أبو الحارث العامودي
New member
- إنضم
- 08/03/2009
- المشاركات
- 28
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
تفاسير مات أصحابها قبل أن تكتمل
هذا تعريف سريع ببعض التفاسير التي مات أصحابها، رحمهم الله، قبل أن تكتمل تفاسيرهم:
1. تفسير الجلالين: استهلّ جلال الدين المحلي، رحمه الله، تفسيرهُ بتفسير سورة الكهف حتى بلغ سورة الناس، ثم عطف ففسر سورة الفاتحة، ومات قبل أن يشرع بتفسير سورة البقرة. فتصدّى جلال الدين السيوطي، رحمه الله، لإتمام التفسير؛ ففسر السور من البقرة حتى آخر سورة الإسراء. ومن هنا سمي التفسير بتفسير الجَلالين.
2. تفسير المنار: ارتحل محمد رشيد رضا من لبنان إلى مصر راغباً في لقاء محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، فتيسر له أن يأخذ عن الشيخ محمد عبده، ولم يتيسّر له لقاء الأفغاني. وقد استجاب الشيخ محمد عبده لاقتراح محمد رشيد رضا بإعطاء درس أسبوعي في التفسير. وكان محمد رشيد رضا يقوم بصياغة تفسير الشيخ محمد عبده ويشير إلى ذلك، حتى بلغ الآية 125 من سورة النساء. وعند هذه الآية يترحّم محمد رشيد رضا على أستاذه الشيخ محمد عبده، ويستمر في تفسير القرآن الكريم حتى يبلغ أواخر سورة يوسف. ومن لطائف الموافقات أنّ الشيخ محمد رشيد رضا يُقبَض وهويفسر الآية 101 من سورة يوسف:" رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ". ويكون بذلك قد أتمّ، رحمه الله، تفسير 12 مجلداً من تفسيره المشهور المسمّى:" تفسير المنار"، مما يعني أنه كان ينوي أن يكتمل تفسيره ليبلغ 30 مجلداً، لأن سورة يوسف تقع في الجزء 12 من المصحف. ولم يتيسّر من العلماء من يتحمل أمانة إتمام التفسير على منهج الشيخ رحمه الله.
3. أضواء البيان للشنقيطي: وصل الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، في تفسيره إلى آخر سورة المجادلة. ثم جاء تلميذه عطية محمد سالم فأتمّ التفسير حتى نهاية المصحف.
4. مفاتيح الغيب:( تفسير الرازي): تضاربت الأقوال في نسبة كامل هذا التفسير للفخر الرازي، رحمه الله. ولا يُعرف على وجه التحديد إلى أين انتهى الرازي في تفسيره. وينسب البعض التكملة غير المحددة لشهاب الدين الخوبي المتوفى عام 639 هـ. في حين يرى آخرون أنّ الخوبي لم يتم التكملة وإنما الذي أكمل التفسير بعد الخوبي نجم الدين القمولي المتوفى 727هـ.
هذا تعريف سريع ببعض التفاسير التي مات أصحابها، رحمهم الله، قبل أن تكتمل تفاسيرهم:
1. تفسير الجلالين: استهلّ جلال الدين المحلي، رحمه الله، تفسيرهُ بتفسير سورة الكهف حتى بلغ سورة الناس، ثم عطف ففسر سورة الفاتحة، ومات قبل أن يشرع بتفسير سورة البقرة. فتصدّى جلال الدين السيوطي، رحمه الله، لإتمام التفسير؛ ففسر السور من البقرة حتى آخر سورة الإسراء. ومن هنا سمي التفسير بتفسير الجَلالين.
2. تفسير المنار: ارتحل محمد رشيد رضا من لبنان إلى مصر راغباً في لقاء محمد عبده وجمال الدين الأفغاني، فتيسر له أن يأخذ عن الشيخ محمد عبده، ولم يتيسّر له لقاء الأفغاني. وقد استجاب الشيخ محمد عبده لاقتراح محمد رشيد رضا بإعطاء درس أسبوعي في التفسير. وكان محمد رشيد رضا يقوم بصياغة تفسير الشيخ محمد عبده ويشير إلى ذلك، حتى بلغ الآية 125 من سورة النساء. وعند هذه الآية يترحّم محمد رشيد رضا على أستاذه الشيخ محمد عبده، ويستمر في تفسير القرآن الكريم حتى يبلغ أواخر سورة يوسف. ومن لطائف الموافقات أنّ الشيخ محمد رشيد رضا يُقبَض وهويفسر الآية 101 من سورة يوسف:" رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ". ويكون بذلك قد أتمّ، رحمه الله، تفسير 12 مجلداً من تفسيره المشهور المسمّى:" تفسير المنار"، مما يعني أنه كان ينوي أن يكتمل تفسيره ليبلغ 30 مجلداً، لأن سورة يوسف تقع في الجزء 12 من المصحف. ولم يتيسّر من العلماء من يتحمل أمانة إتمام التفسير على منهج الشيخ رحمه الله.
3. أضواء البيان للشنقيطي: وصل الشيخ الشنقيطي، رحمه الله، في تفسيره إلى آخر سورة المجادلة. ثم جاء تلميذه عطية محمد سالم فأتمّ التفسير حتى نهاية المصحف.
4. مفاتيح الغيب:( تفسير الرازي): تضاربت الأقوال في نسبة كامل هذا التفسير للفخر الرازي، رحمه الله. ولا يُعرف على وجه التحديد إلى أين انتهى الرازي في تفسيره. وينسب البعض التكملة غير المحددة لشهاب الدين الخوبي المتوفى عام 639 هـ. في حين يرى آخرون أنّ الخوبي لم يتم التكملة وإنما الذي أكمل التفسير بعد الخوبي نجم الدين القمولي المتوفى 727هـ.