الجكني
مشارك نشيط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي وإخواني
لي عتاب على كل أعضاء هذا الملتقى المبارك ؛ لأنهم لم يتجاوبوا مع مشاركاتي ، ولم يردوا على تساؤلاتي في الوقف والابتداء ، وماءات القرآن.
فحينما طلبت من الدكتور/ السالم الجكني – أن ينقل صوراً من مشاركاتي في منتدى شبكة القراءات القرآنية إلى ملتقى أهل التفسير – حيث لم أتمكن من المشاركة فيه ؛ لأنني ممن دخلوا إلى عالم الشبكة المعلوماتية منذ ثلاثة شهور فقط - كان يخيل إلي أنني سأجد الإجابات الشافية ، والنقاشات المثمرة ، من ملتقى يجمع ثلة مباركة من علماء القراءات والتجويد والتفسير في العالم الإسلامي ، ولكن ياللحسرة والندامة لم أجد إلا بعض كلمات الشكر والثناء من أساتذتي وإخواني – جزاهم الله خيراً - ، وفي موضوع واحد فقط ، في الكشف عن مؤلف كتاب الاهتدا في الوقف.
لقد سردت في أطروحتي مئات المصنفات في هذا العلم ، صححت الكثير من الأوهام التي وقع فيها المفهرسون ؛ مثل : النديم ، وحاجي خليفة ، وإسماعيل باشا البغدادي ، والمترجمون ؛ كـ : شمس الدين الذهبي ، والزركلي ، وكحالة ، ومحققو كتب الوقف والابتداء ؛ مثل الدكاتره/ يوسف المرعشلي ، ومحمد سعد البغدادي ، والعيدي ، ومحسن هاشم درويش ، وخديجة مفتي ، والمطيري ... وغيرهم.
كما أكدت على مقولة أبي القاسم الهذلي : (( ما من عالم إلا صنف في الوقف والابتداء )) ، فما وصل إلينا من أسماء مصنفات علمائنا إلا أقله.
وأكدت على ضرورة العودة إلى ما ذكره علماؤنا الأوائل في هذا الفن ؛ وقوفاً ، ومصطلحات ، ورموزاً ، فكل خير في اتباع من سلف.
نعم إن علم الوقف والابتداء علم اجتهادي لكل من توافرت فيه الشروط التي وضعها علماؤنا السابقون ، وليس لكل من هب ودب ، فإن كنت قد تفوقت في علم ما فقد غابت عنك علوم كثيرة ، أين نحن من هؤلاء العلماء ، الذين كانوا على الهدى ، فمن يباري نافعاً ، وأبا حاتم ، وابن مجاهد ، وغيرهم ؟
ماذا يكون هؤلاء المبتدعون في مواضع الوقف ، ومصطلحاته ، ورموزه بجانب هؤلاء الأعلام.
أليس من الأجدر أن نعود إلى الوقوف المروية عن الأئمة نافع ، ويعقوب ، والأخفش ، ومحمد بن عيسى الأصفهاني ، وأبي حاتم السجستاني ، وابن مجاهد ، وأبي بكر الأنباري ، وأبي جعفر النحاس ... وغيرهم ؟
وأليس من الأولى أن نعود إلى المصطلحات التي استخدموها في الوقف ؟
وأليس من الأكيس أن نعود إلى الرموز التي استخدمها ابن أوس الهمذاني ، والغزال ، وابن خليفة ، وأبو العلاء ؛ حيث تعبر عن أنواع الوقوف عندهم ، بدلا من استخدام تلك المصطلحات والرموز التي استخدمها ابن طيفور السجاوندي ومن تبعوه ؟
أم أننا نقرأ بقراءة نافع ويعقوب وغيرهما ، ونعتمد على كتب الأخفش ، ومحمد بن عيسى ، وأبي حاتم ، وابن مجاهد ، والأنباري ، والنحاس ... وغيرهم ، ولكننا نخالفهم في مواضع وقوفهم.
أما آن الأوان أن ننفي عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما نسب إليه من أنه كان يقف على مواضع معينة في القرآن الكريم – من غير رءوس الآي - ، لا يتجاوزها ، ثم يبتدئ بما بعدها ، أو أن جبريل كان يقف عليها ، والرسول يتبعه ، وكذا ما نسب إليه – وصححه بعضهم - من أنه قال : ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن ، ضمنت له الجنة )) ، وهي الوقوف المعروفة بـ ( وقوف الغفران ) ، وكذا تلك الوقوف المسماة بالوقوف ( المنزلة ، أو المفروضة ) ، قالوا : إن جبريل – عليه السلام – لما نزل بهذه الآيات من الله تعالى على النبي – صلى الله عليه وسلم – توقف فيها قبل انقطاع الوحي.
أليس من المؤسف أن نجد هذه العبارات تتردد في كتب علمائنا ؛ من نحو : إن الوقوف على هذه المواضع من السنة ، وأن العلم بها من العلم اللدني ، وأنها منقولة إلينا بالتواتر ، أو التلقي والمشافهة ، وأنه لا يشترط صحة الأحاديث الواردة فيها ، وأن يقوم مجمع الملك فهد بطباعة بعض المصاحف بها ، وأن يردد كثير من علمائنا هذه العبارات في كتبهم ، ومدارسهم ، ومعاهدهم ، وجامعاتهم ، على الرغم من ادعائنا محاربة البدع والأهواء ؟
وهنا نتساءل أين كان أرباب الوقوف الذين وصلت إلينا كتبهم : ابن سعدان ، والأنباري ، وابن أوس ، والنحاس ، والخزاعي ، والداني ، والعماني ، والغزال ، وتلميذ أبي الفضل الرازي ، وأبو العلاء الهمذاني ... ، وجلهم من المحدثين من هذه الوقوف ، وهم الحريصون على ذكر كل وقف مأثور ، حتى ولو كان في طرقه ضعف ؛ كذكرهم الوقوف المروية عن ابن عباس وغيره من الصحابة ، والوقوف المروية عن التابعين ؛ الضحاك ، وابن جبير ، ومجاهد ، والشعبي ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، والمكيين ، وعاصم ، وشيبة بن نصاح ، وحمزة ، ونافع ، وحتى الوقوف المروية عن تابعي التابعين ، وعد الوقف على رءوس الآي من السنة ، حتى قال جمهورهم : إن الوقف على رءوس الآي : تام ، أو كاف ، أو حسن ، إلا الشيء بعد الشيء ؟
هل ظلت هذه الوقوف مختفية طيلة هذه القرون حتى عثر عليها علماء القرن العاشر وما بعده من المتصوفة والشيعة ، وسار في ركبهم ثلة من أهل السنة والجماعة ، وذكروا في ذلك أحاديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال بعضهم : إن رجالها ثقات ؟
أما آن الأوان أن نبين حقيقة تلك الوقوف : وقوف النبي – صلى الله عليه والسلام - ، ووقوف جبريل – عليه السلام - ، ووقوف الغفران ، والوقوف المنزلة أو المفروضة ؟
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482
أساتذتي وإخواني
لي عتاب على كل أعضاء هذا الملتقى المبارك ؛ لأنهم لم يتجاوبوا مع مشاركاتي ، ولم يردوا على تساؤلاتي في الوقف والابتداء ، وماءات القرآن.
فحينما طلبت من الدكتور/ السالم الجكني – أن ينقل صوراً من مشاركاتي في منتدى شبكة القراءات القرآنية إلى ملتقى أهل التفسير – حيث لم أتمكن من المشاركة فيه ؛ لأنني ممن دخلوا إلى عالم الشبكة المعلوماتية منذ ثلاثة شهور فقط - كان يخيل إلي أنني سأجد الإجابات الشافية ، والنقاشات المثمرة ، من ملتقى يجمع ثلة مباركة من علماء القراءات والتجويد والتفسير في العالم الإسلامي ، ولكن ياللحسرة والندامة لم أجد إلا بعض كلمات الشكر والثناء من أساتذتي وإخواني – جزاهم الله خيراً - ، وفي موضوع واحد فقط ، في الكشف عن مؤلف كتاب الاهتدا في الوقف.
لقد سردت في أطروحتي مئات المصنفات في هذا العلم ، صححت الكثير من الأوهام التي وقع فيها المفهرسون ؛ مثل : النديم ، وحاجي خليفة ، وإسماعيل باشا البغدادي ، والمترجمون ؛ كـ : شمس الدين الذهبي ، والزركلي ، وكحالة ، ومحققو كتب الوقف والابتداء ؛ مثل الدكاتره/ يوسف المرعشلي ، ومحمد سعد البغدادي ، والعيدي ، ومحسن هاشم درويش ، وخديجة مفتي ، والمطيري ... وغيرهم.
كما أكدت على مقولة أبي القاسم الهذلي : (( ما من عالم إلا صنف في الوقف والابتداء )) ، فما وصل إلينا من أسماء مصنفات علمائنا إلا أقله.
وأكدت على ضرورة العودة إلى ما ذكره علماؤنا الأوائل في هذا الفن ؛ وقوفاً ، ومصطلحات ، ورموزاً ، فكل خير في اتباع من سلف.
نعم إن علم الوقف والابتداء علم اجتهادي لكل من توافرت فيه الشروط التي وضعها علماؤنا السابقون ، وليس لكل من هب ودب ، فإن كنت قد تفوقت في علم ما فقد غابت عنك علوم كثيرة ، أين نحن من هؤلاء العلماء ، الذين كانوا على الهدى ، فمن يباري نافعاً ، وأبا حاتم ، وابن مجاهد ، وغيرهم ؟
ماذا يكون هؤلاء المبتدعون في مواضع الوقف ، ومصطلحاته ، ورموزه بجانب هؤلاء الأعلام.
أليس من الأجدر أن نعود إلى الوقوف المروية عن الأئمة نافع ، ويعقوب ، والأخفش ، ومحمد بن عيسى الأصفهاني ، وأبي حاتم السجستاني ، وابن مجاهد ، وأبي بكر الأنباري ، وأبي جعفر النحاس ... وغيرهم ؟
وأليس من الأولى أن نعود إلى المصطلحات التي استخدموها في الوقف ؟
وأليس من الأكيس أن نعود إلى الرموز التي استخدمها ابن أوس الهمذاني ، والغزال ، وابن خليفة ، وأبو العلاء ؛ حيث تعبر عن أنواع الوقوف عندهم ، بدلا من استخدام تلك المصطلحات والرموز التي استخدمها ابن طيفور السجاوندي ومن تبعوه ؟
أم أننا نقرأ بقراءة نافع ويعقوب وغيرهما ، ونعتمد على كتب الأخفش ، ومحمد بن عيسى ، وأبي حاتم ، وابن مجاهد ، والأنباري ، والنحاس ... وغيرهم ، ولكننا نخالفهم في مواضع وقوفهم.
أما آن الأوان أن ننفي عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما نسب إليه من أنه كان يقف على مواضع معينة في القرآن الكريم – من غير رءوس الآي - ، لا يتجاوزها ، ثم يبتدئ بما بعدها ، أو أن جبريل كان يقف عليها ، والرسول يتبعه ، وكذا ما نسب إليه – وصححه بعضهم - من أنه قال : ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن ، ضمنت له الجنة )) ، وهي الوقوف المعروفة بـ ( وقوف الغفران ) ، وكذا تلك الوقوف المسماة بالوقوف ( المنزلة ، أو المفروضة ) ، قالوا : إن جبريل – عليه السلام – لما نزل بهذه الآيات من الله تعالى على النبي – صلى الله عليه وسلم – توقف فيها قبل انقطاع الوحي.
أليس من المؤسف أن نجد هذه العبارات تتردد في كتب علمائنا ؛ من نحو : إن الوقوف على هذه المواضع من السنة ، وأن العلم بها من العلم اللدني ، وأنها منقولة إلينا بالتواتر ، أو التلقي والمشافهة ، وأنه لا يشترط صحة الأحاديث الواردة فيها ، وأن يقوم مجمع الملك فهد بطباعة بعض المصاحف بها ، وأن يردد كثير من علمائنا هذه العبارات في كتبهم ، ومدارسهم ، ومعاهدهم ، وجامعاتهم ، على الرغم من ادعائنا محاربة البدع والأهواء ؟
وهنا نتساءل أين كان أرباب الوقوف الذين وصلت إلينا كتبهم : ابن سعدان ، والأنباري ، وابن أوس ، والنحاس ، والخزاعي ، والداني ، والعماني ، والغزال ، وتلميذ أبي الفضل الرازي ، وأبو العلاء الهمذاني ... ، وجلهم من المحدثين من هذه الوقوف ، وهم الحريصون على ذكر كل وقف مأثور ، حتى ولو كان في طرقه ضعف ؛ كذكرهم الوقوف المروية عن ابن عباس وغيره من الصحابة ، والوقوف المروية عن التابعين ؛ الضحاك ، وابن جبير ، ومجاهد ، والشعبي ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، والمكيين ، وعاصم ، وشيبة بن نصاح ، وحمزة ، ونافع ، وحتى الوقوف المروية عن تابعي التابعين ، وعد الوقف على رءوس الآي من السنة ، حتى قال جمهورهم : إن الوقف على رءوس الآي : تام ، أو كاف ، أو حسن ، إلا الشيء بعد الشيء ؟
هل ظلت هذه الوقوف مختفية طيلة هذه القرون حتى عثر عليها علماء القرن العاشر وما بعده من المتصوفة والشيعة ، وسار في ركبهم ثلة من أهل السنة والجماعة ، وذكروا في ذلك أحاديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال بعضهم : إن رجالها ثقات ؟
أما آن الأوان أن نبين حقيقة تلك الوقوف : وقوف النبي – صلى الله عليه والسلام - ، ووقوف جبريل – عليه السلام - ، ووقوف الغفران ، والوقوف المنزلة أو المفروضة ؟
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482