تحقيق المسائل العلمية في التفسير هل يقبل فيه قول علماء أصول الفقه

محمد شلبي

New member
إنضم
07/11/2008
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله تعالى جميعا، أرجو من أهل العلم من الأساتذة في هذا الملتقى المبارك أن يفيدوني حول معالجة بعض القضايا التفسيرية أجد فيها كلاما لعلماء أصول الفقه، فهل يمكن أن يعتمد عليه في المسالة
فمثلا أنا أعالج قضية أقل الجمع، وقد وجدت كلاما للزركشي في البحر المحيط، وللشوكاني في إرشاد الفحول حول القضية، فهل يمكن أن تُعتمد هذه الأقوال في حقل الدراسات القرآنية، مع العلم أنهم حين عالجوا القضية ضربوا أمثلة بآيات الأحكام وأمثلة بآياتليست في باب الأحكام فهل يمكن أن نعتمد كلامهم، في غير آيات الأحكام وهل للمفسرين نظرة تختلف عن نظرة علماء الأصول
أرجو من الأساتذة الكرام الإدلاء بدلوهم لأن الأمر أكبر من خبرتي وعلمي [/align] ولم أهتد لقول فصل في المسألة
 
الأخ الكريم محمد شلبي .. أحب أن أشاركك هذا الموضوع المهم بما يأتي:
- قد نجد للعالم الواحد مشاركة في أكثر من علم ، فالزركشي مثلاً له كتابه الحافل البرهان في علوم القرآن، وله في أصول الفقه البحر المحيط . والسيوطي أيضاً له الإتقان في علوم القرآن وله شرح الكوكب الساطع في أصول الفقه، وهكذا غيرهما.. فلماذا نقبل كلامه في كتابه في علوم القرآن ولا نقبله في كتابه في أصول الفقه .
- كثير من المسائل قد أجاد فيها علماء أصول الفقه وحرروها تحريراً دقيقاً ، أكثر من غيرهم. فأخذ كلامهم ونقله مهم في تحرير المسألة .
- لا شك أن هناك تميزاً لعلماء علوم القرآن في كتابة تلك المسائل ، وذلك لاختصاص بحثهم بالقرآن الكريم ، ولذلك فإن تطبيقاتهم مقتصرة في الغالب على القرآن الكريم ، بخلاف علماء الأصول فهم يعممون التطبيق على الكتاب والسنة ، وكذلك فإن مقصود بحثهم في الأصل هو استخراج الأحكام الفقهية . وبهذا يظهر الفرق بين منطلق العلمين.
- يظهر والله أعلم أن مراجعة المسألة في العلمين مفيد في تصورها ومعرفة كافة الأدلة ومن ثمَّ القدرة على الترجيح والاختيار..
[align=center]والله أعلم ،،،[/align]
 
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله تعالى جميعا، أرجو من أهل العلم من الأساتذة في هذا الملتقى المبارك أن يفيدوني حول معالجة بعض القضايا التفسيرية أجد فيها كلاما لعلماء أصول الفقه، فهل يمكن أن يعتمد عليه في المسالة

الأخ الفاضل محمد شلبي
السلام عليكم ورحمة الله
علم أصول الفقه لا شك أنه مهم للمفسر فهو من علوم الآلة ، ولا أتصور أن يوجد مفسر بالمعنى الدقيق لكلمة مفسر لا يجيد علم الأصول.
إن أهم ما في علم الأصول بعد تقرير المصادر المعتبرة لتلقي الأحكام هو معرفة قواعد استنباط الأحكام من تلك المصادر ، فهل نتصور بعد ذلك مفسرا يستحق هذا اللقب لا يعرف تلك القواعد أو لا يجد استخدامها في استخراج الأحكام؟
 
الأساتذة الكرام جزاكم الله تعالى كل خير على تفاعلكم وردكم ، وشكر لكم وأسأل الله تعالى أن ينفعنا بعلمكم إنه سميع قريب مجيب
 
شكر الله لمن تفضل قبلي بالإفادة الشيخ فهد والأستاذ محب القرآن وأقول:
إن علم أصول الفقه من العلوم الأصيلة في فهم القرآن واستباط الأحكام ، وهو من عين علوم التفسير وعلوم القرآن فالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين و.......كلها علوم أصوليه تخدم القرآن الكريم من كل زاوية .
فمن زاوية الأحكام يستشهد بأقوال الأصوليين .
ومن زاوية التفسير يؤخذ بأقوالهم .
ومن زاوية الفهم اللغوي يسترشد بدلالات أقوالهم .
ولعل موضوعي للماجستير " المجمل والمبين في القرآن الكريم " يمكنني من القول بأن الأصول تشتبك بالتفسير وأقوال المفسرين اشتباك الماء بالعود الأخضر .
بل لن أكون مجانبا للصواب عندما نقول إن الأصولي أعمق فهما للقرآن ومسائل الخلاف ودلالات الألفاظ من غيره عموما .
وعلى هذا تكون الإجابة على سؤالكم :

تحقيق المسائل العلمية في التفسير هل يقبل فيه قول علماء أصول الفقه ؟
الجواب : نعم
ولكن بحساب وقدر حتى لا يغلب اللون الأصولي اللون التفسيري المطلق .
ونحن في زمن التخصص الذي يعيب غلبة تخصص آخر على التخصص الأصيل.

وعليه يجب أخذ التحقيقات الأصولية بمقدار ما تكتحل به العين ، وبمقدار الملح الذي به يصلح الطعام فإذا زاد أفسده .

مع تحياتي
 
قال شيخ المحققين عبدالسلام هارون-رحمه الله-:
(نتاج الثقافة الإسلامية العربية متواشج الأنساب،متداخل الأسباب)[تحقيق النصوص ونشرها/63]
 
قال شيخ المحققين عبدالسلام هارون-رحمه الله-:
(نتاج الثقافة الإسلامية العربية متواشج الأنساب،متداخل الأسباب)[تحقيق النصوص ونشرها/63]

الفاضل أبا عبد العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على تعليقات المقتضبة والمفيدة في نفس الوقت.

لكني أسأل سؤال الجاد والمتعلم :
هل تدخل علوم الشريعة" تفسير ، وفقه ، وأصول ، وحديث ..." تحت مسمى الثقافة أم هو من باب التجوز؟
 
- حيا الله أهل العلم، وبارك للأمة فيهم، والحق أني أفدت من كلامكم أيما إفادة، وأسأل المولى أن يهدينا وأن يشرح صدورنا بنور العلم
- ولا أستطيع أن أُضيف إلى كلامكم غير الشكر؛ لأني أعرف قدر نفسي، ويكفيني أن أقرأ وأتعلم، وأتابع في صمت حركة العقول الواعية، كيف تدير نقاشا علميا، عسى الله أن يعلِّمنا، وأن نصبح يوما ممن يفيدون الناس كما تفعلون
- وأدعو الأساتذة الكرام لفتح محاور أخرى للموضوع، فهو - على ما أتصور - من أنفع أبواب العلم وبخاصة لطالب علم التفسير، ولا تزال هناك آفاق رحبة يمكن أن تنفعنا كطلبة علم من خلال ما تفيؤه علينا ظلال عقولكم
- واذكر أن الأستاذ الدكتور نبيل الجوهري - حفظه الله- المشرف على رسالتي في الماجستير، والشطر الأول من الدكتوراه، قد طرح فكرة تناول أهل التفسير لأبواب أصول الفقه، فهي في الأصل من علوم القرآن قبل أن تكون من علوم الأصول، فالأصوليون يدورون في الغالب حول ما يقارب الخمسمائة آية، فأين بقية الآيات، وما يمكن أن يستخرج منها من علوم ودلالات غير تلك المرتبطة بعلوم الفقه، أين الفوائد الاجتماعية، والسياسية، والتربوية،وغيرها مما يمكن أن يستخرجه العالم من موضوع كموضوع المنطوق والمفهوم مثلا، وعليه يقاس مباحث الأصول التي يمكن أن تثري الدراسات القرآنية ثراء واسعا
- أدعو علماءنا أن يوسعوا دائرة النقاش لعل ذلك أن يفتح ابوابا لطاب العلم وينير دروبا جيدة نسلكها في تعاملنا مع الكتاب الخالد
جزاكم الله كل خير
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى