة .. في غاية الجرأة .. في إظهار عقيدته الاعتزالية .. وتحريف النصوص .. والطعن في سلف الأمة .. فقامت عليه قيامة أهل الغيرة .. وواجه إنكاراً شديداً .. فقال : لأضعنَّ لهم تفسيراً لا يستخرجون منه هذه الأمور ( يعني عقيدة المعتزلة ) .. يعني يدسها في طريقة في غاية الخفاء ؛ يأتي يفسر ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) مثلاً ، يقول : " وليس بعد دخول الجنة من نعيم " .. [ قال أبو الحسنات : قال ذلك عند قوله تعالى : (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) وليس عند هذه الآية ، وعبارته: " ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله والعذاب السرمد ونيل رضوان الله والنعيم المخلد . اللهم وفقنا لم ندرك به عندك الفوز في المآب " ، والذي ذكره الشيخ قاله الحافظ البلقيني فيما نقله عنه السيوطي في الإتقان: قال البلقيني : " استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير : (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) : " وأي فوز أعظم من دخول الجنة " .أشار به إلى عدم الرؤية ] تقرأه تقول ماشاء الله ! تبارك الله ! كلام ممتاز ! ، وهو ماذا يقصد بها ؟ يقصد نفي رؤية الله عز وجل ، أن المؤمنين لا يرونه ، هذه عقيدة المعتزلة . وهو يقول : " ما بعد دخول الجنة من نعيم " .. ما بعد نعيم الجنة من نعيم .. اللي يسمعه يهز راسه يقول ما شاء الله ، كلام صحيح ، وهو يقصد هذا المعنى الباطل .. بهذه الطريقة .. وإن كان يوجد فيه أشياء ظاهرة .. وسأذكر بعض الأمثلة .. على كل حال .. لما وصل إلى مكة ، طلب منه أميرها أن يكتب في التفسير .. فجاور بمكة مدة – ولهذا يقال له جار الله .. لهذا السبب - .. فبدأ يكتب بهذه الطريقة الخفية ، يدس الاعتزاليات .
ولهذا تتبعه كثيرون ، وللأسف .. الذين تتبعوه .. حواشي الكشاف .. سواء الذين يضيفون في المعاني .. أو الذين .. يعني .. يتكلمون على شواهده الشعرية ، أو الذين يناقشونه في قضايا الاعتزال : من الأشاعرة .. حواشي الكشاف كثيرة جدأ .. تتعب في فهارس المخطوطات إذا وصلت عند كتابين : الكشاف والبيضاوي .. تمل وأنت تقلب الصفحات .. حاشية على الكشاف .. حاشية على الكشاف .. حاشية على الكشاف .. تمشي مسافة طويلة من الصفحات .. حاشية على الكشاف .. وإذا انتهيت تمشي في البيضاوي : أعانك الله على كثرة الحواشي ..
بعض الحواشي مثل حاشية الطيبي مخطوط في اثنتي عشرة مجلدة ... اثنا عشر مجلد مخطوط .. اشترك .. حُقِّق في رسائل جامعية في ما يقرب من اثنا عشر رسالة جامعية أو أكثر .. بين ماجستير ودكتوراة .. حاشية على الكشاف .
طبعاً هذه الحواشي فيها فوائد .. فيها علم .. فيها قضايا .. شواهد شعرية كثيرة جداً .. فيها .. لكن اعتنوا به عناية كبيرة ..وكثير من الذين جاؤوا بعده إذا نقلوا عن صاحب الكشاف .. إذا نقلوا عنه .. تشعر أنه وهو ينقل .. يطربون عند ذكر الكشاف والزمخشري .
ربما أكون مخطئاً : من خلال قراءاتي في الكشاف ومقارنة .. والله يقول : " ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا " لم أر شيئاً يُطرِب .. ما رأيت شيئاً يستحق هذه السمعة والعناية بكتاب الكشاف ، إطلاقاً ، وليس هذا لأنه معتزلي .. لكن أتحدث عن شيء أعتقدُه ورأيتُه بـ .. والناس يتفاوتون على كل حال .. كل إنسان ينبؤ عما يجد في نفسه .. بخلاف مثل تفسير ابن عاشور .. ابن عاشور رحمه الله لم يكن على عقيدة أهل السنة .. كان على عقيدة الأشاعرة .. وهو متأخر .. متوفى سنة 1393 كما سيأتي ... لكن إذا أردت كتاباً تملأ بيديك من العلم ؛ تقرأ في تفسير ابن عاشور .. التحرير والتنوير .. كتاب مُلىء بالعلم .. مُلىء مُلىء بالعلم .. وإن كان أشعرياً . [ قال أبو الحسنات : كيف لو لم يكن الكشاف من مراجع ابن عاشور الرئيسة كما صرح في مقدمة تفسيره ! ]
نحن لا نقول هذا لأن صاحب الكشاف نختلف معه في الاعتقاد .. الله أمرنا بالعدل ، لكن ما رأيت شيئاً يُطرِب ، ويستحق هذه العناية ، بل إذا قرأت فيه اكتأبت ! .
فالحاصل أن هذا الكتاب يبرز وجوه الإعجاز .. يعني .. يحاول ذلك .. لايميز بين الحديث الصحيح والمكذوب .. ولهذا جاء بالحديث الطويل في فضائل السور .. الموضوع .. قطعه وجزأه .. العجيب ما حطه في أول كل سورة بل في آخرها .. كل جزء يتعلق بكل سورة وضعه في آخرها .
يشتم أعلام الأمة وسلفها كما سترون .
يسهب في المعنى الوجيز .
ينسب المعاني - طبعاً - لنفسه .. ويكتب محرراً .. ما يقول قال فلان وقال فلان وقال فلان .
تأويلاته كثيرة ولذلك تتبعوه . من الذين تتبعوه ابن المنَيِّر ، وهو من الأشاعرة رحمه الله ، يقول :" استخرجت اعتزالياته بالمناقيش " . وهو مطبوع في حاشية الكشاف .
ويشير أحياناًَ إلى الخلافات الفقهية .
يذكر الروايات الإسرائلية بقلة .
لكن إذا أردتم بعض النماذج من الكلام الذي يذكره .. نعم .. هنا .. أعطيكم مثالاً أو مثالين .
يقول – نسأل الله العافية – هنا .. في رد التفسير النبوي .. ويرد على الصحابة في مواضع .. يقول صاحب الكشاف في تفسير قوله تعالى : " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " ، النبي صلى الله عليه وسلم فسر الظلم بإيش ؟ بالشرك ، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، المعتزلة بماذا يفسرونه بناء على عقيدتهم الفاسدة أن صاحب الكبيرة مخلد في النار ؟ " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " الظلم الذي هو ليس الشرك ! ،بينما الظلم .. الظالم عندهم مخلد في النار .. جيد .. فيقول الله عز وجل : " أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " يقول : " وأبى تفسيرَ الظلم بالكفر لفظُ اللبس " ... الآن يرد التفسير النبوي .. يقول : " ولم يلبسوا يقول : .. يعني .. " ولم يخلطوا " .. يقول " لفظ اللبس يأبى تفسير الظلم بالكفر " .. يردُ على مَن ؟ على النبي صلى الله عليه وسلم .
وله أشياء من هذا ، يرد على الصحابة مثلاً ، يقول : - مع أنه حاول أن يخفي هذه الأشياء – .. نعم .. يقول عند قوله تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ " في سورة هود : " ولا يخدعنك [عنه] قول المجبرة . إنّ المراد بالاستثناء خروج أهل الكبائر من النار ( يسميهم المجبرة .. جيد ) [بالشفاعة] ، يقول : " فإنّ الاستثناء الثاني ينادي على تكذيبهم ويسجل بافترائهم . وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله لِمَا روى لهم بعض الثوابت [ كذا قال الشيخ ] عن ابن عمرو : " ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها ليس فيها أحد" ثم قال : " وأقول : ما كان لابن عمرو في سيفيه ، ومقاتلته بهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ما يشغله عن تسيير هذا الحديث " . يعني عن افتراء هذا الحديث .. يقول : " يكفيه .. يعني .. مقاتلته لعلي بن أبي طالب .. مو يروح يكذب ويفتري حديثاً " .. يتكلم على .. طبعاً الحديث ما يصح .. الحديث ما يصح .. لكن انظر إلى كلامه على عبد الله بن عمرو يقول : " ما كان لابن عمرو في سيفيه ، ومقاتلته بهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ما يشغله عن تسيير هذا الحديث " يعني عن اختلاقه والكذب .
وله أشياء من هذا القبيل على كل حال .. والله المستعان .
أعطيكم مثال آخر والا يكفي ؟
نعم .. هنا يحكم على بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالبطلان ، ويتكلم بجهل في هذه القضايا .
نعم .. على كل حال .. " .

حمل المحاضرة من هنا
 
"بالإضافة إلى اعتزالياته فإن له فيه كلاماً تعرض به لمقام النبي صلى الله عليه وسلم"
قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين):
"(عَفَا اللَّهُ عَنكَ) كناية عن الجناية ، لأن العفو رادف لها، ومعناه: أخطأت وبئس ما فعلت...".
 
الناحية البلاغية في الكشاف لا ينقصها قدح ولا يفيدها مدح؛ كيف وهو الذي فتح الباب واستفاد منه كل من أتى بعده في هذا المجال؟ يعرف هذا من قارنه بكل من أتى بعده، و الزمخشري بين المفسرين المعتنين بالبلاغة كالإمام الطبري بين المفسرين عموماً، وأما الملاحظات الكثيرة على الكتاب فهي معروفة لا يمكن إنكارها وهي ليست محل مدح من مدح الكشاف حتى يكون هناك جدال ونزاع.
 
الناحية البلاغية في الكشاف لا ينقصها قدح ولا يفيدها مدح؛ كيف وهو الذي فتح الباب واستفاد منه كل من أتى بعده في هذا المجال؟ يعرف هذا من قارنه بكل من أتى بعده، و الزمخشري بين المفسرين المعتنين بالبلاغة كالإمام الطبري بين المفسرين عموماً، وأما الملاحظات الكثيرة على الكتاب فهي معروفة لا يمكن إنكارها وهي ليست محل مدح من مدح الكشاف حتى يكون هناك جدال ونزاع.
أحسنت بارك الله فيك..
وليس وصف أي كتاب بأنه يورث الاكتئاب!؛ نقداً علمياً. وينبغي علينا أن نراعي أسس النقد العلمي وذكر ما يتميز به الكتاب أو ما يعاب عليه بناء على دراسة علمية لا على تذوق خاص..
 
أرى أن هذا ليس بجيد
تقتبسون كلمة قالها الشيخ السبت في وسط درس علمي . ثم تحاكمونه .
 
إذا كان كبار علماء التفسير قد " طربوا" من الكشاف وصاحبه ، ولولا التقى لقلت " قد رقصوا " وهم :
1- ابن لمنيّر .
2- ابن الأثير .
3- علم الدين العراقي .
4- الطيبي .
5- أبو حيان الأندلسي .
6- السمين الحلبي .
7- البيضاوي .
8- الشهاب الخفاجي .
9- السيوطي .
10- ابن عاشور .
11- الشنقيطي .
فهؤلاء أحد عشر كوكباً هم عالة عليه سواء قبلوا أم لم يقبلوا وغيرهم كثير كثير :
أقول إذا كان هؤلاء قد طربوا وهمو همو ، فإنّ من لم " يطربه الكشاف " فليبحث عن " كشاف " يكشف به عن حال ذوقه وبلاغته فلا أرى إلا أنه محروم منها .
ثم أيضاً :
أرى أن من الأدب مع " الدكاترة " عدم نشر آرائهم الخاصة في مثل هذه الموضوعات ، فالكشاف وصاحبه - عندي - أعلى من كل أولئك الأحد عشر كوكباً ، فكيف بمن هو منه مثل الثرى من الثريا .
تحياتي .
 
أنا أوافقُ أخي الدكتور/ فهد , وأقول:
قَضيَّـةُ الاكتئابِ لا تتعدَّى كونَها مسألة ذوقٍ , وهي لا تدُلُّ بالدَّرَجَـةِ الأولى على الحَطِّ الشُّمُوليِّ من قيمَة الكِتَابِ , ولا يُلامُ من بلغَ منزلةَ الشيخِ خالد السَّبت في الاطِّلاع والحذق والبلاغة فقال هذه المقالةَ , لأنَّ كثيراً مما نستعظمُهُ نحنُ ونراهُ إبداعاً لا يكونُ في عيونِ الأكَابر كذلكَ.
وأقولُ (وأنَا من مُتابِعي كتاباتِ وأشرطَةِ وفوائدِ الشيخ خالد السبت) إنَّ حَاملَ الشَّيخِ عَلَى ذلكَ رُبَّما تَكونُ حدَّةُ الذَّكـاء التي يتمتَّعُ بها ونُضجُ منهجيتهِ في التحصيل , ومُستَواهُ العلميُّ المُتميِّزُ , وما يتفطَّنُ لهُ من دسائس الاعتِزال التي مثَّل ببعضِها , وأذكُرُ أنِّي كُنتُ مع شيخي الحبيب/ عبد الله الحكمَـة - نفع الله بهِ وتولاَّهُ - فتأثَّرَ كثيراً من خاتمةٍ للزَّمخشَريِّ ختمَ بها تفسيرَ قوله تعالى (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْل) وهي قولُ الزَّمخشَري:
(وهذا الاحتجاج وأساليبه العجيبة التي ورد عليها مناد على نفسه بلسان طلق ذلق : أنه ليس من كلام البشر لمن عرف وأنصف من نفسه ، فتبارك اللّه أحسن الخالقين).
ولاشَكَّ أنَّ صدرَ هذه الجُملة على حُسنه يؤول بقارئه إلى الاكتِئابِ إن عَلمَ مضهارةَ الرجُل - غفر الله لهُ ورَحِمه - في حشرِ مذهَبهِ الفاسدِ عند كل فُرصَة ظاهرةٍ وباطنة , ومهما قالَ النَّاسُ في الكشَّافِ مَدحاً بالمَرَّةِ أو قدحاً بها , أو وسطاً بينَ ذلكَ , فسيبقى الكَشَّـافُ الكَشَّـافَ , والله أعلمُ.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يؤخذ على تقسيماتنا للتفاسير وحكمنا عليها هو التعميم الذي حرمنا ويحرمنا من العديد من ميزات التفاسير ولعل في مادة مناهج المفسرين التي تطرح هذه القضية وما شابهها تضعنا أمام قضية هامة بات الالتفات إليها هاماً في هذه المرحلة ..نحن بحاجة لأن نحكم على التفاسير حكماً عادلا والأمر في حالة الكشاف وما أشبهه تجعلنا نقف أمام قضيتين؛ الأولى: عقيدة الزمخشري وأثرها على التفسير والأمر الثاني: ذات التفسير وقيمته العلمية وكما اخذنا في المادة مع د.سليمان الدقور حفظه الله أن المنهج الأسلم هو بتفصيل القضية في شأن كتاب تفسير هام وعظيم الشأن مثل الكشاف فنحكم بعدالة عليه ونحترز للمواطن التي استخدم فيها اعتزاله كرأي تفسيري او في توجيهاته التفسيرية..
أما ما نقله الأخ الفاضل نقلاً عن شريط للشيخ السبت فقد جمع بين الرأي الشخصي الذي يحكمه الذوق وقد يكون النفور من الاعتزال إلا أنه لم يكن جواباً على سؤالٍ للسائل ولم يكلفه بنقله ..بل هو رأي لا يعمم ولا اعتقد أنه قصد به إلزام الغير..أما لفتات الزمخشرب البلاغية الذكية في كتابه فلقد أثنى عليها اهل العلم ولا يضيره الانتقاد كما لا يفيده المدح..
لنعد إلى أصولنا التفسيرية فننقحها مما يشوبها أو شابها من الهنات أو السقطات مما يؤخذ في العادة على كتب التفسير, ولنخرج للأجيال القادمة كتبا تفسيرية ومراجع تعتمد كنوز القديم وتطل على الحاضر بعلومه فنريح من يتلونا من سلبيات وقع فيها من سبقنا..
مع ضرورة الإشارة إلى أن الكثير من التفاسير فيها ما يؤخذ عليه أو يرد ..
والسلام
 
فضيلة الشيخ الجكني, من هؤلاء الكواكب من هو سلفي العقيدة مستقيم المنهج كالشنقيطي رحمه الله, فكيف تفضل عليه من هو مبتدع داعٍ إلى القول بخلق القرآن و غيره من النجاسات و البلايا؟؟؟ و موقف السلف من أمثال هولاء لا يخفى على مثلكم إن شاء الله, لذا أرى قولكم: " فالكشاف وصاحبه - عندي - أعلى من كل أولئك الأحد عشر كوكبا" - فيه مبالغة و خطأ كبير, لو راجعتم كبار العلماء حتى يتبين لكم منهج السلف في إطلاق مثل هذه العبارات الخطيرة. و الله إنه لتعظيم في غير محله! و قد قال بعض السلف: "من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام", و في رأيي يمكن إبراز الفوائد البلاغية في الكشاف بطريقة أخرى غير هذه فإنها و ربي ليست من منهج أهل السنة في شيء.
و أخيراً أريد أن أذكر بقول شيخ الإسلام في المقدمة: "ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا ويدس البدع فى كلامه وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه حتى إنه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر فى كتابه وكلامه من تفسيرهم ما يوافق أصولهم التى يعلم أو يعتقد فسادها ولا يهتدى لذلك".
سبحان الله! إذا كان العالم المفسر يعتقد بطلان ما عليه أهل الاعتزال, لكن ينقل من كلامهم ما يؤيد أصولهم فما بالك بالطالب؟!
نسأل الله العافية و السلامة...
 
أخي الكريم أبو إبراهيم قوانيش حفظك الله ورعاك :
شكراً لك على المداخلة التي هي في وادي غير وادينا .
ثم هل تعترض على ربك أن فضّل الزمخشري على غيره من العلماء في باب البلاغة القرآنية ؟
باختصار :
الموضوع ليس موضوع تفضيل ، بل هو موضوع " جدارة ونعمة علمية في جانب علمي متعلق بكتاب الله تعالى ، أعطاه الله لبعض المبتدعة - على حد قولك - وحرمه من بعض " سلفيي العقيدة - على حد قولك - أيضاً .
والله أعلم .
 
لاحول ولا قوة إلا بالله
اللهم إنا نعوذ بك من الخطل والزلل والوقيعة في أهل السنة
ونسألك ربنا أن تعيينا على كشف خطأ من خالفهم
 
اللهم إنا نعوذ بك من الخطل والزلل والوقيعة في أهل السنة
ونسألك ربنا أن تعيينا على كشف خطأ من خالفهم
إذا كان هذا اللمز والغمزالمعلّم عليه باللون الأحمر مقصوداً به صاحب المداخلة التي قبلها مباشرة فأقول لكاتبها :
الله يجمع بيننا وإليه المصير ، وعند الله تجتمع الخصوم .
وأما إن كان المقصود غيره فأقول حسبي الله ونعم الوكيل ، فمن تخطى الأربعين شين عليه الجدال والمراء خاصة مع من يتعبدّ الله بالدخول في ضمائر الناس ويحكم عليهم من فهمه وليس من خلال دلالات لغة لعرب .
 
فضيلة الشيخ الجكني وفقكم الله و سددكم:
ليس كل صاحب نعمة علمية ما يستحق هذا الوصف الذي وصفتموه به, كان في عهد السلف من أنعم الله عليه بنعمة علمية ربما فاق بها أقرانه لكن لما انسلخ من السنة هجروه و ذموه و تركوه - كالمريسي مثلاً - فما ظنكم بالقائل: المريسي عندي أعلى من فلان و فلان من أهل السنة في جانب علمي كذا...هل يقبل ذلك منه من كان أعلم و أنصف و أورع منا؟ قصدي يا فضيلة الشيخ - حفظك الله من كل سوء و مكروه - هو أنه ينبغي للسني أن يضبط لسانه و أن لا يتجاوز في الثناء أو المدح حده فإن له أثراً سيئاً و عاقبة غير حميدة, لو سمع الطالب المبتدئ أو غيره مثل هذه العبارات و أخذها منكم - كالشيخ المفضال - ماذا سيصير؟ سوف يهون عنده أمر الزمخشري الداعي إلى النجاسات و البدع العظيمة, بينما يجب على المدرسين و المربين أن يغرسوا في قلوب الطلاب تعظيم عقيدة السلف و التنفير من كل ما خالف سبيلهم! و تذكرون قصة ذلك الرجل الذي سأل مالكاً رحمه الله :"يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت صاحب بدعة أخرجوه" وفي رواية: قال: "الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالًا وأمر به فأخرج", ما علته الرحضاء إلا بسبب تعظيم الله عز و جل و إدراك خطورة الأمر و أن الِشأن ليس هيناً, فلنقتد بهولاء الأخيار و لا نبالغ بإطلاق الكلمات البراقة عندما نتكلم عن تفاسير أهل البدع. و كان اللائق بمثلكم حفظكم الله أن يغلب جانب الخطر العقدي في الكشاف و الغيرة على دين الله عز و جل على جانب إعجابكم بما فيه من البلاغة فتمسك لسانك حتى لا يغتر به صغار طلبة العلم...
أسأل الله تعالى أن يجعلكم مباركاً أينما كنتم و ينفع بكم بما فيه خير للإسلام و المسلمين.
 
أخي الكريم أبو إبراهيم قوانيش أسعدنا الله وإياكم بطاعته :
جزيتم خيراً ، وما أمرتم إلا بخير .
 
الإخوة والمشايخ الأفاضل جميعاً :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع كتبته قبل أربع سنوات ، خلال سماعي لأشرطة الشيخ ، وربما كان كلام الشيخ حينئذ خارجاً عن مألوفي ، وما كنت أعرفه من منزلة تفسير الكشاف وأهميته ، لكن الناظر المنصف في كلام الدكتور خالد السبت حفظه الله يجد أنها وجهة نظر اجتهادية ، فهو لا يرى الكتاب يستحق تلك العناية والاهتمام ، بخلاف كتاب ابن عاشور .
فمن أحب من طلبة علم التفسير أن يأخذ بنصيحة الشيخ ولا يولي كتاب الكشاف عناية ، فله ذلك ، ومن أحب أن لا يأخذ بها ، لظهور ضعف رأي الشيخ لديه فله ذلك ، فمسألة المفاضلة بين الكتب في الأهمية والعناية محض اجتهاد ..
وبالنسبة لي شخصياً لا أعدل بالتحرير والتنوير أي تفسير بلاغيٍّ ..
والمسألة ليست بحاجة لتفريع وتَخريج على الخلافات العقدية ، فمناط عدم الأهمية عند الدكتور خالد ليس وجود البدع ، وإلا فالتحرير والتنوير فيه بدع ، لكنه عند الدكتور خالد يغرف العلم منه غرفاً .
فلسنا بحاجة للتخريج على تلك الخلافات ثم استدعاء طريقة الاصطفاف في فريقين ثم التراشق والخصومة ، وأستغفر الله إن كنت سبباً فيها .
 
عودة
أعلى