رأيكم يا كرام و يا كريمات بما قال الاستاذ أحمد شاكر رحمه الله تعالى ؟

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,480
مستوى التفاعل
83
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
في طبعة المكتبة الاسلامية في القاهرة لتفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ذكر المحققون جزاهم الله تعالى خيرا عن الاستاذ أحمد شاكر رحمه الله تعالى
قوله في تفسير ابن كثير للآية ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) ) آل عمران :

(وقد روي هذا مرفوعا ، فقال البزار : حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا المغيرة بن سلمة أبو هشام ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم ، عن عمه يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت قوله تعالى : ( جنة عرضها السماوات والأرض ) فأين النار ؟ قال : " أرأيت الليل إذا جاء لبس كل شيء ، فأين النهار ؟ " قال : حيث شاء الله . قال : " وكذلك النار تكون حيث شاء الله عز وجل " .
وهذا يحتمل معنيين :
أحدهما : أن يكون المعنى في ذلك : أنه لا يلزم من عدم مشاهدتنا الليل إذا جاء النهار ألا يكون في مكان ، وإن كنا لا نعلمه ، وكذلك النار تكون حيث يشاء الله عز وجل ، وهذا أظهر كما تقدم في حديث أبي هريرة ، عن البزار .
الثاني : أن يكون المعنى : أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب ، فإن الليل يكون من الجانب الآخر ، فكذلك الجنة في أعلى عليين فوق السماوات تحت العرش ، وعرضها كما قال الله ، عز وجل : ( كعرض السماء والأرض ) [ الحديد : 21 ] والنار في أسفل سافلين . فلا تنافي بين كونها كعرض السماوات والأرض ، وبين وجود النار ، والله أعلم ) ت ابن كثير 2/ 346
قال أحمد شاكر: (هذا أحد الدلائل على أن كروية الأرض كانت معروفة لعلماء الاسلام ) هامش الصفحة 346 .
والله تعالى أعلم .
 
السائل أين النار في هذه الحالة هو يتصور أن الكون كله محدود في السماوات والأرض ، ولكن الحقيقة أن الجنة في حد ذاتها أكبر من السماوات والأرض والذي يعني أنها خارج الكون المشاهد وكذلك النار .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد كلامكم يحتاج إلى أدلة وهو ( ولكن الحقيقة أن الجنة في حد ذاتها أكبر من السماوات والأرض والذي يعني أنها خارج الكون المشاهد وكذلك النار )
 
الجنة عند سدرة المنتهى خارج السماوات ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)) سورة الحديد ، ذلك من ناحية المكان أما من ناحية الحجم فبالجمع بين معاني الآيات التالية : (جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا61) سورة ص
(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ21) سورة الحديد
الآية الأولى جنات بالجمع والآية الثانية جنة مفردة وهذا يشير إلى أن الجنة المفردة من الجنات لكل عبد من عباد الله عرضها كعرض السماء والأرض ، وحتى وإن تعددت التأويلات فإن الأمر يتعلق بفضل الله وقدرته لهذا نحن نأخذ بالتأويل الذي يدل على أعظم فضل وأوسعه ، وإذا أردنا المزيد من الأدلة كثيرة على الحجم العظيم والكبير للجنة وإتساعها الشديد من القرآن الكريم والسنة .
 
ماذا يراد بقوله تعالى (عرض) السماوات والأرض
هل العرض نقيض الطول المعروف بالمسافة المقاسة ؟؟
أم العرض يراد به مدى الرؤية ( وعرضوا على ربك) ؟؟
وما الدليل والسياقات القرآنية التي تثبت هذا الفهم ؟

أعتقد ان الفهم في هذا الموضع يتوقف على معنى (عرض)
 
السياقات التي جاء فيه وصف حجم الجنة سواء في القرآن الكريم أو من السنة جائت كلها تدل على أن الجنة لها إتساع شديد وهائل أكثر من السماوات والأرض فقد جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلـم (مَن آمَنَ باللَّهِ وبِرَسولِهِ، وأَقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ؛ كانَ حَقًّا على اللَّهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نُبَشِّرُ النّاسَ؟ قالَ: إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ.)
الراوي: أبو هريرة • صحيح البخاري (٢٧٩٠) • [صحيح] •
إذا كان الفرق بين الدرجات المخصصة للمجاهدين في الجنة كما بين السماء والأرض وعدد هذه الدرجات مئة فتقدير حجم هذه الجنات في مختلف الدرجات يكون كالتالي :
إذا كانت كل جنة من جنات الدرجة الأولى المخصصة للمجاهدين عرضها كعرض السماء والأرض فالدرجة التي بعدها يصبح عرض الجنات التي فيها مثليها والدرجة التي بعدها ثلاثة أضعاف إلى أن نصل إلى الدرجة مئة التي فيها جنات عرضها يعادل مئة ضعف من عرض السماء والأرض .
هذه من أبسط الأدلة المستوحات من السنة والتي تدل على حجم الجنة الكبير وبأخذ هذا المعنى والسياق يصبح من الواضح أن كلمة "عرض" يقصد به تقدير المسافة القطرية وليس بمعنى الإظهار .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا على مشاركتكم قصدت من المشاركة التذكير بحقيقة قرآنية حسب نظري القاصر وربما لا يعتقد بها غيري
وهي كروية الأرض ، أما التفاصيل الأخرى مفهوم عرض السموات والأرض وحجمهما ثم حجم الجنة والنار فهي تحتاج إلى بحث
طويل وإستخراج لإدلة اعترف بإن بعضها لم يسبق لي أن علمته ، فأعتذر عن الإجابة عن بعض اللأسئلة زادنا الله تعالى وإياكم
علماً وفهماً والسلام عليكم .
 
كروية الأرض لا تحتاج أدلة قرآنية، إذ كانت حقيقة معروفة للوثنيين قبل الإسلام بمئات السنين.
كتاب المجسطي مثلا كان الكتاب المدرسي الأساسي في علم الفلك، في الاسكندرية أيام الرومان، ومؤلفه بطليموس عرض شكل الأرض كبديهية معلومة لجميع الطلبة. وله كتاب آخر في الجغرافيا شهير.
ومعلوم أن الأغريق - قبل الرومان - استنتجوا كروية الأرض بمجرد النظر، لأن المسافر كلما اتجه شمالا رأى نجم الشمال يرتفع بالتدريج. وأيضا شاهدوا ظل الأرض على القمر وقف الخسوف يكون دائريا دائما مهما كانت زاوية الشمس والقمر، وهذا لا يكون إلا لو كان جسم الأرض كالكرة، لأن الكرة ظلها مستدير دائما مهما كان مصدر الضوء.
فالإسلام لم يسبق الأمم في المسألة، بل ولم يهتم بموضوع شكل الأرض أصلا.
التكوير المذكور في القرآن متعلق بالضوء (الليل والنهار، وتكوير الشمس) لا بالشكل الكري في حد ذاته. وإن كان ابن تيمية رآها إشارة للكروية قياسا على تكوير العمامة على الرأس، حسب ما أذكر.
لكن الحقيقة أن الشمس الآن كروية، ويوم القيامة ستكور.. فالتكوير يعني ذهاب ضوئها، لا شكلها.
ومن الآثار الواردة عن الصحابة يبدو أن بعضهم لم يعرف كروية الأرض، حيث وردتنا آثار الله أعلم بصحة نسبتها إليهم تتحدث عن وجود الأرض على ظهر حوت عملاق أو ما إلى ذلك. فالظاهر أن موضوع شكل جرم الأرض لم يفهموه من القرآن. فيما بعد نقل ابن حزم الإجماع على الكروية.

وبالمناسبة، يجب التذكير بأن ما يزعمه زغلول النجار من وجود حديث عن الموضوع هو كذب، والنص لا وجود له في كتب الحديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا الموضوعة!! لكن الرجل لا يستحي من ترديده وينسبه للرسول بجرأة شنيعة! فيقول عن الشمس : "هي على رسلها لا تبرح. قوم يقولون طلعت وقوم يقولون غربت".
ولا أعلم من أين أتى الإعجازيون بهذا، وينسبونه لأبي إسحق الهمداني للتلبيس على العامة، ولا وجود للنص عند الهمداني ولا غير الهمداني!
 
عودة
أعلى