خواطر حول ( مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ) الذي نظمته جامعة الشارقة

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,306
مستوى التفاعل
124
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم​
سألني الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم وفقه الله في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء 14/5/1431هـ بعد عودتي للرياض عن انطباعاتي وزملائي عن (مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة في الفترة من 11-12/5/1431هـ . فشكرته على حفاوتهم وحسن تنظيمهم، وأخبرته أنَّ الزملاء كانوا سعداء بما رأوه من حسن التنظيم وجودته، وقد كان مؤتمراً علمياً أخوياً مفيداً ونافعاً، ومستنهضاً للهمم للعمل في خدمة القرآن ودراساته .

وأحببت أن أكتب هنا بعض الخواطر حول هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه في مناقشة قضايا التفسير الموضوعي للقرآن الكريم . وسوف أجعل هذه الخواطر في نقاط ، وقد كنت أنهيت كتابتها أمس ثم وقع مني استعجال في إغلاق النافذة فذهبت المشاركة كاملة وها أنا أعيد ما أتذكره منها :

1- أَصرَّ أخي العزيز الأستاذ طارق عبدالله شيخ إسماعيل زميلنا في ملتقى أهل التفسير ومدير المدرسة الثانوية الأكبر في الشارقة على استقبالي، وكنتُ أحب أن أريحه من ذلك العناء والاكتفاء باستقبال المنظمين في الجامعة ولكنه أبى وفقه الله، وقد كانت صحبته من أجمل مكاسب هذه الرحلة فجزاه الله خيراً وكتب أجره، ولم يودعنا إلا في صالة المغادرة في اليوم الأخير حفظه الله ، فله مني كل الشكر والتقدير .

2- في الجلسة التي ترأسها الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم كان أحد المشاركين فيها الأستاذ الدكتور عيادة الكبيسي وفقه الله، وهو يعمل أستاذا في كلية الشريعة بالشارقة، وقدَّم الدكتور مصطفى مسلم له بقوله : الدكتور عيادة هو صاحب فكرة هذا المؤتمر، حيث اقترحه عليَّ عدة مرات، حتى استحييت منه وطلبت منه أن يقدم المقترح مكتوباً لنرفعه للعميد، وتم ذلك فعلاً وتسلسلت الموافقات حتى وافقت إدارة الجامعة على تنظيم المؤتمر دون أن تتكفل بتكاليفه المادية، فسعى العميدُ لدى بعض الجهات المتوقع دعمها، ووافق مصرف أبو ظبي الإسلامي على دعم المؤتمر وتم عقد المؤتمر كما ترون اليوم .
وفي هذا دروس :
- عدم احتقار أي رأي أو مقترح، وكتابته ودراسته أملاً في تحقيقه، ولا سيما إذا صدر من أمثالكم من أهل العلم والرأي والمشورة .
- عدم اليأس من التكرار ومتابعة الفكرة من صاحبها حتى تتحقق، فقد رأيت الدكتور عيادة في المؤتمر منظماً ومشاركاً ومنهمكاً في العمل رغم بياض لحيته.
- عدم نكران فضل أصحاب الفضل، والتنويه بهم، وحفظ حقوقهم، وهذه لفتة كريمة من أستاذنا الدكتور مصطفى مسلم وفقه الله، حيث أشاد بالدكتور عيادة وأثنى عليه خيراً وحفظ له رأيه وفكرته جزاهما الله خيراً .


3 - من فوائد حضوري لهذا المؤتمر العلمي لقائي بالأستاذ الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد الأستاذ بجامعة الأزهر، ومؤلف كتاب (المدخل إلى التفسير الموضوعي) وغيره من الكتب القيمة، وكنتُ قبلها أتواصل معه بالهاتف فقط، وقد ألقى بحثاً قيماً وذكر بعض ذكرياته عندما أراد أن يؤلف كتابه عن التفسير الموضوعي، وكتابه (معركة الوجود بين القرآن والتلمود) وهو يدخل في باب التفسير الموضوعي. وقد طلبتُ منه المشاركة في برنامج (التفسير المباشر) في رمضان إن شاء الله، فقال : إن ضمنتَ لي الحياة حتى رمضان فأبشر. أسأل الله أن يطيل عمره على طاعته، فهو يقارب الثمانين تقريباً الآن وصحته طيبة . وسأتابعه حول المشاركة في البرنامج إن يسر الله .

4- ومن الشخصيات العلمية البارزة التي تشرفت بلقاءها في هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات وفقه الله، وهو شيخُ شيوخي وقد عرفته منذ سنوات طويلة من خلال كتبه القيمة في الدراسات القرآنية مثل كتابه (مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن) الذي كان رسالته للدكتوراه التي كتبها بين عامي 1389-1393هـ . وغيره من مؤلفاته. حيث ألقى كلمة المشاركين في بداية المؤتمر، ولقيته بعد ذلك في أثناء المؤتمر، وشرَّفنا بزيارةٍ خاصةٍ ليلة الإثنين في الفندق الذي نقيم فيه، وجلسنا معه أنا والدكتور مساعد الطيار وعدد من الزملاء جلسة علميَّة ماتعة تعرفنا فيها على مشروعاته التي يسعى لتحقيقها، وبعض الذكريات العلمية . وقد أسعدني ما رأيته من نشاطه ومهارته في التعامل مع الحاسب الآلي مع كبر سنه حفظه الله (ولد عام 1937م) ، حيث أخرج فلاش ميموري من جيبه وأعطاني بنفسه بعض الملفات على جهازي المحمول، وسجل لي بريده الإلكتروني بنفسه في قائمة الاتصال في بريدي، وأرجو أن نراه باستمرار مشاركاً في ملتقى أهل التفسير بإذن الله. ولعلكم ترون ما يسركم إن شاء الله من بحوثه ومقالاته وكتبه على ملتقى أهل التفسير ، كما سعدتُ بمعرفة ابنه الفاضل الدكتور محمد إقبال أحمد فرحات الذي كان بصحبته تلك الليلة .

5- سعدتُ بلقاء عدد من الزملاء الفضلاء من ملتقى أهل التفسير فقد لقيت حبيبنا الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري الأستاذ بجامعة الإمارات والجامعة الأردنية والمشرف على ملتقى القراءات والتجويد ، وقد تحدثنا عن الملتقى وبعض الأفكار لتطويره . وأخبرني أنه قريب العودة للجامعة الأردنية بعد قرب انتهاء عمله في جامعة الإمارات، أسأل الله له التوفيق والسداد . كما لقيتُ صديقنا وزميلنا الدكتور عبدالله الجيوسي وقدم بحثاً ممتعاً ومفيداً كعادته نال استحسان الحضور .

6- سعدتُ بلقاء الأستاذ الدكتور محمد عبداللطيف رجب وشقيقه الدكتور عادل عبداللطيف رجب، وأسعدني ما لمسته من أدبهما الجم ، وحسن خلقهما، وقد أخبرني الدكتور محمد عبداللطيف أنه عمل في كلية الشريعة بأبها ست سنوات مع صديقنا الأستاذ الدكتور عبدالفتاح محمد خضر حفظهم الله جميعاً، فعلمتُ أنه جاء إلى الكلية وأنا أعمل بها، ولكنني كنتُ أدرس حينها الدكتوراه في الرياض، ولا أحضر للكلية إلا خائفاً أترقب . والدكتور محمد عبداللطيف يعمل أستاذا للتفسير وعلوم القرآن في جامعة الإمارات .

7- كما سعدتُ بلقاء الأخ الكريم الذي يكتب معنا في ملتقى أهل التفسير باسم نُعيمان، وقد كان موقف تعرفي عليه محرجاً لي في أثناء إحدى الجلسات، ثم جلستُ معه بعدها وهو أخ فاضل ذو خلق نبيل . وأرجو أن يكون هذا اللقاء بداية لمشاركات أكثر حيوية في ملتقى أهل التفسير .

8- أسعدني ما رأيته من جودة بحوث المشاركات في المؤتمر، وحسن عرضهنَّ للبحوث، والعروض المستخدمة في التعريف بالبحوث، وهم من مختلف الجامعات الإسلامية من السعودية والجزائر والإمارات والعراق وسوريا وغيرها . وهذا يبشرنا بنهضة علمية في الدراسات القرآنية في الوسط النسائي، حيث إن حضور مثل هذه المؤتمرات يطلع الباحثات على تجارب زميلاتهنَّ في الجامعات الأخرى، ويعرف الباحثة بالكثير من الخبرات والبحوث والتجارب . فللأخوات المشاركات كل الشكر والتقدير ، وأسأل الله لهن التوفيق والسداد .

9- رأيتُ الكثير من الزملاء من الجامعات السعودية حضروا هذا المؤتمر للمشاركة وبعضهم للحضور فحسبُ، وقد سعدتُ بذلك حيث إنه رصيد علميَّ لا يستهان به وتعارف بين المتخصصين قد لا يتيسر إلا في مثل هذه المناسبات، وقد لقيتُ الأستاذ الدكتور فهد الرومي والدكتور محمد الفوزان من كلية المعلمين بالرياض والدكتور إبراهيم الحميضي من جامعة القصيم والدكتور محمد الفالح عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة ووكيله الدكتور محمد العواجي والأستاذ الدكتور عبدالعزيز العبيد الأستاذ بكلية القرآن الكريم والدكتور ناصر المنيع والدكتور بدر البدر والدكتور حاتم القرشي وغيرهم من الزملاء والمشايخ النبلاء .

10- أسعدني ما رأيته من حفاوة بملتقى أهل التفسير في هذا المؤتمر من بدايته حتى اختتم أعماله، حيث إنَّ الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله هاتفني في اليوم الذي صدرت فيه موافقة الجامعة على عقد المؤتمر، وطلب مني الإعلان عن المؤتمر في الملتقى وطلب مني هواتف الدكتور زاهر الألمعي والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد والدكتور زيد عمر ، وطلب مني كتابة بحث للمؤتمر، ووافقتُ على كل ذلك حينها، ولقي الإعلان قبولاً حسناً عند الباحثين فلاحظت عدداً كبيراً من المشاركين علموا بالمؤتمر عن طريق الملتقى وشاركوا في المؤتمر ، ثم سمعتُ الدكتور مصطفى مسلم في أكثر من جلسة يثني على ملتقى أهل التفسير ويدعو الجميع لمتابعة بحوث المؤتمر ونقاشاته على ملتقى أهل التفسير . وأرجو أن نكون في ملتقى أهل التفسير عند حسن الظن بنا دوماً ، ونحن بالرغم من مرور السنوات على مشروعنا نشعر أننا لا زلنا في أول المشروع ، على حد قول نزار :
عشرون عاماً يا كتاب الهوى ** ولم أزل في الصفحة الأولى​
ولعلنا نفرد مشروعاً وقسماً خاصاً في الملتقى للمؤتمرات والندوات بإذن الله .

11- أسعدني صحبة أخي وصديقي محب القراءات في هذه الرحلة ، حيث سكنَّا في غرفةٍ واحدة في الفندق، وهو محب للقراءات ومحبوب من الآخرين لدماثة أخلاقه ولين جانبه، وحرصه على الفائدة ، وقد قام مشكوراً بمتابعة الجلسات والحصول على تسجيلها من المنظمين للمؤتمر ، ومحاولة تلقي الأسئلة أثناء عقد الجلسات عن طريق الملتقى ، وأوصلها لبعض المشاركين ، وأرجو أن تكون هذه بداية جيدة لنا في ملتقى أهل التفسير لتغطية مؤتمرات علمية قادمة بإذن الله .

12- أعجبني عددُ من البحوث التي قدمت للمؤتمر، وتناقشت مع أصحابها لتطويرها وتبني نتائجها لتفعيلها، ولا سيما المتعلقة بتدريس التفسير الموضوعي في الجامعات بمراحلها المختلفة، والرسائل العلمية المتخصصة في التفسير الموضوعي. وأرجو أن يكون لهذا أثره القريب على صفحات الملتقى وفي الواقع .

13- كان وقتُ الجلسات مزدحماً ووقت المداخلات ضيقاً، وقد حاولتُ عدة مرات أن أداخل بعد الجلسات وكتبت بعض التعقيبات ولم يتيسر لي ذلك إلا مرة واحدة على عجل . وغيري من الزملاء مثلي في ذلك ، وهذه مشكلة تتكرر في المؤتمرات والندوات العلميَّة، وحلها يكون بتقليل البحوث وإاتاحة الفرصة للتعقيبات ، ولو أدى ذلك لإطالة ايام المؤتمرات ، وإن كنتُ جربت ذلك في تنظيم بعض المؤتمرات فوجدته شاقاً أيضاً ومتعباً للمنظمين والمشاركين معاً ، فأوقات الناس ضيقة ، وارتباطاتهم كثيرة . ولعلنا في ملتقى أهل التفسير نبتكر طريقة في عقد المؤتمرات عبر الملتقى ، نتجاوز فيها هذه السلبيات، ويبقى اللقاء المباشر مع الباحثين من أجمل ثمار هذه المؤتمرات .

14- أثناء إحدى الجلسات خرجتُ قليلاً فوجدتُ في مدخل القاعة الدكتور الفاضل عبدالحكيم الأنيس وشقيقه الدكتور عبدالسميع الأنيس وهما من الباحثين الفضلاء . والدكتور عبدالحكيم هو رئيس تحرير مجلة الأحمدية التي تصدر في دبي ، وهي مجلة علمية رصينة، وهو محقق كتاب العجاب في بيان الأسباب لابن حجر وله تحقيقات علمية أخرى ومقالات متميزة . فسلمتُ عليهما وأهداني الدكتور عبدالحكيم كتابين صدرا حديثاً له . الأول بعنوان (العناية بطلاب العلم عند علماء المسلمين) والثاني بعنوان (التوقيع عن الله ورسوله) . وقد قرأتُ الكتاب الأول في رحلة العودة ، وأستفدت منه كثيراً ، حيث ذكر فيه 28 مظهراً من مظاهر عناية العلماء بطلابهم .

15- شاركت جائزة دبي للقرآن الكريم في المعرض المصاحب للمؤتمر بعرض مطبوعاتهم ، وإهداء بعضها للحضور ، وهي مطبوعات قيمة مختارة .

16- رأيتُ أول ما دخلتُ الشارقة إعلانات كثيرة عن ملتقى الشارقة للخط العربي، فتشوقتُ لزيارة المعرض والاطلاع على لوحات الخطاطين، وقد ذهبتُ بصحبة أخي العزيز الأستاذ طارق عبدالله حفظه الله للمعرض، وتجولنا في أنحاء المعرض، واطلعنا على اللوحات المشاركة . وكانت زيارة ممتعة . ثم عرجنا على عجل على المنتدى الإسلامي في الشارقة للسلام على مديره الأستاذ ماجد بوشليبي وكنتُ تعرفت عليه في أثناء زيارتي للمنتدى للمشاركة في دورة علمية قبل عامين تقريباً ، فوجدتهم ينظمون دورة علمية في شرح كتاب (إعجاز القرآن للباقلاني) يقدمها أحد علماء المغرب هو الشيخ الديباجي وفقه الله، وللمنتدى الإسلامي في الشارقة جهود مشكورة في خدمة العلوم الشرعية ونشرها في المجتمع .

هذه بعض الخواطر والسوانح المتفرقة أحببت تسجيلها قبل فواتها، وقد تركت الكثير مما كنتُ أرغب في تسجيله خشية الفوات والنسيان ، وأسأل الله أن يتقبل ممن سعى لتنظيم هذا المؤتمر ، وأن يجمعنا على العلم النافع والعمل الصالح دوماً .

الرياض
الخميس 15/5/1431هـ
 
جزاك الله خيراً يا دكتور عبد الرحمن على هذه الخواطر الجميلة ، وقد فاتني المؤتمر مع أنني كنت عازماً جداً على المشاركة، وأرسلت ملخصاً للبحث وتمت الموافقة عليه، لكن بسبب ظروف طارئة لم أستطع من الحضور ..
أسأل الله للإخوة الكرام التوفيق والسداد ونشكرهم على هذه الجهود المباركة والطيبة...
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الشهري
8- أسعدني ما رأيته من جودة بحوث المشاركات في المؤتمر، وحسن عرضهنَّ للبحوث، والعروض المستخدمة في التعريف بالبحوث، وهم من مختلف الجامعات الإسلامية من السعودية والجزائر والإمارات والعراق وسوريا وغيرها . وهذا يبشرنا بنهضة علمية في الدراسات القرآنية في الوسط النسائي، حيث إن حضور مثل هذه المؤتمرات يطلع الباحثات على تجارب زميلاتهنَّ في الجامعات الأخرى، ويعرف الباحثة بالكثير من الخبرات والبحوث والتجارب . فللأخوات المشاركات كل الشكر والتقدير ، وأسأل الله لهن التوفيق والسداد .




جزاك الله خير على ماقدمت لنا وجزاهم الله خير على تنظيم مثل هذه المؤتمرات
سؤالي كيف يتم التنسيق للحضور مثل هذه المؤتمرات ؟ وهل الحضور له شروط أم أنه يسمح لمن أراد الحضور من أساتذة من جميع الجامعات؟؟

رفع الله قدركم
 
الحضور أختي الكريمة متاح لكل راغبٍ وراغبةٍ من الباحثين والباحثات ، ومنسوبو الجامعات من أعضاء هيئة التدريس يحق لهم الحضور عن طريق جامعاتهم وفق نظام يمكنك الرجوع له في لائحة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات .
 
10- أسعدني ما رأيته من حفاوة بملتقى أهل التفسير في هذا المؤتمر من بدايته حتى اختتم أعماله، حيث إنَّ الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله هاتفني في اليوم الذي صدرت فيه موافقة الجامعة على عقد المؤتمر، وطلب مني الإعلان عن المؤتمر في الملتقى وطلب مني هواتف الدكتور زاهر الألمعي والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد والدكتور زيد عمر ، وطلب مني كتابة بحث للمؤتمر، ووافقتُ على كل ذلك حينها، ولقي الإعلان قبولاً حسناً عند الباحثين فلاحظت عدداً كبيراً من المشاركين علموا بالمؤتمر عن طريق الملتقى وشاركوا في المؤتمر ، ثم سمعتُ الدكتور مصطفى مسلم في أكثر من جلسة يثني على ملتقى أهل التفسير ويدعو الجميع لمتابعة بحوث المؤتمر ونقاشاته على ملتقى أهل التفسير . وأرجو أن نكون في ملتقى أهل التفسير عند حسن الظن بنا دوماً ، ونحن بالرغم من مرور السنوات على مشروعنا نشعر أننا لا زلنا في أول المشروع ، على حد قول نزار :

عشرون عاماً يا كتاب الهوى ** ولم أزل في الصفحة الأولى​
ولعلنا نفرد مشروعاً وقسماً خاصاً في الملتقى للمؤتمرات والندوات بإذن الله .

زادكم الله من فضله يا شيخنا
وهذا من عاجل البشرى
والموقع نفعنا الله به كثيراً ولله الحمد . وإلى مزيد من التقدم والنجاح يا أهل القرآن .
 
1- أَصرَّ أخي العزيز الأستاذ طارق عبدالله شيخ إسماعيل زميلنا في ملتقى أهل التفسير ومدير المدرسة الثانوية الأكبر في الشارقة على استقبالي، وكنتُ أحب أن أريحه من ذلك العناء والاكتفاء باستقبال المنظمين في الجامعة ولكنه أبى وفقه الله، وقد كانت صحبته من أجمل مكاسب هذه الرحلة فجزاه الله خيراً وكتب أجره، ولم يودعنا إلا في صالة المغادرة في اليوم الأخير حفظه الله ، فله مني كل الشكر والتقدير .
أخي وأستاذي الحبيب الدكتور عبد الرحمن أسأل الله تعالى أن يوفقكم وأن يزيدكم علماً وأن ينفعكم وينفع بكم وأن يجعلك وجيها في الدنبا والآخرة ومن المقربين....كم هم أولئك - من العلماء العاملين وذوي الاختصاص - الذين كتب الله لي شرف التلقي عنهم وأحببتهم ولزمتهم واستفدت ، وما زلت على عهد الوفاء والدعاء لهم في السر والعلن ...أتشوف للقائهم كما يتشوف الابن لوالديه وطالب العلم الوفي لشيوخه...وأنت منهم أخي وشيخي الحبيب... فما زلت مأسوراً لتلك المحاضرات التي كانت سبب تعرفي عليكم أنتم وشيخنا الحبيب الدكتور مساعد الطيار حفظه الله ورعاه ففضلكم وعلمكم دين في أعناقنا......ولقد قصدت أمرا في تربية ولدي عبد الله وهو كيف يكون أدب طالب العلم مع شيوخه وأساتذته وكيف يكون الحرص على طلب الخير والعلم منهم فوفقني الله لذلك ...فجزاكم الله خيراً وجعل حبنا خلصا لله وفيه فأنتم من إخوان الصدق وأصحاب الهمم والبصيرة الذين أمرنا أن نستكثر منهم ...وفضلكم علي متجدد في هذا الموقع النافع الذي لم أقرأ فيه موضوعا ولا مشاركة إلا وازددت به علماً ونفعاً فلله الحمد أولا وآخراً... ثم لكم الشكر والفضل على هذه الهدية المتجددة المعطاء ولكم حبي ودعائي
أخوكم طارق
 
تعقيب على خواطر الدكتور عبد الرحمن الشهري على( مؤتمر التفسير الموضوعي)

تعقيب على خواطر الدكتور عبد الرحمن الشهري على( مؤتمر التفسير الموضوعي)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً: أشكرك أخي الكريم على هذه الخواطر الجميلة، وحبذا لو كتب كل مشارك ومشاهد خواطره واقتراحاته، فإن جلسات المؤتمرات لا تتسع لكل ما يرغب الحاضرون التحدث عنه. وحبذا لو جمعت يا أخي عبد الرحمن هذه المقترحات وأرسلتها لي لآخذها في الاعتبار حين وضع الخطوات العملية لتنفيذ مشروع( موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم)​

ثانياً: على ما يبدو -أخي الكريم- لم تحضر الجلسة الختامية التي قريء فيها البيان الختامي للمؤتمر. وبخاصة مداخلة الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد. الذي أصر على الإسراع في بدء الخطوات العملية في تنفيذ( موسوعة التفسير الموضوعي)أو كما يسميها( الجامع في التفسير الموضوعي). وإن كانت العقبة المالية تحول دون البدء، فهو على استعداد لجمع التبرعات من العالم الإسلامي لتنفيذه.
ثالثاً: كنت أتطلع من فضيلتكم، وكذلك من إخواننا المشاركين التعليق على كتاب( التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم) من حيث الفكرة والمنهج والإخراج، والطباعة.
وآمل أن لا يحرمونا من ملحوظاتهم في المستقبل على الكتاب لتداركها في طبعات لاحقة.
شكر الله لكم جهودكم الكريمة ..ووفقنا وإياكم لخدمة كتابه العزيز​
 
جزاكم الله خيراً يا شيخنا وتقبل منكم ، وجعل ما قدمتموه وتقدمونه في موازين حسناتكم . وسنجمع كل الملحوظات والأفكار ونضعها بين يديكم بإذن الله . وقد فاتني حضور الجلسة الختامية لظروف السفر للأسف ، حيث لم أجد رحلة للعودة غير تلك الرحلة التي لم أتمكن معها من حضور الجلسة الختامية ، ولكن بلغني خبرها ، وأرجو أن يحقق الله آمالكم وآمالنا جميعاً باستمرار وإنجاح تلك التوصيات والمشروعات .
 
7- كما سعدتُ بلقاء الأخ الكريم الذي يكتب معنا في ملتقى أهل التفسير باسم نُعيمان، وقد كان موقف تعرفي عليه محرجاً لي في أثناء إحدى الجلسات، ثم جلستُ معه بعدها وهو أخ فاضل ذو خلق نبيل . وأرجو أن يكون هذا اللقاء بداية لمشاركات أكثر حيوية في ملتقى أهل التفسير .
الرياض
الخميس 15/5/1431هـ
هذا ما كتبته قبل أن أطّلع على ما كتبه أخي الحبيب الدّكتور الشّهريّ حفظه الله ورعاه
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=19404
قفشة من عيار ثقيل:
أنا جالس ومنسجم وفي أمان الله في مقعدي وإذا بالدّكتور محمّد عبد اللطيف يأتي فيجلس أمامي ويتبعه الدّكتور أحمد شكري ثم الدّكتور عبد الرّحمن الشّهريّ على التوالي، والحديث مسترسل قبل جلوسهم، وتدفّق حول ما جرى هنا عقيب مناقشة رسالة الأستاذة إيمان حبيب في الإعجاز العدديّ.

والدّكتور رجب يقول بصوته الجهوريّ القويّ جدّاً بإصرار شديد: إنّ نعيمان هو إيمان؛ أنا متأكّد من هذا؛ لتشابه الأسلوب اتّصالاً وكتابة هنا وفي الرّسالة.
–وفضيلة الدّكتور معذور فعلاً؛ إذ الأسلوب متشابه!-
والدّكتور شكري يقول: أظنّه زوجها فهو يعمل في القضاء، ( ثمّ تحدّث عن أسلوبي السّاخر!) والدّكتور الشّهريّ يستمع لهما بأدب جمّ، ثمّ على استحياء قال الشّهريّ: لكنّه مؤدّب، ويقصد نعيمان.
مسألة مهمّة لدى المشايخ أن يعرفوا جنس نعيمان!!!
فلم أدر ماذا أصنع؟ أأعرّفهم بنفسي، أم أنسحب كي لا أسمع أكثر؟ لكن بدء الجلسة قطع حيرتي. وسكت الجميع.
واهتبلتها فرصة فكتبت رسالة على جوّالي ووضعته بين يدي الدّكتور الشّهري من خلفه؛ هذا نصّها:
حيّهلاً بك أخي الحبيب أبا عبد الله فقد أنرتم الدّيار بطلّتكم البهيّة.
وسبحان الذي ساقكم للجلوس أمامي دون سابق وعد وعهد.
وأعتذر عن عدم استراق السّمع والتّدخّل!! لما تحدّثتم به قبيل الجلسة.
بيني وبينك سرّي للغاية.
أنا نعيمان.
فتبسّم الشّهريّ دون أن يلتفت وناولني الجوّال كما أخذه.
ثمّ قام الشهري لحاجة ثمّ عاد وحدجني بنظرة من طرف خفيّ فهمت مرماها.
ثم خرج الدكتوران فأخذ الشهريّ راحته، وذهب عنه حرجه، فالتفت إليّ قائلاً: تعال هنا، فاعتذرت أنّه محجوز للدّكتور شكري؛ فقال: إنّ من يذهب من هنا لا يعود. فاستسلمت وعانقته وتحادثنا بودّ مشوب. والدّكتور الشّهري من هذه النوعيّة الّتي تأسرك من أوّل لقاء فتحسب نفسك تعرفها منذ زمن بعيد. تلاقي أرواح.
وصدق الحبيب صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله: (( الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)).
وقد علّقنا قليلاً على ما جرى وأشياء أخرى.

وخلال حديثنا الماتع اختلفت والشهريّ على مصريّة الدّكتور مصطفى المشنيّ أو أردنيّته، ولأعزّز مصريّته قلت مداعباً: هو من مشنيّة البكري.
فقال مسرعاً مصحّحاً: منشيّة البكريّ.
فضحكت من قلبي واستدعيت قصة الخنفشار الشّهيرة:
لقد عقدت محبتكم فؤادي *** كما عقد الحليب الخنفشار.

وعندما سألني الشهريّ عن تخصّصي أخبرته فداخله العجب؛ ثمّ عقّب ممازحاً: لعلك "أبو حسان"؟!! فتضاحكنا.
كلّ هذا يجري والجلسة قائمة وليس من عادتي ولا من عادة الدّكتور الشهري -فيما أحسبه- أن ننشغل والآخرون يتحدّثون؛ لكن سعادتي البالغة باللقاء تجاوزت عادتي بلا إرادة.
جلسة ممتعة؛ قصيرة في عمر الزّمن طويلة في عمر الأنس؛ وكم تمنّيت أن أصحبه هو وإخوانه جميعاً في جولة؛ لكنّه الوقت. وآااه من الوقت.
ولقد عزّيت نفسي بأنّها كانت بداية وأسأله تعالى ألا تكون نهاية، وألا نحرم من مجالس العلم ومجالسة العلماء.

وطبيعة المؤتمرات تجعل اللقاءات عابرة؛ فإمّا أن تتجذّر وتتواصل، أو تمضي وتنقطع؛ وتبقى الذّكريات العبقة أفق الخيال.

ولقد سعدت أيضاً -وإن لم أتمكّن من الجلوس معه- بلقاء الدّكتور مساعد الطّيّار الذي أحسست بما أحسست به تجاه الشّهري وشعرت بحميميّة اللقاء عند معانقته.

رضي الله تعالى عنّا وعنكم وعن جميع لجان المؤتمر.
وإلى مؤتمر آخر بإذن الله تعالى
 
ثالثاً: كنت أتطلع من فضيلتكم، وكذلك من إخواننا المشاركين التعليق على كتاب( التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم) من حيث الفكرة والمنهج والإخراج، والطباعة.
وآمل أن لا يحرمونا من ملحوظاتهم في المستقبل على الكتاب لتداركها في طبعات لاحقة.

شكر الله لكم جهودكم الكريمة ..ووفقنا وإياكم لخدمة كتابه العزيز

عرَّفتُ بالكتاب يا شيخنا تلك الليلة التي أهديتمونا إياه في الفندق، ونشرت التعريف على هذا الرابط :
ولعلكم - حفظكم الله - لم تطلعوا على هذا التعريف لانشغالكم بالمؤتمر .
ولعلنا نكتب والزملاء الكرام ما يظهر لنا من ملحوظات أو أفكار بعد القراءة المتأنية للكتاب بإذن الله .
 
يا لها من ذكريات طيبة .
اليوم بعد مضي سنتين وبضعة أيام - 17/5/1431هـ - على هذا المؤتمر ، تحققت الكثير من الأفكار ولله الحمد .
لا أنسى عندما طلب مني شيخي العزيز صاحب الهمة العالية ، والروح الوثابة د. مصطفى مسلم أن يزورني في غرفتي في الفندق في ذلك المؤتمر ، فرحبت به وجاءني على الموعد ، وأسرَّ لي برغبته في أن يتولى مركز تفسير للدراسات القرآنية مشروع (موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن) ، وأنه بصدد الانتهاء من العمل في جامعة الشارقة قريباً . فرحبت بالفكرة ، ووافقت مباشرة على ذلك .
ومرت الأيام وجاء الدكتور للرياض ، وبدأنا في العمل والتحضير للبدء في المشروع دون أي غطاء مالي كافٍ ثقةً في فضل الله وتيسيره ، والتقيت بعد ذلك بمدير جامعة الملك سعود وفقه الله ، وأقنعته بالمشروع فوافق ، وتم إنشاء كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود ، وتبنى دعم هذا المشروع وغيره.
واليوم قطع المشروع جزءاً كبيراً منه ، وانتظم العمل الجماعي العلمي فيه بشكل رائع ، وشارك فيه ولا يزال طائفة من المتخصصين بحثاً وتحكيماً ونسأل الله أن يكلل الجهود بالنجاح والتوفيق ، وأن يرزقنا الإخلاص فيما نأتي ونذر إنه سميع مجيب .
اليوم الخميس 5/6/1433هـ .
 
عودة
أعلى