تعريف بكتاب: (مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث الشريف) رسالة دكتوراه

مرهف

New member
إنضم
27 أبريل 2003
المشاركات
511
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ـ سوريا
الموقع الالكتروني
www.kantakji.org
مفهوم التأويل في القرآن الكريم و الحديث الشريف.

تأليف : د/فريدة زمرد
تقديم : د. الشاهد البوشيخي
الناشر : معهد الدراسات المصطلحية-فاس.
رقم الطبعة : 01
تاريخ الطبعة: 2002
نوع التغليف: عادي ( ورقي )
عدد الأجزاء : 01
اسم السلسلة : سلسلة الرسائل الجامعية
الرقم في السلسلة : 2
عدد الصفحات : 300
مقاس الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 25.0 ريال سعودي ($6.67)
التصنيف : / اللغات / اللغة العربية / الاستخدام اللغوي
أصل الكتاب: رسالة دكتوراه
الجهة المانحة للدرجة: جامعة محمد بن عبد الله - ظهر المهراز-فاس-المغرب.
التقدير: غير محدد
نبذة عن الكتاب :
هذا الكتاب عبارة عن دراسة مصطلحية لمفهوم التأويل في الوحيين الشريفين ( الكتاب والسنة )وصفا وتحليلا, مع الكشف عن دلالاتها الشرعية القرآنية, وفق خطة منهجية تستمد روحها وأدواتها من منهج الدراسات المصطلحية.
قراءة علمية:
لكل بحث دوافعه وأسبابه, ومن دوافع وأسباب اختيار الباحثة لهذا الموضوع-كما نصت على ذلك في مقدمتها- مايلي:
- صلته بالرسالة التي أعدتها لنيل دبلوم الدراسات العليا في موضوع:"موقف ابن تيمية من المجاز في القرآن الكريم" فإن مسألة المجاز- كما لا يخفى – لا تنفك عن التأويل, الذي كان له وضع خاص عند ابن تيمية , حيث جعله منطلقا لمعالجة العديد من الإشكالات والقضايا العقدية واللغوية المتداولة بين مفكري الإسلام.
- ارتباطه بمفهوم التأويل الذي هو من أوسع المفاهيم وأكثرها استعمالا في العلوم الشرعية والإنسانية, فقد كان"التأويل" في التاريخ القديم مرتبطا بالنصوص الدينية أساسا, ولذلك عرفه الدارسون في الغرب بأنه"العلم المساعد للاهوت" ومع حلول القرن الثامن عشر الميلادي, بدأ التحول في "التأويل" لديهم من علم يهتم بالنصوص الدينية إلى " علم تأويل كل النصوص" أطلق عليه إسم :"التأويلية" , وظهرت فيه تيارات مختلفة تنظر إلى النص المؤول بآراء متباينة, منها مايربط عملية التأويل بالشروط اللغوية والتداولية المؤثرة في النص, ومنها ما يربطها بطبيعة التلقي, ومنها ما يجعل التأويل متحررا من أية شروط, وأن النص يحتمل كل التأويلات حتى المتناقضة منها.

ولما كان بعض المثقفين في بلاد الإسلام اليوم قد ركبوا مراكب هؤلاء, فقلدوهم, وحاولوا إيجاد مكان لنظرياتهم في تراثنا القديم, سواء على مستوى المصطلح , حيث عرب لفظ التأويل بمفهومه الغربي, إلى لفظ "التأويلية" و" الهرمينوطيقا" حينا آخر , أو على مستوى المفهوم, حيث اجتهد في إيجاد الصلات بينه وبين التأويل الإسلامي الذي استعلمه القرآن الكريم وشاع في العلوم الإسلامية . ثم صيروا المعنى الغريب أو الُمهجن للتأويل مطية لتحليل النصوص المقدسة, وخاصة منها القرآن الكريم, دون قيد أو شرط و بدعوى أن التأويل ورد بهذا المعنى في القرآن الكريم نفسه, لذى كان لا بد من حشد الهمة وتجريد القصد لعقد دراسة جادة لهذا المصطلح في أصول استعمالاته القرآنية والحديثية الصحيحة, إذ لا سبيل, غير ذلك إلى إخراس الدعوات المغرضة بأن القرآن مثله كمثل أي نص يخضع لكل أنواع التأويل, وبأن هذا المعنى يقره القرآن نفسه من خلال الآيات المشتملة على هذا المصطلح.

- الرغبة في اقتحام عقبة الدراسة المصطلحية ومنهجها المتميز في دراسة المفاهيم والمصطلحات, لضبط خطواته والتحكم في أدواته, قصد تطويعها لخدمة النص القرآني بشكل خاص, خاصة وقد أمسى لهذا النوع من الدراسات أهمية متميزة داخل مناهج العلوم عامة ومناهج دراسة النصوص خاصة , وأحسب أن هذا المنهج هو أحد الأسلحة التي يصح للباحث المسلم اليوم أن تفيده في رد حملات "التشويه" و"التحريف" و "والتزوير" التي يتعرض لها تراث الأمة , وتصاب بها مصطلحات الشرع, وإنها لأمراض لا تكتفي بنهش أجساد المصطلحات, بل تسري في قلب مفاهيمها أيضا .

أما عن منهجية البحث ومضمونه وخطة البحث فقد سلكت الباحثة –مشكورة- من حيث منهجية الدراسة المصطلحية سبيلا منهجيا لدراسة مفهوم التأويل في نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف. ولما كان هذا الأسلوب في بيان المفاهيم بكرا في أدواته المنهجية وفي تطبيقاته في العلوم الإنسانية والإسلامية , وكانت دراسة المفاهيم على ضوئه تقتضي تبين دلالاتها ومقوماتها الذاتية , من جهة , وامتداداتها داخل النسيج المفهومي للنص عامة، ارتأت الباحثة ضرورة وضع خطة للبحث تقتضي تقسيمه إلى أبواب ثلاثة تتضمن مايلي:

الباب الأول: مدخل منهجي : نظرا لجدة البحث في الموضوع بهذا المنهج , فإن هذا الباب يشكل مدخلا نظريا مكونا من فصلين:

الفصل الأول : خصص لبيان مفهوم الدراسة المصطلحية باعتبارها المنهج المتبع في دراسة مفهوم التأويل في القرآن والحديث . وهو يدور على ثلاثة مباحث:(أولها) عن التعريف بعلم المصطلح, و(الثاني) عن تعريف الدراسة المصطلحية وواقعها, و(الثالث)عن خطوات الدراسة فيها وإجراءاتها المنهجية المختلفة .

الفصل الثاني: مداره على خصوصية دراسة المصطلح القرآني بهذا المنهج, وهو يشتمل على ثلاثة مباحث:(أولها) معنى المصطلح القرآني وواقع الدراسة فيه, و(والثاني) عن موجبات الدراسة المصطلحية للألفاظ القرآنية , ومقاصدها , و(الثالث ) يدور على الخصوصية المنهجية في دراسة المصطلح القرآني.

الباب الثاني: يتعلق بدراسة دلالات مصطلح التأويل ومقوماته, أعني تعريفه وصفاته وعلاقاته, في نصوص القرآن والحديث. ويتكون هذا الباب من فصلين:

الفصل الأول : درست فيه دلالة المصطلح في القرآن والحديث, وخلصت في النهاية إلى وضع تعريف المصطلح . ولذلك فهو يشتمل على مبحثين,:(أولهما) الدلالة اللغوية للفظ التأويل, و(الثاني) حد التأويل في اصطلاح القرآن والحديث.

الفصل الثاني:درست فيه خصائص المصطلح وصفاته وعلاقاته في مبحثين(الأول) عن خصائص مصطلح التأويل وصفاته ,(والثاني) عن علاقته بأسرته المفهومية .

الباب الثالث: موضوعه دراسة الامتدادات والتشعبات المفهومية لمصطلح التأويل, وهو مكون من فصلين أيضا:

الفصل الأول: خصص لعرض تلك الامتدادات على مستوى الفروع الاصطلاحية, ضما أو اشتقاقا. لذلك انقسم هذا الفصل إلى مبحثين( أحدهما) عن ضمائم المصطلح , و(الثاني) عن مشتقاته.

الفصل الثاني: خصص لدراسة تلك الامتدادات على مستوى القضايا التي تثيرها بعض سياقاته في النصوص , وقد انقسم – بعد سبر تلك القضايا – إلى مبحثين: (الأول) يدرس قضية التفسير, و(الثاني) مداره على قضية المحكم والمتشابه.

ثم انتهى البحث إلى خاتمة عامة في تحصيل أهم ثمار الأبواب الثلاثة, وتأصيل المنهج في دراسة المصطلحات القرآنية هي كالتالي:

" ينتظم الكلام في خاتمة البحث في مسلكين: أحدهما نجني فيه محصول ما تقدم في فصول البحث ومباحثه, بشكل يفضي إلى الصورة التي يرسمها القرآن الكريم لمصطلح التأويل. والثاني:نتذوق فيه ثمرة هذه التجربة مما ينفع في تأصيل الرؤية العلمية العامة التي وجهت هذا البحث , وأفضت إلى تحصيل تلك الثمار.

أما المسلك الأول, فيتلخص القول فيه في سبع نتائج, تتعلق الأولى منها بمنهج البحث, والأخرى بتطبيقه:

1- لقد تم النظر إلى مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف من خلال منهج الدراسة المصطلحية, التي وسمتها أحيانا بعلم اصطلاح النص. وهي دراسة تهدف إلى تبين المفاهيم وبيانها, باتباع أصول وأدوات منهجية تعتمد الوصف ولا تستبعد الرؤية التاريخية, وتجمع بين التحليل والتركيب, والاستقراء والاستنباط, كما يتجلى ذلك من خطواتها وإجراءاتها, سواء في الإعداد أو في العرض. وتتجلى فائدة دراسة المفاهيم القرآنية على ضوء هذا المنهج في تحرير واقع البحث في المصطلح القرآني من المذهبية في الفكر, والعمومية في القول, وتعود بالمصطلح إلى مفهومه القرآني الخالص, المعبر عن التصور القرآني الخالص, وخاصة إذا ما روعيت الخصوصية المنهجية في دراسة المصطلح القرآني, وكلمة التأويل, خاصة , سواء على صعيد أصول هذا المنهج أو على صعيد إجراءاتها التطبيقية.

2- يتخذ التأويل في القرآن الكريم دلالة تستمد أصلها في اللغة من معنى "الصيرورة والرجوع والعاقبة", وتتشعب داخل سياقات النصوص القرآنية والحديثية لتشمل معاني جزئية تؤول إلى معنى "التحقق والعاقبة والمآل".

3- أهم ما ميز مصطلح التأويل في القرآن والحديث, كونه مصطلحا قليل الورود, محدود الأبعاد, لكنه مع ذلك يتبوأ موقعا بين المفاهيم الدالة على تجليات البعد العقدي للإسلام(اليوم الآخر) والعملي. هذا الموقع يؤكد وروده موصوفا بالحسن باعتباره"عاقبة " لبعض الأفعال المأمور بها في مجالات مختلفة, إذ دل ذلك على ارتباطه بمفاهيم "الجزاء والثواب". هذا فضلا عن بعده العلمي المتجلي في جانبي التعبير والتفسير, حسب ما تدل عليه بعض الاستعمالات الأخرى.

4- على مستوى علاقات المصطلح مع غيره من المصطلحات, شكل مفهوما "الإحاطة بالعلم" و" الفقه في الدين" مظهرا للمجال الدلالي الذي يتقاطع مع "التأويل", على وجه الاختلاف تارة والاتفاق تارة أخرى, وهو ما أثمر التأكيد على سمتين بارزتين في مفهوم التأويل: سمة التحقق في الواقع- بعدها الغيبي- المقابلة للإحاطة بالعلم,وسمة التحقيق في الفهم والعلم- في بعدها المشهود- المناظرة للفقه والدين.

5- مثلت ضميمتا "تأويل الأحاديث" و "تأويل الأحلام" المجال الوحيد الذي امتدت فيه دلالة المصطلح ونمت. لكنها على قلتها حملت في طياتها الكثير من المعاني الجزئية, الناتجة عن شبكة من العلاقات التي ربطتها بمفاهيم ومصطلحات أخرى ربطت التأويل بعوالم تدور في فلك " النبوة " عامة , ونبوة يوسف عليه السلام بصفة خاصة , كالاجتباء وإتمام النعمة والملك والتمكين في الأرض .

6- لم تسمح مشتقات التأويل في القرآن الكريم, بصغر حجمها من جهة وطبيعة دلالتها الاصطلاحية من جهة ثانية, بالحديث المستقصي عن امتداد المصطلح عموديا- أي بالتشعيب الكمي – ولا- أفقيا- أي بالتشعيب الكيفي, وكان ذلك من المظاهر الدالة على محدودية المساحة التي يحتلها التأويل داخل النص القرآني.

7- تضمنت نصوص المصطلح قضيتين أساسيتين ارتبطتا بالتأويل دوما, وهما قضية التفسير, وقضية المحكم والمتشابه, وقد قام البحث في هاتين القضيتين إلى القول بأنه رغم التقاء التفسير بالتأويل من جهة معنى العاقبة والمصير وأصل التصيير والإرجاع الكامنين في أصل الدلالة, ومن جهة كونهما نحوين من البيان, فإن التفسير علم بالمعنى, والتأويل تحقق فعلي له في الخارج. وهو أمر يزكيه البحث في علاقة التأويل بالمحكم والمتشابه. حيث تم رفع الحجاب عن معنى المتشابه وتأثيره في توجيه المعنى المقصود بالتأويل في آية آل عمران السابعة , وكونه لا يند عن مدلوله القرآني , في باقي سياقاته, وهو أنه تحقُقٌ فعليٌ للشيء في الخارج , لا مجرد تفسيرٍ الألفاظ , ودرك المعاني.

أما بعد, فليست تلك الثمار السبع بدعا من القول في الدراسات القرآنية , إنها تنتمي إلى شجرة من البحث تمتد جذورها في مجالات التفسير واللغة والأصول من تراثنا. لكنها شجرة تحتاج, لكي يزداد أصلها ثباتا, وتمتد فروعها في السماء, إلى أن تغذى جذورها , ويروى ترابها , بالتأصيل العلمي والشرعي, لمناهج الدراسات القرآنية عامة , ومنهج دراسة مصطلحاتها خاصة.

فمن الجهة العلمية الخالصة, لا يولد العلم , ولايستوي على سوقه, إلا حين تكتمل له شروط ثلاثة: استقلال في الموضوع, ودقة في المنهج وصحة في النتائج.

وبَيِّنٌ أن الدراسة المصطلحية للمفاهيم القرآنية, بشروطها وصفاتها المحددة في صدر هذا البحث- وإن كانت لا تزال تعاني مخاض الولادة- إلا أنها تمتلك كل تلك الشروط التي تؤهلها لأن توجد سليمة البناء , وتبلغ أشدها صحيحة الأركان والأعضاء: فعلى مستوى الموضوع , يتراتب موضوع الدراسة المصطلحية للقرآن الكريم أو قل: علم اصطلاح النص القرآني, في دوائر ثلاث, بعضها فوق بعض, فالأولى: هي الدراسات القرآنية , والثانية : التفسير, والثالثة: المصطلح القرآني. فمعرفة المصطلح جزء من العلم بتفسير القرآن, وهذا أيضا جزء من الدراسات القرآنية عامة . ولا يدرك الكل إلا بإدراك جزئه. فموضوع علم اصطلاح النص القرآني على ذلك : هو العلم بالمفاهيم القرآنية , لتحصيل معرفة أجود بتفسير القرآن, ونظرة أدق وأعمق وأشمل للمسائل القرآنية. وأما على مستوى المنهج : فيجمع بين أصلٍ منهجي و أدوات ثلاث, فالأصل المنهجي: هو العلاقة التفاعلية بين المصطلح والنص, تبعا لما سبق بيانه في المدخل النظري المنهجي . وأما الأدوات الثلاث : فهي تفاعل الوصف والتحليل، وتفاعل المقام والمقال في النظر إلى المصطلحات القرآنية , وتفاعل الاستقراء والاستنباط , أثناء الإعداد والعرض المصطلحي للنتائج . وأما على مستوى النتائج : فإن الصحة فيها تقاس بمعايير ثلاثة : وهي التجرد والانسجام ومستوى الصواب. إذ ليس المطلوب في علمية النتائج أن تكون مطلقة وواحدة وعارية من الخطأ, فهذا لم تحصله العلوم الدقيقة بله العلوم الإنسانية !وإنما قصارانا أن نقول : إنما يرجو الباحثون في علم اصطلاح النص القرآني بلوغه, هوتجرد بريء من الهوى, وانسجام يقي من التنازع والتضاد , ودرجة في الصواب تقلص احتمال الخطأ تقليصا يتناسب طردا مع ما يكون في أصل البحث ومساراته من صدق في العزم والقصد, وصفاء في النبع, ودقة في النظر, وقوة في الهمة.

أما من الجهة العلمية الشرعية, فإن ثمة حاجة متبادلة بين الدراسات القرآنية والدارسة المصطلحية : فمن ناحية أولى :تحتاج الدراسة المصطلحية إلى الدراسات القرآنية لتحقيق مطلبين:

-أحدهما: مطلب التوسيع: أعني توسيع الإجراءات والمجالات، لأن امتحان علمية المنهج لا يكون إلا باختبار مدى فاعليته في المجالات المختلفة التي ترتبط بموضوعه , نحوا من الارتباط. لأن تعدد المجالات يقضي بحصول اتساع في الأدوات والأساليب وغنى في إمكانات المنهج, نظرا وتطبيقا.

والثاني: مطلب التنويع: وهو متصل بالأول, لأن تنوع المجالات من شأنه أيضا أن يؤدي إلى تنوع في خطوات المنهج , وفي أشكال تنفيذه وفي النتائج المحصل عليها. وبَيِّنٌ أن من يستصحب معه الإرث العلمي الواسع الذي خلفه المسلمون في اللغة والأصول والتفسير والحديث... بعد تخليصه من نزاعات الخلف, وكان مع ذلك يستلذ العيش في ظلال القرآن والحديث, ويشتم ريح المعاني من ألوان العبارات والكلمات, فإنه سيكون –لعمري- أقدر الباحثين على الاستفادة من منهج الدراسة المصطلحية وإفادته معها !

ومن ناحية ثانية فإن بالدراسات القرآنية اليوم حاجة إلى ذلك المنهج لتحقيق مطلبين:

أحدهما، مطلب التقعيد : أعني صياغة قواعد تفسير موضوعي ارتفع شعاره منذ زمن بعيد, ولما يحصل على تأصيل قواعد منهجية علمية تضبطه , وأحسب أن علم اصطلاح النص قادر على أن يكون الوسيلة الإجرائية للتفسير الموضوعي للقرآن الكريم خاصة , وللتفسير عامة بما يحققه من جودة في الفهم , وصفاء في المشرب, وشمول في النظرة , وتحصيل للتدبر في آيات الله عز وجل.

والثاني، مطلب التجديد: الذي صار مطلبا ملحا على علماء الإسلام , في زمن آلت فيه أفكار القوم إلى ترداد مناهج وتصورات مستوردة خرقاء , أو نكوص إلى مذاهب تاريخية شوهاء , أو ركون إلى دعوات سوقية تخاطب الأهواء. وإنما التجديدصناعة إنسانية متفردة : قوامها قلب عاقل عموده الإخلاص في الطلب, وفهم ذكي أساسه نظرة فاحصة و همة عالية نموذجها أولو العزم من العلماء الباحثين الراشدين."

الفهرس :
تقديم

فاتحة .................................................. .................... 2

مقدمة .................................................. .................. 4

بيان الرموز ونظام الإحالات ................................................. 12

الباب الأول : مدخل منهجي : الدراسة المصطلحية والمفاهيم القرآنية (13-102)

مقدمة............................................. ........................ 15

الفصل الأول: من الدراسة المصطلحية " الى "علم اصطلاح النص" (17-54)

المبحث الأول : مقدمة في علم " المصطلح ":النشأة والموضوع والمنهج....... 18

المبحث الثاني: "الدراسة المصطلحية ":تعريفها وواقعها..................... 24

المبحث الثالث: علم اصطلاح النص: مفهومه ومنهجه..................... 37

الفصل الثاني : المصطلح القرآني و الخصوصية المنهجية (55-101)

المبحث الأول: المصطلح القرآني وواقع البحث فيه......................... 56

المبحث الثاني: موجبات الدراسة المصطلحية للألفاظ القرآنية ومقاصدها.... 77

المبحث الثالث: الخصوصية المنهجية في دراسة المصطلح القرآني.............. 85

خلاصة الباب الأول............................................. ............ 102

الباب الثاني: دلالة التأويل ومقوماته في نصوص القرآن والحديث(103-183)

مقدمة .................................................. .................. 105

الفصل الأول: دلالة لفظ التأويل في القرآن والحديث (107-143)

المبحث الأول: الدلالة المعجمية اللغوية للفظ التأويل ...................... 109

المبحث الثاني : حد التأويل في اصطلاح القرآن والحديث .................. 117

الفصل الثاني: صفات التأويل وعلاقاته في القرآن والحديث (144-182)

المبحث الأول : خصائص مصطلح التأويل وصفاته في القرآن والحديث ...... 146

المبحث الثاني:علاقة التأويل بأسرته المفهومية ............................. 157

خلاصة الباب الثاني............................................ ............. 184

الباب الثالث : الامتدادات الاصطلاحية والمفهومية لمصطلح التأويل في نصوص القرآن والحديث (183-263)

مقدمة .................................................. .................. 185

الفصل الأول : ضمائم التأويل ومشتقاته في القرآن الكريم (188-221)

المبحث الأول : "تأويل الأحاديث" و"تأويل الأحلام"...................... 189

المبحث الثاني :مشتقات " التأويل" في القرآن الكريم : الدلالات والروابط.... 211

الفصل الثاني : قضايا التأويل في القرآن والحديث (222-261)

المبحث الأول :قضية التفسير........................................... . 224

المبحث الثاني: قضية الإحكام والتشابه................................... 236

خلاصة الباب الثالث............................................ ............ 262

خاتمة :تحصيل وتأصيل............................................ ........... 264

المصادر والمراجع والفهارس.......................................... ......... 271

التقويم : -
إن أهم ما يميز هذا البحث في شموله وعمومه , أنه كتاب لمجموعة كتب, حيث قدم دراسة وتعريفا عن الدراسة المصطلحية ومنهجها و اعتباره أصلا من أصولها.
- كما قدم أيضا نموذجا للبحث في الدراسة المصطلحية للمصطلح القرآني داخل النص وخارجه مع الالتزام بالمنهج المرسوم لذلك والذي استفادته الباحثة من خلال الاحتكاك بأحد رواده وهو فضيلة الدكتور الشاهد البوشيخي والاحتكاك بمصادره وموارده المهتمة به.
-ومن ميزات البحث تخصيص الباحثة لمصطلح التأويل في الكتاب والسنة بدراسة مصطلحية خاضعة لقواعد الدراسة المصطلحية ومناهجها كما سبقت الإشارة لذلك, والتي ستفيد الباحث المشتغل في هذا الضرب من البحث.

-كما قدمت لأبواب الكتاب وفصوله بمقدمات موطئة لمواضيعهامع ذكرخلاصة لها،والذي يفيد الباحث بثمرة كل باب وماتحته من فصول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا التلخيص منقول من http://forum.turath.com/showthread.php?t=1624
 
[align=justify]لما قرأت هذا العنوان ( مفهوم التأويل في القرآن الكريم و الحديث الشريف) تذكرت ذلك الكتاب الذي يعتبر من كتب التفسير المنحرفة ، منسوب لمحمد أمين شيخو ، جمعه : عبد القادر يحيى الشهير بالديراني ، وأسماه ( تأويل جزء عم ) .

ولقد حوى هذا الكتاب على أغلاط وأخطاء كثيرة ومثيرة ، يغلب عليه التأويل الرمزي ، ويخالف فيه الأحكام الشرعية والمصطلحات ، ويخالف قواعد اللغة العربية ، ومناهج المفسرين وضوابط التفسير ، وهو تفسير فاحش الأخطاء .

يحذر هؤلاء القوم من كلمة ( التفسير ) ويتعجبون قائلين : من الذي أدخل في عقول المفسرين كلمة ( التفسير ) !!
لأن هذا بزعمهم يناقض قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما دعا لابن عباس رضي الله عنهما : ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ).

ويقولون :
فحذار من التفسير لأنه يعني أن القرآن غامض مبهم ، فكلمة ( فسر ) معناها اللغوي كان مبهماً غامضاً فوضحه وأبانه ، والقرآن ليس بمبهم ولا غامض ، بل ظاهر بيّن .

ويقولون :
التفسير فقط للكافرين لأنه من الرواية، والروايات مبنية على الدسوس ، أما التأويل فللمؤمنين .
[/align]
 
بارك الله فيك. هل يمكن الحصول على نسخة ورقية من كتاب(مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث الشريف) ؟ أعني في السعودية .
 
شكر الله مروركم بالموضوع وقراءته صراحة لا أعلم إن كان يباع في السعودية أم لا
 
عودة
أعلى