تساؤل 3 : هذه الألف ...وأمية محمد صلى الله عليه وسلم..!!

فاروق

New member
إنضم
27/12/2005
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم..
[align=right]هذه الألف.. وأمية محمد صلى الله عليه وسلم..
قال الله تعالى في سورة النمل الآية 21 :( لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأاذبحنّه…)،
وقال الله تعالى في سورة الزخرفالآية 3:( إنا جعلناه قرءناً عربياً لعلكم تعقلون)
نلاحظ أن الفعلين لهما نفس التفعيلة فلماذا "زيدت" هذه الألف ؟
ولماذا لا نجدها في الفعل "لأاعذبنه"..؟؟
فنحن أمام احتمالات :
*إما أن نقول باصطلاح الرسم القرآني ,كما قال بذلك البقلاني و ابن خلدون ,وبالتالي أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم هم الذين رسموا الخط القرآني دون إقرار من الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يخص ا لرسم وبذلك يكون رسمهم رضوان الله عليهم مخالفا للرسم الإملائي المعروف عند العرب إذن فهو مليئ بالأخطاء,حاشى لله, وهذا لايقبله عقل متزن..!
*وإما أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم كان يوحى إليهم رسم القرآن متخطيا بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.!!! وهذا مرفوض عقلا ونقلا..!!
*وإما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوجههم إلى طريقة كتابة رسم الكلمات
ب""زيادة أونقصان أوتغيير"" في أحرف الكلمات!!! ولا يستقيم ذلك إلا إذا كان صلى الله عليه وسلم يعلم الكتابة والقراءة!!
وهل يعقل أن كتبة الوحي رضوان الله عليهم جميعا زادوا هذه الألف من عند أنفسهم؟؟!,فلا شك أن ذلك كان بإقرار من الرسول صلى الله عليه وسلم..
فكيف لنبي أميي لا يعلم الكتابة والقراءة أن يفعل ذلك؟!!والكلمات القرآنية التي لا توافق الرسم الإملائي المتعارف عليه كثيرة الورود في القرآن الكريم نذكر منها على سبيل المثال:
رحمت,الأقصا,اليل,همن,قرون,سبحن..................

أفيدونا بما تستقيم به عقولنا وقلوبنا جزاكم الله خيرا..

.[/align]
 
و هل أسقطت جبريل من حسابك؟؟

و هل أسقطت جبريل من حسابك؟؟

الأخ القرطبي أنت تذكرني بنافع ابن الأزرق الذي سأل ابن عباس عن مسائل من القرآن.

أقول لك أخي ما جوابك عمن عارضك بأن جبريل عليه السلام كان يوحي للنبي بأن يأمر كتبة الوحي بأن اكتبوا اللفظة المقصودة بحرف كذا ولا تكتبوها بحرف كذا؟
وهذا لا ينافي أمية النبي صلى الله عليه وسلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فهذه هي الألف الزائدة والتي يسميها النحاة الألف الزائدة بعد الهمزة المفتوحة المعانقة للام على الراجح من قولين

وقد ذكرها فحول أعلام النحو كالفراء وأحمد بن يحيى وغيرهما
أنظر
المقنع 88 المحكم 176 وكشف الغمام 169 حلة الأعيان 250 وأصول الضبط 169

فبان بذلك أنها معروفة في قواعد الكتابة الأولى لا أنه خاص بالرسم القرآني فقط




والداعي لوجودها واضح خاصة كونها جاءت بعد قوله لأعذبنه وهو على العكس تماما مما توهمه الأخ قرطبي

قال الله تعالى في سورة النمل الآية 21 لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأاذبحنّه…)،
نلاحظ أن الفعلين لهما نفس التفعيلة فلماذا "زيدت" هذه الألف

وأنصحه في المستقبل أن يضع سؤاله بصيغة استسفار لا بتعليل يوحي بتأكده مما اشتبه عليه

ويحسن بنا عرض كلام الإمام أبي داود سليمان بن نجاح مؤكدا على كلام أستاذه الإمام المرجع أبي عمرو الداني إذ يقول:

وليس شيء من الرسم ولا من النقط اصطلح عليه السلف إلا وقد حاولوا به وجها من الصحة والصواب وقصدوا به طريقا من اللغة والقياس لموضعهم من العلم ومكانهم من الفصاحة علم ذلك من علمه وجهله من جهله الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

أصول الضبط ص 173


فالفعل الأول ليس كالثاني قطعا
ولم يتبين لي وجه التسمية بالتفعيلات فتلك لها علاقة بالشعر العربي من الفتحة والسكون
وما هو بقول شاعر
بل حتى وزن الكلمة من حيث الفتحة والسكون ليست كما تساءل وتأمل

لأعذبن ///*//*/
لأذبحن //*//*/
فأنت ترى أن وزن الكلمة الثانية أنقص من الأولى التي شددت ذالها المكسورة ولا شك أن الألف الصامتة التي لا تلفظ قد أعطت الكلمتين من التوازن والأسرار ما لا يعلمه إلا الله

ومع أني أعتقد جازما بأن كل ما في كتاب الله إنما هو من عند الله بحفظ الله على مراد الله بكل حرف وبكل صورة على ما قدر الله بوحي منه سبحانه
فقد كتب بين يدي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأشرف على ذلك كله سيدنا جبريل عليه السلام

ومسألة خط المصحف مما اختلف فيه أهل العلم فبعضهم يرى أن في بعضه اجتهاد من الصحابة وفريق يراه كله مرفوعا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي هذا حديث زيد رضي الله عنه أنه كان يكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن كان يعرض عليه فإن كان فيه سقط أقامه، وفي المجمع أن رجاله ثقات.
ثم كان زيد نفسه رضي الله عنه هو الذي تولى الكتابة وكان لا يقبل بإدخال شيء بين الدفتين حتى يشهد عدلان أنه كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الصحيح

وما كان فعل الصحابة رضي الله عنهم بعد ذلك إلا استنساخ ما كتب بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم والأدلة قوية في هذا الرأي. وما قيل عن التابوت والتابوه فهي رواية مرسلة.

وعلى أي حال:

فقد ترجح عندي بعد النظر في أقوال العلماء وأدلتهم أن من فوائد علم الخط كون ثواب قراءة الآيات مترتبة على ما كتب ورسم من الأحرف لا ما نطق
أما النطق فله ثوابه كالإتيان بالمدود على وجهها، والترسل وإتقان الترتيل ونحو ذلك مما له بحثه.

ومرجعهم في هذا القول هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف

وأنت ترى أن نطقك بها 9 أحرف لكن الثواب كان على ما رسم وهي ثلاثة أحرف، كما أن الكلمة كلها لم تعد حرفا وإن لم يظهر معناها للسامع. فالعبرة بعدد الأحرف المرسومة كما هو ظاهر الحديث...


وعودا على موضوعنا فأقول

قال أبو عمرو فيما رواه محمد بن عيسى عن نصير في اتفاق المصاحف: "وفي النمل لأعذبنه بغير ألف ولأاذبحنه بالألف"
انظر المقنع ص 93
وقال الإمام الشاطبي في العقيلة بيت رقم 76 و 77
"وأجمعوا زمرا لا أذبحن"
وشرحها في الوسيلة الإمام السخاوي كذلك

وفي الطراز شرح ضبط الخراز باب ضبط المزيد في الهجاء
ذكر أربع فوائد أهمها
كونها صورة لحركة الهمزة
ص 339
وهو ما رجحه أيضا الداني في المحكم ص 176
وقال الرجراجي هو المختار بناء على تقديم أبي عمرو إياه ويدل بذلك أن الفتحة مأخوذة من تلك الصور
حلة الأعيان ص 250

================
الخلاصة:
اتفقت المصاحف على كتابة الكلمتين على الوجه المذكور
وهناك فرق جوهري في النطق بين كلمة لأعذبنه و لأاذبحنه
وهو أن الأولى همزتها مضمومة والثانية مفتوحة
فلرفع اللبس من ضم الكلمة الثانية لتصير على وزن الأولى فتُقرأ
لأُعذبنه عذابا شديدا أو لأُذَّبِحنه /خطأ/
صارت بجلاء
لأُعذبنه عذابا شديدا أو لأَاذْبَحنه /صواب/

وتأمل الفرق بين ضبط الكلمتين لو كتبت الآية بدون ضبط أو تنقيط كما كانت في الصدر الأول فالألف وضعت لبيان فتحة الهمزة في لأاذبحنه لا ضمها كسابقتها في لأعذبنه

وصلى الله على سيدنا وإمامنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

========

لمزيد تفصيل أنظر الصفحات المشار إليها والهوامش في
1- مختصر التبيين لهجاء التنزيل للإمام أبي داود سليمان بن نجاح ص 944 ج 4
2- الطراز شرح ضبط الخراز للتنسي ص 338
طبعتي وزارة الأوقاف ومجمع الملك فهد بالتعاون مع مركز الملك فيصل
3- الوسيلة إلى كشف العقيلة لعلم الدين السخاوي ص 156 طبعة الرشد
 
أكرمك الله يا أخى د . أنمار ، و جزاك خير الجزاء على ما أوضحت و شرحت ،
فنحن نعلم أن " الرسم العثماني " للمصحف جاء هكذا ، و لكنكم فصَلتم مجمله ، و أبنتم قواعده ،
و لعل في ذلك راحة و كفاية للأخ السائل
 
بارك الله فيك

وإضافة إلى اتفاق المصاحف على كتابة الكلمتين على الوجه المذكور كذلك اتفق القراء العشرة على طريقة اللفظ بالكلمتين كما نقرؤها

فنخلص إلى أن فائدة الألف الزائدة تدور بين ما يلي:

1- بيان أن الهمزة في الكلمة الثانية مفتوحة
2- زيادة في الحسنات وإن لم تلفظ
3- أسرار أخرى علمها عند الله
 
أخي القرطبي
من أين جئت بأن رسم الصحابة مخالف لرسم المعاصرين لهم من العرب في قولك : ( وبذلك يكون رسمهم رضوان الله عليهم مخالفا للرسم الإملائي المعروف عند العرب إذن فهو مليئ بالأخطاء,حاشى لله, وهذا لايقبله عقل متزن..!) ؟
فهل تستطيع أن تثبت المعروف عند العرب ، حتى تثبت مخالفة رسم الصحابة له ؟!
والذي يحسن أن يُعلم في الرسم أمور منها :
1 ـ أن الرسم في جميع لغات العالم يعترضه النقص والزيادة ، وليس ذلك من خصائص رسم المصحف ولا الرسم الإملائي عند العرب .
2 ـ أن الرسم الإملائي عند العرب المسلمين قد تطور عن رسم المصحف ، وصار يخالف رسم المصحف في أمور كثيرة ، ولكل عصر من العصور طريقته في الرسم ، ومن قرأ في المخطوطات ظهر له ذلك جليًّا .
3 ـ أن الحكم بخطأ رسم الصحابة لا يصدر إلى عن غفلة او جهل ؛ لأن المخطِّئ يقيس رسمهم بالرسم الذي بين يديه ، وفي ذلك من الخطأ ما هو معلوم ، إذ فيه حمل لرسم الصحابة على مصطلحات رسمية حدثت بعدهم .
4 ـ أن الاختلاف الوارد في رسم الصحابة إنما كان على سبيل التنوع ، فذلك كان موجودًا في عصرهم ، هذا الرسم وذاك الرسم ، ولك ان تراجع باب المقطوع والموصول ، فغنك مهما اجتهدت في استنباط علة المقطوع والموصول ، فإنك لن تجد لذلك سبيلاً في تعليل مقنع ، وقس على هذا ما ورد في كتابة ( لأذبحنه ) وكتابة ( ولأوضعوا ) وغيرها .
وإن قلت : ما الدليل على التنوع ؟
فالجواب : رسم الصحابة انفسهم ، فهو الوثيقة الوحيدة التي يمكن الاستناد إليها لإثبات هذا الاختلاف ، سواءً أكان في المصحف العثماني أو في الرسوم التي ثبتت خارجه ، كما ورد في اختلافهم في كيفية رسم ( التابوت ) هل هي بالتاء المفتوحة أو بالتاء المربوطة ؟
وغيرها من الأمثلة التي وردت عن عائشة وعثمان ، فكلها تدل على اختلاف التنوع في الرسم عندهم ، والله أعلم .
 
اقتباس مما ذكره فضيلة الدكتور مساعد الطيار :

4 ـ أن الاختلاف الوارد في رسم الصحابة إنما كان على سبيل التنوع ، فذلك كان موجودًا في عصرهم ، هذا الرسم وذاك الرسم ،

----------------------------------------------------------
و مما قد يؤيد ذلك : نقل ذلك الاختلاف في رسم بعض آيات القرآن بعد ذلك بقرون ، حيث أورد الإمام القرطبي - في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " - الآيات من سورة النمل ، من الأية رقم( 20) إلى الآية رقم (28 ) ، و منها الآية المعنية هكذا :
{ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }ثم أوردها في المسئلة الرابعة هكذا :
( الرابعة: قوله تعالى: { لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ } دليل على أن الحدّ على قدر الذنب لا على قدر الجسد، أما أنه يرفق بالمحدود في الزمان والصفة ) .
---------------------------------------------
فأورد الرسمين للكلمة ، و العبرة بالقراءة المتلقاة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هى المنقولة إلينا عن أئمة القراءات ، و عليها المعول و إليها المصير ،
و مما ورد فيها ما ذكره القرطبي ، قال :
( وهو مؤكد بالنون الثقيلة، وهي لازمة هي أو الخفيفة. قال أبو حاتم: ولو قرئت «لأَعَذِّبَنْهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنْهُ» جاز ).
 
هناك بحث قيم تناول هذا الموضوع بتفصيل علمي دقيق للدكتور غانم قدوري الحمد حفظه الله ، وقد سبقت الإشارة إليه في الملتقى العلمي . وهو منشور بمجلة المورد العراقية - المجلد الخامس عشر - العدد الرابع 1407 هـ . من صفحة 27 إلى صفحة 44 بعنوان :
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة
وهذا البحث يهدف إلى توضيح موقع (رسم المصحف العثماني) في تاريخ تطور الكتابة العربية ، وهو يعتمد في ذلك على حقيقة تتمثل في أن رسم المصحف حمل خصائص الإملاء العربي في الوقت الذي كتب فيه المصحف ، وأن النصوص العربية التي كتبت في تلك الفترة تحمل الخصائص الإملائية نفسها التي حملها رسم المصحف ، كما يتضح من النقوش العربية التي كتب بعضها قبل العصر الإسلامي وكتب بعضها الآخر في السنوات القريبة من عصر كتابة المصحف العثماني.
إن مراجعة هذا البحث تكشف بإذن الله ما أشكل في سؤال الأخ الكريم (القرطبي) ، وتوضح العلاقة بين رسم المصحف والرسم الإملائي ، وأن رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي لا أقل ولا أكثر.
وقد أعاد الدكتور غانم قدوري الحمد نشر هذا البحث القيم في كتابه الأخير (أبحاث في علوم القرآن) الذي سبقت الإشارة إليه في مشاركة سابقة بعنوان :
[align=center]صدر حديثاً كتاب : (أبحاث في علوم القرآن) للدكتور غانم قدوري الحمد [/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
جزاكم الله خيرا على تفضلكم بالرد والإيضاح على هذا التساؤل ..
في البداية أريد أن أذكركم أنه كما قدمت نفسي في أول مشاركة لي أني لا أملك العلم الشرعي ,ولا
الاضطلاع الواسع على اللغة العربية,فأنا من الجيل الذي تعلم في الغرب ,وهذه تساؤلات وخواطر لا أريدها أن تبقى حبيسة النفس فأطلق لها العنان لتستقر على صفحات هذا الملتقى فتتلقفها هذه الصفوة الطيبة من أهل الاختصاص فيشرحوها في مشرحة العلوم الشرعية فيحلوا بذلك ما أشكل علي ومن خلالي مجموعة من الأطباء الذين يحاولون جاهدين تدبر كتاب الله.. فاعذروني وتحملوا أسئلتي.!!
عودة إلى موضوعنا:
فلقد حركتم في حب البحث في المراجع,والبركة فيكم..,فوجدت هذه الروايات:
جاء في السيرة النبوية لابن هشام : خرج رسول الله إلى حِراء، كما كان يخرج لجواره ومعه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها، جاءه جبريل -عليه السلام- بأمر الله تعالى
قال رسول الله : فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنَمَطٍ من ديباج فيه كتاب، فقال: اقرأ: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ماذا أقرأ؟ قال: فغَتَّني به، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قال: فقلت ماذا أقرأ؟ ما أقول ذلك إلاّ افتداءً منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي، فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. قال: فقرأتها، ثم انتهى. السيرة لابن هشام ج 1/ 25

قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : أَوَّل مَا بُدِئَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْي الرُّؤْيَا الصَّادِقَة فِي النَّوْم فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْل فَلَق الصُّبْح ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاء فَكَانَ يَأْتِي حِرَاء فَيَتَحَنَّث فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّد - اللَّيَالِي ذَوَات الْعَدَد وَيَتَزَوَّد لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِع إِلَى خَدِيجَة فَيَتَزَوَّد لِمِثْلِهَا حَتَّى فَجَأَهُ الْوَحْي وَهُوَ فِي غَار حِرَاء فَجَاءَهُ الْمَلَك فِيهِ فَقَالَ اِقْرَأْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ - قَالَ - فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اِقْرَأْ فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّنِي الثَّانِيَة حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اِقْرَأْ فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّنِي الثَّالِثَة حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ" اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ - حَتَّى بَلَغَ - مَا لَمْ يَعْلَم " قَالَ فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِره حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَة فَقَالَ " زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي " فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْع فَقَالَ يَا خَدِيجَة " مَا لِي ؟ " وَأَخْبَرَهَا الْخَبَر وَقَالَ " قَدْ خَشِيت عَلَى نَفْسِي " فَقَالَتْ لَهُ كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاَللَّهِ لَا يُخْزِيك اللَّهُ أَبَدًا إِنَّك لَتَصِلُ الرَّحِم وَتَصْدُق الْحَدِيث وَتَحْمِل الْكَلّ وَتَقْرِي الضَّيْف وَتُعِين عَلَى نَوَائِب الْحَقّ ثُمَّ اِنْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَة حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَة بْن نَوْفَل
......

عن عائشة. قالت لما ثقل رسول الله قال لعبد الرحمن بن أبي بكر (ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد، السيرة لابن كثير1/452.
عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله قال رسول الله لعبد الرحمن بن أبي بكر (ائتني بكتف أو لوح ) حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر. احمد 23068
عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله قوموا. قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم البخاري 4079. البخاري 4078
وفي رواية أخرى : عن ابن عباس قال : قال رسول الله : ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا . صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شئ ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي ، تاريخ الطبري ج 3 ص 193 بمصر . صحيح البخاري كتاب الجزية باب اخراج اليهود من جزيرة العرب ج 4 ص 65 – 66


عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا ( الصدقة بعشر أمثالها) والقرض بثمانية (عشر) فقلت يا جبريل ما بال القرض أفضل من ( الصدقة ) قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة . ابن ماجة 2422.
جاء في كتاب (مناهل العرفان في علوم القران ) 1/357 : لقد قيل ان النبي عرف القراءة والكتابة في آخر امره بعد ان قامت حجته ، وعلت كلمته ، وعجز العرب في مقام التحدي عن ان يأتوا بسورة من مثل القران الذي جاء به . . . . . وان أمية الرسول صلعم في أول امره إنما كانت حالة وقتية اقتداها إقامة الدليل والاعجاز واضحا على صدق محمد في نبوته ورسالته
عن البراء بن عازب قال: اعتمر النبي صلعم في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول صلعم فقالوا: لا نقر بها فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك ولكن أنت محمد بن عبد الله فقال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله ، ثم قال لعلى : أمح رسول الله ، فقال: لا والله لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول الله صلعم الكتاب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله لا يدخل مكة سلاحا إلا في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها. صحيح البخارى 1186مسلم 4731

وروايات أخرى كثيرة..
*فما حقيقة هذه الروايات وما مدى صحتها؟
*في رواية سيرة ابن هشام جاءت الصيغة:ماذا أقرء؟ وفي رواية الإمام أحمد جاءت الصيغة:ما أنا بقارئ؟.. هل الصيغتان تختلفان من ناحية الدلالة اللغوية؟
*في رواية ابن ماجة 2422 ..ما مدى صحة هذا الحديث؟
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى على باب الجنة مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها..فهل يعني هذا أنه قرأها؟؟!

[/quote]
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : أَوَّل مَا بُدِئَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْي الرُّؤْيَا الصَّادِقَة فِي النَّوْم فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْل فَلَق الصُّبْح ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاء فَكَانَ يَأْتِي حِرَاء فَيَتَحَنَّث فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّد - اللَّيَالِي ذَوَات الْعَدَد وَيَتَزَوَّد لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِع إِلَى خَدِيجَة فَيَتَزَوَّد لِمِثْلِهَا حَتَّى فَجَأَهُ الْوَحْي وَهُوَ فِي غَار حِرَاء فَجَاءَهُ الْمَلَك فِيهِ فَقَالَ اِقْرَأْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ - قَالَ - فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اِقْرَأْ فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّنِي الثَّانِيَة حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اِقْرَأْ فَقُلْت مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّنِي الثَّالِثَة حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْد ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ" اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ - حَتَّى بَلَغَ - مَا لَمْ يَعْلَم " قَالَ فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِره حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَة فَقَالَ " زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي " فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْع فَقَالَ يَا خَدِيجَة " مَا لِي ؟ " وَأَخْبَرَهَا الْخَبَر وَقَالَ " قَدْ خَشِيت عَلَى نَفْسِي " فَقَالَتْ لَهُ كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاَللَّهِ لَا يُخْزِيك اللَّهُ أَبَدًا إِنَّك لَتَصِلُ الرَّحِم وَتَصْدُق الْحَدِيث وَتَحْمِل الْكَلّ وَتَقْرِي الضَّيْف وَتُعِين عَلَى نَوَائِب الْحَقّ ثُمَّ اِنْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَة حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَة بْن نَوْفَل
......
 
أحسب أن المراد مما ذكر في أعلاه :

ما القول في - أو ما الرد على شبهة - عدم أميّّّّّّة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

أى : شبهة - أو حقيقة - معرفته الكتابة صلى الله عليه و سلم ؟

- أليس كذلك ؟
ليكون الجواب شافيا للسؤال .
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
الدكتور أنمار جزاه الله خيرا قال:
*فهذه هي الألف الزائدة والتي يسميها النحاة الألف الزائدة بعد الهمزة المفتوحة المعانقة للام على الراجح من قولين
*ومسألة خط المصحف مما اختلف فيه أهل العلم فبعضهم يرى أن في بعضه اجتهاد من الصحابة
*وهو أن الأولى همزتها مضمومة والثانية مفتوحة
فلرفع اللبس من ضم الكلمة الثانية لتصير على وزن الأولى فتُقرأ
لأُعذبنه عذابا شديدا أو لأُذَّبِحنه /خطأ/
صارت بجلاء
لأُعذبنه عذابا شديدا أو لأَاذْبَحنه /صواب/
وتأمل الفرق بين ضبط الكلمتين لو كتبت الآية بدون ضبط أو تنقيط كما كانت في الصدر الأول فالألف وضعت لبيان فتحة الهمزة في لأاذبحنه لا ضمها كسابقتها في لأعذبنه
أستاذي الفاضل:
هل يصح أن نقول أن في القرآن حرف زائد لنقول هذه ألف زائدة؟
في علمي المتواضع ومما سمعته عن بعض العلماء أنه لا يوجد حرف زائد في القرآن ..
فإذا فهمت فهذه الألف جاءت لرفع اللبس حتى لا تقرأ الألف الثانية مضمومة في لأاذبحنه..
*لماذا احتفظ بها بعد "ابتداع"أو"اختراع" الضبط والتنقيط؟
*لماذا لانجدها في كلمة لأعدوا و لأوضعوا في سورة التوبة على سبيل المثال؟
*هل يصح أن نقول أن خط المصحف في بعضه اجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم؟
*ألا نقحم هنا العامل البشري الذي يعتريه النقصان؟
ملحوظة:أنا لا أسند إليك أنك من قالها..!يا أستاذي الفاضل
 
أخي الكريم

كلمة "زائدة" هي اصطلاح أهل النحو لا أنني أقر بأن هناك شيئا زائدا لا فائدة منه.
وهو كثير في اصطلاح أهل اللغة وتأمل كلامهم في الإعراب على سبيل المثال،
فليس كل ما أطلقوا عليه زائدا فهو عديم الفائدة، بل لابد أن له منفعة خاصة في القرآن الكريم

كقولهم
يا طالبا خذ فائدة ** بعد إذا ما زائدة

لكن إن تأملت فائدتها اللغوية والبلاغية لاتضح لك أن لها فائدة كالتأكيد ونحوه.

وهنا في مثالنا تأمل كلامي تجدني ذكرت أن للألف فائدة في
1-الإشارة إلى فتح الهمزة
2- الثواب عند الله- وقد أسلفت قناعتي بأنه على الحرف المكتوب،
3- ثم بعد ذلك من الأسرار ما الله به عليم

أما ما سألت عنه بخصوص أمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانظر شرح البخاري لابن حجر العسقلاني وشرح الزرقاني على المواهب عند شرح حديث صلح الحديبية
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار جزاه الله خيرا قال:
1 ـ أن الرسم في جميع لغات العالم يعترضه النقص والزيادة ، وليس ذلك من خصائص رسم المصحف ولا الرسم الإملائي عند العرب .
هذه لم أستوعبها جيدا..!فهلا تفضلتم وزدتموها شرحا حتى لا أجزم برأي يحتمل الخطأ كما نصحني بذلك الدكتور أنمار!
د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري جزاه الله خيرا قال نقلا عن الدكتور غانم القدوري الحمد:
* وهو يعتمد في ذلك على حقيقة تتمثل في أن رسم المصحف حمل خصائص الإملاء العربي في الوقت الذي كتب فيه المصحف ، وأن النصوص العربية التي كتبت في تلك الفترة تحمل الخصائص الإملائية نفسها التي حملها رسم المصحف ، كما يتضح من النقوش العربية التي كتب بعضها قبل العصر الإسلامي وكتب بعضها الآخر في السنوات القريبة من عصر كتابة المصحف العثماني.
*وأن رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي لا أقل ولا أكثر
أستاذي الكريم :
القرآن الكريم هو كلام الله المرتبط بصفات الله تعالى:فهوفوق التاريخ والزمان والمكان فنصه
مطلق ..وهو منزه عن الحدوث..فهل يعقل أن يكون رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي؟؟!
لو كان الصحابة رضوان الله عليهم كتبوا الرسم القرآني بخصائص الإملاء العربي لذلك الوقت لوجدنا الآتي:
*تطابق رسم المصاحف في الكلمات نفسها؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك؛ فرسم كلمة (إبراهيم)، في المصحف الذي هو على قراءةورش هكذا: (إبرهيم)، أما في المصحف على قراءة حفص فرسمت كما في مصحف ورش إلا في سورة البقرة، حيث تكرر الاسم 15 مرة، فقدرسمت جميعها هكذا: (إبرهم). وتُرسم كلمة (هامان) في المصحف على قراءة ورش هكذا: (هامن)، وكذلك (قارون)، أما في المصحف علىقراءة حفص فترسمان هكذا: (همن، قرون).
*تطابق رسم الكلمات نفسها في المصحف الواحد؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك و هذه الأمثلة من المصحف الذي هو على قراءة حفص:
كلمة (سبحان) تُكتب دائماً هكذا: (سبحن)، إلا في الآية 93 من سورة الإسراء، فتكتب هكذا: (سبحان).
كلمة قرآن تُكتب دائماً هكذا: (قرءان)، إلا في موضعين:
في الآية 2 من سورة يوسف:" إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" .
في الآية 3 من سورة الزخرف:" إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
حيث كتبت في الموضعين هكذا: (قرءناً) بحذف الألف.
*تطابق رسم كلمات المصحف مع الاصطلاح؛ ورسم المصحف يشير إلى غير ذلك، و هذه أمثلة:
كلمة (الأيكة) وردت في القرآن الكريم 4 مرات، كتبت مرتان بالطريقة الاصطلاحيّة، ومرتان هكذا: (ليكة) والهمزة بين اللام والياء. والأمثلة على ذلك كثيرة ،منها كلمة رحمة كتبت هكذا رحمت..

الذي يبدوهنا،والله أعلم، أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يُملي والكتبة يكتبون وفق الاصطلاح في وقتهم، وفق اصطلاح العرب في ذلك الزمان ثم لا يلبث، عليه السلام، أن يطلب منهم الخروج على الطريقة الاصطلاحيّة، وذلك وفق أوامر الوحي. وعليه يكون رسم المصحف كله بتوقيف الرسول، عليه السلام، لأنّه عندما يتركهم يكتبون وفق الاصطلاح يكون ذلك منه، عليه السلام، إقراراً لطريقة الكتابة، والإقرار كما هو معلوم من السنّة، وعندما لا يريد ، عليه السلام، بتوجيه من الوحي أن يقر، يأمر بتغيير الاصطلاح...
أفيضوا علينا مما أفاض الله عليكم..
 
ليسمح لي الأخوان د.مساعد الطيار ، ود.عبدالرحمن الشهري بالجواب ، وأرى ذلك حقاً علينا معشر الأعضاء نقوم به حيال الموقع الذي نشرف بعضويته ، غير أني أشترط فيمن يتولى الرد العلم .

أولاً :قول الدكتور مساعد الطيار :(الرسم في جميع لغات العالم يعترضه النقص والزيادة ، وليس ذلك من خصائص رسم المصحف ولا الرسم الإملائي عند العرب )أ.هـ.
هذه ظاهرة معروفة في اللغات ، وهي أن الرسم الإملائي لا يفي بحاجة اللغة المنطوقة ، فهناك حروف تكتب في الرسم ، ولا تلفظ ، وهناك حروف تلفظ ولا تكتب ، وليس هذا في العربية فحسب ، بل هو في اللغات جميعاً بحسب أقوال الباحثين ، وأضرب لك أمثلة من اللغة العربية والانجليزية .
- كلمة (قالوا) لا تنطق الألف التي في آخرها.
- الواو في كلمة (عمرو) لا تلفظ كذلك.
- الواو في كلمة (أولئك) لا تنطق.
- كلمة (هذا) و (هذه) هناك ألف بعد الهاء تلفظ ولا تكتب.
- الألف تكتب ياءً في بعض الكلمات وتلفظ ألفاً ، مثل (رمى) (سعى) (مصطفى) فالرسم مغاير للنطق.
- الألف تكتب واواً في كلمات معدودة في رسم المصحف ، مثل (الصلوة) (الزكوة). ولكنها تلفظ ألفاً.
وأما في الانجليزية :
- فهناك حروف تكتب ولا تنطق ، مثل حرف L في كلمة Talk ، وحرف K في كلمة Knife وأمثلتها كثيرة لمن تتبعها.
- وهناك حروف تكتب وتلفظ بطرق مختلفة . مثل حرف S فإنه ينطق في كلمة Sing سنق ، وفي كلمة Rose ينطق روز ، وفي كلمة Sugar ينطق شوقر وله نطق غير هذا في كلمات أخرى لا تحضرني.
- وتأمل كلمة Psychology بمعنى (علم النفس) فهي تنطق (فسيولوجي) فأين المقابل الكتابي لصوت الفاء . والمكتوب حرف P ؟
كل هذا من القصور في النظام الكتابي في اللغة الانجليزية .
وأما اللغة الفرنسية والألمانية فلا أعرفها ، ولعل من يعرفها في الملتقى - وهم كثر - يذكرون أمثلة لها ، غير أن فندريس عالم اللغة الفرنسي الكبير يقول في كتابه (اللغة) - وأنا أنقل من الترجمة العربية - عن اللغة الفرنسية :(ويدهش الإنسان أحياناً بحق عندما يرى اختلاف لغات مثل الانجليزية والألمانية والفرنسية والأسبانية من حيث قيمة الرسم ، فرسم الألمانية لا يعد رديئاً ، ورسم الأسبانية جيد جداً ، أما رسم الإنجليزية أو الفرنسية فسيء... ألخ) انظر : اللغة 409
هذا فقط محاولة إيضاح لما ذكره الدكتور مساعد الطيار ، والأمر فيه تفاصيل كثيرة لمن اراد مراجعتها ، والتفقه فيها ، ولا أظن الملتقى مكاناً مناسباً لإتقان العلوم ، وإنما هو موقع للنقاش في رؤوس المسائل ، وأما طلب العلم على أصوله فمعروف أين يكون ، وكيف يكون.

وأما قول الدكتور غانم قدوري الحمد الذي نقله الدكتور عبدالرحمن الشهري :(إن رسم المصحف حمل خصائص الإملاء العربي في الوقت الذي كتب فيه المصحف ، وأن النصوص العربية التي كتبت في تلك الفترة تحمل الخصائص الإملائية نفسها التي حملها رسم المصحف ، كما يتضح من النقوش العربية التي كتب بعضها قبل العصر الإسلامي وكتب بعضها الآخر في السنوات القريبة من عصر كتابة المصحف العثماني وأن رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي لا أقل ولا أكثر). أ.هـ.
فهو كلام عالم محقق ، وهو الحقيقة العلمية التي تدل عليها الدراسات ، وهناك فرق بين القرآن الكريم الذي نزل به جبريل عليه السلام ، وبين رسم المصحف رسماً إملائياً. فالقرآن قد نزل منطوقاً لا مكتوباً ، والكتابة التي كتب بها المصحف هي الرسم الإملائي الذي كان في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولمعرفة تفاصيل هذه المسألة راجع ما كتبه الدكتور غانم الحمد في كتابه القيم (رسم المصحف) فكله يدور حول هذه المسألة ، ويكفي في ذلك مراجعة البحث الذي أشار له الدكتور عبدالرحمن الشهري (موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة) للدكتور غانم الحمد أيضاً.

وأما قول الأخ الذي سمى نفسه القرطبي : (القرآن الكريم هو كلام الله المرتبط بصفات الله تعالى : فهو فوق التاريخ والزمان والمكان فنصه مطلق ..وهو منزه عن الحدوث..فهل يعقل أن يكون رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي ؟؟!). فأوله وهو قوله (القرآن الكريم كلام الله) صحيح . وأما قوله (المرتبط بصفات الله ..... ) فهذا كلام لم أسمع به من قبل ، وهو فيما يبدو من عند الأخ السائل ، وآخره يدل على عدم استيعابه للموضوع ، والأمثلة التي أوردها عن رسم إبراهيم تؤيد ما ذكره الدكتور مساعد الطيار من اختلاف التنوع في الرسم الإملائي أيام الصحابة .
ونصيحة أوجهها للجميع ممن يكتب في الموقع أن يراعو حق العلم في الكتابة ، فلا يتجاسروا على التقدم بين يدي المتخصصين بالكتابة المتسرعة ، والإجابة على الأسئلة على غير علم ، فالموقع علمي متخصص في الدراسات القرآنية ، وليس مكاناً للخواطر والتباريح السانحة ، والتعليقات المجتزأة التي تدل على عدم احترام عقل السائل والقارئ .
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
أستاذي الكريم الكشاف :
أولا أنا لم أسمي نفسي القرطبي فهذا اسمي فعلا ولا أمت إلى المفسر الكبير القرطبي بأية صلة :لا نسبا ولا علما ولم أدعي ذلك وإن أحببت فلأغيره بكنية أخرى مثلا:"الجاهل" لا مشكلة عندي!!
أنا لم أتجاسرعلى التقدم بين يدي المتخصصين بالكتابة المتسرعة بل هي تساؤلات لم أرد أن تبقى حبيسة النفس..كما أسلفت وطرحتها بأسلوب مؤدب فلو لاحظتم أستعمل دائما كلمة أستاذي وليس أخي!!وهذا أكبر دليل على احترامي من أخاطب.. وبما أن هذا الملتقى هولأهل الاختصاص فنطرح عليهم ما أشكل علينا ومن واجبهم أن يردواعلينا مما أفاض الله عليهم فيكشفوا لنا ماجهلناه..فأنا لم أقل في ذلك برأيي بل نقلت ما قرأت..كما يفعل الجميع..قد أسيئ التعبيرأوالطرح وقد ذكرت ذلك في البداية.فإن ظهر المعنى من خلال كلماتي فهذا يكفي..فلا تقسو علينا يا أستاذي الكريم..وقوموا ما اعوج منا ولكم منا جزيل الشكر..
أما قولي بأن القرآن متعلق بصفات الله تعالى أنكرتموه دون توضيح .. ومن الخطإ يتعلم الإنسان.!
وإن كان خارجا عن الموضوع!
أستاذي الكريم :من حق المشرفين على هذا الموقع المبارك أن يلغوا عضويتي أوبالأحرى مشاركاتي إذا رأوا أن أسئلتي وما أكثرها لاترقى إلى مستوى هذا الملتقى المتخصص ..فالله المستعان..
أستاذي الكريم :وأنا أقرأالقرآن الكريم فتلفت نظري الآية التي كانت محل تساؤلي الأول هل أكون متجاسرا أوآثما إذا استفسرت عنها؟!
ولكم منا جزيل الشكر جميعا ..في انتظار إشارة من المشرفين..!
 
الأخ الكريم القرطبي : ليس فيما تسأل عنه بأس ، ولسنا في الملتقى جميعاً إلا متعلمين يتعلم بعضنا من بعض. ولم أجد في كلام الأخ الكشاف ما ينتقدك فيه ، ولعله ينبه تنبيهاً عاماً لنا جميعاً ألا يتصدى للجواب على الأسئلة في الملتقى إلا من يجيد الجواب ، سواء من المشرفين أو من غيرهم ، وهذه نقطة مهمة أشكره على التنبيه عليها ، وأؤكد على ذلك.
وأما جواب الأخ الكشاف على الأسئلة التي غمضت عليك فقد أجاد فيه ، وكنت أريد الجواب عن أسئلتك ، فلما رأيت جوابه توقفت ، حيث أتى على المراد وفقه الله.
ولكن لم أرك عقبت على موضوع سؤالك : هل اتضح لك المقصود من كلام الدكتور مساعد الطيار والدكتور غانم الحمد أم ما زال هناك بقية تحتاج إلى إيضاح ونقاش ؟
أنتظر جوابك وفقك الله وسددك.
 
الأخ "القرطبي" حفظه الله

لا أرى فيما أشار الأخ الكشاف إليك بقوله "الأخ الذي سمى نفسه القرطبي " أي انتقاص أو تعريض لسبب وجيه وهو عملية الالتباس القائمة من خلال تشابه اسمك الذي تقول إنه اسمك الحقيقي واسم العلامة القرطبي صاحب التفسير المعروف ، ولا يخفى عليك أخي الكريم أن الملتقى علمي شرعي مخصص للتفسير وعلوم القرآن ، ولذلك فإني أقترح على كل من يسمي نفسه باسم من أسماء الأئمة الأعلام المعروفين كالقرطبي وابن حجر والنووي وغيره أن يغير اسمه وإن كان اسما حقيقيا له أو جزءا من اسمه الحقيقي منعا للالتباس ، والله الموفق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم..
أستاذي الفاضل :أشكرك على هذه الالتفاتة الطيبة..تعقيبا على موضوع سؤالي بدأ الخيط الأبيض يتبين من الخيط الأسود ولازلت طامعا في كرم علمكم في ما يخص الروايات التي نقلتها..أعلاه..
فيما يخص اقتراح الأستاذ أبو لبابة فأنا أستبدل "القرطبي" بالشق الثاني من اسمي "فاروق"..
فليفعل..
 
عودة
أعلى