تفسير ابن كثير، بتحقيق: حكمت بشير ياسين .

إنضم
24/05/2008
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قرأتُ في بعض المواقع أن تفسير ابن كثير قد صدر بتحقيق: حكمت بشير ياسين، وقد طبعته دار ابن الجوزي في سبع مجلدات.

فهل من مفيد حول هذه الطبعة؟
وما هي قيمتها العلمية؟
وبم تتميز عن بقية الطبعات ؟

وجزاكم الله خيرًا.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
حدثني الأخ محمد الطيب مدير دار ابن الجوزي في زيارته لي مؤخراً بهذا المشروع، وهو ضمن المشروعات التي ستخرج قريباً جداً عن دار ابن الجوزي كما فهمتُ، وقد تأكدتُ منه الآن فأخبرني أنه وصل للسعودية ولكنه لم يوزع بعد للمكتبات .
وقد أخبرني أن هذا المشروع بُنِي على عمل الشيخ أبي إسحاق الحويني الذي بدأَهُ مع دار ابن الجوزي في تحقيق التفسير ثم توقف، وطُبع من تحقيق الحويني أوله فقط. فقام الدكتور حكمت بشير ياسين بتهذيب عمل الشيخ الحويني المطبوع في دار ابن الجوزي وأظنه استوعب الجزء الأول من القرآن فقط، وأكمل د. حكمت التحقيق على هذا النحو مع فهارس كاشفة .
ولستُ أدري ما هو الجديد في العمل مع قيام عدد من الباحثين من قبل بتحقيق الكتاب، ولكن لدور النشر حسابات لا أدركها .
 
أخبرني أحد الإخوة المقربين من الدكتور حكمت أنه -أي الدكتور- اطلع على مخطوطات لم يطلع عليها من سبق، وفيها زيادات ليست موجودة في جميع النسخ.
هذا بالإضافة إلى نَفَس الشيخ المعروف في التخريج ومعرفة أسانيد التفسير ورجاله.

من الجدير بالذكر أن الدار هي التي طلبت التحقيق من الدكتور حكمت، ووعدوا بإخراجه قبل أكثر من سنة من الآن، فلا أدري ما الحكمة من هذا التأخر؟!
 
ما هو الجديد في العمل مع قيام عدد من الباحثين من قبل بتحقيق الكتاب

كلها تحقيقات قاصرة من جهات شتى ،أهمها :

1- اعتماد أحسنهم على مخطوطة وحيدة معتمدة لها قيمة(والباقي لا قيمة له)،وهذا أقل مما يحتاجه كتاب بحجم هذا التفسير ..
2- التقصير في العزو والتخريج للأحاديث والآثار والنقول.
 
بارك الله فيكم أيها المباركون .
- دار ابن الجوزي أخّرت بعض الكتب التي كان المزمع طباعتها قديمًا.
- أفهم من كلام بعض إخواننا أعلاه أن هذه الطبعة ستضيف شيئًا جديدًا بالنسبة للتفسير .
والمحزن في الأمر تعدد الطبعات للكتاب الواحد وكل يدعي أن طبعته هي الأصح والأصوب !
وهكذ يضيع الطالب في ملاحقة الطبعات، وهو بلا شك عائق عن التحصيل .
كم آمل أن تتوحد الجهود للعناية بكتب السلف، لا أن يكون الحال كما هو عليه، كل يوم تطالعنا طبعة جديدة، والله المستعان .
 
الكتاب موجود في دار ابن الجوزي بالرياض وقد اطلعت عليه فرأيت الجزء الأول هو عمل أبي إسحاق الحويني الذي أخرجته الدار من قبل في مجلدين ولكن اختصره الدكتور حكمت في مجلد ثم أكمل بقية الأجزاء .
ما لحظته:جودة الإخراج في هذه الطبعة واضح جداً فالكتاب خرج بحلة جميلة بورق أصفر والكتابة بأكثر من لون كما هي عادة الدار.
بقي الموازنة بين هذه الطبعة وطبعة الشيخ السلامة (دار طيبة) ولولا أنها هي الموجودة عندي لاشتريت نسخة دار ابن الجوزي .
(سعر النسخة عند ابن الجوزي 300 ريال).
أما ماذكرته يا أبا الوليد من مشكلة تعدد الطبعات فحاول أن تشتري الكتاب أولاً بتحقيق جيد ثم بقية الطبعات ستجدها بعد فترة من صدورها على الشبكة تستفيد منها إن كانت أفضل من التي معك هذا رأيي , لأن تتبع الطبعات متعب ومكلف .
وقل مثل هذا في كتب كثير من المعاصرين حيث يضيف المؤلف أحيانا فصلاً كاملاً في أحدى الطبعات فضلاً عن الإضافات الأخرى.
 
هل وصل الكتاب إلى الإمارات ؟ و دُبي تحديدا ؟
أرجو الرد سريعا بارك الله فيكم لأن لدي فرصة و لا أريد أن أضيعها ..
 
صدر حديثا: " تفسير ابن كثير" بتحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين

صدر حديثا: " تفسير ابن كثير" بتحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين

صدر عن دار بن الجوزي بالدمام " تفسير ابن كثير" بتحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين و عناية الشيخ سعد الصميل في خمسة مجلدات ضخمة و هي طبعة أنيقة بإخراج متميز يصلح أن تلتقط معها صورة تذكارية :) - كعادة ابن الجوزي في كتبها

99871070.jpg

يذكر الشيخ الصميل أن المنهج في تحقيق التفسير انتهج فيه نهج الشيخ الحويني - لكن بشكل مختصر - لأن المدة التي سيتابع فيها الشيخ الحويني تفسيره ستطول لانشغاله وطبيعة التحقيق ، فأوعزوا للدكتور ياسين السير على نفس النهج لكن بشكل مختصر، حتى يكتمل عمل الشيخ الحويني ولو بعد حين.

لم يتسنَّ لي الاطلاع على أكثر من مقدمة الشيخ الصميل لكن الذي فهمته - وهو خلاف ما على الغلاف - أن التحقيقات لم ينتهي منها الشيخ الحويني و إنما أكملها بشكل مختصر الدكتور ياسين .

بانتظار اطلاع المشايخ الكرام على الكتاب و تزويدنا بملاحظاتهم عليه .

للعلم سعر الكتاب مرتفع 300 ريال !!
 
تحقيق التحقيق

تحقيق التحقيق

من الغبن العظيم أن تبقى أمهات كتب التفسير بلا تحقيق علمي أكاديمي، ثم تشكل لجنة بعد ذلك من القسم العلمي في الجامعة لتنسيق التحقيق وإخراجه وطباعته بعد ذلك، أما أن تكتفي أغلب الأقسام العلمية بقبول ـ وتشجيع ـ طلبتها على تحقيق كتب مغمورة، وغير ذات جدوى علمية ـ معتبرة ـ وتترك الأمهات الكبرى، هكذا بلا تحقيق علمي محترم، وكأنها في مهب الريح، وهي التي تمثل الوجه الحقيقي لعلم التفسير، فلو طلب من شخص ما ـ سواء كان مسلما أو غير مسلم ـ تفسيرا مناسباً، فلا شك أن كثيرين سيقترحون تفسير ابن كثير أو الشوكاني، وكلاهما للأسف الشديد لم يحقق تحقيقا علميا على الشرط والضمان.
وهما من أشهر كتب التفسير في زماننا ـ زمن الجامعات والأقسام ! ـ بل إنهما من المقررات الدراسية في بعض جامعتنا منذ سنوات.
فلو وجهت ووظفت جهود طلاب الدراسات العليا في تحقيق مثل هذا الأمهات لكان أجدى، خدمة لتراثنا الثر.
 
و هي طبعة أنية بإخراج متميز يصلح أن تلتقط معها صورة تذكارية كعادة ابن الجوزي في كتبها

للعلم سعر الكتاب مرتفع 300 ريال !!


العبرة بالمعنى لا المبنى،
وأما السعر، فكما قال الدكتور عبد الرحمن :
أن لدور النشر حسابات لا ندركها.

وإذا كان تحقيقاً علميا ـ فعلا ـ فهو يستحق 300 بل أكثر!
 
العنوان الذي على الغلاف ملبِس جداً كما هو ظاهر؛ فما اختصره الشيخ حكمت من تحقيق الشيخ الحويني يمثل جزءاً صغيراً جداً من التفسير، ولو كانت هناك رقابة على دور النشر لما تجرأت الدار على كتابة ما كتبته على الغلاف.
وأظن أن الخطأ في مثل هذا - إن تعذرت به الدار- غير مغتفر، والشيخان علمان لا يمكن أن يهمَّش عمل أحدهما - رغم أنه كان العمل الأكبر- بهذا الشكل ، وليت من له صلة بالدار ينبهها على فقدان مصداقيتها بمثل هذا التصرف، والله المستعان.
 
الشيخ أبو إسحاق الحويني لم يحقق سوى بضع وسبعين آية من بداية التفسير، فكيف ينسب له تحقيق الكتاب؟!
ثم ينسب للدكتور حكمت الاختصار مع أنه هو الذي حقق التفسير كاملا؟!
حقا إنه لعجب!
وأشكر أخي محمد نصيف على التعقيب، فهو في محله.
 
تساؤلات بحاجة لإجابة:
1. هل سيكمل الشيخ الحويني تحقيقه الذي بدأه؟
2. هل كان اختصار تخريج الشيخ الحويني بموافقته؟
3. ما هو عمل الأستاذ سعد الصميل حتى يضع اسمه على الغلاف؟ وهل أشرف على طباعة هذا الكتاب فقط دون غيره من مطبوعات ابن الجوزي؟
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
قاتل الله العجلة،
كما أسلفت لم أطلع على الكتاب إلا شيء من المقدمة و الذي يظهر بعد قراءتها من جديد :

1- أن الذي تم هو اختصار الشيخ ياسين تحقيقات الشيخ الحويني، وإقرار الشيخ الحويني لها بعد مراجعتها و إذنه و هذا فقط في الجزء الأول فقط

2- ثم أكمل الشيخ حكمت بشير بقية الكتاب بتحقيقه هو مع الاطلاع على مخطوطات جديدة زوده فيها الشيخ سعد الصميل ، والمرفق فقط هو غلاف المجلد الأول الذي اختصر تحقيقه الشيخ ياسين وباقي المجلدات بتحقيق الشيخ حكمت

كذلك من العجلة القول بأن الكتاب وقع في 5 مجلدات بل هو 7 مجلدات من القطع الضخم

و معاذ الله أن يكون هناك تهكم على طبعة ابن الجوزي بل مثل هذا السفر يستحق أن يطبع بمداد الذهب و لكن قصدي أنها طبعة أنيقة تشجع على القراءة بخلاف كثير من الطبعات السابقة للكتاب

و تسرعت عندما قلت أن سعر 300 ريال مرتفع جدا على الظن انها 5 مجلدات

والله المستعان والمعذرة من المشايخ
 
الذي يبدو لي أنّ هذا غلاف المجلد الأول فقط، فهو الذي - كما ذُكر - حققه الشيخ الحويني، واختصره الشيخ حكمت.
وأظن أن باقي المجلدات ستختلف عن هذا...
فإن كان كذلك فلا لوم عليهم...
 
الذي يبدو لي أنّ هذا غلاف المجلد الأول فقط، فهو الذي - كما ذُكر - حققه الشيخ الحويني، واختصره الشيخ حكمت.
وأظن أن باقي المجلدات ستختلف عن هذا...
فإن كان كذلك فلا لوم عليهم...

و هذا الذي كان، فقط المجلد الأول - و هو المرفق -هو الذي على غلافه أنها اختصارات الشيخ ياسين لتحقيقات الشيخ الحويني وباقي المجلدات على غلافها بتحقيق الاستاذ الدكتور حكمت بشير ياسين

يبقى السؤال المهم ما قيمة هذا التحقيق مقارنة بسابقه من التحقيقات ؟؟!!
 
أخي عبد الرحمن ليتك نبهتنا من البداية على أن الغلاف خاص بالجزء الأول إذاً لما خضنا في كثير مما خضنا فيه، ثم إني أستطيع أن أجيبك على جزء من السؤال الذي طرحتَه قبل أن أطلع على الكتاب الذي لم يصل المدينة بعد، تكمن قيمة الطبعة في أن الشيخ حكمت بشير ياسين حكم على جميع الآثار الموقوفة والمقطوعة صحة وضعفاً -كما أخبرني بذلك مشافهة- وهذا الحكم على الآثار التفسيرية يهم بعض طلاب العلم،وقد لا يهم آخرين بحسب اختلاف وجهات النظر في أهمية الحكم على الآثار في التفسير، مع ملاحظة أن الطبعات السابقة لا تحكم - في أحسن الأحوال - سوى على الأحاديث المرفوعة -غالباً-، كما أن حكم الشيخ حكمت لم يقتصر على ما أسنده ابن كثير من الآثار بل بمجرد أن يقول: "قال ابن عباس" فإن الشيخ يذكر - باختصار شديد- من أسند الحديث ويحكم على السند. .
أما قيمة الطبعة من جهة تحقيق نص ابن كثير فليت من يقرا مقدمة الشيخ حكمت لتحقيقه يفيدنا بشيء.
 
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل محمد،
وكما أسلفت لكم فإني قد تعجلت، فإني أول ما رأيت الكتاب في التدمرية قرأت مقدمة المعتني بالكتاب والتقط الصورة المرفقة و لم اتصفح بقية المجلدات، ثم عدت من الغد لآخذ نظرة فاحصة بعدما قرأت ملاحظاتكم في الملتقى ، وعندها فقط علمت كم تعجلت في رفعي للغلاف والله المستعان !!

وفعلا تصفحت التفسير فرأيت الشيخ حكمت قد حكم على جميع الآثار صحة و ضعفا مع العزو إلى مصادرها - و هذا ما تفتقر إليه كل تحقيقات التفسير السابقة - و أظن هذا يهم فئاماً من طلبة العلم خصوصا الذين يتبنون تطبيق منهج المحدثين على روايات التفسير كما فعل ذلك الشيخ الحويني و ذكره في مقدمته للتحقيق تأسيا بالشيخ الألباني رحمه الله -

كذلك الشيخ حكمت وضع مقدمة أصيلة لتحقيقه بين فيها منهج ابن كثير في تفسيره و خصص مبحثا مفردا لمنهج ابن كثير في الترجيح، و أظنه من أهم المباحث التي لم يذكرها من سبقه من المحققين !!

التحقيق بحاجة لنظرة فاحصة عن قرب أكثر خصوصا من المشايخ المتخصصين لذكر المزايا و هل تلك المزايا تلزمنا باقتناء هذه النسخة من الكتاب و طرح ما سواها - خصوصا لمن عندهم طبعة الشيخ السلامة أو طبعة عالم الكتب 15 مجلد مثلي !!
 
عندي ملاحظات على الطبعة، لكن لا شك أن من لهم عناية بتفسير ابن كثير أقدر على بيان قيمة الطبعة مني، فهذا تذكير مني بالموضوع كي يفيدنا فيه أهل التخصص في ابن كثير.
 
ضع ما عندك يا أبا هاجر ولا تنتظر أحداً ، فقد أهدت لي دار ابن الجوزي مشكورةً نسخةً من التفسير طلباً للنقد والتقويم، ولم أجد وقتاً لذلك بعدُ مع قراءتي طيلة رمضان في هذه الطبعة ومراجعتي لها .
فاكتب ما عندك وقد يأتيك ما يؤكده أو يصححه فتتكامل الجهود في هذا الباب إن شاء الله ، والغرض هو إعانة الدار على إكمال نواقص هذه الطبعة التي أحسنت الدار في العناية بالجانب الفني لها كثيراً.
 
أخي عبدالرحمن شاهين : قولكم (الذين يتبنون تطبيق منهج المحدثين على روايات التفسير كما فعل ذلك الشيخ الحويني و ذكره في مقدمته للتحقيق تأسيا بالشيخ الألباني رحمه الله ).
هذا ليس منهج المحدثين ، ولعلك تتابع ما كُتب في كيفية دراسة أسانيد التفسير في الملتقى ، بل هو منهج بعض المعاصرين .
 
المحقق الدكتور حكمت بشير ذو أيادٍ بيضاء علي وعلى طلاب العلم، وقد بذل جهداً مشكورًا في الحكم على مرويات السلف التي امتلأ بها الكتاب، لكن هناك ملاحظات لاحظتها في قراءة عجلى لمواضع من الكتاب، منها:
1/ الحكم على آثار بالضعف بالنظر إلى إسناد أو إسنادين - والتركيز على الطبري وابن أبي حاتم- ، بينما نجد لنفس الآثار أسانيد أخرى صحيحة في الزهد للإمام أحمد أو في الحلية أو غيرهما.
2/ فوات عدد من الآثار دون تخريج أو حكم، وأقصد بالآثار في هذه النقطة والتي قبلها والتي بعدها غيرَ المرفوع.
3/ الاختصار الشديد في التخريج وهذا قد يكون مطلوباً في الآثار المسندة بأسانيد شهيرة في الطبري وابن أبي حاتم ونحوهما، لكن الأحاديث المرفوعة - عموماً - ، والمختلف في صحتها - خصوصاً - تحتاج إلى شيء من التوسع في تخريجها والحكم عليها.
3/ قلة العناية بتوثيق الأقوال الفقهية والأبيات الشعرية....إلخ ، وقد تكون وجهة نظر المحقق الرغبة في الاختصار وأن الكتاب في النهاية كتاب تفسير بالمأثور فلذا اهتم بجانب تخريج المرويات المسندة أكثر ، وهي وجهة نظر لها احترامها.
4/كثرة الأخطاء الطباعية ، وبعض تلك الأخطاء فاحش مثل الحكم على حديث مرفوع بأنه من الإسرائيليات، وقد اعتبرته خطأً طباعياً لأن الحديث وقع في وسط عدد من المرويات التي هي من قبيل الإسرائليات.
5/قلة العناية بعلامات الترقيم.
هذا ولم أمثل لهذه النقاط لأني للأسف قرأت في الكتاب دون ورقة أو قلم ، وإن كان كثيرٌ منها مما يسهل أن يجد القارئ أمثلة متعددة له بتصفحه للكتاب..
 
عفواً شيخنا مساعد، أليست عبارة " يتبنون منهج المحدثين" دقيقة؟ هناك منهج للمحدثين معروف لا يخفى، وبعض المعاصرين يرى أنه ينبغي أن يستخدم في دراسة أسانيد التفسير أو السيرة؛ فهم يتبنون منهج المحدثين -عموماً- في دراسة أسانيد التفسيروالسيرة - خصوصاً -، ثم أتمنى - وأنا مجرد تلميذ من تلاميذكم- أن تعرض الآراء في مثل هذه المسألة بشئ من رحابة الصدر ، واعتبار الأمر من باب وجهات النظر لا من باب القطعيات والخلل في التصور، وسامحوني إن تطفلت أو تطاولت- أسأل الله أن يرزقني الأدب-.
 
أخي عبدالرحمن شاهين : قولكم (الذين يتبنون تطبيق منهج المحدثين على روايات التفسير كما فعل ذلك الشيخ الحويني و ذكره في مقدمته للتحقيق تأسيا بالشيخ الألباني رحمه الله ).
هذا ليس منهج المحدثين ، ولعلك تتابع ما كُتب في كيفية دراسة أسانيد التفسير في الملتقى ، بل هو منهج بعض المعاصرين .

شيخي الحبيب أبا عبد الملك حفظه الله ورعاه،
أنا قصدت أن بعض المشايخ - ومنهم بعض المعاصرين - يطبقون منهج المحدثين في نقد الحديث على نقد روايات التفسير.

أرجو التصحيح لي إن كان هناك خطأ شكر الله لكم
 
السؤال المهم: هل تعد هذه أفضل طبعة من من طبعات تفسير ابن كثير و هل تستحق أن يستغنى بها عن سائر الطبعات السابقة؟ خصوصا طبعة الشعب و السلامة؟
 
أخي محمد وعبدالرحمن
حينما نقول : منهج المحدثين ، فإننا ننسب هذا الأسلوب لهم ، ولكن حينما نرجع إلى كيفية تعاملهم مع أسانيد التفسير لا نجدهم يطبقون عليها منهجهم في نقد أحاديث الحلال والحرام المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنتم تعلمون اختلاف العلماء في العمل بالحديث الضعيف في بعض أبواب العلم ، فضلاً عن أسانيد التفسير والسيرة والمغازي وغيرها .
أما في أسانيد التفسير فلهم كلام واضح في عدم معاملتها كأسانيد أحاديث الحلال والحرام ، وقد نقلت بعض أقوالهم في هذه المقالة (http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=244&highlight=%C3%D3%C7%E4%ED%CF+%C7%E1%CA%DD%D3%ED%D1) .
وانظر أيضًا : تعليق الدكتور عبد الله الجديع في هذا الرابط :
(http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=114470) .
وانظر للشيخ حاتم العوني كلامًا في المسألة على هذا الرابط :
(http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=101018)
ثم بعد ذلك ، لماذا لم يقم ابن جرير وابن كثير ـ مع قدرتهما على تنقيح الأسانيد ـ بهذه المهمة ، أم تراها غابت عنهم؟!
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك أبا عبد الملك..

والمسألة واسعة لكني أكتفي بإشارة أراها هي مدخل الغلط عند من نسب للمحدثين تساهلهم في التفسير عن الحلال والحرام...

وهذا التساهل المنسوب لهم إن قصد به قبول حديث من هو لين الحديث في نفسه = فمثل هذا لا أصل له في كلامهم ..

وإنما المحفوظ عنهم أمران :

الأول : أن من رجال الحديث من تشتد عنايته بعلم فيكون ضبطه فيه أحسن من ضبطه لغيره فيطلب له المتابع في غير علمه (غالباً) ويتخفف من طلب المتابعة ويقبل تفرده في علمه (غالباً) ؛لضبطه وحسن حفظه فيه،مع كونه في كل ذلك ممن يقبل حديثه في الجملة كابن إسحاق،وعاصم بن أبي النجود.

الثاني : التساهل في كتابة حديث أقوام في التفسير والمغازي لا يقبل حديثهم في الحلال والحرام،وليس معنى الكتابة هنا هو القبول،وإنما معناها هو الاعتبار بها وزنتها بغيرها بنوع من الاعتبار والزنة يتنوع من علم لآخر،فبعض العلوم يختص بقرائن وخصائص تقوي قبول أو كتابة حديث الراوي الضعيف لا توجد هذه القرائن والخصائص في الحلال والحرام (غالباً)،فهي في التفسير (مثلاً) أن يشترك تلاميذ ابن عباس في تفسير معين لآية ثبت عنهم بطرق صحيحة ،فيقبل ما يرويه ليث عن مجاهد عن ابن عباس لدلالة اشتراك التلاميذ على ضبط ليث لهذه الرواية ،ومن الخصائص أن الرواية إن رد قبولها من حيث نسبة تفسير معين لرجل معين = فيبقى أن هذا تفسير ينسب في الجملة للسلف،وأن وهم أولئك الرجال لن يخرج إن وقع(فالضعيف قد يضبط) عن نسبة كلام رجل لرجل أو طبقة لطبقة لكن الأثر التفسيري سيبقى حينها في حيز أقوال السلف..

أما جعل التفسير والمغازي من جنس الفضائل التي صح عن السلف التخفف فيها ففي غفلة عن أمرين :

الأول : أن الثابت أن تخفف السلف في في الفضائل لم يكن في قبول الضعيف وإنما في تخفيف طلب تعاضد شروط الضبط،أما أصل شرط الضبط وكون الراوي ممن يقبل حديثه في الجملة فهذا لم ينزلوا عنه،ولكن غاية الأمر أنهم قبلوا تفرد رجال هم في أنفسهم ممن يقبل حديثه لكن لا يقبل تفردهم بالحلال والحرام..

أو جنس آخر من التخفف وهو سياق حديث من هو لين الحديث سياق التعضيد والاعتبار مع وجود ما يغني عنه في الباب فيدل الثابت في الباب على صحة المعنى ويساق ما فيه ضعف لمكان ما فيه من المعنى الصحيح من غير أن يُستقل بالاحتجاج به أو يجزم بنسبته لمن قاله..

الثاني : أن جعل التفسير الذي هو خبر عن مراد الله من جنس الفضائل = خطأ ظاهر،بل منه ما هو بالحلال والحرام أشبه،ومنه ما هو بالسير والتواريخ أشبه، ومننه ما هو بالفضائل أشبه،وتسوية كل ذلك ليس صواباً..

يبقى ما يحتج به من أمر الطبري وقبوله للأسانيد ،وهذا أيضاً خطأ فالطبري نفسه متساهل في قبول الأسانيد حتى في الحلال والحرام كما يظهر من تتبع أحكامه في ((تهذيب الآثار)) فليس منهج الطبري في التفسير حكماً على منهج المحدثين أصلاً..

هذه عجالة مبتسرة حتى يؤذن الله بفضل بيان لهذا الباب الذي خلاصته : أن الحلال والحرام والتفسير والمغازي كل ذلك لا يقبل فيه إلا خبر الراوي الذي يقبل حديثه في الجملة فلا يقبل تفرد راو ضعيف الحديث كليث بن أبي سليم ونحوه،غاية الأمر أن لكل باب قرائنه،وخصائصه،ومن خصائص التفسير أنك قد تحكي ما يرويه ليث بن أبي سليم في التفسير وليس عندك ما يدل على نكارته = على أنه تفسير طبقة من الطبقات قيل في فقه مراد الله لكن سيبقى تحرزك لمكان ضعفه حجاباً بينك وبين تثبيت نسبة تفسيره هذا لقائل معين من غير قرائن تدل على ضبطه..

أو أن تحكي هذا الجنس لثبوت ما صح في الباب فتحكيه تعضيداً لا يضرك ضعفه لصحة المعنى من طرق أخرى على ما هو النهج في ثبوت الأخبار ..

وخلاصة الباب : ليست المسألة منهج محدثين ولا فقهاء ولا مفسرين بقدر ما هي شروط صحة الخبر ونسبته لقائله وأن هذه الشروط ليست عملية رياضية يكون فيها ضعف الراوي منتجاً للرد أو يكون فيها اعتبار العلماء وروايتهم منتجاً للقبول،بل لابد من النظر في كل باب على حدة ولكل مسألة في التفسير وردت فيها آثار تحتف بها قرائن= ميزان..

والقدر الثابت : أن الراوي إذا كان ممن يرد حديثه لضعف ضبطه ولم يختص ضعف الضبط بعلم دون آخر ولم تحتف قرائن ترفع من ضعف ضبطه = أن خبره مردود ،وإن كان يحكى للاعتبار إن صح معناه من طريق آخر،أو إن رأى المجتهد أن الأثر يكفي مع ضعفه للدلالة على ثبوت هذا التفسير ولو عن طبقة دون الطبقة التي رفع إليها الرواي الخبر..
 
1/ الذي أفهمه من كلامك الجميل ياأبا فهر وكذا كلام الدكتور الجديع - ولم أطلع بعد على كلام الشريف حاتم - يؤيد النظر في الأسانيد -عموماً-، مع ملاحظة أن النظر فيها شيء والاستفادة منها بشكل أوبآخر شيء آخر.
والذي أفهمه من كلامك شيخنا مساعد التقليل من أهمية النظر في الأسانيد ، رغم أني رأيتك في التفسير المباشر تنقل قصصًا - مجرد قصص - عن السلف وتقول: "إن صحت القصة "- أو عبارة نحوها- ؛ فلماذا يقال هذا والسلف لم يكونوا يشددون في مثل هذا ، ثم لا شك أنني عندما أروي قصة أو موقفاً مع آية عن تابعي - مثلاً- وأنا أعرف أنها مروية بإسناد صحيح أتعامل مع تلك القصة بثقة تخالف قصة مروية بسند فيه ضعيف فضلاً عن متهم.
2/ التسوية بين منهج ابن كثير والطبري في نقد المرويات غير مسلم فنقد ابن كثير - وكذلك ابن حجر في عدد من الكتب - مخالف للطبري ، فنفس النقد غير ظاهر عند الطبري بخلاف ابن كثير وكذلك ابن حجر ولماذا يكثر ابن حجر في الفتح - مثلاً- من حكاية صحة السند في مرويات في السيرة والتفسيرإذا كان كل هذا لا قيمة له.
3/ تضعيف السند لا يعنى رد القول مطلقاً كما لا يخفى ، وهذا هو رأي الدكتور حكمت بشير - كما شافهني به- ؛ فتضعيفه لأسانيد لا يلغي عنده الاستفادة منها، وبالتالي لا يلزم من نقد الروايات اطراح ما ضعف منها.
4/ رواية العوفي - المضعَّفة باتفاق - تأتي في كثير من الأحيان مخالفة خلاف تضاد لرواية على بن أبي طلحة - المحسَّنة عند جمع- فهل أنا محتاج للقول بأن لابن عباس قولين مع الضعف الواضح في رواية العوفي؟
وأخيراً يضيق الوقت عن أكثر من هذا الكلام ، وجزاكم الله خيراً.
 
بارك الله فيك يا شيخ محمد..

لا أظن رأي الشيخ كما ذكرت..

ولكن رأيه هو ردة فعل لرأي آخر خير من رأيت يمثل الرأي الآخر هو الشيخ مصطفى العدوي ،وخلاصة طريقته : أنه لا يعتد على الإطلاق بالخصائص والقرائن المرتبطة بعلم التفسير ،وبالتالي فالمتن (في التفسير -الحلال والحرام-السير) لا يؤثر عنده في الحكم ،فليث عن مجاهد في الطبري هي نفسها ليث عن مجاهد عند ابن أبي شيبة هي نفسها ليث عن مجاهد في سيرة وأخبار ابن عباس هي نفسها ليث عن مجاهد في الزهد لأحمد..(إسناده لين؛لضعف ليث)..

وهذا النهج خطأ ولا شك..

ولكن ليست علة خطئه أن التفسير أو غير الحلال والحرام يتساهل فيه فيقبل فيهم حديث رواة مضعفين لا يقبل حديثهم في الحلال والحرام أو هو خطأ لأنه لا يجتزي باعتماد المفسرين للأثر (كما هي بعض أجزاء رأي الشيخ مساعد) ؛ فتلك العلل هي أيضاً خطأ ونهج ليس حسناً،ولكن علة الخطأ في جهات ثلاث:

الأولى : عدم اعتبار القرائن المختصة بالتفسير التي قد تقوي خبر الراوي الضعيف بصورة تختلف عن طرائق التقوية المعروفة في الحلال والحرام.

الثانية : عدم اعتبار خصائص التفسير من قلة المرفوعات وقلة الموقوفات قياساً إلى ما بعدها وشرف تفسير السلف الذي يجعلنا نحكي الأثر الضعيف عن ابن عباس لأنا وإن كنا لا نثبته لابن عباس لضعف إسناده = فهو لن يخرج عن كونه من تفسير السلف .

الثالثة :عدم اعتبار خصائص التفسير والمغازي والتي يسهل فيها ويقرب أمر اشتراك المعاني وقلة تعارض الألفاظ مما يوسع دائرة الآثار التي تذكر لأن لها أصل ثابت يؤيد ما فيها من معنى،وهذا الجنس قليل في الأحكام لوعورة القول باتفاق المعاني وشدة تأثير تغير الألفاظ على الاستنباط..

 
نسيت أن أُذكِّر بكتاب الأخ أبو صفوت (محمد صالح محمد سليمان ) ، وهو من مطبوعات ابن الجوزي ( اختلاف السلف في التفسير بين النظرية والتطبيق ) ، وقد عقد مبحثًا لكيفية دراسة أسانيد التفسير .
 
بارك الله في مشايخنا الأعزاء، ولو أن أحد المشرفين تكرم فجعل المشاركات الأخيرة في موضع مناسب حفاظًا عليها، وإبرازًا لها؛ لكان خيرًا.
وبعدُ؛ فهل هذه الطبعة ناسخة لما سبق ؟
لا زال السؤال قائمًا.
 
مازال السؤال قائما : هل طبعة الشيخ حكمت ياسين تغني عن الطبعات السابقة
نرجو الافادة جزاكم الله خيرا
 
رأيت الكتاب من فترة وجيزة ، فلما تصفحته هالني الأمر ، فإن عمل الشيخ / حكمت ، يختلف تماما عن عمل الشيخ / الحويني
فكيف يكون متمما له .
ثانيا ؛ طبعة السلامة أفضل من جهة الضبط أفضل من طبعة ابن الجوزي .
ثالثا ؛ طبعة أولاد الشيخ أفضل من طبعة ابن الجوزي من الناحية الحديثية ، ورحم الله أبا فهر ؛ فقد نبه علي
أن هذه الدار لا يطمئن لكل طبعاتها ــــ كما شاع عند طلبة العلم ــــ فانظر

هنـــــــــــــــــــــــــا

أما الأسانيد فلعل ما قاله أبو فهر فيه تحرير لمحل النزاع ، والله أعلم .
وعندي سؤال أن (( منهج المحدثين )) يدخل في كل العلوم فلم يخص التفسير دون سلئر العلوم ،
ولكن ضعف الرواية لا تعني مطلقا أن القول باطل أو ذاهب ولكن يدلنا علي أن هذا القول قيل في عصر السلف ، ولكن نسبته إلي فلان وفلان لابد أن نتثبت منه علي المنهج الذي ارتضاه العلماء أو ما أطلق عليه { المنهج الحديثي } والله أعلم .
 
عودة
أعلى