تلخيص مقتضب لمحاورالحلقة الثانية للإعجاز العلمي على قناة دليل..

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]دارت الحلقة في عدة محاور أهمها :
1- أخذ الشهري فرصة خمس دقائق لعرض فكرته كاملة .وخلاصتها :

أ‌) عدم وجود التحدي في غير البلاغي.
ب‌) فتاوى كبار العلماء كلها ترد ما يمى بالإعجاز العلمي لأنه يفتح أبواب لا يمكن التنبؤ بمستقبلها.
ت‌) هناك دراسات منشورة في التفسير العلمي فيها مجازفات كثيرة منها كلام مصطفى محمود وردود بنت الشاطيء عليها.
ث‌) ادعاء السبق للقرآن منقوض لأن التوراة والإنجيل فيها سبق علمي.
ج‌) لابد من إعادة النظر في التسمية بأن يمى دلائل صدق القرآن.
ح‌) هناك خلاف داخل النظريات العلمية فأين الحقيقة علمية؟
خ‌) نحن نقول ونؤكد أن حب قول الجديد يؤدي للقول بغير علم وإلا تضييع كثير من الثابت عن السلف.
2- سؤال للقريشي : هل توافق على ما طرحه الشيخ ؟
3- فأجاب: أوافق على بعض وأرفض بعضاً ..
4- فطلب منه طرح رأيه : طرح مواطن الاختلاف :
أ‌) التسوية بين العلمية في القرآن وغيره من الكتب.وهذا يتوافق مع النصارة والعلمانيين.
ب‌) فهم السلف.
ت‌) تناقضهم بالثناء على الإعجاز تارة ونفيه تارة.
ث‌) لا مشاحة في الاصطلاح.
ج‌) لا نلزم بمشاركات مصطفى محمود.
ح‌) الرتق مبني على ابن عباس وزدنا نحن فقط : الانفجار.
خ‌) لغة العرب هي لغة العرب والعرب اليوم يفهمونها كما كان يفهمها العرب السابقون.
د‌) إذا اختلف العلماء = فليست حقيقة.
5- حديث الشيخ مساعد وخلاصته :
(أ‌) نقل كلام شيخ الإسلام عن حمل ألفاظ القرآن على المعاني التي في نفس المفسر وتنزيل الشيخ لذلك على المتكلمين في الإعجاز.
(ب‌) قال الإعجازيون : ادعاء معرفة الرسول بالعلم التجريبي ..مثال كلام الزنداني عن الحديد وكلام الطبيعيين عن نشأته خارج الأرض..ثم قال الزنداني : من أخبر محمداً بهذه الحقيقة ؟
(ت‌) غلبت الروم في أدنى الأرض (من أعلم محمداً ؟).
(ث‌) قضية كون النبي يعلم ..تألي على النبي الذي لم ينقل لنا إباره بهذا العلم ولم لم يُعلمه للصحابة؟
(ج‌) جواب بعضهم أشار له الشهري ..لن يتحمل الصحابة.
(ح‌) زغلول النجار : الحقائق كانت خافية على الناس زمن الوحي فأشير إليها لعدم الصدمة!!
6- كلام الددو وخلاصته :
أ‌) كل ما في القرآن معجز من كل الوجوه.
ب‌) تجمع المعاني في صدره وقد يخبر أصحابه وقد لا يخبر.
ت‌) قد يفتن الناس بالمعجزة فلا تخبر لهم.
ث‌) لا يجب عليه بيان شرحه جميعاً إلا ما يحتاجون له ..قلت : أوليس من البلاغ المبين تبليغ وتعليم هذا الباب المهم من إعجاز القرآن ؟؟!! وإذا لم يُعلمه النبي أصحابه فأي خير منه يُرجى للدين من جهة الإعجاز ؟!! أو يضيع النبي فرصة إيمان أهل العلوم من الفلاسفة الذين كانوا معاصرين له صلى الله عليه وسلم ؟!!
ج‌) خطأ بعض المتعرضين لللإعجاز ليس حجة على بطلان هذا العلم.
ح‌) عدم ذكر الصحابة ليس حجة فهم لم يرزقوا إلا بقدر زمانهم .
7- تقرير المذيع : اتفق الجميع على وقوع الخطأ في التطبيقات ..سؤال للشهري ومساعد ..هل الأخطاء في التطبيقات صادرة عن خلل منهجي ؟
8- الشهري : نعم..ومنه [ربط القرآن بالمتغيرات العلمية-
9- سؤال من الددو : هل تقرون بأصل وجود الحقائق العلمية؟
10- الشهري : لا أنكر وجود حقائق وإنما أنكر القول بأن هذا هو معنى الآية.
11- الشهري: إذا كانت نظرية الانفجار مختلف فيها فكيف تجعل من إعجاز القرآن ؟
12- رد القريشي بأنه قول الجمهور .ولذا هو من التفسير العلمي وليس من الإعجاز العلمي.
13- الددو : الخبر نفسه معجز وإنما ظهوره علمياً = زيادة إيمان.وهذه غفلة عن محل النزاع فالنزاع هو هل هذا(النظرية ) هو الظهور العلمي المستيقن لهذا الخبر القديم ؟
14- مداخلة من مرهف السقا حث فيها على التعاون بين المفسرين وأهل الإعجاز.وتحدث عن منهجية الاحتجاج بأقوال الصحابة ووجوب ادخال تفسير من بعدهم من أهل عصور الاحتجاج.
15- سؤال لمساعد من المذيع : أليس كل علم في تطبيقاته خلل؟
16- حديث من مساعد عن الخلل المنهجي ورجوعه لقضية الضوابط..ومنها [عدم العودة لأهل العلم-خلو الهيئة الاستشارية لهيئة الإعجاز من العلماء].
17- موافقة الشيخ اللدو للشيخ مساعد لوجوب وجود مختصين بالتفسير.
18- كلام الددو عن اعتماد ولاة الأمر للمصطلح وقال إن هذا يرفع خلافنا في المصطلح .قلت : وهذا خطأ فقرار أولياء الأمور –على الراجح-يرفع الخلاف قضاء فقط ولسنا في مسألة قضائية.
19- كلام القريشي عن وجود المختصين.
20- الشهري : نحن نتحدث عن أخطاء كثيرة وليس مجرد شذوذ.
21- المذيع : الجمهور الواعي سيرد..ورأيي أن هذا خطأ وهذا الجمهور الواعي لا وجود له .
22- المذيع : وتتولى الهيئة الرد والتصحيح.وهذا حق.
23- عرض الشهري لفتوى اللجنة الدائمة.في إبطال الإعجاز العلمي.
24- القريشي يرى أن الأمثلة في فتوى اللجنة لا تخالف ما هم عليه.
25- مداخلة من محمد موسى الشريف وهو يرى أن ضوابط الإعجاز وضعت ولا حرج فيه.بل هو مفخرة من مفاخر العصر.وأهل الذكر يُبينون الباطل.ولكنه أقر بأن هناك قصور في نشر ردودهم وتمحيصاتهم.
26- مساعد : استخدام اليقيني من هذا الباب في الدعوة لا خلاف فيه.لكن تبليغ هذا الإعجاز وأثره الدعوي على الغرب ضعيف وليس هو الطريق الأمثل.
27- سؤال للددو: ألا يقيد نشر الإعجاز من جهة النشر العام ؟
28- جوابه : لا مانع من نشر الحقائق المتفق عليها.ويربى الناس بصغار العلم قبل كباره.
29- الددو : الإشارة لا تقتضي أن هذا معنى الآية جزماً.
30- مساعد : آية سنريهم آياتنا ليست عامة ولو قلنا بأنها عامة للزم القول بظهورها لجميع طوائف الكفر بينما تحقيق الآية في أهل مكة لأنهم فيؤمنوا.فهي من العام الذي أريد به الخصوص.
31- تمسك من القريشي بالعموم.
32- مداخلة من السعيدي..قال : إن الإعجاز هو الخوارق التي تأتي لإثبات الرسالة ولا يصح إثبات الرسالة بالظن والوهم .العلم التجريبي ولا يوجد فيه حقائق بل كله نظريات.
33- الددو : الأصل عدم الخصوص .وهناك آيات أخرى.والآية وعد يحصل ببعض الناس دون بعض.وصيغة الآية صيغة عموم.قلت : وهذه فوت من الددو عن محل النزاع فلا نزاع في أن صيغتها صيغة عموم وإنما النزاع في أنها أريد بها الخصوص.
34- .فوائد الحلقة من كلام الشهري.وقوله إن الضوابط لا تغني من انتشار الفساد.
35- لم لشعث الحلقة وتلخيص لها من المذيع بعرض لموارد الاتفاق وعرض للتوصيات العلمية.
36- ليس هناك تعادل في المداخلات ولا حتى تقارب بل الجميع سوى السعيدي مخالفون لمساعد والشهري
.[/align]
 
بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن وحلوه الضربة اللي بالشاص
بارك الله فيك يا شيخ مساعد ولو لم تقل شئ انت ولا ابو عبدالله لان المذيع مرة يكون
مذيع وتارة يكون مشاهد .
لو اقسمت عند الملتزم ارجو اني لا ن اكون حانثا ان المذيع تكلم اكثر من الشيخين
وهو يمجد الشيخ الددو وكذلك يبدو ان المذيع مع اصحاب القول الاخر .
الم شعث النقاش ان المذيع لم يفلح و خيل ببالي اني اشاهد برنامج الكيمرة الخفيه
و المقلب يدور على الشيخين.
بارك الله بالجميع
 
وهو يمجد الشيخ الددو
وهل المطلوب أن يضع من قدره - هذا عالم بالفنون حفظك الله , كما أن الشيخين مساعد وعبدالرحمن علماء في التفسير..

الشيخ أبا فهر واضح تتبعه لكلام العلامة الددو في الحلقتين!!
 
هذا طبيعي يا مولانا ؛فأنا أخالفه الرأي...ومع هذا فلم يمنعني ذلك من تخطئة أبي عبد الملك في أحد ردوده على الددو..
 
في نفسي كلمة تعقيبا ًعلى تلك الحلقة المثيرة والمفيدة :
الموضوع كبير ومتشعب , ولابد من إعادة النظر في تأصيله , وإعادة النظر في ضوابطه وشروط المؤهلين له , وحقيقة ً أقولها :
إن التفريط الحاصل في مجال مايسمى بالإعجاز العلمي يثير حفيظة أي مسلم له أدنى علم بكتاب الله , وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التقصير الحاصل في حق كتاب الله , وإلا فسد الباب أولى لأن التفريط فيه تجاوز الحد .
يجب على هيئة الإعجاز العلمي أن تتحرك وتضاعف من جهودها وتفصل في الأمر فهي المسؤولة عن كل ماسمي إعجازاً علمياً وهو ليس من التفسير أصلا ً في شيء .
- لما لا يكون لها قنوات فضائية متخصصة ترد وتناقش وتتابع وتدين كل من تعدى على حمى تفسير كتاب الله باسم الإعجاز العلمي , بأن يبقى في أذهان العالم أن كل كلام في هذا المجال يبقى معلقاً غير قابل للنشرولا للاطلاع حتى يقرر من قبلها ويوافق عليه !
- لم لا ترتب على كل من تعداها ونشر اكتشافاته دون الحصول على إقرارها والرجوع إليها عقوبة ًجزائية ً كبيرة , ردعاً لهم , وحفاظاً على قدسية هذا الكتاب العظيم من العبث والخوض والتقول على الله , وضبطاً لهذا المجال المفتووووح في ظل عصر تسارعت فيه الاكتشافات من كل حدب وصوب !
 
السلام عليكم

السلام عليكم

اقصد يالغالي ان المذيع لم يوفق في ادارة الحوار وكونه يعظم الشيخ الددو لا يحق له ان يعطيه من الوقت اكثر من غيره

عجيب يقاطع الشيخ الطيار والشيخ الشهري ولا يقاطع الشيخ الددو وقد انتهى وقته؟!

هذا قصدي ولم اقصد بقولي انه يعظم الددو انه اخطأ والمفروض ان يذمه.
 
لم أشاهد الحلقة مع أهمية مثل هذه الاجتماعات العلمية ، لكن على ضوء ما ذكره الاخوة ، اقترح :
أن يأتي اليوم الشيخ الددو ، إلى الاستديو، فاليوم إجازة .
 
كلمة حق:
على قناة دليل وفقها الله أن تنصح المذيع بتقليل التدخلات واحترام وقت المشاركين، فلقد أصبح من الظاهر أنه يتكلم أكثر من جميع المشاركين، ويقاطع بلا تردد، وأحيانا تتم المقاطعة عند الاقتراب إلى لب الفكرة، وهذا فيه ظلم للمشاركين.
وليس من صفات المذيع الناجح أبدا أن يتكلم أكثر من المشاركين مجتمعين، ولا من صفته بحيث يجعل المشاهدين يتذمرون من كثرة مقاطعاته ومداخلاته.
 
لم أشاهد الحلقة مع أهمية مثل هذه الاجتماعات العلمية ، لكن على ضوء ما ذكره الاخوة ، اقترح :
أن يأتي اليوم الشيخ الددو ، إلى الاستديو، فاليوم إجازة .

شاهدت بعضا من الحلقة في الإعادة لأعرف أنه لا حلقة اليوم الخميس ، على عكس ما ذكر المقدم خلال الحلقة الأولى وعلى عادة البرنامج يستضيف الضيوف 3 أيام على ما أذكر ، وكنت أتوقع أن حضور الشيخ الددو إلى الاستديو مع اخوانه سيحل الإشكال ، وبما أن اليوم الخميس وهو إجازة في المملكة ، فسيكون الأمر ميسر بالنسبة له .
فعفوا .
 
، وبما أن اليوم الخميس وهو إجازة في المملكة ، فسيكون الأمر ميسر بالنسبة له .
فعفوا .

انتهت جميع حلقات برنامج الأجر والأجران ، والليلة هي 21 أول ليلة في العشر الأواخر
 
كم عدد الحلقات التي بثت من حلقات الإعجاز العلمي ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
اخوتي الأفاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
و أنا اتجول بين صفحات هذا المنتدى أجد كلاما يرمى به الإعجاز العلمي في القرآن الكريم لا أجد له صلا منطقيا.. و سأتكلم عن ما ورد في هذا الملخص مع أني لم أطلع على هذه الحلقات، و ساوجه كلامي إلى هؤلاء العلماء الأفاضل الذين و إ كنت آنس إليهم غير أن في كلامهم نظر.
و سابدأ بكلام الاخ الحبيب الشهري الذي ملخص كلامه الآتي

[align=center]
1- أخذ الشهري فرصة خمس دقائق لعرض فكرته كاملة .وخلاصتها :

أ‌) عدم وجود التحدي في غير البلاغي.
ب‌) فتاوى كبار العلماء كلها ترد ما يمى بالإعجاز العلمي لأنه يفتح أبواب لا يمكن التنبؤ بمستقبلها.
ت‌) هناك دراسات منشورة في التفسير العلمي فيها مجازفات كثيرة منها كلام مصطفى محمود وردود بنت الشاطيء عليها.
ث‌) ادعاء السبق للقرآن منقوض لأن التوراة والإنجيل فيها سبق علمي.
ج‌) لابد من إعادة النظر في التسمية بأن يمى دلائل صدق القرآن.
ح‌) هناك خلاف داخل النظريات العلمية فأين الحقيقة علمية؟
خ‌) نحن نقول ونؤكد أن حب قول الجديد يؤدي للقول بغير علم وإلا تضييع كثير من الثابت عن السلف.
.[/align]

أ) فأما القول عن عدم وجود تحدي في غير البلاغي فكلام ليس له ما يؤيده.. لأن النفي يجب أن أن تكون له قاعدة إثبات.. والأولى في كل ذلك أن نتحدث عن ما هو ثابت لدينا.. أما نفي غيره فلابدمن إقامة الدليل عليه، إن وجد.
و لعل القائلين بهذا الرأي لم يقفوا على التحدي المباشر بالحقيقة العلمية و الفكرية مثلا كما جاء بالتحدي بالسورة، فتوهموا أن التحدي كان بلاغيا فقط، فحصروه بذلك، و هذا الرأي نعارضه بأمور نذكر منها :
1- أن التحدي بهذه الصفة يكون تحدى للعرب فقط إذ هم أصحاب هذه البلاغة..
2- أن ما نجه من اتفاق بين الحقائق العلمية اليقينية و الحقائق القرآنية ليس سوى محض اتفاق عرضي.. و ليس هو مقصود في حد ذاته..

و لو دققنا النظر في القرآن لوجدنا أن أمر التحدي كان في أكثر من ذلك و مثال ذلك :
- التحدي البلاغي ( بالكتاب المسطور)
- التحدي التكويني ( بالكتاب المنظور)
- التحدي الفكري (بتقديم البرهان)

و سأحاول سريعا شرح ذلك،
فأما الأول فمعلوم للجميع و ما من ناظر في القرآن إلا ويقف عليه.
و أما الثاني فمثاله قوله تعالى :
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

و قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

و أما الثالث فماله قوله تعالى :
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

فأما عن كون هذين البابين الأخيرين يلم بهما القرآن ففي قوله تعالى :
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

و قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا

فهذه بعض وجوه التحدي الواردة في القرآن...

ب) أن فتاوي العلماء يجب أن تأخذ بكيفية طرح القضية عليهم.. و مثال ذلك إن أفتى
الشيوخ بتحريم ( أو كراهة) الحج و العمرة هذا العام على من يزيد عمره على ال65 سنة ( و حرماني مثلا من أفضل ما يستطيع امرئ أن يهدي لأبويه) فليس معنى ذلك
حرمة الحج على من تفوق أعمارهم ذلك و لكن تحت أطر دقيقة أفتى العلماء بذلك..

و التالي لا يجوز الاستئناس بحمل فتوى إطار معين على إطار آخر..
ثم إن المفتين في الأغلب ليس لهم عميق دراية بالعلوم التجريبية و النظرية إنما عندهم دراية بالعلم الشرعي و هذا النقص يجعلهم يأنسون لكلام دون معرفة الدقيق منه.. و ربما حملهم على التركيز على مخالفات الدارسين فيخطئون الفتوى.. و إنما حملهم
على ذلك حبهم للقرآن لا نشك في ذلك أبدا فأرادوا قطع الطريق عن هذا الباب.. و
لو علموه ما أراهم جنحوا عنه إنما أرشدوا إليه...


ت) وجود دراسات تعتبر مجازفات ليس هو الغالب فلماذا نحمل النادر على الغالب و نضرب الكثير بالقليل.. و أنتم تعلمون أن أهل هذا العلم مثلكم لا يسكتون على المخالفات
و يردون عليها و يوضحونها..

ث) السبق العلمي في القرآن أكثر بيانا و أكثر دقة و المخالفات العلمية و المنطقية في غيره واضحة و لا حصر لها..
القرآن الوحيد في العالم لا تجد فيه ما يناقض العلم.. و هو الوحيد الذي نص على ذلك
في قوله تعالى :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا

و قوله تعالى :
قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

ج) التسمية هي مجرد اصطلاح و ربما ينقصه بعض الدقة بالفعل.

ح) اعلم أنه لو وجد خلاف في النظرات اليقينية فإنما هو خلاف تكامل لا تضاد.. أما النظريات التي تقوم على الفلسفة و الظن فليس ذلك مما يدرس به القرآن..

و لعلك تقف على ذلك في تفاسير السلف.. فليس هذه الاختلافات اختلافات تضاد و لكنها تكامل..

خ) الذي أراه أن النظرة بمنظار العلم الدقيق هو ما يزيد ول السلف من الصحابة و التابعين تفسيرا و إيضاحا و لا غنية عن كلامهم...

يغفر الله لي و لكم
 
[align=center]أما كون التحدي لم يكن سوى بالبيان = فهذا هو الحق الذي لا محيد عنه وأدلته :

1- أن التحدي تم ووقع ولزم بأول ما نزل بالقرآن ،وكان بأقصر سورة بالقرآن ولم يُعلق التحدي إلا بنفس السور والآيات ،والقدر المشترك بين أقصر سورة وبين أول ما نزل وبين ما قرأه النبي على الوليد فبهره = هو البيان لا غير.
2- لا يوجد موضع واحد في القرآن فيه التحدي بالعلم ولا بنحوه وما ذكره الأخ صاحب المشاركة السابقة ليس فيه موضع واحد يدل على التحدي بالأشياء المدعى التحدي بها ،والمقارنة بين صيغها وصيغ آيات التحدي تُظهر ذلك بوضوح وإنما هو تمحل في الاستدلال.وفيها خلط عجيب كالخلط بين طلب الحجة وبين التحدي بالقرآن وبين عدم القدرة على الخلق وبين التحدي بالقرآن وحديثنا عن أنه سبحانه تحداهم بالقرآن ومحل النزاع ما هو وجه التحدي ..وهذه الأشياء التي ذكرها أجنبية عن محل النزاع.
3- إنما يكون التحدي المستلزم لصدق النبوة من جنس ما يُحسن المبعوث لهم الإتيان به وهذا ظاهر في آيات الأنبياء وليست العلوم ونحوها من جنس ما يُحسنه العرب وصناعتهم البيان.
4- فَقِه العرب الذين بعث لهم النبي صلى الله عليه وسلم موضع التحدي ..صحابته وغيرهم وكان هو ما نقول بدلالة معارضة مسيلمة لبيان القرآن.
5- إثبات التحدي بالعلوم التجريبية يستلزم أن الله أراد بنصوص القرآن معاني اجتمع الصحابة على عدم فهمها فلم يفهمها منهم أحد وهذا باطل لاستلزامه اجتماعهم على عدم معرفة بعض الحق ولمخالفته لنصوصهم بأن النبي علمهم من القرآن كل شيء.
6- وهو مهم جداً : الحجة في نص القرآن على الحقائق العلمية هي أنه تكلم بها محمد وهو رجل أمي لا يحسن تلك العلوم فوجب أن يكون المخبر له رب خالق. وهذه الحجة دليل لنا على أن الله لم يتحدى بالعلوم التجريبية ؛وأن نصوص التحدي لا تشتمل على العلوم التجريبية بل هي خاصة بالبيان ؛لأن الله تحداهم أن يأتوا بمثله وليست المشكلة أنهم -أي أهل عصرنا وغيرهم الذين تزعمون أنهم متحدون-لم يأتوا بمثله فقد أتوا ببيان لتلك الحقائق ،ولكن موضع الحجة هو أن النبي تكلم بها رغم زمانه وأميته..وهذه بينة ظاهرة على أن تلك الحجة ليست من جنس التحدي بل هي من جنس آيات الصدق والتصديق
.[/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الحبيب أبو فهر السلفي وفقني و وفقك الله لما يحب و يرضى
جوابا على كلامك

[align=center]أما كون التحدي لم يكن سوى بالبيان = فهذا هو الحق الذي لا محيد عنه وأدلته :

1- أن التحدي تم ووقع ولزم بأول ما نزل بالقرآن ،وكان بأقصر سورة بالقرآن ولم يُعلق التحدي إلا بنفس السور والآيات ،والقدر المشترك بين أقصر سورة وبين أول ما نزل وبين ما قرأه النبي على الوليد فبهره = هو البيان لا غير.
.[/align]

هل هذا يستوجب ان لا ينبهر بما فيه من غزير العلم غير الوليد.. ثم ماذا فعل الوليد بعد ان انبهر اصر على كفره، و أنت تعلم أن كثيرا ممن انبهر بحقائقه العلمية فأشهر اسلامه.. فهل يعني انبهار الوليد بالبيان برهان على كون تحدي القرآن واقع به قصرا..
فكيف نفسر علماء الغرب الذين أسلموا لما انبهروا بواقع العلم فيه ؟



[align=center]
2- لا يوجد موضع واحد في القرآن فيه التحدي بالعلم ولا بنحوه وما ذكره الأخ صاحب المشاركة السابقة ليس فيه موضع واحد يدل على التحدي بالأشياء المدعى التحدي بها ،والمقارنة بين صيغها وصيغ آيات التحدي تُظهر ذلك بوضوح وإنما هو تمحل في الاستدلال.وفيها خلط عجيب كالخلط بين طلب الحجة وبين التحدي بالقرآن وبين عدم القدرة على الخلق وبين التحدي بالقرآن وحديثنا عن أنه سبحانه تحداهم بالقرآن ومحل النزاع ما هو وجه التحدي ..وهذه الأشياء التي ذكرها أجنبية عن محل النزاع.
.[/align]

أما قولك فيظهر منه انك ما فهمت ما كتبت فوقع في ذهنك أنه خلط عجيب و ماهو كذلك
فإن الدليل الأول قال فيه تعالى :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

فانظر فيه و في قوله :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا

فإن كنت تفهم من الآية الثانية تحديا كيف تصر على كون الأولى ليست كذلك.. ثم إن كنت تستبعد ذلك عن ذهن الإنسان فإنه قد ادعى السابقون قدرتهم على الإحياء و هذا واقع لا تجحده أبدا.. و يطمح المعاصرون إلى معلرفة سر الخلق.. و هذا تحدى لهم جميعا..

أما عن قوله تعالى :
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

فهو تحدى صريح ان ياتوا ببرهان ما يذهبون إليه..
و الواقع إما أن يكونوا بلا برهان إما أن لا يخرج برهانهم عنا نطق به القرآن،
إذ البرهان المبني على المنطق و الحق لن يخرج عن ما جاء به القرآن كما في قوله تعالى :
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

و لو نظرت في القرآن لوقفت على جميع طرق الاستدلال و الحجة المنطقية التي تبنى عليها علومنا، و هو أمر يطول شرحه أدعوك إلى تدبره..

[align=center]
3- إنما يكون التحدي المستلزم لصدق النبوة من جنس ما يُحسن المبعوث لهم الإتيان به وهذا ظاهر في آيات الأنبياء وليست العلوم ونحوها من جنس ما يُحسنه العرب وصناعتهم البيان.
.[/align]

أنت هنا تجيب على نفسك بنفسك.. إنما يكون التحدي المستلزم لصدق النبوة من جنس ما يُحسن المبعوث إليهم..
من هم هؤلاء المبعوث إليهم ؟
هل بعث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم للعرب خاصة ؟
أم للإنسانية عامة ؟
هل بعث للشعراء و البلغاء خاصة أم لعلماء التاريخ و الرياضيات و العرفين بفنون
الاصوات و الفلاسفة و أصحاب العقائد أيضا ؟
فغن كان العرب لم يحسنوا العلوم قبل الإسلام فقد أحسنوه بعد الاسلام و اصاب كثير منهم عجمة في الكلام.. فهل يعني ذلك أن نحدد التحدي بتلك الفترة التي أحسن فيها
العرب البلاغة كما قصرنا التحدي على البيان ؟

[align=center]
4- فَقِه العرب الذين بعث لهم النبي صلى الله عليه وسلم موضع التحدي ..صحابته وغيرهم وكان هو ما نقول بدلالة معارضة مسيلمة لبيان القرآن.
.[/align]

بل ظن مسيلمة أن التحدي مقصور على مافي القرآن من بلاغة و سجع فأراد أن يسجع
هو الثاني.. غير أن مافي القرآن كان أعظم من اللغة و أعظم مما ينطق به البشر.. إنه المنطوق الذي به روح تسري في القلوب.. فيه العلم و المنطق.. و راجع مادمت تكلمت عن الوليد كلام الوليد..

[align=center]
5- إثبات التحدي بالعلوم التجريبية يستلزم أن الله أراد بنصوص القرآن معاني اجتمع الصحابة على عدم فهمها فلم يفهمها منهم أحد وهذا باطل لاستلزامه اجتماعهم على عدم معرفة بعض الحق ولمخالفته لنصوصهم بأن النبي علمهم من القرآن كل شيء.
.[/align]

انا أعجب كيف تفسر كلام الصحابة انهم تعلموا من القرآن كل شيء.. و لا تقف بنفس الفهم على الآية الكريمة :
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

ثم كيف تفسر كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
سيظل القرآن بكرا الى يوم القيامة

[align=center]
6- وهو مهم جداً : الحجة في نص القرآن على الحقائق العلمية هي أنه تكلم بها محمد وهو رجل أمي لا يحسن تلك العلوم فوجب أن يكون المخبر له رب خالق. وهذه الحجة دليل لنا على أن الله لم يتحدى بالعلوم التجريبية ؛وأن نصوص التحدي لا تشتمل على العلوم التجريبية بل هي خاصة بالبيان ؛لأن الله تحداهم أن يأتوا بمثله وليست المشكلة أنهم -أي أهل عصرنا وغيرهم الذين تزعمون أنهم متحدون-لم يأتوا بمثله فقد أتوا ببيان لتلك الحقائق ،ولكن موضع الحجة هو أن النبي تكلم بها رغم زمانه وأميته..وهذه بينة ظاهرة على أن تلك الحجة ليست من جنس التحدي بل هي من جنس آيات الصدق والتصديق
.[/align]

و أعيد التاكيد أنه تحداهم أن ياتوا بمثله و تحداهم أن يظهروا البرهان أيضا.. فلما فسروا تلك الحقائق و أظهروا براهينهم سطع البرهان بالحق و بصدق الرسالة و هو
ما أحجمت عن ذكره لانك لا تعلمه..

يغفر الله لي و لكم
 
[align=center]أما كون التحدي لم يكن سوى بالبيان = فهذا هو الحق الذي لا محيد عنه .[/align]

لا يا أخى الكريم
قد جانبك الصواب فى هذا القول
وأدعوك أن تتأمل جيدا قوله تعالى :

" قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا "

فهذه الآية الكريمة تعد كافية جدا لرد قولك هذا ، لأن التحدى هنا موجه للانس جميعا وعلى اختلاف ألسنتهم ، أى أنه يعم العرب والعجم جميعا ، فضلا عن كونه يعم الجن كذلك ، مما يقطع بأن اعجاز القرآن العظيم يتحقق على أى وجه وعلى وجه الاطلاق والعموم دون تخصيص ولا حصر
هذا ، والله عز وجل هو أعلى وأعلم
 
[align=center]بارك الله فيك..

أخي العليمي ..

الله تبارك وتعالى تحداهم أن يأتوا بمثله وقولنا أن موضع التحدي هو البيان ..ليس تخصيصاً ولا حصرا من عندنا..ً بل هو تعيين لمراد المتكلم بالحجة والبرهان...فالله تبارك وتعالى لم يُرد بكل وجه ؛لأن هذا يُخرج التحدي عن بابه أصلاً ؛لأن من تلك الوجوه المزعومة ما لا يُحسنه ولا يعرفه ولا حتى الصحابة الذين آمنوا ،ومنه ما ليس موجوداً في السورة وأقصر آية المتحدى بهم..والقدر الثابت المشترك بين القرآن كله المتحدى به وبين أقصر آية المتحدى بها وبين ما يُحسنه العرب ويفضلون به الحديث الذي قال الله لهم فبأي حديث بعده يؤمنون = هو البيان لا غير..
[/align]
 
أما قولك فيظهر منه انك ما فهمت ما كتبت فوقع في ذهنك أنه خلط عجيب و ماهو كذلك
فإن الدليل الأول قال فيه تعالى :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ

فانظر فيه و في قوله :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا

فإن كنت تفهم من الآية الثانية تحديا كيف تصر على كون الأولى ليست كذلك.. ثم إن كنت تستبعد ذلك عن ذهن الإنسان فإنه قد ادعى السابقون قدرتهم على الإحياء و هذا واقع لا تجحده أبدا.. و يطمح المعاصرون إلى معلرفة سر الخلق.. و هذا تحدى لهم جميعا..

أما عن قوله تعالى :
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

فهو تحدى صريح ان ياتوا ببرهان ما يذهبون إليه..
و الواقع إما أن يكونوا بلا برهان إما أن لا يخرج برهانهم عنا نطق به القرآن،
إذ البرهان المبني على المنطق و الحق لن يخرج عن ما جاء به القرآن كما في قوله تعالى :
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

و لو نظرت في القرآن لوقفت على جميع طرق الاستدلال و الحجة المنطقية التي تبنى عليها علومنا، و هو أمر يطول شرحه أدعوك إلى تدبره..

كل هذا لا موضع له ولا صلة له بما نحن فيه...فالله يتحداهم أن يخلقوا ذباباً ويتحداهم أن يأتوا ببرهانهم ..كل هذا شيء وموضع نزاعنا في مسألة أخرى : وهي لما تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن = ما كان موضع التحدي ،وهذا ظاهر جداً فقط لو تأملته..


هل هذا يستوجب ان لا ينبهر بما فيه من غزير العلم غير الوليد.. ثم ماذا فعل الوليد بعد ان انبهر اصر على كفره، و أنت تعلم أن كثيرا ممن انبهر بحقائقه العلمية فأشهر اسلامه.. فهل يعني انبهار الوليد بالبيان برهان على كون تحدي القرآن واقع به قصرا..
فكيف نفسر علماء الغرب الذين أسلموا لما انبهروا بواقع العلم فيه ؟

كلامنا ليس في ما ينبهر به الناس من القرآن ...كلامنا في القدر المشترك بين أقصر آبة وسورة وعشر سور وما يعرفه العرب في زمانهم ويعرفه الصحابة = وهو البيان لا غير...
 
أنت هنا تجيب على نفسك بنفسك.. إنما يكون التحدي المستلزم لصدق النبوة من جنس ما يُحسن المبعوث إليهم..
من هم هؤلاء المبعوث إليهم ؟
هل بعث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم للعرب خاصة ؟
أم للإنسانية عامة ؟
هل بعث للشعراء و البلغاء خاصة أم لعلماء التاريخ و الرياضيات و العرفين بفنون
الاصوات و الفلاسفة و أصحاب العقائد أيضا ؟
فغن كان العرب لم يحسنوا العلوم قبل الإسلام فقد أحسنوه بعد الاسلام و اصاب كثير منهم عجمة في الكلام.. فهل يعني ذلك أن نحدد التحدي بتلك الفترة التي أحسن فيها
العرب البلاغة كما قصرنا التحدي على البيان ؟

بل بعث للناس كافة ..والقدر المشترك الذي لا يستطيعه الناس جميعاً ولو حاولوه والقدر المشترك الذي يمكن تعلمه والقدر المشترك الذي كانت تعرفه العرب الأولى وهم أول أمة الدعوة والذين بعث النبي بلسانهم والقدر المشترك الذي وجد في أقصر آية تم التحدي بها والقدر المشترك الذي يقال تحدى الله به العرب الأولى وتحدى الله به الناس إلى يوم القيامة من غير أن تنتقض عبارتنا وهو القدر المتوفرة أدواته عند كل مُتحدى = هو البيان لا غير..
 
[align=center]بارك الله فيك..

أخي العليمي ..

الله تبارك وتعالى تحداهم أن يأتوا بمثله وقولنا أن موضع التحدي هو البيان ..ليس تخصيصاً ولا حصرا من عندنا..ً بل هو تعيين لمراد المتكلم بالحجة والبرهان...فالله تبارك وتعالى لم يُرد بكل وجه ؛لأن هذا يُخرج التحدي عن بابه أصلاً ؛لأن من تلك الوجوه المزعومة ما لا يُحسنه ولا يعرفه ولا حتى الصحابة الذين آمنوا ،ومنه ما ليس موجوداً في السورة وأقصر آية المتحدى بهم..والقدر الثابت المشترك بين القرآن كله المتحدى به وبين أقصر آية المتحدى بها وبين ما يُحسنه العرب ويفضلون به الحديث الذي قال الله لهم فبأي حديث بعده يؤمنون = هو البيان لا غير..
[/align]


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

وبارك الله فى أخى الكريم أبا فهر
ولكن ائذن لى بأن أصحح لك بعض ما التبس عليك
ذلك أن موضع التحدى ليس هو - كما تقول - أقصر آية من القرآن ، وانما التحدى كان بأقصر سورة منه ، وشتان بين الموضعين ، هذا أولا
أما ثانيا فان آيات التحدى تتفاوت ما بين التحدى بسورة من مثله ( أى القرآن ) وما بين عشر سور مثله ، ثم أخيرا جاء التحدى بالقرآن كله ، وهذا الأمر الأخير هو مربط الفرس كما يقولون
فالآية الكريمة التى ذكرتها لك ودعوتك أن تتأملها جيدا نجد أنها تتحدى الانس والجن جميعا أن يأتوا بمثل القرآن كله
فالله عز وجل لما وسع دائرة التحدى ( الانس والجن مجتمعين ومتظاهرين ) فانه قد وسع بالمثل دائرة المتحدى به ( القرآن كله )
وعلى هذا يكون التحدى فيها موجها لا الى العرب وحدهم ، وانما الى الأعجمين كذلك ، أى الى من لا يحسنون العربية ، بل ولا يفقهون منها شيئا بالمرة ، وعليه فلا يصح أن يكون الوجه الذى يتحداهم به هو البيان فحسب كما ذهبتم ، والدليل على هذا انه قد جعل دائرة التحدى القرآن كله ولم يحصره فى قدر مشترك كما قلت ، بما يعنى أن وجه التحدى هنا فيه اطلاق و تعميم ليناسب أحوال المتحدين جميعا على اختلاف فنونهم ومعارفهم ، هذا والا لو كان المراد هنا هو البيان فحسب فكيف يصح تحدى الأعجمين به وهو خارج نطاق قدرتهم أصلا ?!
هذا ما هدانى الله اليه ، فان أصبت فمنه تعالى ، وان أخطئت فمن نفسى والشيطان
ويبقى الله جل وعلا هو أعلى وأعلم
 
[align=center]بارك الله فيك..

من قال إن التحدي بالبيان خارج عن قدرة الأعجمين ؟؟!!

بل هو داخل تحت حد قدرة كل إنسان ؛لأن الله تبارك وتعالى علم الإنسان البيان ..

وهذا هو ما نقوله :

أن البيان قدر مشترك بين كل من وجهت إليهم الدعوة وكل منهم قادر إذا أراد المعارضة = أن يتعلم ويُعارض ،ولا يخدش في التحدي قعود المُتحدى عن التعلم....

أما مخاطبة أمة الدعوة والطلب منهم أن يُخبروا عن حقائق من العلم التجريبي أو الإنباء بالغيب أو نحوه فهذا ما لا يُحسنه إلا أفراد في أزمنة مختلفة ،ويكون الزمان بأسره والطبقة كلها وليس معها شيء من العلم التجريبي ولا من القدرة على تحصيل أدواته وتعلمه...

وهذا ما يُبطل دعوى التحدي بأولئك...

والله تبارك وتعالى طلب الإيمان وتحدى بسورة بل تحدى بأول ما نزل من القرآن وليس فيه شيء سوى البيان...

وكما قلت آنفاً : الحجة في نص القرآن على الحقائق العلمية هي أنه تكلم بها محمد وهو رجل أمي لا يحسن تلك العلوم فوجب أن يكون المخبر له رب خالق. وهذه الحجة دليل لنا على أن الله لم يتحدى بالعلوم التجريبية ؛وأن نصوص التحدي لا تشتمل على العلوم التجريبية بل هي خاصة بالبيان ؛لأن الله تحداهم أن يأتوا بمثله وليست المشكلة أنهم -أي أهل عصرنا وغيرهم الذين تزعمون أنهم متحدون-لم يأتوا بمثله فقد أتوا ببيان لتلك الحقائق ،ولكن موضع الحجة هو أن النبي تكلم بها رغم زمانه وأميته..وهذه بينة ظاهرة على أن تلك الحجة ليست من جنس التحدي بل هي من جنس آيات الصدق والتصديق.

وقد أخبر أرسطو بأشياء قبل عصره وفي التوراة والإنجيل إخبار ببعض الحقائق الكونية ففيهم بقية من نور الوحي..وقد سبق الفراعنة إلى حقائق علمية لا يستطيعها أهل زماننا إلى الآن...

وكانت تلك الكتب بين يدي نصارى الشام ونجران وكان نصارى الإسكندرية مشتغلون بالعلوم التجريبيبة ولم يرد في نص واحد تحديهم بمثل هذا...

فالله تبارك وتعالى الحكيم الخبير = تحدى بشيء واحد وهو أن كلامه وبيانه هو بيان الإله الذي يُفارق بيان البشر إلى يوم القيامة والحجة في التحدي بالبيان باق لا ينخرم إلى يوم القيامة وهو الحجة التي لم يستطع الملحدون العبث بها ولا إنزالها عن منزلتها على الرغم من محاولاتهم في إسقاط الشعر الجاهلي ..

فالتحدي بالبيان قدر ثابت مشترك هو موضع الحجة والتحدي من العرب أمة الدعوة الأولى وإلى يوم القيامة ومن انتصب للمعارضة = فليُرنا صنعه..

أم غيرها من وجوه التحدي فهي مُدعاة لا أصل لها ولا هي مراد الله بالتحدي ولا وقع بها نص التحدي في موضع ولا أشار لها صحابي ولا إمام وقد اجتمعت الأمة في قرون متتالية -على زعمكم- على الجهل بهذا الباب من أبواب مراد الله من خلقه...

قال الله : {فبأي حديث بعده يؤمنون}..

وقال الله : {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }

فهذا حديث الله وهذا القرآن وهذا بيانه = فمالكم لا تؤمنون؟؟!!

هذا خطاب الله وتحديه أيها الباحثون الأفاضل...وهو وجه التحدي الذي لم تعرف القرون المفضلة غيره..وهو وجه التحدي الذي خوطبت به أمة الدعوة الأولى وغيرها من الأمم تبع لها...
وقد خاطب الله الأعاجم وأغتام النصارى وفلاسفتهم المشتغلين بالطبيعة والعلوم التجريبية فلم يُحاججهم بغير البيان..

والله أعلى وأعلم
...[/align]
 
أحسنتم أخي العليمي في هذه المداخلة
وزيادة على تفضلتم نشير إلى أن المختار عند جمهور أهل السنة أن بلاغة القرآن هو وجه التحدي الأول، وهذا لا يقصي أبدا الوجوه الأخرى التي منها الإعلام بالمغيبات التي وعد الله بإراءتها شيئا فشيئا إلى البشرية وجميع المكلفين حتى يعلموا أن هذا القرآن حق وأن النبي حق وأن الدين حقٌّ، سواء آمنوا أو لم يؤمنوا، قال الله تعالى: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وقد أرى الله تعالى جميع البشرية على سبيل المثال كيف يطور الجنين في بطن أمه، وكيف أن القرآن العظيم ببلاغته وصف بدقة تلك الأطوار قبل ظهور آلات رؤيتها، فلا يمتنع أن تكون البلاغة الوجه البارز من الإعجاز ومعها أيضا وجوه أخرى كهذه، وهو ما يصطلح عليه الآن بالإعجاز العلمي، فأهل العلم الحديث رأوا وعلموا أن ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم حق، مع أنه أمر غيبي قبل 14 قرن، فآمن البعض وكفر البعض، وتلك سنة الله تعالى في خلقه.
 
[align=center]
من قال إن التحدي بالبيان خارج عن قدرة الأعجمين ؟؟!!
بل هو داخل تحت حد قدرة كل إنسان ؛لأن الله تبارك وتعالى علم الإنسان البيان ..
وهذا هو ما نقوله :
أن البيان قدر مشترك بين كل من وجهت إليهم الدعوة وكل منهم قادر إذا أراد المعارضة = أن يتعلم ويُعارض ،ولا يخدش في التحدي قعود المُتحدى عن التعلم....
...[/align]

استفسار:
قول أبي فهر: (وكل منهم قادر إذا أراد المعارضة) يفيد أنهم إذن مصروفون عن المعارضة لا غير، مع قدرتهم على مثل بيان القرآن، كالعرب الذين يعلمون لغة القرآن وبيان العربية، فحقيقة قولك هنا أن وجه الإعجاز هو الصرفة عن المعارضة حيث إنك تقول بأنه قادرون على المعارضة إذا أرادوها، وهو قول المعتزلة فيما أعلم، وهذا مناقض في ظاهره لقولك بأن وجه التحدي هو البيان.
فهل هذا التحليل في محله؟
ثم رجاء: ما هو تعريفك للبيان الذي وقع به الإعجاز؟ مع الإحالة إلى المرجع مشكورا.
 
نكتة تغيب على كثير من الناس:
الله تعالى لم يتحد الأعجميين أصالة أن يأتوا بمثل هذا القرآن في البلاغة والبيان؛ فذلك خارج عن قدرتهم بحكم العادة؛ إذ لا يصلون إلى تعلم العربية إلا بعد جهد عظيم ومع ذلك لن يصلوا أبدا إلى السليقة العربية، ولكن وجه إدراكهم إعجاز القرآن ببلاغته أن يتأملوا في حال العرب الأقحاح كيف عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن مع أنهم أهل صناعة البلاغة والبيان. فعجزهم يكون من باب أولى. فتأمل أخي القارئ.
 
[align=center]
وقال الله : {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }
...[/align]

الأخ السلفي:
استشهادك بالآية الكريمة في غير محله، وبيان ذلك أن البيان في الآية الكريمة كما فسره السلف الصالح هو الحلال والحرام، أو الخير والشر، أو ما يأتي ويدع، أو مجرد النطق والكلام، وراجع تفسير الإمام الطبري تقف على تلك الوجوه.
أما البيان الذي تجعله وجه التحدي في القرآن هو أرقى مراتب التعبير عن المعاني بأفضل السبل بحيث يكون بيانا معجزا، وليس هذا هو المراد بالبيان الوارد في الآية الكريمة بحسب تفسير السلف الصالح.
 
أحسنتم أخي العليمي في هذه المداخلة
وزيادة على تفضلتم نشير إلى أن المختار عند جمهور أهل السنة أن بلاغة القرآن هو وجه التحدي الأول، وهذا لا يقصي أبدا الوجوه الأخرى التي منها الإعلام بالمغيبات التي وعد الله بإراءتها شيئا فشيئا إلى البشرية وجميع المكلفين حتى يعلموا أن هذا القرآن حق وأن النبي حق وأن الدين حقٌّ، سواء آمنوا أو لم يؤمنوا، قال الله تعالى: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وقد أرى الله تعالى جميع البشرية على سبيل المثال كيف يطور الجنين في بطن أمه، وكيف أن القرآن العظيم ببلاغته وصف بدقة تلك الأطوار قبل ظهور آلات رؤيتها، فلا يمتنع أن تكون البلاغة الوجه البارز من الإعجاز ومعها أيضا وجوه أخرى كهذه، وهو ما يصطلح عليه الآن بالإعجاز العلمي، فأهل العلم الحديث رأوا وعلموا أن ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم حق، مع أنه أمر غيبي قبل 14 قرن، فآمن البعض وكفر البعض، وتلك سنة الله تعالى في خلقه.

جزاكم الله خيرا أخى الكريم
وما تفضلتم به هو عين مذهبى فى اعجاز القرآن العظيم
والله يهدي الجميع فيما اختلفوا فيه الى الحق باذنه
انه ولى ذلك والقادر عليه
 
الأخ السلفي:
استشهادك بالآية الكريمة في غير محله، وبيان ذلك أن البيان في الآية الكريمة كما فسره السلف الصالح هو الحلال والحرام، أو الخير والشر، أو ما يأتي ويدع، أو مجرد النطق والكلام، وراجع تفسير الإمام الطبري تقف على تلك الوجوه.
أما البيان الذي تجعله وجه التحدي في القرآن هو أرقى مراتب التعبير عن المعاني بأفضل السبل بحيث يكون بيانا معجزا، وليس هذا هو المراد بالبيان الوارد في الآية الكريمة بحسب تفسير السلف الصالح.


أخطأت بارك الله فيك..

فأنا لم أقل إن البيان في الآية هو أرقى معاني التعبير ..وإنما أزعم أنه هو مجرد القدرةعلى العبارة عما في النفس هذا شيء علمه الله للإنسان وهو القدر المشترك..

ثم أتى بيان الله كأعلى ما يكون من البيان متحدى به جميع الخلق أن يعبر واحد منهم عما يريد ببيان كهذا البيان الذي علمه الله لنبيه وبعثه به..
 
نكتة تغيب على كثير من الناس:
الله تعالى لم يتحد الأعجميين أصالة أن يأتوا بمثل هذا القرآن في البلاغة والبيان؛ فذلك خارج عن قدرتهم بحكم العادة؛ إذ لا يصلون إلى تعلم العربية إلا بعد جهد عظيم ومع ذلك لن يصلوا أبدا إلى السليقة العربية، ولكن وجه إدراكهم إعجاز القرآن ببلاغته أن يتأملوا في حال العرب الأقحاح كيف عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرآن مع أنهم أهل صناعة البلاغة والبيان. فعجزهم يكون من باب أولى. فتأمل أخي القارئ.

[align=center]وهذا أيضاً خطأ...

بل التحدي بالإتيان بمثل القرآن ثابت موجه لجميع خلق الله إلى يوم القيامة ..لأنهم جميعاً مشتركون في القدرة على البيان ..

فمن ادعى منه القدرة على المعارضة = طلبناها منه..


ومن قال لا أستطيع ؛لأني لست من أهل العربية = قلنا تعلمها وعارض..

وقد حاول أقوام المعارضة فكان دليل كذبهم عدم رقي معارضتهم وعجزهم ولم يك موضع كذبهم هو أن العرب لم تُعارض..

والله سبحانه وتعالى لا يجعل الحجة القائمة بالتحدي موقوفة على تأملهم وعدمه وربما كذبوا أخبارنا عن عجز العرب وزعمومها حكايات وسمادير ..ومن تأمل بحوثهم في إبطال الشعر الجاهلي وجدها تدور على إبطال المفضول الذي نزعم أن القرآن فضله ؛ليبطلوا أن العرب كانوا أصحاب بيان ليبطلوا كون البيان يصلح موطناً للتحدي = فهل سيسلم هؤلاء بعجز العرب ؟؟!!


وإنما الحجة هي في نفس هذا القرآن القائم إلى يوم يرفعه الله ..أن هاتوا بمثله بياناً
..[/align]
 
[align=center]تنبيه : أريد منك أن تذكر لي موضع توهمك للقول بالصرفة في كلامي مع وجه دلالة ذلك الموضع ...

لأن الذي تذكر أنه موضع ذلك = لا صلة له بالصرفة أبداً لا من قريب ولا من بعيد...

فرجاء اصبر نفسك على فقه كلام محدثك ..

فكلهم قادر على البيان أي أصل العبارة عن المراد ..وهذا قدر لازم في كل موضع تحدي..وهو ما نبطل به كون الإعجاز العلمي موضع تحدي ؛لأنه أصل أداته وأصل القدرة عليه خارج عن قدرة الجم الأعظم الغفير من الخلق بل يخلو من المكنة منه طبقات..
فموضع التحدي : أنتك تبينوان وتفتخرون بالقدرة على البيان وتزنون بياناً ببيان وتفضلون حديثاً على حديث...ويزعم الواحد منكم أنه أتى ببيان أحسن من بيان أخيه

=

فائتونا ببيان خير من هذا أو مثله ..
[/align]
 
سأحاول تفهيمك أخي السلفي حبة حبة كما نقول في مصر:
لقد فسرت البيان بأنه أصل التعبير عن المراد، وقلت بأن القرآن تحدى الناس بالبيان، أي بأصل التعبير عن المراد بحسب تفسيرك للبيان، وقلت بأن الناس قادرون على البيان، أي أنهم قادرون على أصل التعبير عن المراد، فما الذي منعهم من هذا الأمر السهل سوى الصرفة؟؟ لم يبق لك إلا أن تقول بأن الذي منعهم من الإتيان بالبيان الذي هو أصل التعبير عن المراد بحسب تفسيرك إلا الصرفة؛ إذ التعبير عن المراد لا يعجز عنه العرب كما علم من أشعارهم البليغة والفصيحة.
أمر آخر: لماذا لم تناقش تفسير السلف للبيان في سورة الرحمن؟ ذلك أن البيان في تلك السورة ليس هو البيان المتحدى به في القرآن، بينما أنت جعلته المتحدى به واستشهدت على ذلك بالآية، فالآية لا تصلح دليلا لدعواك، مع أنك اعتمدت عليها، أما إذا البيان في الآية يراد به كما قلت أنت أصل التعبير عن المراد فليس هذا بحال من الأحوال هو مناط التحدي القرآني، وهو واضح للجميع، إذ القرآن يتحدى بالبلاغة، وهي أمر أعظم بكثير من أصل التعبير عن المراد الذي لا يعجز عنه أحد.
أرجو أن تكون فهمت كلامي هذه المرة.
 
تفهمني إيه بس يا مولانا...

من لا يُحسن هذا القدر من فقه كلام محدثه = أي تفهيم سيُحسنه؟؟

الله علم الإنسان البيان أي أصل القدرة على التعبير عن مراده ..

ثم تحداه أن يبين عن مراده إبانة بييان كالبيان الذي أبانه الله في القرآن وبالقرآن...

ومهما حاول البشر ذلك فلن يستطيعوا ؛لأن الله ليس كمثله شيء في ذاته أو أسماءه أو أفعاله ...

فالله سبحانه علم الإنسان البيان وأعطاه القدرة على البيان كما أعطاه القلب الذي يعقل به وكما هداه النجدين..

وبعد أن أعطاه الأداة التي هي البيان تحداه أن يبين إبانة كالتي أتى بها محمد وزعم أنها من عند الله فإن لم يستطيعوا = ثبت أنه بيان الله الذي بعث محمدا بالنبوة..

ولا ترتفع هذه القدرة على البيان إلا من الإنسان الذي لا يعقل ؛ولذا كان غير مكلف مرفوع عنه القلم...

وعليه : فلا يرتفع التحدي إلا عن المجنون ونحوه...


وهل أقول أنا : تحدى الله البشر أن يعبروا عن مراداتهم فلم يستطيعوا ؟؟!!

ما هذا العبث في فهم الكلام ؟!!!

يا مولانا تلك مباحث دقيقة فاصبر على فقه كلام مخالفك فقهاً ينفعك وينفعه فإن لم تكن بك طاقة = فجاوز..

ومن تأمل هذا الموضع = تبين له سقوط دعوى التحدي بما يفترق البشر في وجود أداته كالعلمي والإنباء بالغيب ونحوه ..وبان له أن الموضع الصالح للتحدي للبشر جميعاً وبأول القرآن وآخره وبـأكبر سورة وأصغر سورة ولأول أمة الدعوة ولآخرها..والموضع الذي فقه الصحابة ومن بعدهم ومن آمن ومن كفر = هو البيان لا غير..
 
فتبين من كلامك أن البيان لفظ مجمل:
ـ يراد به: أصل التعبير عن المراد.
ـ يراد به: تعبير كمثل تعبير القرآن.
ولكنك تجعلهما بمعنى واحد وهذا محل الخلل في كلامك.
إذ لا يلزم من القدرة على الأول القدرة على الثاني، وهذا في غاية الوضوح.
وأما إذا كان المكلف قادرا على الثاني ولم يفعل فقد صرف عن ذلك، وهو عود إلى القول بالصرفة.
والذي تحرر من أقوال العلماء أن الإنسان قادر على أصل التعبير لكنه عاجز عن التعبير كمثل تعبير القرآن.

ملاحظة: إن كان كلامك صعبا فهذا خلل في تعبيرك لأني ليس الوحيد الذي يستشكل كلامك، كما أني لست الوحيد الذي اتهمته بعدم فهم كلامك، فهل تتكلم بلسان خاص؟ أم هل توافق الكثيرون على عدم فهم كلامك لصعوبته؟ وإذا فرضنا الخلل من فهم غيرك فهلا تواضعت وسهلت علينا فهم كلامك؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

أخي السلفي، قلت أن الله تعالى إنما علم الإنسان البيان و هذا يعني ان التحدي بالبيان على تفصيل ذكرته..

فهل أن قوله تعالى : علم الإنسان مالم يعلم، يريد به البيان أيضا ؟
 
أن الله تعالى إنما علم الإنسان البيان و هذا يعني ان التحدي بالبيان على تفصيل ذكرته..

[align=center]بارك الله فيك ..بل استدلالي بأن الله علم الإنسان البيان استدلال على أن الله علم بني آدم جميعاً الأداة الأولى التي تؤلهم لخوض التحدي بالإتيان بمثل القرآن بياناً...

ولم أستدل بأن الله علم الإنسان البيان على أن التحدي كان بالبيان فلا وجه للدلالة في مجرد تعليم الله للإنسان البيان على أن التحدي كان بالبيان...وحجة أن التحدي كان بالبيان سبق عرضها..
..[/align]
 
[align=center] استدلالي بأن الله علم الإنسان البيان استدلال على أن الله علم بني آدم جميعاً الأداة الأولى التي تؤهلهم لخوض التحدي بالإتيان بمثل القرآن بياناً. ..[/align]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

أخى الفاضل / أبو فهر السلفى
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أما بعد
فبرغم كل ما ذكرته لك فى مداخلاتى السابقة لا زلت أجدك متمسكا بقولك : ان وجه التحدى الالهى للعالمين جميعا فى الايتاء بمثل القرآن انما ينحصر فى ( البيان ) فحسب وليس ثمة شىء سواه !!
كما أجدك تجادلنى فى أن التحدى بالبيان وحده والموجه للناس جميعا - ويدخل فيهم العجم بطبيعة الحال - لا يقدح فيه جهل هؤلاء بالعربية جهلا مطبقا ، وأن الواجب يقتضيهم - كما تقول - أن يتعلموا البيان العربى أولا ثم يعارضوا به بيان القرآن !!
ولا أدرى أتعنى ما تقول حقا ومطمئن اليه قلبك ؟!
حيث أن كلامك هذا يتعارض تماما مع قولك المذكور فى الاقتباس أعلاه والذى ذهبت فيه الى أن الله عز وجل قد مكن بنى آدم جميعا من أداة التحدى ألا وهى البيان
ولكن هذه مغالطة منك أخى الكريم ، هذا لأن أداة التحدى ليست هى مطلق البيان : العربى أو الانجليزى أو الفرنسى أو الصينى ... الى آخره ، وانما أداة التحدى الحقة هى ( البيان العربى المبين ) على وجه القطع والتحديد ، وما أكثر الآيات القرآنية التى تنص على انزال القرآن بلسان عربى مبين ، أو على وصف القرآن بأنه ( قرآنا عربيا )
فبحسب كلامك ينبغى أن يكون الآعاجم متمكنين من هذه الأداة حتى يتحداهم الله بها لأنها هى أداة التحدى الحقة ، وهذا أمر غير متحقق فى الواقع ، كما أن محاولة اكتساب هذه الأداة نجدها غير متيسرة لأغلبهم ، فضلا عن كونها فى غاية المشقة والعنت وهذا أمر لا يليق بالعدل الالهى ولطفه بالناس ، ومن هنا يظهر لك تهافت هذا الرأى ، وكونه غير المراد فى مسألة التحدى
تلك هى المغالطة الأولى فى كلامك ، وفى مداخلات قادمة ان شاء الله قد أبين لك مغالطات أخرى
وأرجو أن تتقبل كلامى بصدر رحب لأنى آتيك به من باب " وتواصوا بالحق "، ولا أبتغى لك الا النصح والخير أخى الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما

هل معنى البيان في القرآن اللهجة و اللغة ؟
أم أن العلم بالأشياء و أسبابها و أوضاعها أيضا من البيان ؟
 
أخانا العليمي..صدري رحب تماماً وأنا منتظر ما تبدون..

ولا زلت على رأيي ولا أكذب على ربي فأزعم أنه لم يتحدى جميع الخلق بالقرآن..أن يأتوا بمثله...

والقدرة على البيان هي الأداة المعلمة والباقي من عربية وتمكن منها ونحوه = يُطالب بتحصيله من يريد التحدي ..
وقد تعلمها أعاجم وعارضوا بها القرآن بالفعل فمالنا ننفي ما قد وقع ؟؟!!!

وهل كان عجز العرب المتمكنين أقل من العجم وهل كان المعارضون من العرب كثبرة لما كانت معهم العربية ؟؟

أبداً..

الكل تحداه ربه ..

والكل عجز...والمُعارضون من العجم ربما كانوا مساوين للمعارضين من العرب ومن تتبع تاريخ المعارضة ظهر له هذا..

ومع الجميع القدرة على الكسب والتحصيل = فلا حجة لهم...

كما أن أعجميتهم لا تُنجيهم من وجوب الإيمان ...ولا تكون حجة لهم ..
 
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك..
 
أخانا العليمي..صدري رحب تماماً وأنا منتظر ما تبدون

بارك الله فيك أخى الكريم
ولقد أعددت بالفعل ردا مفصلا تعقيبا على كلامك
ولكنى وجدتك فى مداخلتك الأخيرة تقول :


سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك..

وهذا كما لا يخفى هو دعاء فض المجلس
فان كنت راغبا عن استئناف الحوار فلك هذا
وان كنت قلته تراجعا عن رأيك ورجوعا الى ما رأيت انه الحق فهنيئا لك رجوعك الى الحق ، ولا أملك حينذاك الا أن أشد على يدك مرددا معك دعاءك هذا

أما ان كنت تعنى به شيئا آخر غير هذا وذاك فانبئنى به
فانى لا أعلم ما فى نفسك ، ويبقى المعنى فى بطن الشاعر كما يقولون

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بل هو دعاء فض المجلس من جهتي؛ فقد أبديت ما عندي وقد جد لي شغل يمنعني من مواصلة الحوار..ويبقى لكل منا وجهة نظره وليست مسألتنا مما لا يُتصور فيها الخلاف فلك ولغيرك وجهة نظره ولي وجهة نظري..وقد سمعت حججاً كثيرة في هذا الباب عبر عشر سنوات وكان بعضها أحسن وأقوى مما هاهنا.. وأبديت حججي في مواطن كثيرة ربما كان بعضها أحسن مما هاهنا..والله يهدينا للحق بإذنه..
 
بل هو دعاء فض المجلس من جهتي؛ فقد أبديت ما عندي وقد جد لي شغل يمنعني من مواصلة الحوار..ويبقى لكل منا وجهة نظره وليست مسألتنا مما لا يُتصور فيها الخلاف فلك ولغيرك وجهة نظره ولي وجهة نظري..وقد سمعت حججاً كثيرة في هذا الباب عبر عشر سنوات وكان بعضها أحسن وأقوى مما هاهنا.. وأبديت حججي في مواطن كثيرة ربما كان بعضها أحسن مما هاهنا..والله يهدينا للحق بإذنه..

ومن جهتى كذلك أخى الكريم ، فلست بأقل انشغالا منك
فليعينك الله واياى على مشاغلنا ، وسعدت بالحوار معك

سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا اله الا أنت ، نستغفرك ونتوب اليك
 
عودة
أعلى