محمد يحيى شريف
New member
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
فهذا بحث مختصر عن حكم الغنّة في اللام والراء للأزرق فأقول وبالله التوفيق :
مصادر الأزرق : التيسير ، والشاطبية ، وتلخيص العبارات ، وإرشاد أبي الطيّب ،والتجريد ، والهداية ، والكامل ، والعنوان ، والمجتبى ، وتذكرة ابن غلبون والتبصرة ، والكافي ، وطريق أبي مشعر في غير التلخيص ، وقراءة الداني على شيوخه الثلاثة.
قال ابن الجزري في النشر : "وأما الحكم الثاني (وهو الإدغام) فإنه يأتي عند ستة أحرف أيضاً وهي حروف "يرملون منها حرفان بلا غنة وهما اللام والراء نحو (فإن لم تفعلوا؛ هدى للمتقين، من ربهم، ثمرة رزقا) هذا هو مذهب الجمهور من أهل الأداء والجلة من أئمة التجويد وهو الذي عليه العمل عند أئمة الأمصار في هذه الأعصار وهو الذي لم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من غيرهم سواه كصاحب التيسير والشاطبية والعنوان والكافي والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص العبارات والتجريد والتذكرة وغيرهم."
أقول : قد صرّح ابن الجزري أنّ مذهب كتاب صاحب التيسير والشاطبية والعنوان والكافي والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص العبارات والتجريد والتذكرة هو الإدغام بلا غنّة في اللام والراء ، ولو قمنا بنزع هذه المصادر من مصادر الأزرق المنقولة في الأعلى مع قراءة الداني الذي لم يقرأ بالغنّة للأزرق على شيوخه الثلاثة فإنّه يتبقّى من المصادر ما يلي : إرشاد أبي الطيّب ، والكامل ، والمجتبى ، وطريق أبي مشعر في غير التلخيص.
فأمّا صاحب الإرشاد فلم ينقل واحد عنه الغنّة في اللام والراء وقد أسند له صاحب التذكرة والتبصرة من نفس الطريق أي ابن سيف وليس لهما الغنّة ولم ينقلا عنه ذلك.
وأمّا كتاب المجتبى فلم ينقل عنه ابن الجزري ولا واحد من المحررين الغنّة في اللام والراء سواء لورش أو لغيره.
أمّا أبو مشعر الطبري فلم يسند في كتابه التلخيص لورش إلاّ من طريق يونس والأصبهاني عن ورش وبالتالي فطريق النشر لورش من طريق أبي مشعر الطبري يكون من غير كتابه التلخيص. ولم ينقل عنه الغنّة للأزرق لا في التلخيص ولا في غيره.
وأمّا من الكامل فقد قال ابن الجزريّ : "ورواه أبو القاسم الهذلي في الكامل عن غير حمزة والكسائي وخلف وهشام وعن غير الفضل عن أبي جعفر وعن ورش غير الأزرق". وقال الهذلي : "أمّا الراء واللام مثل {من ربهم} ، و {هدى للمتقين} فأظهرهم من غير غنة المسيّبي وهكذا {مسلّمة لا} أدغمها بغير غنّة حمزة والأعمش ، والعبسي ، وخلف ، وعلي ومحمد في الأول ، وورش طريق البخاري ، والأزرق غير يونس" الكامل ص346.
وعلى ما سبق فإنّ مصادر الأزرق خالية من ذكر الغنّة في اللام والراء له سواء أخذنا بظاهر النشر أو بما تضمنته المصادر ولذلك قال المتولّي وحُقّ له أن يقول : "ولم يذكر في النشر الغنّة رأساً من هذه الطرق إلاّ الكامل فذكرها منه لورش وغيره سوى الأزرق عنه ".
أمّا قول ابن الجزري : "وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص." ، لا يعني أنّها ثبتت عن أهل الحجاز قاطبة أي في كلّ الروايات و الطرق فثبوتها عن ورش وقالون والمسيّبي وووو عن نافع وغيرهم عن أبي جعفر وغيره لا يعني ثبوتها عن الأزرق بالضرورة ومن مصادر الطيّبة ، فلا تناقض بين هذا وذاك ولا ينبغي حمل كلام ابن الجزريّ على الإطلاق - أي في كلّ ما رواه أهل الحجاز-.
ثمّ قال : "قرأت بها من رواية قالون وابن كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم". وهذا واضح في كونه ما قرأ بالغنّة عن الأزرق من طرق كتابه. قال المتولّي معلّقاً على هذا النصّ : "ومعلوم ضرورة أنّ قوله : " وغيرهم " لا يُعيّن شخصاً فإدخال واحد دون غيره فيه تحكّم ، وشموله للباقين كلّه باطل ، وإلاّ فما ثمرة التخصيص ؟ بل لو كان ذلك الغير من طريق كتابه لصرّح به كما هو اصطلاحه." الروض ص200.
وعلى ما سبق من البيان ، يتّضح جلياً أنّ الغنّة لم ترد عن الأزرق من طرق النشر على ما هو ظاهرٌ فيه وفي المصادر ، ولم ترد بالأداء عن ابن الجزري عن الأزرق.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين.
فهذا بحث مختصر عن حكم الغنّة في اللام والراء للأزرق فأقول وبالله التوفيق :
مصادر الأزرق : التيسير ، والشاطبية ، وتلخيص العبارات ، وإرشاد أبي الطيّب ،والتجريد ، والهداية ، والكامل ، والعنوان ، والمجتبى ، وتذكرة ابن غلبون والتبصرة ، والكافي ، وطريق أبي مشعر في غير التلخيص ، وقراءة الداني على شيوخه الثلاثة.
قال ابن الجزري في النشر : "وأما الحكم الثاني (وهو الإدغام) فإنه يأتي عند ستة أحرف أيضاً وهي حروف "يرملون منها حرفان بلا غنة وهما اللام والراء نحو (فإن لم تفعلوا؛ هدى للمتقين، من ربهم، ثمرة رزقا) هذا هو مذهب الجمهور من أهل الأداء والجلة من أئمة التجويد وهو الذي عليه العمل عند أئمة الأمصار في هذه الأعصار وهو الذي لم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من غيرهم سواه كصاحب التيسير والشاطبية والعنوان والكافي والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص العبارات والتجريد والتذكرة وغيرهم."
أقول : قد صرّح ابن الجزري أنّ مذهب كتاب صاحب التيسير والشاطبية والعنوان والكافي والهادي والتبصرة والهداية وتلخيص العبارات والتجريد والتذكرة هو الإدغام بلا غنّة في اللام والراء ، ولو قمنا بنزع هذه المصادر من مصادر الأزرق المنقولة في الأعلى مع قراءة الداني الذي لم يقرأ بالغنّة للأزرق على شيوخه الثلاثة فإنّه يتبقّى من المصادر ما يلي : إرشاد أبي الطيّب ، والكامل ، والمجتبى ، وطريق أبي مشعر في غير التلخيص.
فأمّا صاحب الإرشاد فلم ينقل واحد عنه الغنّة في اللام والراء وقد أسند له صاحب التذكرة والتبصرة من نفس الطريق أي ابن سيف وليس لهما الغنّة ولم ينقلا عنه ذلك.
وأمّا كتاب المجتبى فلم ينقل عنه ابن الجزري ولا واحد من المحررين الغنّة في اللام والراء سواء لورش أو لغيره.
أمّا أبو مشعر الطبري فلم يسند في كتابه التلخيص لورش إلاّ من طريق يونس والأصبهاني عن ورش وبالتالي فطريق النشر لورش من طريق أبي مشعر الطبري يكون من غير كتابه التلخيص. ولم ينقل عنه الغنّة للأزرق لا في التلخيص ولا في غيره.
وأمّا من الكامل فقد قال ابن الجزريّ : "ورواه أبو القاسم الهذلي في الكامل عن غير حمزة والكسائي وخلف وهشام وعن غير الفضل عن أبي جعفر وعن ورش غير الأزرق". وقال الهذلي : "أمّا الراء واللام مثل {من ربهم} ، و {هدى للمتقين} فأظهرهم من غير غنة المسيّبي وهكذا {مسلّمة لا} أدغمها بغير غنّة حمزة والأعمش ، والعبسي ، وخلف ، وعلي ومحمد في الأول ، وورش طريق البخاري ، والأزرق غير يونس" الكامل ص346.
وعلى ما سبق فإنّ مصادر الأزرق خالية من ذكر الغنّة في اللام والراء له سواء أخذنا بظاهر النشر أو بما تضمنته المصادر ولذلك قال المتولّي وحُقّ له أن يقول : "ولم يذكر في النشر الغنّة رأساً من هذه الطرق إلاّ الكامل فذكرها منه لورش وغيره سوى الأزرق عنه ".
أمّا قول ابن الجزري : "وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص." ، لا يعني أنّها ثبتت عن أهل الحجاز قاطبة أي في كلّ الروايات و الطرق فثبوتها عن ورش وقالون والمسيّبي وووو عن نافع وغيرهم عن أبي جعفر وغيره لا يعني ثبوتها عن الأزرق بالضرورة ومن مصادر الطيّبة ، فلا تناقض بين هذا وذاك ولا ينبغي حمل كلام ابن الجزريّ على الإطلاق - أي في كلّ ما رواه أهل الحجاز-.
ثمّ قال : "قرأت بها من رواية قالون وابن كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم". وهذا واضح في كونه ما قرأ بالغنّة عن الأزرق من طرق كتابه. قال المتولّي معلّقاً على هذا النصّ : "ومعلوم ضرورة أنّ قوله : " وغيرهم " لا يُعيّن شخصاً فإدخال واحد دون غيره فيه تحكّم ، وشموله للباقين كلّه باطل ، وإلاّ فما ثمرة التخصيص ؟ بل لو كان ذلك الغير من طريق كتابه لصرّح به كما هو اصطلاحه." الروض ص200.
وعلى ما سبق من البيان ، يتّضح جلياً أنّ الغنّة لم ترد عن الأزرق من طرق النشر على ما هو ظاهرٌ فيه وفي المصادر ، ولم ترد بالأداء عن ابن الجزري عن الأزرق.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين.