الإمام محمد بن عمر الرازي، الملقب بالفخر الرازي، المتوفى سنة 606هـ، علم من أعلام التفسير، له كتابه المتميز في تفسير القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي هو غني عن التعريف، ولا يستغني عنه طالب العلم.
إلا أننا نجد اختلافا في تسمية هذا الكتاب، فمن العلماء من يسميه: (مفاتيح الغيب)، ومنهم من يسميه: (التفسير الكبير).
وقد تساءلت كثيرا، هل سمى كتابه بهذين الاسمين، أم أنه سماه بأحدهما، وما الاسم الصحيح لهذا الكتاب؟
أولا : حاولت البحث في كتاب المؤلف؛ فلم أجد إشارة إلى تسمية الكتاب، فلم يذكر في مقدمته أنه سماه باسم معين، ولو ذكر لنا ذلك لكان فاصلا في تسمية الكتاب.
ثانيا : عدت إلى عدد من كتب التراجم فوجدت في بعضها ما يلي:
قال الداوودي في طبقات المفسرين: "صنف التفسير الكبير في اثني عشر مجلدا سماه فتوح الغيب أو مفاتيح الغيب".
وقال حاجي خليفة في كشف الظنون: "مفاتيح الغيب هو المعروف بالتفسير الكبير للامام فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى سنه 606 ست وستمائة".
وفي "أبجد العلوم" للقنوجي : "والفخر الرازي أكثر كلاما من هؤلاء في علوم التفسير، ولكن قال أهل التحقيق في حق كتابه مفاتيح الغيب: فيه كل شيء إلا التفسير وقد بحث في تفسيره هذا عن كل شيء لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها".
وقال السيوطي في طبقات المفسرين: "وله التفسير الكبير، والمحصول في أصول الفقه .....".
وخلاصة الأقوال السابقة:
1 - نص الداودي على أن الفخر الرازي سمى كتابه: (فتوح الغيب أو مفاتيح الغيب).
2 - ذكر حاجي خليفة أن (مفاتيح الغيب) هو المعروف بالتفسير الكبير.
3 - ذكر القنوجي أن اسم الكتاب (مفاتيح الغيب).
4 – أما السيوطي فقد قال: (له التفسير الكبير).
ويمكن القول بناء على ما سبق..
إن اسم كتاب الفخر الرازي هو (مفاتيح الغيب).
أما (التفسير الكبير) فهو – في رأيي – وصف للكتاب بكونه تفسيرا كبيرا، وهو شبيه بما يقال في حق كثير من المفسرين: (له: تفسير القرآن)، أو (تفسير القرآن العظيم)، أو (تفسير القرآن الكريم)، وكل هذه لا تعتبر أسماء للكتاب المشار إليه.
وبخاصة أن كتاب الفخر الرازي تفسير كبير حقا، ولا أعلم من كتب قبله تفسيرا بالرأي بمثل هذا الحجم الكبير، فلعل من أشار إليه بهذا الاسم أراد الوصف، دون الاسم.
وأمر آخر جال في خاطري، ولا أدري إن كان هناك ما يثبته أو ينفيه .. وهو:
هل يمكن القول إن بعض العلماء والباحثين قد تحرجوا من اسم (مفاتيح الغيب)، لأن مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله تعالى فاختاروا (التفسير الكبير) – وإن كان وصفا – لكون أسلم وأبعد عن هذا الإشكال؟ هذا احتمال أراه قويا، ولكن لم أقف عليه.
وخلاصة الأمر – فيما أراه – أن اسم كتاب الفخر الرازي: (مفاتيح الغيب)، وإنما سمي (التفسير الكبير) باعتباره وصفا له، أو تحرجا من تسميته بمفاتيح الغيب.
وآمل من إخواني ومشايخي الكرام أن يطرحوا ما يفيدني ويفيد غيري في هذا، لإثراء الموضوع وكمال الفائدة..
إلا أننا نجد اختلافا في تسمية هذا الكتاب، فمن العلماء من يسميه: (مفاتيح الغيب)، ومنهم من يسميه: (التفسير الكبير).
وقد تساءلت كثيرا، هل سمى كتابه بهذين الاسمين، أم أنه سماه بأحدهما، وما الاسم الصحيح لهذا الكتاب؟
أولا : حاولت البحث في كتاب المؤلف؛ فلم أجد إشارة إلى تسمية الكتاب، فلم يذكر في مقدمته أنه سماه باسم معين، ولو ذكر لنا ذلك لكان فاصلا في تسمية الكتاب.
ثانيا : عدت إلى عدد من كتب التراجم فوجدت في بعضها ما يلي:
قال الداوودي في طبقات المفسرين: "صنف التفسير الكبير في اثني عشر مجلدا سماه فتوح الغيب أو مفاتيح الغيب".
وقال حاجي خليفة في كشف الظنون: "مفاتيح الغيب هو المعروف بالتفسير الكبير للامام فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى سنه 606 ست وستمائة".
وفي "أبجد العلوم" للقنوجي : "والفخر الرازي أكثر كلاما من هؤلاء في علوم التفسير، ولكن قال أهل التحقيق في حق كتابه مفاتيح الغيب: فيه كل شيء إلا التفسير وقد بحث في تفسيره هذا عن كل شيء لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها".
وقال السيوطي في طبقات المفسرين: "وله التفسير الكبير، والمحصول في أصول الفقه .....".
وخلاصة الأقوال السابقة:
1 - نص الداودي على أن الفخر الرازي سمى كتابه: (فتوح الغيب أو مفاتيح الغيب).
2 - ذكر حاجي خليفة أن (مفاتيح الغيب) هو المعروف بالتفسير الكبير.
3 - ذكر القنوجي أن اسم الكتاب (مفاتيح الغيب).
4 – أما السيوطي فقد قال: (له التفسير الكبير).
ويمكن القول بناء على ما سبق..
إن اسم كتاب الفخر الرازي هو (مفاتيح الغيب).
أما (التفسير الكبير) فهو – في رأيي – وصف للكتاب بكونه تفسيرا كبيرا، وهو شبيه بما يقال في حق كثير من المفسرين: (له: تفسير القرآن)، أو (تفسير القرآن العظيم)، أو (تفسير القرآن الكريم)، وكل هذه لا تعتبر أسماء للكتاب المشار إليه.
وبخاصة أن كتاب الفخر الرازي تفسير كبير حقا، ولا أعلم من كتب قبله تفسيرا بالرأي بمثل هذا الحجم الكبير، فلعل من أشار إليه بهذا الاسم أراد الوصف، دون الاسم.
وأمر آخر جال في خاطري، ولا أدري إن كان هناك ما يثبته أو ينفيه .. وهو:
هل يمكن القول إن بعض العلماء والباحثين قد تحرجوا من اسم (مفاتيح الغيب)، لأن مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله تعالى فاختاروا (التفسير الكبير) – وإن كان وصفا – لكون أسلم وأبعد عن هذا الإشكال؟ هذا احتمال أراه قويا، ولكن لم أقف عليه.
وخلاصة الأمر – فيما أراه – أن اسم كتاب الفخر الرازي: (مفاتيح الغيب)، وإنما سمي (التفسير الكبير) باعتباره وصفا له، أو تحرجا من تسميته بمفاتيح الغيب.
وآمل من إخواني ومشايخي الكرام أن يطرحوا ما يفيدني ويفيد غيري في هذا، لإثراء الموضوع وكمال الفائدة..