تسمية الله الدين بالإسلام

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمان الرحيم
لقد سمى الله تعالى الدين بالإسلام و لم يسمه بالإيمان و كذلك لم يسمه بالإحسان ....


قال الله تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)


من عرف الحكمة في هذه التسمية فليشارك

​​​​​
 
لان مصلح الاسلام اشمل واوسع فلو قال الدين الاحسان او الايمان عندها سينحصر المعنى فالايمان على سبيل المثال اعتقاد بالقلب ولا يشمل العبادات
والله اعلم
 
لأن الإسلام هو أرقى وأسمى ما يصل إليه الإنسان وليس أدنى واقل مرتبة كما يروج أصحاب نظرية مراتب الدين ،
الإسلام هو تحقق العبادات الظاهرة بفعل استقرار الاعتقادات الباطنة (الإيمان) وحدوث ذلك يسمى الإحسان، ولذلك كان دعاء الأنبياء لله كان دائما بأن يجعلهم من المسلمين فيقول الحق تعالت أسماؤه تبارك وتعالى:

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:128]
لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163]
وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ [الأعراف:126]
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:72]
وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ [يونس:84]
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:90]
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر:2]
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89]
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:102]
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج:78]
فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ [النمل:42]
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [النمل:91]
وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ [القصص:53]
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ [الزمر:12]
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33]
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ [الزخرف:69]
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الأحقاف:15]
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات:36]
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ [القلم:35]
 
باختصار شديد أختي بهجة لأن الإسلام من الإستسلام وهو الخضوع والتذلل لرب الأرض والسماء، وما رضي الله تعالى دينا غير الإسلام من لدن آدم عليه السلام إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد عليه صلوات رب العالمين.
وكلمة (الدين) أصلا تتضمن هذا المعنى، فقولنا: دنته فدان أي ذللته فذل، ويدين الله أو يدين لله أي يخضع له سبحانه ويتذلل له.
والإسلام كما أسلفت من الإستسلام وهو الخضوع والتذلل كما قال تعالى عن الخليل ابراهيم عليه السلام:"إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131)"-البقرة-.
وحينما يذكر الإسلام فإنه متضمن للإيمان، فهما كما يقول العلماء: إذا اجتمعتا افترقتا وإذا افترقتا اجتمعتا.
وهذا مما يشوش على الأخ عدنان هداه الله تعالى، فلا تبالي أختي بشذوذه عما صار عليه العلماء، وإن شاء الله ستكون لي عودة معه حينما يتيسر في وقت قريب.
وهذا الجواب شاركت به على عجالة من أمري، ولعلي أوضح الأمر أكثر إن اقتضى الحال ذلك.
 
جزاك الله خير الاخ ناصر و حفظك الله أما بالنسبة لذاك فهو معروف.. ...

​​​​​​بالنسبة للاخ طالب ، هناك ايمان يأتي من العلم و هناك ايمان يأتي من العمل أي بعد الإسلام لهذا يقال إن طاعة الله تزيد الإيمان و المعاصي تنقصه... ...
سؤال آخر:
الصبر على المصائب هل هو من الإيمان أو من الإسلام
 
جزاك الله خير الاخ ناصر و حفظك الله أما بالنسبة لذاك فهو معروف.. ...

​​​​​​بالنسبة للاخ طالب ، هناك ايمان يأتي من العلم و هناك ايمان يأتي من العمل أي بعد الإسلام لهذا يقال إن طاعة الله تزيد الإيمان و المعاصي تنقصه... ...
سؤال آخر:
الصبر على المصائب هل هو من الإيمان أو من الإسلام

لم افهم التفريق اللذي ذكرتيه

الصبر في القران قلبي فهو يبدا من القلب ومن ثمرته الصبر على الطاعات والفتن وغيرها

ياليت تجيبين على السؤال اللذي انت وضعتيه
 
اخي ابا طالب
كن حذراً فهؤلاء لا ينفع معهم التفكير ولا السؤال ، وإلا فسيضعونك معي في فئة المتآمرين على الإسلام :)
 
اخي ابا طالب
كن حذراً فهؤلاء لا ينفع معهم التفكير ولا السؤال ، وإلا فسيضعونك معي في فئة المتآمرين على الإسلام :)

ماذكرته عن معنى الاسلام هو مايقوله العلماء مع ذلك الاخت بهجة تسالني كاني جئت بشئ جديد

من موقع الاسلام سؤال وجواب

"الإسلام لغة: الانقياد والإذعان.

وأما في الشرع: فيختلف معناه بحسب إطلاقه وله حالتان:

الحالة الأولى: أن يطلق مفرداً غير مقترن بذكر الإيمان فهو حينئذ يراد به الدين كله أصوله وفروعه من اعتقاداته وأقواله وأفعاله، كقوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)

الحالة الثانية: أن يطلق مقترنا بالإيمان فهو حينئذ يراد به الأعمال والأقوال الظاهرة كقوله تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"
 
ماذكرته عن معنى الاسلام هو مايقوله العلماء مع ذلك الاخت بهجة تسالني كاني جئت بشئ جديد

من موقع الاسلام سؤال وجواب

"الإسلام لغة: الانقياد والإذعان.

وأما في الشرع: فيختلف معناه بحسب إطلاقه وله حالتان:

الحالة الأولى: أن يطلق مفرداً غير مقترن بذكر الإيمان فهو حينئذ يراد به الدين كله أصوله وفروعه من اعتقاداته وأقواله وأفعاله، كقوله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)

الحالة الثانية: أن يطلق مقترنا بالإيمان فهو حينئذ يراد به الأعمال والأقوال الظاهرة كقوله تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"

الاخ أبو طالب أنا لم أسأل كأنك جئت بشيء جديد و لكن سألت لأعرف ماذا تقصد بالضبط ... لأن هناك حالتين يأتي منها الإيمان ... ولكنك أسأت الظن بي بعد سماعك لذلك الصعلوك و المريض النفسي المسمى بعدنان... و الذي يظن نفسه أعلم من العلماء و هو في الحقيقة أغبى من الغباء
 
الله يسامحك ويغفر لك يا خاله تقديرا لسنك لن ابادلك الإساءة

تستحق أكثر من ذلك .. لأن أمثالك لا ينفع معهم إلا العصا يا عديم الرجولة و عنوان الحماقة
 
الاخ أبو طالب أنا لم أسأل كأنك جئت بشيء جديد و لكن سألت لأعرف ماذا تقصد بالضبط ... لأن هناك حالتين يأتي منها الإيمان ... ولكنك أسأت الظن بي

حياك الله اخت بهجة لم اسئ الظن
لاكن سؤالك صعب وقد فهمته بعد كتابه ردي الاول
ولو تفكرتي سؤالك يؤدي الى تفريعات واساله اكثر واكثر
وبصراحة لا اعرف الاجابة واكتفي بما ذكرته
 
هل تليق هذه البذاءة بأهل القرآن ؟؟
هل يصح ان يختلط الفحش وقلة التربية بأشرف كلام وهو كلام الله عز وجل ؟؟
والله اني لا انتصر لنفسي لبذاءتها وفحش لسانها ولكني اتألم ان يقال هذا الكلام في ملتقى اهل التفسير ، النظر في كلام الله اصبح مختلطا بسلوك عديمي التربية وابناء الشوارع الذين لم يتخلقوا بخلق القرآن ، فإن لم ننه عن هذا المنكر فنخشى ان يصيبنا الله بدائرة من عنده لا تبقي منا احد.
ان الظالم -كهذه المرأة- اذا لم يؤخذ على يده ويزجره المسلمون عن فعله نصرة له واشفاقا عليه فقد تركت شعيرة عظيمة وافتقدت العناية والوقوف عند حدود الله.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
 
احمد الله أني عرفتك على قدرك ...فاعتبرها تحقيق لدعاء ( رحم الله من عرف قدره ) ....أو لعل الله يغفر لك لذنوبك ...

فحقا الغبي أو الجاهل هو الذي يخوض في أصول الدين و يستسهلها مع العلم أنه لا يحق أن يتكلم فيها إلا الرسول .......

سيأتي يوما و تبكي على ما كتبته في مراتب الدين ... لأنك ما تكتب إلا الباطل
 
اقترب أذان الفجر ، وسأرفع يداي وارفع امرك لمن لا يظلم عنده احد ، ولن اقبل في الدنيا حق ، وسأستوفي حقي يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حذاري إخواني من تلبيسات إبليس وإياكم والانتصار للنفس، بل الانتصار يجب أن يكون للحق، خاصة وأننا في ملتقى يتعلق بالكتاب الحق الذي هو حق ونزوله بالحق ودعوته دعوة حق وهو كلام الحق سبحانه وتعالى عن مشابهة الخلق.
لعل الأخت بهجة حفظها الله ثارت لما يخطه الأخ عدنان ضاربا بعرض الحائط كلام الأئمة الأعلام والعلماء على مر الأزمان، شاذا عن أقوالهم بل مجاهرا بمخالفتهم، مع إجماعهم أحيانا، كمسألة (النسخ)، وكمسألة (مراتب الدين) إلا من شذ في بعض المسائل كأبي مسلم المعتزلي في النسخ.
وقد لا يتمالك الإنسان نفسه أحيانا وهو يرى من يعتبر طالب علم يجاهر بهذه المشاقة والمخالفة لورثة الأنبياء عليهم السلام.
أنا لا أقول أنهم معصومون ولكن يا أخي إن العلماء إذا اجتمعوا على أمر لا يمكن أن يكون ضلالة كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة". فكيف تظهر مخالفتهم بل تبذل قصارى وسعك في إقناعنا برأيك وقولك دون قولهم.
فأسأل الله تعالى أن يردك ردا جميلا وتوقن بخطورة الطريق التي تسلكه.
وأنصحك أختي بهجة بكظم الغيظ والعمل بأمر الله تعالى:"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".
أما بالنسبة للأخ أبي طالب فما نقلته من موقع الاسلام سؤال وجواب، فخلاصته ما سبق أن ذكره العبد الضعيف من أن الإسلام والإيمان من المصطلحات التي إذا اجتمعت تفرقت وإذا تفرقت اجتمعت، فإذا ذكر الإسلام وحده تضمن الإسلام والإيمان أي أعمال الظاهر والباطن وكذلك إذا ذكر الإيمان وحده، وإذا ذكرا جميعا افترقتا، فكان الإسلام لأعمال الظاهر والإيمان لإعمال الباطن.
وأما بالنسبة لسؤال الأخت بهجة عن (الصبر على المصائب) هل هو من من الإسلام أم من الإيمان؟
فالصبر عبادة من العبادات القلبية، وإن كان يتضمن ثلاثة أمور: عدم التسخط بالقلب وعدم الجزع بالجوارح وعدم التشكي باللسان. فهو من الإيمان بالأصل وله علاقة بالظاهر-والله أعلم وأحكم-.
 
يذكرني كلامك بإدانة الضحية ومطالبة اسرائيل بضبط النفس ، لم تجرؤ على ادانة الباطل ولا اجابة اسئلتي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حذاري إخواني من تلبيسات إبليس وإياكم والانتصار للنفس، بل الانتصار يجب أن يكون للحق، خاصة وأننا في ملتقى يتعلق بالكتاب الحق الذي هو حق ونزوله بالحق ودعوته دعوة حق وهو كلام الحق سبحانه وتعالى عن مشابهة الخلق.
لعل الأخت بهجة حفظها الله ثارت لما يخطه الأخ عدنان ضاربا بعرض الحائط كلام الأئمة الأعلام والعلماء على مر الأزمان، شاذا عن أقوالهم بل مجاهرا بمخالفتهم، مع إجماعهم أحيانا، كمسألة (النسخ)، وكمسألة (مراتب الدين) إلا من شذ في بعض المسائل كأبي مسلم المعتزلي في النسخ.
وقد لا يتمالك الإنسان نفسه أحيانا وهو يرى من يعتبر طالب علم يجاهر بهذه المشاقة والمخالفة لورثة الأنبياء عليهم السلام.
أنا لا أقول أنهم معصومون ولكن يا أخي إن العلماء إذا اجتمعوا على أمر لا يمكن أن يكون ضلالة كما صح بذلك الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة". فكيف تظهر مخالفتهم بل تبذل قصارى وسعك في إقناعنا برأيك وقولك دون قولهم.
فأسأل الله تعالى أن يردك ردا جميلا وتوقن بخطورة الطريق التي تسلكه.
وأنصحك أختي بهجة بكظم الغيظ والعمل بأمر الله تعالى:"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".
أما بالنسبة للأخ أبي طالب فما نقلته من موقع الاسلام سؤال وجواب، فخلاصته ما سبق أن ذكره العبد الضعيف من أن الإسلام والإيمان من المصطلحات التي إذا اجتمعت تفرقت وإذا تفرقت اجتمعت، فإذا ذكر الإسلام وحده تضمن الإسلام والإيمان أي أعمال الظاهر والباطن وكذلك إذا ذكر الإيمان وحده، وإذا ذكرا جميعا افترقتا، فكان الإسلام لأعمال الظاهر والإيمان لإعمال الباطن.
وأما بالنسبة لسؤال الأخت بهجة عن (الصبر على المصائب) هل هو من من الإسلام أم من الإيمان؟
فالصبر عبادة من العبادات القلبية، وإن كان يتضمن ثلاثة أمور: عدم التسخط بالقلب وعدم الجزع بالجوارح وعدم التشكي باللسان. فهو من الإيمان بالأصل وله علاقة بالظاهر-والله أعلم وأحكم-.
شكرا لنصيحتك و تعقيبك ... انا أعمل عل مجاهدة نفسي لكظم الغيظ رغم فشلي تكرارا .
 
بالنسبة للأخت بهجة أقول لا شكر على واجب فإن النصيحة من واجب المسلم على المسلم كما دلت عليه النصوص الثابتة، وأما بخصوص فشلك في كظم الغيظ فلا تيأسي واستمري في المجاهدة، قال تعالى:" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)". وأنصحك بتدبر ما ورد من فضل كظم الغيظ سواء في كتاب الله الحكيم أو سنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وبالنسبة للأخ عدنان (ومطالبة اسرائيل) لعلك تعلم أن اسرائيل اسم يعقوب عليه السلام كما ورد في كتاب الله العزيز، فلا يجرفك التيار الإعلامي، وسميهم باسمهم الحقيقي (اليهود-عليهم لعائن الله إلى يوم الدين).
وبخصوص سؤالك، فقد أخبرتك أكثر من مرة بإنك أنت المطالب بالدليل على أن أول من قال بالتقسيم أو الترتيب شيخ الإسلام عليه رحمة المنان، فأنت من شذ عن أهل العلم قاطبة، فأمر الترتيب أقر به العلماء بل ذكروه في تآليفهم بل ويدرس و يشرح وووو ثم تأتي أنت لتحاول نسف ذلك بحجة أن أول من قال به شيخ الإسلام -آية الزمان رغم أنوف المبغضين له-.
وأراك تكيل بمكيالين: لماذا تنكر (النسخ) رغم إقرار السلف به، وتنكر (الترتيب) بحجة أن السلف لم يقل به؟
أليس هذا من اتباع الهوى؟
هدانا الله وإياك.
 
عودة
أعلى