تصنيف العلوم المتعلقة بعلوم القرآن

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
تصنيف المتعلقة المتعلقة بعلوم القرآن
إن موضوع تصنيف العلوم وترتيبها في كتابةِ علوم القرآن من البحوث المهمة ، وهو يحتاج إلى نظر بعد نظرٍ ، وتقويمٍ إثر تقويم ، وهو مجال واسع لإبداء الملاحظة ، ولتنوُّع الرأي .
ولقد سبق أن فتحت باب هذا الموضوع في كتاب (أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن) ثمَّ بدا لي ـ بعد النظر والتقليب في هذا الأمر ـ ما أنا عارضه عليك في هذه الأسطر القادمة ، مع يقيني أنه ما زال يمثل رأيًا من الآراء التي قد تتغير مع زيادة البحث أو الملاحظات التي ترد عليه .
وقبل الدخول في تصنيف علوم القرآن وترتيبها أذكر مسألتين متعلقتين بهذا الموضوع ، وهما :
الأولى : متى يُعدُّ علم ما أنه من علوم القرآن ؟
الثانية : ما الفرق بين علوم القرآن والموضوعات التي تطرَّق إليها القرآن ؟
وبعد تحرير هاتين المسألتين سأنطلق إلى الحديث عن ترتيب علوم القرآن .
أولاً : متى يُصنف علم ما في علوم القرآن ؟
مما يلاحظ أنَّه لا يوجد ميزان دقيق يُعرف به ما هو من علوم القرآن مما ليس من علومه ، لذا أدخل بعض الناس علوم الفلسفة في علوم القرآن ، كما أدخل آخرون علوم الطب والكون وغيرها في علوم القرآن .
إن بعض علوم القرآن واضحة الدخول فيه ، لكن في بعض ما يُنسبُ إليه من العلوم نظرٌ ، والأمر يحتاج إلى ضوابط لمعرفة ما يدخل في علوم القرآن مما لا يدخل .
وقد أشار الشاطبي ( ت : 790 ) إلى بعض الضوابط ، فقال : » ... فإذًا تفسير قوله :أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها الآية ] ق : 6 [ بعلم الهيئة الذي ليس تحته عمل = غير سائغ .
ولأن ذلك من قبيل مالا تعرفه العرب ، والقرآن إنما نزل بلسانها وعلى معهودها ، وهذا المعنى مشروح في كتاب المقاصد بحول الله .
وكذلك القول في كل علم يعزى إلى الشريعة لا يؤدى فائدة عمل ولا هو مما تعرفه العرب فقد تكلف أهل العلوم الطبيعية وغيرها الاحتجاج على صحة الأخذ في علومهم بآيات من القرآن وأحاديث عن النبي  ، كما استدل أهل العدد بقوله تعالى : فاسأل العادين ] المؤمنون 113 [ .
وأهل الهندسة بقوله تعالى : أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها الآية] الرعد 17 [.
وأهل التعديل النجومي بقوله : الشمس والقمر بحسبان ] الرحمن : 5 [ .
وأهل المنطق في أن نقيض الكلية السالبة جزئية جزئية موجبة بقوله : إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ ] الأنعام : 91 [ ... « ( الموافقات ، للشاطبي ، تحقيق : مشهور حسن آل سلمان ( 1: 59 ـ 60 ) ).
وقال :» العلوم المضافة إلى القرآن تنقسم على أقسام :
قسم هو كالأداة لفهمه واستخراج ما فيه من الفوائد ، والمعين على معرفة مراد الله تعالى منه ؛ كعلوم اللغة العربية التي لا بد منها ، وعلم والقراءات ، والناسخ والمنسوخ ، وقواعد أصول الفقه ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا نظر فيه هنا .
ولكن قد يدعى فيما ليس بوسيلة أنه وسيلة إلى فهم القرآن ، وأنه مطلوب كطلب ما هو وسيلة بالحقيقة ، فإن علم العربية ، أو علم الناسخ والمنسوخ ، وعلم الأسباب ، وعلم المكي والمدني ، وعلم القراءات ، وعلم أصول الفقه = معلوم عند جميع العلماء أنها معينة على فهم القرآن .
وأما غير ذلك ، فقد يعدُّه بعض الناس وسيلة أيضا ولا يكون كذلك ، كما تقدم في حكاية الرازي في جعل علم الهيئة وسيلة إلى فهم قوله تعالى : أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ] ق : 6 [ .
وزعم ابن رشد الحكيم في كتابه الذي سماه بـ» فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال « أن علوم الفلسفة مطلوبة ؛ إذ لا يفهم المقصود من الشريعة على الحقيقة إلا بها .
ولو قال قائل : إن الأمر بالضِّدِّ مما قال لما بَعُدَ في المعارضة .
وشاهد ما بين الخصمين شأن السلف الصالح في تلك العلوم ؛ هل كانوا آخذين فيها أم كانوا تاركين لها أو غافلين عنها ؟ مع القطع بتحققهم بفهم القرآن يشهد لهم بذلك النبي  والجَمُّ الغفير ، فلينظر امرؤ اين يضع قدمَه .
وثَمَّ أنواع أُخَرُ يعرفها من زوال هذه الأمور ، ولا ينبئك مثل خبير ، فأبو حامد ممن قتل هذه الأمور خبرة ، وصرَّح فيها بالبيان الشافي في مواضع من كتبه « . (الموافقات ، للشاطبي ، تحقيق : مشهور بن حسن آل سلمان ( 4 : 198 ـ 199 ) ، وينظر : ( 1 : 59 ) ، ( 2 : 109 ـ 131 ) ) .
ويمكن تلخيص هذه الضوابط التي ذكرها الشاطبي ( ت : 790 ) فيما يأتي :
الأول : أن يكون العلم مما يعرفه العرب .
وقد أخرج بهذا الضابط العلوم التي لم تنشأ عند العرب ولا عرفتها ؛ كعلم الفلسفة . ويلحق به علم المنطق وغيرهما من العلوم التي لم يكن للعرب بصرٌ بها ، فإن مثل هذه العلوم لا يمكن أن تكون من علوم القرآن على الإطلاق . وهي تخرج ـ كذلك ـ بالضابطين الآتيين أيضًا .
الثاني : أن يكون للسلف فيها اعتناء .
وهذا يظهر في جملة من علوم القرآن ، كعلم أسباب النُّزول ، وعلم المكي والمدني ، وعلم الناسخ والمنسوخ .
ولو زيد في هذا الضابط قيد يكون بمثابة الدرجة الثانية ، وهو أن يكون لها أصل في كلام السلف ، فالعلم إن لم يكن مما اعتنى به السلف ، فلا أقلَّ من أن يكون له ذكرٌ في علومهم ؛ كعلم مبهمات القرآن .
الثالث : أن يكون وسيلة لفهم القرآن .
وقد عدَّ منها علم العربية أو علم الناسخ والمنسوخ وعلم الأسباب وعلم المكي والمدني وعلم القراءات وعلم أصول الفقه ، وغالب هذه العلوم من وسائل فهم القرآن ؛ أي : تفسيره .
ويمكن أن يضاف إلى ذلك معرفة ما يتعلق به من أحوال ؛ لأنَّ بعض علومه قد تكون مقدمات نظرية له ، كعلم الوحي ، وقد تكون معلومات نظرية منبثقة منه ؛ كعدِّ الآي مثلاً .
وهذه العلوم لا أثر لها على فهمه إذا كان بمعنى التفسير ؛ لأن جهلها لا يؤثر على التفسير ، لكنها من علوم القرآن التي لا تنفكُّ عنه ولا توجد في غيره .
وهذا يعني أن يضاف قيد رابع ، وهو :
رابعًا : أن يكون منبثقًا منه ، لا ينتسب إلى غيره .
وهذا يدخل فيه جملة من العلوم المتعلقة به من جهته هو ولا تتعلق بغيره من العلوم ؛ كرسم المصحف ، ونقطه وضبطه ، وأسماء سوره ، وتجزئاته ، وغير ذلك من العلوم التي لا توجد في غيره .
ثانيًا : ما الفرق بين علوم القرآن وموضوعاته ؟
للعلم إطلاق واسع بحيث يشمل كل معلوم ، لكن المراد هنا العلوم التي صار لها مسمَّى خاصًّا ؛ كما يقال : علم النحو ، وعلم اللغة ...
ويطلق العلم في الاصطلاح على المسائل المضبوطة ضبطًا خاصًّا ، وهو يشمل جملة من الأصول والمسائل التي تجتمع في موضوع كليٍّ واحد .
أما الموضوعات ، فإنها جملة المسائل التي تُطرَح في هذا العلم ، كموضوع المبتدأ والخبر في علم النحو .
وقد يتكوَّن من موضوع منها علمًا ، إذا اتسعت مسائله وصار له مبادئ وأصول تجمع هذه المسائل .
ويرجع ذلك إلى أمرين :
الأول : تنوع المسائل المطروحة في الموضوع .
الثاني : اصطلاح المصطلحين على تسمية هذه المسائل المعينة بالعلم الفلاني .
ولعله من الواضح أنه لا يلزم أن يكون كل موضوع تحدث فيه القرآن داخلاً في علوم القرآن ، فورود بعض الآيات في بعض العلوم لا يعني أنَّ هذه العلوم من علوم القرآن ، ومن أمثلة ذلك :
ورود عدد من الآيات في النجوم ؛ لا يجعل علم النجوم من علوم القرآن .
وورود عدد من الآيات في البحار ؛ لا يجعل علم البحار من علوم القرآن .
فهذه الآيات الورادة في هذين المثالين وغيرهما من أمثلة الموضوعات التي تطرق إليها القرآن ؛ لم يتطرق إليها القرآن على أنها علوم تجريبية بحته ، التي سبيلها الفرض والتخمين ، ثم الوصول إلى الحقيقة بعد ذلك . كلا ، لقد تحدث عنها القرآن على أنها من أدلة التوحيد أو غيره ، وجاءت لإثبات قضايا عقدية ، ولا يمكن أن تخالف هذه الحقيقةُ الكلاميةُ ( أي : آيات القرآن ) الحقيقةَ الكونيةَ ؛ لأن الخالق للكون هو المخبرُ عنه بأنه كذا وكذا ؛ فلاتحاد المصدر الذي ينبعان منه ، لم يكن بين هذه الحقائق المقروءة والحقائق المشاهدة تفاوت ولا تناقض .
لقد طرق القرآن موضوعات كثيرة ، واستُنبط منه عدَدًا من العلوم التي نُسِبت إليه ، فمتى يمكن أن يُعدَّ الموضوع الذي تطرق إليه علمًا لا موضوعًا قرءانيًا ؟
لأضرب لك مثلاً وضح المراد بهذا التساؤل :
يكثر الحديث في القرآن عن إهلاك الأمم المخالفة لشريعة ، وقد يستنبط الباحث موضوعًا في ذلك ، ويعنونه بـ» هلاك الأمم في القرآن أسبابه ونتائجه « ، فهل يمكن أن يقال : علم هلاك الأمم ، على أنه من علوم القرآن .
لا شكَّ أنك ستقف أمام هذا وترفضُه ، وستكون غير مقتنعٍ بدخول مثل هذا الموضوع في علوم القرآن العامَّة ، وإنك لو سِرْتَ على هذا المنهج لَغَدَت علوم القرآن كثيرةً كثرةً لا يمكن ضبطها ولا عدُّها ، فأي بحث في موضوعات القرآن التي طرقها ، فهي على هذا الأسلوب من علومه .
لكن لو قيل لك : علم قصص القرآن ، فإنك ستجد لذلك قبولاً في نفسك أكثر من الموضوع الأول ، فما الضابط في الأمر في مثل هذا ؟
يظهر أنَّ الأمر نسبيٌّ ، فمثلُ قصصِ القرآن ، وأمثال القرآن ، وأقسام القرآن ، وجدل القرآن يمكن أن تكون موضوعاتٍ قرآنية ، ويمكن أن تكون علومًا مستقلة ضمن علوم القرآن .
ومن خلال تتبع بعض علوم القرآن التي جمعها الزركشي ( ت : 794 ) في كتاب ( البرهان في علوم القرآن ) ، والسيوطي ( ت : 911 ) في كتاب (الإتقان في علوم القرآن ) ، وما أحدثه الباحثون المعاصرون من علوم مستقلة طرحوها في كتبهم = لم أجد ضابطًا واضحًا في إدخال علم من العلوم الجزئية في علوم القرآن .
ولو أَخَذْتَ ـ على سبيل المثال ـ علوم القرآن المطروحة في كتابي الزركشي ( ت : 794 ) والسيوطي ( ت : 911 ) ، وفهرستها ؛ لظهر تباين الكتابين في نوع العلوم التي كتبوا فيها .
وهذا التباين إنما كان بسبب الاجتهاد في تصنيف هذه العلوم وعدِّها من علوم القرآن ، مع ملاحظة أن الحرص على تكثير هذه العلوم ـ مع أن بعضها قد يدخل في بعض ـ كان سببًا آخر من أسباب هذا التباين .
ويلاحظ أنَّ المراد بالعلم الموصوف به جملة علوم القرآن ليس العلم المذكور بحدوده عند المناطقة ، لذا لا يقال فيه هل هو من قبيل التصديقات أو من قبيل التصورات ؟
وتعريف العلم عند المناطقة لا يتمشى مع علوم الشريعة البتة ، ومن أخذ بحدودهم في ذلك فإنه قد يخرج بعض العلوم الإسلامية عن مسمى العلم ، كما فعل الطاهر بن عاشور ( ت : 1393 ) ، قال : » هذا ، وفي عَدِّ التفسير علمًا تسامح ؛ إذ العلم إذا أُطلِق ، إما أن يراد به نفس الإدراك ... وإما أن يراد به الملكة المسماة بالعقل ، وإما أن يراد به التصديق الجازم ، وهو مقابل الجهل ... « ( التحرير والتنوير ( 1 : 12 ) ) .
ويمكن أن يوجَّه النظر إلى اعتبار علم من العلوم التي هي خارجة عما ذكرت سابقًا إلى كون هذا العلم المذكور من مقاصد القرآن ، وأنه مقصود لذاته ، فإذا ظهر أنه مقصد من مقاصد القرآن ومقصود لذاته جاز أن يُفردَ عِلْمًا مستقلاً ؛ كعلم قصص القرآن الذي ينتشر انتشارًا واضحًا في سورٍ كثيرة من سورِ القرآن ، وهو أسلوب من الأساليب التي يُتوصَّل بها إلى غايات وعظية وتقريرات عقدية ، وهدايات تربوية .
وإذا وازنت بين طرح القرآن للقصص وبين طرحه لجملة من مسائل العلم التجريبي المنتشرة في القرآن من عالم البحار والفلك والحيوان والنبات ، وغيرها = فإنه سيظهر لك جليًّا مَيْزُ الموضوعات وافتراقها في الغايات .
تصنيف علوم القرآن وترتيبها :
كما لم يكن هناك ضابط في إدخال علم من العلوم في علوم القرآن ، فإنه لم يوجد كذلك تصنيف لهذه العلوم ولا ترتيب منطقيٌّ لها ، بحيث يجمع أشباهها ونظائرها ، ويرتب أولها على آخرها .
ومن الاجتهادات في ترتيب علوم القرآن وتصنيفها ما قام به البُلْقِيني ( ت : 824 ) في كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم ، قال : » ... وأنواع القرآن شاملة ، وعلومه كاملة ، فأردت أن أذكر في هذا التصنيف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف ، وينحصر في أمور :
الأمر الأول : مواطن النُّزول وأوقاته ووقائعه ، وفي ذلك اثنا عشر نوعًا:
المكي ، المدني ، السفري ، الحضري ، الليلي ، النهاري ، الصيفي ، الشتائي ، الفراشي ، النومي ، أسباب النُّزول ، أول ما نزل ، آخر ما نزل .
الأمر الثاني : السند ، وهو ستة أنواع :
المتواتر ، الآحاد ، الشاذ ، قراءات النبي ، الرواة ، الحفاظ .
الأمر الثالث : الأداء ، وهو ستة أنواع :
الوقف ، الابتداء ، الإمالة ، المد ، تخفيف الهمزة ، الإدغام .
الأمر الرابع : الألفاظ ، وهو سبعة أنواع :
الغريب ، المعرب ، المجاز ، المشترك ، المترادف ، الاستعارة ، التشبيه .
الأمر الخامس : المعاني المتعلقة بالأحكام ، وهو أربعة عشر نوعًا :
العام الباقي على عمومه ، العام المخصوص ، العام الذي أريد به الخصوص ، ما خص فيه الكتاب السنة ، ما خصصت فيه السنة الكتاب ، المجمل ، المبين ، المؤول ، المفهوم ، المطلق ، المقيد ، الناسخ ، والمنسوخ ، نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة معينة والعامل به واحد من المكلفين .
الأمر السادس : المعاني المتعلقة بالألفاظ ، وهو خمسة أنواع :
الفصل ، الوصل الإيجاز ، الإطناب ، القصر .
وبذلك تَكَمَّلت الأنواع الخمسين .
ومن الأنواع ما لا يدخل تحت الحصر الأسماء الكنى الألقاب المبهمات « ( الإتقان ( 1 : 5 ـ 6 ) ) .
وهذا الترتيب من أجمع ما وقع في تصنيف علوم القرآن وترتيب نظائرها تحت علم عامٍّ يجمعها ، وإن لم يسمِّ هذه العلوم بمسمًّى واضح ، كما هو ظاهر من الأمور الستة التي جعلها أصلا يرجع إليها خمسون علمًا من علوم القرآن .
وعلوم القرآن بحاجة إلى أمرين :
الأول : تصنيف المتناظرات في العلم تحت مسمى علم واحد ، فيجمع ما بتعلق بنُزول القرآن تحت ( علم نزول القرآن ) ، وما يتعلق بأداء القرآن يجمع تحت ( علم أداء القرآن ) ، وما يتعلق بأحكام القرآن يجمع تحت ( علم أحكام القرآن ) .
الثاني : ترتيب العلوم في الصنف الواحد ، ثم ترتيب هذه الأصناف في علوم القرآن بحيث لا تؤخذ معلومة تحتاج إلى علم لم يؤخذ قبلها ، بل تتناسق المعلومات الواحد تلو الآخر ، فيردُّ إلى ما سبق دون الحاجة إلى شرحٍ مستطرد لمعلومة ستأتي فيما بعد .
ومن أمثلة ذلك أن يُدرس موضوع ( الأحرف السبعة ) قبل موضوع ( القراءات القرآنية ) ، كما أنه يُدرس أيضًا قبل موضوع ( جمع القرآن ) ؛ لأنه إذا درس هذين الموضوعين قبل موضوع ( الأحرف السبعة ) ، فإن سيُضطر إلى الاستطراد في معرفتها لاحتياج هذين الموضوعين لها ، وإلا لبقيت ( الأحرف السبعة ) طلاسم يحال إليها لا يعرف منها سوى المصطلح شيئًا .
ولقد نظرت بتأمُّلٍ إلى العلوم التي يشتملها عِلْمُ علوم القرآن ، فظهر لي أنه يمكن تقسيمها إلى قسمين :
القسم الأول : العلوم الناشئةُ منه ، وهي ما كانت متعلقةً به تعلقًا مباشرًا ، ولا تخرج إلا منه ، ومن هذه العلوم :
1 ـ علم نزول القرآن ، وأحواله .
2 ـ علم القراءات ، وما يرجع إلى كيفية أدائه ، وآداب تلاوته وأحكامها .
3 ـ علم جمع القرآن وتدوينه .
4 ـ علم الرسم والضبط .
5 ـ علم عدِّ الآي .
6 ـ علم فضائل القرآن .
7 ـ علم خصائص القرآن .
8 ـ علم مبهمات القرآن .
9 ـ علم سوره وآياته .
10 ـ علم الوقف والابتداء .
11 ـ علم المكي والمدني .
12 ـ علم أسباب النُّزول .
13 ـ علم التفسير ، ويدخل فيه جملة من العوم المرتبطة بالتفسير ؛ كأصول التفسير ، وطبقات المفسرين ومناهج المفسرين وغيرها .
14 ـ علم أمثال القرآن .
15 ـ علم أقسام القرآن .
16 ـ علم الوجوه والنظائر .
القسم الثاني : العلوم المشتركة مع غيره من العلوم ، وهي على قسمين :
الأول : العلوم المرتبطة به كنصِّ شرعيٍّ تؤخذُ منه الأحكامُ التشريعية ، ويشاركه فيها الحديث النبويُّ ؛ لأجل هذه الحيثيةِ ، وقد نشأ عن دراستهما من هذه الجهة علم الفقه وعلم أصول الفقه ، فما كان في هذين العلمين من موضوعات مشتركة مع علوم القرآن ؛ فإنها ترجع إلى كونه نصٌّ تشريعيٌّ ، والله أعلم .
ومن هذه العلوم :
1 ـ علم الأحكام الفقهية .
2 ـ علم الناسخ والمنسوخ .
3 ـ علم العام والخاص .
4 ـ علم المطلق والمقيد .
5 ـ علم المجمل والمبين .
6 ـ علم المحكم والمتشابه .
وهذه العلوم ترتبط بعلم الفقه وأصوله ، وبعلم الحديث كذلك ، ولا يعني هذا أنَّ هذه العلوم أصلٌ في هذا العلم وفرعٌ في ذاك ، وإنما هي متعلقة بالنصِّ الشرعي سواءً أكان قرءانًا أم سنة ، وبحثها في هذه العلوم يتفق في مسائل ويختلف في أخرى تبعًا لمنهج كلِّ علمٍ ، والله أعلم .
ومن ثَمَّ فإنه يمكن أن تُدرس بعض علومه فيما طُرِح في كتب العلوم الأخرى ، ثُمَّ الموازنة بين هذا العلم في علوم القرآن وفي كتب العلوم الأخرى ؛ كعلم الناسخ والمنسوخ في كتب علوم القرآن وكتب أصول الفقه ، أو علم أحكام القرآن في كتب أحكام القرآن وكتب الفقهاء ، وهكذا .
الثاني : العلوم المرتبطة به باعتباره نصًّا عربيًّا ، وهذه العلوم تعتبر من العلوم الخادمة له : ويدخل في ذلك جملة من علوم الآلةِ ؛ كعلم النحو ، وعلم البلاغة ، وعلم الصرف .
ويدخل فيه :
1 ـ علم معاني القرآن .
2 ـ علم متشابه القرآن .
3 ـ علم إعراب القرآن .
4 ـ علم أساليب القرآن .
5 ـ علم لغات القرآن ، ويشمل ما نزل بغير لغة الحجاز ، وما نزل بغير لغة العرب ، وهو ما يسمى بالمعرَّب .
6 ـ علم غريب القرآن .
ويشاركه في ذلك أي نصٍّ عربيٍّ من نثرٍ أو شعرٍ ، مع مراعاة قدسيَّةِ القرآن وإعجازه ، وأنه ـ مع كونه نصًّا عربيًّا ـ لا يلزم أن يرد فيه كل ما ورد عن العرب ، ولا أن يُحمل على غرائب ألفاظهم وأساليبهم .
وتقسيم هذه العلوم ضمن مجموعات متجانسة تحت أمر كليٍّ مما يمكن أن تتعدَّد فيه الاجتهادات ، وليس في ذلك مشاحَّة ، بل في الأمر سعة ظاهرة .
 
جزاك الله خيراً يا أبا عبدالملك على هذا الترتيب المنطقي ، الذي يمثل رؤية واضحة ومترابطة للعلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
وأرجو ممن يتمكن من الأعضاء الكرام إن كان لديه وقت أن يقوم بعمل شجرة تبين كيفية تقسيم علوم القرآن بحيث يسهل على طالب العلم تصورها تصوراً ذهنياً صحيحاً.
وأرجو أن تتضح الفكرة أكثر للجميع مع كثرة المناقشات حول هذه المسألة. لأن التصور الصحيح والواضح يعين على هذه الفهم والاستيعاب لمسائل العلم ، وقد قمت بعمل مشابه لعلم النحو وأصول الفقه من قبل فاستفدت فائدة كبيرة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، وللحديث بقية إن شاء الله.
 
يرفع الموضوع لقيمته العلمية ، ورغبة في مدراسته من الأعضاء الكرام . ولا تزال الرغبة في تصميم شجرة تبين كيفية تقسيم علوم القرآن بحيث يسهل على طالب العلم تصورها تصوراً ذهنياً صحيحاً. كما ذكره الدكتور مساعد في مقالته هذه وفي مقدمة الطبعة الثانية من كتابه (أنوا ع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن ) 11 -30
 
هل علم الصحابه كل هذه العلوم

هل علم الصحابه كل هذه العلوم

هل علم الصحابه والتابعين كل هذه العلوم فكان فهمهم اكثر لكتاب الله

ام ان علماؤنا يفهمونا كلام الله بالطريقه الصعبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
الصحابة والتابعون كانت لهم هذه العلوم سليقة وطبعاً ، ونحن نحتاج إلى تعلمها لأننا مستعربون ، ولو كنا من تميم أو أزد شنوءة أو بني أسد ، ولو تركنا على السليقة في وقتنا الراهن لأتينا بالعجائب في الفهم ، ولكن الله سلَّم ، وحفظ كتابه بهذه العلوم ، وأولئك العلماء رحمهم الله ، وجزاك الله خيراً أخي طاهر.
 
كالعادة مشاركات قيمة وتعقيبات مفيدة من د. مساعد, ود. عبد الرحمن.

زادكما الله فهماً على فهم.. وكتب لكما القبول في الأرض (وهذا مما أتمناه لكما.. وأنتما جديران به)
 
بارك الله في جهودك أيها الشيخ المجتهد ويسرني أن أبدي إعجابي في طرحك وجرأتك أيضا ، وبالنسبة للموضوع فقد سبق أن ذكرت في رسالتي أن علوم القرآن تنقسم إلى ثلاثة فروع :
1) قسم يتعلق بتاريخ القرآن الكريم. مثل المكي والمدني وأول ما نزل وآخر ما نزل ....الخ
2) قسم يتعلق بأداء القرآن الكريم ، مثل القراءات والتجويد والتغني ....الخ
3) قسم يتعلق بفهم النص القرآني ، وهي بقية العلوم ..
وأعتقد اننا بهذا التقسيم نستطيع إخراج تلك العلوم التي تتصل بالقرآن من بعيد .. هذا باختصار شديد . وبارك الله فيك أيها الفاضل وبالملتقى والقائمين عليه .
 
بحثت عن كتاب الدكتور مساعد الطيار في مكتبة الملتقى فلم اجده.
لا ادري هل الكتاب موجود ام لا
 
موضوعٌ قيم
جزاكم الله خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
جزى الله كافة الإخوة الفضلاء على مشاركاتهم في هذا الموضوع، وأود أن أسهم فيه بشيء حفظته عن شيخي وأستاذي الدكتور الشاهد البوشيخي حفظه الله عز وجل في تصنيف علوم القرآن الكريم، فهو يصنفها إلى ثلاثة أصناف:
1- نزول القرآن الكريم وما يتعلق به.
2- تدوين القرآن الكريم وما يتعلق به.
3- بيان القرآن الكريم وما يتعلق به.
فهذا تصنيف أضعه بين أيدي الإخوة للتأمل فيه. وأسأل الله تعالى أن ييسر لي الظروف للتوسع فيه بما يجلي جامعيته..
 
أرحب بالأخ الكريم الدكتور مصطفى فوضيل في ملتقى أهل التفسير ، وليته يدعو الأستاذ الجليل الشاهد البوشيخي للمشاكة معنا في الملتقى فله مشروعات علمية مشكورة ومثمرة ، وطلابه كثيرون في الآفاق ولا سيما في المغرب الإسلامي .
كما إن للزميل الأستاذ محمد بن جماعة عناية بهذا الموضوع ، ومشاركة فيه أرجو أن يتحفنا بها ، وبعرضه الجميل حولها .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
 
كنت قد جمعت مختلف تصنيفات علوم القرآن الموجودة (أو التي اطلعت عليها)، وأضفت إليها تقسيما مقترحا من عندي.
وقد أضفت إلى هذا الملف تقسيمي محمد صفا حقي ودالشاهد البوشيخي وإن كانا غير مكتملين، على أن أعيد تحديث الملف عند توفرهما في المنتدى بإذن الله.
1- تقسيم البلقيني
2- تقسيم الزركشي
3- تقسيم السيوطي
4- تقسيم ابن عقيلة
5- تقسيم مساعد الطيار
6- تقسيم محمد صفا حقي (غير مكتمل)
7- تقسيم الشاهد البوشيخي
8- تقسيم محمد بن جماعة

وجميع التصنيفات موضوعة في ملف باور بوينت تجدونه في المرفقات.
 
بارك الله فيكم أخي محمد على هذه الاستجابة ، ولعل هذا العرض يكتمل للاستفادة منه مستقبلاً في الدورات العلمية.
ولدي فكرة للدروس الالكترونية في الدراسات القرآنية كنت طرحتها قديماً ، وسأعيد طرحها في موضوع جديد لننتفع بها جميعاً بارك الله فيكم وخلاصتها أن نقوم في ملتقى أهل التفسير بإفراد زاوية نضع بها الدروس المتخصصة في الدراسات القرآنية المصممة على باوربوينت ، بحيث تكون متقنة ولها طابع تصميمي مميز ملائم لتصميم الملتقى ، لينتفع بها الجميع في إلقاء الدورس والدورات العلمية . ولدي منها الكثير صممتها بنفسي ، وأنت لديك منها الكثير ، ولعل لدى الزملاء مثلها . وبهذا يتكامل المشروع بإذن الله ، وتكون منهلاً للشيوخ في إلقاء الدروس.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري وسائر الإخوة الفضلاء في ملتقى التفسير على قبولي عضوا في هذا الملتقى العامر، أسأل الله تعالى أن يبارك جهود الجميع لخدمة كتاب الله عز وجل.
ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه
 
جهد مبارك من الأخ الفاضل محمد ، وهذا يدعو إلى إعادة التفكير في تصنيف علوم القرآن وترتيبها ترتيبًا منطقيًّا ، ولعل دراسة ( تحديد أنواع علوم القرآن وتصنيفها وترتيبها ) تحظى بدراسة مستقلة ، فهي تستحق ذلك .
 
فوائد قيمة من شيخنا أبي عبد الملك حفظه الله ولعل الله ييسر فتجمع هذه الفوائد والقواعد في كتاب منتظم فينفع به الناس
 
هذه صورة أخرى رسمتها لتقسيم آخر لعلوم القرآن، ذكر في كتاب (نصوص في علوم القرآن) الذي سبق نشره هنا في المنتدى.
والتقسيم على بساطته، يعطي جانبا آخر من جوانب النظر لعلوم القرآن.
 
جهد مبارك من الدكتور مساعد وفقه الله...
وكذلك ما تفضل به الأخ محمد بن جماعة بارك الله فيه ، وأصل المسألة هي في عد هذه العلوم من علوم القرآن أو لا؟، ثم ينبني عليه تلك التقسيمات المفيدة في كل علم، فتحرير معنى إضافة العلم إلى القرآن هو المهم .
والعلوم المرتبطة بالقرآن ينبغي أن تكون إحدى هذه العلوم :
1- علوم منبثقة من القرآن بطريق صحيح.
2- علوم أدوات المفسر وهي العلوم المساعدة له على فهم القرآن والاستنباط منه .
ثم بعد ذلك يمكن تقسيمها بما تفضل به المشائخ الكرام . وأما العلوم التي تم ربطها بالقرآن بطريق غير صحيح فليست من علوم القرآن كما ذكر الشاطبي رحمه الله. وكذلك العلوم التي يُزعم اشتراطها للمفسر وهي لا تساعده على فهم القرآن والاستنباط منه ؛ فهي كذلك ليست من علوم القرآن . والله أعلم..
22/8/1429هـ
 
شكرا جزيلا على هذه الإفادة
إلا أنها أوجست فى نفسي سؤالا : هل يحتاج نزول القرأن إلى فن خاص يسمي علم نزول القرأن ؟ أو ندخله في علم أخر مثل أسباب النزول ؟
أخوكم أبو شفاء ([email protected] )
 
السلام عليكم و رحمة الله
وجدت هذا الموضوع المتميز أثناء تصفح الفهرس. أقول: ما شاء الله، و جزاكم الله خيرا.

سجلت بعض الملاحظات و الأسئلة حول مضمون الموضوع الجميل لكن أتركها لمرة أخرى كي لا أنسى ملاحظة لها صلة بالموضوع نفسه.
في الفرق بين التفسير و العلم و المنطق.

الترتيب يكون تفسيريا أو علميا أما يكون منطقيا ففيه -على ما أظن- إشكال لأن ذلك يستدعي تحديد و تقييد و أظن أن القرآن نفسه لا يمكن تعريفه تعريف منطقي كما يشير لذلك الأستاذ عبد الله دراز في النبأ العظيم عند سؤاله هل يمكن تحديد القرآن تحديد منطقي، و قد لا يكون كذلك خصوصا أنه يعتبر التعاريف ذات الأجناس و الفصول و الخواص كعلاقة الكلي بالجزئي من المنطق، في حين أنها المنهج، و المنطق مستقل عن المنهج أو على الأقل هكذا في المنطق الرمزي حديثا و الصوري قديما. لكن من جهة ما أخرى المنطق العملي هو المنهج نفسه الذي يسير مسالما متجانسا مع المعارف الضرورية.

هناك إذن منطق و عمليا هو المنهج (العام).
هناك علم.
و هناك تفسير.

المنهج نكتشفه و لا نخترعه.
التفسير: استقرائي أو وصفي. الاستقرائي غالبا إجابات على كيف و لماذا، أما الوصفي فغالبا إجابات على ما(ذا)؟
كيف تشكل كوكب الأرض و لماذا يدور يسرعة كذا لا أقل لا أكثر؟ النتيجة العلمية ظن و أعلى درجات الظن نظرية.
ما شكل الأرض؟ قد تبدأ النتيجة العلمية ظن، نظرية، لكن ممكن تتحول ليقين أو حقيقة أي معلومة أي بينة.
أما العلم فهو نشاط ينظر في أشياء يفسرها من أجل الوصول إلى معرفة ما هي عليه على أساس مناهج عامة و خاصة و المناهج الخاصة من إفرازات أو مقتضيات أو متعلقات هذه الأشياء التي هي موضوع النظر. وهناك علاقة متبادلة بين العلم و منهجه الخاص يفرزها التفسير الوصفي الذي تحصل به على معلومات أو بيانات جديدة يؤدي إلى تغيير في المنهج.

على أعلى مستويات التجريد
في التصنيف هنا
الناسخ و المنسوخ علم إذن له هدف الوقوف على حقيقة النسخ و يفسر ظاهرة تنوع آيات من مكان لآخر و من زمان لزمن على أساس منهج هو .. هذا المنهج يحدد هل التصنيف علمي أم منطقي، إذا تغير نتيجة اكتساب معلومة جديدة أثناء ممارسة التفسير فهو علمي، و إلا فهو تصنيف منطقي و يسهل بذلك إستخراج تصنيفات أخرى.

نلاحظ أن هذا التصنيف نفسه علم، على الأقل منهج؟ لكن يستهدف شيء و يدرس أي يفسر شيء إذن علم.
إذا كان علم فهو ينظر في شيء ليقف على حقيقته كما هو، و هذا في اعتقادي غير صحيح لأن التصنيف فن اصطناعي و يمكن، على غرار العلم، ممارسة الأقيسة البرهانية في نظامه الداخلي فقط، أما النظام الخارجي فممكن يتعدد. مثل فنون التقنية. و هذا هو الحاصل فليس هناك تصنيف أصح من الآخر؟؟

جزاكم الله خيرا.
 
السلام عليكم...

أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن...

لقد قمت بتشجير هذا التقسيم، فهل أرسله لك عبر البريد حتى تتم المراجعة قبل أن أقوم برفعه إلى الملتقى؟؟؟
 
مشجر تقسيمات الدكتور مساعد الطيار حفظه الله

مشجر تقسيمات الدكتور مساعد الطيار حفظه الله

مشجر تقسيمات الدكتور مساعد الطيار حفظه الله

index.php
 
نحن بحاجة إلى تصنيف آخر أشمل لعلوم القرآن والتفسير، بحيث يكون معيناً على تصنيف الكتب في المكتبات العامة والخاصة؛ فإن هناك اضطراباً بين المكتبات في هذا الموضوع، فمثلاً بعضها يقسم كتب التفسير إلى قسمين: مأثور، ورأي، وبعضها = قديمة، ومعاصرة، وبعضها يفرد كتب أحكام القرآن، وبعضها يدخل معها كتب أصول التفسير، وبعضهم يدخل معها التفسير الموضوعي. وقلْ مثل ذلك في كتب علوم القرآن، فمنهما من يجعلها كلها - سوى التفسير - في قسم ، ومنهم من يفرد كتب القراءات والتجويد، ومنهم من يفرد الناسخ والمنسوخ، ومنهم من يفرد فضائل القرآن، وهكذا ، ولذلك يجد رواد المكتبات العامة الكبيرة عناءً في العثور على ما يحتاجونه من كتب في مجال معين، كذلك عند تصنيف وترتيب المكتبات المنزلية الخاصة يشكل وجود التداخل بين فروع هذا العلم، ويصعب إفراد كل فرع بتصنيف خاص.
فلعل الأساتذة الكرام وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور مساعد يسهمون في إيجاد تصنيف جديد خاص بالمكتبات، بحيث يتم حَصر هذه العلوم في بضعة فروع رئيسة تشمل: التفسير، وأصوله، ومناهج المفسرين، وعلوم القرآن، والقراءات.
 
شكر الله لشيوخنا الأفاضل و اسمحوا لي بهذه المشاركة أو هذا الأستشكال
الذي أفهمه أن علوم القرآن هي المبادئ او المقدمات الواقعة في طريق الاستنباط القرآني ومن المعروف أن دائرة المبادئ و المقدمات دائرة واسعة جدا فلماذا حصرها في علوم مخصوصة دون غيرها و اغلاق الباب علي من يريد أستخدام مناهج جديدة في دراسة القران فمثلا لو أراد شخص أستخدام علم الالسانيات الحديثة في دراسة القران او علم النفس او كما فعل مالك بن نبي رحمه الله في كتابه العظيم الظاهرة القرانية عندما أستخدم المنهج الظاهري , نعم العلوم الواردة في كتب علوم القرآن هي الاكثر التصاقا بالقرآن وبالتالي تقديمها علي غيرها مما ليس فيه أشكال و لكن الاشكال هو في الحصر و دمتم بخير.
 
بارك الله فيكم شيوخنا الكرام وزادكم علما نافعا ....انتفعنا بكم وعذرا لعدم المشاركة إلا بالشكر والتقدير على سماحكم لنا الورود من هذا المنهل العلمي العذب .وفقكم الله وجزاكم عنا خير الجزاء .
 
الأمر بحاجة لبحوث معمقة

الأمر بحاجة لبحوث معمقة

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله تعالى خيرا ياشيخ مساعد ونفع الله تعالى بعلمك.....واني أتسائل عن مسألتين الاولى لم يشر الشيخ المبجل عن الاشارات
العلمية التي تتعلق بالعلم المادي والتي اثبت العلم الحديث صحتها او مايسمى بالاعجاز العلمي للقرآن الكريم....وكذلك اشار الشيخ
الى موضوع الاحرف السبعة وهو موضوع لاادري لماذا يجعله الكثير من العلماء والباحثين من الامور الصعبة والمعقدة والحديث الصحيح
قد اوضح انه يعني اختلاف الالفاظ بين قبائل العرب فمنها من يقول (تعال)ومنهم من يقول (هلم)....وجزاكم الله تعالى خيرا.

البهيجي
 
القبول في العلوم الجديدة ضمن ضوابط

القبول في العلوم الجديدة ضمن ضوابط

بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله تعالى خيرا الشيخ مساعد وجميع المشاركين....هناك مسألة ذكرها الشيخ مساعد وهي
( وشاهد ما بين الخصمين شأن السلف الصالح في تلك العلوم ؛ هل كانوا آخذين فيها أم كانوا تاركين لها أو غافلين عنها ؟ مع القطع بتحققهم بفهم القرآن يشهد لهم بذلك النبي  والجَمُّ الغفير ، فلينظر امرؤ اين يضع قدمَه .) وهذه مسألة فيها نظر لكون ان بعض العلوم
الجديدة لم تكن عند السلف ولم يطلعوا عليها فلماذا لاندخلها ضمن علوم القرآن الكريم اذا كانت ضمن الضوابط وفيها من المنافع
الشيء الكثير وأقصد بذلك موضوع الأعجاز العلمي....والله تعالى أعلم.

البهيجي
 
جزى الله خيرا أساتذتنا الغالين
وشكر لهم جميل ما رقموا ورسموا
وأخص بالذكر صاحب الموضوع الأستاذ الرائع المفيد المحقق مساعد الطيار فقد جلى بمنطقه السهل الجميل المنهجي واللساني وسلط الضوء على مجمل ما ينبغي الاهتمام له ودراسته حول ترتيب وتصنيف علوم القرءان هذا بغض النظر عن طريقته الواعبة والمؤسَسة في ذلك
شدني من حيزات الموضوع خاصة حيز هو أهم في مضمونه من غيرها الذي قد يكون سوى مقدمات ومسهلات في الغالب شكلية وأما ما يصنف من علوم الكتاب وما لا يصنف فأظنه في عمق المقاصد
لذا سأحاول أن أبث شيئا ما حول هذه القضية

هذا المبحث يسمى في المقدمات بحث الاستمداد
أي من أين نستمد هذا العلم
فهو بحث في المصادر المعرفية الخاصة بعلوم القرءان
والبحث في مثل هذا يستدعي البحث في أمثاله وهي المقدمات العشرة
ووجود مثل هذا البحث يدل على أن علوم القرءان في حد ذاته علم
ويكون الموضوع في حقيقته نظرة تجديدية في تأصيل علم علوم القرءان
بحيث يعلم الحد والواضع والموضوع والثمرة والاستمداد وهككذا..
وهنا ينبغي أن نعلم أننا نضع أرجلنا على أول عمل فيه دمج بين أصول القرءان وأصول الفقه
وقلت أصول القرءان لكون النظرة إنما هي هنا في كليات هذا العلم لا في جزئياته المفردة
فيحتاج إلى نفس ما احتاج له كتاب أصول الفقه
من منهجية وتقسيم وهو موضوع على روعته ضخم جدا ومهم جدا
وهو الذي سيزيل كثيرا من الإشكالات ويجمع المباحث على طريقة منطقية تساعد في تصوره الشامل وتلم شعث مباحثه واختلاف ترتيبه
ومن هذا الوضع المنطقي
يصح القول أن العقل هو أحد مصادر هذا العلم
وأما هل المنطق من علوم القرءان؟!
فهو بحث في علم التفسير أحد علوم أصول القرءان
وذلك يستدعي نظرة كلية في باب من أبواب أصول القرءان
مثله مثل العقل في أصول الفقه نثبته في وضعه واستمداده لا في أدلته إذ هو في الأدلة مختلف فيه وبأنواع كثيرة كالقياس والاستحسان والمصلحة المرسلة
والمقصود
أن التقنين شيء وهو علم غير الموضوع
وهو ما تحاولون هنا
والبحث في الحجية للمنطق في علم التفسير والقرءان
هو صريح في كون الدراسة هنا والفكرة تجسد العمل الأصولي وتدمجه وتداخله بعلوم القرءان وذلك بإنشائه علما مقننا على منواله
فمن ذلك مثلا إدراج أصول التفسير ضمنه كقواعد الأصول المسماة طرق الاستدلال
وأيضا مبحث التعارض بين التفاسير والعلوم القرءانية وكيف يكون الترجيح
وهكذا
والخلاصة
قد يمكن أن نؤسس جملة المصادر التي عرضت في العلوم فهي لا تخرج عن أربعة مصادر
الوحي
العقل أو النظر
اللغة
الواقع ومنه الاستقراء والتجريب
فالوحي لا شك أنه أكبر مصادر علوم القرءان
واللغة مثله
وأيضا العقل
فإنه يدخل في التنظيم والتقسيم ويدخل في الاستنباط
وهل يدخل العقل الكلامي علوم القرءان ؟!
فهو الذي نبه الشيخ مساعد أنه لا يعول عليه لا العقل الفطري وذلك هو محل ما استدراك الأستاذ زوادشتي
وأما الواقع فهو أيضا محل البحث والنظر في أنواعه وحجيتها في التفسير وغيره من علومه كما سأل عنه أيضا بعض الإخوة باسم الإعجاز العلمي في القرءان الكريم..
وأخيرا في عجالة واختصار
لو يتم عمل مثل هذا وهو عبارة عن استخلاص المنهج الأصولي في كل ما يتعلق بالقرءان وتقنينه على وفقه وتبويبه فهو إنشاء وتجديد في العلوم والمعارف الوضعية على نمط قريب مما فعل الشافعي رحمه الله
وأقترح أن يكون اسمه:
أصول القرءان
والله أعلم
وتقبلوا بجميل كرمكم مروري وتجاوزا بواسع عفوكم عن قصوري
وحياكم الله جميعا.
 
بسم1
نحن في حاجة ماسة لكل علوم القرآن لمقابلة الحقيقة العلمية الآن فمن هذه المقابلة يتولد شاهد لله عز وجل بالتوحيد وشاهد لرسوله محمد صلي الله عليه وسلم بصدق ما جاء به في كتاب الله عز وجل .فما كان حقيقة علمية يستحق أن نقابله بما لدينا من حقائق في كتاب الله عز وجل وما كان غير ذلك نرده ولا شك أن ذلك بيانا للناس وهذا شأن أهل العلم فمقابلة علم بعلم هو علم قال تعالى{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

 
السلام عليكم أخي الفاضل
هل قمت بنشر التشجير الذي أشرت إليه؟
السلام عليكم...

أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن...

لقد قمت بتشجير هذا التقسيم، فهل أرسله لك عبر البريد حتى تتم المراجعة قبل أن أقوم برفعه إلى الملتقى؟؟؟
 
كنت قد جمعت مختلف تصنيفات علوم القرآن الموجودة (أو التي اطلعت عليها)، وأضفت إليها تقسيما مقترحا من عندي.
وقد أضفت إلى هذا الملف تقسيمي محمد صفا حقي ودالشاهد البوشيخي وإن كانا غير مكتملين، على أن أعيد تحديث الملف عند توفرهما في المنتدى بإذن الله.
1- تقسيم البلقيني
2- تقسيم الزركشي
3- تقسيم السيوطي
4- تقسيم ابن عقيلة
5- تقسيم مساعد الطيار
6- تقسيم محمد صفا حقي (غير مكتمل)
7- تقسيم الشاهد البوشيخي
8- تقسيم محمد بن جماعة

وجميع التصنيفات موضوعة في ملف باور بوينت تجدونه في المرفقات.

أين ملف البوربوينت هذا بارك الله فيكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله الطيبين ورضي الله تعالى عن صحابته الكرام أجمعين
أما بعد فقد مرت عشرون سنة على ما كتبه الاستاذ الكريم مساعد الطيار حفظه الله تعالى وبارك في علمه في هذه المشاركة
وأرجو من حضرته ومن الاستاذ عبد الرحمن الشهري حفظه الله تعالى ومن جميع المشاركين أن يكتبوا في موضوع تصنيف
علوم القرآن وما يتعلق بها والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى