تفسير التحرير والتنوير من مؤلفه؟؟؟ وهل فيه شبه عقائدية؟؟

سائل

New member
إنضم
10/03/2006
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تفسير التحرير والتنوير من مؤلفه؟؟ وهل فيه شبه في الأسماء والصفات وغيرها من الشبهات أم لاء؟؟


ثانياً : هناك أمور أو حالات يجوز فيها ذكرك أخاك بما يكره ماهي؟؟ منها التظلم والتحذير من الفاسق المجاهر وغيرها أريدها كامله وهي على ما أظن أنها 6 حالات. <<< ماله دخل بالموضوع بس أبحث عنهن وكتبتهن هنا.

وجزاكم الله خيرا.
 
تفسير التحرير والتنوير من كتب التفسير القيمة والذي لا يستغني عنه المتخصص في التفسير , وهو تفسير معاصر , ومؤلفه هو محمد الطاهر بن عاشور , من علماء تونس , والكتاب على مذهب الأشاعرةفي باب الأسماء والصفات
 
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد :

فمؤلف تفسير التحرير والتنوير فهو محمد الطاهر بن عاشور من أكابر علماء تونس رحمه الله.
اما هل فيه شبه في الاسماء والصفات فهو كذلك والمؤلف على مذهب الاشاعرة - عفا الله عنا وعنه- ، وليس معنى ذلك الا يؤخذ من تفسيره ولا ينظر في مافيه من حق .
وقد كتب عن حياة المؤلف في رسالة مستقلة لا يحضرني ذكرها . وانظر كذلك كتاب ( المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات ) للشيخ محمد المغراوي فقد ذكر المواضع التي زل فيها المفسر - رحمه الله - في مسائل الصفات ورد عليها .
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
 
ومن يبين المواضع التي زل فيها الشيخ المغراوي في كتابه وتهجمه على المسلمين المخالفين له ومنها ما شطح به قلمه في ترجمة الشيخ الأمين رحمه الله ؟؟
أما الشيخ ابن عاشور رحمه الله فمكانته وعلمه لا يبينها إلا من هو في طبقته ممن حاز العلوم المساعدة للتفسير 0والله أعلم
 
ما سألت عنه في الذم مجموع في قول الناظم :
والذم ليس بريبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر
وهي تحتاج إلى تفصيل ...
 
جزاكم الله خيراً ,
وماسألت إلا من أجل الخوف من الزلل لأنني أقرأ فيه في بعض الأوقات.
 
الأخ الوهيبي حفظه الله : وهل منها "التعميم " في الحكم على "مجموع " أهل قطر أو جنس ما ؟
 
زل...وتهجم...وشطح....
كل هذا في سطر واحد............اللهم إني صائم.
 
أما "زل " فهو من باب "المشاكلة " لمداخلة الأخ الحارثي ،وأما "شطح " فهي مسندة ل "القلم " ،وأما "تهجم " فلم أقرأ لأحد من العلماء أنها "وصف"يقدح في :الصوم " أو أنه وصف "غمز " ولمز " حتى يستعاذ منه ،،وعلى كل :من يقرأ الكتاب المذكور غفر الله لى ولمؤلفه -دون "عصبية " يدرك أن هذه الأوصاف لم تتعد طور الحق0
 
تفسير ابن عاشور رحمه الله لا يستغنى عنه ، وتحقيقاته اللغوية والبلاغية أثناء التفسير يعض عليها.....لكنه في مسائل العقيدة أشعري بل يقترب من المعتزلة في مفردات معينة ......وقد بين ذلك شيخنا المغراوي في كتابه المنهجي القيم :المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات. (4 مجلدات). .....

للفائدة:

مختصر ترجمة الشيخ المغراوي

هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي من قبيلة أولاد ناصر ولد سنة 1367 الموافق 1948م بمنطقة 'الغرفة' بإقليم الراشيدية في جنوب المغرب الأقصى، أخذه أبوه إلى المحضرة (الكتّاب) وهو ابن الخامسة فأتم حفظ القرآن وهو في سن العاشرة.

ثم التحق بالمعهد الإسلامي بمكناس التابع لجامعة القرويين ثم بمعهد ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، حيث درس فيه المرحلة الإعدادية والسنة الأولى ثانوي، ثم رحل لإتمام الدراسة إلى المدينة النبوية، فالتحق بالجامعة الإسلامية بها، وكان المُعِين له على ذلك الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله إذ هو الذي كتب يزكّيه بخط يده، وأرسل ملف طلب القبول بنفسه، فأتم بها التعليم الثانوي ثم الجامعي ثم حصل على شهادة الدكتوراة منها.

* أخذ ودرس على شيوخ كثيرين منهم:

- محمد تقي الدين الهلالي.

- محمد الأمين الشنقيطي (صاحب أضواء البيان).

- عبد العزيز بن باز.

- محمد ناصر الدين الألباني.

- عبد المحسن العباد.

- عبد الله الغنيمان.

- حماد الأنصاري.

- أبو بكر الجزائري.

- عبد اللطيف آل عبد اللطيف.

- عبد الصمد الكاتب.

- ناصر الرشيد. وغيرهم رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم.

درّس بمعهد ابن يوسف للتعليم الأصيل بمراكش، ثم درّس بجامعة الطائف بالسعودية، ودرّس بجامعة القرويين بالمغرب: التفسير والحديث والعقيدة.

قام بالخطابة والتدريس وإلقاء المحاضرات مدة ثلاثة عقود في مساجد مرّاكش وفي دور القرآن المنتشرة في مختلف ربوع المغرب.

أسّس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالمغرب وفتح العشرات من دور القرآن التي كان ولا يزال لها الفضل الكبير – بعد الله سبحانه- في إرجاع الناس إلى دينهم الصحيح القائم على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.

شارك في عدة مؤتمرات دولية في كثير من بلدان العالم بمشاركة ثلة طيبة من العلماء.

* مؤلفاته:

- التفسير (وهو كتاب كبير قيد الإنجاز ، وأسماه: التدبر والبيان للمنهاج السلفي في تفسير القرآ ن ).

- المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات. (4 مجلدات).

- فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد واستذكار ابن عبد البر.

- فتح الخبير في الترتيب الفقهي لجامع ابن الأثير.

- العقيدة السلفية في مسيرتها التاريخية وقدرتها على مواجهة التحديات وهي سبعة أقسام:

* الأول: إتحاف الأخيار بفضائل عقيدة السلف الأبرار.

* الثاني: الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم السلف عند ظهور الأهواء والبدع والفتن والاختلاف.

* الثالث: الصحيح في تفصيل الاعتقاد من هدي خير العباد.

* الرابع: أهل الأهواء والبدع والفتن والاختلاف الرادّون للسنة وشبههم والرد عليهم.

* الخامس: مغني العقلاء في بيان المواقف العقدية في دعوة الأنبياء.

* السادس: المواقف العقدية والأساليب الدعوية في مواجهة التحديات الجاهلية من خلال صحيح سيرة خير البرية صلى الله عليه وسلم .

* السابع: موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (10 مجلدات ).

- عقيدة الإمام مالك ومواقفه العقدية.

- سلسلة الإحسان في اتباع السنة والقرآن لا في تقليد أخطاء الرجال (المقدمة- الجزء الأول- الجزء الثاني).

- وقفات مع دلائل الخيرات.

- الأسباب الحقيقية لحرق إحياء علوم الدين.

- حاجتنا إلى السنة.

- أهل الإفك والبهتان الصادون عن السنة والقرآن.

- من سبّ الصحابة ومعاوية فأمه هاوية.

- المصادر العلمية في الدفاع عن ا لعقيدة السلفية.

- بلوغ الآمال بذكر غريب وفوائد الأحاديث الطوال.

- جهود الإمام مالك والمالكية في التحذير من البدع العقدية والعملية.

- ظاهرة الإلحاد والفساد في الأدب العربي.

- دعوة سلف الأمة إحياء الكتاب والسنة (دور القرآن نموذجاً).

http://www.maghrawi.net/index.php
 
الأخ الدكتور السالم الجكني .. حفظه الله ووفقه ..
لقد قرأت ما كتبه المغراوي عن الشيخ الأمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة على عجل فلم أهتد إلى موضع الذي أشرت إليه آمل نقل الموضع حتى يتبين ويمكن الجواب عليه وتعم الفائدة .. علماً بأن المغرواي رحمه الله قد قال :
(الشيخ محمد الأمين الشنقيطي من العلماء الأفاضل الذين من الله عليهم بالدخول في الاعتقاد السلفي ونصرته بقلمه البارع ) [ 2 / 272 ] .
ثم نقل أمثلة تأيد هذا القول كما هو معلوم من اعتقاد العلامة الأمين رحمه الله رحمة واسعة ..
فهل بالإمكان ذكر الموضع أو النقل ..
والله يرعاكم ...
 
الأخ فهد حفظه الله :
أخوك عندما كتب المداخلة السابقة وأحال فيها على "ترجمة" الشيخ الأمين رحمه الله "أراد أن يشير فيها إلى موضع من المواضع التي "شطح قلم" الشيخ المغراوي غفر الله لي وله فيها،وذلك قوله :"منّ الله عليه بالدخول في الاعتقاد السلفي ونصرته بقلمه البارع (خلاف ما عليه أبناء جلدته في تعصبهم للعقيدة الأشعرية والتعصب المذهبي الممقوت) فانظر –والخطاب لأي قارئ- لهذا الكلام بإنصاف- ودقق فيه :
1- هل هذا (التعميم ) صحيح في الواقع أم لا؟
2- هل الشيخ (سبر غور) كل أبناء جلدة الشيخ الأمين؟
وعندي أن هذا الكلام هو أولاً مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ،ولسلوك السلف الصالح الذين أصبح كل من يريد (أن يفرض) قولاً أو يريد أن يكسب قوله شيئاً من (القدسية ) يلصقه بهم وينسبه إليهم ،وما أكثر ما نسب للسلف الصالح من أقوال وسلوك هم منه برآء ،فقل لي بربك :
3- هل من صنيع السلف الحكم على علماء أمة وبلد وقطر بأجمعهم بالتعصب لمسألة ما سواء ما يسميه أهل العقائد "عقدية" –وهي في نفس الوقت "كلامية" أو كانت فقهية 00
4- ولا أستغرب من هذا الوصف من أصحاب هذا المنهج "التصنيفي "والذي ألبس نفسه رداء "السلف "فقد كنا ونحن على كراسي الدراسة سمعنا "مشافهة" ممن يتعبد الله بكل ما في كتاب المغراوي من "شطح قلمه" شطحة أكبر من أختها فقال بالحرف الواحد " ليس في ذلك القطر – قطر الشيخ الأمين – من تصح "عقيدته؟؟؟" غير اثنين الشيخ الأمين ،وذكر شيخاً آخر ،فهل هذا صنيع السلف ؟؟؟
5- ولماذا نبعد كثيراً وهناك من ينسب نفسه للسلف –وعندي أنهم برآء منه ومن قوله من يقول لتلاميذه :"لا تتعمقوا في اللغة حتى لا تكونوا كالمعتزلة و00000(وحذف ما يعلم جائز )
6- قد كنت أظن أن هذه العبارة جاءت من الشيخ المغراوي في هذا الموضع فقط فيغتفر له ،ولكن لما قرأت الكتاب وجدت هذا (التعميم ) عام فيه حتى كأن هذا هو سلوك الشيخ ومنهجه ،وكأن الشيخ نسي أن الغرض من التأليف كما صرح هو نفسه:"اخترت هذا الموضوع (المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات )لأبين ما في هذه الكتب من الصواب والخطأ في آيات الصفات حتى يتجنب القارىء الخطأ ويأخذ بالصواب " هكذا قال في مقدمة كتابه ، وأكد ذلك بقوله :" فالكلام في أشخاصهم يعتبر لغواً لا معنى له " 0
7- ولكن هل الشيخ التزم بذلك ؟ أقول : لكنك يا شيخ تعديت إلى الحديث عمن لم يؤلف بل ومن لم يكتب في العلم حرفاً ،وأنك يا شيخ (أدخلت ) في كتابك ما ليس له علاقة به كالكلام على أجناس وأقوام بعض المؤلفين
8- انظر ماذا قال سامحني الله وإياه في ترجمة الطاهر بن عاشور رحمه الله :"على طريقة أهل بلده تقليد المذهب المالكي والتبحر في فروعه (دون معرفة الدليل من الكتاب والسنة حتى يميز بين الحق من الباطل فالكل عند المقلدة حق ،خطأه وصوابه ،لا هم باللأئمة اقتدوا ولا للدليل اتبعوا (ثم ذكر بيتاً نقله عن ابن عبد البر رحمه الله ،وكأنه نسي أن ابن عبد البر يميل أحياناً لما انتقده هو نفسه ) 2357
9- وإذا كان المالكية لم يقتدوا بالأئمة ولاللدليل اتبعوا فيا ترى أي شيء اتبعوه واقتدوا به ؟؟؟
10- وهنا نقطة مهمة عن الشيخ ابن عاشور رحمه الله وهي انه يرى أن مسألة "الصفات " والحديث فيها إنما هي من "المسائل الاجتهادية" فمشربه ومشرب الشيخ المغراوي متباعد جداً
11- وانظر ما ذا كتب عند ترجمة الإمام الشوكاني رحمه الله :" عاش في بيئة (متعفنة بالشرك؟؟؟؟)وأصنافه) 2/223
12- أما كان في بيئة الشوكاني من "عقيدته" غير مشوبة ب"الشرك"؟؟؟
13- هذه يا أخي فهد هي ما عنيته بعبارة "شطح قلمه" وعندي بعض الملحوظات التي خالف فيها الشيخ نفسه "منهجه "حيث إنك في بعض التراجم تجده اعتبر أصحابها "سلفيين" –على حد قوله- مع نقله عنهم "تأويلات" متعددة ،وأترك لمن يتعبد الله بهذا الكتاب أن يبين سبب ذلك ،وأختم هذا الكلام بكلام المغراوي نفسه حيث قال عند الحديث عن سيد قطب رحمه الله:"ومن كذّب بهذا فليرجع إلى الكتاب وليقرأ بنفسه متجرداً عن الهوى والحمية والحب الأعمى الذي يتصف به مع الأسف كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم والنصيحة واجبة للمسلمين وما تعبدنا الله بالأشخاص ولا بكلامهم ولا بفكرهم فهم يصيبون ويخطئون ويعلمون ويجهلون "هذا نص كلامه وهو كلام يلزمني حسن الظن بالشيخ حتى وإن خالفته في ما ذكرته عنه فالله يغفر لي وله 0
14- وختاماَ :أنا لا أعرف هل الشيخ المغراوي حي ؛فإن كان ذلك فالله يمده بالعمر الصالح والصحة والعافية والقبول ،وإن كانت الأخرى فإني في هذه اللحظة وأنا متلبس بطاعة الله تعالى وهي الصيام ومن بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو الله أن يرحمه ويتجاوز عنه وأن يبدله عنده خيراً وأن يجمعنا وإياه في دار كرامته مع النبيين والصديقين إنه سميع مجيب 0
 
قال ابن قتيبة :
الكميت بن زيد، من بني أسد، ويكنى المستهل، وكان معلماً.
وحدثنا سهل عن الأصمعي عن خلف الأحمر قال رأيت الكميت بالكوفة في مسجدٍ يعلم الصبيان. وكان أصم أصلخ لا يسمع شيئاً.
وكان بينه وبين الطرماح من المودة والمخالطة ما لم يكن بين اثنين، على تباعد ما بينهما في الدين والرأي، لأن الكميت كان رافضياً، وكان الطرماح خارجياً صفرياً، وكان الكميت عدنانياً عصبياً، وكان الطرماح قحطانياً عصبياً، وكان الكميت متعصباً لأهل الكوفة، وكان الطرماح يتعصب لأهل الشام.
 
ومتى يأتي اليوم الذي نرى فيه من يدعي "السلفية " ويشتم الناس ويسبهم ويضللهم ويكفرهم ،ينظر إلى - لا أقول إلى الرافضي والخارجي بل إلى- "المعتدلين من السلفيين الحق بالمودة والمخالطة الحسنة كما كان بين الكميت وخلف ،وهما من أهل اللغة والأدب أفلا يجمل بمن يحمل بين جنبيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ذلك 0
هذه "خاطرة " ألقتها في روعي عبارة أخي الدكتور " مساعد " ساعدني الله وإياه والمسلمين على غلبة الشيطان والهوى ،إنه سميع مجيب0
 
الكميت رافضي غال والطرماح خارجي ضال.... وليسا قدوة لنا.
ولا عجب أن يتوادا فالبدعة تجمعهما.......
والخبر رواه خلف الأحمر وهو كذاب....
 
انتقل الحديث إلى"القدوة " وهي ليست مطلقة إلا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن "فحاشاً " ولا " فظ القلب " وانتشر دينه بالسماحة والعدل وليس بالتكفير والتضليل وتعميم "المساويء على الأمة 0
 
أخي أبا عبد المعز أعزني الله وإياك بطاعته
أنت أعلم مني بأن مثل هذه الأخبار لا تُرد بهذه الطريقة التي ذكرتم ، والعبرة تؤخذ من مثل هذا الخبر ، وهذا ما أردته حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم .
أقول أيها الأخ الكريم : إذا كان مثل هؤلاء في بدعتهم يتوادون ويتصافون ، فما بالنا نحن أهل السنة نتصارع ونتطاحن ؟!
ألا يجدر بنا أن نتآلف ونتناقش بالحسنى دون تشنج ؟!
صحيح أنه لم يبلغ الأمر في الملتقى إلى هذا الحد من هذه الأمور ، وإن كان فيه شيء قليل ، لكني أريد ان أستبق الأحداث ، ولا أحب ان يكون في هذا المجال فريقان يختصمان بهذه الطريقة ، فيخرج الملتقى عن حد الاعتدال إلى حدّ لا ترضونه ولا يرضاه غيركم ، فأنتم ترون الملتقى ما زال يتصف بصفة الجدية العلمية ، والمناقشات الهادفة .
ولقد طرح اخي الجكني الأصل الذي يجب علينا جميعًا الوقوف عنده ، وهو النبي القدوة صلى الله عليه وسلم ، وأتمنى منه أن يأخذ بتذكيره هذا أيضًا ، فنحن في هذا الملتقى نتواصى بالحق ، ونتغافر بدلاً من أن نتعاتب ، وهذا أحسن لنا جميعًا في هذا الأمر ، ولا أريد أن ندخل حلبة نقاش في الملتقى ، وليكن هذا ـ إن كان ـ بطريق الرسائل الخاصة ، أو عبر الإيميل .
ولقد لاحظت أن في كلامكم جميعًا شيئًا هو من باب الاجتهاد ، أو الخطأ في التعبير ، وههنا قد يدخل الشيطان ، ويسول للإنسان ، ويريه مقاصد من كلام أخيه وكأنه شق قلبه ، فيخرج الإمر إلى ما لا تُحمد عقباه في مثل هذه الأمور التي انتم أعلم بها مني ، ولا أشك أنكم قد قاسيتم مثلها .
والله إني لأستحيي أن أتكلم بهذا الكلام لأمثالكم ، وأستبيحكم عذرًا في ذلك ، فوالله ما أردت إلا النصح والتأليف فيما بيننا ، والله لو كان البحث في العقائد سيتم بطريقة شافعية ( نسبة إلى طريقة الشافعي العلمية في النقاش ) لما كرهت ذلك ، لكني أعلم أن ذلك يورث تشنجات وانفعالات وخروج إلى خصومات ، بل إلى اتهامات وشتائم ، وقد رأيت ذلك في بعض المنتديات .
وإني لأدعوكم إلى الرفق في العبارة ، والتلطف بالإشارة إلى الخطأ الذي ترون ، وأقل ما نجني ـ أيها الكرام ـ من هذا الأسلوب بقاء الأخوة التي رضيها الله لعباده المسلمين ، فقال : ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين اخويكم ) ، وهذا وإن كان في الحروب ، فإن مثل هذه الحال ـ الإصلاح في خصومات المتناقشين ـ تدخل في عموم الآية .
أليس الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، فمالذي أصاب أمته من هذا التناحر العجيب ؟!
ألسنا كلنا أمته ، ويلحقنا من أوصافه صلى الله عليه وسلم ما لحقه هو ، فإذا كان هو رحمة للعالمين أفلا نكون نحن كذلك لهم ، ونكون أرحم الناس بالناس ، فإذا كنا نرضى هذا الوصف لنا مع الناس ،فإخواننا المسلمون أولى من ننزل عليهم رحمتنا .
أيها الإخوة الكرم أتمنى أن نبتعد عن هذه الأساليب الانفعالية إلى الأساليب الأدبية التي توصل الحق بأحسن أسلوب ، فإن لم نستطع إيصال الحق كففنا عن النقاش ، وأبقينا المودة العامة لإخواننا .
وإني لأعلم أن هذا الموضوع ذو شجون ، ولعل الله يمن علي وعليكم بأن نطرحه بأسلوب علميٍّ رصين ، يقرب ما بيننا ، ويبعد التنازع قدر المستطاع .
 
فوائد حول الموضوع

فوائد حول الموضوع

أحسب أن الكلام إذا كان مطلقا فلعله لا إشكال فيه إذ لا يُعنى به كل فرد من أهل البلد أو القبيلة أو ...
ولا شك أن بعض البلاد قد اشتهر علماؤها إما بعقيدة خلفية ، أو جمود على مذهب فقهي وعدم عناية بالسنة ، أو طريقة مبتدعة ... ومن نسب ذلك إليهم على جهة العموم لما شهر عنهم = لا يعترض عليه أن فردا أو أفرادا على خلاف ذلك ...

وتأملوا هذه السنن والآثار

قال البخاري حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« أرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ جُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارُ خَيْرًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي أَسَدٍ وَمِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، فَقَالَ رَجُلٌ: خَابُوا وَخَسِرُوا . فَقَالَ : « هُمْ خَيْرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنْ بَنِي أَسَدٍ وَمِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ » . وهو في مسلم بنحوه .

ومعلوم أن أفرادا من هذه القبائل هم خير من مقابلهم من أولئك .

وقال البخاري حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نُعْمٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ
وَسَأَلَهُ عَنْ الْمُحْرِمِ ـ قَالَ شُعْبَةُ: أَحْسِبُهُ يَقْتُلُ الذُّبَابَ ـ فَقَالَ: أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنْ الذُّبَابِ ! وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا » .
وفي موضع آخر :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ كُنْتُ شَاهِدًا لِابْنِ عُمَرَ
وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ فَقَالَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا .

ومعلوم أن أهل العراق لم يجتمعوا على قتله .

وفي مسلم حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ وَوَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبَانَ قَالُوا حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ مَا أَسْأَلَكُمْ عَنْ الصَّغِيرَةِ وَأَرْكَبَكُمْ لِلْكَبِيرَةِ سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ وَأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

ومعلوم أن هذا غير مراد به عمومه قطعا .

وفي موطإ الإمام مالك عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ : كَمْ فِي إِصْبَعِ الْمَرْأَةِ ؟ فَقَالَ عَشْرٌ مِنْ الْإِبِلِ .
فَقُلْتُ : كَمْ فِي إِصْبَعَيْنِ ؟ قَالَ عِشْرُونَ مِنْ الْإِبِلِ . فَقُلْتُ : كَمْ فِي ثَلَاثٍ ؟ فَقَالَ: ثَلَاثُونَ مِنْ الْإِبِلِ . فَقُلْتُ : كَمْ فِي أَرْبَعٍ ؟ قَالَ: عِشْرُونَ مِنْ الْإِبِلِ . فَقُلْتُ: حِينَ عَظُمَ جُرْحُهَا وَاشْتَدَّتْ مُصِيبَتُهَا نَقَصَ عَقْلُهَا ؟!
فَقَالَ سَعِيدٌ : أَعِرَاقِيٌّ أَنْتَ ؟! فَقُلْتُ بَلْ عَالِمٌ مُتَثَبِّتٌ أَوْ جَاهِلٌ مُتَعَلِّمٌ فَقَالَ سَعِيدٌ هِيَ السُّنَّةُ يَا ابْنَ أَخِي .

ومعلوم أن أهل العراق منهم من هو معظم للسنة مجانب للرأي ...

وفي سير أعلام النبلاء 8/68 :
أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول: كنت عند مالك ، فنظر إلى أصحابه ، فقال: انظروا أهل المشرق ، فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب إذا حدثوكم ، فلا تصدقوهم ، ولا تكذبوهم ، ثم التفت فرآني ، فكأنه استحيى ، فقال: يا أبا عبد الله أكره أن تكون غيبة ، هكذا أدركت أصحابنا يقولون.


قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/274:

وقال صاحب المختار من الحنفية: ولا غيبة لظالم ، ولا لفاسق ، ولا آثم في السعي به ، ولا غيبة إلا لمعلوم ، ولا غيبة لأهل قرية . وكذا ذكر القاضي عياض ، وغيره : في غير المعين .
وخالف فيه بعضهم .
ذكره النووي في حديث أم زرع . (1)
والأول: مأثور عن إبراهيم .
ولم يذكر أصحابنا هذا ، والظاهر : أنهم لا يريدون هذا ، فظاهر كلام بعضهم: إن عرف بعد البحث = لم يجز ، وإلا جاز ، فليس هذا ببعيد.اهـ

وفي كتب الحنفية :

الدر المختار: ولو اغتاب أهل قرية = فليس بغيبة ؛ لأنه لايريد به كلهم ، بل بعضهم ، وهو مجهول.
وفي الاختيار لتعليل المختار : ولا غيبة إلا لمعلومين، فلو اغتاب أهل قرية فليس بغيبة.
في البحر الرائق: قال في العيون: رجل اغتاب أهل قرية لم تكن غيبة حتى يسمي قوما بأعيانهم.
وفي مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر: ( وَلَا غِيبَةَ إلَّا لِمَعْلُومٍ فَاغْتِيَابُ أَهْلِ قَرْيَةٍ لَيْسَ بِغِيبَةٍ ) لِأَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ جَمِيعَ أَهْلِ الْقَرْيَةِ وَكَانَ الْمُرَادُ هُوَ الْبَعْضُ وَهُوَ مَجْهُولٌ .
--------------------
(1) في شرح مسلم في الموضع المشار إليه : قال المازري: قال بعضهم: وفيه أن هؤلاء النسوة ذكر بعضهن أزواجهن بما يكره ، ولم يكن ذلك غيبة ؛ لكونهم لا يعرفون بأعيانهم ، أو أسمائهم ، وإنما الغيبة المحرمة: أن يذكر إنسانا بعينه ، أو جماعة بأعيانهم.
قال المازري: وإنما يحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تغتاب زوجها ، وهو مجهول ؛ فأقر على ذلك ، وأما هذه القضية فإنما حكتها عائشة عن نسوة مجهولات غائبات .
لكن لو وصفت اليوم امرأة زوجها بما يكرهه ، وهومعروف عند السامعين = كان غيبة محرمة ، فإن كان مجهولا لا يعرف بعد البحث = فهذا لا حرج فيه عند بعضهم ، كما قدمنا ، ويجعله كمن قال في العالَم من يشرب ، أو يسرق ، قال المازري : وفيما قاله هذا القائل احتمال .
قال القاضي عياض: صدق القائل المذكور ، فإنه إذا كان مجهولا عند السامع ، ومن يبلغه الحديث عنه = لم يكن غيبة ؛ لأنه لا يتأذى إلا بتعيينه .قال: وقد قال ابراهيم: لا يكون غيبة ما لم يسم صاحبها باسمه ، أو ينبه عليه بما يفهم به عنه .
وهؤلاء النسوة مجهولات الأعيان ، والأزواج لم يثبت لهن إسلام ، فيحكم فيهن بالغيبة لو تعين ، فكيف مع الجهالة . والله أعلم.
 
السلام عليكم
سأل سائل عن التحرير والتنوير لمحمد الطاهر ابن عاشور ، أحدِ أقطاب جامع الزيتونة ، له مؤلفات كثيرة في شتى الفنون ، ولعلّ أبرزها تفسيره (التحرير والتنوير) وهو بحق موسوعة علمية يجد فيه كل دارس ضالته ،وأنا إذ أقول هذا فإنما أقوله عن دراية بدروب هذا التفسير بعد دراسة دامت أكثر من خمس سنين تمخضت ـ ولله الحمد ـ بنيلي لدرجة الماجستير .
ابن عاشور ـ كما لايخفى عليكم ـ أشعري يعتز بأشعريته ، ولكنه مع ذلك يرتضي في كثير من الأحيان عقيدة السلف التي كان عليها الصحابة والتابعون ، يُمر آيات الصفات كما يمرونها ، وقد أوضحت هذا في بحثي المشار إليه سابقا ،ونظرا لاستقلاليته الفكرية ينتقد كثيرا من آراء الأشعرية ،ويبدي آراءه بكل شجاعة .
أما الشبهات التي يُظن أنها وردت في تفسير ابن عاشور ، فإنها مما تتعدد فيها الآراء ،وتختلف فيها وجهات النظر ، ووصف ذلك بالشبهات أمر يستبشع في حق علمائنا الأجلاء من أمثال ابن عاشور ، وإن كانت المؤاخذات عليه واردة ،شأنه كشأن كل العلماء الذين لاندعي لهم العصمة.
قد آلمني كثيرا لما قرأت لأحد الباحثين د.محمد بن رزق الطرهوني في كتابه (التفسير والمفسرون في غرب إفريقيا) ـ آلمني ـ حين اتهم ابن عاشور بمناوئته لأهل الأثر ، ولا أدري كيف حكم عليه بهذا الحكم ؛ ألا يعلم أستاذنا أن لابن عاشور إجازة في صحيحي البخاري ومسلم ، وموطأ مالك ، وله على الأول والأخير تعليقات جياد ، وأذكّره أنّ ابن عاشور ألزم نفسه ألاّ يعدل عن التفسير بالأثر عند صحته ، وعند القراءة المنصفة للتحرير والتنوير سنجد الآثار بما يربو على المئين وإنّ هذا لهو أعظم دليل على عدم صحة ما اتهم به ابن عاشور .
هذا بعض ما رأيت إثباته مما يزيل الغموض حول ابن عاشور وتفسيره ـ إن شاء الله ـ .
أخوكم محمد نذير الجزائري
 
[أؤيد بكل جد وحب كلام الاخوة في تسكين الخواطر ، وأبعث تحية خاصة للأخ الفاضل الدكتور مساعد فقد

قال في الموضوع قولا بليغا أيده الله وأهل النصفة في كل مكان بتأييده
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر أن الشيخ عبدالله الريس تناول هذا التفسير في رسالة علمية في جامعة الإمام محمد بن سعود، لعل الاطلاع عليها يجيب على كثير من تساؤلاتك.
 
عودة
أعلى