عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,345
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com

كتبت قبل مدة في هذا الملتقى مقالة بعنوان (وقفات مع بعض سلبيات المؤتمرات) تجدها هنا
وحاولت من خلالها التركيز على بعض السلبيات التي تقلل من الاستفادة من هذه المؤتمرات العلمية . ومنذ نشرت المقال وردتني الكثير من التعليقات عن المقال ، ودار حوله نقاشات ، وتعقيبات مفيدة من عدد من الزملاء الخبراء في حضور المؤتمرات وتنظيمها .
وقد حاولنا في تنظيم المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية تلافي ما نقدر عليه من تلك السلبيات ، وأحببت تسليط الضوء في هذه المقالة على ما صنعته اللجنة المنظمة للمؤتمر في هذا السبيل ، ليكون ذلك واضحاً للجميع قبل البدء في فعاليات المؤتمر ، وأنا أقدر أن يتم الاطلاع على هذا المقال قبل بدء فعاليات المؤتمر .
وقد كنت ذكرت من السلبيات العلمية في المؤتمرات :
1- سِعَةُ عنوان المؤتَمر .
2- ضعف الإعداد للبحوث.
3- فما رعوها حق رعايتها .
4- المُجاملات العلميَّة .
5- عدمُ تعلُّق البحث بالمؤتَمر .
6- تَمرير بعض البحوث المسروقة .
7- ضعف العرض .
8- الأسلوب الخطابي .
وشرحها في المقالة السابقة . وقد حاولنا تلافي هذه السلبيات بما يلي :
أولاً : فيما يتعلق بالجانب العلمي .
ذكرت في المقال السابق أن من أبرز سلبيات المؤتمرات سعة الموضوع وعدم تحديده ، ولذلك يخرج المؤتمرون من المؤتمر دون تركيز على نقطة محددة للبحث والنقاش . وقد تغلبنا على ذلك بتحديد نقطة المؤتمر في موضوع تطوير الدراسات القرآنية ، وقسمناه إلى ستة محاور أخذناها من دراسة علمية قمنا بإعدادها في مركز تفسير للدراسات القرآنية للخطة الاستراتيجية للمركز خلال السنوات القادمة، وكانت المحاور هي :
- المحور العلمي .
- المحور التعليمي .
- المحور التقني .
- المحور التشجيعي .
- المحور التمويلي .
- المحور الإعلامي .
وبالرغم من سعة هذه المحاور علمياً ، إلا أننا فضلنا أن يكون المؤتمر الأول شاملاً لكل هذه المحاور رغبة في إذكاء فكرة التطوير أولاً، وتحسباً لقلة المشاركات عندما تركز الفكرة كثيراً . وقد وردت للجنة العلمية بعد الإعلان عن المؤتمر بفترة وجيز ما يقارب 300 مقترح لموضوعات يرغب الباحثون المشاركة بها . ولكن اللجنة العلمية رغبة في الجودة في الموضوعات وتركيزها في محاور المؤتمر تواصلت مع الباحثين لتجويد أفكارهم ومقترحاتهم ، فلم يصمد ويستمر إلا ما يقارب 170 باحثاً هم الذين تقدموا ببحوثهم في وقتها المحدد مبكراً ، وبعد الفحص والتحكيم والتدقيق قسمناها إلى ثلاثة أقسام :
الأول : بحوث مقبولة ضمن جلسات المؤتمر ، وعددها 34 بحثاً .
الثاني : بحوث مقبولة للطباعة فقط ضمن أعمال المؤتمر نظراً لضيق الوقت ورغبة في نشرها ، وعددها ما يقارب 14 بحثاً .
الثالث : بحوث مقبولة في حلقات نقاشية لحاجتها إلى النقاش في نتائجها ، ثم بعد مناقشتها وإضافة ما تثمر عنه النقاشات نطبعها وننشرها وعددها 21 بحثاً .
وقد انتهينا ولله الحمد من طباعة هذه البحوث في خمسة مجلدات ، وخرجت في حلة قشيبة تسر الناظرين ، وسوف تسلم لكل المشاركين هدية من المؤتمر ..

كما قمنا بعمل آخر خدمة للباحثين المشاركين ، وهي أننا طبعنا من كل بحث ثلاثين نسخة مفردة ، أ÷دينا الباحث منها عشرين نسخة ليتمكن من إهدائها من يرغب بشكل مفرد ، وقد خرجت في شكل جميل جداً .وتم تسليمها للمشاركين في غرفته في الفندق فور وصوله.
وقد حرصت اللجنة العلمية للمؤتمر على تدقيق البحوث ومراجعتها لتكون في صلب المؤتمر ، ويكون فيها إضافة علمية، وتلبي حاجتنا من عقد المؤتمر ، ولذلك اعتذرنا للكثير من المشاركين برغم جودة بحوثهم ولكن شابها خروج عن محور المؤتمر ، أو نحو ذلك من السلبيات التي لا نرتضيها في المؤتمر . ثم أتحنا فرصة واسعة للمشاركين لإلقاء مختصر البحث ، وأتحنا فرصة واسعة أيضاً للنقاش بعد البحوث فتركنا فرصة ما بين 30 دقيقة و 45 دقيقة بعد كل جلسة ليتم النقاش والتعقيب بما فيه الكفاية بما يليق بمثل هذه المؤتمرات، كما اخترنا لإدارة جميع الجلسات علماء متخصصون في الدراسات القرآنية من مشايخنا وأساتذتنا الذين يعرفون دقائق ما يدور الحديث عنه فيحسنون النقاش والتعقيب عند الحاجة . وقمنا في اللجنة المنظمة بعمل عرض إلكتروني لكل البحوث مساعدة للباحثين على إيصال مقصودهم وتواصلنا مع كل باحث لعرض العرض الإلكتروني عليه لينظر فيه ، وخصصنا من يتابع عرض الشرائح أثناء الحديث ليتزامن مع عرض الباحث . كما حرصنا على إقامة المؤتمر في قاعة 26 ب بجامعة الملك سعود ، وهي قاعة مجهزة بكافة تقنيات المؤتمرات العالية الجودة ، حيث توجد شاشة ضخمة جدا لعرض البحوث ثمنها بالملايين ، وتوجد بها أنظمة صوتية عالية الجودة، مع وجود أجهزة للترجمة عند الحاجة إلى ذلك ، وبها مقاعد مريحة للحضور ، وإضاءة كافية ، ونقل مباشر عبر الكاميرات الخاصة بالقاعة إلى الصالة النسائية صوتاً وصورة .
ويبقى حزم مديري الجلسات ، وقدرة الباحثين على العرض خارج سيطرتنا ، ولكننا نؤمل أن يكونوا نموذجا للإتقان في إدارتهم للجلسات وعرضهم للبحوث ، واللجنة المنظمة تساندهم بما تقدر عليه ، وبما يساعدهم على نجاح عرض بحوثهم بإذن الله .
ثانياً : الجانب التنظيمي .
حرصنا على حسن الاستقبال ، ودقة المواعيد ، وإسكان الضيوف في مقر إقامة قريب من الجامعة التي ننظم فيها المؤتمر رغبة في حضور الطلاب والطالبات لفعاليات المؤتمر واستفادتهم منه . وحرصنا على دعوة المتخصصين في القرآن وعلومه من خارج السعودية وداخلها رغبة في تعارفهم وتواصلهم العلمي ، وقد لبى الدعوة عدد كبير من الباحثين من خارج السعودية وداخلها ، وبلغوا ما يقارب 1000 مدعو منهم عدد كبير من طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية وغيرها ، وأنا شخصياً أعوِّل على طلاب الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه ، وأرغب في أن ينتفعوا بمثل هذه المؤتمرات بشكل أكبر، وأن يكون لهم تواصل علمي مبكر مع الخبراء والأساتذة في السعودية وخارجها ليكون ذلك فرصة علمية يكون لها ما بعدها في حياة هؤلاء الطلاب العلمية القادمة ، كما لم نفرط في دعوة أساتذتنا من أمثال الدكتور فهد الرومي والدكتور محمد الشايع والدكتور عبدالعزيز عبدالفتاح قارئ والدكتور محمد محمد أبو موسى والدكتور غانم قدوري الحمد والدكتور الشاهد البوشيخي وغيرهم كثيرون وقد لبوا الدعوة مشكورين .
وقد أتحنا فرصة واسعة من الوقت يومياً للباحثين للراحة واللقاءات العلمية مع بعضهم فجعلنا الجلسات فقط من الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً . ثم راحة حتى اليوم الثاني وهكذا ، فقد حضرت مؤتمرات تتواصل جلساتها حتى المساء فننام على الكراسي من الإرهاق، وتجد بعض المشاركين يكاد ينام على المنصة من التعب فلا تحظى تلك الجلسات بالحضور المناسب ولا تجد من التعقيبات ما يثريها لإرهاق الجميع .
كا قمنا بتنظيم فعاليات مصاحبة للمؤتمر ، فنظمنا ثمان دورات تدريبية نوعية متميزة في جوانب قليل من يتنبه لها في الدورات التدريبية، وهي :

كما حرصنا على إقامة معرض مصاحب للمؤتمر لكل المؤسسات والمراكز القرآنية والمشروعات المميزة في خدمة القرآن علمياً أو تقنياً أو نشراً للكتب والبحوث القرآنية . وأرجو أن يجد فيها الحضور ما يزيدهم معرفة بهذه المؤسسات القرآنية التي تخدم الدراسات القرآنية حول العالم ، وقد قام الزملاء في لجنة المعرض بجهود رائعة في تنظيم المعرض والتواصل مع الجهات المشاركة .
كما أقمنا بالتعاون مع جمعية تبيان محاضرة علمية للدكتور الشاهد البوشيخي .
وقد صممنا حقيبة للمؤتمر نهديها لكل مشارك وضيف يحضر المؤتمر ، اجتهدنا في جودتها ، وعدم تشويهها بوضع شعار المؤتمر على ظاهرها رغبة في أن ينتفع بها الجميع بعد المؤتمر ، ولذلك وضعنا شعار المؤتمر من الداخل .


2- بحوث المؤتمر .

4- فلاش ميموري فيه بحوث المؤتمر + كتاب تعريفي بكرسي القرآن + كتاب تعريفي بمركز تفسير + لقاءات مركز تفسير الدورية وفيه ما يزيد عن عشرين لقاء مصوراً تصويراً عالي الجودة + ثلاثين فاصلاً سينمائياً بعنوان (روح الآيات) من إنتاج مركز تفسير) وغير ذلك .

6- نسخة من كتاب (مجالات توظيف الشبكات الاجتماعية في خدمة القرآن وعلومه) للدكتور ياسر الشهري ، وهو من إصدار كرسي القرآن الكريم وعلومه .

8- DVD لفواصل روح الآيات وعددها 30 فاصلاً .



وقد بذل الزملاء في اللجنة المنظمة جهوداً كبيرة جداً في تنظيم أعمال المؤتمر ، وإخراجه في أحسن حلة ، وتصميم مطبوعات المؤتمر وإعلاناته بأجمل مظهر فجزاهم الله خيراً .

وقد بذل الزملاء في لجنة الاستقبال جهداً مميزاً في استقبال الضيوف في صالة كبار الزوار بمطار الملك خالد بالرياض ، ونقلهم في سيارات مميزة إلى مقر إقامتهم ، ونشرف كثيراً بتقديم كافة وسائل الراحة لضيوفنا ، ومهما بذلنا من الحفاوة والإكرام فنحن نشعر بالتقصير ونعتذر منه سلفاً ، ونرجو أ، ينطلق هذا المؤتمر على خير، وأن يحقق أهدافه التي سعينا إلى تحقيقها .
وهذا أوان البدء في أعمال المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية ، الذي ينظم بهذا المستوى العالمي لأول مرة في رحاب جامعة الملك سعود بالتعاون بين كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود ومركز تفسير للدراسات القرآنية ، وهما يشتركان في عدة أمور أهمها وحدة الرؤية والأهداف ، ونسأل الله أن يحقق الآمال والطموحات .
كما تم إنشاء موقع إلكتروني خاص لهذا المؤتمر ، يمكن من خلاله متابعة فعاليات المؤتمر قراءة وصوتا وصورة بدقة عالية ، حيث تعاونا في ذلك مع عمادة التعاملات الإلكترونية بجامعة الملك سعود ، وهذا عنوان الموقع :
وفيه كل تفاصيل المؤتمر وبرنامج المؤتمر ، ومواده بكافة صورها .
كما تم برمجة تطبيقات خاصة بالمؤتمر وأعماله للهواتف الذكية iPhone و Android ليتمكن أصحاب هذه الأجهزة من الاطلاع على مواد المؤتمر بسهولة . وقد طلبت من عمادة التعاملات الإلكترونية تزويد قاعات المؤتمر بالانترنت Wi-Fi وتم تخصيص بث خاص للمؤتمر تحت عنوان KSU Guests دون الحاجة لكلمة مرور .
شكر فريق العمل في المؤتمر :
وأحب أن أشكر باسمكم جميعاً أيها الأحباب فريق العمل الرائع في المؤتمر من مركز تفسير للدراسات القرآنية وكرسي القرآن الكريم وعلومه ، حيث عملوا بتفانٍ وإخلاص طيلة الأشهر الماضية لنجاح هذا المؤتمر ، وهم :
أولاً : الزملاء في اللجنة العلمية للمؤتمر وهم :
د. مساعد بن سليمان الطيار رئيسًا
أ.د. بدر بن ناصر البدر عضوًا
د. حسين بن علي الحربي عضوًا
د. أحمد بن علي السديس عضوًا
د. حاتم بن عابد القرشي عضوًا
د. صالح بن ناصر الناصر عضوًا
د.أحمد بن عبدالله عقيل عضوًا
د. أحمد بن عبدالله الفريح عضوًا
الزملاء في فريق العمل :
1- الأستاذ خالد رمضان أحمد .
2- الأستاذ عبدالرحمن قائد .
3- الأستاذ بندر الشهري .
4- الأستاذ فلاح السليماني .
5- الأستاذ عبدالله الشتوي .
6- الأستاذ علاء البدري .
7- الأستاذ محمد العبادي .
8- د. توفيق زبادي .
9- الأستاذ سليمان الحميري .
10- الأستاذ أسامة جعفر .
11- الأستاذ بشير النهاري.
12- الأستاذ سالم باقطيان .
13- د. مبروك رمضان .
14- الأستاذ أحمد فتحي .
15- الأستاذ أحمد النهدي .
16- الأستاذ عماد العباسي .
17- الأستاذ سعد تركي .
18- الأستاذ عبدالرزاق حميد .
19- د. إبراهيم الحجي .
20- الأستاذ محمد الخضر .
21- الأستاذ سامي الشيباني .
21- الأستاذ عمرو الحسيني .
22- الأخ أبو الكلام .
23- الأخ شاهين .
كما أشكر الأخوات في اللجنة النسائية للمؤتمر وهنَّ :
1- د. وفاء بنت عبدالله الزعاقي رئيسًا
2- د. عبير عبدالله النعيم عضوًا
3- د. رانيا محمد نظمي عضوًا
4- د. سارة بنت عبدالمحسن بن سعيد عضوًا
5- خلود بنت عبدالعزيز المشعل عضوًا
6- مها عبدالرحمن أبا بطين عضوًا
7- أميرة الشواهنة عضوًا
8- منتهى فهد المغيرة عضوًا
9- خلود الضرغام عضوًا
10- إيمان بنت عبدالله العقيل عضوًا
11- فاتن العويس عضوًا
12- مي عبدالعزيز الزعاقي عضوًا
13- مريم صالح البلوي عضوًا
14- سمية المزيعل عضوًا
فكل واحد من هذا الفريق المميز كان له دور بارز في نجاح الإعداد لهذا المؤتمر ، وأرجو أن يتقبل الله من الجميع ، وأن يكلل هذه الجهود بالنجاح بإذن الله .
نسأل الله التوفيق والسداد ، والإخلاص وحسن القصد .
ليلة السبت 6 ربيع الثاني 1434هـ