حكم الغنّة في اللام والراء للأزرق

الإخوة الأفاضل:
جزاكم الله خيرا على فتح باب هذا الموضوع العلمي، و أحب أن أذكر إخواني بنص عتيق لم أجد من المشايخ المشاركين من نقله، وهو لعالم القراءات- بل هي لجذيلها المحكك، وعذيقها المرجب- الإمام العلامة أبي عمرو الداني، وقد ذكر منهجه في مقدمة كتابه مفردة نافع بن عبد الرحمن المدني فقال:"هذا كتاب أذكر فيه –إن شاء الله تعالى-الاختلاف بين أصحاب أبي عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المقرئ المدني-رحمه الله- الذين أخذوا القراءة عنه تلاوة، وأدوها إلينا حكاية..."
قال رحمه الله:"روى الأصبهاني عن ورش: إظهار الغنة مع الإدغام عند اللام والراء، نحو قوله: {مِّن رَّبِّكُمْ عَظيمُ}البقرة: 49، و {مِنْ أَنْصَارٍ* رَّبَّنَآ} آل عمران: 192-193، و{ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ} النور: 40، و{فَيَوْمَئِذٍ لاَّ ينفَعُ} الروم :57، وشبهه.
وروى المسيبي عن أبيه: إظهار الغنة عند اللام خاصة.
والباقون : يُذهِبون الغنة عندهما."(1)
ــــــــــــــــــــ
(1) مفردة نافع بن عبد الرحمن المدني، للإمام أبي عمرو الداني(444هـ) ص: 41، تحقيق: الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
 
عودة
أعلى