حول ظهور رواية حفص وانتشارها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..

لقد كان لمقال الشيخ أبي خالد أثره ومكانه في هذا النقاش ،
فلقد دعم جزاه الله خيرا ، الرأي القائل باختيار القراء لأوجه قراءاتهم ، دون الطعن بالسند ..
وفعل الاختيار من القراء والرواة ، الذي ينكره البعض جهلا وتعصبا لغير الحق ، هو الذي دعا شيخ الأسلام رحمه الله لقوله بجواز الخلط بين القراءات في قراءة القرآن .
وهو ما يدعم القول بقراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي لا تلتزم ما الزمنا به البعض ..

وأرى في اجابة الشيخ السلمي عن الحكمة من ظهور رواية حفص ، رأيا قديرا وجديرا بالدراسة ، فحفص رحمه الله التزم التحقيق ، و ذكر الاوجه المخالفة ، وأظنه أهمل تلك الأوجه المتكلفة عند غيره ،من مثل تلك التي كرهها العلماء ..

والآن اتمنى عليكم أن نخوض في التساؤل الأخير حول كيف فاضل العلماء الأكابر بين قراءة وقراءة ؟!!

والله من وراء القصد .
 
الأخ الفاضل خالد عبد الرحمن _ وفقه الله _
أنا أبرأ إلى الله تعالى من أن يستغل ما كتبته من أجل التطاول على القراءات القرآنية ، أو من أجل الترويج لبدعة اختراع قراءة جديدة ملفقة من القراءات العشر أو غيرها تحت مسمىً خدّاع وهو ( قراءة الرسول ! ) تماما كما يفعل الذين يستحلون الخمر يسمونها بغير اسمها ، وكأن قراءة أبي عمرو أو حمزة أو نافع أو غيرها من القراءات العشر ليست هي قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم !
أخي الكريم :
أرجو الانتباه جيدا إلى أني بيّنت أن القراء العشرة اختاروا قراءاتهم من بين ما تحملوه عن شيوخهم بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستقرت هذه الاختيارات من أيام التابعين ، وأجمعت الأمة على تلقيها كما هي ، وأما دورنا نحن فليس تأليف قراءات جديدة وإنما هو الحفاظ على القراءات العشر برواياتها وطرقها وتعلمها كما هي وتعليمها كما تعلمناها ، هذا ما أدين الله تعالى به .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد سبق لي أن كتبت تعليقاً يتعلق بالموضوعات المتعلقة بالقراءات ، وعرضته على المشرف العام على الملتقى ، فرأى أن يُرسل إلى المعنيين به بطريقة الرسائل الخاصة للمصلحة .
ومن ضمن ما ذكرته فيه : التأكيد على عدم خوض البعض في هذه المسائل دون علم وبصيرة ، وقد رأيت أن مشاركات الأخ أبي أحمد والأخ خالد عبد الرحمن والأخ محمد الأمين لا يستفاد منها إلا التشكيك وإثارة البلبلة ، وقد قال ابن القيم رحمه الله : ولا عبرة بجدل من قل فهمه وفتح عليه باب الشك والتشكيك فهؤلاء هم آفة العلوم وبلية الأذهان والفهوم.

ثم إني أرجو أن يترك الكلام في مثل هذه المسائل للمتخصصين في القراءات ، ومعنا هنا منهم جماعة ، منهم الشيخان أبو خالد السلمي ، والدكتور إبراهيم الدوسري ، وغيرهما ممن يشرُف الملتقى بانتسابهم إليه .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
 
Re: بل النظر في كلامكم وفقكم الله

Re: بل النظر في كلامكم وفقكم الله

كاتب الرسالة الأصلية : أبو خالد السلمي
توضيح :
بخصوص قراءة عاصم فقد ورد في طبقات القراء أنه كان يقرئ شعبة بما تحمله من زر بن حبيش وكان يقرئ حفصا بما تحمله من أبي عبد الرحمن السلمي ، وأبو عبد الرحمن السلمي قرأ على خمسة من الصحابة وهم عثمان وعلي وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ، وهؤلاء الخمسة أقرؤوا أبا عبد الرحمن بأوجه مختلفة بلا شك ، إذن لا بد انه وقع اختيار أبي عبد الرحمن على بعضها فأقرأ به عاصمًا ثم وقع اختيار عاصم على بعضها فأقرأ به حفصا ثم وقع اختيار حفص على بعضها فأقرأ به تلاميذه ثم وقع اختيار عمرو بن الصباح على بعض ما أقرأه حفص ووقع اختيار عبيد بن الصباح على بعض ما أقرأه حفص فلهذا طريق عمرو عن حفص فيه اختلافات عن طريق عبيد عن حفص ، وهكذا لم يزل تلاميذ تلاميذ تلاميذ حفص يختارون فتتعدد الطرق ، لكنهم لا يختارون بعقولهم وإنما من بين ما تحملوه بالسند .
حتى إنك أنت إذا قرأت على شيخك لحفص بقصر المنفصل وتوسطه يمكنك أن تختار القراءة والإقراء بالقصر فقط إذا شئت ، فهذا هو المقصود بالاختيار .

إذن عاصم كان له شيخان وله تلميذان فاختص كل تلميذ بما تحمله عن شيخ بعينه ، لكن بقية القراء ليسوا كذلك ، فنافع مثلا قرأ على سبعين من التابعين ولم يقل لقالون إنه أقرأه بما تحمله عن واحد بعينه منهم ، وأما ورش فإنه كان قد قرأ على شيوخ له مصريين في مصر قبل أن يرحل إلى نافع فلما رحل إلى نافع قرأ عليه أربع ختمات بأوجه عديدة كان قد تحملها عن شيوخه المصريين فوافق ذلك بعض الأوجه التي كان نافع تحملها عن شيوخه السبعين فأقره على قراءته .

يا شيخنا أبا خالد حفظك الله

روى حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن قال: لم أخالف عليا في شيء من قراءته. وكنت أجمع حروف علي فألقى بها زيدا في المواسم بالمدينة فما اختلفا إلا في التابوت كان زيد يقرأ بالهاء وعلي بالتاء.

وروى أبان العطار عن عاصم بن بهدلة عن أبي عبد الرحمن قال أخذت القراءة عن علي.

وقد جاء عنه بأسانيد أكثرها ضعيف أنه أخذ قرأ على غير علي أيضا (مثل عثمان وزيد ومثل أبيه)، وهو محتمل جداً. لكنه ينص (إن صدق حفص) على أنه لم يخالف علياً في قراءته.

و قال أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى، عن أبى بكر بن عياش (ثقة): قرأت على عاصم، و قال عاصم: قرأت على أبى عبد الرحمن السلمي، و قرأ أبو عبد الرحمن على علي ابن أبى طالب. قال عاصم: و كنت أرجع من عند عبد الرحمن، فأعرض على زر بن حبيش، و كان زر قد قرأ على عبد الله بن مسعود. قال أبو بكر: قلت لعاصم: لقد استوثقت، أخذت القراءة من وجهين، قال: أجل. اهـ.

وهذا مشهور عن عاصم، وهو يؤيد ما سبق. فقراءة عاصم هي بالأصل قراءة علي. وإن شئت أن تقول مزيج بين قراءة علي وقراءة عبد الله بن مسعود. وهو شيء متوقع جداً من إمام القراءة في الكوفة، إذ تعظيمهم شديد لهذين الصحابيين رضي الله عنهما.

وظاهر ما سبق أن الغالب على قراءة عاصم هي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه قرأ على أبي عبد الرحمن، بينما عرض عرضاً على زر بن حبيش.

والهمز في قراءة عاصم يظهر لي أنه من عبد الله بن مسعود. فقد كانت هذيل تهمز، وكانت قريش لا تهمز. وهو شيء مشهور في كتب الأدب. حتى أنه سُئِل رجل قرشي: "هل تهمزون الفارة؟" فلم يفهم السؤال فقال: إنما تهمزها القطة :)

ولعلكم تبدون رأيكم في ما سبق وفقكم الله ونفعنا بعلمكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

شكر الله لكل من ساهم في هذا النقاش ، حبا للقرآن ، وغيرة على دين الله ..

لم يجبني أحد على تساؤلي الاخير ، حول الكيفية التي يفاضل فيها العلماء بين القراءات !!!

و الحق أن مقياس المفاضلة ، لا يمكن بحال ان يكون على الفروش !!

والأحرى ان يكون مستندا على اختلاف الأصول !!(وهذا واضح من النقول التي تفضل اخواننا بطرحها في مقالاتهم السابقة )

ولكن ان كانت الأصول من الله سبحانه كما هي الأوجه في الفروش ، فلا يصح بحال التمييز بينها ، وليس لأحد الحق في تفضيل طريقة لفظ على آخر !

أم أن الاصول هي اوجه من لهجات العرب المختلفة أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم أو قرأ بها ، وهو الأعلم بين الخلق بكتاب الله ومراد الله؟؟ !
 
بسم الله

الأخ خالد عبدالرحمن

حول سؤالك عن التفضيل بين القراءات ؛ أقول : هذه المسألة هي نفس المسألة التي بحثها العلماء بعنوان : هل في القرآن شيء أفضل من شيء ؟ لأن القراءات الثابتة كلها قرآن .

وقد كتبت عنها سابقاً هنـــــــــا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العبيدي ، جزاك الله خيرا لما كتبت في موضوع المفاضلة بين آي القرآن وسوره ....
لكن ليس ذلك الحال مع القراءات !!

فأنا أميل الى ان التفضيل الوارد في الأحاديث كان تفضيلا مبنيا أولا على الأصول التي تحويها السورة أو الآية ، وشمولية بعضها ، كآية الكرسي ، أو سورة الصمد !وليس مفاضلة عشواء أو حتى بالأجر !
فسورة الصمد ، تعدل ثلث القرآن لشمولها على أصول التوحيد ، والتي هي ثلث مواضيع القرآن (بجانب القصص والتشريع ) .

والأهم : هو أن المفاضلة كانت على لسان الرسول الموحى اليه من الله ! وبالتالي فهم من يستطيع المفاضلة بين آي القرآن ولا أراها تكون لغيرهم بالغا ما بلغ من العلم ، والله أعلم ...

وتقبل الله من الجميع طاعتهم ....
 
أخي الحبيب خالد عبدالرحمن وفقه الله
أراك قد أطلت ذيل المسألة على غير طائل ، وقد أجيب بما يكفي ويشفي ، وأنت لا تفتأ تعقب بآرائك التي تشبه ترجيحات الأئمة الكبار (وأنا أرى ) (وأنا أميل) وهذه أقوال تحتاج إلى استقراء واسع ، وفهم عميق ، وهو ما لآ أراك تملكه وفقك الله.
أخي الحبيب : فكر قبل أن تكتب شيئاً ، هل سينتفع به إخواني أم لا ؟ ثم أقدم أو أحجم ! جزاك الله خيراً ، ولا تشغلنا بما لا فائدة من بحثه ، فالوقت أثمن من ذلك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا


كتب الأستاذ الشهري :
على غير طائل

تشبه ترجيحات الأئمة الكبار

وهو ما لآ أراك تملكه

ولا تشغلنا بما لا فائدة من بحثه

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
 
لي ملاحظة على عبارة لابن مجاهد دندن حولها كثيرون ألا وهي قوله: «وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم. لأن أضبط من أخذ عن عاصم: أبو بكر بن عياش –فيما يقال– لأنه تعلمها منه تعلماً خمساً خمساً. وكان أهل الكوفة لا يأتمّون في قراءة عاصم بأَحَدٍ ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش. وكان أبو بكر لا يكاد يُمَكِّن من نفسه من أرادها منه، فقلَّتْ بالكوفة من أجل ذلك، وعَزَّ من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات».

أقول أولا هذه القصة تحتاج لتوثيق أقصد إسنادا يعتد به فبين ابن مجاهد وشعبة مفاوز
فبينهما 50 سنة:

فوفاة شبعة سنة 194 هـ
ومولد ابن مجاهد سنة 245 هـ

فهي حكاية منقطعة الإسناد، ولا يمكن الجزم إلا بالعبارة الأخيرة منها وهي أن قراءة حمزة كان لها انتشار أيام ابن مجاهد، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، أما أن تصل الندرة لحد الغرابة التي يطمع فيها من يغمز في قراءة عاصم أو يؤخذ منها سبب انتشار رواية حفص أو نحو هذا فالأرقام التالية ستجيب عن مثل هذه الافتراضات الضعيفة.
بل إن يحيى العليمي الراوي عن شعبة كان هو شيخ القراء في الكوفة إلى قبيل وفاته سنة 241 وقد عاش 90 سنة
وقرأ عليه يعقوب بن يوسف الأصم وأبو إسحاق الطبري مما يدل على رسوخ وجود القراءة في ذلك العصر لا ندرتها كما قد يتوهم البعض

ويوسف بن يعقوب كان إمام جامع واسط ومن أعلى الناس إسنادا في قراءة عاصم وواسط تقع بين الكوفة والبصرة.
ولد سنة 218 ومات سنة 314 هـ
وهو إمام جليل ثقة قرأ عليه وروى عنه الفحول من العلماء والأكابر كالنقاش وأبو أحمد الحاكم.
وانظر ترجمته في طبقات ابن الجزري

ثم أن هناك حكاية تعارضها ففي طبقات ابن الجزري أن شعبة "عمر دهراً إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر"
اهـ النص من ترجمة شعبة في طبقات ابن الجزري وهذا مشهور عنه في التراجم.

وليست الحكاية أعلاه بأولى من هذه وعلى الرغم من أن عدد من روى القراءة عن حمزة مما وصلنا أكثر ممن روى عن شعبة ( 54 رووا عن حمزة مقابل 29 عن شعبة) إلا أن هذا لا يصل إلى حد الغرابة التي فهم منها البعض العبارة أعلاه. ثم وعلى فرض أنه لم يقرأ عليه إلا 3 أو 4 فكم قرأ على هؤلاء وهكذا

علما أن يعقوب بن خليفة الأعشى وحده وهو من أتقن أصحاب شعبة قد قرأ عليه خلق ذكر منهم 11 اسما في طبقات ابن الجزري
وهكذا لو تتبعت كل واحد من المتقنين من أصحاب شعبة


ثم إن من روى عن عاصم خلق لا يحصون كما نص على ذلك ابن الجزري وقد ذكر 30 نفسا بأسمائهم سوى الذين لا يحصون كما سيأتي.

وإليك أسماء من روى القراءة عن شعبة من طبقات ابن الجزري:

عرض على شعبة القراءة:
أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى
و عبد الرحمن بن أبي حماد
وعروة بن محمد الأسدي
ويحيى بن محمد العليمي (وهو الذي اعتمد طريقه في النشر وطيبته)
وسهل بن شعيب

وروى عنه الحروف سماعا:
إسحاق بن عيسى
وإسحاق بن يوسف الأزرق
وأحمد بن جبير
وبري بن عبد الواحد
وحسين بن عبد الرحمن
وحسين بن علي الجعفي
وحماد بن أبي أمية
وعبد المؤمن بن أبي حماد البصري
وعبد الجبار بن محمد العطاردي
وعبد الحميد ابن صالح
وعبيد بن نعيم
وعلي بن حمزة الكسائي
والمعافي ابن يزيد
والمعلي بن منصور الرازي
وميمون بن صالح الدارمي
وهارون بن حاتم
ويحيى بن آدم (وهو الآخر الذي اعتمد طريقه في النشر وطيبته)
ويحيى بن سليمان الجعفي
وخلاد بن خالد الصيرفي
وعبد الله بن صالح
وأحمد بن عبد الجبار العطاردي
ومحمد بن طريف بن خليفة البجلي الكوفي،


فهؤلاء قرابة الـ 29 نفسا ولو ذهبت تتبع كم قرأ على كل واحد من هؤلاء لضاق بك المقال.

============

ومن طبقات ابن الجزري أيضا من قرأ على حمزة وروى القراءة عنه:
إبراهيم بن أدهم
وإبراهيم بن إسحاق بن راشد
وإبراهيم بن طعمة
وإبراهيم بن علي الأزرق
وإسحاق بن يوسف الأزرق
وإسرائيل بن يونس السبيعي
واشعث بن عطاف
وبكر بن عبد الرحمن
وجعفر بن محمد الخشكني
و حجاج بن محمد
والحسين بن بنت الثمالي
والحسن بن عطية
والحسين بن علي الجعفي
والحسين بن عيسى
وحمزة بن القاسم الأحوال
وخالد بن يزيد الطبيب
وخلاد بن خالد الأحوال
وربيع بن زياد
وسعيد بن أبي الجهم
وسلم الأبرش المجدر
وأبو الاحوص سلام بن سليم
وسليمان بن أيوب
وسليمان بن يحيى الضبي
وسليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه
وسليم بن منصور
وسفيان النوري
وشريك بن عبد الله
وشعيب بن حرب
وزكريا بن يحيى بن اليمان
وصباح بن دينار
وعائذ بن أبي عائذ أبو بشر الكوفي
وعبد الرحمن بن أبي حماد
وعبد الرحمن بن قلوقا
وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي
وعبيد اله بن موسى
وعلي بن حمزة الكسائي أجل أصحابه
وعلي بن صالح بن يحيى
وأبو عثمان عمرو بن ميمون القناد
وغالب بن فائد
ومحمد بن حفص الحنفي
ومحمد بن زكريا
ومحمد بن عبد الرحمن النحوي
ومحمد بن أبي عبيد الهذلي
ومحمد بن عيسى الرايشي
ومحمد بن فضيل بن غزوان
ومحمد بن الهيثم النخعي
ومحمد بن واصل المؤدب
ومندل بن علي ومنذر بن الصباح
ونعيم بن يحيى السعيدي
ويحيى بن زياد الفراء
ويحيى بن علي الخزاز
ويحيى بن المبارك اليزيدي
ويوسف بن أسباط
ومحمد بن مسلم العجلي كما ذكر أبو الحسن الخياط،

فهؤلاء 54

===============================

لكن هذا كله لا يخدم من علل بها انتشار رواية حفص لأنه فيما وصلنا أنه روى عن حفص القراءة 16 نفسا أي أقل ممن روى عن كل من حمزة وشعبة فلا وجه لاتخاذ كلام ابن مجاهد ذريعة لتبرير شهرة أو ندرة رواية حفص مقابل غيرها.

فمن طبقات ابن الجزري أيضا أنه روى القراءة عن حفص عرضاً وسماعاً:
حسين بن محمد المروذي
وحمزة بن القاسم الأحول
وسليمان بن داود الزهراني
وحمد ابن أبي عثمان الدقاق
والعباس بن الفضل الصفار
وعبد الرحمن ابن محمد بن واقد
ومحمد بن الفضل زرقان
وخلف بياض الحداد
وعمرو بن الصباح
وعبيد بن الصباح
وهبيرة بن محمد التمار
وأبو شعيب القواس
والفضل بن يحيى بن شاهي بن فراس الأنباري
وحسين بن علي الجعفي
وأحمد بن جبير الأنطاكي
وسليمان الفقيمي

==================

وأخيرا ألحق إحصائية من روى القراءة عن عاصم:

أبان بن تغلب
وأبان بن يزيد عمر
والشباني،
وإسماعيل بن مخالد
والحسن بن صالح
وحفص بن سليمان
والحكم بن ظهير
وحماد بن سلمة
وفي قول حماد بن زيد
وحماد بن أبي زياد
وحماد بن عمرو
وسليمان بن مهران الأعمش
وسلام بن سليمان أبو المنذر
وسهل بن شعيب
وأبو بكر شعبة بن عياش
وشيبان بن معاوية
والضحاك بن ميمون
وعصمة بن عروة
وعمرو بن خالد
والمفضل بن محمد
والمفضل ابن صدقة
ومحمد بن رزيق
ونعيم بن ميسرة
ونعيم بن يحيى

(((وخلق لا يحصون )))

وروى عنه حروفاً من القرآن:
أبو عمرو بن العلاء
والخليل بن أحمد
والحارث بن نبهان
وحمزة الريات
والحمادان
والمغيرة الضبي
ومحمد بن عبد الله العزرمي
وهارون بن موسى،

أي : 30 نفسا وخلق لا يحصون


===================

أهـ المراد نقله، وهذه الأسماء وإن كانت ليست على سبيل الحصر لكن تفيد في المقارنة لأنها كلها جمعت من مصادر مشتركة، ولعل فيما ذكرت إن لم أوفق لما استنتجته ما يفتح به الله على أحد القراء ليدلي بدلوه فيما يثري النقاش.
 
انتشار رواية حفص عن عاصم

انتشار رواية حفص عن عاصم

انتشار رواية حفص عن عاصم

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ لله ، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ، أما بعد

فإن موضوع انتشار قراءة عاصم يحتمل البحث من جانبين :

الأول : متى انتشرت قراءة عاصم ، من رواية حفص ؟

والآخر: ما أسباب انتشارها دون غيرها من القراءات ؟

وليس من الحكمة في نظري المسارعة إلى إعطاء أحكام حولهما من دون تقديم مستندات تاريخية وحجج علمية ، لا سيما أن الموضوع يتعلق بقراءة القرآن الكريم . ولدي إضافات يسيرة إلى النقاش المعروض حول الموضوع ، عسى أن تسهم في تقريب الوصول إلى الجواب الصحيح عن السؤالين المشار إليهما .

(1) متى انتشرت قراءة عاصم:

اشتهرت قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي المتوفى سنة ( 127هـ) من رواية تلميذيه أبي بكر شعبة بن عياش ( ت 193هـ) ، وحفص بن سليمان الأسدي ( ت 180 هـ) ، وهي اليوم أكثر القراءات السبع انتشاراً، من رواية حفص خاصة ، ولا يُدرى متى تحققت هذه الغلبة لقراءة عاصم ، وقد وقفت على بعض النصوص التي ترجع بهذه الغلبة إلى ما يقرب من ستة قرون :

قال أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة 754هـ ، في كتابه : البحر المحيط ، وهو يتحدث عن رواية ورش عن نافع : " وهي الرواية التي ننشأ عليها ببلادنا [ يعني الأندلس] ونتعلمها في المكتب " ، وقال عن قراءة عاصم : " وهي القراءة التي ينشأ عليها أهل العراق " [ البحر المحيط 1/115- 116 طبعة دار الكتب العلمية ] .

وهذا النص مهم جداً في تصحيح الوهم الذي وقع فيه البعض عندما ذهب إلى أن العثمانيين هم الذين فرضوا على الناس رواية حفص عن عاصم فرضاً ، فهذا النص يُبرِّئهم من هذه التهمة ، لأن أبا حيان الأندلسي عاش قبل قيام دولة بني عثمان وامتدادها بأكثر من قرنين من الزمان ، وليس بعيداً أن تكون قراءة عاصم قد انتشرت في بلدان المشرق الإسلامي قبل عصر أبي حيان بمدة ليست قصيرة .

ولا يكاد الدارس يجد نصاً آخر في الموضوع ، في ما اطلعت عليه ، حتى عصر محمد المرعشي الملقب ساﭽقلي زاده ، والمتوفى سنة 1150 هـ = 1737 م ، الذي قال : ( جهد المقل ص293 ) : " والمأخوذ به في ديارنا [ مرعش مدينة في جنوب تركيا الآن ] قراءة عاصم برواية حفص عنه " .

وأحسب أن تتبع المصاحف المخطوطة ، وتحديد القراءات التي ضُبطت بها ، والتاريخ الذي كتبت فيه ، يمكن أن يرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية زماناً ومكاناً ، لأن نَسْخَ المصاحف على قراءة معينة يعني وجود من يقرأ بها في الحقبة التي كتبت فيها ، والمكان الذي نسخت فيه ، لكن ذلك عمل كبير يحتاج إلى تضافر جهود الباحثين من مختلف البلدان لمراجعة آلاف النسخ من المصاحف المخطوطة المكتوبة في عصور مختلفة ، وقد لا يكون تحقيق ذلك ممكناً الآن أو في وقت قريب ، لكنه مفتاح نضعه في يد من يبحث عن العصر الذي انتشرت فيه قراءة عاصم من رواية حفص .

(2) أسباب انتشار رواية حفص عن عاصم

إن تاريخ القراءات القرآنية يشير إلى ازدياد اختيارات القراء في عصر التابعين وتابعيهم ، حتى بلغ عدد القراء المشهورين العشرات ، وجعل ذلك ابن مجاهد يختار سبع قراءات ضمَّنها في كتابه ( السبعة ) ، وأدرج ما عداها في كتابه الآخر ( شواذ السبعة ) ، وتلقت الأمة اختياره بالقبول ، وصارت القراءات السبع التي اختارها ابن مجاهد هي الصحيحة المشهورة ، وأُلحقت بها بعد ابن مجاهد القراءات الثلاث المتممة لها عشراً .

واستمرت رواية القراءات العشر حتى عصرنا الحاضر على يد العلماء المتخصصين بالقراءة ، لكن تعليم جمهور الناس القرآن يقتضي التركيز على قراءة واحدة من تلك القراءات ، ويبدو أن قراءة عاصم هي التي اعتمدها المعلمون في العراق منذ عصور متقدمة ، ثم امتدت شهرتها في بلدان المشرق الإسلامي حتى صارت أشهر القراءات ، وطُبعت عليها المصاحف دون غيرها .

وكانت هذه القراءة قد حظيت بتقدير خاص منذ وقت مبكر ، فنجد الإمام أحمد ( ت 241 هـ ) يسأله ابنه صالح : أي القراءة أحب إليك ؟ فقال قراءة نافع ، قال : فإن لم توجد ؟ قال: قراءة عاصم [ ينظر : علم الدين السخاوي : جمال القراء 2/464 ] .

وقال مكي بن أبي طالب القيسي ( ت 437 هـ ) : " فقراءته مختارة عند مَن رأيت مِن الشيوخ ، مقدمة على غيرها ، لفصاحة عاصم ، ولصحة سندها ، وثقة ناقلها " [ التبصرة ص 219 – طبعة الهند ] ، ويبدو أن ذلك كان مقدمة لانتشارها بعد ذلك .

ويمكن أن نشير إلى بعض العوامل التي أرجح أنها أسهمت في انتشار رواية حفص عن عاصم أكثر من انتشار رواية شعبة والقراءات القرآنية الأخرى :

(1) تفرغ حفص لتعليم قراءة شيخه وتـنقله بين الأمصار :

من المعروف أن أبا بكر شعبة بن عياش كان لا يُمَكِّنُ من نفسه من أراد أخذ قراءة عاصم منه ( ينظر : ابن مجاهد : كتاب السبعة - ط 1- ص71 ) بينما كان حفص بن سليمان متفرغاً لتعليمها ، متنقلاً بين الأمصار لنشرها، فلم يلبث أن غادر الكوفة إلى بغداد بعد اتخاذها عاصمة للخلافة ، فأقرأ فيها ، وجاور بمكة فأقرأ فيها أيضاً ( ينظر ابن الجزري : غاية النهاية1/254) ، وكثر تلامذته وانتشرت قراءة عاصم عن طريقه ، وكان من القراء من اشتهر برواية حفص دون غيرها ، مثل أحمد بن سهل الأشناني البغدادي ( ت 307 هـ ) الذي أخذ القراءة عن عُبيد بن الصبَّاح تلميذ حفص ( ينظر : الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 4/185) .

(2) اطراد أصول رواية حفص عن عاصم :

ويمكن أن نذكر سبباً آخر لانتشار رواية حفص عن عاصم ، وهو اطراد أصول القراءة فيها ، من الهمز والإمالة والإدغام والترقيق والتفخيم ، مما يسهِّل على الدارس تعلمها، وهذا أمر يجعلها متميزة عن رواية شعبة وغيرها من القراءات الأخرى ، التي يشق على المتعلم ضبط ما فيها من صور تسهيل الهمزة وإمالة الألفات وإدغام المتقاربين .

وينبغي أن يلحظ الدارس لهذا الموضوع تطابق ظواهر النطق بين رواية حفص عن عاصم والنطق الفصيح للعربية ، وقد يكون ذلك عاملاً آخر مكَّن لها في مجال التعليم أيضاً ، وقربها من نفوس المتعلمين .

(3) الطباعـة :

وقد يكون للطباعة شأن في التمكين لرواية حفص ، فأقدم مصحف طبع في مدينة هامبورك بألمانيا سنة 1694 م (=1106هـ تقريباً) كان مضبوطاً برواية حفص عن عاصم ( ينظر : كتاب رسم المصحف - طبعة دار عمار - ص 508 ) .

واشتهر من خطاطي الدولة العثمانية الحافظ عثمان (ت1110هـ) الذي كتب بخطه خمسة وعشرين مصحفاً ( ينظر : محمد طاهر الكردي : تاريخ الخط العربي ص 339) واشتهرت المصاحف التي خطها الحافظ عثمان في العالم الإسلامي شهرة واسعة " وقد طُبِعَ مصحفه مئات الطبعات في مختلف الأقطار الإسلامية ، وانتشر في العالم الإسلامي ، وفاق الطبعات السابقة واللاحقة " ( وليد الأعظمي : تراجم خطاطي بغداد ص 131 ) ، وهذا قبل ظهور مصحف الأزهر ومصحف المدينة طبعاً .

وطباعة المصاحف برواية حفص عن عاصم كانت تعكس واقع الحال في بلدان المشرق الإسلامي ، فلولا انتشار هذه القراءة في هذه البلدان لما أقبل الناشرون على طبع المصاحف بهذه الرواية ، لكن الطباعة في الوقت نفسه أسهمت في التمكين لها ، وساعدت على دخولها في بقاع جديدة من أرض الإسلام .

وأحسب أن الموضوع يتطلب بحثاً مستمراً لاقـتـناص الشواهد من المصادر والمصاحف المخطوطة ، حتى يمكن في النهاية رسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية تستند إلى الوثائق التاريخية وليس إلى الاجتهادات الشخصية ، هذا والله تعالى أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

غانم قدوري الحمد

 
ذكرتم - وفقكم الله ونفع بكم

(
وطباعة المصاحف برواية حفص عن عاصم كانت تعكس واقع الحال في بلدان المشرق الإسلامي ، فلولا انتشار هذه القراءة في هذه البلدان لما أقبل الناشرون على طبع المصاحف بهذه الرواية ، لكن الطباعة في الوقت نفسه أسهمت في التمكين لها ، وساعدت على دخولها في بقاع جديدة من أرض الإسلام .)(

ولكن كانت هناك محاولات لفرض قراءة حفص
انظر على سبيل المثال
ما كتبه الأستاذ لبيب السعيد حول هذا الأمر ومحاولته -جزاه الله خيرا - منع الناس من فرض راوية حفص

وكذا انظر ما كتب حول جهود طباعة المصاحف برواية الدوري في السودان

ثم الا ترون شيخنا - حفظكم الله - أن كل هذا يدل على انتشار ذلك في عصر الدولة العثمانية

بدليل انه في عصر ابن الجزري كانت القراءة المنتشرة في الحجاز والشام ومصر واليمن قراءة أبي عمر
( انظر نص ابن الجزري الذي نقله شيخنا المقرىء السلمي - حفظه الله

ونقلكم النفيس عن أبي حيان - رحمه الله
يدل على ان قراءة عاصم كان لها انتشار في العراق

وابن الجزري وابوحيان في عصر واحد

فمتى حصل التغير في الحجاز والشام ومصر واليمن
ثم متى حصل التغير في العراق
اذ أن القراءة الغالبة في العراق كانت قراءة أبي عمرو
وانظر المصاحف القديمة
انظر على سبيل المثال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29865&highlight=%C7%E1%C8%E6%C7%C8

وفيه قول شيخنا السلمي - وفقه الله -
(وقد حملت المصحف الشريف واستمتعت بالنظر إليه ومطالعة جمال خطه وللفائدة فقد وجدت أن المصحف مكتوب وفق رواية الدوري عن أبي عمرو وهي الرواية التي كانت سائدة في معظم أرجاء العالم الإسلامي حتى القرن العاشر الهجري))
بالاضافة الى نص ابن الجزري


وأما قولكم - حفظكم الله -
(وقد يكون للطباعة شأن في التمكين لرواية حفص(
كما ترون - حفظكم الله - انتشار قراءة عاصم في هذه الدول قبل ظهور الطباعة
تأثير طباعة المصاحف برواية حفص هي على المناطق التي احتفظت بالقراءات الأخرى
مثل تونس و المغرب وليبيا والجزائر والسودان ونيجيريا ...الخ
ومع هذا فإن أهل نيجيريا رفضوا قبول المصحف المطبوع بقراءة حفص وارسلوا نسخة من مصحفهم
وطلبوا من الأزهر أن يطعبوا مثل هذا المصحف
وأنهم لن يغيروا القراءة المتواترة عندهم

ذكر ذلك غير واحد

فالطباعة أمرها كما ترون متأخر على انتشار قراءة عاصم في الشام والحجاز ومصر

وتونس وجدت بها مصاحف على قراءة حفص بل وطبعت مصاحف برواية حفص
ومع هذا تمسك سكان تونس بقراءة أهل المدينة

(وأحسب أن تتبع المصاحف المخطوطة ، وتحديد القراءات التي ضُبطت بها ، والتاريخ الذي كتبت فيه ، يمكن أن يرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية زماناً ومكاناً ، لأن نَسْخَ المصاحف على قراءة معينة يعني وجود من يقرأ بها في الحقبة التي كتبت فيها ، والمكان الذي نسخت فيه)
)
وهذا وان كان قد يستدل به ولكن كما ترون لايمكن الاعتماد عليه فقد ذكرت لكم مثال قريب
وهو وجود مصاحف برواية حفص في تونس

ثم قد نجد مصاحف في العراق على سبيل المثال
بقراءة ابي عمر وهذا لايلزم منه بالضرورة ان القراءة المنتشرة في تلك الحقبة بين العامة هي قراءة ابي عمرو
لأننا قد نجد مصاحف في العراق في نفس الفترة بقراءة أخرى

والله أعلم بالصواب
 
وقولكم - حفظكم الله ونفع بكم
(فأقدم مصحف طبع في مدينة هامبورك بألمانيا سنة 1694 م (=1106هـ تقريباً) كان مضبوطاً برواية حفص عن عاصم(
هذا مرده الى ان القراءة المنتشرة في تركيا والشام ومصر والحجاز في تلك الفترة هي قراءة عاصم برواية حفص

فمن المتوقع جدا أن يطبعوا المصحف برواية حفص لان المركز السياسي لبلاد المسلمين تركيا والمركز الثقافي مصر
والقراءة المنتشرة في تركيا ومصر في تلك الفترة قراءة عاصم والمصحف المتدوال بين العامة المصحف المكتوب بقراءة عاصم

وهذا التاريخ (1106 في بداية القرن الثاني عشر الهجري
فمن 923 وحتى 1106
هناك 183 سنة
وهذه الفترة كافية لانتشار قراءة عاصم في الحجاز ومصر والشام


قال شيخنا االسلمي - وفقه الله

(وقد اطلعت على كتب تجويد لعلماء يمنيين مؤلفة في حدود سنة 1370 هـ على وفق رواية الدوري وفيها أنها الرواية المقروء بها في حضرموت وأنحاء كثيرة من اليمن حتى ذلك الوقت)
)

السؤال
ماذا عن الديار التي لم تخضع للدولة العثمانية
مثال الهند والصين وبلاد المسلمين في بلاد ماوراء النهر
في تركستان الشرقية والغربية
واندونيسيا
ماهو سبب انتشار قراءة عاصم في هذه الديار

ماهو
هل هو التأثير الثقافي للعثمانيين على هذه الدول
؟
أم ان قراءة عاصم كانت منتشرة عندهم قبل الدولة العثمانية وانها كانت هي قراءة العامة
وحتى ان قلنا ذلك فمتى اختاروا قراءة عاصم وبرواية حفص عنه
----
مثال ا اندونيسيا وجنوب الهند والجزر هولاء كانوا يخضعون لتأثير حضرمي
فهم شافعية كما ترون فاذا كانت القراءة المنتشرة في حضرموت هي قراءة ابي عمرو
فلا شك أن هذه المناطق كانت تتبع حضرموت (ثقافيا(
فمتى بدأ التغير في هذه المناطق
هل بعد انتشار الطباعة
محل بحث
اما مناطق تركستان والهند فكانت تخضع لحكم المغول ومن تبعهم وقد كانوا من الحنفية
فلا يستغرب منهم تقديم قراءة عاصم

ونحن هنا لانقول أن المذهب الفقهي = السبب الرئيسي في انتشار القراءة
ولكن للمذهب دور في الاختيار والترجيح والقبول
 
قال الأخ الكريم ) الفهم الصحيح ( - حفظه الله
18-05-2005
(فللشيخ محمد المختار ولد اباه كتاب كبير بعنوان ( تاريخ القراءات في المشرق والمغرب ) طبعته المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ( إيسيسكو) 1422هجرية، 2001م.

وللسيدة الفاضلة: هند شلبي كتاب مشهور بعنوان : ( القراءات بافريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس الهجري). الدار العربية للكتاب 1983م.
)
انتهى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=162287#post162287
 
بالإضافة إلى ما ذكره الأخ ابن وهب، فلا بد من التنبيه على التفريق بين انتشار قراءة عاصم وبين انتشار رواية حفص. فإن الشائع عند المتقدمين هي رواية أبي بكر عن عاصم. وأما قراءة حفص فلم تشتهر بينهم.
 
بارك الله فيك
قولك )وأما قراءة حفص فلم تشتهر بينهم)( هل تقصد بين العامة أو بين القراء

أما بين العامة -فالله أعلم - لانستطيع الجزم بالنفي ولا الاثبات
كل الذي يمكن ان نقول ان رواية ابي بكر كانت اكثر شهرة من رواية حفص
(هذا بين العامة ) في مثل ايام ابن مجاهد وأمثاله
واما بعد ذلك فالله أعلم
واما بين الخاصة فالرواية من أشهر الروايات واعتنى بها القراء وهي رواية متواترة
 
أخي الحبيب

قال ابن مجاهد في كتاب السبعة (ص71): «أضبط من أخذ عن عاصم: أبو بكر بن عياش –فيما يقال– لأنه تعلمها منه تعلماً خمساً خمساً. وكان أهل الكوفة لا يأتمّون في قراءة عاصم بأَحَدٍ ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش».

أهل الكوفة وليس قراء الكوفة

لا يؤتمون، يعني الكلام عن العوام وليس عن الأئمة بل من يصلي خلف الإمام

قال ابن مجاهد في كتاب السبعة (ص71): «وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة، وليست بالغالبة عليهم. لأن أضبط من أخذ عن عاصم: أبو بكر بن عياش –فيما يقال– لأنه تعلمها منه تعلماً خمساً خمساً. وكان أهل الكوفة لا يأتمّون في قراءة عاصم بأَحَدٍ ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش. وكان أبو بكر لا يكاد يُمَكِّن من نفسه من أرادها منه، فقلَّتْ بالكوفة من أجل ذلك، وعَزَّ من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات».

فالغالب على أهل الكوفة قراءة حمزة، وبعضهم قرأ بقراءة أبي بكر عن عاصم. وبحساب بسيط بالرياضيات يتبين أن من بقي يقرأ بقراءة حفص قلة معدومة لا تأثير لها.
 
قال الشيخ الضباع - رحمه الله

((إنما ابتدأتُ به لشهرة قراءته بين الناس في جل الأقطار المشرقية و لإجماع العامة عليها في مصر في هذا الزمان.‏
‎‏ وكانت قراءة عامة المصريين ‏علي ما ظهر لي من·‏ ‏‎ تتبع سير القراء وتآليفهم منذ الفتح الإسلامي إلي أواخر القرن الخامس ‏الهجري علي طريقة أهل المدنية سيما التي رواها ‏ورش المصري عن نافع القارئ المدني.‏
‎‏·‏ ‏‎ ثم اشتهر بعدها بينهم قراءة أبي عمرو البصري و استمر العمل عليها قراءة وكتابة في مصاحفهم إلى ‏منتصف القرن الثاني ‏عشر الهجري. ‏
‎‏ ثم حلت محلها قراءة·‏ ‏‎ عاصم بن أبي النجود
)
انتهى
وعلى هذا
ه1150

 
وأما ضبط حفص
فقد قال الخطيب البغدادي
)وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته وكان ينزل معه في دار واحدة فقرأ عليه القرآن مرارا وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم(
 
ابن وهب قال:
قال الشيخ الضباع - رحمه الله

((إنما ابتدأتُ به لشهرة قراءته بين الناس في جل الأقطار المشرقية و لإجماع العامة عليها في مصر في هذا الزمان.‏
‎‏ وكانت قراءة عامة المصريين ‏علي ما ظهر لي من·‏ ‏‎ تتبع سير القراء وتآليفهم منذ الفتح الإسلامي إلي أواخر القرن الخامس ‏الهجري علي طريقة أهل المدنية سيما التي رواها ‏ورش المصري عن نافع القارئ المدني.‏
‎‏·‏ ‏‎ ثم اشتهر بعدها بينهم قراءة أبي عمرو البصري و استمر العمل عليها قراءة وكتابة في مصاحفهم إلى ‏منتصف القرن الثاني ‏عشر الهجري. ‏
‎‏ ثم حلت محلها قراءة·‏ ‏‎ عاصم بن أبي النجود
)
انتهى
وعلى هذا
ه1150



فرواية حفص لم تنتشر في مصر إلا بعد فترة من دخول العثمانيين في منتصف القرن الثاني العاشر الهجري (أي بعد الثلث الأول من القرن الثامن عشر الميلادي).
 
ابن وهب قال:
وأما ضبط حفص
فقد قال الخطيب البغدادي
)وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته وكان ينزل معه في دار واحدة فقرأ عليه القرآن مرارا وكان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم(

الخطيب خالفه في ذلك من هو أعلم منه وأرسخ في الإمامة والمعرفة.

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتِم: سألتُ أبي عنه، فقال: «لا يُكْتَب حديثُه، هو ضَعيف الحديث، لا يصدق، متروكُ الحديث». قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: «أبو بَكْر بن عَيّاش أثْبت مِنْه».
 
(ثم اشتهر بعدها بينهم قراءة أبي عمرو البصري و استمر العمل عليها قراءة وكتابة في مصاحفهم إلى ‏منتصف القرن الثاني ‏عشر الهجري. ‏
‎‏ ثم حلت محلها قراءة·‏ ‏‎ عاصم بن أبي النجود(

على أي شيء اعتمد الشيخ - رحمه الله ؟
 
الأخ الحبيب ابن وهب

أنا كان اعتراضي فقط على التعميم، وإلا ففي المسألة خلاف شهير في التفضيل بين أبي بكر وبين حفص في إتقان القراءة. وأنا لم أقصد المصادرة على الخلاف.

وقال أبو أحمد بن عَدِي، عن السّاجيّ، عن أحمد بن محمد البَغداديّ، عن يَحْيَى بن مَعين: «كان حَفْص بن سُلَيمان، وأبو بَكْر بن عَيّاش مِن أعلم النّاس بقراءة عاصِم، وكان حَفْص أقْرأ مِن أبـي بَكْر، وكان كذّاباً، وكان أبو بكر صَدُوقاً». أي يرى ابن معين أن حفصاً –وإن كان كذاباً في الحديث– فإنه أتقن من أبي بكر لقراءة عاصم. وقد خالفه في ذلك أبو حاتم الرازي كما سبق نقله. ويظهر لي أن كلاهما متقن للقراءة، والله أعلم.

وهناك ملاحظة مهمة كان عليّ أن أشير لها باكراً. وقد سألني أحد المشايخ الأفاضل على الخاص عنها. والذي أريد أن أؤكد على أني لم أقل ولا أقول أن قراءة حفص موضوعة، لأنه مع حدة كلام النقاد عنه، لم يرمه أحد بالكذب في حروف القرآن، بل كلامهم على الحديث النبوي فقط. فلو أنه خالف عاصماً في حرف واحد، لما تهاونوا في ذكر ذلك وتكذيبه. وقراءة عاصم لا تخفى عليهم، فهي المفضلة عند أهل الكوفة، وقد روى عن عاصم الجمع الغفير من كبار المقرئين. ثم هذا حمزة –مع إقرارهم بصلاحه وصدقه وإتقانه– فإن أئمة السلف لم يتوانوا في انتقاد قراءته أشد الانتقاد وإبطال الصلاة خلف من يقرأ بها، مع علمهم بأن أحرفها صحيحة، لكن أحكام التجويد التي فيها (من نحو المبالغة في المد ونحو ذلك) لم يقرأ بها أحد قبل حمزة. ولو كانت قراءة حفص كذلك، لما توانوا عن الطعن بها. فلما لم يحدث ذلك، عرفنا أن قراءة حفص صحيحة. والله أعلم بالصواب.
 
محمد الأمين قال:
هذا باطل

إذ أن القراءة التي كانت منتشرة في العالم الإسلامي هي قراءة الدوري، فلماذا لا يكون هذا دليلا على أنها الأصح؟

مع العلم أن قراءة حفص عن عاصم كانت قراءة مهجورة حتى فرضها الاحتلال العثماني بالحديد والنار. فكيف تجعل هذا دليلاً على صحتها؟

مع تقديري واحترامي لشخص الأخ محمد الأمين--لا نصف دولة الخلافة العلية العثمانية بما وصفت---أرجو أن تراجع نفسك في دولة حمت بيضة الدين لقرون---ثمّ تكالب عليها الكافر المستعمر مع أعوانه فيها الذين هم منّا فقضى عليها---وبزاولها صارت حالنا كما ترى
 
أخي الفاضل جمال حسني

لا شك أن الدولة العثمانية قد حمت الإسلام لقرون كما تفضلت. لكن لا ننسى أنها كانت من أسباب التخلف العلمي عند المسلمين بسبب تركيزها على الجيش من غير تشجيع لأي من العلوم. ولذلك لم تلبث الحياة العلمية إلا وبدأت بالانقراض بعد عصر سليمان القانوني (العصر الذهبي للدولة).

ثم الدولة العثمانية صوفية قبورية لها اليد الطولى في نشر الخرافات في العالم الإسلامي، وأكثر القبور في بلاد الشام والأناضول التي تعبد من دون الله إنما بنيت في العهد العثماني، كما أن أكثر القبور في مصر تعود للعهد العبيدي.
 
( بعيدا عما ذكره بعض المشاركين وأخص منهم محمد الأمين فإني أبرأ إلى الله مما كتبت يداه في رواية حفص عن عاصم )

أعتقد أن هناك زاوية في البحث لم تفتح مع أنها من أقرب السبل إلى معرفة زمن انتشار قرءة رواية حفص عن عاصم

ولعلي أبدأ الكلام عليها وهي من اختصاص المفسرين :

يظهر لنا بجلاء بدايات انتشار رواية حفص في العصور المتأخرة من خلال تفسير المفسرين

فلو تتبعنا ما تفرد به حفص عن عاصم من بين القراء ووتتبعنا آراء المفسرين من كل قطر فإنه يفتح لنا مؤشرا قويا حول انتشارها

فمثلا لو نظرنا إلى بعض تفاسير الأندلسيين المختصرة لكشفت لنا بوضوح انتشار قراءة نافع وقد كنت قيدت أمثلة كثيرة في بعض تفاسيرهم انظر على سبيل المثال تفسير ابن أبي زمنين القرطبي رحمه الله يطهر لك هذا جليا
وكذلك لو رجعت إلى الياقونة لغلام ثعلب وهو متقدم جدا تبين لك بعض أثر هذا الموضوع وذلك اقتصاره أحيانا على قراءة واحدة مما تفرد به بعض القراء عن السبعة وكذلك بتقديم تفسير بعض القراءات على الأخرى والتقديم له معنى

ويظهر هذا جليا عند المفسرين الذين لا يعتنون بالقراءات ، فأعتقد أن مثل هذا المؤشر يحتاج إلى نظر من إخواننا المفسرين وقد كنت قيدت يعض هذا في بعض كتب التفسير ولعل الله أن ييسر نقله

المقرئ

والكلام يحتاج إلى بسط ولعل الله ييسر ذلك
 
ماذكره شيخنا المقرىء حول تتبع كتب التفاسير حسن ولكن المشكلة أن الطباعة أفسدت كل شيء

فهم يكتبون الآية حسب قراءة حفص
والتفسير في واد والمكتوب شيء آخر
بل أعظم من ذلك
يقول المفسر وقرأ الحسن الشياطون فتجده الشياطين
ونحو ذلك

وقد أشار الى ذلك جمع من العلماء
منهم الشيخ مساعد الطيار كما في كلامه حول تفسير الطبري

وقد تتبعنا بعض التفاسير فوجدنا عجبا
المفسر يفسر معنى والمكتوب بخلاف ذلك
نجده حتى في الوجيز للواحدي
ويظهر لي ان الواحدي اعتمد على قراءة أبي عمرو وانها الراوية التي كانت منتشرة في المشرق
وقد ذكرت ان الزمخشري اعتمد على قراءة أبي عمرو

الشاهد أنك تجد (نشرا ) (بشرا) المفسر يفسر تفسير ونجد المكتوب بخلاف ذلك تماما

ولكنا نجد أن رواية حفص عن عاصم كانت منتشرة في بلاد الروم

نجد ذلك في تفسير أبي السعود وهو واضح جلي لايحتاج الى ضرب أمثلة للتأكيد على ذلك
فما ذكره الشيخ الضباع محل بحث
حتى وان كان كلامه حول مصر

نرجع الى موضوعنا نجد في ترجمة بعضهم في سنة 923

في ترجمة عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر (العيدورس كما في النور السافر
(وكان يقرأ لأبي عمرو ونافع ويقرأ لعاصم برواية حفص
)
وهذا النص قد نخرج منه بفائدة جليلة
بيان ذلك
أننا نجد في عصرنا أن قراءة أبي عمرو منتشرة في بلدان وقراءة نافع في بلاد أخرى
وقراءة عاصم برواية حفص في أغلب البلدان
فهي الروايات التي ظلت منتشرة ويقرأ بها العامة


يتبع
 
ومما يدل على عدم انتشار رواية حفص عند كثير ممن هم في طبقة الطبري

قول النحاس - رحمه الله
: وحكى محمد بن الجهم عن الفراء قال : قرأ عاصم والأعمش { وليبدلنهم } مشددة وهذا غلط على عاصم وقد ذكر بعده غلطا أشد منه وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف

)

وأنت إذا تأملت هذا عرفت أن رواية حفص لم تكن مشهورة منتشرة عند النحاس
وإلا لم يعترض بهذا الاعتراض ولاعتذر لقول الفراء بأنه اراد رواية دون رواية
 
بل أننا نجد القرطبي أحيانا لايشير الى خلاف حفص وهذا يدل على أنها لم تكن رواية منتشرة مشهورة بين العامة في عصر القرطبي
والقرطبي في مصر

مع أن القرطبي في عصر قد دونت الكتب وهو ينقل من كتب هذا الفن ورواية حفص منتشرة بين القراءة في بلده الاصلي أو في مصر
وهو يعرف ذلك
ولكنها لم تكن منتشرة بين العامة
 
وللفائدة
فهذا تصحيف وقفت عليه في تفسير القرطبي في أكثر من نسخة علما بأني لم أتتبع النسخ

(في القرطبي
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم } نهى المؤمنين أي يتناجوا فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال : { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم } أي تساررتم { فلا تتناجوا } هذه قراءة العامة وقرأ يحيى بن وثاب و عاصم و رويس عن يعقوب فلا تنتجوا من الانتجاء
انتهى
قوله عاصم تصحيف
صوابه حمزة

واحتمال وقوع التصحيف في مثل هذا الحرف وارد
يصعب علي شرحه
لان حمزة لو رسم بطريقة معينة - على طريقة المتقدمين
فقد يقع البعض في خطأ فيظن حمزة = عاصم

والله أعلم
 
إلا أن الرواية المنتشرة بالعراق الى عصر متأخر هي رواية أبي بكر بن عياش عن عاصم
-كما تجده في نقول الشيخ الفاضل غانم الحمد - وفقه الله -

لا رواية حفص

نجد في ترجمة بعض العلماء المتأخرين
وقد توفي سنة 755
(وقرأ الشيخ زين الدين القرآن ببغداد على الشيخ عبد الله الواسطي ....
لعاصم من طريق أبي بكر

)
فرواية أبي بكر هي التي كانت تنتشر في العراق لارواية حفص
 
وفي ترجمة بعضهم
(
محمد بن بدر الدين الملقب محيي الدين الشهير بالمنشي الرومي الأقحصاري الحنفي المفسر
كان من إجلاء العلماء المحققين صنف تفسيره المشهور واقتصر فيه على قراءة حفص
وشرع فيء تأليفه ببلدته إقحصار من أعمال صار وخان في مستهل شهر رمضان سنة
إحدى وثمانين وتسعمائة وله في هذا التفسير لطائف كثيرة منها إنه استخرج معميين أحدهما
اسم محمد استخرجه من أول سورة الحمد وأول سورة البقرة وفيه عمل عجيب وحله
سهل ممتنع إذا استخراجه على أن تكون ألف ولام الحمد ميما والثاني في اسم هود
واستخرجه من سورة هود من قوله تعالى وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها وإشارته
ظاهرة قلت قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء يرشد إلى أمثال هذا الاستخراج على
الوجه الذي لا يبعد عن الطبع من غير احتياج إلى معونة خارجية على أن بعضهم
استخرج اسم هاشم من قوله تعالى والقمر إذا تلاها بالعمل العددي وهو أن عدد قمر
ثلثمائة وأربعون وهي عدد تلاها فهو هاشم وهذا الاستخراج قريب إلى الاستحسان لا
كاستخراج اسم شهاب من قوله تعالى والليل إذا يغشاها على أن يراد من لفظة ليل مرادفه
الفارسي وهو شب غشي ها فهذا وإن كان صحيحا إلا أن استعمال الفارسي فيه بعد
والفقير وقفت على تفسير المنشى هذا فرأيت له عبارات لطيفة مستحسنة وقد قرظ له
عليه جماعة منهم شيخ الإسلام محمد بن محمد بن إلياس المعروف بجوي زاده فقال فيه:
أكرم بتفسير كروض ناضر لم يمل حبر مثله بمحابر
حاو لكل فوائد كقلائد وبدائع خطرت ببال عاطر
بعبارة قد أحكمت وبراعة قد أبكمت لسن البليغ الماهر
شمس المعارف والفضائل أشرقت يهدي سناها كل قلب حائر
مولاي محي الدين دمت منولا من يم فضلك كل در فاخر
)
انتهى
من خلاصة الأثر

تأمل قوله
(واقتصر فيه على قراءة حفص )
هذا يدل على انتشار قراءة حفص
ثانيا ان الاقتصار على قراءة حفص في التفسير جديد
والا لو كان منتشرا لما ذكره

فمن هنا نستطيع فهم هذا الموضوع بشكل أوسع


والله أعلم بالصواب
 
ما سبب انتشار رواية حفص؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستشار: يسري حسين محمد سعد

تاريخ الإضافة: 13/02/2007 ميلادي - 25/1/1428 هجري
زيارة: 176

--------------------------------------------------------------------------------

السؤال:

سؤال من علي عبد السلام فردوس :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وسائر رسل الله أجمعين سلام الله عليكم أجمعين

أود أن أسال سؤالاً عن رواية حفص عن عاصم هل هي القراءة الأولى للقرآن الكريم ؟

ولماذا كان انتشارها أكثر من بقية الروايات في العالم الإسلامي ؟

هل رواية حفص هي الأفصح للغة العربية أم هي الأسهل قراءة للناس في لفظها ؟

أم هي التي كان يقرؤها الصحابة الكرام كثيرا ؟

علما أنا فيها كلمة واحدة ممالة من الألف الى الكسرة هي كلمة (مجرايها ) فقط ،علما اذا قرأناها من غير إمالة هي فصيحة

_ وماذا عن رواية شعبة عن عاصم لماذا أهملت ، مع العلم أن قارئها هو نفس الإمام (عاصم) ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجواب:

الحمد لله الكريم المنان, سابغ النعم والإحسان, الرحيم بأوليائه, يخرجهم من الظلمات إلى النور, ويهديهم إلى سواء السبيل. وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه, وعمل بسنته إلى يوم الدين. أما بعد:

لقد اشتهر في كل طبقة من طبقات الأمة جماعة عنيت بحفظ القرآن الكريم وإقرائه. ولما وقع الخلاف على ما يحتمله رسم المصحف العثماني؛ من التشكيل والإمالة والإدغام والهمز والنقل, وغيرها من القراءات, وتمسك القراء بما أخذوه بالتلقي؛ أجمع أهل العلم على اختيار قارئ مشهور بالثقة والأمانة والنقل من كل مصر للأخذ عنه, بشرط التواتر وموافقة رسم المصحف العثمانى وموافقة اللغة العربية ولو بوجه.

وكان قد اشتهرت قراءات الأئمة السبعة على رأس المئتين في الأمصار, وفي أوائل المئة الثالثة من الهجرة في بغداد جمع ابن مجاهد قراءات أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة؛ على قراءة القراء السبعة. ثم أضيفت القراءات الثلاث؛ قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف, واختير أربعة قراءات من الشواذ. وأُلفت الكتب الكثيرة في القراءات, حتى وصل الحال إلى اختيار قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورة, وجرى العمل على ذلك إلى يومنا هذا.
وأصبحت الآن تؤخذ بالتلقي والإقراء بموجب متن الشاطبية والدرة, وطيبة النشر.

وثمة أسباب لانتشار رواية حفص عن عاصم الكوفي منها:
1 – عدم وجوب القراءة بكل القراءات؛ قال تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}.
وجاء في صحيح البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فاقرؤوا منه ما تَيَسَّرَ". وعند مسلم؛ قال جِبْرِيلُ عليه السَّلام للنبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ, فَأَيُّمَا حَرْفٍ قرأوا عليه فَقَدْ أَصَابُوا". وهذا يفيد اختيار الأيسر, ويفيد عدم وجوب القراءة بكل الروايات, ولو كان واجبًا لوقع الاهتمام الشديد بكل الروايات, وكان لها الانتشار كرواية حفص أو أشد.

فهذا سبب قوي يدفع إلى ترك القراءة التي فيها أعمال كثيرة للغالبية من الناس؛ إلا من كانت عنده الهمة والرغبة في تعلم القراءات والقراءة والإقراء بها, وهم كُثر ولله الحمد والمنة, حتى زاد في هذا العصر الاهتمام بهذا العلم الجليل, وإني لأذكر أنه كان في كل مصر معهد واحد لتدريس القراءات, والآن في كل محافظة معهد لتعليم القراءات.
ولما كانت قراءة حفص من السهولة واليسر بمكان – كما سيأتي تفصيله في السبب الرابع – لا جرم كَـثُر إقبال الناس عليها تلاوة وحفظًا وتعليمًا.

2 - اشتهرت روايته عن عاصم بن أبي النجود في الكوفة وكانت دار الخلافة حينئذ, يفد إليها العلماء وطلاب العلم, وكان حفص متفرغًا للإقراء عن غيره من القراء, ولما انتقلت الخلافة إلى بغداد انتقل حفص إليها, وأيضًا جاور بمكة وأقرأ بها, ومكة محل التقاء علماء العالم الإسلامي. ودار الخلافة بغداد كانت محط العلماء والمتعلمين, وكَثُر فيها الناس لوفرة العيش فيها؛ فاشتهرت روايته في بغداد أيضًا, وكثر عدد الآخذين لرواية حفص, ومن ثم انتشرت في سائر البلدان, وخاصة بلاد المشرق, وكان السائد في بلاد المغرب قراءة ورش وأبي عمرو.
فزيادة العناية بقراءة حفص في هذا الوقت؛ بالإقراء والتلقين والتدوين, وكتابة المصحف بما يوافقها وتداوله؛ سببًا قويًّا وعاملاً أساسًا في رواجها وانتشارها.
والذي يغلب على الظن أن هذه القراءة ظلت تتنقل مع الدولة في دور الخلافة من عصر إلى عصر؛ قراءة وتعليمًا وكتابة في المصاحف, حتى في عصرنا هذا.

3 – إتقان حفص لروايته عن عاصم, وقوة سنده من الأسباب المهمة في انتشار روايته؛ إذ يقول الشاطبي:
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ


وذلك أن حفصًا كان ابن زوجة شيخه عاصم بن أبي النجود, وكان معه في دار واحدة.
قال أبو عمرو الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة, ونزل بغداد فأقرأ بها, وجاور بمكة فأقرأ بها أيضًا. وقال ابن المنادي: وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر ابن عياش – يعني: شعبة – ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم, وأقرأ الناس دهرًا, وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه. يعني: سندًا.
فثناء الفقهاء والعلماء على إتقانه وضبط قراءته أدى إلى الإقبال الشديد على روايته.

4 - إن قراءة حفص يسيرة سهلة الأداء, والنفس ترغب في التيسير, والرواية ليس فيها عمل كثير إضافي كغيرها من قراءة الكوفيين؛ فضلاً عن غيرهم, كالإمالة الكثيرة في قراءة حمزة والكسائي وخلف - وهم قراء الكوفة -, وأيضًا المد المشبع في المنفصل والمتصل, والسكت المتكرر على الهمز الذي قبله ساكن موصولاً كان أم مفصولاً, والوقف على الهمز في قراءة حمزة وهشام, وإمالة هاء التأنيث حال الوقف عند الكسائي, والمدود أيضًا في قراءة ورش عن نافع, أو صلة ميم الجمع وسكونها واختلاف المد المنفصل في قراءة قالون عن نافع أيضًا, والصلة المتكررة أيضًا في قراءة ابن كثير المكي وأبي جعفر المدني, أو الإدغام الكثير للمثلين الكبير والمتقاربين في رواية السوسي عن أبي عمرو, أو العمل في الهمز المتتالي سواء كان في كلمة أو كلمتين, عند نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر؛ وهذا يعد عاملاً آخر للإقبال على رواية حفص.

5 – كما تعد أيضًا طباعة المصاحف برسم قراءة حفص؛ عاملاً أساسًا في انتشار هذه الرواية على مر العصور, وخاصة في هذا العصر الذي انتشرت فيه الطباعة بمختلف أنواعها ولا تجد أرضًا إلا والغالب فيها المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم، اللهم إلا النذر من بلاد المغرب وإفريقيا؛ الذي بدأ يغزوها هذا الانتشار الواسع لمطبوعات المصاحف الجديدة.

6 – الإذاعات والمرئيات بمختلف أنواعها؛ من القديم إلى الحديث كان الغالب فيها إذاعة رواية حفص. وهذا شيء ملحوظ ومشاهد. وكان أول تسجيل صوتي للقرآن الكريم في العالم الإسلامي بصوت الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص.

7 – تدريس القرآن برواية حفص في المدارس والمعاهد والجامعات والكتاتيب في أغلب الأقطار؛ حتى في معاهد القراءات بداية يدرسون القرآن برواية حفص؛ تلاوة وحفظًا وتجويدًا, ثم يُبنـى عليها بقية القراءات العشر المتواترة, والأربعة من الشواذ.

8 – وثمة سبب لعله هو أقوى الأسباب وأهمها: أن الله عزَّ جلَّ قد وضع لهذه الرواية القبول والإقبال, لأسباب نعلمها أو لا نعلمها؛ فهي مع ذلك لا تنفي القراءات الأخرى وأهميتها, ولا تحط من شأنها فكلٌّ كلام رب العالمين, وتنزيل من حكيم حميد. والله تعالى أعلى وأعلم.

كما ندعو أهل الاختصاص في هذا العلم, إلى العمل على نشره وتداوله بين المسلمين, وتسجيل القراءات وإذاعتها على الناس؛ تلاوة وتعليمًا, وترغيبهم فيها, واتخاذ الطرق التي تيسرها لهم؛ ليتعرفوا كلام الله بحلاوته وطلاوته.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والعمل الصالح.


انتهى

المصدر موقع الألوكةhttp://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=18


http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=18
 
وفي الموضوع أعلاه تعقب على بعض ما جاء في رد الأستاذ
(المستشار: يسري حسين محمد سعد
) - وفقه الله

يعرف ذلك من قراءة الموضوع والحوار
ومن الموضوع الآخر الذي وضعت رابطه في المشاركة رقم
 
في نهاية المطلب ( 13\16-17) لإمام الحرمين الجويني ( ت 478)
 
فائدة :
مشايخنا الأفاضل :
من الجدير بالذكر في هذا المقام أني لاحظت أن الإمام حفصًا _ عليه سحائب الرحمات وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً _ كانت له طريقة لطيفة في اختياراته ، وهي أنه عندما يختار قاعدة ليسير عليها في قراءته يتعمد أن يخالفها في موضع أو مواضع قليلة لينبه على القراءات المخالفة له :
فمثلاً :
- قاعدته أن هاء الكناية إذا سبقت بساكن لا توصل ، لكنه وصلها في موضع الفرقان ( فيه مهانا ) ، ليبين جواز صلة هاء الكناية
- قاعدته أن هاء الكناية إذا وقعت بين متحركين توصل ، لكنه لم يصلها في موضع الزمر ( يرضه لكم)
- قاعدته أن ذوات الياء لا تمال ، لكنه أمال ( مجراها ) ليبين جواز إمالة ذوات الياء
- قاعدته عدم تسهيل الهمزات عند اجتماع الهمزتين ، لكنه سهل الهمزة الثانية في ( أاعجمي ) ليبين جواز التسهيل
- قاعدته ترك السكت لكنه سكت السكتات الأربع

حتى في فرش الحروف :
- قاعدته كسر ميم ( مت ) في كل المواضع ( ياليتني مت ..، إإذا متنا ..) لكنه ضمها في موضعي آل عمران ( ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم ) ، ( ولئن متم أو قتلتم ) ، بينما بقية القراء إما أن يضموا الميم في جميع القرآن أو يكسروها في جميع القرآن .
- قاعدته في باب ( عتيا وصليا وجثيا ..) كسر فاء الكلمة لكنه خالف قاعدته فضم فاء الكلمة في ( بكيا ) بينما باقي القراء إما أن يكسروا الجميع أو يضموا الجميع .

وهذه الملاحظة تحتاج إلى تتبع ومقارنة أسلوبه في الاختيارات بأسلوب بقية القراءات ، ومقارنة الاستثناءات عنده بالاستثناءات عند بقية القراء .
وهنا قد يقول قائل إن رواية شعبة _ مثلاً _ أسهل من رواية حفص لأن قواعدهما التجويدية واحدة لكن رواية شعبة أكثر اطرادا للقواعد ، والمواضع التي فيها خروج عن القواعد المطردة في رواية شعبة أقل منها في رواية حفص .
هذا مع تأكيدنا على أن حفصا رحمه الله وغيره من القراء ما كانوا يقرؤون بشيء لم يقرئهم به مشايخهم بالسند المتصل إلى رسول الله عن جبريل عن رب العالمين سبحانه ، وإنما كانوا يتخيرون من بين الأوجه الكثيرة التي قرؤوا بها فيختارون القراءة بهذا الوجه في موضع ، وبالوجه الآخر في موضع آخر ، وكلها كاف شاف .

رحم الله حفصا وجميع أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته ، ونسأل الله تعالى أن يلحقنا أجمعين بهم ، ويرزقنا حسن اتباعهم .

جزاكم الله الجنة على هذه الفائدة يا شيخنا ..
 
السادة الافاضل تحية طيب وبعد

السادة الافاضل تحية طيب وبعد

السادة الافاضل
انا انسان جاهل اقل من اى شخص رد على هذ الموضوع
بس و الله ان ليا رأى
اولا ... لا يوجد شك مطلقا فى ايا من القراءات السبع كله قرأن و كله من عند الله سبحانه وتعالى
ثانيا ... ردا على الافاضل اللى يقولون ان هناك حكمة فى ظهور و انفراد رواية حفص عن عاصم عن غيرها من الروايات وانها حكمة من الله فى ذلك و لو انى اختلف لان و لو الامر كذلك ساقول حديث سيدنا النبى عليه افضل الصلوات واذكى التسليم ..خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته .. ايام زمان والقرون التى بعد سيدنا النبى تباعا لم تكن رواية حفص عن عاصم مشهورة و كانت مختفية تماما نادرة الوجود .. علما ان فى هذه القرون لم ينتشر الزنا و السرقة و الكفر و الفرق الضالة و كل ما هو قبيح و الغش كيومنا هذا فمن فضلك دع حكمت الله كرضائه عنا وانتشار رواية حفص و غياب كل الروايات هذه جانبا لان لو كان الامر كذلك فلولا ان رحمة الله سبقت غضبه لطبق علينا سطح الارض وغرقنا كقارون .. يكفى سخط الله وغضبه علينا بانتشار الغلاء و الامراض التى ليس لها علاج الى الان و ذهاب البركة و كله من اعمال البش السىء من انفسنا و الخير كل الخير من عند الله ...فمن ادراك ان قراءة حفص هى الافضل او الافصح عن غيرها من الروايات على حين انه و بعد القرون التى ذكرها سيدنا النبى فى الحديث كانت الاشهر قراءة ابن كثير وابن عامر فعاصم بينه وبين سيدنا النبى رجلين .. دعك ايضا من هذا ماذا عن قراءة نافع قراءة اهل المدينة المنورة اكرر المدينة المنورة وقراءة ابن كثير لاهل مكة المكرمة اكرر مكة المكرمة .. انا لو كنت ساتكلم مثلما يقولون عن رواية حفص ان لها الافضلية و الاولوية من حيث الاجود و الافصح والافضل عن غيرها بدليل انتشاراها الان و غياب باقى الروايات ...فسأقول قولى انا الانسان البسيط اللى مش عالم مثلكم السادة الافاضل .. و اتكلم على بركة الله ف عاصم كوفى.. وابن كثير من مكة ونافع من المدينة و سور القران الكريم اما مكية او اما مدنية فمن الممكن ان نقولها هكذا و لاكن و على الصعيد العلمى ف افضل قراءة و اجودها وافصحها هى قراءة اهل قريش قراءة سيدنا و نبينا محمد عليه افضل الصلاة و اذكى التسليم و ايضا هى سنة .. انا لا اشكك مطلقا برواية حفص عن عاصم وللعلم انا مصرى ولا اقراء الا بها و لاكنى لا اتحييز لها دون الباقى .. كله قراان و كله من عند الله سبحانه وتعالى وكله صحيح و لاكن الاجود لا يعلمه الا الله سبحانه و تعالى ولاكن علينا ان ناخذ بالاسباب ...ومن ادرانا يمكن يظهر على مر الزمن قراءة من القراءات السبع غير حفص تغزو العالم كله شرقا و غربا شمالا وجنوبا و تختفى رواية حفص عن عاصم و تنسى مثلما حدث لها منذ بدايتها .. يوم القيامة مش الشهر القادم لا يعلم وقته الا الله وحده سبحانه و تعالى و البقية تأتى و لا احد يعلم ماذا سيحدث غدا ...
 
رواية حفص وعوامل انتشارها

رواية حفص وعوامل انتشارها

هذا باطل

إذ أن القراءة التي كانت منتشرة في العالم الإسلامي هي قراءة الدوري، فلماذا لا يكون هذا دليلا على أنها الأصح؟

مع العلم أن قراءة حفص عن عاصم كانت قراءة مهجورة حتى فرضها الاحتلال العثماني بالحديد والنار. فكيف تجعل هذا دليلاً على صحتها؟


بسم1
أخي الكريم ، شكر الله تعالى لك اهتمامك ولكني أود التنبيه على أمرين:
أحدهما: العثمانيون المسلمون لم يفرضوا رواية حفصرحمه الله على العالم الإسلامي (بالحديد والنار) كما ذكرت. وقولك هذا يحتاج إلى دليل قوي لإثباته، ولم أجد دليلاً على ذلك.
ثانيهما: توافرت عوامل كثيرة على انحسار رواية الإمام الدوري عن أبي عمرو رحمهم الله وحلول رواية حفص محلها في بلاد الشرق الإسلامي ومنها:
(1) خلو رواية حفص من الظواهر الصوتية واللهجية التي ضعف تداولها بين الناس كالإمالة والنقل والتسهيل وغيرها.
(2) علو سندها وإتقان حفص وشهرته.
(3) طباعة المصحف بهذه الرواية ونشره في العالم الإسلامي.
والله تبارك وتعالى أعلم.
 
عودة
أعلى