تفسير أقسام سورة والضحى

إنضم
9 سبتمبر 2010
المشاركات
178
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الهند
لفضيلة الوالد الدكتور محمد عناية الله سبحاني

قال تعالى:
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
أقسم ربنا سبحانه وتعالى أولابالضحى، والضحى- فيمايقول الراغب -انْبِساطُ الشمسِ وامْتِدادُ النَّهارِ، وسُمِّي الوَقْتُ به.
(الراغب الأصفهاني- مفردات القرآن-كتاب الضاد:1/502)
وحي لفظ "الضحى":
والضحى يوحي فيما يوحي، بمعنى الأذى، والشدة.
قال الليث: ضَحِيَ الرجلُ يَضْحى ضَحاً: إِذا أَصابَهُ حَرُّ الشمس قال الله تعالى: (وأَنك لا تَظْمَأُ فيها ولا تَضْحى) قال: لا يُؤْذِيك حَرُّ الشمس. وقال الفراء: لا تَضْحى: لا تُصِيبُك شمسٌ مؤْذِيَةٌ.
ومنه جاء فيه معنى الهجوم والغارة، يقال ضَحَّيْنا بني فلانٍ، أي: أَتيناهْم ضُحىً مُغيرينَ عليهم، قال:
أَراني إِذا ناكَبْتُ قوْماً عَداوَةً ** فضحَّيْتُهم إني على الناسِ قادِرُ
ومنه قولُ حَسَّان بن ثابت يَرْثي عثمانَ رضي الله عنهما :
ضَحَّوْا بأَشْمَطَ عُنوانُ السُّجودِ به ** يُقَطِّعُ اللَّيلَ تسْبِيحاً وقُرْآنا
(ديوان حسان بن ثابت : 1/230، وانظر: ابن منظور،لسان العرب: ضحا)
مفهوم "إذاسجى":
ثم أقسم سبحانه وتعالى بالليل إذا سجى، وسجى من السجوّ، وهو يحمل معنى السكون والهدوء، والراحة والاستقرار.
قال الفراء: سجا، إذا أَظلم ورَكَد في طُوله كما يقال بحرٌ ساجٍ إذا ركد وأَظلم ومعنى رَكَدَ سكن، قال الأعشى:
فما ذَنْبُنا أَن جاشَ بحرُ ابن عَمِّكُمْ ** وبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصــــــــــــــــــــــــــــا ؟
وفي حديث علي عليه السلام: ولا ليل داجٍ ولا بحْر ساج أَي ساكن.
الزجاج : سَجا: سَكَنَ، وأَنشد للحارثي:
يا حبَّــــــــــــــــــــــــــذا القمراءُ والليلُ الساجْ ** وطُرُقٌ مثلُ مُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاء النَّسَّاجْ
معمر: والليل إذا سَجا: إذا سَكن بالناسِ. وسَجا البحرُ وأَسْجى إذا سكَنَ. وسَجا الليلُ وغيرُه يَسْجُو سُجُوّاً وسَجْواً سكَن ودام، وليلةٌ ساجيةٌ إذا كانت ساكِنَة البرْدِ والرِّيحِ والسَّحاب غير مُظّلِمَة. وسَجا البحرُ سَجْواً: سكَن تموُّجُه. وامرأَةٌ ساجِيةٌ فاتِرَة الطَّرْفِ الليث: عينٌ ساجيةٌ فاتِرَةُ النظر يَعْتَري الحُسْنَ في النساء. (انظر: ابن منظور،لسان العرب: سجا)
وجه الاستدلال بالقسمين:
هذان قَسمان، أحدهما يحمل معنى الأذى والشدة، ويحمل معنى الهجمات والغارات، والآخر يحمل معنى السكون والهدوء، ويحمل معنى الراحة والاستقرار.
فكما أن الضحى الصاخب المحرق الذي يتسم بالقيظ والحرّ، والذي يتسم بالضجاج والحجاج، والصيحة و الجلبة، يتبعه ليل نديّ هادئ ساكن مريح، فكذلك هذه الظروف الحرجة القاسية الصاخبة ستتبعها ظروف كريمة ناعمة مفرحة.
هذه الظروف لابد أن تتغير، وتلك الشدائد لابد أن ترحل.
وإذا كانت أيامك هذه أيام عناء وشدة، وأيام بلاء ومحنة، فلايجدنّ اليأس سبيلا إلى قلبك، ولا يخطرنّ ببالك أن ربك ودّعك، أو قلاك، فالبلاء والمحنة من طبيعة الدعوة، وطبيعة الرسالة. وعلى الرغم من هذه البلايا وتلك المحن فإن دعوتك ستنمو وتزدهر، والغد المقبل سيكون خيرا من الأمس الدابر، ويكون خيرا من اليوم الحاضر. وللآخرة خير لك من الأولى.
وأما ربك فقد تولاك بعطفه ورعايته، وأحاطك بودّه وكرمه منذ أول خلقك، فرحمته دائبة، وعنايته متواصلة في صغرك وفي كبرك، ومن قبل النبوة، ومن بعد النبوة، كنت يتيما فآواك، وكنت ضالا فهداك، وكنت عائلا فأغناك. وشرح لك صدرك، ووضع عنك وزرك، ورفع لك ذكرك. فذلك قوله تعالى:
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
فهاتان السورتان- سورة والضحى، وسورة الشرح- كأنهما توأمان، أو شقيقتان جاءتا لتثبيت فؤاد النبي عليه الصلاة والسلام، وتثبيت أقدامه، في ظروف حرجة مكفهرّة كانت تهدد بالخطر، وكادت تطفئ بارقة الأمل في نجاح الدعوة، ونموّها وازدهارها، واستوائها على سوقها.
تأويل صاحب التبيان:
وهناك نظرة أخرى تختلف عن هذه النظرة، في تأويل أقسام هذه السورة، قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"فتأمل مطابقة هذا القسم، وهو نور الضحى الذي يوافى بعد ظلام الليل، للمقسم عليه، وهو نور الوحي الذي وافاه بعد احتباسه عنه، حتى قال أعداؤه: ودع محمدا ربه فأقسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل، على ضوء الوحي ونوره، بعد ظلمة احتباسه واحتجابه."
(انظر ابن القيم، التبيان في أقسام القرآن، فصل القسم في سورة والضحى)
ولايفوتنا التنبيه إلى أن قصة احتباس الوحي ليست ثابتة، والروايات التي جاءت بهذه القصة كلها واهية، ومدة الاحتباس فيها اختلاف شديد. ونحن في غنى عن مثل تلك القصص الواهية في تأويل الآية.
فالوحي لم يحتبس، ولم يحتجب أبدا، وإنما كان يأتي بنظام وضعه الله، وما كان يأتي كل يوم، لافي أول النبوة، ولا في آخر النبوة، بل كان يأتي كلما أنى أوانه في علم الله، وكلما اقتضى الأمر، واجتمعت دواعيه وأسبابه في تقدير الله.
ثم سياق الآيات لايشجعنا على القول بما قال به صاحب التبيان فإن الليلة الساجية أدعى إلى السكينة والبهجة من الضحى الصاخب، ولوكان المراد ماذهب إليه صاحب التبيان لقيل: والليل إذا دجا، أو والليل إذا أغشى، أو ما شابه ذلك.
جملة القول أن ربنا سبحانه وتعالى استشهد بالضحى والليل إذاسجى، على تغير الظروف والملابسات التي كانت تحيط برسول الله وأصحابه في ضحى الدعوة في مكة، وطمّنهم أنهم سيتحولون من عسر إلى يسر، وسيتحولون مما يسوءهم إلى ما يسرّهم، كما ورد في السورة التالية: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)
فليواصلوا المسير، وليتوكلوا على العليم القدير.
 
بارك الله في الباحث والناقل .
قول الباحث :(ولايفوتنا التنبيه إلى أن قصة احتباس الوحي ليست ثابتة، والروايات التي جاءت بهذه القصة كلها واهية، ومدة الاحتباس فيها اختلاف شديد. ونحن في غنى عن مثل تلك القصص الواهية في تأويل الآية) قولٌ غريب، حيث قد روى الإمام البخاري في صحيحه قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ احْتَبَسَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَبْطَأَ عَلَيْهِ شَيْطَانُهُ فَنَزَلَتْ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وروى كذلك في باب قَوْلُهُ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْبَجَلِيَّ قَالَتِ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلاَّ أَبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وروى القصة أيضاً مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير وغيرهم .
فهذه روايات صحيحة تثبت احتباس الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا لم نعتمد مثل هذه الروايات في فهم الآية وتاريخ نزولها وسببه فما هي الروايات الموثوقة إذن عند المفسرين ؟
إنَّ التفسير اللغوي للقرآن ، وفهمه بناء على مراجعة بعض معاجم اللغة وبعض شواهد الشعر لا بد أن يأتي بعد الروايات الصحيحة والمقبولة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والآثار التي ثبتت عن السلف الصالح من أهل التفسير واللغة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، ولا بد للمتصدي للتفسير اللغوي بعد ذلك أن تكون ملكته اللغوية معينةً له على ذلك ، فإنَّ العُجمةَ تفسد على المجتهدِ فهمَه وهو يظنُّ أنَّه قد سبقَ أبن عباس ومجاهد ، وقد بين العلماء من السلف خطورة القول في القرآن لمن لا يعرف العربية، وأن عامة من وقع في الضلال في فهم القرآن بسبب العُجمة والجهل بالعربية .
ولستُ إلا محسناً للظن بالوالد الكريم صاحب البحث ، ولكن ردّ الروايات الصحيحة بهذه الطريقة ، والخلل في فهم لغة القرآن يجعلني أشكك في معرفته لأصول التفسير الصحيح ، ومنهج التعامل مع كلام السلف في فهم القرآن واعتماده، كما يجعلني أشكك في تمكنه من فهم لغة القرآن فهماً يؤهله لمثل هذه الاجتهادات .​
 
بارك الله في الباحث والناقل .
قول الباحث :(ولايفوتنا التنبيه إلى أن قصة احتباس الوحي ليست ثابتة، والروايات التي جاءت بهذه القصة كلها واهية، ومدة الاحتباس فيها اختلاف شديد. ونحن في غنى عن مثل تلك القصص الواهية في تأويل الآية) قولٌ غريب، حيث قد روى الإمام البخاري في صحيحه قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ احْتَبَسَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَبْطَأَ عَلَيْهِ شَيْطَانُهُ فَنَزَلَتْ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وروى كذلك في باب قَوْلُهُ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْبَجَلِيَّ قَالَتِ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلاَّ أَبْطَأَكَ فَنَزَلَتْ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
وروى القصة أيضاً مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير وغيرهم .
فهذه روايات صحيحة تثبت احتباس الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإذا لم نعتمد مثل هذه الروايات في فهم الآية وتاريخ نزولها وسببه فما هي الروايات الموثوقة إذن عند المفسرين ؟
إنَّ التفسير اللغوي للقرآن ، وفهمه بناء على مراجعة بعض معاجم اللغة وبعض شواهد الشعر لا بد أن يأتي بعد الروايات الصحيحة والمقبولة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والآثار التي ثبتت عن السلف الصالح من أهل التفسير واللغة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، ولا بد للمتصدي للتفسير اللغوي بعد ذلك أن تكون ملكته اللغوية معينةً له على ذلك ، فإنَّ العُجمةَ تفسد على المجتهدِ فهمَه وهو يظنُّ أنَّه قد سبقَ أبن عباس ومجاهد ، وقد بين العلماء من السلف خطورة القول في القرآن لمن لا يعرف العربية، وأن عامة من وقع في الضلال في فهم القرآن بسبب العُجمة والجهل بالعربية .
ولستُ إلا محسناً للظن بالوالد الكريم صاحب البحث ، ولكن ردّ الروايات الصحيحة بهذه الطريقة ، والخلل في فهم لغة القرآن يجعلني أشكك في معرفته لأصول التفسير الصحيح ، ومنهج التعامل مع كلام السلف في فهم القرآن واعتماده، كما يجعلني أشكك في تمكنه من فهم لغة القرآن فهماً يؤهله لمثل هذه الاجتهادات .​
لا فض فوك.
وبارك الله فيكم.
 
عودة
أعلى